قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل التاسع عشر

يجلس في قاعة الانتظار يفكر فيما حدث قبل قليل
انطلق مراد بالسياره متوجها للمطار يجلس بجانبه مروان الذي فور انطلاق السياره سالت دمعه من اعينه يتبعها سيل من الدموع
نظر اليه مراد ولم يتحدث تركه يخرج كل مابداخله ثم اخرج منديل من القماش
وقام بأعطاءه دون حديث
انتبه مروان الى يد مراد الممدوده اليه اخذ المنديل وتنهد بقوه ثم اذاح تلك الدموع اللعينه.

واخذ نفس عميق ثم اردف بقلمى هدى السيدعبدالبديع تعرف يامراد لو انا متاكد انهم بخير ومرتاحين مش هبقا قلقان عليهم كدا
مراد: بتجول ايه انت مالهم خواتك زنين يامروان ماتشيلش هم
مروان: يارب يارب يكونوا بخير خد بالك منهم انا دلوقتى ماقدرش اوصى حد غيرك عليهم للاسف مصدر امانهم هو مصدر الامهم
مراد بضحك: انت رايد انا اخد بالى منيهم رايد شبل ويونس يموتونى اياك
مروان: معاك حق لمجرد العند مش هيخلوك تقرب منهم.

مراد: لاه يامروان مش عند ده حب شبل ويونس عيحبوهم
مروان: الحب الى يكسر مايبقاش حب الحب يعنى حبيبك يبقى قوى بيك يحس ان العالم في كفه وهو في كفه
مراد: والله الحديت حلو بس الى يعمل بيه
وبعدين ياخويا ماتجول لروحك
مروان: تقصد ايه
مراد: جصدى البت الغلبانه الى اتشحتفت عليك دى
مروان بابتسامه: عائشه
مراد: ايوه ياخوى عائشه
كان يتحدث وهو يقلد طريقته في الحديث عليها. ابتسم مروان اكثر ثم غير مجرى الحديث.

مروان: ياعم دور على نفسك مش هتبطل عند انت والست بسمه بتاعتك
مراد بابتسامه عندما ذكر اسمها: ونبطلوه ليه طيب دى احلى حاجه فيها العند ده خابر يامروان لو عدى يوم وماعندتش فيه بحس ان حاجه نجصانى.

يااابوووى لماتعاند وتجف جصادى اجده بلجى رايد ا...
مروان: تأيه ياعمده
مرادوقد رجع لرشده: يحرج العفش فكك منى ياعم اصلى لسانى فالت ومابعرفش انا عجول ايه
ضحك مروان على حديثه ثم نظر للامام وتذكر رعشت يد عائشه عندما لامست يده
وخفقان قلبه عندما اخذ يداها داخل يداه تذكر عندما ترك ورقه في يدها لم ينسى تلك النظره التي نظرت اليه بها كانت تحمل مشاعر كثيره.

وصلوا المطار وتركه مراد وعاد للسرايا اما هو جلس في صالة الانتظار وافكار كثيره تهاجمه لا يعلم هل اخطاء بتركه تلك الرساله ام هذا الصواب
فاق على اعلان وصول رحلته قام من مجلسه وتوجه للطائره صعد وجلس في المكان المخصص له بعد دقائق اعلن الكابتن عن انطلاق الرحله اتبع التعليمات اللازمه للامان
ومع صعود الطائره اخذ نفس عميق واغمض عينيه مستعد لحياه جديده لا يعلم ماءا ينتظره.

يدعوا الله ان يسبت خطاه ويبعد عنه كل ماهو حرام
فى السجن
دلفت السجانه داخل غرفة المأمور ومعها السجينات بدأ سراج باستجوبهم حول مايعلموه عن ماحدث لجوهره بقلمى هدىالسيدعبدالبديع
سراج: قولولى بقا كل الى تعرفوع عن المرحومه من اول مادخلت الزنزانه
نظرت كل منهم للاخرى ثم تنحنحة احداهم
واردفت بالحديث بعد ان ازدردت ريقها
سجينه واحد: حضرتك المرحومه كانت في حالها ماكنتش بتحب تتكلم مع حد انا عن نفسي ماعرفش عنها حاجه.

ثم اتبعت زميلتها الحديث
ايوه يا فندم هي ديما كانت في نفسها كدا ماحدش كان بيقرب منها انا مافتكرش انى كلمتها من يوم مادخلت العمبر.

يونس بانفعال: انت عتستهبلى يابت منك ليها يعنى ايه الحديت ده واحده بجالها معاكم مده ماتحددتوش مع بعض واصل
سراج: لو سمحت يايونس بيه اهدى واتفضل اقعد عشان نعرف نشوف شغلنا
يونس: مش سامع بت المركوب دى بتجول ايه فاكره هتضحك علينا
سراج بنبرة تحزير: يونس بيه من فضلك
شبل: اجعد بجى يايونس خليه يشوف شغله
جلس يونس وشبل على الاريكه الموجوده بالغرفه بينما ظل سراج يدور حول الفتاتين.

عايزين يعنى تيجوا معايا القسم ونكمل هناك احسن
اردف بها سراج وهو ينظر اليهم نظره دب الخوف اوصالهم عندما علموا مقصده.

سحينه1: لاء ياباشا انا هقول كل الى اعرفه
البنت دى ياباشا كامت مشاغبه جدا وكانت بتتخانق مع الكل ليها اعداء كثير ياباشا
مش كدا يا رزقه
رزقه مؤكده على حديث زميلاتها
ايوه فعلا ياباشا زى مابتقولك رانيا كدا
سراج: طيب ليه قولتم انها كويسه في الاول
رزقه: اذكروا محاسن موتاكم ياباشا
سراج بابتسامه: امممم محاسن شوفى بقا ياروح امك انت وهي لو ماجتوش دغرى وبطلتوا الف والدوران ده هتشوفوا الى عمركم ماشفتوه ماشي.

رانيا بخوف: ياباشا احنا مانعرفش حاجه اشمعنى احنا دون عن الى في العمبر كله
سراج بزعيق: عشان ياروح امك منك ليها
فى بنات شافتكم وانتم بتحطولها حاجه في طبق الاكل بتاعها حطيتى ايه يابت.

فى السرايا ترقد منه على فراشها متخذه وضع الجنين دموعها تسيل على خديها دون توقف
تتذكر كل مامرة به من لحظة خروجها من بيتها هي واسرتها تتذكر كل ماعانته في العام الماضى تتذكر خفقان قلبها عند مشاهدتها اليه اول مره تتذكر رعشت جسدها عندما لامسها للمره الاولى
تذكرة همسه داخل اذنها وهو يعترف بحبه لها
وهنا شهقه عاليه خرجت منها اتبعها بكاء بصوت مرتفع لم تقدر على توقفه.

اطلقت العنان لدموعها وقلبها يخرج اهاته التي كتمها طوال الايام الماضيه
فى الاسفل كان يجلس الجميع بعد ذهاب يونس
وصعود منه الى غرفتها لم يتحدث احد الا عند دخول مراد اقتربت منى اليه وسالته عن اخيها وبعد ان اطمأنت صعدت للاعلى كى تخبر اختها
منى: انا هطلع لمنه ياعمو بعد اذنكم
عثمان: اطلعى يابتى اطلعى.

صعدت السلم وعندما اقتربت من الدور العلوى سمعت صوت اهات وبكاء رقدت مسرعه حيث غرفة شقيقتها اقتحمت الغرفه دون اذن واقتربت منها واخذتها داخل احضانها وهي مازالت متاخذه وضع الجنين
منى: اهدى ياحببتى ماتعمليش في نفسك كدا
منه: اه ه ه ه ه هيء هيء اه ه ه هيء هيء اه ياقلبي اه ه
هنى: ليه كل دا بس ياحببتى ليه كل دا
منه: قلبي واجعنى قوى يامنى في خنجر بيطعن فى
ثم اغمضت يدها وظلت تضرب على قلبها لعله يهدء من الامه.

هنا في حاجه بتوجعنى اه ه
اردفت بتلك الكلمات وهي تضرب على قلبها
وتبكى بصوت مرتفع يبدو انها دخلت في حاله من الهستريا لم تقدر شقيقتها على ايقافها
رقدت مسرعه لاستدعاء عمها
فى الاسفل جلس مراد ينظر اليهم وبعد قليل تحدث
مراد: واه ماتروجوا اكده ليه الحزن اشحال ماهو رايح يكمل علامه وهيجيكم دكتور جد الدنيا
عثمان: يارب يولدى يرجع بالسلامه ان شاء الله
مراد: ان شاء الله ياخال بجولك ياخالى كانت رايد اتحدت معاك بموضوع.

عثمان: مش وجته ياولدى اجل كل حاجه لبعدين
مراد: واه وليه بجى
كريمه: اسكت دلوك يامراد واسمع الحديت
مراد: واه في ايه يا اخونا ماتفهمونا
بسمله: جوهره ماتت
مراد بفزع: واه كيف ده انا كنت عنديها الصبح وكانت زينه
بسمله: مش جوهره الفرسه جوهره مرت يونس
مراد: واه لاحولولاقوةالا بالله
عثمان بضيق: مش مرته ماتجوليش اكده ثانى والله ما مرته
منى: الحقنى ياعمى منه منهاره ومش عارفه اعمل ايه.

ركض الجميع للاعلى وذهب عثمان لابنت اخيه وبدأء يهدء من روعها
لكن الامر يذداد سوء لم تتوقف عن البكاء
امرهم عثمان بالخروج من الغرفه لعله لا يريد ان يشاهد احد ضعف ابنة اخيه حتى ولو كانت شقيقتها
عثمان بأمر: اخروجوا بره كله يخرج بره
خرجوا الجميع وكل منهم داخله احزان على تلك البنت التىولم تنعم يوما
مراد: هي عرفت
بسمله بضيق: امال الحاله الى هي فيها دى ليه يعنى.

مراد بغضب: اتحدتى حلو يابت خالى مالك في ايه بقلمى هدى السيد عبدالبديع
بسمله: اتحدت كيف يعنى
مراد: والله ماعرفش شوفى روحك بتكلمى ازاى
بسمله: انا مش هتحدت معاك خالص اوف انا ماشيه
مراد: خدى اهنه راحه فين
تركته وذهبت لغرفتها دلفت للداخل وقبل ان تقوم بغلق الباب كان مراد داخل الغرفه ويميها من معصمها بعنف ثم اغلق الباب
بسمله: اه سيب يدى يامراد
مراد بعنف يقربها اليه: خشمك ده مايتفتحش ماريدش اسمع حسك فاهمه.

بسمله بوجع: طيب فوتنى يدى عتوجعنى يامراد
رعشه قويه اصابته عندما نطقت اسمه بهذا الضعف
اقترب منها اكثر ثم بدأ يروى عطشه بغيابه كل المده السابقه
بعد قليل شعر بحاجه للتنفس بعد عنها ببطء
وهو تحت تأثير شدها فاق على صوت بكاءها داخل احضانه
فى السجن
سردت الفتايات كل شيء يعرفوه عن جوهر من بدايت دخولها العمبر وكانت ما مرت به شيء عادى لكل سجينه جديده الى ان دخلت.

معهم فتاه جديده وكان من الواصح انها تعرفها جيدا كانا يجلسان معظم الوقت مع بعضهما
الى ان تشاجرا بيوم ما لا يعلم احد سبب شجارهم
وفى يوم دفعت لهم تلك السيده مبلغ من المال مقابل وضع شيء لها في الطعام
هما لم يعلموا ما هذا الشيء قد اخبرتهم تلك السيده انه نوع من المخدر سوف يجعلها تهلوس بعض الشيء واقنعتهم انه لا يضرها
لكنها تريد تأديبها لوقوفها امامها
سراج: مين الست دى.

رزقه: احنا مانعرفش اسمها ماحدش هي لسه جديده وكانت بتخلينا نقولها يا هانم.

فتح اعينه على صوت المضيفه تحثه على ربط الحزام استعداداللهبوط
قام وعدل من ملابسه وربط الحزام بعد دقائقهبطت الطائره ارض لندن حيث يقوم بالدراسه هناك
خرج مروان من المطار فور انتهاءه من الإجراءات اللازمه توجه للفندق الذي يقضى في الايام الاولى لحين عثوره على سكن اخر
فور انتهاءه من اجرات الدخول صعد لغرفته.

ترك مابيده واستلقى على الفراش باهمال اغمض عينه يريد ان ينام حتى يشعر بالراحه كم كانت الرحله متعبه ولكن ولم يكن في الحسبان اقتحمت احدى الفتايات عليه الغرفه وقبل ادراكه للامر كانت تلك الفتاه داخل احضانه تبكى يتبعها شاب يظهر عليه الوحشيه وفي يده مسدس مصوبه باتجاه الفتاه
نظر مروان اليهم ولم يسعفه عقله بالتفكير فاق على ضربه قويه من ذالك الشاب اوقعته ارض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة