قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع

تخرج من المنزل تلتف يمين ويسار، تخفى جميع جسدها؛ لا يظهر منها سوى عيناها.
على بعد امتار تقف سياره يجلس بالامام سائقها وبالخلف يوجد رجل يبدو عليه الغنى والغرور يضع بين اصابعه سيجار ماركت
ياخذ منها بعض الانفاس ويزفرها تاره من انفه واخرى من فمه؛ تقترب عليه في عجاله وتقوم بفتح باب السياره وتدلف بداخلها ثم تخلع ذالك النقاب وتتحدث بسرعه وهي تلتقت انفاسها
صفيه: اطلع بسرعه من اهنه يلا.

لا يعيرها اى اهتمام ؛ نظر لذالك الرجل ثم تحرك عندما اتته الاجابه بإشارة من اعينه تدل على الموافقه.
صفيه بحده: لازمته ايه تاجى لحد اهنه وتصمم كمان انى اخرج في الوجت ده افرض حد كان شافك
تحدث ببرود: وهيشفونى ازاى مش انت حطيتى لهم المنوم
صفيه: ايوه لكن برضو ممكن حد من عيلة الراوى يكون مراجب البيت ولا حاجه
صادق: لاء ماتخفيش انا واخد بالى ماحدش بيرقبك ولا حاجه.

صفيه: طيب في ايه بجى مايتجالش في التلفون وخلاك تاجى في الساعه دى
صادق بأمر: اركن على جنب يا مغورى وانزل من العربيه.

فى الحجز تجلس بمفردها كعادتها منذ دخولها ذالك المكان تقترب منها سيده يبدو عليها الإجرام تحثها على النهوض لاتمام عملها قبل الصعود للنوم.

السيده بحده: انت ياهانم يالى عمله فيها بريءه
قومى ياختى شوفى الريسه طالبه منك ايه اعمليه احنا مش هنشتغلك كمان قومى فزى.

فى عجاله قامت من مجلسها وذهبت لتلك السيده الجالسه على فراشها وكأنها اميره وكل من في المكان يعمل لاجلها لتفعل ماتقوم به كل مساء منذ اللحظه الأولى من تواجدها
اقتربت في صمت وقلبها ينزف من زول ومهانه
اخذت بعض الزيوت الموضوعه جانبها وبدات في تمسيد جسها (بتعملها مساج يعنى )
السيده بتشدق: خفى ايدك شويه جاتك البلاء
ظلت تبكى على ما اصبها لم يشعر بها احد.

تمنت ان تعود تلك الايام وتحصل على ذالك الحب الذي طالما اغرقها به
تنهدت بقوه وبصوت منخفض: يونس.

فى شقة شبل ظلت تبكى وهي منكمشه على نفسها لا تقوى النهوض
دلف من باب الشقه لم يعى حجم المعاناه الذي كان سببها سمع صوت شهقات مكتومه تتبع ذالك الصوت
زهل عندما راها على تلك الحاله تجلس اعلى السفره وتحتضن ارجلها بيدها وتدفن وجهها بينهم
اسرع في خطاه واقترب منها وبلهفه
شبل: منى مالك ياحببتى عتبكى ليه
عند سماع صوته القت نفسها داخل احضانه
وتحدثت بصوت يشوبه الخوف.

منى برعشه في صوتها: شبل انت كنت فين ازاى تسبنى وتمشى هيء هيء هيء
شبل: اهدى ياحببتى انا اسف ليه البكى دا كله
منى: ال. الفار، شبل، انا، الفار
شبل بحنيه: هشششش اهدى مافيش فار انا موته جبل ما امشي
منه: بجد بجد مافيش فار
شبل: بجد ياحببتى ميته اكذب انا
منه بعتاب: ليه سبتنى ونزلت
شبل بحنيه: انا اسف
ارتبكت عندما علمت انها مازالت داخل احضانه اعتدلت في جلستها وبدأت بفرك يدها وهي عادتها عندما تخجل.

تصنع الانشغال منعا لاحراجها
شبل: هتفضلى جاعده اكده انزلى مافيش حاجه ماتخافيش
اقترب منها وساعدها على النزول
بعد لحظات كانت تقف محاصره بين يديه
ظل يقترب وهي لن تعترض وعندما شعر انه قد اقترب من مبتغاه اسرع في تنفيذ هدفه قبل فوات الاوان
بعد دقائق غابا بداخلها لا يعلمو كم مر من وقت وهما على تلك الحاله ابتعد عنها ونظر في اعينها عندما راها تنظر للاسفل ودمعوعها تخط خديها لعن نفسه على تسرعه.

شبل: انا اسف صدجينى غصب عنى
حاله من الزهول تعيشها عندما سمعت ماتفوه به وقفت تنظر للفراغ من خلفه لا تعلم لماذا فعل هذا شعرت بشيء ساخن يجرى على وجهها رفعت يدها وازاحت تلك الدمعه الخائنه التي طالما اتت دون سابق انزار
منى بداخلها: اوف دا وقتك اكيد فهم غلط
عند صفيه تجلس هي وصادق داخل السياره
يتحدثان عن ما يقوما بفعله.

صفيه بقلق: الى رايد تعمله دا خطر ويونس مش سهل خلينا نخلص شغلنا وخلاص هو هيدينا الاثار وياخد فلوسه بلاش تلعب بالنار
صادق: انت ناسيه ان هدفنا دمار العيله دى مالك ايه الى حصل نسيتى الى عملوه زمان
صفيه: مانسيتش حاجه واتفجنا ان نخلو عثمان جلبه يتحرج لما يعرف ان ولده تاجر اثار
انما الى عتعمله دا عيفتح علينا نار جهنم
صادق: امال انت عايزه ابن ال، ياخد منى المبلغ دا كله دا بعده.

صفيه: ماخبراش بجى بس انا مش مرتاحه
صادق: ماتخافيش كل حاجه مدروسه ومتوضبلها صح
صفيه: اعمل الى رايده وخليك فاكر انى حزرتك يلا نادم على السواج خلينى الحج اوصل جبل مامفعول المنوم يروح ويصحوا مايلجونيش
فى السرايا يلتف الجميع حول سفرة الطعام
لتناول وجبة العشاء
يدلف عبد الىطيف واسرته داخل السرايا.

عبد اللطيف: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
خليكم جاعدين لاسلام على طعام
الكل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
عثمان: تعالا ياخوى جربوا ياولاد تعالو نتعشو سوه
عبداللطيف: بالهنا انتم سبجناكم ياخوى
حمدالله على السلامه يامروان ياولدى
نهض مسرعا وذهب لتحيتهم
مروان وهو يقترب منه: الله يسلمك يا عمى تعبت نفسك ليه انا كنت هاجيلك بنفسي
عبداللطيف: واه هاجى لاعز من ابن الغالى
مروان: تعيش ياعمى ازيك يامرات عمى.

وحشانى
فاطمه: تسلم من كل شر ياولدى انت كومان وحشتنا جوى
مروان ببرود: اذيك يا عائشه
عائشه وقد علت ضربات قلبها عندما اقترب منها انتابتها رعشه داخل جسدها تحدثت بصوت مرتعش من شدة توترها
عائشه: الله يسلمك
كريمه باستفسار: امال منى وشبل ما جوش وياكم ليه
عبداللطيف: واه كانو حداكم الصبح ياختى
بعدين الطريج مش بعيد لما يحبو ياجوا عياجوا.

فى غرفة منه بعد انتهاء اليوم ومغادرة عبداللطيف واسرته السرايا ذهبت للمرحاض لتنعم باخذ شور بعد يوم طويل والصعود للنوم
خرجت من المرحاض مرتديه زى اكثر راحه
وقفت امام المراه لتمشيط شعرها ووضع بعض الكريمات المرطبه ثم توجهت للفراش
والقت بجسدها وذهبت في سبات عميق
دلف داخل الغرفه بعد ان تحدث مع مراد.

وحثه على الذهاب حيث منزل صغيه وهذه عادتهم الاخير كل ليله وبعد نوم كل من في المنزل يذهب مراد ويقف بسيارته بالقرب من منزلهم لطلوع الشمس ثم يذهب لمتابعت اعماله
عندما دلف للداخل رآها تستلقى على الفراش باريحيه اقترب منها وسحب ذالك الغطاء التي طالما ازاحته اثناء نومها
يونس بابتسامه: يابوى جصدك ايه بحركتك دى
ماشى يابت عمى الجو يروج بس واخلص من الى انا فيه ووجتها اعرفك كيف تكسرى كلمتى رايده تجنينى اياك.

دلف للمرحاض وقام بتبديل ملابس ثم ذهب واستلقى بجانبها واخذها داخل احضانه وذهب هو الاخر في سبات عميق
فى الصباح الباكر
تداعب اشعة الشمس بشرته علم حينها ان ذالك صباح يوم جديد قام بفتح اعينه واعتدل في جلسته وقبل ان يتحرك للذهاب مثل كل صباح شاهدها تخرج من المنزل
تتحدث في الهاتف بصوت منخفض ثم تلتف يمين ويسار.

وتدلف داخل التاكسي تعطى الهاتف للساءق لسماع العنوان الذي ترغب في الوصول اليه بعد دقائق تأخذ منه الهاتف ويحرك السياره حيث المكان المرغوب فيه
كاد ان يجن عندما شاهدها هكذا
لا يعلم الى اين تذهب وقبل ان يلحق بها تحركت السياره في عجاله تخرك بسيارته وتوجه للحاق بها.

بعد وقت وقفت سيارة الاجره حيث المكان المقصود ترجلت من السياره وقبل ان تدفع ثمن ايصالها كان يقف بجانبها بزيه الرسمى ويخرج بعض النقود ويعطيها للساءق.

بسمله: واه ليه اكده يا حضرت الضابط انا م...
سراج: هششش عيب كدا انا زى اخوكى ينفع يونس يبقى معاكى وتحاسبى انت
بسمله بخل: شكراً معلهش جبتك على ملا وشك بس ماجدرش ادخل القسم بتمنى تعزورنى
سراج: ياستى ولا يهمك بس ايه هنفضل كدا تعالى ندخل جوه عشان نعرف نتكلم.

وصل ذالك المكان راهم وهم يدلفان للداخل كاد ان يجن نعم انه هو ذالك العدو اللدود تقف وتتحدث معه وياخذها ويدلفان الى ذالك المكان الرومانسى الذي لا ياتياه الا العشاق.

صف سيارته في عجاله وذهب للداخل وعلى وجهه علامات الغضب
ظل يبحث عنهم باعينه وعندما شاهدهم اسرع في خطاه وبدون حديث اقبض على ملابسه واخذ يسدد له بعض اللكمات
بسمله وهي تضع يدها على فمها: ها. مراد بعمل ايه يامجنون
هتودى روحك في داهيه
مراد بغضب وصوت مرتفع: انت تسكتى خالص ماريدش اسمع حسك خايفه عليه حضرتك
بسمله بزهول: انت بتجول ايه
مراد بانفعال: انا هوريكى هعمل في ايه حبيب الجلب ده.

سراج وهو يحاول الابتعاد عنه: مراد انت فاهم غلط بلاش غيرتك تخليك تخسر افهم الاول
مراد وهو يسدد له بعض اللكمات: مانا هفهم بس بعد ما خليك تجول حجى برجبتى
سراج: يابنى انا مش عايز اتغابا عليك بسم...
مراد: اسمها مايتنطجش على لسانك انت فاهم
سراج بنفاذ صبر قام بلكمه: يابنى افهم بقى فرجت علينا الناس
بسمله بخضه: . مرااااااااد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة