قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل السادس

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل السادس

انتهت حنين من عملها في المشفى لتقابلها صديقتها
امل: خلاص هتروحي
حنين: اه تعبت جامد النهارده
امل: هتروحي ازاي
ضربت جبهتها: اه نسيت اتصل بالسواق: امري لله هشوف اي مواصله زي زمان
امل: ماشي اول ماتوصلي رني عليا
حنين: حاضر سلام...

في الخارج ينتظرها في سيارته لم ينتبه لخروجها لانشغاله بمتابعه بعض الاخبار على هاتفه. اثناء بحثها عن وسيله تقلها وجدت سياره بها مجموعه من الشباب تقترب منها: الجميل رايح فين
لم تعر له اي اهتمام واكملت طريقها. اقتربوا اكثر: طيب رد علينا
حاول احد الموجودين ان يمسك يدها. لتنفض يده بغضب: ماتحترموا نفسكم
وقفت السياره لينزل منها الشباب ملتفين حولها: الجميل زعلان ليه عايزين نخدم..

حاولت التحرك من امامهم قائله بغيظ: متشكره ممكن توسعوا
جذبها احد الشباب: ولو موسعناش
حنين: هصوت والم عليكم الناس
ضحك الجميع: صوتي.. نحب نصوت معاك
ارتفعت نبره صوتها وهي تستغيث جذبت انتباه ادهم ليهبط من سيارته متجها الى مصدر الصوت. ويتفاجآ بالتفاف الشباب حولها وهي تستغيث. صدح صوته بنبره خشنه: حنين..

تنفست الصعداء عند سماع صوته قائله بترجي: ادهم
اقترب منها وعيناه تشتعل غضبا: مش عيب عليكم تضيقوا بنات الناس
نظروا له ليضحك احدهم: وانت مالك
اشار لحنين بالقدوم ليمسكها أحدهم: رايحه فين انتي بتاعتنا النهارده
اقترب ادهم ليباغته بلكمه على فكه ويجذبه من ملابسه: أولا. هي مش بتاعت حد: ثانيا. ايدك ماتتمدش عليها تاني
تفاجأ الشباب من رد فعل ادهم ليبدأ النداء بينهم عند شعورهم بالهزيمة أمامه لقوته باغته أحد الشباب بضربه في كتفه بأحد الأسلحة البيضاء. صرخت حنين خوفا عليه: ادهم حاسب..

ركب الشباب سيارتهم مسرعين لتتجه إليه وهي ترتجف من الخوف: ادهم انت كويس
ضغط على جرحه:: ماتخافيش دي حاجه بسيطه
ساعدته على النهوض: بسيطه إيه إحنا لازم نروح المستشفي
ادهم: مافيش داعي
حنين: لا إحنا قريبين من المستشفى.. يالا لو سمحت ماتعترضش
وصلت به إلا المشفى ليساعدها أصدقائها على الاهتمام به
أمل: الحمد لله جرح بسيط..

ادهم: ماانا قلت بس هي ماسمعتش الكلام
امل: بس برده كان لازم تيجي علشان الجرح مايتلوثش: انتي كويسه ياحبيتي
حنين: اه ماتقلقيش
امل: هو إيه إلي حصل
حنين: كنت مروحه وشويه شباب اعترضوا طريقي وأستاذ ادهم لحقني
غمزت لها: اه ماشي انا كده خلصت شغلي تقدروا تروحوا
ساعدت ادهم على ارتداء قميصه ليسبقها الى الخارج جذبت أمل يد حنين وهي مبتسمه هامسه: ايه الحكايه
حنين: ولا حكاية ولاحاجه أنا كنت مروحه ولقيته في وشي
امل: طيب مالراجل محترم أهو وجه يوصلك
حنين: معرفش أنا اتفاجآت بيه سلام نبقي نكمل كلامنا بعدين...

عند وصولهم الى المنزل دلفت معه الى غرفته لتساعده على تغير ملابسه. حاولت على قدر المستطاع ان تداري مشاعرها من وقوفه أمامها عاري الصدر فحاولت شغل نفسها بترتيب السرير. شعر بارتباكها فاقترب منها وهمس: ماتتعبيش نفسك انا متعود اعمل حاجتي بنفسي
انتفضت من اقترابه ابتعد: مافيش تعب كفايه أنك انقذتني
ابتسم بسخريه: ماتخافيش مابعضش.. وبعدين اي حد في مكاني كان عمل كده
ابتسمت باقتضاب: على العموم شكرا محتاج حاجه قبل ماانام
ارجع ظهره الى الوراء: لا شكرا...

وعند خروجها من الغرفة سمعت تآوهاته اتجهت إليه بلهفة: مالك في ايه
ضم حاجبيه ليمنع نفسه من الضحك: مش قادر الجرح تاعبني خليك جنبي شويه لغايه لما انام
توترت من طلبه ولكنها لم تستطع الرفض لترد له الجميل. احضرت كرسي امام سريره لتجلس عليه: ممكن تنام دلوقت وانا هقعد ادامك لو احتجت حاجه
اغمض عينيه محاولا كبت ضحكاته على سذاجتها: بعد قليل من الوقت. فتح عينيه ليجدها تغط في النوم اعتدل في جلسته يتأملها.. اقترب منها وحملها بذراعيه ليضعها ببطئ بجانبه.. مرر يديه على شعرها الناعم يتأمل تفاصيل وجهها الملائكي ليقترب ويطبع قبله على وجنتها ضمها لصدره ليتنفس رحيقها رفعت يدها لتضمه اكثر فابتسم لادراكه بأنها تحلم وابتسم من داخله علي رد فعلها عند استيقاظها صباحا..

في الصباح
تململت في السرير حتى شعرت بجسد صلب بجوارها فتحت عيناها بطئ لتتفاجآ بنوم ادهم بجانبها اعتدلت سريعا وهي مرتبكه: ايه الي جابني هنا
فتح عينيه ببطئ لينظر لها بابتسامه خبيثه: صباح الفل يانوني
قامت مسرعه: ايه الي نيمني كده.. انا اخر حاجه فاكراها. اني كنت قاعده على الكرسي وبعد كده مش فاكره حاجه
حاول كتم ضحكته: ازاي بس يانوني ده انتي صممتي انك تنامي جنبي وآخدتيني في حضنك ثم غمز لها: انا ماكنتش عارف انك شقيه كده
شهقت صدمه من كلامه: انت بتقول ايه انا عمري مااعمل حاجه زي كده
اقترب منها: ده انا مش عايز اقول كمان انك..

رجعت الى الخلف وهي مصدومه: على فكره انت قليل الأدب
ادهم: ليه بس يانوني. ده انا جوزك
رفعت يدها: على الورق بس وانا غلطانه اني سمعت كلامك وقعدت جنبك بس انت ماتستهلش:: خرجت مسرعه وهي تشعر بالخجل لتزداد ضحكاته عند تذكره ملامح وجهها

على مائده الافطار
تجلس رقيه في انتظار الجميع.. دخل ادهم وقبلها: صباح الخير ياماما
رقيه: صباح الخير ياحبيبي.. تفاجأت بجرح ذراعه لترتعب.: حبيبي مالك إيه إلي عمل فيك كده
جلس بجانبها وربت على يدها لطمئنتها: ماتقلقيش دي حاجه بسيطه
رقيه: ايوه. يعني إيه السبب وروحت المستشفى ولا لا
ادهم: ياحبيبتي ماتقلقيش دول شويه عيال كانوا عايزين يتأدبوا بس واحد منهم فاجأني
ضحك يوسف مازحا: علموا عليك يابرنس
نظر له يغيظ: لا ياخفيف: هو حد يقدر يعلم عليا...

رقيه: المهم روحت المستشفى
أثناء حديثهم دخلت حنين ليباغتها ادهم بغمزه: اروح وحنين موجوده هي بصراحه قامت بالواجب والزياده
احمر. وجهها غيظا لتنظر لها رقيه.. طمنيني ياحبيبتي
حنين: ماتقلقيش ياماما دي حاجه بسيطه هو بس محتاج كام حقنه عشان مايحصلش مضاعفات
رقيه: انتي مش قلتي حاجه بسيطه
رمقته بنظره خبث: اه بس ده مضاد حيوي عشان ينام كويس من غير هلاوس
ضحك يوسف على نظراتهم هامسا: شكلها هتربيك يامعلم..

رقيه: ماشي ياحبيبتي انتي ادرى المهم جهزي نفسك عشان حفله بكره
عقد حاجبيه متسائلا: حفلة إيه انتم جايين حفله مروان
رقيه: اه ياحبيبي: قابلناه في المول وعزمنا
ادهم: بس انتي ياماما.مالكيش في الحفلات وخايف تتعبي
رقيه: لا ماتقلقش: ماحنين هتكون معايا
نظر لحنين يغيظ: إلي يريحك: يالا يايوسف
يوسف: يالا

أثناء اتجاههم الى إحدى المصانع التابعة لهم
يوسف: إيه إلي حصل إمبارح مخلي حنين هطق منك
ضحك عند تذكره رد فعلها: اصل عملت فيها مقلب
يوسف: عملت ايه يامفتري..

قص له ماحدث وضحكاته تذداد: اه لو كنت شوفت رد فعلها وهي بتتنفض من على السرير وتقول ايه الي جابني هنا
يوسف: حرام عليك يامفتري البنت غلبانه
ابتسم بخبث: هو انا عملت حاجه انا بس عاجبني موضوع اننا متجوزين وقولت الاعبها شويه
يوسف: لا ياادهم ماتكسرش بقلبها وتعمل حاجة تجرحها
ادهم: ايه ياعم الحنين هو حد قالك اني هعذبها انا ههزر معاها شويه سيبك المهم عملت إيه في موضوع الارض الي كلمتك عليها
يوسف: لسه صاحب الارض طماع وطالب مبلغ كبير..

ادهم: وبعدين
يوسف: ماتقلقش هتكلم معاه تاني
ادهم: يوسف: انا عايز قبل السنه ماتخلص اكون بنيت المصنع لو مش عارف تتصرف اتدخل انا
يوسف: خلاص ياعم ماتزقش هروحله تاني بكره

تجلس رقيه في غرفتها تتابع احدى المسلسلات يدلف اليها ادهم: حبيبه قلبي لسه صاحيه
فتحت ذراعيها لتضمه: لسه بدري على النوم بس انت تتحسد جاي بدري وكمان مابقتش تسهر زي زمان
ضحك: شكلك شايله في قلبك ياروقه.. ابدا ماليش مزاج قلت ارجع اقعد معاكي احسن
رقيه: ده يوم المنى روح غير هدومك وهخليهم يحضروا العشا
اثناء خروجه اعترض حنين في طريقها مازحا: مش ناويه تيجي
رفعت حاجبها استفهاما: اجي فين..

غمز لها: تديني الحقنه مش انا عيان
نظرت له بغيظ: لا ماانا شايفه انك اتحسنت وبقيت زي القرد
رفع سبابته في وجهها: عيب كده يانوني في واحده محترمه تقول لجوزها قرد
حنين: انت انسان مستفز
حاولت ازاحته لتدلف الى رقيه: عديني ادخل لماما
هز رأسه اعتراضا: لا تشوفي الجرح الاول والا هشتكي لماما انك مهمله في علاجي
زفرت ضيقا: حاضر هشوف ماما رقيه واطمن على علاجها واجي اغير لك على الجرح..

بعد انتهاء العشاء انتهزت فرصه انشغال ادهم بالحديث مع يوسف لتتجه مسرعه الى غرفتها حتى لايضايقها: اضتجعت في سريرها محاوله النوم. بعد فتره من الوقت. شعرت بحركه في غرفتها فتحت نور الغرفه لتتفاجآ بجلوس ادهم امامها. بلعت ريقها بتوتر من هيئته لارتداءه بنطلون دون شئ اقترب منها لتلفح انفاسه وجهها هامسا: هربتي ليه.. مش قلتي هتغيري على الجرح..

تراجعت للخلف قليلا وهي ترتجف من اقترابه: ماانا لقيتك مشغول مع يوسف قلت اسيبك براحتك وابقى اغيرهولك بكره
جلس بجانبها: وانا موجود قدامك عالجيني يالا
اتجهت لخزانتها واحضرت بعض الضمادات لتبدأ في التغير على جرحه وهو مستمتع بتوترها عند انتهائها امسك يدها ليقبلها قائلا بخفوت: شكرا
ارتجف جسدها: على إيه ده واجبي: ممكن تتفضل علي اوضتك
ابتسم بخبث: انتي بتطرديني..

حنين: لا ابدا بس انا خلصت وعايزه انام
تمدد بجسده على السرير: طيب ماتنامي وانا مانعك
حنين: اللهم طولك ياروح. هنام ازاي وانت موجود
ادهم: وايه المشكله
حنين: لو سمحت ممكن تقوم
ادهم: لا مش هقوم: ثم اشار لها: تعالي ماتكسفيش يانوني انا زي جوزك..

ضربت بقدميها في الارض مثل الاطفال: لو سمحت ماتنرفزنيش.. قوم عايزه انام
جذب الغطاء على جسده: قولتلك مش هقوم بصراحه السرير عاجبني عايزه تنامي نامي السرير واسع ويقضي اتنين
حنين: وانا استحاله هنام جنبك
ادهم: انت حره
جذبت منه الغطاء بغيظ واتجهت الى المقعد لتنام عليه وهي تتحدث في سرها: واحد بارد ورخم...

ادهم: سامعك على فكره ولو ماسكتيش هجيلك
عضت شفتيها غيظا لتغلق عينيها وتذهب في سبات عميق
بعد عده ساعات لم يستطع النوم فاقترب منها وحملها مره اخرى ووضعها بجانبه ليإخذها في احضانه كي يستطيع النوم فلقد اصبح قربها شئ يسعده لايعرف لماذا ولايريد ان يعترف بأن قلبه بدأ يميل اليها

في الصباح
شعرت بيد تحيط خصرها لم تستوعب في البدايه ولكن سرعان ماانتفضت من نومها لتنظر له بغضب: تاني حرام عليك
استيقظ بابتسامته الساحره.. صباح الورد
حنين: اوعي تقول اني جيت لوحدي والكلام الغريب الي انت بتقوله مش هصدقك ايه الي جابني جنبك
حك جبينه: بصراحه المره ده انا الي جيبتك صعبت عليا من نومك على الكنبه. انا غلطان...

اعتدلت لتهندم ملابسها وتقوم من على السرير: اه غلطان ولو سمحت بلاش حركاتك دي انا مابحبهاش اتفضل بره عايزه اغير هدومي
اقترب منها: ماتلبسي وانا ماسكك
ضربت بقدميها الارض بغيظ: اتفضل بره
ضحك على حركتها الطفوليه: ماشي ماتزوقيش بس اعملي حسابك انا كل يوم هنام هنا اصل بصراحه السرير عاجبني
نظرت له بغيظ لتزداد ضحكاته وهو خارجا لتبتسم وهي موليه ظهرها له: بارد ورخم
يفتح الباب فجأه: على فكره سمعتك
لتنتفض من دخوله فتمسك اقرب وساده وتلقيها عليه بغيظ. يقفل الباب مسرعا وهو يضحك على غضبها. تستمع رقيه لما يحدث وتبتسم من داخلها على سير مخططها كما ارادت..

وصلت حنين الى المشفى وهي تشعر بالغيظ من تصرفات ادهم ولكنها في نفس الوقت سعيده لاقترابه منها دلفت غرفتها وعلى وجهها ابتسامه بلهاء ثم تتغير الى ملامح غيظ ضحكت امل علي تصرفاتها: حنين مالك في ايه
انتبهت لها: ايه في ايه
امل: انا الي في ايه انتي مالك مره تبتسمي وبعدها كده تكشري مين الي مشقلب حالك كده
تنهدت: ادهم
امل: ليه عمل ايه
حنين: بيحاول يستفزني
امل: عمل ايه..

قصت لها ماحدث لتزداد ضحكات امل: طيب ماالراجل لذيذ اهو وبيناغشك. امال بتقولي عليه رخم ليه
ارجعت رأسها الى الخلف وهي تتنهد بحب: معرفش مش عايزه اعلق قلبي بيه وبعد كده يجرحني أنا تعبت في حياتي ومش هتحمل اتوجع بسببه
امل: ايه يابنتي ماهو بقى كويس وبيحاول يقرب منك خايفه ليه
حنين: خايفه ليكون بيلعب بيا وبيتسلى انا بحبه قوي خايفه ليطلعني سابع سما وبعد كده ينزلني سابع ارض
أمل: ماتبقيش متشائمه: بكره هيحس بمشاعرك ويعرف قد ايه انتي بتحبيه
حنين: يارب ياامل: اسيبك اشوف الي ورايا عشان عايزه اروح بدري
أمل: ليه..

حنين: في مناسبه بليل وماما رقيه مصممه اروح معاها
امل: ماشي ياجميل..ماشيه معاك لازم تحكيلي كل حاجه
حنين: ماشي ابقى احكيلك مع أن مابحبش الاختلاط بالناس بس مضطره
ربتت على كتفها بحنان: لا روحي واتبسطي
حنين: ربنا يسهل.. سلام

في نهاية اليوم: ارتدت حنين فستان باللون الأزرق ذو اكمام طويله مقفول عند الصدر بالرغم من احتشامه الا انه زادها جمالا وسحرا تركت لشعرها العنان ووضعت قليل من اللون الوردي على شفاهها لتهبط الى الأسفل. قابلت رقيه ويوسف الذي اطلق صفيرا إعجابا بجمالها: إيه الجمال ده كده انتي هتجنني الناس في الحفله
ابتسمت رقيه: بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ياحبيبتي..

خرج أدهم من مكتبه ليقف قليل من الوقت مسحورا بجمالها الاخاذ لينتبه لغزل يوسف لها. مقتربا منه هامسا:: خف ياجميل
ابتسم غامزا له: بتغير ولا ايه
ضربه على كتفه: لم نفسك: يالا ياجماعه هتركبي معايا ياماما
تآبطت ذراع يوسف: لا ياحبيبي هركب مع يوسف خد انت حنين
أشار لحنين بالذهاب عند مرورها بجانبه اغمض عينيه مستنشقا رائحتها: شكلك هتتعبيني
وصل الجميع الى الحفل. ليستقبلهم مروان بابتسامه لزجه: اهلا وسهلا رقيه هانم نورتي الحفل
رقيه: منوره بآصحابها..

ثم مد يده لحنين فالتقطها طابعا قبله عليها: منوره ياحنين
ابتسمت مجامله له: شكرا
زفر ادهم غيظا ليسحب يد حنين من يده: ازيك يامروان
مروان: ازيك ياادهم واحشني.. ازيك يايوسف
ربت يوسف على كتفه: ازيك انت يابرنس مش ناوي تدخلنا ولا ايه
مروان: لا ازاي بس بصراحه جمال حنين خلاني نسيت واجب الضيافه.: اتفضلوا
همس يوسف: شكلها هتولع..

جذب يوسف يد مروان للداخل. طيب مش يالا
نظر ادهم لها يغيظ: ماتغبيش عن نظري
اندمجت رقيه وحنين في الحفل وبدأت تقدمها لهم كآبنه قريبه لها. بعد قليل اقترب مروان: مبسوطه ياحنين من الحفله
ابتسمت: إه بس بصراحه الي عجبني أكثر اللوح والرسومات الي متعلقه
رقيه: أصل حنين فنانه وبتحب الرسم..

مروان: والله كويس ده انا عندي لوح في مكتبي هتبهرك لو رقيه هانم تسمح ليا افرجك عليها
ترددت قليلا والقت بنظرها الي ادهم لوحده مشغولا بالحديث مع احد الضيوف
ليباغتها مروان: ماتقلقيش. هنيجي علطول
رقيه: أوك بس ممكن توديني لجدك أسلم عليه
مروان: إه طبعا اتفضلي..

اتجه كل منها إلى الداخل. طلب من أحد الخدم توصيل رقيه الى غرفه جده. ثم أشار لحنين بالقدوم ليريها مجموعة لوحاته
داخل غرفه الجد. يجلس على كرسيه المتحرك وعند رؤية رقيه ابتسم: أزيك يابنتي وحشاني
ربتت على يده بحنان: ازي حضرتك ياعمي انا عارفه إني مقصره معاك بس من فتره كنت تعبانه
الشناوي: الف سلامه عليكي طمنيني عليكي
رقيه:: الحمد لله المهم حضرتك عامل ايه
الشناوي: الحمد لله أهي أيام بنعيشها بعد الغالين لما راحوا. الحياه مابقاش ليها طعم
رقيه: مابحبش أشوف حضرتك بالتشائم ده كل حاجه هتبقي كويسه ان شاء الله

في الاتجاه الآخر داخل مكتب مروان
تقف حنين تتآمل اللوحات وهي منبهره بجمالهم ليقترب منها مروان ممررا يده على شعرها: انتي عارفه انك حلوه قوي انتي عباره عن لوحه مرسومه قدامي. من اول مره شوفتك شدني جمالك
تراجعت للخلف وهي متوتره: شكرا على المجاملة عن إذنك هشوف ماما رقيه
امسك يدها لتقترب منه: انا مابجاملش.. انتي بجد حلوه: وبعدين انتي لسه شوفتي حاجه
ابعدت يده وهي تتجه الى الباب: إه شوفت كده كفايه
عند فتحها للباب تفاجأت بأدهم أمامها والشرر يتطاير من عينيه قائلا بغضب: بتعملي إيه عندك
بلعت ريقها بخوف. وتلجلجت في الكلام: أصل. ماما رقيه...

اقترب منها مروان مازحا: حنين دي طلعت حكايه بصراحه ماكنتش عارف إن ذوقها عالي كده دي فنانه
حنين: اصله كان بيفرجني على اللوح الي عنده وماما رقيه كانت معانا
أشار لها ان تصمت هامسا: حسابنا بعدين
خرجت رقيه من غرفه الجد لتتفاجأ بهذا المشهد المتوتر حاولت إنهاء هذا الصراع سريعا:: خلصتي ياحبيبتي عن إذنكم يالا ياحنين
ألقى ادهم نظرات غيظ وغضب ليرد عليه مروان بنظرات تحدي ثم تركه ليتابع حفلته..

انتهى الحفل وعاد ادهم بعائلته الى المنزل لتصعد حنين مسرعه إلى غرفتها: وفجأه يصرخ ادهم بصوت يرتج له المكان: حنين
بلعت ريقها والتفتت لتنظر له: نعم..
اقترب منها بخطوات غاضبه وملامح تنم عن كارثة ستحدث: كنت بتعملي إيه معاه في الاوضه
اعتدلت في وقفتها لتعقد حاجبيها بغضب من اتهامه: ماسمحلكش يعني هكون بعمل ايه
حاولت رقيه تهدئته: ياحبيبي انا كنت معاهم بس سبتهم خمس دقائق اسلم على جده
امسك ذراعها ليعصره بغضب: لما ماما خرجت ماخرجتيش معاها ليه ولا عجبتك القعده..

رفعت سبابتها في وجه: ماسمحلكش بالتطاول عليا انا محترمه وعارفة حدودي
ادهم: والمحترمه تقعد مع راجل غريب في اوضه لوحدهم
ابعدت يده بغضب: انا محترمه غصب عنك وبعدين انا حره اعمل الي انا عايزاه مالكش حكم عليه
امسك شعرها بغل: انتي مش حره انا جوزك وكل تصرف هتتحسبي عليه..

تآلمت من قبضته: اه سيب شعري انت صدقت جوازنا على ورق يعني مالكش حكم وياسيدي انا بعفيك من اتفاقنا وكل واحد يروح لحاله
ضغط اكثر على شعرها: انا الي اقول امتى اسيبك بمزاجي وعلشان تستريحي مش هسيبك وهخليكي زي البيت الواقف
حاولت رقيه تهدئه الموقف وابعدت شعرها: اهدى ياادهم انا الي غلطانه مش هي انا الي سبتها لوحدها
ادهم: لو سمحتي ياماما هي مش صغيره علشان تبرري غلطها
حنين: انا مغلطتش في حاجه
ادهم: انتي كمان هتبجحي..

تدخل يوسف: خلاص ياادهم محصلش حاجه لكل ده اطلعي انتي دلوقت على اوضتك وانت تعالي معايا
القاها بنظره حارقه لتذهب علي اثرها الى غرفتها ودموعها تسبقها
دلف ادهم مع يوسف الى غرفه المكتب وهو يتحرك ذهابا وايابا من الغيظ يجلس امامه بتعجب: ممكن تهدى انت مزعل نفسك قوي كده ليه
ادهم: انت بتهزر الحيوان كان بيحاول يتحرش بيها وهي زي الغبيه رايحه معاه..

يوسف: ايوه برده انت زعلان ليه انت مش بتقول انها ماتهمكش خلاص هي حره في تصرفاتها
ضرب بيده سطح المكتب بغضب: لا هي مش حره طول ماهي على اسمي يبقي تركز في تصرفاتها
يوسف: خلاص اهدي اكيد بعد الي عملته هتركز. ممكن نكلم في الشغل
ادهم: مافياش دماغ دلوقت نبقى نتكلم بكره انا طالع انام..

داخل غرفه حنين: تجلس وهي تبكي لتربت رقيه على يدها بآسف: معلش ياحبيبتي ماتزعليش منه هو خايف عليك
زادت شهقاتها:: الي يخاف على حد يجرحه كده ده اتهمني اني مش محترمه
رقيه: ماكنش قاصد هو التعبير خانه خلاص حقك عليا نامي دلوقت وهخليه يتأسفلك بكره
حنين: لا مش عايزه منه حاجه انا عايزاه يسيبني في حالي
رقيه: اهدي ونامي دلوقت..

خرجت رقيه من الغرفه لتقابل ادهم:: ينفع الي انت عملته ده جرحتها ليه كده
ادهم: هي الى انسانه مش محترمه
عنفته بغضب: ادهم احترم نفسك حنين بنت مؤدبه ومش هسمحلك تشكك في اخلاقها واتفضل ادخل صالحها
عض شفتيه بغيظ: الصبح ياماما نبقي نشوف الحكايه دي عن اذنك
وتركها ليذهب الى غرفته وهو يشعر بالضيق مم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة