قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس

يونس واقف والغضب مسيطر عليه وشبل بيحاول يهديه عثمان يقرب من صفيه وبعنف يشد أيدها
عثمان بحده: ايه حديتك الماسخ ده انت...
يونس وهو بيحاول يتغلب على غضبه: بعد اذنك يابوي، اسمعي يامرت ابوي اوعاكي تفكري أن حديتك ده عيخليني ابعد عن الموضوع ولا عيخليني ابعد عن خيتي.

بسمله دي بنتي انا إلى ربتها مش هسمحلك واصل تفرجي بينا كيف مابدك مش عحسبك انا عالحديت الماسخ إلى جولتيه بس تأكدي لو العريس ده ماطلعش زين ماهوفجش عليه مش محتاجه هي مناصب مشان تفرحي أنه دكتور دي بسمله الراوي بنت كبير البلد واخت يونس الراوي
يونس خلص كلامه ومن غير ما يسمع حد كان سايب السرايا كلها وخارج وشبل خرج وراه.

عند بسمله قاعده القلق والخوف مسيطر عليها ومنه بتحاول تهديها بس تهديها ازاي هي كمان قلقانه وخايفه بس ياترى هي خايفه ليه كده هي اتضايقه على يونس ولاخافت من شكله لما غضب لاء لاء وهتضايق عليه ليه
وده كان إلى بيدور في زهن منه
بسمله بقلق: ربنا يستر وماتجومش حريجه اني خابره امي كان لازم تتحدت
منى: ان شاء الله خير ماتقلقيش انت
وبغمزه، بس انت شكلك كده موافقه.

بسمله باحراج: انا، عادي يعني يا منى ممدوح محترم والف مين تتمناه
منى بمرح: امممممم بس هو بيتمنى مين
بسمله بارتباك: ها تجصدى ايه
منى: قصدى أن شكل الموضوع في لف لافه كبيره مش كده يامنه
منه: ها.؟ اه طبعا
بسمله: واه مالك يامنه سرحانه من ساعت ماطلعنا
منه ومن غير تفكير: بسمله هو يونس مش متعلم
بسمله: لاه اخوي متعلم جصدك مشان حديت امي
اصل يونس ماخدش الشهاده طلع من اخر سنه في الجامعه.

منه باستفسار: ايه إلى يخلي واحد يوصل لآخر سنه في الجامعه وميكملش
بسمله بارتباك: ها، دي حكايه طويله، جوليلي يامنى عامله كيف في الشغل في المزرعه
منه في نفسها: ياترى حكايتك ايه يايونس
عند يونس شبل بيحاول يهديه هو عارف انه مش على وفاق مع مرات ابوه وأنها ديما بتحاول تضايقه بالكلام
شبل: خبر ايه يايونس هي اول مره عاد روق يابو عمه.

يونس بحزن: اني مش رافض يا شبل مشان الحديت إلى جالته ده اني اكثر واحد رايد مصلحة اختي بسمله دي بنتي ياشبل جبل ماتكون اختي
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع
شبل: خابر يا يونس وكلنا خابرين انت كيف عتحبها
يونس بضيق: لكن هي رايده تكرها فيا وتحسسها اني ماريدش لها الخير
شبل: والله ماني خابر عمى كان رأسه فين لما اتجوز الحرمه دي.

بعد شويه يونس في غرفته قاعد سرحان في ماضيها وكلام مرات ابوه خلاه يرجع بزكرياته ويفتكر السبب إلى مخلهوش يكمل علامه والي قلب حياته كلها
فلاش باك??كلاكيت ثالث مره????
عتبعدني عينيها انت أكده لما ماكملش علامي
الحديت خولص لحد اكده كفياك علام اني محتاجك معاي عمك زمان فتنا ورمى كل حاجه وراء ظهره ما خلفتش واد اني مشان يفوتني اتحسر إلى باجي من عمري واعيش كيف جدك استنى اشوف ولدي مره كل عام واتحرم من عياله.

يونس بعصبيه: مين جالك اني هبعد عنك ولا عن البلد
عثمان بغضب: هتاجي تعيش اهنه اياك
يونس: وليه لاه ماتشيلنيش ذنب اني ماعملتوش يابوي عمى زمان فاتكم لكن اني ماعملش أكده واصل
عثمان: جولتلك الحديت خولص
يونس: ماشي يابوي لكن خليك خابر اني ماعتجوزش غير جوهوه لو جعدت عمري كله من غير جواز
عثمان: لعبتها صوح بنت السمري رايده تاخد ولدي منى لكن لاه مش هنولهالك واصل طول ماني عايش.

عثمان لما عرف أن يونس بيحب بنت من القاهره خاف ليعمل زي عمه ويسبب البلد ويروح يعيش معاها وفكر أنه بكده يونس ممكن ينساها لما يبعد عنها لكن إلى حصل كان عكس ده كل يوم يونس كان بيتعلق بيها أكثر وعثمان حاول يجوزه أكثر من مره لكن هو رافض في الاخر عثمان أضطر يوافق لانه نفسه ابنه يتجوز ويخلف وكمان هو عرف انها مستعده تعيش معاهم في الصعيد بس ديما كان قلقان وحاسس انها بتخطط لحاجه جوهره بنت رجل اعمال بس من رجال الأعمال إلى بيشتغله في أشغال غير مشروعه وده إلى كان مخوف عثمان.

فاق من شروده على صوت خبط على باب الغرفه
يونس: ادخل
بسمله بابتسامه: ينفع اتحدت ويا اخوي هبابه
يونس: تعالي يا جلب اخوكي
بسمله: لساتك زعلان من حديت امي
يونس بحب: مازعلش منها مشان خاطرك انتي ياحببتي
بسمله: ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت عندي حاجه كبيره جوي ياخوي ويعز عليا زعلك ماخبراش هي عتعمل أكده ليه
يونس وهو يربت على اكتفها: ماتفكريش انتي في حاجه كيف دى اني بعرف اتصرف زين، جوليلي رايده العريس إلى متجدملك ده.

بسمله بخجل: إلى تشوفه يا خوي اني ماريداش تبجى
زعلان لو مش موافج يبجى خلاص
يونس بحنان: ماخبيش عليكي يا بسمه اني مش مرتاحله لكن اوعدك ياحببتي عسأل عليه لكن لو طلع كيف مأنا حاسس ماعوفجش يابنت ابوي ماهرمكيش انا
بسمله: ربنا مايحرمنى من حنانك على ياخوي
يونس وهو يقبل مقدما راسها: ولا يحرمنى منك ياجلب يونس انت
بسمله: رايد حاجه جبل ما اروح انام.

يونس وهو يعتدل على السرير استعداد للنوم: لاه خدى الباب في يدك وطفي النور وانتي خارجه
بسمله خرجت من عند اخوها وهو بيحاول ينام عمال يتقلب يمين وشمال ومن كتر التفكير مش عارف ينام
قام مره واحده من على السرير اخد علبة السجائر وطلع البلكونه اول ماخرج سمع صوت صويت
يونس بخضه: خبر ايه عتصرخي ليه
منه كانت وقفه هي كمان في البلاكونه بتاعتها إلى مش بيفصلها عن غرفة يونس غير نصف لوح خشبي يوجد به بعض الثقوب.

منه وهي حطه يد على عنيها وباليد الاخر تشاور على يونس من فوق لتحت وبكسوف: انت ازاي خارج كده ادخل البس حاجه
يونس بيص لنفسه يلاقيه خارج بالملابس الداخليه وهي عباره عن كالسون وسديري وده الزي الرسمي تحت الجلباب الصعيدي هو اصلا اول ماشفها كان هيدخل يلبس بس حب يرخم عليها
يونس بنصف ابتسامه: مانا لابس اهه
منه وهي على نفس الحاله: هو انت بتسمي إلى انت لابسه ده هدوم
وبرجاء، لوسمحت ادخل البس عشان اعرف اقف.

يونس بلا مبالاه سند على صور البلاكونه وبضحكه خبيثه: والله متضايجه خشي جوه لكن اني مرتاح أكده
منه برجاء أكثر: بليز يايونس انا بجد مخنوقه وعايزه أقف في الهوى شويه.

يونس بصلها شويه ونظرة الرجاء إلى في عنيها خلته يرجع عن مضايقتها دخل لبس الجلباب الصعيدى وخرخ ثاني ومن غير كلام ولع سيجاره وسند على الصور وبيشرب السيجاره منه اول ماخرج بصتله وبكسوف شكرته وهو ماردش عليها بعد شويه منه عايزه تكلمه بس مش عارفه تبدأ
منه: احم، احم. يونس، احم، يونس
يونس بضيق: انتي مش جولتي رايده توجفي في الهوى عتتحدتي ليه دلوك.

من اتحرجت من طريقته هي كانت عايزه تقوله الكلام إلى سمعته على ممدوح بس طريقته معاها خلتها ترجع في كلامها
منه باحراج: انا، كنت هقولك، تصبح على خير
ودخلت بسرعه قبل مادموعها تخونها وتنزل منها وهو اتضايق جدا من نفسه هو مش عارف ليه ديما بيزعق معاها وبيجرحها بكلامه.

ثاني يوم عثمان قاعد هو ويونس وبيقوله أنه يشوف حد يسأل على ممدوح وهما بيتكلموا يكون مراد نازل لابس قميص وبنطلون وفي ايده شنطه وكريمه نزله وراه وبتعيط
عثمان: ,على فين أكده يامراد وايه الخلاجات إلى لابسها دي
مراد بهدوء: رايح سكندريه اجعد يامين مع واحد صاحبي
عثمان: عتبكى ليه ياكريمه
كريمه بعياط: جوله مايسفرش ياخوي اني مش ريداه يسافر
عثمان: واه دول كلهم يامين عتجعديه جارك كيف البنته اياك.

مراد وهو بيبوس راس امه: ماتبكيش ياكريمه جلبي عيوجعني عاد
كريمه: ماتفوتنيش ياولدي
مراد بحزن: جدر يامه واحنا بنفذ جدرنا
اشوف وشكك بخير
مراد خرج وكريمه رمت نفسها في حضن اخوها وفضلت تعيط ويونس خرج وراء مراد
يونس: عتهروب ليه يامراد
مراد: اني ما عهروبش يا يونس وانت خابر.

يونس: بلاش تحرج جلب امك عليك يا خوي مافيش حاجه تستاهل تبعد عن امك منشاها ماشيفش حالها وهي خابره انك هتجعد يامين امال لو عرفت انك ناوي ماترجعش ثاني
مراد بارتباك: ومين جال اني مارجعش
يونس بسخريه: ها، إلى ربا خير مالي اشتره ياولد عمتي
فكر زين جبل ماتتخذ اي قرار وحط في راسك امك الغلبانه دي مع السلامه يامراد تروح وتاجي بالسلامه.

مراد سافر اسكندريه وطول ماهو في الطريق كلام يونس في دماغه هو فعلا كان مقرر انه يمشي ومايرجعش ثاني مش عارف ازاي هانت عليه امه بس في الاخر قال إنه لما يستقر هيرجع ياخدها تعيش معاه القطار وصل المحطه ومراد شال شنطته ونزل يتلفت يمين وشمال لقى صوت بينده عليه
ياعمده، يابلدينا
مراد بابتسامه: اه ياسكندراني انت تعالى فحضني ياولد
زين: والله ليك وحشه يامراد.

مراد: انا كمان اتوحشتك جوي عامل كيف وشلة المجنين عاملين كيف
زين: كلهم كويسين لسه مجانين زي ماهما مش نقصنا غيرك تعالى نروح ترتاح شويه وتنزل تقابلهم
في شقة زين مراد دخل ينام ماصحاش غير ثاني يوم
زين: ياه كل ده نوم مش عويدك يعني ايه يابني مانمتش بقالك شهر
مراد بتعب: عتجول فيها انا بجالى سبوع عيني ماشفتش النوم.

زين: ليه بس هو انت حد قدك حبيبت القلب قدامك طول اليوم إلى مكانك المفروض ينام وهو حاطط في بطنه بطيخه صيفى
مراد بتنهيده: اه ه ه ه حبيبت الجلب، حبيبت الجلب
زين بعبوث: ايه يابني كل دى تنهيده مالك ياصاحبي
اوعى يكون حصل بينكم مشاكل
مراد: احنا مافيش حاجه بنا واصل يامراد مافيش حاجه بينا
زين: ازاي يعني، اوعى تقول انك لسه ماقولتلهاش
مراد: لاه جولت
زين: وبعدين.

مرادحكى لصاحبه وقاله انها خلاص هتطخطب وأنها مابقتش من حقه ولا حتى من حقه أنه يفكر فيها
زين بلوم: يعني انت تسكت السنين دي كلها وتعترفلها في اليوم إلى متقدملها في عريس وكمان المعيد بتاعها
مراد: ودي تفرج في ايه هي لو ريداني م...
زين: لاء يا مراد انت عارف كويس بعد إلى حصل زمان تخاف تعلق نفسها بحبال دايبه
مراد: إلى حوصل زمان انت ماخبرش من وجدتها وهي عتتعامل معاي كيف دي مابطجليش كلمه ولا بطيج تشوفني.

زين: والله هي ليها حق مراد ياحبيبي انت عامل زي الدبش بترميم كلام وبس مابتحسبش عواقبه ماتلومهاش بقى لما تلاقي حد بيحبها تعجب بيه
مراد بعصبيه يمسكه من ياقة قميصه: اني ماحدش يحبها جدي خابر يازين لوما انت صاحبي كنت عرفتك تجول الحديت ده كيف
زين: مش باين انك بتحبها والدليل انك هنا هربان مادفعتش عن حبك سبتها لمجرد أنها قالتلك مش عيزاك وانت عارف انك السبب.

عند بسمله قاعده في غرفتها ومنه معاها بس كل واحده غرقانه في أفكارها
بسمله: ابوي اتاخر جوي على ممدوح وهو عيسألني كل هبابه
منه بديق من سرته: ياشيخه يارب مايوفقوا
بسمله بتحزير: منه
منه بصدق: طب والله يابوسي مراد برقبته وبعدين يابنتي ده شكله بيحبك لاء بيحبك ايه ده شكله بيموت فيكي
بسمله بسخريه: مراد يحب. ههههه مراد ماعيحبنيش هو لجانى هروح من يده جال اني أوله
منه: ليه بتقولي كده ماتظلمهوش.

بسمله بضيق: انتي ماخبراش حاجه يامنه
منه: طب عرفيني ليه ديما بتكلميه وحش رغم ان اي حد يشوفه يعرف هو قد ايه بيحبك يابنتي ده مابينزلش عينه من عليكي.

بسمله بحزن: زمان وجفت جدامه ومهمنيش أي حد ولا خوف من ابوي يعرف ولا اخوي وجولتله اني عحبه وقتها كان عندى 13سنه ضحك وجالي تعالى اجيبلك عروسه تلعبي بيها اصلو وجتها كان في الجامعه في الاسكندريه والبنات هناك حاجه ثانيه وجالي لو الكلام ده اتكرر ثاني عيجول لأبوي يضروبني ويجعدنى من العلام كيف يونس
منه: هو عمى غصب يونس وخلاه مايكملش علامه
بسمله بزهول: واه هو ده إلى فرج معاكي.

منه: لاء ياحببتي والله أنا بس مستغربه أن عمي ممكن يعمل حاجه زي كده، ماتزعليش طيب انتي ليه مافكرتيش أنه كده ممكن يكون خايف عليكي
بسمله هه، خايف عليا لاه هو كان شايفني عيله
صغيره بضفاير لكن هو كان في الجامعه والبنات هناك عيلبسوا وعيهتموا بروحهم
منه: بس إلى بيحب مش بيهموا المظهر
بسمله: اديكي جولتي إلى عيحب، فوتينا بجى من الحديت ده اني مرتاحه أكده وسعيده أن ممدوح عيخطوبني
منه: متاكده.

بسمله بتفكير: ايوه متاكده
خارجه من السرايا وبتلفت حوليها حرصا منها أن أحد يراها طلعت بره البلد لقت عربيه مستنياها
اول ما شفتها فتحت الباب وهي دخلت وشالت النقاب من على وشها
كل ده ولسه مافيش رد انا مش قولتلك تعملي اي حاجه عشان الجوازه دي تتم
اعمل ايه يعني اني جولت رأي بس هما عيسألو عليه أبعتي لهم إلى يجول انه زين وهما يوافجو
ازاي يعني.

ماخبراش خليها كنها صدفه واحد جاي لاي موصلحه ويكون عارفه ويشكرلهم فيه ده إلى عندي.

بتفكير: ماشي قوليلي جبتي إلى قولتلك عليه
بضحك: اهه ماخبراش رايده الحجات دي في ايه
ملكيش دعوه هاتي وانتي ساكته
اخدت منها شنطه وفتحتها طلعت منها عمه وكوفيه قريتهم من أنفها واخدت نفس عميق وغمضت عينيها
بسخريه: ايه اتوحشتيه اياك
بعصبيه: قولتلك مالكيش دعوه يلا انزلي من العربيه انزلي
نزلت من العربيه ورجعت البلد دخلت السرايه وبتلف حول نفسها فجاه سمعت صوت صرخه
اه ه ه الحقوقي حرامي حرامي اه ه ه ه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة