رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني والعشرون
داخل غرفة الانعاش يرقد على الفراش ويوجد بجسده اسلاك وخراطيم تملاؤه صمت رهيب يملاء الغرفه ماعدا صوت ذالك الجهاز الذى
يدل على انه ماذال على قيد الحياه
وصلت المشفى بعد ان اتى بها رجل الشرطه بعد نوبة الصراخ التي اجتاحتها عندما علم انه لا يمكن استجوابها وهي بهذه الحاله قرر اخذها الاطمئنان على ماتريد وبعدها يكمل التحقيق معها.
دلفت داخل الغرغه بعد ان اذن لها الطبيب كى تطمئن عليه صعقت عندما رأته بتلك الحاله
اقتربت منه ورقعت على قدميها واحتصنت كفيه وظلت تبكى وتهتف باسمه
البنت ببكى: فيق ياعمرى شو صارلك هىء هىء هىء لا توجع قلبي عليك ياغالى
انا مافى من دونك فيق حبيبي لا تتركنى
اتى الطبيب وبعض الممرضين على صوتها قامو بابعادها عنه واخءها الطبيب الى الخارج ليعرف ما به
البنت: اتركونى معه اتركونى مابدى فل.
ممرضه: Go abroad, this is wrong
البنت: مابدى بدى ضل معه
الطبيب: Please be helpful. I want to know what he s suffering And what brought him to that situation
قام الطبيب باخذها حيث مكتبه وامر بجلب كوب من عصير الليمون حتى تهدىء
جلس الطبيب خلف مكتبه وجلست هي امامه ومازالت تبكى
الطبيب: A gift, please Drink this relax a little.
شربت كوب العصير ووضعت الكوب الفارغ على الطاوله ثم اخذت نفس عميق وتوقفت عن البكاء لكن مازالت صوت شهقاتها يملاء المكان
الطبيب: Now, far from what happened
بدأت تقص عليه ماحدث واخبرته انه يعانى من انسداد في شراين القلب وتضخم ويجب خضوعه الى عمليه جراحيه لكنه يرفض ذالك ويقوم بشراب الخمور كل ليله كأنه يريد ان تنتهى حياته مبكرا
وسبب فقدان وعيه اليوم هو ضربه قويه على رأسه.
سمع الطبيب اليها ورجع للخلف وظل يفكر في علاج ذالك الشاب المتهور العنيد
فى غرفة العمليات انتهى الطبيب من اخراج الرصاصه باعجوبه وحمد الله انها لم تستقر بالقلب
امر الطبيب بتجهيز غرفه الانعاش و خصص له ممرضه للجلوس معه حتى يفيق من المخدر
فى شقة شبل حيث عصافير الكنارى في غرفة نومهم يرقد على الفراش ومنى داخل احضانه
يبتسم ويحمد الله ان زرع بقلبها حبه
نظرة الى اعلى رأت شبح ابتسامه على وجهه.
دفنت وجهها داخل صدره واخذت نفس عميق
ثم اردفت
منى بصدق: عمرى ماحسيت بالشعور الى انا فيه دا مع حد بقلمى هدى السيد عبدالبديع
انا مش بحبك ياشبل كلمة بحبك دى قليله قوى عليك انت ادتنى كل حاجه في الدنيا الحب والاحتواء صبرت كثير انا مش قادره اوصلك احساسي مش لقيه كلمه توصفه
عشق لو قلتها هبقى بظلم شعورى انا اكثر من بعشقك ياشبل انت كيانى كله
بعشقك وبحبك وبتنفسك كل دى كلمات ضعيفه جمب شعورى بيك.
افارم اليك يابت يامنى بصوت على الجسار ????الشتيمه حرام ع فكره وانا بحبكم ياقلوبي وبحب اضحك معاكم كيخ كركركر
بصوت منى ذكى ههههههه خلاص يلا نكمل
نظر اليها مطولا لا يصدق مايسمعه هذا حلم ام ماذا معشوقته تعترف بحبها ولا تجد كلمه توصف شعورها به قام من مرقده وظل يدور بالغرفه ويرقص دليل على سعادته ثم اقترب منها وحملها وظل يدور بها
شبل وهو بنهض من على الفراش: واه واه واه.
مين الى بيجول الحديت ده ياااااااااابوى يابت عمى اخيرا
ثم ظل يدور حول نفسه ويرقص وهو يهتف
منى يامنى بحبك يامنى
ثم اقترب منها وقام بحملها
منى بضحك: هتعمل ايه استنى بس
شبل بحماس: استنى ايه استنى انت
وظل يدور بها ثم القاها على الفراش واقترب منها فجأه صوت رنين الهاتف ملاء الغرفه
منى: شبل الفون
شبل: اممممم
منى: شبل الفون بيرن
شبل: هششششش بطلى رط
منى: شبل الفون شوف مين ليكون عمى.
شبل وهو ينهض: يووووه يحرج التلفون ع الى ب...
منى: ها اسكت ليكون عمى
نظر الى الهاتف بضيق ثم اكمل
على الى عيتصل الف مره
منى: مين بيتصل
شبل: عيكون مين غير الى ناوى على موتى
امام المنزل يقف يونس وينظر للاعلى يفكر ماذا يفعل يصعد للاعلى وياتى بها ثم يصفعها
على تجرأها ترك المنزل دون علمه ام يأخذها داخل احضانه ويخبرها كم يعشقها
عقله وقلبه يتضاربا سويه لا احد يريد الخضوع للاخر
اخرج هاتفه دون تفكير وضغط عدة ضغطات.
ثم انتظر قبول الطرف الاخر ولكن لا احد يجيب عاود مره اخرى الاتصال
فى غرفة شبل صمت الهاتف عن الرنين القاه من يده ثم اقترب مره اخرى لزوجته وابابتسامه على وجهه ثم اردف
شبل: الحمد الله فصل
منى: هيرن ثانى
شبل: مايرن يبجى يشوف مين الى عيرد
وقبل ان يكمل حديثه سمع صوت رنين الهاتف مره اخرى
شبل: يوووووه
منى: رد بقى ياشبل وخلصنا
شبل: والله ما هرد وادى التلفون ها
قام بفصل الموبيل بعد ان رفض المكالمه ثم القاه بعيداً.
منى: تفتكر هيسكت
شبل بتفكير: هيعمل ايه يعنى
فى الاسفل نظر يونس الى الهاتف ثم قام بسب شبل بصوت منخفض على رفضه للمكالمه
يونس: عتكنسل على ياشبل ماشي والله مافيتك غير لما تاجى
شبل، ياشبل، انت ياشبل
فى غرفة شبل يقف مزهول مما يسمعه
منى: مش قلتلك
شبل بزهول: واه ده كان تحت
منى: انزله بقى ياشبل قبل ما الى في البيت يصحوا
شبل وهو يرتدى جلبابه: حاضر امرى لله
ماتنسد بجى انت ايه ياخى.
منى: والنبي ياشبل ماتخليهوش يشوف منه كفايه الى هي فى
قوله هي هتقعد يومين تريح اعصابها ويكون خلص دفن الصنيوه بتاعته
شبل: صنيورة ايه بس يامنى البت مايجوزش عليها الا الرحمه دلوك
منى بضيق: ماسي ابقى اترحم عليها انت وابن عمك بس برضو قله مالوش دعوه باختى
مازال يونس يهتف مناديا عليه فجأه راى شخص يقف في الشرفه وينظر اليه
كانت تجلس مع عائشه تاخذها داخل احضانها
من وقت صعودها.
دلفت منه داخل غرفة عائشه بعد ان قامت بطرق الباب لم تنتظر الاذن انما فتحت ودلفت للداخل كانت عائشه تستلقى على الفراش تبكى
اقتربت منها وجلست بجانبها
ثم اردفت
منه بقلق: عائشه مالك ياحببتى بتبكى ليه
القت نفسها داخل احضان منه وظلت تبكى وتشتم في رائحتها لعلها بذالك تشعر به
منه: بس ياحببتى اهدى
عائشه دون وعى: جلبي وجعنى جوى يامنه
عحبه جوى جوى.
فهمت منه على من تتحدث نست الامها ولماذا اتت شدة في احتضانها وظلت تربت على ظهرها الا ان غفت قامت ابدلت ملابسها لثياب اكثر راحه واستلقت على الفراش وظلت تفكر كيف لها ان تكمل حياتها من دونه
بعد وقت ليس بقليل مازالت منى ترقد على الفراش تتقلب يمين ويسار لم يغمض لها جفن
سمعت صوته يهتف باسم شبل لكنها تغاضت عن الامر
لكنها عندما سمعت هتافه مره اخرى دب الخوف اوصالها وقلقت ان يكون حدث شيء.
خرجت للشرفه ونظرت للاسفل وجدته يقف وينظر للاعلى تلاقت اعينهم في نظره مليئه
بالعتاب والحنين والشوق والحب
ليه مشيتى
مش هقدر اشوف حزنك عليها
كان نفسي ارمى نفسي في حضنك
تعبت مش قادره على وجودك جسد من غير قلب
انا قلبي ليكى
قلبك مش ملكك عشان تحكم عليه
انت مش فاهمه حاجه
انا فعلا مش فاهمه حاجه مش عارفه ازاى ضحكت على نفسي وصدقت وهم اسمه الحب
الحب مش وهم الحب حياه
حياه للطرافين ولو طرف مش بيحب يبقى موت.
وانا اموت لو فرقتينى
انت مش بتحبنى ده اسمه تعود
ماتحكميش عليا، انا بحبك بحبك يامنه والله بحبك
كانت لغة العيون تحكى كل مابداخلهم بكت بحرقه على عدم قدرتها على المواجهه دلفت للداخل وظلت تبكى
اقترب شبل من يونس الواقف شارد الزهن
وقلبه يحترق شوقاً لحبيبته
شبل: يونس ايه الى جابك دلوك
يونس: مخنوج ياشبل مخنوج وماريدش اجعد لحالى ممكن اعمل مصيبه
شبل: طيب تعالى تعالى ياواد عمى
اخذه شبل وتوجه الى مكانهم المفضل.
فى المشفى الموجود بها صفيه قام الطبيب بفحصها بعد ان اتى به مراد
الطبيب: للاسف يا انسه هي مافقتش
بسمله بدموع: والله يادكتور حركت يدها وهي في يدى
الطبيب: ايوه هي ممكن تعمل حركه تلقائية
ناتجه من العقل الباطن يعنى ممكن تكونى بتحكى لها حاجه من الذكريات وهي تتجاوب معاكى بحركه من جسدها لكن مش معنى كدا انها فاقت ورجع لها الوعى
بسمله بانهيار جلست بجانب ولدتها وظلت تبكى.
فوجى بجى يا امى هتفضلى اكده لميته ماريداش تشوفينى وانا عروسه هىء هىء هىء
مراد: اهدى ياحببتى مايبجاش اكده وحدى الله امال
الطبيب: يا انسه الى انت بتعمليه دا غلط هي سمعاكى وحسه بيكى والدليل انها انجوبت معاكى يعنى لو استمريتى على الى بتقومى بيه ممكن ترجع قريب
بسمله بفرحه: جد يا دكتور
الطبيب بابتسامه: طبعا وكل شيء بايد ربنا
مراد: متشكرين جوى يادكتور ان شاءلله خير بأذن الله.
الطبيب: ان شاء الله. اه ابقى فوت على الحسابات تقريباًوفرولك الغرفه الى طلبتها لاقامت مرافق للمريض
مراد: ان شاء الله والف شكر مره ثانيه
الطبيب: العفو على ايه ربنا يرجعها بالسلامه
بعد خروج الطبيب توجهت بسمله بالقرب من مراد ثم هتفت باستفسار
غرفه ايه دى
مراد بابتسامه: مش انت كان بدك تفضلى معهاها اهنه ومتبعديش عنها
قامة بتحريك رأسها دليل على الموافقه.
خلاص ياستى هتفضلى اهنه وكل يوم هكون معاكى وانزل البلد الصبح اشوف مصالحى وارجع ثانى
بسمله بفرحه: بجد الحديت ده
مراد بابتسامه: جد الجد كومان عنهزرو احنا ولا ايه وبعدين ماخبراش الوجت بجى ميته واحنا دافوتناش المشتسفى
بسمله: ايوه صوح
مراد: طيب ياحببتى عروح اشوف عملو ايه واستلم الغرفه مشان ترتاحى شوى
بسمله: ماشي ياحبيبي خلى باللك من روحك
مراد: ماشى يا ايه
بسمله بخجل: حبيبي.
مراد: واه يا بووووى خابره لو ماكناش في المشتشفى كنت عملت ايه
بسمله بدلع: ايه
مراد بغمزه: لما تكبري عجولك
بسمله بزهول: واه بجى اكده
مراد وهو يقترب منها: بعشجك يابت خالى
بسمله بخجل: وانا بموت فيك يا واد عمتى
خرجت الممرضى تستدعى الطبيب عندما بدأ بتحريك عينه
فور خروجها وما ان رأتها تلك البنت دلفت للداخل وهي تنظر حولها قبل ان يراها احد
اقتربت منه ونظرت اليه ثم اردفت.
البنت ببكاء: فيق الله يخليك والله هو مابيقصد شي ليك هو ماكان بوعيه راح ياخدوه وهو مريض مابيقدر على السجن الله يوفقك فيق اخى
تنظر اليه ودموعها تجرى على خديها وصوت شهقاتها يعلوا
سمعت صوت من بين شهقاتها توقفت عن البكى ونظرت اليه
انت ببتكلمى عربي
البنت بفرحه: فقت اخى الحمد الله فقت يا الله قديشك كريم
مروان بتعب: انت عربيه
البنت: اى اخى انا سوريا
مروان: وهو
البنت: هو كمان
مروان: اسمك ايه
What brought you here.
I wanted to check on him
Get out of here immediately Get it out of here
ظل ينظر اليها وهي تخرج من الغرفه وقام الطبيب بفحصه وبعد ان اطمئن عليه اخبره بانها سوف يجلس يومين بالعنايه المكذه ثم يقوموا بنقله لغرفه عاديه
خرج الطبيب من الغرفه اغمض مروان عينيه وظل يفكر فيما عليه فعله
مازال يجلس شبل ويونس في مكانهم المفضل لم ينطق احد من وقت وصولهم
شبل بنفاذ صبر: وبعدين
يونس: ولا قبلين.
شبل: هنفضل جعدين اكده الشمس طلعت واحنا جعدين اكده من جبل الفجر
يونس: رايد ايه انت
شبل: ايه الى رايد ايه يا تتكلم يانجوم
قام يونس وقام بتنظيف ملابسه قم هم بالرحيل
شبل بزهول: واه رايح فين
يونس: ماشي
شبل: ابو تجل دمك. ليه جاين احنا اهنه اسمع سكاتك
يونس: ومين جال انى رايد اتحدت
شبل: امال جاى ووخدنى من دارى ليه
يوني بضحك: امال انام انا من غير مرتى وافوتك تتهنى
شبل باندهاش: واه بجى اكده
يونس: امال انت فاكر ايه.
شبل: والله ياواد ولا لى دعوه بيك بعد اكده
وخلى في بالك مالكش حريم عندى ابجى شوف بجى عتخدها كيف
انا ماشي ومن غير سلام
نظر يونس خلفه ثم زفر بشده وذهب للرحيل
من ذالك اليوم ولم يرى يونس منه
عادت كريمه الى السرايا وظلت منه عند شقيقتها وبسمله تقيم في المستشفى ومراد يذهب للعمل صباحا ويرجع للجلوس معها
مروان خرج من العنايه المركذه الى غرفه عاديه وقامت الشرطه بالتحقيق معه.
وقال انهم اصدقاؤه وكانو يمزحون خرجت رصاصه طايشه لا يعلمو كيف
لايعلم لماذا قال هكذا لكنه شعر ان هناك امر ما وخاصه بعد ان شاهد تلك الفتاه وهي تبكى عليه ومن المفترض انها كانت تهرب منه
مرة عدة ايام
كان يونس يستلقى على فراشه مابين النوم واليقظه سمع رنين هاتفه اخذه دون النظر اليه
فتح الخط ثم...