قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل السادس عشر

منه قاعده ومنى وخداها في حضنها وبتحاول تهديها وهي دموعها نازله ورعشة جسمها بتزيد
منى بحزن: هشششششش بس ياقلب اختك مالك بس يامنه ايه إلى وصلك للحاله دى.

منه دموعها نازله وافتكرت لما كانت الميكب ارتست بتسألها ايه الحجات إلى بتحبها عشان اعملها وبتقولها انها جميله واكيد عريسها هيكون سعيد معاها النهارده فجاه حست أن روحها بتتسحب منها واحسساس بالخوف سيطر عليها وحست انها مش عايزه العلاقه دى هي عارفه أن يونس مش بيحبها لكن ماتعرفش هو تفكيره ايه وهيعمل ايه في الليله دى خصوصا بعد الكلام الى قاله امبارح هنا ماقدرتش تسيطر على نفسها ولا خوفها لكن بعد ما اختها أخداتا في حضنها وبدأت تهدى افتكرت وعدها لعمها.

منى: منه انتى متاكده من الكلام الى قولتيه عايزه تمشي مش عايزه الجوازه دى ولا ده خوف
منه بهدوء: خوف خوف يامنى خوف من حياه جديده حسيت فجأه ان روحى بتتسحب كنت محتاجه حد يطمنى وبابتسامت مزيفه بس خلاص لما اخدتينى في حضنك هديت ماتقلقيش ياحببتي انا هبقى كويسه
منى بعدم تصديه: لو فعلا ده السبب فحقك عليا انا فعلا المفروض كنت قعدت معاكى وطمنتك انا اسفه ياحببتي.

لكن لو انتى بجد مش عايزه انا كفيله انى انهي كل شيء مش ممكن ابدا هنغصبك على حاجه انتى مش عايزاه هخدك ونرجع القاهره ومحدش هيقدر يتكلم معانا انا اصلا مش مرتاحه للموضوع ده كل حاجه جات بسرعه وكمان انتى ويونس مافيش بينكم ا...
منه بسرعه؛مافيش حاجه من إلى في دماغك دى انا بس كنت محتاجه حد يطمنى ولما اخدتينى في حضنك خلاص الخوف إلى جواره راح صدقينى.

يامنى وبمرح مزيف. قومى بقى نادى على البنات عشان نخلص كده هنتاخر
عند بسمله بعد ماخرجت راحت ليونس وعاءشه نزلت عند عمتها وهي نازله قابلت مروان طالع عدت من جانبه وماتكلمتش وهو استغرب لأنها اول مره تشوفه وماتتكلمش الابتسامه كانت على وجهه اول ماشفها بس اختفت تدريجياً وزفر بشده وكمل سير وصل عند غرفة يونس لقى بسمله ومراد واقفين راح عندهم وبدأيتكلم بس هما مش بيردوا.

بسمله راحت عند غرفة اخوها وخبطت على الباب قام يفتح وهو بيضحك اول ما شفته قلبها دق جامد وسرحت في ضحكته وهو حاله ماكنش ققل منها مراد اول ماشفها سرح في عينيها إلى بتأسره وبتخليه حبيس ليهم ودي حاجه هو بيعشقها بيحب يكون سجين عشقها مش عايز حد يحرره العمر كله فاق على صوت مروان وهو بيهبد كف على كف
مروان باستغراب: انتم واقفين كده ليه هو مراد مش عايز يدخلك.

ولما مالقاش منهم رد عبد كف على الاخر وبطرف أصابعه بعد بسمله من أمام الباب
مروان: طب وسعى بقى خلينى اعدى. وبخبث لمراد. ايه يا روميو ماتعدى البنيه
مراد بغضب وبنظرات ذات مغزى أتكلم من بين أسنانه: ادخل ياولد خالى واجسر الشر وبخبث عشان ماطربجش الدنيا على دماغك
مروان بارتباك من قصد مراد: وعلى ايه ياكبير قلبك ابيض
مروان دخل الغرفه ومراد خرج وقفل الباب.

وبكده: انتى كيف تخليه يحط يده عليكى أكده ايه مابتستحيش ولا مالكيش حاكم
بسمله بزهول وغضب: اولا مروان كيف اخوي الصغير وهو مايجصدش حاجه من إلى في دماغك انت إلى تفكيرك ديما غلط وبتجرح إلى حوليك بكلامك وبحمده: وثانيا أنت مالكش صالح اتحدت مع مين ومين يحط يده عليا
وثالث بجى وده الاهم انا مش بس لياحاكم لاه دول ثلاثه ابوي وأخوي وخطيبى وقالت خطيبى وهي رفعه ايدها أمام وجهه وبتشاور على الدبله.

مراد بغيظ مسك أيدها بقوه: حسك عينك يابسمله اسمع الحديت ده منك ثانى واياك اشوف بس حد بيتحدت وياكى مش عيحط يده عليكى وبسخريه واولهم خا. خطيبك، وبزعيق فاهمه ولا مش فاهمه
بسمله بتحاول تحوش ايده من عليها وبتعترض على كلامه بس هو بنظره خلاها ماتتكلميش
بسمله بضعف ودموعها نازله: يدى عتوجعنى يامراد.

مراد شاف دموعها الغضب زاد عنده ساب أيدها وضرب الحيطه إلى وراه بقبضت يده ورجع وقف قدمها ثاني لقاها مسكه ايده وبتبوسها ابتسم على فعلتها وافتكرت لما كانو صغيرين
فلاش باك
مراد طفل في سن العاشره وبسمله كان عندها خمس سنوات كانوا بيلعبوا مع بعض وهي وقعت ووالدها ويونس ماكنوش موجودين فضلت تعيط مراد قرب عليها ويحزن: عتوجع جوي.

بسمله: ثعبه خالث يا ملاد ومث لاديه تخف انا حايزه يونث يبوثها حثان تخف ??صعبه خالص يا مراد ومش راضيه تخف انا عايزه يونس يرويها عشان تخف ??
مراد قرب منها وباس أيدها وقلها انها كده هتخف وهي بدأت تهدى وقتله أن لما حاجه توجهها هو كمان يبوسها زي يونس وأبوها
يونس رجع وزعق لمراد وقاله انه مش اخوها عشان يعمل كده وقاله انه مايلعبش معاها ثانى والا هيقول لولده
إنتهاء الفلاش باك.

مراد فاق من شروده وقرب من بسمله ومسك أيدها وبحنان بيقربها منه وهي مستسلمه لمشاعرها بس فجاه دق جرس الانظار ومراد افتكر انها مش من حقه وأنه كده بيخون ثقة خاله ويونس بعدها عنه ولف وشه بعيد عنها وبصوت يغلب عليه الحزن: انسي كل حاجه جولتها يابسمه انتى عندك حج في إلى جوانبه ابوكي واخوكى وخطيبك هما إلى لهم حج عليكى انسي كل حاجه كل حاجه يابت خالى.

مراد مشى وسبها وهي ماقدرتش تقف على رجلها راحت لأقرب كرسي وقعدت عليه لثانى مره بيتخلى عنها هي اه رفضته وماعطتش ليه فرصه لما راح وقلها ترفض ممدوح هي وقتها كانت فاكره انها بكده هتقدر تنساه لكن اكتشفت انها بتعمل كده عشان تندمه على أنه سبها زمان لكن للاسف لثانى مره هو إلى بيندمها على خضوعها لقلبها فاقت على صوت منى وهي بتحثها على النهوض بقلمى هدى السيد.

عند مراد دخل غرفة يونس لقاهم بيضحكو على مروان وهو بيلف العمه إلى قرر أنه يلبس زيهم النهارده بابتسامه خفيفه يدارى وراها ألمه قرب من مروان وبخفه ضربه على رأسه
مراد: عتعمل ايه هو كل من ها في الصعيد بجى صعيدي
مروان بمرح: واه انا صعيدى ولد صعيدى ياولد عمتى وبعدين خلى الكلام ده لحد غيرك ده انت بتلبس قميص وبنطلون أكثر منى.

يونس بسخريه: والله عندك حج يا مروان الواد ده أصلا مش منينا احنا لجيناه على باب جامع في الحسين
مروان: تصدق انا كنت شاكك يعنيه الملونه دى
شبل بضحك: هههههههههههه لاه يامروان بيجولوا جدك الكبير كان متجوز...
مروان باندفاع: اوعى تقول فرنسويه.

شبل وهو على نفس الحاله: لاه مش للدرجه دى بس زى ماتجول أكده فرنسا مصر جدتك الكبيره كانت من المنصوره ??تقريبا بقى والله اعلم ان انا إلى مش من المنصوره دى سمعه والله مش اكثر??????
مروان باستغراب: ياسلام وميطلعش بقى حد عينه ملونه في العيله دى غير مراد
يونس وهو بيضحك على حنق مراد: انت نسيت بسمله ولا ايه ماهى كمان ملونه كيف الواد ده.

وعند ذكر من اذابت قلبه أخذ صدره يعلو ويهبط حينما علم أنه هدم بيده كل شيء وأنها عمرها
ماهتسامحه اصل هتسامحه ازاى وهو سبهها لثانى مره من غير مبررات
مراد في نفسه: إلى بيزرع ورد بيحصد ورد والى بيزرع شوك بيحصد شوك وانت زرعتك كلها شوك يامراد
فاق من شروده على صوت مروان
مروان بجديه وصدق: شوف ياشبل ربنا يعلم انى من يوم ماجيت هنا وانا بعتبركم اخواتى بجد.

وبحيره انا مش عارف الكلام الى هقوله ده هيبقى موقفك منه ايه ووجه كلامه ليونس كمان بتمنى تقدروه وماتفهموش كلامى غلط
يونس باستغراب: خير يامروان احنا سمعينك
مروان اخدت نفس عميق وبدء يقص عليهم كل مابداخله عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع
فى مكان آخر
جوهره قاعده ومعها ممدوح.

جوهره: انا معرفتش اجيب اى معلومه عن مكان المقبره والورق إلى خليت الراجل بتاعك يجبهولى من الديوان ماطلعش ليه لازمه تقريبا كده يونس واخد بالله المره دى كويس قوى انا مش عارفه هعمل ايه لو العمليه دى ماتنتش انا هخسر كثير كثير قوى وانت من ساعت ماخطبت الست زفته دى وانا ماستفدتش منك بحاجه مافيش اى معلومه جبتها.

ممدوح بحنق: طيب وانا اعمل ايه إذا كانت من وقت ماخطبتها وهي مش بتيجى الجامعه زى الاول ولما بروح هناك مش بقعد معاها كثير وبعدين هي شكلها ماتعرفش حاجه عن الكلام ده
جوهره بغضب: طبعا ماتعرفش هو انت فاكرني خليتك تخطبها عشان شكه انها تعرف حاجه انا سعيت الخطوبه دى عشان تدخل وسطهم وتقرب من يونس وتعرف منه هو
ممدوح: يونس ده انا بحس انه مش طايقنى وبعدين مراد وشبل مش بيسبوه عشان اعرف أقرب منه هما مكتفين ببعض.

جوهره بحقد: شبل شبل ده البؤر بتاع يونس وبتفكير
انا ازاى نسيت حاجه زى دى شبل اكيد المعلومات كلها عند شبل وبضحك لما حست انها قربت من هدفها اسمع ياممدوح انا عيزاك تخلصنى من إلى اسمها منه دى انا عايزه كل حاجه ترجعلى في أقرب وقت
وفى نفسها هانت يايونس هانت وترجع في حضنى ثانى بس المره دى مش هسيبك تروح مني ثانى.

منه كانت خلصت الميكب ولبست الفستان إلى كانت طلعه فيه زى الاميرات والبنت بتلف حجابها سمعت صوت الموبيل اعتزرت من البنت واخذت الموبيل وزفرت بشده عندما علمت هوية المتصل التي حفظت أرقامه من كثرة الاتصال بها الايام الماضيه
منه بديق: يوه ايه البنى آدم ده حتى في يوم زي ده
وبصوت عال. بسمله يابسمله
بسمله وهي بتقربمنها: محتاجه حاجه ياحببتي.

منه بابتسامه جهدا في إخراجها: تقريبا المكالمه ليكى وبمرح. ماتشوفي تليفونك يابنتى هوانا بقيت السكرتيره بتاعتك
بسمله وهي بتتحسس هاتفها: تليفونى معاي اهه والشبكه موجوده كومان
منه والخوف دب في اوصلها بعد ماعرفت أن بسمله تليفونها متاح ومافيش مانع انه يتصل عليها هي كانت متدايقه من سماع صوته لكن الوقتى خافت وحست أن في حاجه وراء اتصاله ده
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع.

بسمله اخدت الموبيل وخرجه البلكونه
ممدوح بصوت حنون: اذيك يا عروسه عامله ايه
بسمله باستغراب: ممدوح انا بسمله
ممدوح بارتباك: ما مانا عارف ياروحى عامله ايه ياقلبي
بسمله بديق: انا كويسه مارنتش عليا ليه
ممدوح بكذب: انا رنيت ياحببتي بس الرقم ماجمعش وبعدين انا رنيت على منه عشان متأكد أن الموب هيبقى معاكي اصلها عروسه واكيد مش هتبقى مهتميه بيه
بسمله: ماشي كنت رايد حاجه.

ممدوح وهو بيحاول يدارى الىحصل ويبعد وفكرها عن اى حاجه: مافيش ياقلبي بس حسيت انى عايز اسمع صوتك بقولك ايه يابوسي انا نفسي اشوفك النهارده عرفت برده أن الرجاله هتبقى لوحدها شوفى اعملى حاجه خلينى اشوفك
بسمله بديق: اعمل ايه يعنى ياممدوح هي دى عوايدنا
ممدوح بزعل مصانع: خلاص يابسمله انا بس كان نفسي اشوفك مش كفايه اخوكى مش عايز يوافق على جوزنا بعد الإمتحانات.

بسمله يفزع: ايه ومين جال انى هوافج على أكده انا مش عتجوز غير لما اخلص دراستى وبعدين مش وجت الحديت ده انا مضتره اجفل دلوك مشان اشوف العروسه مع السلامه
بسمله في نفسها: انا ايه إلى عملته في روحى ده انا لازم اخلص من الموضوع ده في أقرب وقت
أما في الداخل منه انتهت من لف الحجاب ومنى وقفه قدمها والدموع في عينيها.

منى بدموع: ماشاءالله قمر ياحببتي مبروك بأمنه ربنا يتمملك بخير ياحببتى انتى مش عارفه أنا سعيده قد ايه النهارده
منه انترنت في حضن اختها ولسمله كمان دخلت باركتلها وكل إلى في الغرفه بارك لها وقالولهاةهى قد ايه طالعه جميله شويه والباب خبط ومروان دخل
مروان وهو بيحضن منه: مبروك يا احلى عروسه.

منه بابتسامه حزينه على اخوها إلى كبر قبل أوانه هو اه اصغر منهم بس قدر يخليهم يعتمدوا عليه ومايحسوش أنه الصغير بالعكس واقف في ظهرهم وخلاهم يعتمدوا عليه في كل شيء
منه: الله يبارك فيك يا احلى اخ في الدنيا.

فى الوقت ده شبل كان واقف سرحان في منى لما تعرف أن هو إلى هيسلم منه ليونس المفروض إلى يعمل كده مروان أو حد من أعظمها وعشان عثمان والد يونس يبقى الاولى ولده إلى يعمل كده لكن مروان كان له رأي ثانى افتكر كلام مروان ليه في غرفت يونس.

مروان بعد ماخدت نفس عميق زفره ببطء: انا ان شاء الله بعد ما خلص امتحانات والنتيجه تبان مسافر اكمل تعليمى بره دى كانت رغبت بابا الله يرحمه انى ادرس الطب في الما نيا الصراحه انا كنت لغيت الفكره دى بعد وفات بابا وماما لانى ماكنتش اقدر اسيبك اخواتى واسافر بس لما يونس طلب منه والحمد لله النهارده فرحهم وبابتسامه إلى مش عارف هو ازاى جه بسرعه كده لكن لانى واثق في يونس وعارف هو قد ايه راجل ويعتمد عليه حتى لو ماكنتش شايف الحب في عنيه عارف انه مش هيظلم اختى ولا يجرحها في يوم.

يونس باحراج: مروان انا...
مروان وقد علم ماينوى عليه يونس: الحب بيبان وانا بتكلم عن الحب مش الاعجاب ولا الاستقرار ممكن اكون شوفت في عينك نظرة اعجاب لكن ماوصلتش لحب بس انا متاكد ان انت ومنه هيبقى بينكم قصة حب قويه وعايز لما ارجع اشوف ده في عينكم مش بس قلوبكم
يونس ابتسم لمروان ومراد ربت على كتفه وهو وجه حديثه لشبل إلى بيسمع كلامه وحاسس بالى مروان هيقوله.

مروان وهو يزفر بشده: شبل أنت جيت وطلبت منى وهي رفضت وانا قولتلك اني موافق وقولتلك اصبر عليها لحد ماتوافق
مروان وقف عن الكلام وغصه في قلبه خايف يكون بيكسر اخته ويظلمها بقراره ده نظر له شبل يحثه على الكلام
مروان بابتسامه خفيفه: منى عمرها ماهتوافق عليك ياشبل.

طعنه في القلب نعم هذا ما احس بيه شبل عندما سمع هذا الاعتراف هو كان عارف كده بس كان بيحاول يكذب نفسه بص ليونس ومراد إلى بصين في الأرض بعد ماعلمو نوايا مروان
ورغم أنهم عارفين شبل قد ايه بيحب منى لكن خايفين يرفض شبل مش من النوع الى ياخد حاجه غصب
مروان مكمل حديثه: انا اسف انى بقولك كده لكن انت ماتعرفش منى ر...

شبل بديق: خابر يامروان خابرهى رفضه الجواز ليه واخد نفس عميق وخابر انها لساتها عتحب جوزها المره دى الكلام نزل كالصاعقه على رأس يونس ومراد
يونس رفع عينه وبلغة العيون قال لشبل
انت كنت عارف انها متجو ه وعشجتها العشج ده كله
شبل بنفس النظره: اديك جولت عشج والعشج مش بيدنا يا ابن عمى
مروان وقد عزم على إخراج مابداخه: انا عاوزك تتجوز منى ياشبل حتى لو غصب عنها.

شبل جاي يتكلم لكن مروان قاطعه وكمل حديثه قبل ما لحظه الشجاعه الى عنده تروح ويرجع في قراره
اسمعنى يا شبل ارجوك منى مش عايزه تتجوزك ولا تتجوز غيرك انا بطلب منك ماترفضش طلبى ده
حتى لو هتتجوزها لحد مارجع من السفر وبعد كده لو حابب تطلقها انا م...

شبل هنا ماقدرش يسمع أكثر كده قلبه مش متحمل كل ده وجع قلبه عليها أكثر من انه عليه هو عارف أن حبه إلى أتمناه مش هيبقى ليه لكن حزنه الشديد أن الكلام ده اتقال قدام مراد ويونس هو مهما كان مش عايز سريتها تيجى قدام حد ولا حابب احساس اخوها انه بيرخسها حتى لو كان فاكر انه كده بيحميها.

شبل بحده: اسمع يامروان انا لو مش خابر انت جد ايه عتحب خيتك وخائف عليها كان ردي عليك عيبجى واعر منى مش الانسانيه الى تتفرض على حد ولا إلى تتجوز لفتره عشان حمايه سافر وانت مطمئن منى في حمايتى انا جبل اى حد وانت خابر أن ماحدش هيسمح انها تتاذي سواء كنت موجود ولا لاه اطمن اختك عترجع تلاجيها كيف ماهى من غير غصب ولا جواز.

مروان حط رأسه بين ايديه وبس في الارض ومراد بص لشبل بعتاب على تأكيده لمخاوف مروان أنه يرفض يونس حاول يخفف التوتر إلى حصل هو عارف ان شبل اتدايق أن الكلام ده اتقال قدامه هو ومراد.

يونس: شبل مروان خابر انت عتحب منى جد ايه واحنا كلنا عارفين ومتنساش انت اتجدمتلها جبل سابج ومستمر الرد وهو دلوك هيرد هيك ويجولك أنه موافج وبمرح خفيف وانا بما انى جوز اختها بجولك احنا موفجين ومعندناش بنات تعصى اومرنا وأخوها ادرى بمصلحتها يونس بنظره ذات مغزى يعلمه فيها أن الأمر مش نتحمل كلام تانى والى اتقال ده محدش هيعلم بيه
يونس يربت على كتف مروان ويحسه على النهوض.

مروان بصوت مهزوز: انا غلط يايونس غلط في حق اختى ومش هقدر اغفر الغلطة دى لنفسي ابدا
يونس بنظرة لوم لشبل: انت ماغلطش يا مروان اولاد الراوى مايغلطوش واصل اولاد الراوى رجاله ويجدروا كلام الرجاله زين
ارفع راسك انت بين اخواتك وطول مانت بينا تفضل راسك تفضل مرفوعه ياواد عمى
وبفخر صوح عمى الله يرحمه خلف راجل
مراد واقف جنب شبل وبيزقه عشان يصلح الكلام الى قاله شبل قرب من مروان وحط ايده على كتفه.

شبل: انا بطلب منك يد الدكتوره منى يابن عمى وبفخر الدكتوره منى الراوى ياجياها رجالة العيله كلها تطلبها وبابتسامت وهي ترفض كومان
مروان بابتسامه حضن شبل وهو اعتزر منه ومروان قاله أنه هو إلى هيسلم منه ليونس وبكدهزيبقى بيقول لمنى انه موافق على شبل
شبل فاق من شروده على صوت منه وهي بتعترض أن شبل هو إلى يسلم اختها لعرسها بسرعه قطع المسافه الى بنهم.

شبل بحده ماريدش اسمع حسك يادكتوره وأعتقد أن منه لازم جوز اختها الكبيره هو إلى يسلمها لعرسها وبنظره لمنه ولا ايه ياعروسه
منه بفرحه: طبعا اكيد ياشبل وبسرعه حطت أيدها في ذراعه وبهمس بسرعه يتجوز اختى اصل انا حسه ان الأوضاع هتولع وبمرح وانا عروسه وعايزه افرح
شبل بضحك: الله يكون في عونك يايونس
منه بغضب: الله ليه السيره دى الوقتي
شبل باستفسار: بتجولى ايه انتى.

منه بحنق: مش بقول يا بأى ده انت اصعب من ابن عمك يلا ياخويا
شبل أخذ منه ونزل تحت انظار منى المزهوله مروان قرب منها بحثها على النهوض وهي لصاله بلوم وسبته ونزلت مروان جاى ينزل وراها لقت نظره بسمله وعاءشة إلى واقفين وفتحين فمهم قرب عليهم
مروان: عائشه. بسمله. هاى انتو يا اخونا
بسمله بزهول: هو الى سمعته ده صوح شبل عيتجوز منى
عائشه: هو اخوي الى كان بتحدت دلوك.

مروان بضحك: لاء ده انتم في البلاله انا نازل عشان الحق كتب الكتاب وقبل مايخرج من الغرفه كانو فايقين ونازلين وراه
عند يونس كان نزل هو ومراد وراحوا المكان المخصص لكتب الكتاب والمأزون كان وصل وبدء في تجهيز الاوراق وبعد شويه المأزون طلب العروسه عشان يعرف مين وكيلها وأمضى على القسيمه وعثمان قال ليونس يروح يجيب عروسته.

يونس خرج عند الحريم ووقف أسفل السلم وعمته قربت منه واخدته في حضنها إلى حس فيه بالدفء والحب عمته ديما كانت بتحبه وبتعمله زي مراد وعمرها متفرقات بينهم في المعامله من وقت ماولدته اتوفت وهي المسؤوله عن كل شيء يخصه بعد شويه بعد عنها وباس رأسها وبيرفع عينه لقى منه ماسكه في ايد شبل ونازله معاه ومروان نازل جمبها رغم أن صمم ان شبل هو إلى يسلمها لكن ماقدرش مايكونش جملها يسلمها لعرسها يونس اولوماشفها لعن مروان ولعن شبل ولعن نفسه أنه وافق ان اول واحد تحط أيدها في ايده مايبقاش هو للحظه سرح في جملها الخلاب وفي أناقتها زي لابسه الفستان الذي يغطى كامل جسدها وحجبها الموضوع على رأسها بأحكام ولايظر مابداخله قلبه دق مره واحده يعلن عن مشاعر كثيره لكن عقله رفض تلك المشاعر وأخبره أنه لايريد تلك المشاعر ولا يريد أن يجرح مره اخرى.

اخيرا السلم خلص ووصلت عنده وشبل مد ايده ليونس وقبل مايسيب منه
شبل بصدق: خلى بالك عليها يا يونس منه من النهارده مش بنت عمى وبس لو في يوم ديجتها انا إلى هجفلك شبل كان بيقول كلامه وهو باصص ليونس بنظره يعلمها ويعلم مقصده من تلك الكلمات
يونس بديق أخذ يد منه وقربها منه: عتوصينى على مرتي ياشبل منه مرتي وماحدش عيخاف عليها جدى.

يونس بياكد على كلامه وعلى انها مراته عشان يعرفه أن ماحدش من حقه يتدخل بينهم وشبل فهم ده وابتسم بخبث وربت على كتفه وبسخريه: مبروك يا عريس
مروان كمان قرب منه وبيوصيه عليها وهو مخنوق منهم كل واحد يجى ويوصيه عليها هما فكرينه ايه هيكلها مثلا.

أما منه اول ماعنيها وقعت على يونس نست العالم كله سرحت فيه ومابقتش سامعه ولا شايفه غيره واول متمسك أيدها وشدها عليه بكل تملك حست برعشه في جسدها وهو حس بده بس تجاهل الموقف وكأنه لم يكن أحدها ودخل عند المأذون من غير مايتكلم معاها وهي كانت مستنيه منه اى كومنت اوحتى كلمت مبروك بس هو ديما بيخالف توقعتها أو خلينا نقول ابعد شويه المأزون خلص كتب الكتاب ومنه عمها أحدها في أحضانه ودمعه نزلت من عينه.

عثمان: مبروك يابنت اخوي يامرت الغالى رايدك تعرفى انى في ضهرك مهما حوصول وأنك بنتى جبل ماتبجى مرت ولدى
منه بحب: ,عارفه ياعمى ربنا مايحرمنيش منك
يونس اخد منه وخرج عند الحريم واول ماوصل وقف قدام منه وهي كالعاده بصت في عنيه ونيت كل إلى حوليها قرب منها وطبع قبله أعلى راسها وبصوت متحشرج: مبروك يا عروسه
وسبها ومشى وهي واقفه مكنها مش قادره تسيطر على مشاعرها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة