قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل السابع

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل السابع

في المساء: تجلس حنين في غرفتها بعد أن تناولت العشاء بمفردها تستمع الى احدى الاغاني مستمتعه بهدوء الليل ونسمات الخريف البارده غير منتبهه لجلوس ادهم بجوارها متاملا قسمات وجهها.. ليقترب بمقعده ويمرر يده على شعرها انتفضت من لمسته لتفتح عيناها وتتفاجا بوجوده: اعتدلت في جلستها لترميه بنظره حارقه.. خير في لسه اتهامات تانيه ماقلتهاش..

ابعد يده ليتنحنح اسف: انا اسف
ضحكت استهزاءا: ادهم بيه بيتاسف الدنيا جرالها ايه
تضايق من طريقه حديثها. .خلاص يا حنين انا اتاسفتلك مع انك غلطانه
حنين: غلطانه في إيه انت لقيتني بعمل حاجه غلط
ادهم: وأنا كنت لسه هستني تعملي حاجه غلط. كنت دبحتك
عقدت حاجبيها بغضب: مش من حقك تتكلم معايا بالأسلوب ده..

أخذ نفسا عميقا محاولا تهدئه نفسه حتى لايتهور مره أخرى: خلاص ياحنين ياريت نقفل على الموضوع وأنا هحاول أنسى الي عملتيه
حنين: عملت إيه
أشار لها لتنهي هذا الجدال: خلاص
عضت شفتيها غيظا من ديكتاتوريته.. أوك.. مش حضرتك اتاسفت اتفضل عايزه انام
رماها بنظره ضيق وأثناء خروجه تنقطع الكهربا في المكان. انتفضت من الخوف: ادهم: هو النور قطع..

لم يجبها وابتسم من داخله بانها فرصه ليتسلى عليها: نادت مره أخرى ولكن الصمت يعم المكان الأ من أصوات الرياح خارجا. مما زادها رعبا: جلست في الأرض. تضم قدميها لصدرها وتخبئ رأسها وهي تنتفض.. اقترب منها ادهم ليجدها بهذا المنظر ارتعب من جلستها.. حنين مالك: اخذها في احضانه محاولا تهدئتها من نوبة الخوف التي تملكتها: لتتعلق برقبته: ماتسبنيس. في الضلمه تاني..

حملها برفق ليضعها على فراشها وهي مازالت متعلقه برقبته. ليربت على ظهرها بحنان: ماتخافيش انا جنبك.. انا ماكنتش متخيل انك بتخافي قوي كده
تحدثت وهي مختبئه في صدره: انا بترعب: لتتساقط دموعها خوفا عند تذكرها الماضي: كان دايما يحبسني في اوضه ضلمه لما كنت بعمل حاجه ماتعجبوش. كنت بتوسله يخرجني ماكنش يرضي ويفضل حابسني باليومين لما كنت بموت من الرعب..

ضمها لصدره بقوه كآنه يريد أن يحميها من الخوف مهدهدا اياها. .اهدي انا موجود ماتخافيش من أي حاجه
نظرت له بترجي: أوعدني ماتبقاش زيه.عايز تعاقبني بلاش يكون عقاب قاسي. خاصمني بس بلاش تقسى عليا انا تعبت كثير في حياتي
ربت على وجهها بحب: وأنا مااقدرش أقسى عليكي انا آسف اني اتعصبت عليكي بس ده من خوفي مروان مش سهل. اتجننت لما شوفتك قاعده معاه خفت ليضايقك..

طبعت قبله على كف يده: انا كمان اسفه عندك حق ماكنش ينفع أقف معاه لوحدنا ومش هتتكرر تاني
تفاجا بتصرفها ليبتسم: خلاص حصل خير
أغمضت عينيها لشعورها بالأمان بجانبه هامسا لها: نامي هفضل جنبك ماتقلقيش
اراحت جسدها بعد توتره لتغط في نوم عميق وهو ينظر لها باعجاب حتى غلبه النوم

في الصباح
استيقظ ادهم ليعتدل ناظرا الى حنين ليجدها تغط في نوم عميق قبلها من جبينها وتحرك من جانبها بهدوء حتى لاتستيقظ: تفاجأ بوالدته أمام غرفتها تبتسم له: صباح الخير ياحبيبي
ادهم: صباح الخير
غمزت له: شكلكم اتصالحتوا
حك جبينه خجلا: ماتفهميش غلط كنا بنتكلم بليل والنور قطع وكانت خايفه فقعدت معاها لغايه لما لقيت نفسي نمت
ربتت على كتفه بمشاكسه: وماله ماهي مراتك ياحبيبي
ادهم.. يالا ياماما عشان نفطر..
تابطت ذراعيه: يالا وحنين مش هتفطر
ادهم: لما تصحى براحتها ابقي اخلي زينب تطلع لها الفطار

داخل مكتب مروان
يجلس على مقعد وثير يتامل صوره حنين على هاتفه: هجيبك ياجميل مش ممكن الجمال ده كله يعدي من تحت ايدي: بعد قليل من الوقت دلف مساعده: مروان باشا
ترك هاتفه لينظر له: عملت أيه يا شريف البضاعه وصلت
شريف: اه وصلت وفتحي خزنها ماتقلقش
مروان: خلاص تابع معاه. مش عايز اي غلطه ولا ورقبتكم هتطير...

شريف: ماتقلقش ياباشا.. هي أول مره نشتغل في الموضوع ده
أشار له بالنظر الى الهاتف: شايف الصوره دي
اتسعت عيناه انبهارا من جمال حنين: مين القمر دي
مروان: دي قريبة ادهم عايز اعرف كل حاجه عنها
شريف: من عنيه. على بكره كل حاجه هتوصلك

داخل غرفه حنين
بعد أن هدأت الحياه بينها وبين ادهم واستعادت هدوءها النفسي قررت العوده الى موهبتها. اخرجت الوانها وفرشاتها وبدأت تبدع لوحه فنيه عن الطبيعه: صدح هاتفها ليعلن عن اتصال من والدها فبرغم مافعله بها ولكنه مازال والدها: الو
سيد: حنين: ازيك يابنتي
حنين: الحمد لله
سيد: انا عارف إنك زعلانه مني
حنين: ليه هو انت عملت حاجه انت بعتني وقبضت التمن
سيد: انا اسف غصب عني بس ما تنكريش آنك اتجوزتي جوازه متريشه
حنين: دلوقتي عايز ايه
سيد: عايز بنتي حبيتي وحشتيني
حنين: مش فاهمه...

سيد: مش فاهمه أيه: عايز اشوفك: ساعه اطمن عليك وارجعي
ترددت في قبول طلبه ليباغتها مستخسره في ابوكي ساعه
تنهدت بقلة حيلة: حاضر هاجي اقعد معاك ساعه وارجع تاني
أنهت معه الاتصال وهي قلقه من أخبار رقيه لرفضها الاكيد لذهابها اليه
دلفت الى حجره رقيه وهي
متردده: لتشير لها بالجلوس: عايزه حاجه ياحبيتي
حنين: اه: بصراحه عايزه ازور بابا..

ضمت حاحبها تعجبا: انتي بتقولي ايه
حنين: انا عارفه إن هو مش الأب المثالي بس مهما كان هو أبويا ومااقدرش انكر الحقيقه دي انا هروح اطمن عليه وارجع علطول
رقيه: أيه الي فكرك بيه. ده من وقت كتب الكتاب مافكرش يسأل عليك
حنين: اتصل بيا وهو زعلان ونفسه يشوفني
رقيه: بصراحه ماتزعليش مني انا مش مصدقاه وخايفه عليكي
حنين.. ماتخافيش ده مهما كان أبويا اكيد مش هياذيني
رقيه: خلاص ياحبيتي انا ما اقدرش امنعك عنه. بس ماتتاخريش
حنين: حاضر شكرا. عن إذنك

داخل احدي الأماكن المهجورة:: يقف سيد مع احد اللصوص: انا جبتها أهو زي الشاطر تحافظ عليها تكلم جوزها وتطلب منه مبلغ محترم ويبقى احنا كده طلعنا بسبوبه محترمه
حك اللص ذقنه ضاحكا: ماشي يابرنس بس تصدق لولا اني متاكد انها بنتك ماكنتش صدقت بعد االي هتعمله فيها النهارده
سيد: اي حاجه هتجيب فلوس ادوس انا وبعدين لو كنت طلبت منها فلوس ولا من الست إلى قاعده عندها ماكنوش هيدوني اما لما يظهر انها اتخطفت هيجروا علشان يدفعوا علشان ترجع اخد انا الفلوس وفي نفس الوقت مابنش في الصوره
اللص: دماغك ذريه اطير انا اول ما تقرب رنلي سلام

خرجت حنين لتستقل ساره اجره بعد رفضها اخذ سائق مدام رقيه لتوصيلها حتى تتفادي نظرات الجيران لها. اتصلت بوالدها لتخبره بقرب وصولها: اشار لها بالانتظار في احدي الشوارع الجانبيه للقدوم اليها
حنين: ليه يابابا هو انت مش في البيت
سيد: لا ياحبيتي. انا بره انا جايلك خلاص..

وقفت تنتظره وفجأه خرج لها شخصين ملثمين انقضوا عليها وحملوها سريعا الى احدي المخازن المهجوره:::: داخل غرفه مظلمه.. تجلس حنين على فراش متهالك مقيدة اليدين والقدمين ترتجف من الخوف اقترب منها أحدهم ليزيل العصابه عن عينيها صاحت في وجهه بصوت مرتجف: انتوا مين وعايزين ايه
اقترب منها بنظرات شرهه: ماتخافيش ياجميل..

ضمت قدميها لجسدها من الخوف: عايزين ايه
أحد الأشخاص: عايزينك زي الشاطره تكلمي جوزك وتبلغيه الي هنقولك عليه
حنين: جوزي مين وانت أيه الي عرفك أني متجوزه
ضحك استهزاءا: جوزك ادهم بيه اماعرفت منين مالكيش فيه
حنين: حرام عليك خرجني من هنا.. انت تعرفني منين عشان تعمل فيه كده..

مرر يده على وجهها: أعرفك.. ده انا أعرفك كويس ماتخافيش إحنا هنقضي وقت حلو مع بعض
ابعدت يده بعنف: لوقربت مني هقتلك واقتل نفسي
قهقهه: بحب الشراسه: رن هاتفه ليلتقطه وهو مستمتع بالنظر إليها: اه قدامي أهي شويه وهنكلمه ماشي طالعلك: اسيبك دلوقت ياقطه وهجيلك نكمل كلامنا
خرج من الغرفه وهي تبكي على حظها السئ: يارب هي المشاكل ورايا مابتخلصش

في الخارج
سيد: أوعى تكون حست بحاجه
اللص: عيب عليك هي أصلا ماتعرفنيش المهم هنطلب كام انا بقول نطلب نص مليون
سيد: حمار ده مليونير: اقل حاجه نطلبها مليون هو إحنا هنخطف كل يوم
اللص: عندك حق: خلاص نسيبهم يستوا شويه وبعد كده نكلمهم
سيد: وأنا هرجع البيت عشان ماحدش يحس بحاجه.. خلي بالك منها
اللص: من عنيه بس انا ماكنتش عارف إن بنتك حلوه قوي كده
سيد: اه ماهي طالعه لامها أوعى تيجي جنبها
اللص: ماتقلقش دي في عنيه: ثم همس: بس ده ما يمنعش ادلع نفسي شويه
سيد: اسيبك سلام

انتهى اليوم ورقيه تشعر بالقلق من تأخر حنين حاولت الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق.. دلف أدهم الى غرفه والدته: مساء الورد على احلي ماما في الدنيا
نظرت له بابتسامه متوتره. أهلا ياحبيبي
ادهم: مالك ياحبيتي شكلك مش مبسوطه
رقيه: لا ياحبيبي حنين بس اتاخرت وأنا قلقانه عليها
ادهم: اتاخرت من ايه هي مش في شغلها
صمتت قليلا لتبلع ريقها: لا
ادهم: أمال هي فين
رقيه.. عند باباها...

رجع الى الخلف بتعجب: ليه وأيه إلى وداها هناك
رقيه: كلمها في التليفون. فصعب عليها واستأذنت تشوفه
ادهم: ماتكلميها في التليفون
رقيه: كلمتها لقيته مقفول والوقت أتأخر وأنا قلقانه
انتقل إلى ادهم توتر والدته فزفر بضيق: ماكلمنتيش بدري ليه عشان اكلمها ولا اجيبها معايا
رقيه: ماكنتش اعرف أنها هتتأخر كده عشان خاطري شوفها فين وطمني لان مش مستريحه
ادهم: حاضر ماتقلقيس...

هبط الي الأسفل ليجد يوسف جالسا يتحدث في هاتفه فآشار له بالانتهاء: في إيه
ادهم: حنين راحت لباباها ومارجعتش لغايه دلوقت
يوسف: إيه طيب ماتكلمها
ادهم: تليفونها مقفول
يوسف: خلاص كلم ابوها
وأثناء حديثهم رن هاتف ادهم: الو مين معايا
سيد: أزيك ياادهم بيه انا سيد ابو حنين
ادهم: كويس كنت لسه هكلمك: حنين فين
سيد: انا الي كنت هسآلك عليها هي ماجتش ليه
ادهم: هو انت ماقبلتهاش
سيد: لا هي كلمتني وقالت جايه واستنتها بس ماجتش
ادهم: امال هتكون راحت فين..

سيد: يعني ايه بنتي راحت فين.. اه يابنتي
ادهم: اهدي تلاقيها راحت عند واحده صاحبتها اقفل دلوقت ولما تيجي هبلغك
انهي معه الاتصال وهو يشعر بالخوف من اختفائها
يوسف: ايه قال ايه
ادهم: بيقول ماشفهاش
يوسف: امال هتكون راحت فين
ادهم: معرفش يايوسف معرفش
يوسف: اهدى هنلاقيها ان شاء الله

على الجانب الآخر
ترتجف حنين من الخوف والظلام وفجأه تشعر بيد تلمسها فتصرخ:: انت مين ابعد عني
اقترب منها هامسا بفحيح: اهدي ده انا هدلعك
حاولت ازاحته بعيدا وهي تصرخ وضع يده على فمها حتى لا تفضحه قضمت يده بغيظ.. صرخ من قضمتها معنفا اياها ليصفعهاعلى وجهها: يابنت العضاضه طيب والله ماانا سايبك: انقض عليها محاولا الاعتداء عليها ليجد يد صلبه تزيحه بعيدا بغضب: ياابن..

انا مش قايل ليك ماتقربش منها
اعتدل في جلسته ليلملم بقايا كرامته: هو انا عملت حاجه انا كنت بتسلى
ضربه بقدمه بغيظ: بتتسلى ياغبي. انا مش قايلك حافظ عليها.. هتودينا في داهيه ياحمار اطلع بره
البلطجي: معلش ياجميل.. انا اسف اعذريه.. اصل جمالك جنن العيال الي بره كلها: فزي الشاطره كده هخليك تكلمي ادهم بيه لو عايزه تخرجي من هنا
اعطى لها الهاتف لتتصل بأدهم وتخبره باختطافها: على الجانب الآخر: يجلس ادهم ويوسف والقلق ينهش قلبهما من الخوف عليها.. ليصدح هاتفه معلنا عن اتصال
ادهم: الو..

حنين: ادهم
خفق قلبه عند سماع صوتها: حنين انتي فين
حنين: الحقني انا مخطوفه
جذب منها الهاتف: ازيك ياادهم بيه
ادهم: انت مين: وحنين فين
البلطجي: مش مهم انا مين.. المهم زي الشاطر لو عايز السنيوره ترجع ليك: تدفع مليون جنيه..

ادهم: انت مش عارف انت بتكلم مين وعارف تصرف زي الي انت عملته هتضيع فيه رقبتك
ضحك باستهزاء: من جهه انت مين فاانا عارف انك ادهم السيوفي اما تضيع رقبتي فمتنساش ان رقبه السنيوره تحت ايدي يعني لو فكرت تعمل حاجه ولا تبلغ البوليس يبقي تقول عليها يارحمن يارحيم
حاول كبت غضبه: خليني اسمع صوتها
البلطجي: وماله كلمي ادهم بيه..

اعطي لها الهاتف وهي ترتجف من الخوف: ادهم
اغمض عينيه بضيق: حنين انتي كويسه
حنين: انا خايفه: ماتسبنيش
ضم قبضه يده بغضب: ماتخافيش هجيبك
حنين: توعدني
ادهم: اوعدك هترجعي وهعلمهم الادب
جذب منها الهاتف بغضب: كفايه كده.. قولت ايه ياباشا. هتجيب الفلوس ولا ايه
ادهم: عارف لو لمستها ولا لقيت فيها خدش هدفنك مكانك...

البلطجي: ماتخافش يابيه دي كنز بالنسبالي حد يفرط فيه هتجيب الفلوس امتى
ادهم: اديني ساعه اجهز فيها المبلغ
بلطجي: براحتك انا ماعنديش حاجه واهي البرنسيسه منورانا
انهى معه الاتصال ليصيح بغضب: ياولاد: هموتكم بايدي
لتخرج رقيه على صراخه: في ايه حنين فين..

اتجه اليها كل من يوسف وادهم لتهدئتها خوفا على صحتها: اهدي ياماما هترجع ماتخافيش
تعلقت به بترجي: انا عايزه حنين ياادهم انسى اي خلاف بينكم ورجعهالي
ضمها لصدره: هرجعها وغلاوتك عندي لرجعها والكلاب الي عملوا كده هعلمهم الادب: زينب خليكي مع ماما: وانت يايوسف تعالي معايا
ساعدت زينب رقيه للذهاب الى غرفتها لتستريح خرج ادهم ويوسف ليجمع رجال الحراسه الخاصه به واخبرهم بما حدث
رئيس الحرس: ماتقلقش ياادهم بيه انا هتبع المكالمه وفي خلال ساعه هنكون عرفنا المكان..

ادهم: انا مش عايز غلطه وعايزك تعرف هما تبع مين
رئيس الحرس: عايز بس حضرتك تكلمه وتعرفه ان الفلوس جهزت وسيب الباقي علينا
اتصل ادهم باللص واخبره بتوفر الفلوس ليتفق معه بتركها عند احد الاماكن المهجوره: تتبع رئيس الحرس المكالمه ليتجه الى ادهم مسرعا: عرفنا مكان المكالمه
بلهفه: مستنين ايه يالا..

رئيس. الحرس: انا شايف ان حضرتك تستني هنا واحنا هنجيبها علطول
ادهم: لا طبعا انا جاي معاكم انا مش هسيب الكلاب الي اتجرأوا على حرمة بيتي.. خليك انت يايوسف
يوسف: لا طبعا هاجي معاك
ركب الجميع سياراتهم للاتجاه اليها::

سيد.: عملت ايه
بلطجي: خلاص هيجيب الفلوس زي مااتفقنا
سيد: كده تمام بعد كل حاجه ماتخلص نبقى نتقابل
بلطجي: ماشي بس انا قلقان
سيد: من ايه
بلطجي: وافق بسرعه من غير مشاكل الدنيا ماشيه حلوه خايف ليكون كمين
سيد: ياعم ماتبقاش موسوس شكله ماقدرش على بعدها والله بنتي دي طلعت شاطره عرفت تخليه يحبها يالا اقفل علشان لو اتصل بيك سلام

في الداخل.. تصيح حنين من الخوف: حرام عليكم سيبوني اروح
دلف إليها احد اللصوص ضجرا من صياحها: اسكتي دوشتينا
حنين: حرام عليكم خرجوني من هنا
بلطجي: انتي زهقتي مننا ولا ايه
حنين: حرام عليك ابوس ايدك خرجني
بلطجي: ماتقلقيش: ادهم بيه طلع عاقل وهتخرجي قريب مع انك مونسانا

في الخارج
يسمع صياح وضرب نار ليخرج مسرعا ويتسل مسدسه ليباغته احد الحراس بضربه على رأسه: بحث ادهم عن حنين بخوف ليناديها: حنين
استمعت الى صوته بفرح: ادهم.. انا هنا
اتجه اليها مسرعا والخوف ينهش قلبه لينصدم من هيئتها وجدها ترتجف من الخوف ضامه قدميها لصدرها وهي تبكي ضمها الى صدره محاولا تهدئتها: حنين اهدي نظرت له بعينين غائبه عن الواقع: ادهم...

ادهم: ايوه انا ادهم ماتخافيش
نظرت له مره اخري كآنها مغيبه وعادت الي الواقع لترتمي على صدره وهي ترتجف:: ادهم
سقطت مغشيا عليها ليلتقفها سريعا وقلبه يعتصر حزنا: حملها سريعا الى الخارج وهو ينظر إلى يوسف: انا عايز الكلاب دول تربطهم ليا في المخزن وتعلمهم الادب وتعرف تبع مين
يوسف: ماتقلقش روح انت وانا هتصرف

وصل المنزل واتجه مسرعا الى غرفتها صائحا: ماما
خرجت له مصدومه من حالة حنين بخوف حنين مالها ياادهم
وضعها على السرير: ماتخافيش
رقيه: امال مابتتحركش ليه
رفع الهاتف للاتصال بالطبيب: اغمى عليها من الصدمه خلي زينب تغيرلها هدومها علشان لما يجي الدكتور
بعد حضور الطبيب واطمئنوا عليها جلس بجانبها وهو يتآملها بحزن على ما وصلت اليه..

رقيه: حبيبي ماعرفتش مين الي عمل كده
تنهد بغضب: سايب يوسف معاهم يعرف منهم
رقيه: وهي هتفضل نايمه كده كتير انا قلقانه عليها
مرر يده على شعرها.: خليها نايمه احسن. الدكتور قال الصدمه الي مرت بيها خلتها عندها انهيار عصبي ومش عايزه تصحي
رقيه: وده مش غلط عليها..

ادهم: اهو افضل من انها تصحي وتفتكر روحي نامي حضرتك تعبتي النهارده
رقيه: ماشي ياحبيبي لو احتجت حاجه خبط عليا علطول
ادهم.: ماشي تصبحي على خير
اضطجع بجانبها وهو يربت على وجهها بدأت تتقلب في نومها من ثقل ماتواجه من كوابيس اضطربت انفاسها لتصيح بخوف.: حرام عليك أبعد عني
ضمها الى صدره هامسا: اهدي انا جنبك..

عند شعورها به جانبها هدأت لتغط في النوم مره اخرى
فرك عينيه بتعب ليصدح هاتفه عن اتصاله: ايوه يا يوسف اعترفوا
يوسف: مش عايزين يتكلموا
ادهم: يعني إيه مش عايزين هو بمزاجهم خلاص سيبهم مع الرجاله وأنا هجيلهم الصبح. سلام: اغمض عينيه ليريح جسده بجانبها بعد مجهود شاق من القلق والخوف عليها

في الصباح
استيقظ ادهم متأملا حنين ليطبع قبله على جبينها وتحرك من جانبها ليرتدي ملابسه للذهاب الى المجرمين. قابل والدته امام الغرفه: صباح الخير ياماما
رقيه: صباح الخير ياحبيبي حنين عامله إيه دلوقتي
ادهم: لسه نايمه ممكن تقعدي معاها علشان لما تصحى ماتتوترش انها لوحدها
رقيه: طبعا روح انت ماتقلقش..

قبل راسها بحب ليتجه خارجا. وصل الى احدى المخازن ليجد يوسف واقفا امام سيارته بانتظاره ادهم: وصلت لحاجه
تردد قائلا فيما سيقول ليباغته ادهم بضيق: في إيه ماتقول
يوسف: بعد مااخدوا العلقه التمام واحد منهم مااقدرش واعترف
ادهم: وبعدين انت هتنقطني عشان تقول
يوسف: بصراحه: أبوها هو إلي عمل الحركة السخيفة دي..

اتسعت عيناه ذهولا: ازاي أبوها مش فاهم
يوسف: أبوها اتفق معاهم انهم يخطفوها ويطلبوا منك فلوس ويقسموها سوا
ادهم: انت بتكلم بجد.. أبوها مش ممكن يكون انسان طبيعي
يوسف: وناوي على إيه دلوقت
ادهم: خلي فاروق يسلمهم للبوليس
يوسف: وأبوها..

ادهم: ده حسابه عندي الأول وبعد كده اسلمه للبوليس
يوسف: طيب يالا انا جاي معاك
يجلس سيد منتظرا اتصال من شريكه ليتفاجأ بطرق عنيف على باب منزله: فتح الباب ليباغته ادهم بلكمه اوقعتهم ارضا من قوتها جذبه من ملابسه وهو يصيح بغضب: ياحيوان في حد يعمل في بنته كده
حاول ازاحته بغضب: في ايه ياادهم بيه انا عملت ايه..

ادهم: انت هتستعبط شريكك اعترف بكل حاجه
سيد: عملت ايه وانت صدقته.. انا عمري ماأضر بنتي
ادهم: تصدق انا بقيت اشك انها بنتك مش ممكن الي يكون ضهرها وسندها هو الي يعمل فيها كده: انت مريض وكلب فلوس
سيد: عيب كده ياادهم بيه انا مش هحاسبك علشان عارف انك زعلان المهم طمنوني لقيتوا بنتي
ضحك ادهم بسخريه: ده مش طبيعي لوله انك ابوها كنت قتلتك انا هكتفي اني اسلمك للبوليس..

سيد: ليه انا عملت إيه بدل ماتوديني لبنتي تقول هتسلمني للبوليس
ادهم: ماانت ماتعرفش ان شريكك سجل كل مكالماتكم سوا يعني لابساك يامعلم خطف وتحريض على القتل
سيد: ومين بقي الي هيتهمني: بنتي
ادهم: لا.. انا واوعدك انك مش هتطلع منها
بلع ريقه بخوف: بنتي مش هترضى يحصل كده في ابوها..

ادهم: دلوقت بقت بنتك وكانت فين بنتك لما رميتها وخليت شويه كلاب يخطفوها ويرعبوها
سيد: ادهم بيه علشان خاطر حنين ماتبلغش كانت وزه شيطان وراحت لحالها
نهره بغضب: علشان خاطر حنين: هحبسك بس: اتصل بالبوليس يايوسف خليه ياخد الكلب ده
بعد حضور البوليس وقص ادهم ماحدث اتجهوا جميعا الى قسم الشرطه لتحرير محضر خطف ضد جميع المتهمين وبعد ان اطمأن ادهم على سير التحقيقات عاد هو ويوسف الى المنزل للاطمئنان علي حنين..

يوسف وهو يشعر بالتعب: انا هدخل انام مش قادر
ادهم: اوك وانا هطلع اطمن على حنين
قابلته والدته بالترحاب: حبيبي حمد لله على السلامة.. طمني
قبل يدها: الله يسلمك ياحبيتي خلاص كل حاجه خلصت
رقيه..: مين الي عمل كده
تنهد بحزن: تصدقي مين.. ابوها..

شهقت من الصدمه: مش ممكن توصل بيه الدناءه لكده.. يخطف بنته: وانت عملت ايه
ادهم: اتهمته بخطفها وغلاوتك ماهيطلع منها
رقيه: ياحبيتي يابنتي. بلاش تقولها كفايه الي حصلها
ادهم: حاضر ياماما عن اذنك ادخل اطمن عليها: هي صحيت
رقيه: زي ماهي نايمه.

في الداخل
تستمع حنين لحديثهم من وراء باب غرفتها ودموعها تأبى ان تنتهي لتزداد ضربات قلبها لم تستطع التحكم في انفاسها لتسقط مغشيا عليها انتفض ادهم من صوت سقوطها ليتجه اليها مسرعا هو ووالدته تفاجأوا بآغمائها حملها سريعا وقلبه يعتصر حزنا عليها: حنين: فوقي هاتي البرفان ده ياماما
آحضرت له مايريد ليقربها من انفها بدأت تستعيد وعيها وعيناها تتلألأ بالدموع تنفست رقيه الصعداء لتربت على يدها بحزن: حمد لله على السلامة ياحبيتي.. انا هسيبكم مع بعض..

خرجت من الغرفه لتتركهم سويا نظرت له وفي عينيها تساؤلات وحزن على حالها ليضمها الى صدره بحنان: بعد قليل ابعدت رأسها لتسآله: هو صحيح الي انا سمعته: بابا الي عمل كده.. ماكفهوش الي عمله فيه زمان.. مش كفايه باعني زي اي حاجه مالهاش قيمه واخرتها يشترك في خطفي علشان الفلوس.. ليه
مرر يده على شعرها لتهدئتها: ممكن تهدي أنسيه وشيليه من حياتك..

حنين: انسى: انسى ايه ولا ايه.. انسى لما كان بيحبسني في الضلمه: لما كان بيضربني على اهون سبب انسى انه كان بياخد فلوسي وتعبي دايما.. انسى اهانته لامي.. ولا انسى خطفي: انا كنت مرعوبه قوي انا كنت خايفة ما تلحقنيش ويعتدوا عليا ولا يقتلوني
ضمها لصدره بقوه ضاغطا على ضلوعها بغضب: وغلاوتك ماهخليه يطلع من السجن حتى وهو في السجن هبعتله الي يربيه جزاء كل لحظه خوف حسيتي بيها: ومن هنا ورايح عايزك تنسي حياتك الي فاتت وتبتدي من جديد..

تمددت لتغمض عينيها بتعب. ‘‘‘انا عايزه انام
جذب الغطاء عليها وطبع قبله حانيه على جبهتها:: نامي وانا جنبك ماتقلقيش
رفعت ذراعها لتتشبث بملابسه كأنها طفله صغيره تحتمي به من غدر الدنيا

بعد عدة أيام:: استعادت حنين صحتها مع قليل من الكوابيس التي تداهمها ليلا: تجلس امام غرفتها مرتديه قميص قطني ضامه ذراعيها لصدرها تتساقط بضع قطرات من عينيها عند تذكرها حياتها البائسة.. لم تنتبه لنداء ادهم حتى جلس بجانبها وهو يضع صنيه العشاء أمامها مربتا على يدها بحنان: حنين
نظرت له بتيه: نعم..

مسح قطرات دموعها بيده‘‘‘‘الجميل زعلان ليه
نظرت إلى الفراغ مره ثانيه بشروا: مش زعلانه محتاج حاجه
أدار وجهها لتنظر له: محتاج أشوف ابتسامتك
تنهدت بألم: وتفتكر بقى فيه حاجه هتخليني ارجع ابتسم تاني
ادهم: اه طبعا…فيه.. كفايه انك لسه عايشه..ومع ناس بتحبك وبتقولك انسي الماضي وابني حياتك من جديد
حنين: الكلام سهل بس الي عنده عقد وجروح زيي تفتكر يقدر..

ضم يدها ليده ‘‘‘يقدر. طول مافي ناس حواليه بتدعمه وتساعده
ابتسمت:: ربنا مايحرمني منكم لولا وجودكم حواليا كان زماني انتهيت
وضع يده على فمها: أوعى تقولي كلمه انتهيت ‘الي مر بكل الي حصلك ولسه واقف على رجليه مايبقاش انسان عادي وانتي قويه بس محتاجه ثقه بنفسك وقوه عشان تقفي على رجلك من تاني..

نظرت إلى الأرض بضعف ليرفع وجهها إليه وينظر لها بحب.. مش عايزك توطي راسك تاني.. عايز راسك دائما مرفوعه وترجعي حنين بابتسامتها الي شقلبت كياني
ابتسمت ليربت على وجهها: ايوه كده: كنت عايزه تحرميني من الابتسامة الحلوة دي مش كفايه حرماني بقالك كام يوم من طبق البيض الي بحبه والورد بتاع الصبح
اتسعت عيناها لتضغط على شفتيها خجلا: مين إلي قالك...

قرص خدها بمشاكسه: كنت فاكره إني مش هعرف: عيب عليكي
حنين: يعني مش مضايق اني كنت بتدخل في حاجاتك الخاصه
ادهم: أنا هضايق لو مرجعتيش تهتمي بكل حاجاتي زي الأول ده انا بقيت أحب البس هدومي علشان ريحتك فيهم
ضحكت: كمان عرفت اني كنت برتب هدومك بنفسي
جلس بجانبها ليضم كتفها: طبعا. يالا بقى نبطل كلام عشان تتعشي
وضعت رأسها على كتفه.. ماليش نفس..

وضع قطعه من الطعام في فمها: مافيش الكلام ده انا عايز نوني ترجع زي الأول أمال هناغش واضايق مين
قبلت يده بامتنان: ربنا مايحرمني منك

بعد انتهائها من تناول الطعام شعرت بثقل رأسها لتتثائب بتعب.. انا تعبانه وعايزه أنام من غير كوابيس
ساعدها للذهاب الى السرير: نامي واسترخي وانتي هتبقي كويسه
امسكت يده بترجى:: ممكن تخليك معايا لغاية ما انام
ادهم: انا مش عايز اضايقك وتحسي اني بفرض نفسي عليكي
حنين: بالعكس انا مابقتش اعرف انام واحس بالامان الا وانا في حضنك. اوعدني ماتحرمنيش منه
اضطجع بجانبها ليضمها الى صدره: خلاص ياستي وانا اوعدك اني فضل جنبك علطول ومش هحرمك من اي حاجه نفسك فيها

داخل مكتب ادهم
يجلس على مقعد وثير بجانبه سكرتيرته يتابع معها بعض الاوراق بعد انتهاءه طلب منها اخبار يوسف بالحضور اليه
ادهم: اتفضلي الاوراق وخلي يوسف يجي
سكرتيرته:: حاضر يافندم تؤمر بحاجه تانيه
ادهم: لا اتفضلي
خرجت من مكتبه ليتمدد قليلا لشعوره بالخمول دلف يوسف ضاحكا: ايه ياجميل انت نمت ولا ايه
اعتدل في جلسته: انت فين يابني عملت ايه في موضوع الارض..

جلس امامه واضعا ساقا فوق الاخرى بفخر: عيب عليك خلصت كل حاجه
ربت على كتفه بانتصار: برافو عليك.. نفسي اشوف وش مروان دلوقت لما يلاقي الارض الي كان نفسه فيها راحت من ايده
يوسف: بس انت كده بتزود العداوه الي بينكم
ادهم: هو لسه شاف حاجه: ده انا هسويه على الجنبين: بمناسبة الخبر الحلو ده عزمك على سهره من بتوع زمان.
صفق بفرح: ايوه كده هو ده الكلام
ادهم: اوك خلص شغل ونطلع على طول

داخل حديقه الفيلا
تجلس رقيه بجانبها حنين لتربت على يدها بحنان: طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ابتسمت ابتسامه هادئه: الحمد لله بقيت احسن.. انا كنت عايزه أستأذن حضرتك اني إرجع الشغل
رقيه: كويس انك فتحتي الموضوع انا عايزاك تسيبي الشغل
حنين: ليه: انا مش متعوده على القاعده في البيت..

رقيه.. مالوش لازمه الشغل انتي دلوقتي مش محتاجه حاجه ولو مصممه اشتغلي مع ادهم
نظرت لها بتعجب: اشتغل معاه ايه ده غير مجالي
رقيه: اشتغلي سكرتيره او في قسم التصميمات. لما شوفت لوحاتك وتصاميمك ماتقلش عن خريجة فنون جميله: اولا تبقي جنبه وثانيا ترتقي بنفسك بما انك مرات ادهم..

حنين: مش عارفه انا طول عمري بشتغل ممرضه فجآه اتغير واشتغل حاجه تانيه
رقيه: وايه يعني طول مالواحد عايش بيتعلم ويجرب وانتي شاطره هتتعلمي بسرعه
حنين: طيب لو ادهم ماوافقش
رقيه: مالكيش دعوه بيه وافقي انتي بس
صممت قليلا تدير الكلام في عقلها: هفكر وارد على حضرتك

في الليل..
بعد عوده ادهم ويوسف من سهرتهم اتجهوا الى غرفه التدريبات الخاصة بأدهم: يجلس أدهم على احدى الالعاب الرياضيه ليتابعه يوسف: بس انا شايفك بقيت مهتم بحنين اليومين دول شكل الصناره غمزت ولا ايه
توقف قليلا لريح جسده جفف عرقه بمنشفته: ولا غمزت ولا حاجه كل الحكايه انها صعبت عليه من اللي حصل فيها من باباها
يوسف: صعبت عليك برده ولا قلبك بدأ يلعب لعبته.. اعترف
ادهم: مش دي الي افكر احبها وارتبط بيها وتبقى ام اولادي
يوسف: ليه ياادهم البنت كويسه..

أدهم: كويسه على عيني ورآسي بس نسبها مايشرفنيش انت عايز لما حد يسألني عنها اقول انها ممرضه وابوها رد سجون.. صعبه
تضايق من حديثه: بس هي مش ذنبها
أدهم: ولاذنبي وبعدين احنا متفقين ان جوازنا لفتره مؤقته وبعد كده كل واحد يروح لحاله من غير ماحد يعرف حاجه
يوسف: طيب ايه لازمته الدلع والكلام الحلو الي انت بتقوله لها.. انت كده بتعلقها بيك
أدهم: عادي بتسلى ماانا قلت عاجبني موضوع جوازنا.. اما اعلقها تبقى غبيه لو صدقت اننا هنفضل متجوزين علطول ده وضع مؤقت هي تستفيد وانا استفيد

في الخارج
تقف حنين حامله اكواب العصير ودموعها تتساقط حسره لما قاله في حقها احتقرت حالها وحبها له.. لتعود ادراجها الى الداخل بعد ان مسحت دموعها لتطلب من زينب أعطاء العصير لادهم لشعورها بالتعب دلفت الى غرفتها وارتمت على سريرها لتشهق بالبكاء على قلبها المجروح من كلماته القاسيه

على مائدة الإفطار
رقيه: حبيبي ادهم: كنت عايزه أخد رأيك في حاجه
ادهم: خير ياحبيتي
رقيه: ايه رأيك حنين تسيب شغلها وتشتغل معاك
ادهم: هتشتغل ايه معايا
رقيه: اي حاجه وبعدين حنين شاطره وهتتعلم بسرعه
تدخل يوسف في الحديث: ايه رأيكم تشتغل في قسم التصميمات بصراحه لما شوفت رسومتها انبهرت من مهارتها
رقيه: برافو عليك يايوسف انا بقول كده برده: ايه رايك ياادهم..

صمت قليلا ليفكر: ماعنديش مشكله المهم هي توافق
دلفت حنين على حديثهم: وانا موافقه
ابتسمت رقيه: يبقى كده خلاص من بكره تنزلي معاهم.. وانت يايوسف مسؤول قدامي انك تعلمها
يوسف: من عنيه.. بس يانوني انا في الشغل معرفش حد
ابتسمت: لا ماتقلقش انا في الشغل بكون حد تاني
يوسف: يبقي كده اتفقنا
استعد ادهم للخروج بعد انتهاءه من الطعام: خلاص يبقي بكره هنستناك
رقيه: ليه هو انتو مش هتاخدوها معاكم..

قبل رأس والدته: ماينفعس علشان ماحدش يتكلم عليها من الاول
حنين: عنده حق ياماما انا عايزه اتعامل زي اي موظفه ماتشغليش بالك بيا
رقيه: ازاي مااشغلش بالي على العموم هبقى اخلي السواق يوصلك
ادهم: سلام احنا علشان مانتاخرش
حنين: ممكن اروح المستشفي النهارده اسلم على زمايلي واقدم استقالتي
رقيه: اه ياحبيتي مافيش مشاكل خلصي فطارك وهخلي السواق يوصلك

بعد وصولها المشفى اتجهت إلى غرفتها القديمه لتنتظر صديقتها
امل: حبيتي وحشتيني
ارتمت في احضانها وهي تبكي ليتجهم وجه صديقتها وتربت على ظهرها: اهدي في ايه مالك
مسحت دموعها لتتنهد بألم: انا مجروحه قوي ياامل
امل: ليه ياحبيتي ايه الي حصل تاني..

حنين: انا تعبانه قوي كل ماقول الدنيا هتضحكلي تضربني قلم تفوقني تاني
امل: ممكن تهدي وتفهميني حصل ايه انتي مش قلتي انه بقى كويس معاكي
حنين: اتاريه كنت صعبانه عليه وبيشفق عليا الاستاذ مستعر مني وشايف اني مصلحش اشيل اسمه واكون ام اولاده: مش كفايه قسوه ابويا جه هو كمل عليه
امل: وانت ناويه تعملي إيه..

اغمضت عيناها بحزن: مش عارفه
نهرتها بضيق: يعني ايه مش عارفه انتي هتفضلي سايبه كل الي حواليك يعذبوكي ويجرحوكي وانتي واقفه تتفرجي.. لازم تقفي وتوريهم حنين تانيه خالص
حنين: الكلام سهل
امل: مافيش حاجه سهله انا مابحبش اشوفك ضعيفه
حنين: يعني عايزاني اعمل ايه اقوله بحبك ماتسبنيش ولا امشي واسيبه خالص..

اخذتها بين ذراعها: ولا ده ولا ده انتي مش بتقولي هتشتغلي معاه خلاص يبقي توريه حنين القويه وتخليه يتعلق بيكي وساعتها تقرري اذا كان تكملي معاه ولا لا
هزت رأسها موافقه لتتابع حديثها: عايزه المره الجايه لما اشوفك الاقي نظره الانكسار الي في عنيكي اختفت مكانها نظره قويه ماحدش يقدر عليها
حنين: ربنا مايحرمني منك
امل: ولا منك ياحبيبتي يالا بقي روحي علشان تفكري وتستعدي هتعملي ايه وعايزه اسمع اخبار حلوه
اخذت حقيبتها لتستعد للخروج: ماشي ياحبيبتي سلام

في الصباح
استعدت حنين للذهاب الى عملها الجديد ارتدت بنطال باللون الاسود فوقه جاكيت قصير بنفس اللون ومن الداخل قميص باللون الوردي رفعت شعرها عاليا مع ترك خصله تتحرك بحريه على وجهها مع حذاء ذو كعب عالي مع وضع قليل من احمر الشفاه: نظرت نظره اخيرة الي هيئتها مبتسمة: ماشي يابشمهندس اما نشوف انا ولا انت هوريك حنين الي مش قد المقام هتعمل فيك ايه..

اتجهت خارجا لتقابل رقيه في طريقها: صباح الخير ياحبيبتي
قبلت وجنتها: صباح الخير ياماما
رقيه: انتي نازله بدري ليه كده
حنين: معلش ياحبيبتي لازم اثبت نفسي من اول يوم
رقيه: ماشي ياحبيبتي ربنا يوفقك على العموم السواق منتظرك بره بس افطري الاول
حنين: اوك: هاكل اي حاجه وانا ماشيه ماتشغليش بالك.. سلام
اثناء خروجها قابلت يوسف مبتسما: لا كده كتير عليا الجمال ده هشوفه في البيت وفي الشغل حرام عليكي ارحمي قلوب العذارى
ضحكت على حديثه: صباح الخير..

التف حولها وهو يتأمل هيئتها: قولي صباح الورد والياسمين انتي عايزه تعملي فيا ايه مش عايزاني اشتغل وانطرد ولا ايه
حنين: ليه بس ده انا غلبانه
يوسف: والله ماحد غلبان في البيت ده الا انا روحي ياحنين الله يكرمك
ضحكت لمزاحه: سلام يايوسف اشوفك في الشغل
نظر لخروجها شاردا: شكلك ناويه تجننيه والله برافو عليكي يستاهل..

وصلت حنين الى عملها الجديد بعد ان قدمت نفسها لمديرها طلب من احدى الموظفات بأخذ حنين الى مكتبها لتشرح لها خصائص عملها.. وقفت زميلتها في المكتب بكل مهنيه تشرح طريقة عملهم: اتفضلي ده مكتبك في الاول انتي هتدربي لمده شهر ولما مستر يوسف يعجبه شغلك وقتها هنمضي معاك ورق تعينك
هزت رأسها متفهمه: ان شاء الله..

دعاء: مستر امجد هو الي هيكون مسؤول عن تدريبك
حنين: ليه مش مستر يوسف هو المسؤول
رفعت حاجبها تعجب: مستر يوسف مسؤول عن القسم ده بس طبعا مش هيسيب شغله ويدرب الموظفين فمكلف مستر امجد يقوم بالدور ده.. على العموم بعد ساعه في اجتماع معاه بيعمله كل فتره مع الموظفين علشان يشوف اخر التجديدات..

مر آسبوع على حنين في عملها الجديد. بدأت تندمج في عملها والاهتمام به محاولة منها اهمال ادهم وتجنبه ليشعر بالضيق والتعجب من طريقه معاملتها الجديده

على مائده الافطار
يجلس الجميع لتناول الطعام وأثناء حديثهم تهبط حنين مرتديه تنوره سوداء ضيقه تظهر تفاصيلها فوقها بلوزه بالون الزهري لتترك لشعرها العنان مع قليل من العطر.. أطلق يوسف صفيرا اعجابا بها لينتبه لها ادهم رافعا إحدى حاجبيه ضيقا من جمالها الصارخ: أشارت لها رقيه بالجلوس: صباح الخير اتاخرتي النهارده في النوم
جلست بجانبها لتتناول طعامها سريعا: كنت سهرانه بخلص بعض التصميمات مكلفني بيها مستر امجد..

تدخل يوسف في الحديث: بصراحه ياماما حنين طلعت شاطره مستر امجد مبسوط منها خالص بتتعلم بسرعه
ربتت على يدها بأعجاب: ماانا قلتلك حنين مجتهد وشاطره
حنين: ماما ما تنتظرنيش على الغدا النهارده
رقيه: ليه ياحبيبتي
حنين: في ايفنت النهارده ومستر امجد مصمم انزل معاهم..

يوسف: ماانا كتبت اسمك علشان يبقى عندك خبرة تعامل مع الشركات التانيه
ادهم: وانتي هتروحي بالمنظر ده
نظرت له بلامبالاه: ماله منظري
ادهم: الجيبيه ضيقه قوي
تركت مابيدها لتهم بالوقوف: بالعكس انا شايفاها كويسه عن اذنكم
تضايق ادهم من برودها في الحديث ليلقى مابيده: انا خارج
تعجبت رقيه: ماله ادهم ايه الي مضايقه
يوسف: معرفش عن إذنك علشان مااتاخرش

وصل ادهم الى مكتبه وهو يشعر بالضيق والغيظ من تجاهل حنين لحديثه وبدأ يتخيل عيون المحيطين بها واعجابهم بمظهرها.. في منتصف اليوم لم يستطع التحمل لينطلق الى مكان الحفل لرؤيتها:: داخل قاعه الاحتفالات تتجاذب الحديث مع احد الاشخاص واثناء حديثها ينتبه لها مروان: حنين
تنظر له بتعجب لتستأذن من زميلها وتتجه إليه: مروان ازيك
مد يده: انا كويس انت بتعملي ايه هنا..

حنين: جايه تبع الشركه
مروان: انتي بتشتغلي مع ادهم
حنين: اه امال انت بتعمل ايه هنا
مروان: كان عندي غداء عمل تصدقي انتي بنت حلال
حنين: ليه
مروان: كنت بفكر فيكي.. من اخر مره شوفتك في الحفله وانتي ماغبتيش عن بالي
حاولت سحب يدها لتبتسم ابتسامه متكلفه. ضاغطا على يدها بتملك:: في معرض فنون تشكيليه هيبتدي اخر الاسبوع. وانا جايلي دعوتين وكنت عايز حد معايا واكيد مش هلاقي احسن منك..

حنين: والله ده ذوق منك انك تفكر فيا
مروان: يعني موافقه تيجي
حنين: هفكر وارد عليك
من بعيد يتابعهم ادهم والشرر يتطاير من عينيه ليتابع مروان حديثه: اوك وانا هنتظر ردك
ليفاجئها برفع يدها وتقبيلها لتسحبها منه سريعا بحرج مبتسما لها: هستناكي
تتفاجأت بحضور أدهم وملامح وجه تنم عن غضبه ليبتسم مروان ابتسامه سمجه: ادهم.. إيه الصدفه الحلوه ده
ادهم: مروان ازيك.. خير شايفكم واقفين مع بعض..

مروان: أبدا قابلت حنين في الحفله بتاعت شركتك فحبيت أسلم عليها.. لينظر الى ساعته: اسيبكم أنا مبسوط اني شفتك ياحنين أوعي تنسي
هزت رأسها: ان شاء الله
التف ادهم إليها بعد اختفاء مروان من ناظرهم: ممكن افهم في إيه وأيه إلى أنا شوفته ده
حنين: شوفت إيه قابلني صدفه وسلم عليا الراجل كله ذوق
ادهم: هو انا مش قايلك ابعدي عنه..

حنين: وأنت شايف اني روحتله دي صدفه وبعدين سيبني أنا عندي شغل وماينفعش وقفتنا حد يتكلم عليا
أرادت الذهاب من أمامه ليمسك يدها بغضب: انا لسه ماخلصتش كلامي
سحبت يدها بضيق: لو سمحت عيب كده: ماتخليش حد يتكلم عليا
زفر بضيق: ماشي ياحنين حسابنا في البيت
تركته يغلي من الغيظ وهي تشعر بانتصارها في أول جوله..

بعد انتهاء اليوم عادت الى المنزل وهي تشعر بالارهاق لتلقي التحيه على رقيه وتتجه الى غرفتها أخذت حماما دافئا لتزيح فيه تعبها وهمومها بعد كثير من الوقت لشعورها بالنعاس خرجت من المياه ولكنها تذكرت تركها ملابسها بالخارج تذمرت لنسيانها لتلف جسدها بمنشفه كبيره وخرجت وهي تنشف شعرها لم تنتبه لوجود ادهم بسبب ظلام الغرفه: وقفت امام خزانتها تبحث عن ملابس مريحه ترتديها لتنام شعرت بيد تحيط خصرها انتفضت بخوف لتلتف سريعا محاوله ابعاده وهي تصيح: حرامي..

وضع يده على فمها: انا ادهم
زادت ضربات قلبها اكثر عند نطق اسمه: ادهم
دفن رأسه في عنقها ليستنشق رحيقها: بعد قليل من الوقت وهي مستمتعه باقترابه عادت الى رشدها بعد تذكرها وقوفها بملابس خفيفه شهقت بحرج: يانهار ابيض هدومي
نظر لها بخبث: مالها هدومك
تذمرت بضيق طفولي: ادهم غمض عنيك خليني البس هدومي
وضع يده في جيبه: ماتلبسي وانا مانعك..

حنين: انت قليل الأدب: اخذت ملابسها لتتجه مسرعه الى الحمام وهي تشعر بالحرج والخجل مما حدث: بعد انتهائها وخرجت وهي تنظر الى الارض خجله من نظراته.. لتتجه الى سريرها هروبا من مواجهته: عايز حاجه.. انا عايزه انام
اقترب منها ببرود: اه عايز انت ناسيه اننا ماكملناش كلامنا
حنين: كلام ايه..

ادهم: اولا اهملتي كلامي لما قلتلك غيري هدومك: ثانيا.. لما وقفتي تضحكي مع مروان وسايباه يبوس ايدك ولا انتي كان عاجبك
نظرت له بتحدي: اولا: هدومي انا مش شايفه فيها حاجه غلط كل الي في الشركه بيلبسوا كده ثانيا مروان شوفته بالصدفه واتفاجأت باللي عمله: ثالثا.. انا حره واعمل الي انا عايزاه ومش من حق اي حد يشكك في اخلاقي: ولو سمحت اتفضل عايزه انام..

اقترب منها هامسا: ماتحاوليش تتحديني وركزي في تصرفاتك. علشان ماتشوفيش الوش التاني
بلعت ريقها بخوف ولكنها صبغت وجهها بالقوه: وانا مابخافش واتفضل عايزه انام
ابتسم بسخريه ليطبع قبله طويله علي وجنتها يودع فيها ضيقه وغيظه منها تفاجأت بتصرفه وفتحت فمها كالبلهاء ليغمز لها بوقاحه: تصبحي على خير...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة