قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الأول

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الأول

رواية عناد أحفاد الراوي الجزء الأول للكاتبة هدى السيد الفصل الأول

انا منه أخيراً خلصت المدرسه وهدخل الجامعه بابا قرر لاول مره أنه يأخذنا ونروح الصعيد
عند عائلة بابا مش عارفه ايه سر قراره ده هو دائما بيروح لوحده عمره مأخد حد فينا معاه
حتي ماما عمرها ماراحت الصعيد اه اصل نسيت اقولكم بابا حارب الدنيا عشان يتجوز ماما
بعد قصة حب رهيبه بابا بيحكى لنا عليها على الطول بيقول أن لما التنسيق جاله في القاهره.

اول حاجه جدى قالها له انت رايح تدرس بس وبعد ما تخلص دراستك هترجع تلاقي عروستك مستنياك
اوعاك يا ولدى حرمه من بنات مصر تخدك منينا
وفعلا بابا فضل في الجامعه طول الثلاث سنين مابيسمحش لحد ولا لنفسه أنه يقرب من اي وحده
لوقت مادخل سنه رابعه كانت ماما دخله اولى
بابا بيقول أنه أول ماشفها نسى كل كلام جدي وقرر أنه لازم يتجوزها بعد محولات كثير مع جدي.

ولانه زي ما بابا بيقول عليه راجل بتاع ربنا مارداش يحرمه من الانسانيه إلى حبها
بس زي العاده الحلو مايكملش عمي الكبير وقتها رفض بشده واتهم بابا
أنه مش بيحبهم ومش بيفكر غير في نفسه وبيبيع أهله عشان واحده ومن وقتها وبابا كل فتره يروح يشوف جدى لوحده
ماما بتقول أن بعد فتره من زوجها بابا حاول ياخدها معاه خصوصا أن عمي كان خلاص
استسلم للأمر الواقع بس جدى والد ماما ماكنش بيرضى كان خايف على بنته.

خصوصا أن أهل بابا من الناس إلى بتملك المال والسلطة في الصعيد وهو وزي ناس كتير
فاكرين أن الصعايده اي حد بيتحداهم بيقتلوه ده كان تفكير جدى بابا كان بيزعل من الفكره دي
بس ماكنش بيرضى يضغط على جدي عشان ماما بنته الوحيده وكمان هو كان مريض قلب
بس بعد اخر زياره لبابا قال إن في الاجازه هنسافر كلنا عشان جدى عايز يشوفنا.

وبما أن جدى توفى مافيش حاجه هتمنع سفرنا يوووه انا اسفه صدعتكم أنا هروح انام بقى عشان بكره يوم طويل
تصبحوعلى خير عناد احفاد الراوي بقلمي هدى السيد عبد البديع
في القاهره في حي من الأحياء الراقيه تسكن عائله مراد الراوي
وهو الولد الثاني للحاج عبد الهادي الراوى أحد أعيان الصعيد مراد عنده بنتين وولد، الكبيره منى دكتوره بيطريه جمالها عادي بس الجمال الداخلى يخلينا نقول عليها.

ملكة جمال فرفوشه وكل إلى يتكلم معاها يحبها بس للاسف ده كله كان قبل سنتين قبل ماتحصلها حادثه تفقد فيها النطق.

لكن هي مافقدتش النطق بس دي فقدت كل حاجه سابت شغلها وقعدت في البيت مش بتخرج ولا بتتكلم مع حد غير إخوتها ومامتها وأبوها وبس مش عايزه حد ثاني أما منه وهي البنت الثانيه لمراد وطبعا هي البطله بتاعتنا دخله اولى اثار عنيده مش بتسيب حقها لبسها كله كان زي الاولاد بس قررة أنها تلبس الحجاب زي اختها وطبعا طريقت لبسها اتغيرت بس لسه زي ماهي العند ثم العند اما بقى اخر العنقود مروان اخر سنه في المدرسه ثانويه عامه يعني (شهاده ياناس????(.

متفوق في الدراسه عايز يبقى دكتور ويتخصص في جراحة القلب ??ربنا يابني ينولك إلى في بالك??
في غرفة مراد نايم على السرير وجنبه مراته يفتح عينه على اذان الفجر
مراد: اصبحنا واصبح الملك لله، سعاد ياسعاد
سعاد: امممم صباح الخير يا حبيبي
مراد بابتسامه: صباح النور قومي يلا صحي البنات عشان نصلي وانا هروح اصحي مروان
سعاد بحب: حاضر ياحبيبي ربنا يتقبل
سعاد تسيبه وتروح غرفة البنات تلاقي منى صاحيه وبتصحي اختها.

سعاد: صباح الخير ياحببتي روحي انتي اتوضيي وانا هصحيها
منى تبتسم لامها وتخرج وسعاد تحاول تصحي منه
سعاد: منه قومي يا حببتي الفجر هيفوتك، يابنتي انتي لازم تغلبينا كده كل يوم. قومي بقى
منه بنعاس: بس بقى يا منى انتي يابنتي هتقيمي الليل لسه بدري على الفجر
وبتفكير ايه ده منى انتي اتكلمتي ياحببتي
سعاد بنفاذ صبر: قومي يا آخرت صبرى قومي بابا وأخواتك اتوضو وزمانهم صلو كمان.

منه تفتح عين واحده: ماما صباح الخير هي منى صحت عناد احفاد الراوي بقلمى هدى السيد
سعاد: من زمان هو حد فيكم زي منى ربنا يشفيكي يا حببتي وارجع اسمع صوتك ثاني
عند مراد بيصحي مروان منى تدخل عندهم
مراد: يابني اصحى بقى انت ايه واقع على ودانك وانت صغير
منى تضحك ومروان بديق: يابابا انا في اجازه والله المد رسه خلصت سبني شويه والنبي.

مراد: قولتلك ميت مره ماتحلفش بالنبي قوم يلا صلي الفجر وارجع نام تاني قوم يابني بقى
منه بضحك: شوفتي ياست ماما اصلك بتقولى عليا يعذبك في الصحيان
مراد: تعالى ياسعاد صحي ابنك وانتم يابنات يلا اتوضو عشان نصلي
بعد شويه الكل واقف عشان يصلوا الفجر مراد في المقدمه وخلفه مروان وسعاد والبنات صف واحد خلف مروان
بعد الصلاه مروان دخل غرفته ومراد والبنات وولدتهم قعدوا مع بعض
مراد: ها يابنات مستعدين للسفر الصعيد.

سعاد: انا خايفه اوي يا مراد حسه أن مافيش حد هيتقبلني
مراد: ماتخفيش ياحببتي انتي مافيش حدعنده اعتراض عليكي و انتي عارفه كده أنا بس كنت عامل حساب لعمي الله يرحمه وماكنتش عايز ازعله غير كده انا كنت اخدتك وروحنا من زمان
منه بحماس: انا ماعنديش مانع يابابا بالعكس أنا متحمسه جدا ونفسي كمان اشوف جدو
مراد بابتسامه: وانتي يامنى
منى بتحرك رأسها بمعنى مش فارقه
مراد بحزن: ليه كده ياحببتي مش عايزه تشوفي اهلك.

منى والدموع في عينيها بتشاور بايديها: انتم أهلي بس لو ده هيريحك وهتبقى مبسوط انا موافقه
مراد وهو بياخدها في حضنه: انتم اهم حاجه عندي في الدنيا وإذا كنت قعدت الفتره دي كلها ماعرفتكيش انتي وأخواتك على عائلتك فده غلط مني وغلط كبير كمان لكن انا مش عايز حد فيكم يعمل حاجه هو مش عايزها انا عمري ماغصبت حد فيكم على حاجه وعمري ماهعملها.

مروان يخرج من غرفته وبمرح: واه غصب ايه ده ياحاج احنا معندناش بنات تجول رجيها في حاجه والبنته إلى ماتسمعش الكلام عنطوخها عيارين طوالى
الكل ضحك على طريقة مروان في كلامه الصعيدي
مراد بجديه: اوعى يا مروان احنا صعايده يعني رجاله.

والراجل يابني عمره مايستقوى على وليه اخواتك دول امانه في رقبتك اه انت الصغير بس انت الراجل سندهم في الدنيا عايز يوم مااموت ابقى سايب ورايا راجل ياخد باله من اخواته يقف في ظهرهم ويجبلهم حقهم
سعاد: ربنا يديك الصحه ويخليك لينا ياحبيبي
منه تقوم تحضن ابوها: ماتقولش كده يابابا احنا من غيرك مانسواش
مروان: يقبل يد والده: ربنا يديمك فوق راسنا يا بابا وماتخافش انت مخلف راجل
منى بدموع تشد في احتضنها لابوها.

مراد: ربنا يخليكم ليا ومايحرمنيش منكم ابدا، يلا بقى الكل يجهز عشان بعد صلاة الظهر هنتوكل على الله
، الكل يقوم يجهز اغراضه وسعاد تعمل لهم اكل وعصير عشان يخدوه معاهم في الطريق الظهر يأذن ومروان ومراد ينزلوا يصلوا في الجامع وسعاد تصلي هي والبنات ويلبسو وينزلوا مروان ومنه ومنى يقعدوا في الكرسي الخلفي وسعاد تقعد جمب مراد طول الطريق والبنات نائمه ومروان فضل قاعد شويه وبعد كده نام.

مراد: ناميلك شويه ياحببتي المشوار طويل
سعاد: لا يا حبيبي انا مش هنام واسيبك انا هافضل صاحيه معك
مراد بابتسامه: فاكره زمان لما كنت اخدك و نخرج ماكنتيش بترضي تركبي معايا العربيه لوحدك و كنت بتخليني الشحطت في المواصلات حتى تاكسي ماكنتيش بترضي تركبي معايا
سعاد: وانت يا عيني ما كنتش واخذ على ركوب الميكروباص
مراد: انا اه ما كنتش واخذ على ركوب الميكروباص بس انا عشان ابقى معاكي اعمل اي حاجه.

سعاد: ربنا يخليك ليا يا حبيبي ويجعل يومي قبل يومك
مراد: ما تقوليش كده يا حبيبتي انا ما اقدرش اعيش دقيقه واحده بعدك
سعاد: حاسب يا مراد حااااااسب
مراد كان بيتكلم مع سعاد و في عربيه كبيره جايه عليهم حاول يفاديها ما عرفش العربيه طلعت على
عربية مراد
ناس كثير اتجمعت وطلبت الاسعاف وهم كانوا خلاص قربو يوصلوا البلد
شخص: الحق يا عبد الجليل دي باينها عيله يا ولد لا حول ولا قوه الا بالله اتصل بالاسعاف يا ولد.

، الناس بدؤ يخرجوا البنات ومش عارفين يخرجوا مراد وسعاد لان العربيه كانت مطبقه عليهم الاسعاف جاء وشال مروان اللي كان سايح في دمه والبنات اللي كان مغمى عليهم وما حدش عارف فيهم ايه وبعد شويه قدروا يطلعوا مراد وسعاد والاسعاف شالتهم.

في المستشفى الشرطه جاءت واخذت البطايق بتاعتهم و عرفت انهم من عائله الراوي اكبر عائله في المركز ومن اكبر عائلات الصعيد الشرطه لما عرفت ان هم من عيله الراوي بعتوا يبلغوا عثمان الراوي وهو اخو مراد و كبير عائله الراوي بعد والده الحاج عبد الهادي الراوي اللي ساب كل حاجه لابنه الكبير يديرها بعد تعبه الاخير عند عثمان الراوي كان عامل ليله كبيره في البلد علشان اخوه اول مره يجيب مراته وعياله البلد كل اهل البلد كانت موجوده وجايبين منشدين يحيىوا الليله.

عثمان: انت يا غفير البرك
الغفير: اوامرك اوامرك يا كبير
عثمان: سيدك مراد فين يا واد
الغفير برتباك: مراد بيه طلع الفرسه وخارج بيها ياكبير
عثمان بزعيق: كيف يطلع دلوك انا جايله ما يسيبش الدار واصل ارمح هاته من تحت طجاطيج الارض الغفير: اوامر جنابك يا كبير
الغفير يروح يدور على مراد وعثمان يدخل الثرايا
عثمان: بنت يا هنيه انت يا بنت هنيه
هنيه تيجي من المطبخ تجري: ايوه ايوه يا حاج انا جايه اهه.

عثمان: طلعت الوكل لسيدك عبد الهادي ولا لاه
هنيه بارتباك: كنت طالعه اهه يا كبير
عثمان بغضب: غوري هاتيه ومتعوجيش
هنيه: حاضر يا كبير هاجيبه وجايه وراك اهه
عثمان سابها ودخل عند الحاج عبد الهادي في الغرفه بتاعته اللي من يوم ما تعب وهو قاعد فيها مش بيخرج منها غير للشديد القوي عثمان يروح يقبل يد ولده
عثمان: عامل ايه دلوك يا حاج.

عبد الهادي بصوت ضعيف: الحمد لله يا ولدي اخوك عوج جوي كلت ده لساته في الطريج الدنيا بجت عشيه وهو لا حس ولا خبر
عثمان مطمئن: ماتجلجش يابوي زمناته جعد يستريح هبابه الطريج طويل وانت خابر مراد عيسوج لحاله
عبد الهادي: جلبي واكلني جوي يا عثمان نفسي اشوف ولاده جبل ما اجابل وجه كريم
عثمان: ما تجولش اكده يا بوي حسك في الدنيا زمناته جاي و هتشبع منيه ومن عويلاته كومان
هنيه: الوكل يابا الحاج.

عثمان: جربي يابت يا هنيه وكلي الكبير مشان لما سيدك مراد ياجي يجعدامعاه على كيفه
عثمان يسبهم ويخرج بس صوت ولده يوقفه
عبد الهادي: اول ماخوك ياجي شيعهولى طوالي يا ولدي
عثمان بابتسامه: ماتجلجش يابوي اول ماياجي هجيبوه لك طوالي
عثمان يخرج من غرفة ولده يلاقي يونس نازل من فوق
يونس: كيفه جدي دلوك يابوي
عثمان بقلق: زين يا ولدي، خايف مايلحجش عمك حاسس أنه ماعيشفوش.

يونس بصدق: بعيد الشر يابوي كلها هبابه وعمي يوصل ويشبع منيه كومان
عثمان: ان شاء الله يا ولدي، على فين العزم انت الثاني
يونس: رايح اشوف المنشدين وصلوا ولا لاه العشاء وجبت والليله عتبتدي
عثمان بصدق: والله يايونس احنا من دونك مانسواش يا ولدي
يونس يقبل يد والده: احنا إلى من دونك مانسواش يابوي ربنا يخليك لينا انت وجدي
عثمان: شوف واد عمتك فين وخده وياك وجوله كفياك صرمحه ويفوج لاشغلنا.

يونس يخرج من الثريا يلاقى مراد داخل
يونس: امعصب خالك ليه يامراد مانويش تعجل بجى
مراد ببرود: خالي متعصب لوحده طوالي جولى رايح فين انت
يونس: رايح اشوف المنشدين وصلوا ولا لاه
مراد: وصلو ا والليله عتبتدي كومان
يونس: طب تعال يلا ما يصحش يوصلوا ماحدش يكون في استجبالهم.

يونس ومراد يروح الحديقه الخلفيه بتاعه السرايا اللي عاملين فيها الليله وتكون فيها ناس كثير من اهل البلد والمنشدين كمان موجودين يوصلو يلاقوا شبل موجود هناك وهو ابن عم يونس والده وعثمان ولاد عم وهو صاحب يونس المقرب هو ومراد بس مراد اصغر منهم ويونس بيعتبروا اخوه الصغير يونس عنده اخت بنت واسمها بسمله وهي اصغر من يونس بعشر سنين لان عثمان بعد ما خلف يونس والدته ماتت وعثمان قعد كثير على مااتجوز ثاني وخلف بسمله بس يوسف بيعتبرها بنته مش بس اخته هو اللي مسؤل عنها و مسؤل عن كل حاجه تخصها.

مراد: الرقص بالعصايه عيبتدى اهه لما نشوف مين فيكم اللي عيكسب المره دي
شبل بثقه: انا طبعا يا واد عنديك شك في اكده
مراد: يعجبني فيك ثجتك بنفسك يا شبل المهم الثجه امال ايه صوح انت معتكسبش واصل لكن بتبجى داخل واثق
يونس: هههههههههههه
شيل باقناع: يا واد انا اللي عسيبه يكسب مشان ولد الكبير وهيبته في البلد ما عتروحش
يونس: لاه ما لكش صالح انت تعال وريني روحك.

يونس وشبل ينزلوا الساحه والناس تلف حواليهم ويونس يبدا يرقص هو وشبل في الاول كانوا بيرقصوا عادي بيضربوا بالعصايه بالراحه لكن شويه شويه ومع تشجيع الناس يونس اتشجع وبدا يضربه بجد وشبل كل اللي بيعمله انه بيتفادى الضرب منه بعد شويه يونس رامي العصايه من شبل والناس بدات تهتف باسمه
يونس بتحدي: ما تجولش عسبله بس
شبل: بمرح: جالبك ابيوض يا ابو عمه.

عثمان يجي والليله تبدا والمنشدين يبدؤ ينشدوا و كانوا جايبين فرقه رضوان المرعشلي عثمان واقف ويونس معه وشبل ومروان كمان
الانشاد.

دعوني دعوني اوناجي حبيبي دعوني دعوني الله الله اوناجي حبيبي ولا تعذلوني فعذلي حرام ولا تعذلوني فعذلي حرام تعلم بكايا ونوح يا يا حمام تعلم بكايا الله الله ونوح يا ياحمام الله الله وخذ عن جفوني دروس الغرام وخذ عن جفوني دروس الغرام دعوني دعوني الله الله اوناجي حبيبي سيدنا النبي ولا تعذلوني فعذلي حرام...

الناس كلها هيمانه في حب الرسول صلى الله عليه وسلم (صلو على الحبيب) ومتفاعلين مع المنشدين وعثمان واقف بس قلقان ان اخوه اتاخر كل ده المفروض كانوا يبقوا موجودين من زمان
عثمان ليونس: عمك عوج جوي يا بيونس
يونس: ما تجلجش يا بوي زمناته على وصول
عثمان بقلق: يا رب يا ولدي يا رب
الغفيريجي من بعيد بيجري: يا كبير الحج يا كبير
عثمان: ايه يا ولد المركوب بتعيط ليه
الغفير: حظابط بيقول رايد جنابك.

يونس: خير يا حضره الظابط
الضابط: عايزينك في المركز يا عثمان بيه
عثمان: خير يا ولدي انت شايف عندنا ليله و مقدرش افوت الناس لحالهم
الضابط: والله ما عارف اقول لك ايه يا عثمان بيه في اخبار جاتلنا ان اخو حضرتك هو وعائلته عملوا حادثه بالعربيه وهم داخلين على المركز ونقلوهم المستشفى
عثمان: ايه بتجول ايه
وميقدرش يقف وقع على الكرسي
يونس بخضه: ابوي
مراد وشبلي يجروا عليه
مراد: خالي
شبل: خير حوصل ايه يا يونس.

يونس يقلهم ان عمه عمل حادثه ولازم يروحوا المستشفى بقلمى هدى السيد الكاتبه الصغيره
عثمان يروح المستشفى ويونس وشبل يروحوا معاه ومراد يفضل في السرايا ويفض الليله ويمشي الناس.

في المستشفى كان مروان اول واحد واصل في عربيه الاسعاف الدكاتره جريت عليه واخذته غرفة العمليات على طول لان هم ما كانوش عارفين يكشفوا عليه من كثر الدم اللي طالع منه دخل بسرعه وحضروه وبدؤ يشوفوا النزيف ده جاي منين اما البنات اخدوهم غرفة الكشف هم كان مغمى عليهم
بس ما فيهومش اي جروح.

منه فاقت الاول واول ما فائده فضلت تصرخ وتنادي على ابوها وامها واخواتها بس الدكتوره قالت لها ان هم كويسين طلبت تشوفهم اخذوها عند اختها اللي كانت لسه بتفوق واول ما فاقت منه جرت عليها واخدتها في حضنها وفضله يعيطوا الدكاتره قالت لهم ان اخوهم في غرفة العمليات وابوهم وامهم لسه موصلوش منه اخذت مني وراحوا قعدوا عند غرفة العمليات بعد شويه دكاتره وممرضين بيجروا وفي حاله من الهرج في المستشفى و بيقولوا ان في حاله الطوارئ منه حاسه ان هم اهلها راحت هي واختها يشوفوا في ايه لقواابوهم وامهم داخلين على ترولي مني جريت على امها ومنه عند ابوها ودكتور بيكشف عليهم وهم على الترولي وبيقيس النبض بتاعهم بس للاسف ما كانش فيه نبض خالص و للاسف اتنقلوا المستشفى بعد فوات الاوان.

دكتور وهو بيغطي وجه مراد: للاسف وصلو متاخر البقاء لله
منى بتعيط وبتحاول تصرخ بس صوتها مش طالع بتهز في امها جامد ودموعها مش واقفه
منه اول ما سمعت كلام الدكتور انهارت.

منه برفض: لا انت بتقول ايه مش ممكن ابدا بابا قوم يا بابا عشان خاطري بابا لا يا بابا قوم انت مش ممكن تسبنا لوحدنا بابا عشان خاطري قومي قومي يا حبيبي انت مش كنت عايز تاخدنا ونروح عند جدي قوم يلا احنا جينا معاك اهو وجدي هيفرح قوي لما يشوفنا قوم يا بابا قوم يا حبيبي وبسريخ اكتر لا ابويا امي اه ه ه ه ه
الدكتور: وحد الله يا انسه ما ينفعش كده انت كده بتعذبيهم.

الممرضه بتغطي وجه مراد بعد مامنه شالت الغطى من عليه وهي بزعيق انت بتعملي ايه ابعدي البتاع دي انت ما بتفهميش باقولك ابويا عايش ابويا مش هيموت ابدا و يسيبنا ابويا موجود بابا قومي يا حبيبي واقولهم ان انت عايشه قولهم انك مش هتسبنا
الدكتور بعدها عنه وهما اخدوه ومشوا وممرضه مسكه منى إلى منهاره واخدو الترولي إلى عليه سعاد ومشوا بيه وراء مراد.

منه بصريح أكثر: انت واخدينهم على فين سبوهم يا امي لاء ماتسبيناش يا حبيبتي تعالي يا ماما لا امي بابا...
منه ذوقت الدكتور وتجري تاخذ اختها في حضنها ويفضلوا يعيطواهما الاثنين مني وهي في حضن اختها تقع على الارض ويغمى عليها
منه بصريخ: منى ما تسيبنيش انت كمان حد يلحقني مني منى هيء هيء هيء.

بعد شويه مني في الغرفه على السرير دكتوره بتكشف عليها وبتديها مهدئ علشان اعصابها تهدي بعد ما فواقتها لانها منهار ومش قادرين يسيطروا عليها.

منه منهاره مش عارفه تعمل ايه بتعيط على ابوها و على امها اللي ماتوا وسابوهم وخايفه علي اختها من حاله الانهيار اللي هي فيها و قلقانه على اخوها اللي في غرفه العمليات و ما تعرفش عنه حاجه وما تعرفش هيقوم منها ولا لا فضلت شويه تعيط ومش عارفه تعملي ايه وبعد كده قررت انها لازم تبقى قويه هي لازم تخلي بالها من اخواتها هي اه صغيره بس مني ضعيفه بعد الحادثه اللي حصلت لها ومروان لا حول ولا قوه منه خرجت تقعد عند غرفة العمليات و مستنيه اي حد يطلع يطمنها على اخوها.

عند عثمان وصل المستشفى ويونس يسال في الاستقبال على الحادثه اللي لسه جايه
يونس: لو سمحت يا انسه في حادثه جات دلوك رايدين نعرفوا الناس اللي جاين فيها عملوا ايه
الممرضه باستفسار قصدك على العربيه اللي اتقلبت اللي كان فيها راجل ومراته وعياله
يونس: اه تجريبا هي
الممرضه: و حضرتك تجرب لهم ايه
يونس بديق: انا ولد اخو إلى عامل حادثه. وبزعيق. عتسالي اي سؤلات ثاني
شبل بهدوء: طمنينا يا انسه وحيات ابوكي.

الممرضه: الراجل والست الكبار تعيش انتم والولد إلى كان معاهم في غرفة العمليات
عثمان اول ما سمع خبر وفات اخوه ماقدرش يوقف على رجله وكان هيقع على الأرض بس يونس لحقه
قبل ما يقع وشبل سنده معاه
عثمان بحزن شديد: اخوي عمك مات يا يونس اخوي مات اه ه ه يا خوي
يونس: ما تعملش في روحك أكده يابوي
عثمان: جدك عيروح فيها يا يونس ماعيستحملش الخبر
شبل: كان في بنته وياهم اخبارهم ايه.

الممرضه: لاه البنته زينه بس في واحده منهم أغمى عليها لما عرفت بموت أهلها والدكتوره عطتها مهدء والثانيه واجفه عند غرفة العمليات
عثمان وهو بيحاول يقف: اسندني ياولدي رايد اروح عند بنت عمك
وصلوا عند غرفه العمليات لقوابنت صغيره واقفه لوحدها و قاعده تعيط وحضنه نفسها باديها شكلها لوحده كان يخلي اي احد يشفق عليها طريقه مسكتها لنفسها كانها سندى نفسها علشان ماتقعش.

منه واقفه مستنيه حد يطمئنها على اخوها تلاقي راجاله بجلابيه وعمه جايين عليها قلبها يدق جامد والدنيا تلف بها عثمان في شبه كبير من والدها وهي حاسه ان ده ممكن يكون عمها هي عمرها ما شافته ولا شافت حد منهم بس قلبها حس
عثمان بدموع: تعالى يا بنتي انا عمك عثمان اخ ابوك الله يرحمه.

منه حسة انها جالها طوق نجاه من غير كلام رمت نفسها في حضن عمها وفضلت تعيط وهو كمان اول ما اخدها في حضنه حس انه حاضن اخوه وانهار هو كمان وندم على العمر اللي عدى و ما شافش فيه اولاد اخوه
يونس وشبل واقفين والحزن باين عليهم هم ما يعرفوش حاجه عن عمهم غير انه كل سنه بيروح يزور جدهم يومين و يمشي
عثمان بحزن: اهدي اهدي يا بنت الغالي
منه بعياط: هيء ابويا وامي ماتوا ما عادش لينا حد في الدنيا.

عثمان: ما تجوليش اكده وانا رحت فين وجدك ربنا يطول في عمره ما عتعمليش في روحك اكده وادعي لهم هم محتاجين الدعاء دلوك
بعد اكثر من ساعه الدكتور يطلع من غرفة العمليات ومنه تسيب عمها و تروح تجري على الدكتور وكلهم يروح وراها
منه بلهفه اخويا عامل ايه يا دكتور
عثمان: ولدي عامل ايه طمني الله يرضى عنك يا ولدي.

الدكتور: اطمئن يا حاج هو بخير في شويه كسور و رجليه كانت فيها نزيف بس احنا الحمد لله قدرنا نسيطر عليه. بس
يونس بديق: بس ايه يادكتور اتكلم طوالي
الدكتور: والله زي ما قلت لكم رجليه كانت فيها جروح كثير جدا و للاسف احنا مستنيين نشوف اذا كان الدم هيمشي فيها لان لو ماوصلش للاسف هنلجا للبتر
منه بشهقه وأيده على بؤها: بتر، ارجوك يادكتور اعمل اي حاجه ده لسه صغير هيكمل حياته ازاي هيء هيء هيء.

عثمان بصدمه: اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
وهم بيتكلموا مروان كان خارج من غرفةالعمليات من اجريت على اخوها ويونس سند عثمان ومشوا وراه
منه بعياط: مروان الحمد لله الحمد لله قومي يا حبيبي خلاص ما بقاش لينا غيرك هيء هيء هيء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة