قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية على الرقاب قدر نافذ للكاتبة شاهندة الفصل السابع

رواية على الرقاب قدر نافذ للكاتبة شاهندة الفصل السابع

رواية على الرقاب قدر نافذ للكاتبة شاهندة الفصل السابع

العهود التي نقطعها دوائر مغلقة تلتف حول أعناقنا على حين غرة لأننا نحاول تحدي أقدارنا بها لذلك غالبا ماتنكث، يقولون - اقتباسا من الذكر الحكيم - أنه لايمكن أن يكون للرجل قلبين في جوف واحد وأنني أحمل القلبين على روحي المنشطرة فما أكاد أميل إلى قلب فينكسر الآخر فبقي قلبي يتأرج داخل ذات الدائرة -دائرة العهد- بين الحب والواجب.

لم يكن(مهران )يوما شخص تطويه الضغوطات كان دائما ما يواجه بإصرار ولحين كان قلبه لايزال سليما، لايزال قطعة واحدة أما الآن يشعر أنه يختنق حتى الكلمات التي تلفظها حنجرته تكاد تحبس أنفاسه..

وقف على شرفته غارق في أفكاره وسحابة دخان السيجارة التي بين يديه، هذه المرة الأمر لايتعلق بالعائلة فقط بل بالعشيرة كلها وبما أنه شخص مسالم -عادة- لايريد اللجوء إلى العنف من أجل حل هذه المشكلة التي أوقعتهم فيها( بدارة )، وقتذاك سمع طرقات خفيفة على الباب فظن أنها والدته أطفأ سيجارته وأذن لها بالدخول وهو لايزال في حالة شرود..

دخلت ووقفت بجانبه تمسك بسور الشرفة فنظر إليها بجانب عينه ثم التف اليها قائلا:
إنتي جاية أوضتي ليه يابتاعة إنتي؟
فقالت وكان يبدو عليها الارهاق من فرط الحزن:.

عياخدوني ويجوزوني للي رايدينه وهعيش كيف البهيمة محدش هيبجى شايفني غير خدامة ومرة أجيب و أربي عيال، محدش هياجي ويسألني كيفك ولا مضايجك ايه، عشان اكده أنى هملتهم وانى خابرة زين لو لو جوني هيجطعوا رجبتي بس مافرجاشي أهو الموت مرة أهون من إنى أموت وأنى عايشة، من الآخر ياسي مهران أنا هعاود دوارنا مايرضنيش حدا مالوش ذنب يتأذى بسببي، أنا دخلت أوضتك عشان أتشكرك وأجولك ياكرم أصلك يابن الأصول، إنت دخلتني بيتكم وتاوتني، بس الحين لازمن أفوتك بعافية.

وقف (مهران )مشدوها مقبض القلب، هناك شعور غريب تلبسه، لما شعر أنه متخشب حين سمع كلمة وداع؟ إذن هكذا يكون الوداع، لذا لم تقوى (شذا) عليه وقتها، أدرك أنها لو فعلت كان ليحطمه وداعها أكثر من رحيلها بحد ذاته.
حين وجدته( بدارة) صامتا همت لتغادر فالتفت واسند ظهره على السور وقال:
على أنهي دوار المرة دي؟ اثبتي مكانك ياحرمة وكفاياكي تخريف عاد، مافيش طلعة من اهنه ومحدش هيتأذى بأمر الله، روحي اكده من وشي.

طالعته بغضب وقالت:
يابتاعة، ياحرمة، ياحزينة معندكشي اسم غير دول تنادم علية بيه، وبعدين اسمي ماله هااا، بدارة، ب د ا رة، شوفته مليح كيف!
ابتسم وقال:
طويب يابدر البدور هانم شهلي اعمليلي جهوة وابعتيها مع زهرة.
قالت بلهفة:
أنا ممكن أجيبهالك كومان.
قال بإبتسامة:
لاه توشكري انتي إعمليها ويبجى جميلة منك ياختي.

تجهم وجه (بدارة )وغادرت غرفته قبل أن تسقط دمعتها، كلمة ياختي وقد كانت كلمة ساخرة منه لكنها أوجعت قلبها وزالت عنه نشوة فرحتها بأنه يريدها أن تظل بينهم واعترض على رحيلها أما هو فجلس يسند رأسه على يده واليد الأخر مثنية على ركبته التي يهزها من شدة توتره والالم الذي لاينفك يراوده منذ عودته، كأنه مدمن يعيش حالة إنسحاب بينما دخلت (زهرة )تحمل القهوة فوقفت أمامه وقالت:
جهوتك ياخوي!

فانتفض واقفا كقط مذعور وقد قلب فنجان القهوة وأمسك (زهرة )بكلتا يديها يطالعها بعينين جاحظتين ونزيف أنفه يغرق أسفل وجهه، فزعت (زهرة )من حالته وبدأت تقول بتلعثم:
ممهران، مالك ياخوي، ممهرا، ن، مهران!؟
ثم صرخت:
- ياماااااي، يامااااي!
ركضت كل من (ثريا )و(زبيدة )والفتيات على صوت (زهرة) التي كانت تهزه محاولة تخليص يديها وإعادته لوعيه لكنه لم يستجب لها، وجداهما على تلك الحالة فصرخت( ثريا ):.

مالكم ياولاد، مهران ولدي همل خيتك!
لكنها وجدت ذقنه غارقا في الدماء التي نزلت على قميصه أيضا فاردفت:
-قل اعوذ برب الفلق من شر ماخلق، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
فوقع (مهران) مغشيا عليه وقد انتابته حالة صرع تعالى على إثرها صرخاتهن إلا (زبيدة )التي كانت تصطنع الخوف ولسان حالها يقول:
- مدد يا اسيادنا مدد، حضروا حضروا.

بينما أسرعت( نوار )تنادي (كامل) و(عواد)، أما( بدارة )فوضعت رأسه على ركبتها وأرجعت رأسه إلى الخلف بينما قالت:
ثبتي رجليه يازهرة، وانتوا بطلوا تولولوا مش هيفيج اكده، سكتوا حسكم وابعدو عن خلجته عشان يتنفس..
أمسكت يديه وجمعتها على صدره وماهي إلا ثوان حتى هدأ وتوقف النزيف من أنفه فهتفت في( راوية):
-هاتي خرجة مبلولة ننضف الدم ده ياراوية.
دخل العم (عواد) والعم( كامل) فأردفت:.

-جيتوا بوجتكم، جربوا نحملوه للسرير.
وضعوه بسريره فقال العم (كامل ):
أنا هجيب الداكتور من المستوصف وأعاود بسرعة.
بدأت( بدارة )في جس نبضه فوجدته ضعيفا جدا فقالت ل(نوار):
حمامة على المطبخ يانوار، ابشري فصين توم واخلطيهم مع شوية مي وسكر بسرعة دجات جلبه ضعيفة جوي.
فركضت( نوار )نحو المطبخ مرتبكة بينما جلست( ثريا) الملتاعة عند قدميه المتجمدتين تفركهما وهي تبكي:.

-ايه اللي حوصلك ياولدي، اتحسدت ياكبدي، آه ياجلبي، فتح عينك ياجلب أمك..
والتفت إلى (زهرة )المرتجفة:
انتي يامجصوفة الرجبة جلتي ايه لخيك خليتيه كيف اكده، انطجي!
فقالت (زهرة )الباكية:
يمين بالله ماعملت حاجة انا جبتلوا الجهوة ويادوب بجوله جهوتك ياخوي هب واجف وانجلبت الجهوة ومسكني من يدي وبجت حالته اكده.
فقالت (راوية )وهي تحضن( زهرة ):.

هو بجاله تعبان من كام يوم بيشتكي من الصداع يمكن نزل ضغطه، لمن يفوج عنعرف فيه ايه.
فأردفت( بدارة) بعد أن جرعته من مشروب الثوم المبشور الذي أحضرته( نوار ):
راوية معاها حج ياعمة ديه حالة صرع بتحصل لمن يكون الصداع جوي ومايجدرشي يتحمل حدا.
أما( زبيدة )فكانت تطالع مايحدث بعيون صقر لامعة ولسان حالها يقول:
-ماعتشوفشي غير بتي ياولد ثريا.
دخل العم (كامل )وقال:
فضوا الاوضة الداكتور وصل.

خرجت الفتيات برفقة( زبيدة )ولم تبق سوى( ثريا) و(بدارة) فقال( كامل):
انتي كمان يابتي اطلعي ويا خياتك.
فقالت( بدارة ):
أخوي داكتور ياعم كامل وعلامني شوية حاجات انا هستنا وياكم عشان لو وصى الداكتور بحاجة أعملها لاني بفهم في الحاجات ديه..
نظر (كامل) إلى الحاجة( ثريا )فأومأت له برأسها ثم قال بصوت عال:
-اتفضل ياداكتور!

دخل الطبيب الذي القى السلام وشرع يفحص (مهران) ويقيس نبضه وضغطه و فحص فمه وعينيه وأذنيه، ثم قال وهو يستعد لحقنه:
عنده هبوط حاد دخل في صدمة لازم ننقلوا المستشفى حالا.
حقنه ثم التفت الى( كامل )وأردف:
-اتصل بالاسعاف ياعم كامل عشان ننقلوا للمستشفى الكبيرة بالمدينة.
فقالت (بدارة ):
والنزيف والصرع ياداكتور؟
فقال:.

كويس أنه نزف كان ممكن يحصله نزيف داخلي نتيجة جلطة، ماتقلقوش الخطر عدا الواضح انكم لحقتوه واتصرفتوا صح والا ماكناش واقفين كده لاسمح الله..
ضربت( ثريا )على صدرها مولولة فاحتضنتها (بدارة) تحاول تهدئتها بينما دخل( كامل) وهو يقول:
الاسعاف على الطريج، خدي عمتك الحاجة يابتي، هنغيرلوا هدمته جبل ماتوصل الاسعاف.

بدأ الجميع في نواح ونشيج بينما (زبيدة) بدأ الخوف يتسلل إلى أوصالها فانسحبت بعدما مثلت الاهتمام وهي تواسي (ثريا )ثم قالت تخاطب( راوية):
اتصلي على أبوكي وخبريه يلحجهم على هناك ياراوية بس ماتخرعيهوشي، جولي تعب واخده كامل ماتجبيشي سيرة الاسعاف..
تعالي يانفيسة ناخد ثريا غرفتها ترتاح..
فقالت( ثريا )بغضب:
-وخروا عني، أنا لازمن أروح اشوف ولدي، دا وحيدي، كبدي ياخلج.

اتت (حورية )تمسك بكأس من ماء وجعلت( ثريا) تشربه، وبعد لحظات بدأ مفعوله فهدأت قليلا وتراخت فاسندنها إلى غرفتها فغطت بنوم عميق.
وقتها انسحت( زبيدة )إلى الخارج مستغلة انشغال الجميع ب(ثريا)، وتوجهت نحو بيت (عوالي) اطراف البلدة فوجدت( راجى) كالعادة وطلبت أن ترى والدته فأخبرها أن تنتظر لأنها في خلوتها ولايمكنه الدخول عليها إلى أن تنتهي..

جلست بتوتر وهي تفرك يديها وآلاف الأفكار تتناطح برأسها اقترب منها (راجي )وقال:
الدنيا سجعة كيف الجليد، تشربي شاي؟اعملك معاي؟
فقالت بنفاذ صبر:
هملني ياجدع انت، روحي فى مناخيري ماعيزاشي حاجة غير الشيخة تخلص بسرعة وأجابلها.
فقال وهو يكلم نفسه:.

عجربة مش فاهم كيف مخلفة ملاك زي نوارتي، يجطعه نسب بس عشان نوارتي استحمل المر والأمر كومان، عشرب شاي بروحي بناجص منيها وانا اللي جلت عتجرب منيها عشان هتبجى حماتي بس طلعت يابووووي سم سم، اتفوه، اخص.
انتظرت (زبيدة) مايقارب النصف ساعة و(راجي) يطالع توترها الشديد من بعيد إلى أن سمع صوت والدته وهي تناديه فدخل إليها:
خد الحاجات ديه واعمل بيهم كيف العادة!
قال بحنق:
العجربة زبيدة اهنه وباين عليها الهم.

ابتسمت (عوالي )وقالت:
هشوفها رايدة ايه ديه.
خرج( راجي) وخرجت خلفه (عوالي) فأقبلت عليها (زبيدة )وقالت:
الواد كان عيموت ماإتفجناشي على اكده جولتلك زوجيه بتي مش تجتليه.
فقالت (عوالي) بغضب:
واجتلو ليه عاد؟وه، مالياش صالح بيه أنا عملت اللي طلبتيه، بس كنهم شداد عليه ماتحملهمشي فرفور كيف ابوه.
فقالت( زبيدة):
-والعمل ايه دلوك ياشيخة؟
جلست (عوالي) وارتشفت من كأس الشاي التي كان يشرب منها( راجي) وقالت:.

متخافيشي هيجوم منيها وعخففله العيار المرة الجاية، عاودي دوارك دلوك هيرجعلكم سبع الهوارة ماتخافوشي.
خرجت (زبيدة) وقد شعرت أنها أخطأت في اللجوء إلى (عوالي )في هذا الأمر الذي ظنته سيكون مصدر سعادتها لا حزنها، أن يموت( مهران) الآن ليس كموته بعد أن يتزوج إبنتها لذا عليها أن تفكر جيدا قبل أن تقحم (عوالي) في هذا الأمر مرة أخرى.

مرت ليلة عصيبة على الجميع، لم يفارق فيها الحاج (عسران) سجادته بين صلاة ودعاء وتلاوة، ودموعه تتدفق كسيل عرم وما أن بلغ الفجر حتى رن هاتفه باسم( كامل )الذي أخبره أن( مهران) استفاق وهو بخير فأقفل الخط وأجهش ببكاء مرير حتى وصل صوته إلى البنات فأفزعهن فأتين راكضات إللى غرفته فقال:
خيكم فاج يابنات، كامل جال انه زين.
فرحن يرددن:
- الحمد لله الحمد لله يارب!

توجهت( بدارة )إلى غرفة الفتيات وأطلقت لنحيبها العنان، لحقتها( نوار) وقامت باحتضانها:
كفاياكي ياخيتي مش هو بجى كويس؟
قالت بلوعة:
ماجدراشي يانوار، حاسة جلبي عيوجف من الوجع، كان بين يدي كنه من غير روح لو راح مني أموت، بحبه جوي يانوار أنا روحي اتعلجت بيه اعمل ايه، دا اللي حوصل.
اقترب كل من (زهرة) و(راوية )وقد سمعتا حديثها واحتضن بعضهن بعضانا وأخذن يبكين حتى غلبهن النوم.

أصبح الصباح ممطرا رياحه غاضبة تعصف بكل شيء..
دخل (عزام) على والده وهو يحتسي قهوته وقال بعد أن قبل يده وألقى تحية الصباح عليه:
مهران الهواري بالمستشفى يابوي، بيجولوا ايجتو الجلطة وكان عيموت فيها.
فقال الحاج (عويس):
لاحول ولا قوة الا بالله.
فقال (عزام ):
مايصعبشي عليك يابوي ربنا اخد بحجنا منيه، ولسه عيشوف المرار على يدنا.
فقال (محمد )وقد دخل عليهم:.

حرام عليك ياأخوي، المرض مافيهوش تشفي مايبجاشي جلبك اسود عاد.
حدجه (عزام )بنظرات حارقة بينما قال والدهما:
ناولني التلافون يامحمد اهه هناك اهه.
ناوله الهاتف فطبع عليه بضع أرقام ووضع على أذنه وقال:
السلام عليكم، مش آن الأوان نتجابل ولا ايه جولك؟، يبجى بمكنة زمان فاكرها لساك ولا ناسيت؟، عال عستناك ماتعوجشي!
فقال (عزام )بفضول:
-اتحدتت ويا مين ياأبوي؟
فقال وهو يستقيم مغادرا:
شغلة كبار مالكشي صولح فيها ياعزام.

على ضفاف النيل بحدود القرى النوبية كان يجلس (عسران )داخل كوخ من الطوب الأحمر يستطيل ظله مع تراقص ألسنة النار العالية التي أوقدها من أجل التدفئة والإنارة، ماهي إلا لحظات حتى دخل( عويس) يجر عصاته وراءه وهو أكبر من (عسران) بأكثر من عشر سنوات، وقف بهيبة وبعد أن ألقى السلام قال:
عاودت غلطة زمان ياعسران ليه عاد؟
فقال( عسران) وهو يفرك يديه قرب النار:.

ياريتها كانت غلطة إنما ده جدر ياحاج عويس لابيدي ولا بيدك وانت خابرني زين الي يدج بابي ماسكرهوشي فى خلجته واصل، والله بسماه عالم بتك في عيني كيف بناتي في الحفظ والصون ولأني خابرك زين عارفك عتعمل فيها ايه لو خدتها من بيتي عشان اكده عجولك بلاش دم ياحاج، بلاش تفرط في بتك الوحيدة.
جلس( عويس) على صخرة أمامه وقال:
بتي فرطت فيا وفي سمعتي جدام الخلج وخرجت عن طوعي، عجابها واضح زي الشمس.
قال(عسران)بإستنكار:.

انك تجوازها غصبن عنيها مش عجاب بردك؟
قال(عويس):
وه عاد؟ من ميتا بناخد برأي النسوان في الجواز؟
قال (عسران):
يبجى ظلم ياحاج عويس!
رمقه (عويس)بعتاب قائلا:
لو رايد ظلم ماكنتش جبتك اهنه ولا بتحدت وياك كيف دلوك.
قال(عسران)بحيرة:
واللي يرضيك؟
سكت (عويس)هنيهة ثم قال:
الجواز.
قال(عسران):
كيف يعني الجواز؟
قال (عويس )بحزم:.

بتي فى دوارك وسط عيلتك من سبوعين بحالهم وانت بدارك راجل لو جوزتهاله الناس عتجول بته هربت من عريسها عشان تتجوز ولد عمدة الهوارة
وأنا ماعنديش مانع أجوزهاله بشرط آخد بت من بناتك لولدي محمد جصادها.
قال(عسران )بإستنكار:.

ايه الحديت الماسخ اللي بتجوله ده، بت مين اللي جصاد مين؟ هنجوز مهران وبدارة وفضت وعشان كلام اهل البلد هعملهم فرح كابير بالساحة اعزم عليه كل الناس وتبجى فرحة كبيرة ماعيكلموشي عن حاجة واصل غيرها.
فقال( عويس) وهو يستقيم:
إنت صحتك على كدك وولدك كومان، وأنا جلت اللي عندي، معاك جمعة تفكر زين بحديتي وبعدها أقدار نافدة ياأخوي، فتك بعافية ياولد الهوارة.

جلس (عسران) مكانه يفكر في كلام (عويس) بقلة حيلة، ابنته من جهة و(بدارة) من جهة، لايستطيع التفريط فى إحداهما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة