قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل العاشر

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل العاشر

في الصباح: اشرقت الشمس بضوئها لتعلن عن بدأ يوم جديد.. فتحت عينيها ببطئ لتعتدل في جلستها وتتنهد متمنيه يوم افضل من سابقه أخذت حماما دافئا. وارتدت ملابسها لتتجه الى غرفه جدها
حنين: صباح الخير
الجد: صباح الخير ياحبييتي
حنين: جاهز علشان ننزل نفطر سوا
الجد: طبعا جاهز يالا بينا
على مائدة الإفطار يجلس كل من الجد وحنين لتناول طعامهم ليباغتها الجد: ادهم جاي النهارده علشان ننهي موضوعكم
ارتبكت وهي تتناول طعامها لينظر لها طويلا محاولا ان يستشف مشاعرها تجاهه: قولتي ايه...

حنين.. في ايه
الجد: انهي كل حاجه ولا متمسكه بيه
صمتت قليلا محاوله اسكات الحرب الدائره بين عقلها وقلبها: الي حضرتك شايفه صح اعمله: ممكن اطلب من حضرتك طلب
الجد: اؤمري
حنين: انا حاسه اني اعصابي تعبانه كنت عايزه اروح اي مكان اقعد فيهم لوحدي احاول استعيد طاقتي تاني..
الجد: مافيش مشاكل خدي مفانيح الشاليه الي في اسكندريه اقعدي كام يوم غيري جو وبعد كده تعالي علشان نبتدي الشغل
حنين: ربنا مايحرمني منك خلاص انا هطلع اجهز علشان الحق اسافر
الجد: ماشي ياحبييتي والسواق بره هيوصلك
بعد اطمئنانه على سفرها اتصل بمحاميه للاتفاق على شئ ما: الو ازيك ياحسن.. كنت عايز منك حاجه: خلاص هستناك على اخر النهار سلام..

بعد عدة ساعات
يجلس الشناوي. في مكتبه منتظرا ادهم بعد ان اتصل به.. دلف احد العاملين في المنزل معلنا وصول ادهم فسمح له بالدخول
ادهم: مساء الخير ياجدي
الشناوي: اتفضل يابني مواعيدك مظبوطه
ادهم: بحب احترم مواعيدي
الشناوي: برافو عليك رجل الأعمال الناجح لازم يكون منضبط في مواعيده: المهم انا كنت عايزك النهارده علشان نتكلم في موضوعك انت وحنين
ادهم: ممكن تعذرني: انا كنت عايز ابدأ انا الكلام
اشار له الشناوي: اتفضل..

اخذ نفسا عميقا: انا بحب حنين وعايز اكمل معاها
الشناوي: بس الي فهمته منها مش كده خالص: قالت انكم مختلفين وجوازكم لوقت معين وينتهي
ادهم: بس انا متمسك بيها وعايزها: ايه رآي حضرتك
الشناوي: انا ماعنديش مشكله انا معجب بيك وشايفك راجل قد المسؤوليه بس مااقدرش اغصب عليها..

ادهم: انا وحنين بنحب بعض بس حصل حاجه انا مش فاهمها مخليها زعلانه ورافضه نكمل فياريت حضرتك تساعدني اننا مانبعدش عن بعض
الشناوي: لو في ايدي حاجه مااتاخرش المهم عندي سعادتها
ادهم: يبقى اتفقنا بس محتاج حضرتك تكون شديد شويه معاها علشان اكيد هي هتعند لغايه لما ارجع لقلبها تاني وتتقبلني..

الشناوي: اي حاجه فيها سعادتها مااتاخرش ابدا
ادهم: يبقي اتفقنا وانا هكلم حضرتك ابلغك بالتفاصيل استأذنك دلوقت وبجد انا مش عارف اشكرك ازاي: حضرتك انسان عظيم
الشناوي: انا بس عايز وعد منك انك تحطها في عينيك وتخلي بالك منها.. وتكون سندها ومادخلهاش في اي خلاف بينك وبين اي حد
ادهم: اوعدك
عن إذنك..

بعد عدة أيام
اتفق ادهم مع الشناوي باقامة حفل زفاف لحنين حين عودتها. ..تفاجأ مروان بما يحدث ليتجه الى غرفه جده وهو يستشيط غضبا: هو صحيح الي أنا بسمعه ده: انت ناوي تجوز أدهم لحنين
اجابه ببرود: وأيه المشكله.. واحد أتقدم لحفيدتي وأنا وافقت
ارتفعت نبره صوته: انت بتهزر بتسلمه رقبتي.. علي جثتي ان الجوازه دي تتم
الشناوي: يكون في علمك هما أصلا متجوزين إحنا يدوب هنعمل اشهار..

ضحك تهكما: اه يعني. هما كان بيمثلوا علينا من الاول والله برافو لعبوها صح بس برده مش هعدي الموضوع
نهره بنبره تحذيريه: لوجيت جنبهم انا الي هقفلك.. انا مش هضيع حفيدتي زي ماضيعت امها.. سامعني ياترضى بالامر الواقع ياانت حر
مروان: ياه للدرجه دى ماشي يا جدي.. بس اعرف كده انهم كسبوا عداوتي عن إذنك
تنهد بحزن على حفيده: ربنا يهديك:: ليصدح هاتفه معلنا عن اتصال: ايوه ياحسن.. عملت الي قلتلك عليه
اتفقنا.. خلي كل حاجه معاك لما يجي وقتها..

عند انتهائه من المكالمه سمع اصواتا بالخارج.. لتدلف اليه حنين بابتسامتها الناعمه: جدي. حبيبي
الجد: حنين. وحشتيني
ارتمت في أحضانه: مش اكتر. مني.. عملت إيه في اليومين الي سبتك فيهم
الجد: سيبك مني المهم انتي اعصابك استريحت
حنين: جدا.. البحر عنده قدره عجيبه يصفي وجدانك من كل حاجه تعباك..

الجد: يعني دلوقت بقيتي احسن علشان عايزك في موضوع ومحتاج اعصابك تكون هاديه وتستوعبي الي هقوله
توترت ملامحها: خير ياجدي في ايه
الجد: خير ياحبيتي. مش انتي عارفه إن جدك بيحبك وعمره ماهيعمل حاجه تضرك وبتثقي فيا
حنين: اكيد طبعا جدي انا بدأت اقلق
الجد: انا كنت عايزك تستعدي لفرحك بكره..

اتسعت عيناها ذهولا: فرح.. فرح مين انا مش فاهمه حاجه
الجد: انتي مش قلتيلي أتصرف وأنا اتصرفت ووافقت على جوازك من ادهم
حنين: حضرتك بتهزر.. أزاي.. وليه أذا كان أنا معرفه حضرتك أننا ماننفعش لبعض يبقي ازاي عايزنا نكمل مع بعض.. ادهم مابيحبنيش
الجد: وانتي
صمتت قليلا لتستعيد قوتها: وأنا ايه
الجد: بتحبيه..

حنين: ماتفرقش ادهم شايفني نزوة وتحدي في حياته وأنا مااقبلش بده
الجد: بس الكلام اللي سمعته منه مابيقولش كده خالص: بيقول انه واحد بيحبك وعايز يكمل معاك
حنين: وحضرتك صدقته.. ادهم واخدني تحدي ضد مروان وأنا الضحيه الي في النص.. غير انه هو مش مخلص زي ماحضرتك فاكر
الجد: حنين حبيبتي سيبك من الكلام ده مش انتي بتثقي فيا يبقي اسمعي كلامي أنا عارف انا بعمل إيه.. وأنا خلاص اتفقت معاه ولا عايزه تصغريني
حنين: مااقدرش اصغرك بس..

الجد: مافيش بس ولو زعلك في حاجه بشطارتك ربيه وخليه يعرف قيمتك لغاية لما يقول حقي برقبتي. ماشي ياحبيبتي
تنهدت بقلة حيلة .. ماشي ياجدي.. عن إذنك عشان استريح من السفر
الجد: روحي ياحبيبتي وهتلاقي فستان الفرح في الاوضه ادهم بعتهولك
هزت رأسها بضيق: عن إذنك

داخل احدى قاعات الافراح:: تجلس حنين داخل جناح مخصص للعروسه ترتدي فستانها بجانبها مجموعه من الفتيات لمساعدتها دلفت رقيه اليها وهي في قمه سعادتها عند رؤيتها لتضمها بحب: الف مبروك انتي ماتعرفيش انا مبسوطه قد ايه ربنا يسعدكم
تبسمت بحزن: ربنا مايحرمني منك..

في الخارج:: يقف كل من الجد وادهم استعدادا لاستقبال حنين لتخرج لهم كالاميرات ليتأملها قليلا غير مصدق بان هذه الاميره ملكه هو فقط ليفيق من شروده على صوت الجد: مش هوصيك عليها تاني خلي بالك منها
ادهم: ماتقلقش في عنيه
تقدم منها ممسكا يدها ليهمس بجانب اذنها.. مبروك يااحلى حنين شافتها عنيه: مش قلتلك انك بتاعتي
اقتربت منه وهي تبتسم بسخريه: ماتصدقش نفسك وتعيش الدور: انا وانت عارفين ان كل ده تمثيل
غمز لها ليزيد من غضبها: مش مهم.. المهم انك بتاعتي ومش هفرط فيكي..

انجه الجميع الى قاعه الاحتفال لتبدأ مراسم الزواج، من بعيد يجلس مروان والغضب يأكل قلبه ويتوعد برد الصاع صاعين لهم: وفي الجانب الآخر.. تجلس زيزي والغيره تنهش قلبها من فشل مخططها..

عند انتهاء الحفل
ودعت حنين جدها مع بعض الدموع والقلق ليطمئنها بانها في ايد امينه
وصل الجميع الى المنزل لتدلف رقيه ويوسف الى غرفهم بعد ان اطمآنوا عليهم: تجلس حنين على طرف السرير تفرك يدها من التوتر فبرغم من وجودها معه قبل ذلك في غرفه واحده ولكنها الان تشعر كأنها اول مره: جلس بجانبها هامسا: وحشتيني..

اغمضت عيناها محاوله التحكم في مشاعرها لتعود ذكرى وجود زيزي في غرفته انتفضت بعيدا عنه ليتفاجأ برد فعلها: في إيه مالك
بلعت ريقها: لو سمحت ياادهم خلينا ناضجين بما فيه الكفايه.. وجوازنا يبقي منظر زي ماكان اول ولا انت ولا انا ننفع لبعض
ضم حاجباه تعجبا: بس ده ماكنش كلامك في الشاليه
حنين: غيرت رأيي
ادهم: وايه الي خلاكي تغيري رأيك..

حنين.. ليه اسبابي.. انا مارضتش اعارض جدي بس احنا هنفضل لفتره وبعد كده نتطلق وكل واحد يروح لحاله
ادهم: انت بتهزري صح: وانا قلتلك قبل كده انتي بتاعتي وانا استحاله هسيبك عاجبك او لا
حنين: بس..

رفع يده لانهاء الحوار: خلاص مافيش كلام تاني اتفضلي نامي: وتركها ليهبط الي غرفه الالعاب الرياضيه ليفرغ طاقه غضبه: جلست تبكي على ماوصلت اليه كانت تتمني ان تقضى معه احلي ليالي الحب ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه لتغفو من كثرة البكاء والتفكير

بعد عدة ساعات
انهكه التعب ليتجه الى غرفته وجدها نائمه بفستانها والدموع تملأ وجهها. اقترب منها ليمسح دمعه فرت هاربه من عينها. وجلس يتأملها وهو غاضب متسائلا: ايه الي مخليكي بعيده عني ومش عايزاني: اليومين الي قاضناهم سوا حسستيني انك بتعشقيني وفجأه تبعدي اكيد في حاجه وانا لازم اعرفها

في الصباح
استيقظت حنين وهي تتثائب فردت ذراعيها عاليا لتتفاجأ بارتدائها ملابس خفيفه انتفضت من نومها محاوله تذكر ماحدث بالامس لتجد ادهم يعطي لها ظهره واقفا بالقرب من الشرفه وهو يتناول مشروبا دافئا.. عند شعوره باستيقاظها التفت اليها: صباح الخير
جذبت الغطاء عليها: هو انا لبست الهدوم دي ازاي انا مش فاكره حاجه
نظر لها بابتسامه خبيثه: معرفش انا جيت لقيتك نايمه..

فركت رأسها محاوله التذكر ولكنها لم تستطع: طيب ممكن تلف وشك علشان ادخل اغير هدومي
وقف أمامها: ماتغيري هو انا ماسكك
تنهدت لفقدانها الصبر: هغير ازاي وانت واقف بتبص عليه
غمز لها بوقاحه: ليه هي في وحدة تتكسف تغير عند جوزها
شهقت بخجل: انت قليل الأدب
ضحك بملئ فمه: ماانا عارف ده انا قلة الادب نفسها: قومي قومي ماتكسفيش علشان نلحق نسافر شهر العسل
زمت شفتيها بضيق كالاطفال: غمض عنيك الاول..

وضع يده على عينيه: ماشي ياستي اتفضلي
عند اطمئنانها.. خرجت من تحت الغطاء لتتجه مسرعه الى الحمام ليفاجئها بفتح عينيه وهو يضحك: شوفتك
صرخت مسرعه: انت قليل الأدب
اغلقت ورائها الباب وهي تستند عليه وهي تنهد وابتسامه بلهاء تغزو شفتيها. لتقرر من داخلها ان تترك لمشاعرها العنان ولكن قبل ذلك يجب أن تهذبه اولا وتعلمه احترام مشاعرها

سافر العروسان الى احدى المنتجعات السياحيه بعد رفض حنين السفر إلى الخارج:: يخرج ادهم من غرفته يرتدي شورت قصير استعدادا للنزول الى البحر: انا هنزل الميه استعيد نشاطي تكوني غيرتي هدومك براحتك: تركها لتتنهد بقلة حيلة وحزن عند تذكرها الايام التي قضتها معه وتتمني عودتها مره ثانية ولكن ذكري خيانته تمر امام عينها تجعلها تتراجع عن مسامحته: ارتدت فستان صيفي خفيف بحملات عريضه وتركت شعرها مفرود وخرجت لتتمشى قليلا..

على البحر: عند شعورها بالملل جلست على احدى المقاعد لتتأمل جمال المنظر.. بعد قليل من الوقت. شعرت بالنعاس فاغمضت عينيها لتذهب في سبات عميق استغل ادهم نومها وجلس يتأمل ملامحها ليطبع قبله حانيه على عينيها التي افتقدهم.. ابتسم ابتسامه خبيثه ليحملها سريعا ويلقيها في الماء.. استيقظت بفزع وهي تصرخ: اه.. ايه ده..

وجدته يقف امامها وهو يضحك على منظرها. نظرت له بغيظ لتبدأ بالقاء الماء عليه وهي تصيح: انت انسان رخم ومستفز
ازدادت ضحكاته: ليه بس يانوني انا بهزر معاكي وبعدين احنا جايين ننام
حاولت الخروج من المياه وهي تصرخ: انت مالك يارخم
لم يتركها تخرج من المياه ليجذبها مره اخرى وهو يضحك: انا رخم الله يسامحك.. علشان كده مش هسيبك..

حاولت ضربه بكلتا يديها الا انه كتفها ليضم خصرها بيده ويقربها اليه ويضمها بقوة لتفقد حصونها امام قربه ليطبع عده قبلات على وجهها: استعادت وعيها وحاولت مقاومته ولكن قلبها تمرد ولم يدعها تذهب.. فزاد من ضمته عند شعوره بحاجتها الى المزيد: رفعها عاليا لتخبئ رأسها في صدره من الخجل ليدلف بها الى الشاليه ويبدأ معها فصل من فصول عشقهم..

بعد فتره من الوقت:: خبأت رأسها في الوساده من الندم لانجراف مشاعرها نحوه رفع رأسها برقه.: حنين بصيلي
هزت رأسها برفض: لا.. انا اسفه ماكنش لازم يحصل كده
ادهم: اسفه على إيه انتي ناسية انك مراتي
حنين: لا مش ناسية بس إحنا اتفقنا على الطلاق
ادهم: انتي اللي قولتي بس انا ماوفقتش ومش هوافق..

نظرت له بغيظ: لازم توافق: انا مااقبلش أعيش مع واحد شايفني مش اكتر من نزوة يقضي معاها يومين وبعد كده يسيبها ويروح لغيرها
ادهم: نزوة؟! أيه الكلام الفارغ ده انا لو بعتبرك نزوه كنت سيبتك بعد ماعملت الي انا عايزه بس انا فضلت اعملك فرح وكل الناس تعرف بجوازنا علشان اكمل حياتي معاكي في النور
حنين: أمال تفسر بايه وجود زيزي في اوضتك تاني يوم رجوعنا الا لو انت حسيت بغلطتك وقلت ترجع حبيبة القلب وبالمره الهبله التانيه تبقى من حريمك هتخسر أيه يعني..

ادهم: زيزي: واوضتي استني يعني زعلك مني الفتره الي فاتت كان بسبب انك فاكره اني على علاقه بيها.. ده انا ماكنتش عارف انك بتغيري عليا
حنين: اغير ليه ان شاء الله. انت مابتمثليش اي اهميه
ادهم: ليه كده.. ده انا كنت فاكر ان حبي دخل قلبك زعلتيني
حنين: مغرور..

غمز لها: طبعا مغرور بحبك.. على العموم لازم تعرفي انتي وبس الي في حياتي. ولو كان بيني وبينها حاجه كنت روحت اتجوزتها وعلى اليوم الي شوفتيها معايا كانت جاية تعتذرلي على حاجه حصلت وخلص الموضوع
حنين: وانت فاكرني هصدقك.. الاستاذه حذرتني منك وقالت اني دخيله عليكم ويومين وهتزهق وترجع ليها
ادهم: وانتي صدقتيها: ماكنتش عارف انك مخك تخين
ضمت شفتيها تذمرا: ليه ان شاء الله..

ضربها بخفه على رأسها: علشان ياذكيه لو بتفكري كنت حسيتي انها بتغير منك وعايزه تبعدنا عن بعض: علشان انا رفضتها وفضلتك انتي
زادت ضربات قلبها. لانتعاشه بالامل: يعني مافيش حاجه بينكم
ضمها اليه بتملك وحب: هو لو كان فيه كنت هبقى معاكي دلوقتي: ممكن نبطل رغي وهبل وتراضيني وتعوضيني عن الفتره الي فاتت علشان انا كده زعلان
حنين: زعلان ليه ان شاء الله
بدأ يهمس بجانب اذنها .. علشان حرمتيني من حبيبتي ولازم تعوضيني: لم يدعها تفكر واخذها لعالم الاحلام لتذوب معه في كيان واحد معلنا امتلاكه عقلها وقلبها

عادت الحياه الى طبيعتها بين العاشقان: وبعد عودتهم من السفر طلب الجد من حنين بالذهاب الى شركاتهم للتعرف على سير العمل وبالطبع هذا الشئ لم يعجب مروان وبدأ السرقه من اموال الشركه وتحويلها لحسابه الخاص..

داخل غرفه الشناوي
تجلس حنين مع جدها ومعها بعض الاوراق الخاصه ببعض المشاريع: اتفضل ياجدي محتاجه امضتك الحلوه على الأوراق
ضحك على صغيرته الجميله: وادي امضتي لو انا اعرف ان امضتي هتخليكي كل يوم عندي هخليهم يبعتوك كل يوم
ابتسمت: انت طماع ياجدو: هو انا مش كنت عندك اول امبارح..

امسك يدها بحنان: بتوحشيني: المهم عامله إيه مع ادهم.. اوعي يكون الولد ده لسه مزعلك اقرصلك ودانه
حنين: لا ياباشا هو يقدر سيبلي الطلعه دي
الشناوي: يعني خلاص حليتوا الي بينكم
حنين.. اه كان سوء تفاهم وراح لحاله..

الشناوي: الحمد لله المهم انتي عايزه حاجه من وقت لما وصلتي شكلك بيقول في موضوع
توترت قليلا: بصراحه اه بس مش عايزه حضرتك تزعل علشان صحتك
الشناوي: خير ياحنين
حنين: بصراحه ياجدي في تلاعب في حسابات الشركه ولما دورت عرفت ان مروان بيسحب من الرصيد وبيحوله لحسابه الخاص
الجد: بتقولي ايه وحصل امتى الكلام ده
حنين: من فتره..

واثناء حديثهم دلف مروان بابتسامته الساخره: ايه ده مدام ادهم عندنا وانا اقول الدنيا منوره ليه
نظرت له بضيق لتوجه حديثها الى جدها: همشي انا ياجدي محتاج حاجة
الجد.. لا ياحبيبتي مع السلامه
جلس مروان بغرور ليضع قدمه فوق الاخرى ليباغته الجد: مروان انت بتسرق فلوس الشركه..

ضحك بملئ فمه: هي لحقت تقولك على العموم امااسمهاش سرقة اسمها باخد حقي.. ولا انا هسيب ادهم في يوم وليله ياخد كل مجهودي
الجد: وادهم دخله ايه انت بتسرق فلوسك وفلوس حنين: انت بتوقع شركات العيله منغير ماتحس
مروان: لا ماتقلقش ماانا هعمل شركه باسمي علشان الهانم بتاعتك ماتلقيش مليم تديهوله
الجد: وهو محتاج فلوس انت بتاخد حق بنت عمتك..

مروان: وهي محدش قالها تتجوزه لو كانت اتجوزتني كانت كل حاجه بقت موجوده
الجد: تتجوزك ازاي وهي كانت متجوزاه
مروان: مش مشكله كانت اتطلقت منه بس انت صممت تعملهم فرح وتكمل جوازهم ودخلته بينا وانا مش هسمح بده
الجد: مروان رجع الفلوس وابعد عنهم خالص
مروان: وانا قلت لا ولسه ياما هيشوفوا.. انا قلتلك قبل كده هما كسبوا عداوتي
نهره بغضب: لو جيت جنبهم انا هقفلك
وقف بغرور: وريني هتعمل ايه..

لم يستطع قلب الشناوي تحمل الضغط والغضب لتزداد ضربات قلبه وشعر بالاختناق محاولا اخراج صوته: مروان الحقني
وقف امامه والغصب يملأ عينيه ولم يستمع لتوسلاته باعطاءه جرعه الدواء.. زاد الاختناق على الشناوي لتبتدأ روحه بالانسحاب وهو يتامل مروان والحزن يملأ عينيه. بعد قليل من الوقت عند تأكد مروان وفاة جده صرخ صرخه كاذبه حتى يبعد عن نفسه الشبهات: جدي.. جدي..

دلف العاملين بالقصر فزعين من الصوت ليتفاجئوا بالمنظر اتصلوا سريعا بالاسعاف التي حملته الى المشفي لاسعافه: اتصل مروان بحنين واخبرها بتعب جدها: وصلت هي وادهم والخوف يملأ قلبها على سندها في الحياه
يقف الجميع امام غرفته منتظرين خروج الطبيب ليطمئنهم: بعد قليل من الوقت.. خرج الطبيب وعلى وجه علامات الحزن: انا اسف ياجماعه البقاء لله
صرخت حنين بعلو صوتها: لا جدي.. جدي..

حاول ادهم تهدئتها: اهدي ياحبيبتي: لم تستطع تحمل الخبر لتسقط مغشيا عليها: على الجانب الآخر يقف مروان محاولا صبغ وجهه بملامح الحزن ولكن من داخله يشعر بالارتياح لاعتقاده بالتخلص من جده بان جميع ممتلكات العائله اصبحت ملكه

بعد عدة أيام علة وفاه الشناوي تجلس حنين والحزن يملأ قلبها غير مستوعبه ماحدث.. جلس ادهم بجانبها ليحيطها بذراعيه: حبيبتي مابحبش اشوفك كده ادعيله بالرحمه
وضعت رأسها على صدره وهي تشهق بالبكاء: مش قادره اصدق ياادهم اني مش هشوفه تاني. مالحقتش اشبع منه
ربت على ظهرها بحنان: عمره ياحبيبتي هنعترض. هو دلوقتي في مكان احسن: وبعدين انتي دلوقتي مابتكليش ليه عايزاه يزعل منك لما يلاقيك تعبانه وبتروحي مننا
حنين: مش قادره..

رفع رأسها لينظر الى عينيها بترجي.. ولو قلتلك علشان خاطري: وبعدين النهارده في مشوار مهم عايز منك قوه
مسحت دموعها: مشوار ايه
ادهم: المحامي كلمني علشان عايز يفتح الوصيه ولازم تكوني موجوده وخليته يستني لغايه ما تستعيدي صحتك
حنين: انا مش عايزة حاجه.. انا عايزه جدي يرجعلي..

ادهم: ده حقك ولازم تاخديه وماتخليش مروان يستغل ضعفك ويستولي على كل حاجه وتعب جدك يروح في الارض
صمتت قليلا محاوله استعاده قوتها: حاضر ياادهم.. هروح
قبلها في وجنتها: برافو ياحبيبتي قومي اغسلي وشك وانا هخليهم يبعتولك الاكل علشان تنزلي بليل
حنين: ليه انت مش هتيجي معايا
ادهم: مش عايز مروان يفتكر اني ماصدقت
حنين: لا طبعا انت جوزي ومن حقك تبقي معايا في كل مكان لو ماجتش مش هروح
ادهم: خلاص ياحبيبتي هاجي معاك

داخل قصر الشناوي
يحلس محامي العائله يجلس جانبه حنين وادهم وفي الجانب الاخر مروان الذي بدأ الحديث بغرور: انا مش عارف يامتر احنا متجمعين ليه جدي كان عاملي توكيل وبوفاته كل حاجه هتكون ليا
تنحنح قليلا: بس جدك لغى التوكيل من فترة وعمل وصية جديدة
تبدلت ملامحه للغضب ليتابع المحامي: والوصية الجديدة ان املاك الشناوي تتوزع بالتساوي بينك وبين حنين..

عند سماع الحديث ضرب بكلتا يديه على المنضده صارخا: انت بتقول ايه.. استحاله اوافق على حاجه زي دي ده نصب ازاي واحده زي دي تيجي تاخد كل حاجه على الجاهز انا هطعن في الاوراق
المحامي: الاوراق سليمه وجدك من فتره هو الي طلب يغير الوصية وانا شاهد انه كان في كامل قواه العقليه
مروان: هطعن في الاوراق: مش هسيبك ياحنين تتهني بمليم واحد
المحامي: اهدى يامروان بيه مافيش داعي للعصبيه الاوراق كلها سليمه..

وفي المقابل تتساقط دموع حنين غير مصدقة بان جدها احبها لهذه الدرجه وتمنت بان يكون حاضرا الان لتخبره بانها تحبه ولاتريد شئ الا حضنه الدافئ هاج مروان محاولا الاعتداء على حنين ليتصدي له ادهم بغضب: انت اتجننت
مروان: انتوا لسه مشفتوش حاجه من الجنان..

نفض يده بعيدا ليلقى بكلمات تحذيريه قبل خروجه: مش هسيبك ياحنين وبكره تشوفي مروان الشناوي هيعمل ايه ان ما خليتك تيجي راكعه ليا مابقاش انا
ارتجفت حنين من الخوف ليضمها ادهم بحب: اهدي مايقدرش يعمل حاجة وانا موجود..يالا بينا علشان تستريحي: احنا متشكرين يامتر واسفين على الازعاج
المحامي: لا ماحصلش حاجه عن اذنكم

بعد عدة شهور
استلمت حنين منصبها الجديد في شركات العائله مما ضايق مروان وحاول بكل الطرق بإن يشعرها بان وجودها غير مرغوب فيه.. وبالرغم من ذلك احبها العاملين في المكان لبشاشتها ومعاملتها الحسنه لهم.. ساعدها ادهم علة معرفه مجريات العمل حتى تستطيع مواجهه مروان
تجلس حنين في غرقة رقيه لتطمئن على ادويتها.. بعد تناولها الدواء اشارت لها بالاقتراب
رقيه: وحشتني القاعدة معاكي..

وضعت رأسها على كتفها: انا عارفه اني مقصره معاكي سامحيني
ربتت على ظهرها بحنان: انا عارفه ربنا يعينك عامله إيه في الشغل
تنهدت بتعب: اه ياماما لولا مساعده ادهم كان زمان مروان استولى على كل حاجه وبالرغم من كده انا قلقانه وحاسه انه بيعمل حاجه من ورايا بس هي ايه معرفش
رقيه: مروان مش سهل ربنا يقويكي ادهم ماقلش راجع امتى
حنين: بعد يومين.. اثناء حديثهم: رن هاتفها لتجيب: ايوه يامحمد.. بتقول ايه طيب خليك مراقبهم وشويه وهجيلك
رقيه: خير يابنتي..

اعتدلت في جلستها.. حارس مخازن الشركه كنت موصياه لما يحس بحاجه غريبه يبلغني وبيقول ان مساعد مروان جايب معاه شحنه مش عارف ايه هي ومانع اي حد يدخل
رقيه: وانتي هتعملي ايه
حنين: لازم اروح اشوف ايه ده
رقيه: انتي بتهزري ياحنين ازاي تروحي لوحدك وتعرضي نفسك للخطر
حنين: ماتخافيش ياماما هاخد البودي جارد معايا
رقيه: خدي معاكي يوسف
حنين: حاضر عن إذنك
اثناء خروجها قابلت يوسف في طريقها: يوسف تعالي معايا محتاجاك
يوسف: خير ياجميل
حنين.. هحكيلك في العربيه يالا..

اثناء سيرهم قصت عليه ما حدث ليتحدث يوصف بقلق: بس انتي كده بتدخلي في حرب مع مروان.. وادهم لو عرف هيزعل منك هو اصلا خايف عليكي
حنين: امال انت عايزني اسيبه يضيع اسم العيله ويخسرني اسفه انا مااتعودتش اشوف الغلط واسكت وبعدين انت بتسبق الاحداث ليه هو احنا عارفين الشحنه فيها ايه ماممكن يطلع حاجه عاديه..

يوسف: ياريت.. بس انتي ماليه ايدك من الحارس مايروحش يبلغه
حنين: ماتخافش ده واد غلبان يالا استعد وصلنا
هبط الجميع من سياراتهم. من بعيد يقف الحارس وهو مرتبك وعند رؤية حنين اتجه اليها مسرعا.. اهلا ياهانم
حنين: طمني يامحمد ايه الي حصل..

فتح لهم المخزن واثناء دخولهم شرح لهم مايحدث: انا كنت قاعد في امان الله وفجأه لقيت عربيات كتيره والدراع اليمين لمروان بيه معاه رجاله ضخمه وقاعدين ينقلوا في صناديق كبيره فبقوله ايه ده يابيه زعق فيه وقالي مالكش دعوه وحسك عينك حد يعرف حاجه بالي حصل واول مامشيوا بلغت حضرتك..

اشارت للحارس بفتح الصناديق لمعرفه ما بداخلها: بعد برهه من الوقت صدمت عندما اخرج احد الحراس من الصناديق بعض من محتوياته لتمسكه بقلق: ايه ده
بهت يوسف وهو يمسك قطعه اخرى غير مصدق: ده هيروين..

شهقت من الصدمه: ايه.. يانهار ابيض.. مروان بيتاجر في الحاجات دي ده مجنون ده البوليس لو شم خبر هنروح في داهيه للدرجة دي ماعندوش ادني تحمل مسؤوليه علشان شويه فلوس يضيع اسم العيله في الارض.. انسان مريض
يوسف: مش مريض هو طماع وجشع وعنده الفلوس اهم من اي حد
حنين: دلوقت هنعمل ايه لازم نتصرف بسرعه..

يوسف: انا شايف اننا نفضي الصناديق بسرعه من هنا وبعد كده نشوف هنعمل ايه
حنين.. وبالنسبه ليك يامحمد روح انت دلوقت ولو سألوك قولهم تعبت واتصلت بمدام حنين علشان اروح
الحارس: ماشي ياهانم عن اذنكم
اشارت حنين للحراس بنقل محتويات الصناديق سريعا الى الخارج.. بعد انتهائهم خرجوا جميعا بعد اغلاق المكان جيدا
حنين: هنعمل ايه دلوقتي..

اشار يوسف بالانطلاق: انتي دلوقت هتروحي وسيبني انا اتصرف
حنين: مااقدرش اسيبك
يوسف.. مالكيش دعوه انا ليا واحد صاحبي ظابط هحكيله الي حصل وهو هيعرفني اعمل ايه.. المهم انتي تروحي علشان ماما ماتقلقش وماحدش يحس بحاجه
حنين: ماشي خلي بالك من نفسك سلام
عادت حنين الى المنزل والقلق ينهش قلبها خوفا على يوسف وقلقا من رد فعل مروان..

في الصباح:
داخل مكتب مروان: يتابع بعض الاوراق يدلف مساعده مسرعا وبملامح قلقه: ياباشا
ترك مابيده لينظر له بغضب: انت ازاي تدخل كده
شريف.. انا اسف ياباشا بس في مصيبه
مروان: مصيبه ايه
تلعثم في الكلام خائفا من رد فعله ليباغته بغضب: في ايه اتكلم
بلع ريقه بقلق: البضاعه مش موجوده في المخزن
هب فزعا من مجلسه صارخا
انت بتقول ايه ده انا ادفنك مكانك..

تراجع قليلا الى الخلف.. والله ياباشا كل حاجه كانت تمام وانا بنفسي الي مظبطها وقافل عليها.. جيت الصبح ابص واطمن لقيت الصناديق فاضيه
مروان: والحارس الزفت كان فين
شريف: ماهو ده كمان الي خلاني شكيت لانه مش موجود
مروان: يبقي كده حد كان مراقبك.. هاتلي الحارس على المخزن وفضيلي الكاميرات لما نشوف مين الي لعب في عداد عمره..

داخل المخزن
على الأرض ملقي الحارس والجروح تملأ جسده يرتجف من الخوف قائلا بفزع: والله يابيه معرف حاجه.. انا كنت تعبان امبارح وروحت بعد مااتاكدت ان المخزن مقفول كويس
لكمه شريف في وجه بغضب: لو ماقلتش البضاعة الي كانت هنا راحت فين هدفنك مكانك
تآوه من الضرب باكيا: والله مااعرف مش عايزين تصدقوني ليه..

يجلس مروان على احدي المقاعد ليقترب منه احد الحراس ومعه جهاز يعرض به ماحدث بالامس ليشاهد دخول حنين ويوسف الى المخزن وحملهم بضاعته خارجا.. ضغط على الجهاز بكلتا يده من الغضب متوعدا: ياويلك ياحنين مني ان ماخليتك تبكي بدل الدموع دم.. ليصيح بعلو صوته: شريف: الكلب ده اربطوه هنا علشان يحرم يلعب مع الكبار تاني.. وتعالى عايزك
خرج مروان ووراءه شريف تاركا الحراس يتعاملوا بقسوه مع الحارس الضعيف.. جلس بجانبه في سيارته: شريف..

انتبه له.. اؤمر ياباشا
مروان: انا عايز اقرصهم قرصه ودن صغيره
ابتسم بخبث علم وينفذ
ليضحك ساخرا: ووقتها انتي الي هتيجي برجلك تترجيني

داخل حديقه المنزل
تجلس حنين تفرك يدها من التوتر في انتظار يوسف وعند رؤيته هدأت قليلا جلس بجانبها: طمني عملت إيه
يوسف: ماتقلقيش خزنتها في مكان بعيد على بال لما نشوف هنعمل ايه بس احنا لازم نعرف ادهم
رفعت يدها بالرفض: لا يايوسف ادهم لو عرف هيزعل مني وهيمنعني اروح الشركه تاني
يوسف: بس مروان مش هيعدي الموضوع بالساهل فلازم ادهم يعرف علشان يقدر يتصرف لو حصل مشكله
حنين: لما يرجع بالسلامه هقوله..

واثناء حديثهم صدح هاتف يوسف ليلتقطه: الو: ايه: ليتغير ملامح وجهه للخوف: بتقول ايه: مستشفي ايه
زادت ضربات قلبها قلقا.. في ايه يايوسف
يوسف: ادهم عمل حادثه وهو راجع
شحب وجهها لتشهق بفزع: ادهم

اتحه الجميع الى المشفي والخوف يملأ قلوبهم لم تستطع رقيه تحمل سماع الخبر فأغشي عليها وحملت الى المشفي بجوار ابنها: وعلى الجانب الآخر يقف يوسف وحنين امام غرفه العمليات منتظرين خروج الطبيب لطمئنتهم: بعد عدة ساعات.. خرج الطبيب بملامح مرهقة لتتجه اليه حنين وهي خائفه: طمني يادكتور عامل ايه
الطبيب.. مااقدرش اقول حاجه دلوقتي الا لما يعدي 24ساعه وقتها نعرف ان حالته بقت كويسه عن إذنكم..

سندت على الحائط وهي تبكي انا السبب ادهم هيروح مني
ربت على كتفها: اهدي ياحنين ربنا هيقومه بالسلامه احنا مش عارفين لسه ايه السبب
حنين: اكيد مروان هو الي عملها انا مش هسامح نفسي لو حصله حاجه
يوسف: اهدي ربنا هيسترها.. انا هروح اطمن على ماما رقيه..

حنين: روح وطمني لاني مش هقدر احط عيني في عينها وانا السبب في رقدة ادهم
تركها وهي تدعو ربها ان ينجي ادهم مما هو فيه.. بعد قليل رفعت هاتفها لتتلقي مكالمه من مروان. لتسمعه يتشفى بها: دي كانت قرصة ودن صغيرة المره الجايه هحرق قلبك
فزعت من صوته. لكنها حاولت صبغ صوتها بالقوه: هقتلك يامروان لو حصله حاجه ورحمة جدي لهقتلك..

ضحك استهزاءا.. وانا منتظر بس الاول زي الشاطره ترجعي الحاجات الي اخدتيها لو عايزه حبيب القلب يرجع البيت
اغلق الهاتف في وجهها غير منتظر ردها ليزيد من حنقها تجاهه: اغمضت عينيها بتعب لتتساقط دموعها حزنا على حياتها البائسة

بعد عدة أيام
داخل غرفه ادهم الغائب عن الوعي تجلس حنين امامه وهي تبكي انا اسفه انا السبب ماكنش قصدي يحصل كل ده: قوم بقي وحشتني ماتسبنيش لوحدي
بعد قليل من الوقت: شعرت بحركة يده لتنتفض بفرحه: ادهم حبيبي انت فوقت
فتح عينيه بصعوبه قائلا ببطئ: حنين
اقتربت منه والامل يغزو قلبها: حبيبي
اغمض عينيه من التعب لتتجه مسرعه الى الطبيب لتخبره ماحدث: بعد حضور الطبيب اطمآن عليه جلست بجواره وهي تمسد على شعره بابتسامه فرحه: حمد لله على السلامة وحشتني..

بادلها الابتسامه: لو اعرف اني غالي عليكي قوي كده كنت عملت حادثه من زمان
وضعت يدها على فمه لتمنعه من الكلام: بعد الشر عليك هو انت لسه ماتعرفش غلاوتك عندي: انت دنيتي وحياتي ربنا مايحرمني منك
صمت قليلا محاولا استجماع قوته: ولا منك ياحبيبتي امال ماما فين ويوسف
حنين: يوسف في الشركه وماما لما سمعت الخبر تعبت بس دلوقت بقت احسن
ادهم: يعني ايه تعبت هي فين..

حنين: اهدي ياحبيبي هي كويسه دلوقت الدكتور مخليها علشان يطمن عليها اكتر ماتقلقش شويه وهتيجي تطمن عليك
نظر لها طويلا متأملا وجهها الذي افتقده اثناء مرضه مد يده لها قائلا بحب: وحشتيني
قبلت يده باشتياق: مش اكتر مني انا كنت بموت الايام الي فاتت
غمز لها مشاكسه: مش باين امال قاعده بعيد عني ليه قربي مني وحشتيني
جلست بجواره وهي تبتسم: خايفه اتعبك..

جذبها اليه: انا تعبي في بعدك.. اقتربت منه ليعوض اشتياقه لها.. بعد قليل طرق يوسف باب الغرفه لتبتعد سريعا وهي تبتسم له.. حاولت الابتعاد ولكنه شد على خصرها لتقترب منه. ليدلف يوسف الى الداخل وهو يضحك: حمد لله على سلامتك يابرنس.. ماصدقتش لما قالوا انك فقت.. زي القطط بسبع ارواح
ابتسم له: ماتقلقش قاعد على قلبك..

جلس امامه وهو يربت على كتفه: مضطرين نستحملك علشان خاطر الغلبانه دي كانت مموته نفسها من العياط علشانك
جذب يدها ليقبلها: ربنا مايحرمني منها: المهم اخبار الشغل ايه
حنين: استأذنكم اطمن على ماما وابلغها
ادهم: ماشي ياحبيبتي
بعد ان سرد له عن مجريات العمل صمت قليلا ليباغته ادهم: ايه الي مخبيه وقلقان تقوله
رفع حاجبه تعجبا: وعرفت منين..

ادهم: عيب عليك انا ابص في وشك اعرف كل حاجه
يوسف: ماشي ياعم العريف بس مش عايزك تزعل ولا تتضايق
ادهم: في ايه قلقتني
بلع ريقه ليقص عليه ماحدث اكفهر وجه ادهم من الغضب صائحا: وانت ازاي تطاوعها على حاجه زي دي
يوسف: اهدى ياادهم احنا اتفاجأنا وماكنش ينفع نسيب حاجه زي كده في مخازن الشركه
ادهم: انتوا كده فتحتوا ابواب جهنم علينا مروان مش هيسكت..

اثناء حديثهم دلفت حنين بابتسامتها الناعمه: ماما لقيتها نايمه لما تصحي هبلغها
وجدت ادهم يلقيها بنظرات غاضبه لتتسائل: في ايه مالك ياحبيبي
ادهم: حبيبك هو انا لو حبيبك ولا ليا دور في حياتك كنتي اتصرفتي من دماغك
يوسف: اهدى ياادهم علشان صحتك حنين ماكنش قصدها ان كل ده يحصل
سقطت دموعها: انا اسفه ماكنتش متوقعه انه مجرم بالشكل ده
نهرها بغضب.. امال انتي فاكره واحد بيشتغل في الحاجات دي هيكون عامل ازاي
حنين: الي انت عايزه هعمله بس ماتزعلش مني..

ادهم: بعد ايه بعد ماخربت مالطه.. لوسمحتي سيبيني دلوقتي
وزعت نظرها بينهم وهي تبكي: انا اسف ياادهم علشان خاطري سامحني
أدار وجه للجهه الاخري غاضبا ليهدئها يوسف: اخرجي دلوقت ياحنين على بال لما يهدي
اقتربت منه لتقبله على وجنته لتتراجع الى الخلف باشاره منه خرجت مسرعه وهي تبكي
يوسف.. مش كده ياادهم انت بتعاقبها على رفضها للغلط..

ادهم.. لازم تتعاقب لانها اتصرفت من دماغها لو كان حصلها حاجه ولا قتلها كنت هبقى مبسوط لا.. هي غلطت
يوسف: المهم هنعمل ايه
ادهم: هقولك بس من غير ماحد يعرف
بعد كثير من الوقت استيقظت رقيه لتتجه مسرعة الى غرفه ادهم متعجبة من جلوس حنين خارجا: حنين ادهم فاق
حنين: اه ياحبيبتي.. ادخلي شوفيه
رقيه: امال انتي قاعدة بره ليه وشكلك معيط..

مسحت دموعها سريعا: دي دموع الفرح مبسوطه انه قام بالسلامه
رقيه: قومي ندخل نطمن عليه
حنين: لا حضرتك ادخلي يوسف معاه وبيتكلموا في الشغل
رقيه: وايه المشكله هو انتي غريبه يالا قومي: جذبت يدها ليدلفوا الى الداخل وعند دخولهم اقتربت رقيه من ولدها. بفرحه: حمد لله على السلامة ياحبيبي كده تخضني عليك.. انا كنت هموت لو حصلك حاجه
قبل يدها بحب: بعد الشر عليك يا حبيبتي..

وقع نظره على حنين ليلقيها بنظرات غاضبه لتسقط دموعها حزنا بعد قليل من الوقت. لم يستطع تحمل دموعها ليشير لها بالاقتراب فابتسمت بين دموعها لترتمي في احضانه وهي تشهق: انا اسفه سامحني
ربت على ظهرها: خلاص اهدي مش عايز ماما تحس بحاجه
جلست امامهم: اهدي ياحنين ماهو كويس الحمد لله
مسحت دموعها لتعتدل: الحمد لله

بعد عدة أيام
استعاد ادهم صحته مع مراعاة عدم الحركة والاجهاد: في حديقه المنزل تجلس حنين ليصدح هاتفها باتصال من مروان بلعت ريقها بتوتر لتجيبه: الو
مروان: ازيك ياجميل انا قولت اسيبك كام يوم على لما تطمني على حبيب القلب: واستنيتك تتصلي بس ماحصلش فقلت اتصل انا
حنين: عايز ايه
صاح في وجهها بغضب: انتي هتستعبطي مش عارفه عايز ايه
نهرته بغضب من طريقة حديثه: اتكلم كويس..

زفر بغيظ محاولا التحكم في اعصابه: حاضر هتكلم كويس: ناويه تجيبي حاجتي امتى
صمتت قليلا محاولة تجميع مااتفقت عليه مع ادهم: شوف عايز امتى وانا موافقه بس انا الي هحدد المكان
مروان: ماشي بس عارفه لو عملتي حركه غدر المرة الجايه مش هكتفي بحادثه هقتلهولك
بلعت ريقها بخوف: انت بتهددني
مروان: لا انا بس بفهمك على الي هيحصل..

حنين: خلاص كفايه كلام انا اصلا عايزه اخلص منها ومنك
مروان: ليه بس ده احنا قرايب وحبايب المهم بكره هستني منك مكالمه توصفيلي العنوان
حنين: هبعتلك على التليفون موقع المكان الي مخزنه فيه الحاجه تاخدها وياريت ماشوفش وشك تاني
ضحك باستهزاء: مااقدرش اوعدك انك مش هتشوفيني تاني انتي ناسيه اننا شركا في الشركه الا لو عايزه تسيبي نصيبك
حنين: ده بعدك اني اسبيب حقي..

مروان: مش مهم خلي موضوع حقك ده نشوفه بعدين المهم دلوقت البضاعه: سلام ياجميل وسلميلي على ادهم وقوليله مروان بيقولك تعيش وتاخد غيرها
اغلقت الهاتف وهي تشعر بالنفور غير مصدقه بآن هذا الكائن قريب لها وفي يوم من الايام استخدمته لتغيظ ادهم فشعرت بالغباء من حالها اتجهت إلى ادهم واخبرته بما حدث ليطمئنها: ماتقلقيش ياحبيبتي كل حاجه هتخلص زي مااحنا عايزين..

جلست بجانبه ليحيط كتفها بحب: يارب ياادهم لاني قلقانه قوي
زاد من احتضانها لتريح رأسها على صدره: تقلقي وانا موجود. ازعل كده انا مرتب لكل حاجه المهم بكره عايزك قويه وماتبينيش اي حاجه
حاوطت خصره بيدها لتضمه اكثر لشعورها بالامان بجانبه: ربنا مايحرمني منك
قبل رأسها: ولا منك يا حبيبتي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة