قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العشرون

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الثاني للكاتبة هدى السيد الفصل العشرون

جالسه على الفراش داخل غرفتها تبكى قهرا على حديثه
اخذت نفس عميق واكملت قرأه الخطاب الذي تركه بيدها عندما كان يودعها
اول يوم شفتك في المدرسه قولت ايه البت المجنونه دى
ماكنتش اعرف ان المجنونه دى هتخطف قلبي
ايوه خطفتي قلبي وعقلى وكيانى كله مابقتش عارف افكر غير فيكى بقيت احلم بيكى مش بس وانا نايم لاء وانا صاحى كمان بحبك قلبي قالها لكن للحظه عقلى رفضها.

قال طيب افرض هي مش بتحبك ليه توجع نفسك فكرت كثير اخرجك من قلبي لكن هو رفض بس عقلى كان المسيطر
وفعلا بعدت ولما حسيت انك بتكنيلى مشاعر قولت طب وليه ابعد واعذب قلبي بس برضو عقلى كان رافض
رافض لانك لسه طفله رافض لان طريقى طويل وفي بعد وزى مابيقولوا البعيد عن العين بعيد عن القلب
ومع كل دا ومع سيطرت عقلى الا ان قلبي كان بيخونى ويدق ليك
قلت لنفسي بمجرد بعدى كل حاجه هتتحل وهنسى.

رجعت القاهره وغبت على قد ماغبت عشان اثبت لنفسى ان كلامى صح وان ببعادى هرجع طبيعى بس الى حصل ان حسيت بفراغ كبير قلبي كان موجوع رجعت اول ماشفتك حسيت بقلبي بيرقص من الفرحه من كتر ماكان بيدق كنت حاسس انك سامعه دقاته وبرضو قلت لاء انا همشى
والحكايه دى كلها غلط دول سبع سنين وممكن اكثر
ههههههه دا انا هرجع الاقيها متجوزه ومخلفه ليه اظلمها معايا.

ومع كل دا ماقدرتش امنع نفسي انى اكتبلك واعترف بكل الى في قلبي عشان ماجيش في يوم اقول ياريت كنت اتكلمت
بحبك يا عائشه في قلبي و مالكه وجدانى بحبك ومش عارف مصير الكلمه دى ايه
بحبك وهفضل احبك لحد اخر يوم في عمرى
انا اسف يابنت عمى لو كلامى دا هيلخبط حياتك
عايز اقولك انسي كل حاجه وعيشى حياتك
حبي واتجوزى وخلفى وابقى احكيلهم عن خالهم مروان
خالهم الى كان نفسه يبقى ابوهم عيشي يا عائشه
سلام يابنت عمى اشوف وشك بخير.

وضعت الورقه على وجهها وظلت تبكى وصوت شهقاتها يعلو ويعلوا تبكى قهرا على حبيب يأمرها على العيش دونه ويشجعها على الزواج بغيره حبيب لم يعرف قلبه الرحمه
يرمى بسهام كلماته لتصيب قلبها ويتركه ينزف ويرحل
انتها سراج من التحقيق مع السجينات واستدعى السجانه لمعرغت من تكون هذه السيده
سراج: تعرفى الست الى بيقولوا عليها دى
نرجس: ايوه يافندم دى مستجده هنا جايه على زمة قضيه لسه ماتحكمش فيها.

سراج: طيب روحى هاتيها وتعالى فورا
ذهبت نرجس وقامت باحضار تلك السيده
فى غرفة المأمور كان الجو مليء بالتوتر والقلق ينتظرو معرفة تلك السيده وما الذي دعاها لفعل ذالك بعد قليل اتت بها السجانه فور دخولها وقف الجميع ينظرون اليها في حاله من الزهول ماعد هو بل انه كان على يقين انها هي اقترب منها وامسك شعرها وبغضب.

ماكفكيش الى عملتيه يابنت ال، ورحمت امى ماهفوتك الى وحبل المشنجه ملفوف على رجبتك يابت المركوب انت حج ابنى الى جتلتيه جبل ماشوفه وجهرت جلب امه
وموت المسكينه دى كل دا هتدفعى ثمنه غالى جوى
اه ه ه سبنى انا ماعملتش حاجه اه ه
سبها يايونس مش كدا هتموت في ايدك يا اخى
بكفياك يايونس فوتها وحجك هيرجع ان شاء الله
بنت المركوب دى جتلت فرحتى جتلت الحاجه الوحيده الى كنا مكملين عشانها
اه ه ابعد عنى
سبها بقا ياخى.

ايوه انا السبب في انك تخسر ابنك مش فاكر انت عملت فيا ايه بعد ماخدت منى كل المعلومات ولو طولت اعمل اكثر من كدا هعمل كمان
اه يابنت المركوب فوتنى ياشبل
اهدى يايونس اهدى
يعنى انت معترفه انك السبب في اجهاض منه
كرستين بحقد: ايوه انا
سراج: اممم وقتل جوهره
كرستين: لاء انا ماقتلتش حد
سراج: بس البنات الى انت اتفقتى معاهم اعترفوا عليكى
كرستين: كذبين ماحصلش انا معرفش حاجه عن الكلام دا.

استدعى السجينات لمواجهتها بما صار
فى غرفة منه يجلس عثمان على الفراش ويأخذ منه داخل احضانه ويقرأ عليها بعض ايات القرأن حتى تهدأ بقلمى هدى السيد
عثمان: بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم.

يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ، صدق الله العظيم.

منه بضعف: ليه عملت فيا كدا كنت عارف انه بيحبها ومش ممكن ينساها ليه خلتنى احبه
ليه ماقولتليش انه مش ليا ليه ياعمى ليه يابويا
اه ه ه هىء هىء هىء
عثمان وقد خانته دموعه هو الاخر
بكفياكى يابتى ماتعمليش في روحك وفي اكده
منه بوجع ودموع اكثر: انا حبيته حبيته اكثر من نفسي شفت في امانى صدقت ان مافيش غيرى افتكرت انى قدرت امحى الماضى من ذاكرته افتكرت ان قلبه رجع يدق عشانى.

ههههههه بس هو رجع يدق لما هي رجعت هو روحه فيها هي بيعشقها هى
ليه قلتلى انى اقدر ابقا كل كيانه لي عشمتنى
ليه هىء هىء هىء
عثمان: صدجينى يابتى يونس عيحبك جوهره كانت ماضى بس العشره يابتى ماتهونش الا على ولد الحرام ومهما كانت دى اتسمت مرته برضو.

منه: انا عايزه امشي ياعمى ارجوك خلينى امشي مش عايزاه يرجع يلاقينى مش عايزه اشوف حزنه عليها ياعمى ارجوك مش هقدر استحمل مش هقدر اشوفه وهو بيبكى على موت حببته مش هقدر والله ماهقدر
فى لندن حيث الفندق المقيم به مروان
داخل غرفته مازال ملقى ارض لا يعى مايحدث حوله كانت اللكمه قويه وتسببت في تلاشى الرؤيه امامه ظل يحاول ان يستجمع قواه ليعلم ماذا يحدث حوله.

كانت تلك الفتاه تحاول الفكاك من ذالك الوغد لكنها لن تقدر فهيهات بين حجمه وجسدها الضئيل ظلت تضرب بيدها وترفرف بارجلها التي لا تلامس الارض وتصرخ بصوت عالى
Help me
Help me
كانت تصرخ وتردف بتلك الكلمه وهويقوم بسحبها الى الخارج ويردف هو الاخر
Come to
Come with me.

بكائها وعويلها جعله يستجمع قواه ظل يدور بعينه على يشيء يساعده رأى فاظه موجوده في ركن الغرفه زحف اليها واخذها ثم استجمع قواه وقام مره واحده وضربه على راسه
لا تعلم ماذا حدث لم تشعر بشيء الا وهي ملقاه على الارض عندما تركها من يده ظل يدور اثر الضربه ثم صوب المسدس تجاه مروان
فى السجن في غرفة المأمور واجهة السجينات كرستين واعترفا امامها بما حدث مما جعلها تشعر بالتوتر
سراج: ها لسه مصممه على كلامك.

كرستين بتوتر: انا ماقتلتهاش ايوه انا خليتهم يحوطلها مخدرات في الاكل بس دا عشان نتسلى مش اكثر بعدين كان مخدر ضعيف
لكن قتل لاء انا ماقتلتش حد
سراج: على العموم الجثه هتتشرح وهنعرف اذا كانت المده دى مخدره ولا سامه وساعتها
هنعرف اذا كنتى قتلتيها ولا لاء
يلا خديها من هنا
انا ماقتلتش حد ماقتلتش حد
اخذتها السجانه وقامت بادخالها حجز انفرادى بناء على قرار سراج لحين ابانتهاء من التحقيق.

سراج: يلا يايونس روحوا انتم ولما الجثه تتشرح ونعرف ايه سبب موتها هكلمك عشان تيجى تستلمها
يونس بوجع: الموضوع ده هياخد كثير
سراج: والله على حسب
يونس بانفعال: كيف يعنى على حسب اكرام الميت دفنه ياسراج
سراج: والله يايونس انت الى عايز ده يحصل وانت الى قولت انك شاكك في موتها
يونس: وكان عندى حج
سراج: يبقى تصبر لحد مانعرف هي ماتت ازاى.

فى السرايا تحديدا في غرفة بسمله يقف مراد خلف الباب وهي داخل احضانه تبكى ويقوم هو بمواساتها
مراد: مالك ياجلب مراد هنفضل على اكده يابت خالى الكل اتجوز واستقر واحنا نجضوا عمرنا اكده كيف الجط والفار
بسمله بضعف: انا تعبت يامراد تعبت جوى
مراد: تعالى معاى ياعمرى واوعدك هتنسى تعبك ده واصل
بسمله: عمرك ماهتنسى ان امى كانت...

مراد: هششششش ماريدش اسمع كلام في الموضوع ده انت بنتى انا تربيتى انا وخابرك زين مش معنى انها كانت سيئه انك تطلعيلها
الرك على التربيه وانت بنت جلبي وتربيت ايدى
بسمله بحب: يبجى تاخدنى وماتفوتنيش لعجلى
خدنى ياواد عمتى وامحى كل الى حصول من ذاكرتى
مراد بابتسامه: عيحصول ياجلب مراد يونس ينتهى من دفن جوهره وهكلم خالى وندخلوا اول السبوع جولتى ايه
بسمله بخجل: الى تشوفه يا.

مراد: جوليها يابت خالى جوليها تطفى النار الى جايده في جلبي
بسمله وهي تدفن وجهها داخل صدره: ياحبيبي
مراد بحركه مسرحيه كأنه فقد توازنه من اثر الكلمه: يا بووووووى
ثم لحقها بغمزه: طب ايه بجى
بسمله: ايه
مراد: مافيش حاجه تصبيره اكده
بسمله بخجل: مراد بكفياك
مراد بحب: بكفايه هو انا لسه عملت حاجه
بسمله: مراد
مراد: شاورى يا جلب وعين وعمر مراد
بسمله: ربنا يباركلى فيك ياواد عمتى ومايحرمنى منك واصل.

مراد بابتسامه: ولا منك ياجلب مراد
بجولك ايه غيري خلجاتك دى
بسمله بقلق: واه اغيرها ليه
مراد بضحك: هيكون ليه يعنى دماغك راح فين يابت خالى واه ميته عتفكرى اكده انت
بسمله بخجل: هفكر في ايه انا جصدى هنروح فين
مراد بابتسامه: وماله ياجلب مراد هو انت عتفكرى في حاجه عفشه اياك بعدين انا جوزك يع...
بسمله وهي تضع يدها على فمه: والله لو كملت حديت يامراد مافى فرح بعد سبوع ولا حتى شهر.

مراد وهو يقهقه بصوت مرتفع: واه واه لاه جلبك ابيوض ماشي ياستى سكتنا
بسمله: جول بجى هنروحوا فين
مراد: غيرى بس انت خلجاتك وبعدين هتعرفى
بسمله: اكده طيب اخرج بره يلا اخرج
مراد: واه عتطرمن غرفة مرتى ياجبروتك
بسمله: ايوه اخرج بجى
مراد بزعل مصطنع: اكده بردك يابسمه ماكنش العشم
بسمله: واه انت زعلت انا بهزر معاك والله انا جصدى تخرج عشان ابدل ثيابى
مراد بابتسامه: طيب ما انا خابر.

وبغمزه عتخافى على زعلى اهو امال عمله فيها السبع رجاله ليه
بسمله بصدق: طبعا عخاف على زعلك امال عخاف على مين يعنى
مراد: لاه انا خارج اصل كلامك ده عيخلينى اعمل حاجات الصراحه هموت واعملها
بسمله بضحك: لاه اخرج احسن
خرج مروان من الغرفه وعلى وجهه ابتسامه وظل يحمد الله على رجوع معشوقته اما في الداخل تقف بسمله خلف الباب تضع يدها على وجهها وتبتسم بخجل كلما تذكرت حديثه.

بعد عدة ساعات رجع يونس الثرايا ولم يكن احد باستقباله توجه حيث الطابق العلوى ودلف داخل الغرفه التي كان يسكنها حاله من الهدوء اشعل النور ولم يجد احد بالغرفه انتابه القلق خرج مسرعا حيث غرفة عمته لكنه لم يجد احد ايضا توجه لغرفة ابيه قام بطرق الباب عدة طرقات ثم فتح الباب كان والده يقضى فريضه العشاء انتظر لانتهاءه الصلاه ثم اردف بقلمى هدى السيد عبدالبديع
يونس: حرما يابوى.

عثمان: جمعا ياولدى عملت ايه دفنتها على امك برضو
يونس بتعب: لسه يابوى ماتدفنتش خالص
عثمان: واه كيف امال كنت فين كل ده
يونس: بعدين يابوى الله لايسئك الحكايه كبيره الصبح احكيلك كل شيء
عثمان: بكيفك ياولدى
يونس: امال فين عمتى ماشيفهاش في البيت
عثمان: عمتك راحت مع منى عتبيت عنديها النهارده
يونس: اه. و منه ماشفتهاش اصلها مش في الغرفه
عثمان: توك لسه فاكر تسأل عليها.

يونس: في ايه يابوى انا لسه راجع من بره وبعدين هي هتروح فين يعنى
عثمان: على جولك عتروح فين ملهاش حته تروحها صوح نجوم ايه بجى نبهدل فيها ونطفحها المرار بدل مانحاجى عليها ونحتويها
نهينها وندوس كرمتها
يونس بضيق: ايه الى بتجوله ده يابوى مين الى عمل اكده منه عايشه معايه متصانه ماحدش يجدر يجى عليها واصل
عثمان: فعلا ياولدى ماحدش بستجرى ياجى جمب حاجه تخص يونس الراوى
لكن يونس الراوى هو الى عيهد حجاته بيده.

يونس بنفاذ صبر: منه فين يابوي مرتى فين
عثمان: ماتت
يونس بزهول: بتجول ايه يابوى ماتت كيف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة