رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل العاشر
يونس اخدها من أيدها وهي حمدت ربنا انه هيرفض وتخلص من الجوازاه دى دخلوا السرايا والكل مترقب عايز يشوفوا هما اتفقوا على ايه
عثمان: خير يا ولدى نجول مبروك
يونس بابتسامه: الفرح السبوع الجاي جهزوا نفسكم على أكده وبخبث مبروك ياعروسه
منه واقفه من الصدمه فمها مفتوح ومنى وبسمله جرو عليها ويبارك لها وبسمله سعيده ان منه هتتجوز اخوها وأنه اخيرا هيعيش حياته.
عثمان قاعد وابتسامه على وجهه هو عارف ان منه ماوفقتش وان يونس بيعاند معاها وبيعقبها عشان عصت أوامره لكن هو مش مهم عنده كل ده اهم حاجه عنده أنهم يتجوز وفي اقرب وقت
بعد شويه منه قاعده في غرفتها ومنى ومروان معاها
منى: انا مش مصدقه إلى حصل معقول هتتجوزى يا منه وكمان يونس بقلمى هدى السيد.
مروان بعد ما رأى علامات الحزن على اخته: منه انتي لو مش موافقه ممكن ننهى الموضوع ده هو مش بالغصب عناد احفاد الراوى بقلمى هدى السيد
منه: ليه بتقول كده يامروان
مروان: مش عارف انا في الاول حسيت انك موافقه بس بعد كده...
منه: بعد كده ايه انا موافقه بس هي مسألة الفرح بس هي إلى وتراني شويه
مروان باطمئنان: طيب ياحببتي احنا ممكن نتكلم مع عمى انتي منحقك فترة خطوبه.
منى: فعلا بأمنه رغم أن مهما طالت المده هيفضل عندك نفس الاحساس ده
الرهبه دى شيء طبيعى انتى بتغيري حياتك بس برده لو حبه تاجلي احنا معاكي
منه: انا مش هأجل حاجه وزى مابتقولى هي. رهبه عشان حياة جديده بس
مروان وهو سربت على ظهر اخته بحنان: خليكي متاكده انى معاكي في أي حاجه عايزها، وبابتسامت مبروك ياحببتي
منه تشد في احتضان اخوها ومنى تروح جنبهم والاثنين يسندوا على كتف اخوهم.
منه: ربنا يخليك لينا ومايحرمناش منك ياحبيبي
مروان: ولا منكم ياحببتي وعقبالك انتي كمان يامنى نفسي اطمن عليكي
منى بديق: انا مش هتجوز يامروان ياريت تطلع من دماغك الموضوع ده واطمن انا كويسه تصبحوا
ثانى يوم الكل متجمع وبيشوفوا كل واحد هيعمل ايه عشان تجهيزات الفرح
عثمان: يبجى كريمه والبنات عتينزلو الماركذ مشان شوار منه ومراد هيبجى وياكم.
وانت ياشبل شوفلنا كام عجل من المزرعه مشان الدبايح واعمل حسابك السبوع كله عيبجى
في دبايح
شبل بفرح: خابر ياعمى ده فرح الكبير
عثمان بمرح: كبير مين ياولاد مافيش كبير اهنه غيري
شبل بأسف: طبعا ياعمى ربنا يخليك لينا
عثمان: وانت يايونس عليك بجى ياولدى تغير الموبايل بتاع غرفتك وشوف مجلس مشان يغير
ال...
يونس قام مره واحده وبصوت عالى نسبيا: انا ماعغيرش عفش ولا دهان انا مرتاح فيها أكده.
كريمه: كيف ده ياولدى البنيه عندها على عفش جديد اياك
يونس بحده: انا جولت إلى عند ي وبنظره لمنه ماعغيرش حاجه انا مشان...
عثمان بصوت عالى: يووووونس
الكل مستغرب من كلام يونس وبعد الفرحه ماكانت ملئه المكان الجو اتكهري والكل ارتبك
مروان اتدايق من كلام يونس وعينه راحت على اخته لقتها بتجاهد عشان دموعها ماتنزلش
مروان بحده وصوت عالى نسبيا لاول مره: مالك يايونس إلى يشوفك يقول مغصوب على الجواز
لو مش عايز...
منه بصوت مهزوز: مروان يونس مايقصدش حاجه هو مش بيحب التغير وانا ماعنديش مانع انها تفضل زي ماهى لو كنت سألتني ياعمى كنت هقولك انى مش عيزاها تتغير اكيد مش هبقى مبسوطه وهو متدايق عشان عمل حاجه هو مش عايزها
الكل واقف بين إلى حاسس بالفخر من كلام منه والي متدايق والي مستغرب هدؤها وتسلمها
كريمه في محاوله منها لتهدئة الأوضاع: جوموا يابنات مشان نلحجو مشوارنا.
وانت يامراد جهز العربيه عجبال مانجهزو يلا ياولاد خلونا نشوف اسغلنا
الكل قام يجهز وشبل ويونس قاعدين مع عثمان منه قبل ماتطلع طلبت تتكلم مع عمها
منه: من فضلك ياعمو عايزه اتكلم مع حضرتك شويه
عثمان باستفسار: خير يابتى في حاجه مديجاكر
منه: لاء ياعمو بس لو ممكن لوحدنا.
عثمان أمر الكل يمشي وطبعا دى حاجه ديقت. يونس بس ماحبش يعترض عشان مايديقش ولده كريمه وهي طلعه لقت صفيه لسه قاعده ومش عايزه تقوم اتحججت انها عايزه تسألها على حاجه واخدتها معاها وده شيء ديقا لأنها كانت عايزه تعرف منه عايزه ايه من عثمان عشان تكمل فرحتها بعد ماعرفت أن يونس مغصوب على الجواز وده شيء هيسهل مهمتها.
بعد ما الكل خرج عثمان شارو لمنه تقعد جمله وبابتسامت: انه ياست العرايس بجبنة لحالنا جوليلي بجى رائده حته من السماء وانا جبهالك في التو
منه بابتسامه: ربنا يخليك يا عمو انا بس كان ليا طلب عند حضرتك
عثمان: خير يا بنتى
منه: بعد اذنك ياعمو ياريت كتب الكتاب يبقى يوم الفرح بلاش قبلها بكام يوم
عثمان باستغراب: ليه يابتى هتفرج ايه ده كلها سبوع يعنى الفرج هيبجى ايام.
منه والدموع بدأت تترقرق في أعينها ومعرفتش ترد على عمها هي اصلا مش عارفه فائدة الطلب ده ايه بس هي خايفه وبتحاول تأجل الموضوع على قد مااقدر ممكن يونس يرجع في كلامه وينهى كل حاجه خصوصا انها عارفه انه مش عايز الجوازن دى
منه بدموع: ارجوك ياعمى ده الطلب الوحيد إلى هطلوبه في الجوازه دى كلها
عثمان وهو بياخدها في أحضانه: إلى انتى رائده عيحصول يا حببتي لكن رايدك تعرفى انى ماعخليش حد يأذيكى واصل.
منه بدموع: انا خايفه اوي ياعمى خايفه يونس مش يتقبلنى حضرتك مش عارف هو بيعملني ازاى
عثمان بحب: عيحبك ساكنه انى خابر انه عيحبك لكن أنا ماريدش اشوف في عينك نظرة الضعف دى ماريدش اشوف الدموع دى ثانى رايدك جويه يابنت اخوي
منه بضعف: حاضر
عثمان وهو يقبله من أعلى رأسها: كل حاجهن هتبقى زين ماتجلجيش يا جلب عمك
يلا جومي غيري خلاجاتك دى زمان عمتك وخيتك جهزو.
منه بامتنان: ماكنش له لزوم المشوار ده ياعمو أنا عندى كل حاجه مش محتاجه حاجه
عثمان بعتاب: واه كيف تحول أكده انتى بنتى بأمنه ولازم يجيلك احسن سوار ولعلمك لو ماكنتيش وافجتى على الغرفه
كنت غيرتها غضب عن عين ابوه
منه ضحكت من كلام عمها وهو كمان ضحك معاها
منه طلعت غرفتها عشان تجهز وكريمه نزلت استنى البنات لما تجهز
كريمه: واه امال مرتك فين ياخوي
عثمان باستغراب: ماهى طلعت وياك مالك بالكريمه بجيتى تنسي ولا ايه.
كريمه: لاه ياخوي بس اصلها جالت انها جايه تجعد وياك
عثمان بلامبالاه: تلاجيها اهنه ولا اهنه كنتى رائده كتبها حاجه
كريمه: واني هعوز منيها ايه انى يسأل بس هنيه بت ياهنيه بقلمى هدى السيد
هنيه: نعم جايه أهه أوامرك ياست الناس
كريمه: جوليلي يابت خالتك ستونه لساتها بتحنى العرائس
هنيه بحماس: أيوه يا ست الناس دى عليها نجشه ماتجوليش لعدوك عليها.
عثمان بسخريه: ماتجلوش ليه يامخبوله عياخدوها منيها اياك ووجه حديثه لأخته
انا رايح الدوان وانتى ياكريمه ماترجعوش وحاجه ناجصه كل إلى تطلبه ياجى لو بمال ارون
كريمه: ماتشيلش هم ياخوي ربنا يخليك لينا وعجبال شوار بسمه
عند منه لبست هدومها وراحت لمنى عشان نشوفها جهزت ولا لسه وبعد شويه نزلوا عشان يمشوا بس منه افتكرت انها نست حاجه في غرفتها
منه: اخ، نسيت الموبايل انزلي انتى يامنى وانا هاجيبه واحة.
منى: ماشي بس ماتتاخريش عايزين نلحق اليوم من أوله
منه رجعت الغرفه وبتلف يمين وشمال لحد مالقا الموبيل على السرير اخدته ولسه هتخرج لقت الباب بيتفتح وشخص يدخل ويقفل الباب
منه بخصه. : ها...