قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الثاني

الدكاتره دخلوا مروان غرفه الافاقه ومنه راحت تقعد مع منى في غرفتها
عثمان: روح يا يونس انت و واد عمك خلصوا الاجراءات عشان نكرم عمك ومراته يا ولدي
يونس: حاضر يا ابوي ما تشيلش هم حاجه يلا يا شبل نشوفه ايه المطلوب
شبل ويونس يروح ويخلصوا الاجراءات ويطلع تصريح الدفن
عند منى اختها قاعده جنبها وبتعيط
منه بحزن: قومي بقى يا حبيبتي انا محتاجه لك قوي قوي يا منى قومي يا حبيبي.

منى بتفوق بس بتعيط قبل ما تفتح عينيها وفجاه تقوم مفزوعه من نومها ومنه تاخدها في حضنها
منه: اهدى يا حبيبتي اهدى
منى تنظر لها بحزن وعيونها ممتلأه دموع وتسأله بعينيها إلى حلمت بيه ده ما كانش حلم كان حقيقه
منه بعياط: ايوه يا منى بابا وماما ماتوا خلاص سبونا لوحدنا
منى تنهار من العياط وتاخد اختها في حضنها والاثنين مش قادرين يوقفون عياط.

عثمان بحزن شديد: ماتوجعوش جلبي عليكم يا بنته جدر الله وماشاء فعل انا لله وانا اليه راجعون جومي يا بتي اخوكم محتاجكم جوموا
منى تبصي لمنه وتسالها بعينيها مين ده
منه: ده عمى عثمان يا منى اخو بابا الله يرحمه.

منى تبصله تلاقى في شبه كبير بينه وبين ابوها وهو يروح ياخدها في حضنه وهي تفضل تعيط بعد شويه يروحوا الغرفه اللي فيها مروان ويكون لسه مافقش من البنج منى اول ما تشوفه تجري عليه وتبوسه في راسه ويطبطب عليه وتعيط منه تروح تقف جنبها
منه: اهدى يا منى عشان لما يفوق ما ينفعش يشوفنا كده لازم نبقى اقوى من كده
رواية عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع.

عند يونس وشبل خلصوا كل الاجراءات اللازمه عشان ياخذوا جثه عمهم ومرأة عمهم و يكلموا مراد عشان يحضر الجنازه
يونس: جلت لجدك يا مراد
مراد: لاه اجوله ايه ده كل حبه يسأل عوجه اكده ليه، لما خالي ياجي يبجى يجوله هو، جدك مش حمل صدمه
يونس: ماشي احنا كلاتها ساعه ونكون في البلد جهز كل حاجه على الدفنه طوالي
مراد: ماشي يا ولد خالي ربنا يستر على جدك.

فى غرفه مروان منه ومني واقفين جنب اخوهم وعثمان قاعد على كرسي و يونس وشبل واقفين جنب عثمان
يونس بصوت منخفض: كل حاجه خلصت يا بوي يلا عشان نلحج
عثمان: ماشي يا ولدي احنا هنروح يابتي ندفنوهم ونرجع ثاني
منه بزعر: انتم هتدفنوهم دلوقتي
عثمان: اكرام الميت دفنه يا بنتي
منه: ارجوك يا عمي خليهم للصبح عشان خاطري يا عمي
يونس بعصبيه: هو ايه اللي عشان خاطرك هي لعبه شبطانه فيها اياك.

عثمان بحده: يونس كيف تكلم بنت عمك اكده. خلاص يا بنتي بس اهدي انتي
يونس بعصبيه: انت عتسمع كلامها يابوي احنا جهزنا كل حاجه والبلد كلها عرفت ان الدفنه الليله
عثمان بهدوء: جلهم انها هتبجى بكره ما فيهاش حاجه
يونس: ابوي
عثمان: انا جلت كلمه هتوجف جصادي ولا ايه
يونس خرج من الاوضه وهو متضايق و شبل خرج وراه
شبل: استني بس يا يونس ايه اللي حصل لكده
يونس: من ميته واحنا عنسمعو كلام الحريم.

شبل بتهدئه: البنيه ما جالتش حاجه غلط لهم اول ولا اخر الناس عيباتو للصبح ايه اللي معصبك اكده
يونس: انا مع متعصبش هي اللي ما عمللناش جيمه وجعدت تتكلم مع الدكتور واحنا واجفين ولا كننا رجاله
شبل باستغراب: واه البنيه كانت جلجانه على خيها وبعدين ده وجت دماغك دي بجى البنيه ابوها وامها ماتوا واخوها بين الحياه والموت ومعيزهاش تسجل على حالته. وبتهكم. صعيدي انت اياك.

وهم بيتكلموا يلاقوا صوت جاي من غرفه مروان يجريوا عليه يلاقوا مروان بيفوق من البنج وبيصرخ ومنى ومنه مسكينه و منهارين من العياط
عثمان: الحاج يا يونس واد عمك
يونس قرب منه ومني بعدت ومنه بتهدي في اخوها وبتتكلم يمكن يسمعها
يونس بعصبيه: ماعيسمعكيش هو بتجولي ايه
منه بصيتله ورجعت ثاني تكلم اخوها في اذنه وما ردتش عليه وده شيء عصبه اكثر
شويه ومروان هدى وبدا يفتح عينيه.

مروان وهو بيفوق من البنج: بابا انت مخلف راجل، ربنا يخليك لنا، ماما هاتي ساندوتش، انا هانام شويه، خليني اسوق مكانك، بابا...

منه ومني سامعين اخوههم وهو بيقول الكلام اللي كان بيقوله لابوه وامه قبل الحادثه و منهارين من العياط شويه و مروان بداء يفوق اكثر وبدا يتوجع
مروان: اه اه بابا امممممم ماما اه اه
منه: مروان حمد لله على السلامه يا حبيبي
مروان بتعب: بابا فين ماما فين يا منه
منه بدموع بتحاول تداريها: هما كويسين يا حبيبي بس تعبانين شويه هما محجوزين في الاوضه اللي جنبك
مروان: انا عايز اشوفهم.

منه: طيب يا حبيبي بس لما تقدر تقوم اهدا بس علشان ما تتعبش
مروان يبص لمني يلاقيها بتعيط يحاول يهديها هو عارف هي قد ايه حساسه تخاف لما حد فيهم يتعب
مروان انا كويس يا منى ما تعيطيش
منى تبوس راسه و تاخده في حضنها وتفضل تحسس على شعره علشان ينام شويه والدكتور يجي ويديله مهدئ علشان الوجع يخف شويه
عثمان بصوت منخفض: جلت لواد عمتك يجول للناس ان الدفنه بكره
يونس: جلتله يا ابوي ما تجلجش.

عثمان: ماشي يا ولدي روح انت واد عمك وانا الصبح هاجي عشان الدفنه
يونس: وهاجول لجدي ايه يا ابوي ده عيسجل عليك من بدري و بيسجل على عمي اتاخر ليه
عثمان: اعمل ايه يا ولدي ما جدرش اسيب البنت لحالهم اهنه
يونس: وهما ايه اللي هيجعدهم اهنه هما هياجو ويانا والصبح يبقى ويرجعوا
منه سمعت يونس وهو بيقول أنهم يروحون الثرايا: بعد اذنك يا عمي انا مش همشي واسيب اخويا.

عثمان بتفهم: ماشي يا بنت بس انا لازم اروح علشان جدك وانت ما ينفعش تجعدوا اهنه لحالكم
منه: ما تقلقش يا عمي بس بعد اذنك ياريت حد يجي ياخدنا الصبح علشان احضر الدفنه
عثمان بتفكير: خلاص اجعد انت يا يونس وابجى هات بنات عمك امعاك وانت جاي الصبح مشان يحضروا دفنه اهلهم
يونس بحده: اجعد فين يا ابوي وهم ايه اصلا اللي يخليهم يبيتوا اهنه.

عثمان بغضب: خلاص يا يونس مش كل حاجه عامل عليها موال جاري الامور يا ولدي يلا يا شبل
شبل ياخذ عمه ويمشي ويونس يخرج بيقعد قدام الغرفه بره ومنه ومنى يفضلوا قاعدين عند مروان
شويه و يونس يدخل ومعها اكل
يونس بهدوء: اتفضلوا حاجه كده على جد ماجسوم تلاجيكم ما اكلتوش حاجه من الصبح
منه: شكرا احنا مش عاوزين اكل.

يونس في نفسه: البنت دي ما تعرفش تجول حاضر كل حاجه تعترض عليها اكده خيتها من ساعه ما جات ماطلعتش حس ودي مش سايبه حاجه غيرو بتدخل فيها
منه: انت ممكن تروح وتبقى تبعت لنا اي حد الصبح ما تتعبش نفسك
يونس بحده: انا جاعد جدام الغرفه لو عوزتوا حاجه هتلاجيني بره وما تخافيش اني ماتعبانش يا بنت عمي
عند عثمان وصل السرايا ومراد كان قاعد مستنيهم دخل هو وشبل.

مراد: تعالا يا خال امي من ساعه ما علمت بالخبر وهي مموته نفسها من العياط وجدي كل دقيقه يسجل على عمي وعائلته
عثمان بقلق: انا دخله يا ولدي ربنا يجيب العواجب سليمه
عثمان دخل عند والده وشبل ومراد واقفين بره
عبد الهاديبتعب: فينك يا ولدي اني بسجل عليك من زمان وفين اخوك يا عثمان مش جايلك تو مايوصل تشيعه طوالي.

عثمان والدموع في عينيه وبصوت مهزوز: انت موجمن يا ابوي وعارف ان كل واحد له ساعه وما حدش عايجعد دجيجه عن اللي ربنا كتبها له
عبد الهادي وضربات قلب تزيد: تجصد ايه يا ولدي ليه بتجولي الكلام ده
عثمان بنهيار: اخويا ومراته تعيش انت يا ابوي
عبد الهادي: ولدي، انا لله وانا اليه راجعون
عثمان: ابوي، ابوي.

شبل ومراد دخلوا الغرفه على صوت عمهم لقوه نايم على صدر ابوه بيعيط شبل سند على الباب ومراد جرى على جده كل اللي في البيت سمع صوت عثمان نزلوا كانت اول واحده تنزل اخت يونس
بسمله: جدي جدي يا ابوي جدي اه ه ه ه هيء هيء هيء
عثمان ياخدها في حضنه: بس يا بنتي انا لله وانا اليه راجعون اهدى يا حبيبتى ادعيله يا بسمه جدك كان عيحبك ادعيله يا بنتي
ام مراد: ابوي يا حرجت جلبي عليك يا ابويا يا حرجه جلبي عليك يا اخوي.

مراد ياخذ امه يخرج بره والكل يخرج وعثمان يغطي ابوه ويخرج ويقولهم ان دفنه ابوه واخوه هتبقى في صلاه الظهر
بعد البيت ما كان فيه سعاده وفرح برجوع الغائب بقى في حزن وعزاء ما دائم الا وجه الله ولا حول ولا قوه الا بالله
ثاني يوم في المستشفىفي عند مروان
منه: عامل ايه يا حبيبي دلوقتي
مروان بتعب: مش قادر حاسس ان جسمي كله مكسر من الصبح بحاول احرك رجلي مش قادر.

منه بحزن: معلش يا مروان بس عشان هي فيها جرح ان شاء الله هتبقى كويس
يونس داخل غرفه مروان علشان يقول لهم يجهزوا ا لقى مروان صاحي واخواته قاعدين جنبه مش عارفين يمشوا ازاي
يونس: عامل ايه دلوك يا مروان
مروان بتعب: الحمد لله هما ماما وبابا ما فقوش
منه ومنى بصوا لبعض ومش عارفين يقولوا ايه
يونس: لاه فتحوا من بدري بس مش جادرين يجوموا اول ما يجدروا هياجوا طوالي
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد عبد البديع.

يونس: بجول ايه انتم جاعدين من عشيه تعالوا غيروا خلجاتكم وارجعوا ثاني
مروان: ايوه يا منه روحوا انتم ارتاحوا شويه وابقىوا تعالو
منه: مش هنتاخر عليك يا حبيبي.

منى راحت باسيته ويونس اخدهم وخرج راكب العربيه و طلعوا على البلد بعد ما وصلوا كان في ناس كتير متجمعه عند السرايا والكل حزين والستات عماله تصوت وتعدد يونس استغرب كل ده علشان عمه اللي هما اصلا ما يعرفوش بس للحظه قلبه وجعه والتأكد خوفه اول ما سمع واحده من الحريم بتعدد على جده.

الست بصويت: يا جمع بره يا جمع جوه كالحمام يزوم ما تجوم تطلعلهم يا ابو الكلام موزون يا جمع بره يا جمع جوه كالحمام يدوي ما تجوم تطلعيلهم يا ابو الكلام يمضي
الريد للعيله كبير لها تتعرج الجوهال يراضيها الريد للعيله كبير لكي تتعرج الجوهال يراضيكي
يونس راح عند الست اللي عماله تصوت وتعدد وبزعيق: بتجولي ايه يا واكله ناسك انتي
الست بعياط ونويح: يونس بيه الكبير مات يا يونس بيه.

يونس بزعيق: بس يا وليه يافجرانه امشي من اهنه
شبل يجي ويقول ليونس ان
جده لما عرف خبر وفاه عمه ما استحملش ومات على طول
يونس: بتجول ايه يا شبل
شبل: انا لله وانا اليه راجعون يا يونس جدر ربنا.

يسيبه ويدخل السرايا وينسي الاثنين إلى جايين معاه بس شبلي يلاقيهم واقفين وبيعيطوا وكلام الناس وعددهم خلاهم يعيطوا اكثر راح اخذهم ودخل السرايا وهناك كانت عمتهم قاعده ومعها ناس كتير اول ما شفتهم مع شبل قامت واخذتهم في حضنها
العمه: عيني عليكم يا بنته راح الغالي وسابكم اصغار
منه ومنى مش قادرين ياخدو نفسهم من كثر العياط
يونس اول ما دخل السرايا راح عند اوضه جده دخل لقى ابوه جوه.

عثمان: جدك مات يا يونس مات وسبنا طول عمره جلبه متشعلج بعمك ما استحملش يعيش في الدنيا بعده ما هانش عليه يسيبوا لحاله لكن انا هنت عليه هنت عليه سيبني
يونس بحزن: صل على النبي يا ابوي ما تعملش فروحك اكده ده كاس وداير على كل ما خليج ربنا
عثمان: ظهري اكسر يا ولدي ياكش تكون فاكر ان الكبير صوح انا الكبير طول ما هو ظهري وسندي ابويا واخوي ماتوا وسابوني يا ولدي.

يونس: انت موجمن يا بوي و عارف ان دي ساعتها انا ما اجدرش اشوفك اكده جوم يا ابوي جوم.

يونس ياخد ابوه يخرج والستات بتصوت وتعدد
عثمان بصوت عالي هز السرايا كلها: بس ياحرمه منك لها ماريدش اسمع حس حرمه فيكم والا والله اكون ضربها بالمركوب يلا يا يونس علشان نكرموا جدك و عمك و مراته و اي واحده من الحريم عطلع صوت تخرج من اهنه وما تعتبش الدار ثاني.

يونس راح يشيل النعش بتاع جدو كان معه ناس ثانيه وشبل شال عمه ومراد شال امراه خاله وناس ثانيه معاهم.

عثمان راح يشيل ابوه مقدرش وكان هيقع لقى ايد بتمسكه وكانت منه ومنى
منه بخضه: عمي
يونس شافهم واقفين وسط الرجاله نزل الخشبه وراح لهم
يونس بحده: ايه اللي موجفكم اكده خشوا جوه
منه بعياط: احنا عايزين نيجي معكم
يونس بعصبيه: تاجومعانا فين خشوا جوه
عثمان: بالهداوه يا ولدي ما ينفعش يا بتي تاجي ويانا خشي جوه دلوك وانا هابجى واديكم وجت ثاني
يونس اخذ ابوه وراحوا الجامع وصلوا عليهم وراحوا المقابر.

بعد ما مشو ا منه ومني قاعدين في جنب وبيعيطوا عمتهم راحت لهم
العمه: سد سد سد. يا جلب عمتك ما تعملوش في روحكم اكده ادعولهم بالرحمه الساعه دى هما محتاجين فيها الدعاء
منه بعياط: ربنا يرحمهم ويثبتهم عند السؤال كان نفسي اروح ادعي لهم عند المقابر نفسي ابقى معاهم في اللحظه دي
العمه: ما تحرجيش جلبي عليك يا بنتي بكاكى ده بيجطع في جلبي
منه: ارجوكي يا عمتي تخليني اروح انا مش هرتاح غير لما اروح ادعيلهم هناك.

العمه بتفكير: جومي يا بنتي تعالي هنروح وربنا يستر
منه ومنى راحوا مع عمتهم وبسمله كمان لما لقتهم رايحين صممه تروح معاهم وهي عارفه ان يونس هيعقبهم على إلى عملوه ده
عند المقابر بعد ماصلوا عليهم صلاه الجنازه دفنوا سعاد وبعدين مراد وفي الاخر عبد الهادى
وواقفين يدعولهم فجاه يونس شاف عمته ومعها البنات واقفين بعيد عنهم شويه جاي يروحلهم شبل مسك ايده
شبل بهدوء: مش قدام الخلج لما تروح ابج اعمل اللي انت رايده.

خلصوا دفن وراحوا على البيت لقاهم
قاعدين وفي ستات بتعزي
يونس بصوت عالي: بسمه تعالى اهنه
بسمله بخوف: في ايه يا اخويا
يونس بحده: هاتي بنات عمك وتعالى ورايا
بسمله راحت ندهت لهم وراحوا ليونس بس عمته شافتهم وراحت وراهم
عند يونس قاعد في غرفه جد بسمله خبطت ودخلت
يونس بحده: ايه اللي جابكم الجرافه
بسمله بارتباك: احنا احنا يا اخوي كنا رايحين ندعلهم وهما في ساعه حساب
يونس: والدعا ده ما يروحش من هنا اياك.

انا مش جايل ما حدش يهوب ناحيه اهناك
منه بتجاهل لكلامه: ممكن حد يجي يوديني المستشفى
يونس بعصبيه: انا سجلت سؤال ما جاوبتيش عليه ليه
منه ببرود: اقول ايه انا مش قادره اتكلم و انت واضح انك بتحب تتحكم وخلاص
يونس جاي يتكلم لقى عمته بتفتح الباب
العمه: واخد البنات وجافل عليهم ليه يا يونس
يونس: انت كيف تهوديهم يا عمه وتاجي معاهم الجرافه.

العمه: اهدى يا ولدي و بالهداوه البنته اهلهم ماتو محروجين عليهم جلت يمكن جلبهم يرتاح هبابه ما حصلش حاجه لكل ده
منه بنفاذ صبر: لو سمحت يا عمتي احنا عاوزين نروح المستشفى عشان مروان لوحده
العمه: وماله يا بنتي وانا كومان جايه وياكم يلا يا يونس عشان تلحج توصلنا وتاجي جبل العزاء
يونس بعصبيه: ما فاضيش اني يا عمه عنادم على شبل يوصلكم
وخرج وعبد الباب وراه.

شبل اخد عمته والبنات وصلهم المستشفى وطوله الطريق مستغرب البنت اللي من ساعه ما شافها ما تكلمتش ولا كلمه بتعيط وبس مع ان باين عليها انها الكبيره بس حاسس انها فيها حاجه مش طبيعيه وصلوا المستشفى ودخل عند مروان لقوا الممرضه بتحاول تهديه وهو منهار وعمال يشد في المحاليل اللي في ايده وعاوز يقوم
قبل بوقت
مروان تعب والممرضه جاءت علشان تدي له الدواء
الممرضه: اجمد يا بطل الف سلامه عليك.

مروان: مش قادر جسمي كله بيوجعني
الممرضه: بيوجعك كيف ده انت زين أهه
مروان: لو سمحتي اخواتي لسه ماجوش
الممرضه: لا ه لسه زمانهم جايين يادوب على مدفنه تخلص
مروان بقلق: دفنه، مين. هو، مين، اللي مات
الممرضه بارتباك: هه، انا، جصدي
مروان: ابويا وامي فين انا عايزه اروح لهم
الممرضه: لا حول ولا قوه الا بالله البجيه في حياتك انا لله وانا اليه راجعون
مروان: انتي بتقولي ايه انت كذابه هم عايشين انت بتكذبي علي.

مروان بيصرخ ويعيط وعايز يقوم بيحاول يشيل المحلول من ايده الباب اتفتح بسرعه شبل دخل وبيحاول يسيطر عليه واخواته بيهدوه
مروان: ابويا، امي، انت فين يا امي، ابويا فين يا منه، ياابويا، اه ه ه ه
عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد الكاتبه الصغيره
منه بعياط: انا لله وانا اليه راجعون انت كده بتعذبهم ادعيلهم هم محتاجين دعائك دلوقت
منى واخداه في حضنها وبتعيط وهو حضنها جامد.

مروانمن بين دموعه: كان حاسس كان قلبه حاسس كان بيوصيني عليكم ما يعرفش ان انا إلى محتاجه
منه ومنى ومروان بيعيطوا شبل واقف حزين عليهم خسروا ابوهم وامهم في يوم واحد عمته راحت قعدت جمبكهم وبتحاول تهديهم
العمه: انت راجل يا ولدي والراجل ما يبكيش جوم انت سند اخواتك ما تحرجش جلبهم عليك.

مروان بص لاخواته لقاهم منهارين وكانهم كبروا سنين على عمرهم افتكر وصيت ابوه انه يخلي باله منهم ومايخليهمش يحزنوا ابدا
مروان بيمسح دموعه: لا اله الا الله انا لله وانا اليه راجعون سامحني يا رب اللهم لا اعتراض على امرك توبت اليك
العمه: ايوه اكده استغفر ربنا هو تواب الرحيم و عظم الله يوم الفراج يا ولدي
مروان: ونعمه بالله يا عمتي.

بعد شويه شبل اخد عمته ورجعوا السرايا علشان العزاء بعد العزاء يونس ومراد راحوا المستشفى
مراد حمد لله على السلامه يا ولد خالي
مروان: الله يسلمك
مراد: البقاء لله
مروان: البقاء لله وحده
يونس: عامل ايه دلوقت يا مروان
مروان: الحمد لله لو سمحت يا يونس خذ منى ومنه معك السرايا
منه باعتراض: احنا مش هنسيبك يا مروان
يونس بعدم اهتمام لكلامها: ما تجلجش يا مروان احنا جايين عشان اكده مراد عيبت امعاك و احنا هنجيلك الصبح.

منه بحده: انا مش هاروح في حته واسيب اخويا
مروان بتعب: عشان خاطري يا منه انا مش قادر اتكلم روحي انت وتعالى الصبح
منى هزت راسها لاختها بمعنى انها توافق علشان خاطر مروان
مراد قعد مع مروان ويونس اخدهم وروح وهناك كان عثمان مستنيهم
عثمان: تعالو يابنات الغالي ما تحملوش هم شي واصل انا هنا مكان ابوكم اي حاجه محتاجينها جولولي طوالي انا وكل اللي في السرايا اهنه تحت امركم
منه: ربنا يخليك يا عمي حضرتك على راسنا.

يونس واقف مش عاجبه كلام ابوه وشايف انه كده بيكبر راسهم
عثمان: جومي يا بنتي جومي ارتاحوا، نادم على خيتك يا يونس توريهم جوضهم
يونس بصوت عالي: بسمه انتي يابسمه
منه اتخضت من صوت يونس واختها حست بيها مسكت أيدها
بسمله: حاضر يا اخويا انا جايه اهه
يونس: وصليهم غرافهم وخليكي وياهم مشان لو احتاجوا حاجه
بسمله طاعتهم غرفهم وبتعرف كل واحده على غرفتها بس هما صممو ينامون مع بعض.

بسمله: والله كان نفسي يبجى عندي اخوات بنات من زمان بس الحمد لله ربنا بعتكم ليا
منه: شكرا يا بسمله انت طيبه قوي
بسمله: ماعيسمعكيش يونس بيجول على شيطانه
منه: لا والله انت عسل خالص بس هو عشان متكبر وبيحب يمشي كلامه شايف الناس كلها وحشه
من تبصلها بلوم على الكلام اللي هي قالته مهما كان هو اكبر منها وما ينفعش تقول كده عليه.

بسمله بضحك: لا والله يونس ما فيش اطيب منه بس هو عصبي هبابه مشان اكده بيبان عليه انه صعب بس لما تعرفيه هتحبيه جوي
منه: وانا احبه ليه انا لا عايزه احبه ولا اكرهه
بسمله تغير الموضوع: جوليلي يا منى انت ما تتكلميش ليه مكسوفه ياك
منى تبصلها وتسكت
منه: مني مش بتتكلم يا بسمله
بسمله باحراج: انا اسفه والله ما كنتش اعرف ما تزعليش مني يا خيتي
منى تحرك راسها بمعنى ما فيش حاجه
منه: ولا يهمك يا بسمله.

بسمله تخرج وتسيب هم وهم يناموا على طول في غرفه يونس قاعد على السرير يلاقي الباب بيتفتح.

بسمله: عتعمل ايه يا يونس ينفع اجعد امعك هبابه
يونس: تعالى ما جعدتيش وياهم ليه
بسمله: ناموا ياحبه عيني شكلهم تعبان جوي
يونس: الحمد لله انهم ناموا البنت الصغيره دي ما تبطلش حديت واصل
بسمله باستغراب: واه ده زي ما بيجولوا من الجلب للجلب رسول
يونس: تجصدى ايه
بسمله: اصل هي كومان مش طيجاك عاد
يونس بحده: واه وما طجنيش ليه اياك
بسمله: واه ده انت من ساعه ما وصلت وانت جاعد.

تتجمر والتعصب عليها، وبمرح والله مستحمله كثير انت يا بسمله
يونس: بجى اكده ماشي يا ست بزمله انجري اخروجي رايد انام
بسمله بتزمر: بزمله يا يونس لاه جول بسمه احسن بزمله دي بتحسسني اني مزبله
يونس بتسامه: طب اخرجي يامزبله خلينا انام
بسمله ولكنها افتكرت حاجه مهمه: صوح يا يونس مش مني طلعت ما عتتكلمش.

يونس بتفكير: وانا اجول ما عسمعلهاش حس كنت صدجت ان في حرمه ما تتكلمش طلعت خرسه والله الواحد لما يتجوز لازم يتجوز واحده خرساء أجله يضمن مايجلوش صداع
عناد احفاد الراوي بقلمي هدى السيد
ثاني يوم عثمان ياخذ البنات ويروح المستشفى عند مروان
عثمان: عامل ايه دلوجتي يا ولدي
مروان الحمد لله يا عمي بخير كثر خيره مراد سهران معياطول الليل
مراد: ما تجولش اكده ربنا يجومك بالسلامه.

منه: روح ارتاحي انت يا مروان و احنا هنقعد معاه
مراد: لاه انا مش منجول من اهنه
عثمان: روح يا ولدي ارتاح هبابه وابج ارجع عشيه
مع محايله منه واقناع عثمان لمراد راح يرتاح شويه ويرجع بالليل علشان يبات مع مروان
عند يونس قاعد هو وشبل
شبل: بجى طلعت خرسه
يونس: اوعاك تكون فاكر ان في حرمه عتسكت لحالها اكده
شبل: بس يا اخي تحس انها هاديه اكده
يونسبخبث: مالك يا ولد عمي اول مره اشوفك تتحدت عن حد اكده
شبل: اكده كيف يعني.

يونس: سرحان وهيمان اكده وانت عتتكلم
شبل: ماسرحانش اني ولا هيمانش انا عتكلم عادي انت اللي واجفلي على الواحده
يونس: اه بكره كله عيبان بس ما تخدش بالمظاهر كلهم حدادي يا اخوي
شبل يسرح في كلام يونس وهو كمان يسرح في حاله والاثنين ما يتكلموش عند مروان وصل السرايا وطالع غرفته علشان ينام قابل بسمله خارجه من غرفتها
مراد: كيفك يا بنت خالي
بسمله ببرود: بخير يا ولد عمتي
وتسيبه وتمشي
مراد: وبعدين وياكي يا بسمله.

في المستشفى الدكتور يكشف على مروان وقال لهم ان رجله بدات الانسجه تتلاحم مع بعض و انهم مش هيبتروها بس هو هيحتاج فتره علاج طويله وبعد ما يخف هيحتاج علاج طبيعي عشان يقدر يمشي على رجله ثاني منه ومني فرحانين ان اخوهم في امل يرجع يمشي على رجله
عثمان: الحمد لله ربنا كبير يا ولدي
مروان بدموع: الحمد لله الحمد للهياعمي
منه طيب و هو هيقدر يخرج امتى يا دكتور.

الدكتور: اسبوع بالكثير و ممكن يكمل العلاج في البيت بس اهم حاجه الراحه
عدي الاسبوع كل يوم مراد يروح يبات في المستشفى مع مروان ومنه ومنى يقعدوا معه الصبح النهارده مروان هيروح من المستشفى
في السرايا على الفطار الصبح عثمان قاعد على مقدمه الطاوله ويونس على اليمين والعمه على الشمال وجنب يونس اخته وقصادها امها ومنه ومنى قاعدين جنب بعض
عثمان: مروان هيخرج النهارده يا بنتي
منه: ايوه يا عمي ان شاء الله.

عثمان: روح معاهم يا يونس منشان تجيبهم بالعربيه
منه: بعد اذنك يا عمي احنا كنا عايزين نرجع القاهره كفايه قاعده كده
يونس بصبيه: ترجعوا فين بتجولي ايه انت
منه: نرجع بيتنا هو احنا هنفضل قاعدين هنا ولا ايه احنا كنا جايين اجازه واعتقد انها خلصت من زمان
عثمان بهدوء: كيف ده يا بنتي عتجعدوا لوحدكم كيف
منه: وفيها ايه احنا مش صغيرين.

يونس بعصبيه وكتم شتمه كادت أن تفلت منه: عتتناجش امعاها في ايه يا ابوي ماشيان من أهمها مامشينش خلوص الكلام، وقام من على السفره بعصبيه وسابهم ومشي
منه من طريقه يونس الاسيا اللي مش عرفلها سبب صعبت عليها نفسها وعينيها دمعت ومنى طلبت عليها وعينيها هي كمان دمعت
العمه: ما تزعليش يا حبيبتي يونس خايف عليكم
عثمان: شوفي يا بنتي انا ما عاسبكوش تجعدوا في مصر لحلكم مش تحكم فيكم لسماح الله لكن خوف عليكم.

منه: يا عمي انا هدخل الكليه السنه دي ومروان كمان اكيد مش هنسيب الدراسه
عثمان: و مين جال اني ماعتكملوش علامكم احنا حدانا اهنه الجامعه والمدارس حد جالكم ان عمكم جاهل
منه: العفو يا عمي انا بس...
عثمان: من غير بس الجامعه و هتدخليها و مروان هيكمل علامه و مني كمان رايده تشتغل هتشتغل احنا معنحجروش على حد يا بنتي
منه: انا والله مش قصدي يا عمي انا اسفه
العمه: متتاسفيش يا بنتي عمك عيحبك وما تجلجيش من حاجه واصل.

يونس بعد ما خرج راح المستشفى وجاب مروان وروح وهم قاعدين مستنيينه علشان يروحوا معه شويه يلاقوه وداخل عليهم ومعاه مراد ومروان قاعد على كرسي متحرك ومراد بيزقه منه ومني اول ما يشوفوا اخوهم يجروا عليه
منه: مروان حمد لله على السلامه يا حبيبي
مروان: الله يسلمك يا منه بتعيطي ليه يا منى.

منى بتبوس راسو بتتكلم بعنيها وبتقوله انها فرحانه انه خرج بالسلامه الكل فرحان ان مروان طلع من المستشفى وبسمله راحت تسلم عليها علشان اول مره تشوفه
بسمله بابتسامه: حمد لله على السلامه انا بسمله بنت عمك، نورت الدار
مروان: بنورك ربنا يخليك
بسمله: ماشاء الله شبهك مروان يا منى سبحان الله
منى ابتسمت ومروان باس ايد اخته
مراد بحده: عنفضل واجفين اكده بعدى خلينا اوصله غرفته.

بسمله ببرود: احنا جهزنا لغرفه جدي منشان لما يحب يخرج في اي وقت يخرج براحته
مراد مره واحده زق مروان و دخل الاوضه و منى و منه راحوا معها يونس دخل سعد مراد علشان يقعد ومروان على السرير بعد ما خرجوا منى ومنه قاعده معه وعمتهم كمان راحت قعدت معاهم وعثمان راح الديوان.

في الوقت اللي كل واحد في البيت مشغول باشغاله و فرحانين بخروج مروان بالسلامه في شخص قاعد متضايق وحاسس ان كل اللي عمله راح على الفاضي عدت الايام والمدرسه بدات الدراسه بدات ومنى ومنه دخلت الجامعه هي وبسمله اللي من الصدفه كانوا في نفس الجامعه بسمله اكبر منه بسنه واحده مروان بيدرس منزلي ومش بيروح غير على الامتحانات وبدء يعمل علاج طبيعي عشان يقدر يمشي على رجله منى قاعده في البيت مش بتروح في حته في يوم وهي قاعده في الجنينه السرايا شبل كان رايح ليونس شافها قاعده لوحدها راح يسلم.

شبل: كيفك يا بنت عمي.
منى: 00000000
شبل: عينيك حزينه ليه يا بنت عمي
منى بصيت له الدموع اتجمعت في عنيها وهو كمل كلامه
من ساعه مانضرتك و حاسس ان كيف ما تكوني شايله هم كبير
منى في محاوله منها للهرب قامت عشان تمشي بس شبل ماسك ايديها
شبل: عتهروبي مني ليه حديتي عيوجعك
منى بتحاول تشد ايدها من شبل بس هو ماسك ايديها و باصص في عنيها وسرحان فجاه لا في الغفير رايح السرايا وبينده علي يونس بصوت عالي.

الغفير: يونس بيه يا يونس بيه الحجنا يا يونس بيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة