قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الثامن

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الثامن

داخل مكتب مروان
يجلس على مكتبه يتابع احدى المشاريع يدلف اليه مساعده الخاص: مساء الخير ياباشا
اشار له بالجلوس دون ان يرفع رأسه: ايه الاخبار
شريف: خزنا البضاعه ومنتظرين وصول الخواجه علشان تتم البيعة: اما بالنسبه لصورة البنت الي حضرتك سألت عليها: كل الي قدرت اعرفه انها بتشتغل في شركه ادهم السيوفي
نظر له بتهكم: لسه فاكر..

شريف: سامحني انشغلت في البضاعه والارض الي اخدها ادهم السيوفي
مروان: الارض ماتشغلنيش انا كنت بلاعبه بس اما موضوع البنت انا هتصرف وهعرف كل حاجه.. قوم شوف شغلك
شريف: عن اذنك ياباشا
بعد خروج مساعده رفع هاتفه حتى اتاه صوت من الطرف الآخر: مساء الخير ياجميل
حنين: مين معايا
مروان: لحقتي نسيتي صوتي
حنين: مروان جبت رقمي منين..

مروان: عيب تسألي مروان الشناوي جبت الرقم منين انا لما بعوز اعرف حاجه بعرفها المهم فكرتي في عزومتي
صمتت قليلا لتفكر في عرضه ووجدتها فرصه جيده لمضايقة ادهم: أوك موافقه
تهللت اساريره: خلاص اتفقنا هبقي اكلمك علشان اعدي عليكي
حنين: لا بلاش.. انت ابعت العنوان واقابلك هناك
مروان: خلاص مافيش مشاكل اقابلك هناك سلام ياجميل

أتي يوم المعرض واستعدت حنين للذهاب ولكنها قلقه من رد فعل ادهم اذا عرف بنية ذهابها لذلك قررت اختلاق كذبه للهروب من هذا المأزق
رقيه: الجميل متشيك كده ورايح فين
فركت يدها من التوتر: معزومة على حفلة
رقيه: مع مين
حنين: مع ناس صحابي
رقيه: هتتاخري
حنين: ان شاء الله لا ماتقلقيش السواق معايا
رقيه: ماشي ياحبيبتي مع السلامه..

خرجت مسرعه قبل عودة ادهم من الخارج واعتراض ذهابها: وصلت الى المعرض بكامل اناقتها ليستقبلها مروان مبديا اعجابه بجمالها: مساء الخير على اجمل لوحة فنيه قابلتها النهارده
ابتسمت: شكرا على المجامله اللطيفه
قبل يدها.. دي مش مجامله دي حقيقه انا اكتر واحد محظوظ اني واقف معاكي دلوقتي
حاولت انهاء الحوار بلطافه: طيب مش ندخل انا متشوقه اتفرج على المعرض
اقترب منها واضعا يده على كتفها: اتفضلي..

ابعدت يده بهدوء لتبتسم بتكلف حانقة على نفسها لوقوعها في هذا المأزق.. مرت عده ساعات انبهرت فيهم حنين بجمال اللوحات الفنيه حتى شدت انتباها احداهن فوقت تتأملها: اقترب منها: عجباكي
هزت راسها دون النظر اليه: جدا
مروان: تحبي تشتريها
حنين: ياريت بس غاليه
مروان: خلاص اعتبريها هدية مني
نظرت له: لا مااقدرش شكرا يامروان على ذوقك..

مروان: ايه المشكله صديقك وبيهديكي ولا ادهم ممكن يزعل او مابتعتبرنيش صديقك
حنين: لا ازاي انا يشرفني صداقتك وادهم يزعل ليه: ثم همست لنفسها(هو مش هيزعل ده هيولع فيا لوعرف)
مروان: خلاص انتي عاملاها مشكله ليه
حنين: المشكله اني مش هقدر اردلك الهدية
مروان: ومين قال اني عايزك ترديها كفايه اني اتعرفت عليكي ولقيت حد يشاركني هوايتي
رفضت بأدب: معلش يامروان اعذرني.. ثم نظرت الى ساعتها وجدت الوقت تعدى منتصف الليل: انا لازم امشي الوقت اتأخر
مروان: اوك بس لينا خروجه تانيه
حنين: اكيد عن اذنك

وصلت للمنزل واتجهت مسرعه الى غرفتها وقلبها يدق من القلق لا تعرف لماذا: اشعلت ضوء غرفتها لتتفاجأ بجلوس ادهم بملامح بارده بلعت ريقها بتوتر: مساء الخير
ادهم: قولي صباح الخير احنا بقينا نص الليل
حنين: اسفه الوقت سرقنا وماحستش بيه
ادهم: كنت فين
تحركت في الغرفه لتتجنب النظر اليه حتى لايشعر بكذبها
حنين: كنت في حفلة مع صحابي وانا استأذنت ماما رقيه..

مسك يدها لتنظر اليه: ليه هو مش انتي ليكي راجل تستأذنيه قبل ماتخرجي
ابتسمت بسخريه: اه طبعا المره الجايه هبقي استأذن منك مع اني شايفة انك عاملها مشكله لان علاقتنا صوريه يعني من حق كل واحد يعمل الي هو عايزه
ضغط على يدها بضيق: طول ماانتي باسمي وفي بيتي يبقى مش من حقك تعملي الي انتي عايزاه
ربتت على يده ببرود لتزيد من حنقه: اوك مافيش مشاكل.. من حقك.. ممكن تتفضل عايزه أنام
اخذ نفسا عميقا حتى لايتهور: ماتنامي..

حنين: هنام ازاي وانت واقف
ادهم: وايه المشكله انتي ناسيه اننا متجوزين
ضحكت بتهكم: مش ناسيه بس لفتره مؤقته.. وانا احب افضل محافظه على نفسي لوقت ما الاقي الي يقدرني واكون مراته بجد.. فاتفضل علشان اغير هدومي
جذبها اليه هامسا: انتي بتضايقيني عايزه تحافظي على نفسك للي يقدرك وانا واقف اتفرج.. وماله..

بلعت ريقها بتوتر: لو سمحت زي ماانت كنت مجبر على الجواز انا كمان فخلي علاقتنا فيها تحضر لغايه ما كل واحد يروح لحاله انت تلاقي البنت الى تشرفك وتكون ام اولادك وماتستعرش منها وانا الاقي الي يقدر حبي
رفع حاجبه تعجبا من حديثها ونظر لها نظره طويله ليفهم مغزى حديثها. ليبتسم بخبث: عندك حق انا برده لازم احافظ على نفسي بس ده مايمنعش اني اسلي نفسي شويه..

حنين: يعني ايه
ادهم: ماتشغليش بالك تصبحي على خير
تركها وهي تغلي من الغيظ لتجلس على سريرها وهي تفرك يديها ضيقا: ايه الي انا عملته ده جيت اضايقه ضايقت نفسي.. غبيه.. ماشي ياادهم ياانا ياانت

داخل مكتب حنين.. تجلس مع احد الزملاء وتضحك على مزحه القاها احدهم ليستمع لها ادهم اثناء مروره يدلف اليهم بوجه غاضب: هو ايه الي بيحصل هنا انتوا مش وراكوا شغل..

اعتدل احمد زميل حنين في وقفته: ورانا يافندم بس كنا في استراحه الغدا
ادهم: وهو الغدا بيكون في المكتب لوحدكم ولا في مكان مخصص لكده.. اتفضل يااستاذ على الكافتريا اتغدى فيها وانتي يااستاذه احنا في شركه محترمه ماينفعش الضحك والصوت العالي ده
تنحنح احمد معتذرا. ‘..احنا اسفين يافندم
تضايقت حنين من حديثه ليتابع احمد: هتيجي معايا ياحنين الكافتريا..

نظر لها ادهم بضيق: لا انا عايز الاستاذه اتفضلي على المكتب وهاتي معاك آخر التصاميم للقريه السياحيه
خرج أدهم بخطوات سريعه الي مكتبه تتبعه حنين حامله بعض الأوراق. جلس على مكتبه يتفحص آخر التصاميم لتتفاجأ بالقائها في وجهها: إيه إلي انتي عاملاه ده
بلعت ريقها بتوتر: في ايه..

ارتفعت نبره صوته بغضب: في ان الشغل ده مش عاجبني وبعدين مين إلي سمحلك تصممي شغل بالضخامه دي
رفع سماعه هاتفه: مستر امجد تعال حالا على مكتبي
دخل امجد الى مكتبه وهو متوتر من نبرة ادهم: خير يافندم
ضرب بيده على سطح المكتب بغضب: وهيجي منين الخير وحضرتك سايب مبتدئه تصمم شغل كبير زي ده
امجد: بس يافندم ده تصميم مبدأي وبصراحه انا شايف أنه كويس بس لو حضرتك حابب تغير حاجه نغيره
ادهم: الشغل ده يتعاد من اول وجديد..

امجد.. خلاص يتعاد يافندم وأنا الي هعمله بنفسي
ادهم: لا انا عايزها هي الي تعمله تاني ولو معجبنيش هتعمله تالت ورابع
لملمت اوراقها من امامه وهو ينظر لها: بدل وقفتك وضحكك مع زمايلك ياريت تركزي في شغلك احسن
حاولت كبت دموعها لترميه بنظره حارقه: حاضر يافندم
خرجت وهي تشعر بالحنق ليعبس وجهها غضبا: انا بدلع ومابركزش في شغلي ماشي ياسي ادهم..

في نهاية اليوم بعد انتهاء العمل وخروج جميع الموظفين تجلس حنين في مكتبها لتنهي ماكلفها به ادهم دلكت رقبتها واغمضت عينيها لشعورها بالتعب لتغفو قليلا... يقف ادهم امام سيارته ليقرر العوده لمكتبه لتركه بعض الأوراق بداخله.. في نهاية الرواق لاحظ اضاءه مكتب حنين ليتجه إليه ويتفاجأ باقتراب احمد منها وهي نائمه ليلتقط لها بعض الصور: نهره بغضب…انت بتعمل ايه..

انتفض من الخوف ليتلعثم في الكلام…انا
انقض عليه بغضب لتستيقظ حنين بفزع: في ايه
امسكه من ملابسه ليلكمه في وجه: في ان الاستاذ كان بيصورك وانتي نايمه: انا هعلمك ياكلب ازاي ماتحترمش المكان الي انت فيه.. اتفضل اطلع بره وحسك عينك اشوفك في الشركه تاني..

نكس رأسه ليخرج مسرعا.. اعتدلت حنين في جلستها وهي تشعر بالخوف من رد فعل ادهم ليصيح في وجهها: ماانتي لو عامله حدود في التعامل ماكنش حد اتجرأ وبصلك وبعدين ايه الي منيمك هنا مالكيش بيت
حنين: اولا انا بتعامل باحترام مع الي حواليا ومش مشكلتي انه طلع انسان مش كويس.. ثانيا.. الي نيمني من كتر التعب والشغل ماحستش بنفسي الا وانا نايمة
شعر بالضيق لانه السبب في ارهاقها فهدأت نبرة صوته: يالا علشان اوصلك..

جمعت اوراقها: لا شكرا هروح لوحدي
ارتفعت نبرة صوته مره اخرى: بقولك اتفضلي علشان نروح سوا مش هعيد كلامي تاني
زفرت بغيظ: حاضر
ظلوا طوال الطريق صامتين الا من بعض النظرات يختلسها ادهم لاشتياقه الى اليها عند وصولهم ارادت الصعود الى غرفتها ليوقفها: بعد كده لما تحسي انك هتتأخري في الشغل تيجي تكمليه في البيت علشان ماتقعديش لوحدك...

نظرت له بسخريه: شكرا بس انت ماتعرفش المدير بتاعي صعب قد ايه وكنت عايزه الحق اخلص علشان مايقولش بدلع عن اذنك
مسك يدها ليغمز لها: خلاص هكلم المدير بتاعك يديكي بكره اجازه تخلصي الي وراكي وتريحي شويه
حنين: والله مش عارفين نودي جمايلك فين
همس بجانب اذنها لتزداد ضربات قلبها من اقترابه: بس كله بتمنه
اتسعت عيناها: تمن ايه..

مرر يده على وجهها: امال هديكي اجازه ببلاش
احمر وجهها خجلا: انت قليل الأدب
قهقه على خجلها: انتي فهمتي ايه: انا قصدي ان وحشني الاكل من ايدك وانتي بقالك فتره مطنشاني: فانا رايح مشوار عايز ارجع الاقيكي عملالي عشا محترم
تركها وهي تنظر اليه كالبلهاء من حديثه فتاره يرفعها الى السماء وتاره اخرى يلقيها ارضا:

بعد انتهائها من تغير ملابسها اتجهت الى غرفه رقيه للاطمئنان عليها واعطائها الدواء
رقيه: حبيبتي عامله ايه في الشغل
حنين: الحمد لله ماتقلقيش عليا انا بعرف اثبت نفسي كويس في اي مكان
رقيه: عارفه ياحبيبتي انك شاطره المهم عامله ايه مع ادهم
حنين: من ناحيه ايه
رقيه: من ناحيه علاقتكم عامله ايه دلوقتي..

حنين: عادي انا بس مش عايزه حضرتك تبني امال علينا.. احنا علاقتنا وقتيه وبعد كده كل واحد يدور على الي ينفعله
رقيه: لا ياحنين ماتقوليش كده اوعي تستسلمي انا مش هسيبك تمشي من هنا انا بحبك وخلاص انتي بقيتي مرات ابني
حنين: مش بايدي ياماما هو مش متقبلني
ربتت على يدها بحنان: مين قالك كده انتي مابتشوفيهوش وهو هيتجنن لما حد بيبصلك..

ابتسمت تهكما: ده تملك وحب تحكم مش اكتر ماتشغليش بالك ياماما لو ربنا رايد حكايتنا تكمل هتكمل.. اسيبك ياحبيبتي تنامي علشان اكمل شغلي
رقيه: بس انا برده مش هستسلم زيك وهيفضل عندي امل انكوا تكونوا لبعض
حنين: ربنا يسهل تصبحي على خير
رقيه: وانتي من اهل الخير
خرجت بعد ان دثرتها في السرير واطمآنت عليها لتتجه الى المطبخ لتحضير العشاء

داخل سياره ادهم
يجلس كل من يوسف وادهم بعد عودتهم من احدى سهراتهم سويا
يوسف: انت ايه الي عملته مع حنين ده
ادهم: عملت ايه
يوسف: ازاي يااستاذ تزعقلها بالشكل ده.. وبعدين الشكل الي مش عاجبك ده كان مبدأي وبالرغم من كده كان كويس
ادهم: انت عارف اني في الشغل ماعنديش تمييز وبعدين انا قصدت ده علشان تركز اكتر من كده وتبطل تضيع وقت وتضحك مع زمايلها
القاه بنظره ضاحكه: وانت مالك تضحك ولا لا..

ادهم: يعني ايه انا مالي هي جايه تضحك ولا تشتغل
يوسف: خلاص ماتزعلش هبقى اخليها تضحك لما تخلص شغل
عقد حاجباه تذمرا: انت بتهزر انا لو شفتها واقفه مع حد تاني وبتضحك ولا بتبتسم بس هقطع رقبتها
ضحك على تذمره: خلاص ياعم الحمش ماتزعلش: المهم هتعمل ايه في الست زيزي الي جايه اخر الاسبوع
ادهم: اه فكرتني ده اخوها اكد عليا استقبلها واخليها تقعد معايا الفتره الي هتكون فيها في مصر
يوسف: وهتعمل ايه في حنين..

ادهم: هعمل ايه يعني
يوسف: لما تسأل عليها
ادهم: هي مالهاش تسأل عن حاجه هي مش اكتر من ضيفه برد جميل اخوها لما كنت مسافر ولو سألت زي مابنقول قريبه ماما
يوسف: اوك بس خف شويه على حنين
ادهم: ماشي ياعم الخفيف يالا وصلنا..

اتجه ادهم الى غرفته ليجد طعام العشاء محضرا من قبل حنين كما طلب منها ابتسم ليذهب اليها طرق عدة طرقات حتى فتحت له: محتاج حاجه
سند يده على الباب مقتربا منها: اه عايزك تتعشي معايا.. مابعرفش اكل لوحدي
حنين: بس انا مابتعشاش
ادهم: ياستي اقعدي معايا ونسيني
صمتت قليلا: اوك روح وانا هاجي وراك..

أغلقت وراءه الباب وهي تتنهد: يعني انا بتجنبه اروح اقعد معاه لوحدنا: اعمل إيه دلوقتي: وأيه المشكله هياكلني يعني.. أمري لله
دلفت غرفته لتبحث بنظرها فلم تجده حتى سمعت صوت جريان المياه ليخرج بعد قليل من الحمام ملتفا بمنشفه تغطي جسده اتسعت حدقتا عينيها خجلا منه فشعر بها ليقترب منها قاصدا احراجها اكثر:
ممكن تجيبيلي لبس..

شعرت بالحرج اكثر من اقترابه لتتجه مسرعة إلى خزانته تبحث له عن ملابس يرتديها.. تفاجأت بوقوفه ورائها ليمد يده مخرجا ملابسه: حلو ده هلبسه
التفتت محاوله الابتعاد ولكنه حاصرها بيده مبتسما: مالك مرتبكه وخايفه ليه
بلعت ريقها توترا: هخاف من ايه: وبعدين لو سمحت وسع مابحبش حركاتك ده
مرر يده على وجهها: حركات ايه.. هو انا عملت حاجه
أبعدت يده: هتاكل ولا ارجع اوضتي
نظر لها طويلا: من ناحيه هاكل فآنا هاكل..

جذب يدها لتجلس امامه ضاحكا على ارتباكها: وريني عاملالي ايه
بعد انتهائه من الطعام واعجابه به: تسلم ايدك
حنين: بالهنا والشفا
ادهم: كل يوم بتثبتيلي انك شاطره في كل حاجه
ابتسمت لاطراءه: شكرا انا لما بحب حاجه بعملها بآتقان
ادهم: برافو عليكي خلصتي الشغل الي وراكي..

حنين: اه فاضل حاجات بسيطه واسلمه بكره.. أصل المدير بتاعي رخم وممكن يزعقلي لو اتاخرت عليه
قهقه ضاحكا: ده انتي شايله منه جامد
شردت في ضحكته ولم تنتبه لاقتراب ادهم منها هامسا: والمدير عايز يصالحك علشان مابيحبش موظفينه زعلانين
بلعت ريقها توترا من اقترابه: حصل خير: انا مش زعلانه
وضع يده حول خصرها: بس انا مصمم اصالحك..

تاهت في نظرات عينيه ليقبل عيناها لتزداد ضربات قلبها.. قربها منه اكثر لتشعر بفقدان مقاومتها له ولكن حديثه مع يوسف رن في عقلها لتبتعد سريعا وهي ترتجف: لا ماينفعش
ضم حاجباه تعجبا: هو ايه الي ماينفعش
حنين: الي بيحصل ده ماينفعش ولا انا وانت ننفع لبعض
ادهم: ليه بتقولي كده..

حنين: علشان انت حاجه وانا حاجه تانيه خالص انا عايزه الي ارتبط بيه يكون مقتنع بيا: اكون كل حاجه في حياته مش حاجه وقتيه بيتسلي بيها وبعد كده يرميها
ادهم: ومين قالك اني بتسلي بيكي وهرميكي
حنين: علشان هي ده الحقيقه: انا اتفرضت عليك واكيد لما تحب تتجوز هتتجوز الي تتشرف بيها مش واحده غلبانه زيي.. فلو سمحت ماتعلقنيش بيك وخليني اداوي جروحي مش هستحمل جرح جديد فوقيهم عن اذنك
خرجت تجر آذيال الالم من حظها العثر فمن تحبه وتعشقه لاتمثل له الا فتاه جميله يريد تقضيه بعض الوقت معها ولكنها لن تسمح بهذا فكرامتها فوق كل شئ

داخل ساحه المطار
يقف ادهم في انتظار خروج زيزي بعد قليل من الوقت لوحت له لوصولها: اتجهت اليه لترتمي في احضانه: ادهم: I miss you baby
ادهم: حمد لله على السلامة
زيزي: وحشتني كتير
ادهم: وانتي كمان ازي خالد.. مش ناوي ينزل
زيزي: معرفش حسب ظروفه
اشار للسائق بحمل حقائبها ليتابع حديثه اثناء صعودهم سيارته: وانتي ناويه تقعدي قد ايه
زيزي: مش كتير هخلص شوية شغل واتفسح وبعدين ارجع المهم انطي رقيه عامله إيه..

ادهم: كويسه هتتبسط لما تشوفك
وصلوا الى المنزل وهي متعلقه بكتفه ليدلفوا الى الداخل تقابلهم رقيه بابتسامتها: زيزي ازيك ياحبيبتي
ارتمت في احضانها: انطي وحشتيني عامله إيه
ربتت على ظهرها: انا كويسه انتي الي عامله إيه وازي خالد مش ناوين تنزلوا وتستقروا هنا
زيزي: خالد كويس بس ننزل لا احنا استقرينا هناك خلاص
من الاعلى تتابعهم حنين والتساؤلات تملأ رأسها عن ماهية هذه الفتاه لتشير لها رقيه بالهبوط: تعالي يا حنين سلمي على زيزي
انتبهت اليها زيزي لتتأملها من رأسها الى أخمص قدميها لتشعر بقليل من الغيره لجمالها وتلاحظ نظرات ادهم لها ابتسمت بتكلف. ..اهلا مش تعرفونا..

رقيه: حنين: قريبتي وزي بنتي
مدت يدها لها: اهلا انا زيزي
حنين: اهلا وسهلا نورتي مصر
زيزي: ميرسي
اتجهت الى ادهم لتتعلق بذراعه قائله بدلال: دومي انا عايزاك تفرجني على كل مكان في مصر
ادهم: مش لما تستريحي الاول انتي علطول مستعجلة
زيزي: الاجازه صغيره وعايزة استفيد من كل لحظة فيها: امال يوسف فين
دخل يوسف بمرحه: مين جايب في سيرتي..

اتجهت اليه بسعاده لتاخذه بالاحضان: يوسف وحشتني
يوسف: زيزي عاش من شافك وحشاني بس ايه الحلاوه دي احنا احلوينا خالص
ضيقت حاجبها تذمرا: ليه هو انا كنت وحشه قبل كده
يوسف: لا طبعا حد يقدر يقول كده انتي طول عمرك حلوه
رقيه: مش يالا علشان نتغدى اكيد زيزي جعانه
زيزي: جدا وحشني اكل حضرتك..

أشارت رقيه لزينب بأخذ حقائب زيزي لغرفتها: شيلي الشنط ووديها اوضة زيزي وانتي ياحبيبتي غيري هدومك على بال ما نحط الاكل
بعد قليل: اتجهوا جميعا الى غرفه الطعام لينشغل الجميع بالحديث مع زيزي وتذكرهم اوقاتهم سويا لتشعر حنين بغربتها وسطهم لتستأذنهم بالعوده الى غرفتها

بعد عدة أيام
تجلس حنين في غرفتها فبعد ظهور زيزي في حياة ادهم وهي تحاول الابتعاد حتي لا تفضحها عيناها من الغيرة عند رؤيتهم سويا تستمع الى ضحكاتهم سويا عند حمام السباحه تغلي غيظا وهي تتحرك ذهابا وايابا: ماشي ياادهم بتضايقني كل يوم خروج وسهر مع الست زيزي الي فتحاها علي البحري للى رايح والي جاي: اوك انا كمان هعرف احرق دمك.. اصبر عليا.. رفعت هاتفها لتتصل بشخص ما انتظرت قليلا حتى اتاها صوت مروان: الو مروان..

مروان: اخيرا افتكرتيني
حنين: انا أقدر آنساك معلش كنت مشغوله شويه
مروان: ولا يهمك المهم اني سمعت صوتك
حنين: مش كنت عايزنا نخرج مع بعض
مروان: ياريت
حنين: خلاص.. فاضي النهارده نتعشى سوا
مروان: ولو مش فاضي أفضى لاجمل حنين
حنين: اوك هستناك تعدي عليا الساعه9
مروان: اوك ياجميل.. سلام..

آنهت الاتصال وهي تبتسم بخبث: ماشي ياادهم ان ما وريتك
في تمام التاسعه ارتدت حنين فستان باللون الفضي بآكمام قصيره مع حزام حول الخصر يظهر جماله تركت لشعرها العنان مع وضع قليل من احمر الشفاه: هبطت الى الاسفل للذهاب الى مروان المنتظر خارجا.. لتقابلها زيزي ..الفستان جميل قوي ياحنين
ابتسمت بتكلف: ميرسي: عن إذنك..

اتجهت إلى الخارج ليقابلها مروان مبتسما بعد أن طبع قبله على كف يدها: الجمال ده كله هيتعشى معايا النهارده.. انا بجد محظوظ
حنين: ميرسي يالا عشان مانتأخرش
فتح لها باب السيارة: اتفضلي يااميرتي
ركبت بجواره لينطلق الى إحدى المطاعم الفاخرة
……خرج أدهم من مكتبه متسآئلا: كنتي بتكلمي مين يازيزي
زيزي: دي حنين كانت خارجه بس كانت لابسه فستان واو ذوقها حلو قوي
ادهم: ماقلتش رايحه فين
زيزي: لا ماسألتهاش..

اتجه الى الحراس ليستفسر منهم: انسه حنين خرجت من شويه مين كان معاها
الحارس: مروان بيه كان مستنيها وآخدها وخرجوا
عند سماع اسم مروان تبدلت ملامحه للغضب ليعود ادراجه الى المنزل وهو يشتعل غضبا.. بتتحدي0ني ياحنين ماشي

داخل احدى المطاعم الفاخرة
تجلس حنين امامها مروان ليشير الى النادل بالحضور لطلب العشاء بعد ان اختاروا ماسيتناولوه نظر لها مبتسما: تصدقي ياحنين.. انا معرفش عنك حاجة وبما اننا اصحاب فاحب اتعرف عليكي
بلعت ريقها وهي تحدث نفسها: اهو ده الي ماكنتش عاملة حسابه اقوله ايه دلوقتي
مروان: حنين: انتي سمعاني..

حنين: اه سمعاك: انا بنت عاديه بحب الرسم قريبه ماما رقيه بشتغل في قسم التصميمات والديكور في شركه ادهم.. بس
مروان: وادهم بالنسبالك ايه اصل بصراحه بشوفه لما بتكلمي حد بحس انه مضايق وغيران
ضحكت تهكما: غيران لا هو بس حاسس اني مسؤوله منه فبيبقى خايف عليا زيادة عن اللزوم اما هو زي اي حد بحترمه واقدره.. صديق.. اخ زي ماتحسبها: المهم احنا هنقضي الخروجه كلها عنه كلمني عن نفسك..

ارجع راسه للوراء: عندك حق: انا ماليش غير جدي والدي ووالدتي اتوفوا وانا صغير وماسك كل املاك العيله وبحب اقتناء الاشياء النادره بحب الملاكمه بس
حنين: بس انت شاطر انك في سنك الصغير قدرت تعمل الشركات دي كلها
مروان: انا داخل مجال البزنس من سن صغير جدي ساعدني وبشطارتي كبرت كل حاجه لوحدي
حنين: برافو عليك..

ظلوا طوال الليل يتجاذبون الحديث سويا حتى شعرت حنين بتأخر الوقت لتستأذنه: ياه انا أتأخرت قوي
مروان: الوقت الحلو بيخلص بسرعه
حنين: انا متشكره قوي على العزومة الحلوة دي
مروان: ده انا الي بشكرك انك اتصلتي بيا وافتكرتيني انا من زمان ماقضتش وقت حلو زي ده
حنين: شكرا يامروان كلامك بيسعدني.. خلاص كل ما تحب تقضي وقت حلو اتصل بيا ونخرج سوا
مروان: ياريت.. بس ادهم مش هيضايق
حنين: وهيضايق ليه هو احنا بنعمل حاجه غلط احنا اصدقاء وبنخرج مع بعض فين المشكله
مروان.. اوك

وصلت حنين الى المنزل لتتفاجأ بوقوف ادهم امامها والشرر يتطاير من عينيه: مالسه بدري ياهانم
زفرت ببرود: اسفه الوقت سرقنا ومحستش بيه
ادهم: كنتي مع مين
حنين: اكيد انت سآلت وعرفت
ادهم: كنتي مع مروان
حنين: ماانت شاطر اهو
ادهم: هو انا مش منبه عليكي ابعدي عن البني ادم ده
حنين: وابعد عنه ليه: الراجل محترم وعزمني على العشا في مكان عام.. فين المشكله..

اقترب منها ليضغط على يدها بغضب: المشكله انك بتكسري كلامي وانا هعلمك ازاي لما اقول كلمه تتنفذ
ابعدت يده بغضب: اولا انت مالكش كلام عليا وانا حره اكلم واخرج مع الي انا عايزاه
خرج كل من رقيه وزيزي على اصواتهم لتحاول زيزي تهدآت الموقف: وفيها ايه ياادهم لما تخرج مع صاحبها انت عاملها مشكله ليه
رماها بنظره حارقه: الكلام ده عندكم في امريكا اما هنا في عادات وتقاليد والبنات المحترمه ماتخرجش مع حد ماتعرفهوش وتسهر معاه لنص الليل
صاحت في وجه: انا محترمه غصب عنك.. مش احسن من الي ماشي كل يوم مع واحده..

جذب يدها لينهرها بغضب: انتي واحدة قليلة الادب وانا هربيكي من اول وجديد
حاولت رقيه التدخل: اهدى ياادهم مش كده
جذبها الى الاعلى وهي تصرخ: مش عايز حد يتدخل
حاولت تحرير يدها ولكنه ضاغط عليها بقوه لتبكي من الالم: ابعد عني.. انا بكرهك
القاها داخل غرفتها ليقفل الباب وراءه وهي تصيح: ابعد عني انت مالكش كلام عليا انا حره...

اقترب منها بعينان يتطاير منهم الشرر لتتراجع الى الخلف من الخوف تعثرت في سجادة الغرفة وكادت ان تقع ليلتقطها ويكتف يديها اجلسها على قدميه ليرفع يديه ويضربها على ظهرها وهي تصرخ وتبكي من الالم ليهمس: عايزك زي الشاطرة تقولي: انا اسفه مش هعمل كده تاني: انا مش محترمه علشان خرجت مع راجل غريب
نظرت له بتحدي: لا مش هقول وانا محترمة غصب عنك..

رفع يده ليضربها مره اخرى لتصيح بخوف: خلاص انا اسفه
ضغط على يدها: وايه تاني
شهقت من الالم:: ومش محترمه علشان خرجت مع راجل غريب
ربت على وجهها: شاطره
ساعدها على الوقوف وهي تنظر للاسفل من الحرج ليقربها اليه: من هنا ورايح مافيش خروج من غير اذني.. من الشغل لاوضتك وحسك عينك اشوفك بتهزري ولا بتضحكي مع حد.. فاهمه
اومأت برأسها ليصيح في وجهها: فاهمه
شهقت بالبكاء: فاهمه

تركها تبكي من الالم ليغلق عليها باب الغرفه وهو يصيح بصوت عال: الاستاذه دي ماتخرجش بره الاوضه الا لشغلها: فاهمين
لم يجرؤ احد على الاعتراض ليدلف الى مكتبه وهو يشعر بالغيظ من هذه المتمرده:::: في اليوم التالي:: دخلت اليه والدته لتطمئن عليه بعد أن هدأ
رقيه: حبيبي.. هديت: ممكن أتكلم معاك..

ادهم: خير ياماما
رقيه: ممكن تفهمني إيه إلي حصل إمبارح انا مارضيتش اتدخل وسيبتك تزعق وتعاقبها براحتك اه هي غلطت بس كان ممكن تلم الموضوع لوحدكم من غير ماتجرحها قدامنا
ادهم: وحضرتك شايفة الي هي عملته ده عادي.. إنها تخرج وتسهر لنص الليل وكآنها ملهاش راجل..

رقيه: طبعا مش عاجبني بس ده رد فعل لتصرفاتك: لما تلاقيك كل يوم بتخرج وتسهر مع زيزي اكيد هتضايق: حبيبي انت لازم تحسسها إنها متجوزه وإنها موجوده في حياتك مش انت تهملها وعايزها تسمع كلامك: ياحبيبي الست عامله زي الورده كل ماتسقيها تفتح وتنور اول ماتهملها تدبل وشوكها ياذيك كتعويض عن اهمالك ليها
ادهم: حاولت أقرب بس هي مش عايزه وشايفه ان علاقتنا ماتنفعش..

رقيه: سيبك منها انت عايز إيه. عايز علاقتكم تستمر ولا لا
ادهم: معرفش
رقيه: لازم تعرف قبل ماحد يأخذها منك وبعد كده تندم اقعد مع نفسك وقرر انت عايز إيه عشان ماتظلمهاش معاك
تركته يصارع افكاره ليسأل نفسه أحقا يحبها ويريدها في حياته ام هو حب تملك ليس آكثر: صعد الى غرفته ليريح جسده وآثناء مروره بجانب غرفتها استمع الى بكائها اراد الدخول اليها ليطيب خاطرها ولكنه تراجع فيجب معاقبتها على مافعلت ليتركها ويذهب الى غرفته وهو مصر على التمسك بها في حياته رغما عنها

في الصباح
دلفت رقيه الى غرفه حنين لتجدها تجلس وعيناها منتفختين من كثرة البكاء جلست أمامها لتربت على يدها بحنان: مانزلتيش تفطري معانا ليه
حنين: ماليش نفس
رقيه: انا عارفه ياحبيبتي الي حصل امبارح زعلك بس انتي غلطانه
حنين: حضرتك بتقولي زيه غلطانه.. عملت ايه علشان كل الاهانات دي.. هو حرام ليا وحلال ليه هو
رقيه: لا ياحنين هو راجل تصرفاته مش محسوبه عليه زيك
حنين: يعني إيه راجل يعني يجرح ويعذب وانا اتفرج عليه.. لا.. اسفه يدوق من نفس الكاس..

رقيه: خلاص اهدي.. انتي غلطتي وهو كمان ممكن تهدي وتحاولي تقربيه منك انتي كده بتبعديه عنك.. علاقتكم مش هتنفع طول ماانتي واقفاله ند بند
حنين: مين قال لحضرتك اني عايزاها تكمل انا تعبت واكتفيت انا عايزاه يسيبني في حالي واذا كان وجودي تاعبكم انا ممكن امشي حالا
رقيه: ايه اللي انتي بتقوليه ده.. انا مش هحاسبك عليه علشان عارفة انك زعلانه.. بس انا قلتلك قبل كده انتي غاليه عندي وخلاص انتي بقيتي مرات ابني اذا كان عجبكم الوضع او لا...

حنين: بس ادهم مش عايزني وبيستعر مني وانا مااقبلش ده على كرامتي
رقيه: مين قالك الكلام ده.. اذا كان هو بيقول انه بيحاول يقرب منك وانتي رافضة
حنين: لازم ارفض لما اسمعه بيقول انه مايشرفوش اني اكون ام اولاده يبقى حضرتك منتظره مني ايه
رقيه: ممكن انتي فهمتي غلط
حنين: انا سمعاه بنفسي وهو بيتكلم مع يوسف..

رقيه: خلاص ياحنين انسي الي سمعتيه وخلينا نبتدي صفحة جديدو اجبريه يقتنع ويتمسك بيكي مش تبعديه عنك وبعدين لو هو مش عايزك ايه الي هيخليه يتعصب ويغير كل مايشوفك مع حد الا لو كان عايزك في حياته
حنين: ومين قال لحضرتك ان ده مش حب تملك عايز يتحكم فيا خلاص بما انه عارف اني ماليش حد فيعمل الي هو عايزه
رقيه. ..لا.. ياحنين ادهم مش كده: حبيبتي انا بحبكم انتوا الاتنين وبزعل لما بشوفكم كده فلو ليا معزة عندك حاولي تصلحي الي بينكم علشان خاطري
تنهدت بحزن: خاطرك غالي عندي: هحاول بس ماوعدكيش لاني موجوعة منه..

ضمتها لصدرها بحب: هتقدري انا عارفه.. اذا كنتي عايزه تعاقبيه على الي قاله عاقبيه بس اوعي تفكري انك تسيبيني انا بتمنى انكم تقربوا من بعض وأشوف أولادكم قبل مااموت
حنين: بعد الشر عنك انا مقدرش أتخيل حياتي من غيرك
نظرت لها بعتاب: أمال كنتي عايزه تسيبني وتمشي ليه
حنين: انا اسفه بس كرامتي وجعاني
رقيه: وأنا كرامتك عندي بالدنيا بس أوعى تستسلمي وتسيبيه ماشي
حنين: حاضر ياماما..

رقيه: شاطره.. انا عندي مشوار مهم عايزه لما ارجع ألاقيكي نسيتي كل إلي حصل وتخرجي من اوضتك وتثبتيلوا انك قويه وهيخسر كثير لو سابك
تركتها ترتب افكارها لتدلف الى غرفتها وتتصل بالشناوي وتتفق معه على لقاءه: الو ازي حضرتك ياعمي
الشناوي: الحمد لله يابنتي فينك وحشاني
رقيه: موجوده: كنت عايزه اقابل حضرتك النهارده ينفع
الشناوي: ينفع قوي..

رقيه: خلاص هتنظر حضرتك في النادي بعد ساعه.. سلام
داخل احدى النوادي العريقه:: يجلس الشناوي في ركن بعيد تحت مظلة بالقرب من حمام السباحه عند رؤيته لرقيه اشار لها بمكانه.. اقتربت منه وهي مبتسمه بهدوء: مساء الخير
الشناوي: مساء الخير.. ازيك يابنتي
رقيه: الحمد لله ازي صحة حضرتك
الشناوي: الحمد لله عايش..

رقيه: ليه نبرة الاحباط والحزن الي في صوت حضرتك ده
الشناوي: ماتشغليش بالك.. المهم مافيش جديد في موضوع حفيدتي نفسي الاقيها قبل مااموت
رقيه: بعد الشر عن حضرتك بصراحه هو ده الموضوع الي كنت عايزه اكلمك فيه
تهللت اساريره: ايه لقيتيها
رقيه: اه
الشناوي: بجد طيب هي فين ماجبتيهاش معاكي ليه
رقيه: الموضوع مش بالساهل كده..

الشناوي: ليه هي فين انتي مش بتقولي انها موجوده طمنيني هي كويسه
رقيه: اهدى ياعمي هي كويسه وبخير وقاعده عندي: بس هي ماتعرفش ان حضرتك بتدور عليها ولا تعرف ان ليها اهل اصلا
الشناوي: ماتعرفيها وتجبيها او اروحلها اي حاجه المهم اشوفها واملي عيني منها
رقيه: انا لازم امهد لها الاول وبرده حضرتك لازم تمهد لمروان.. اكيد لما يعرف انه ليه بنت عمة هيكون مستغرب ومش هيتقبل علطول
الشناوي: ومش هيتقبلها ليه ده اكيد هيفرح لما يعرف..

رقيه: معلش ياعمي اعذرني.. بس حضرتك كنت قايلي لما حفيدتك هتظهر هتكتبلها نص املاكك فأكيد مش هيتقبل في يوم وليله ان حد يشاركه في الورث.. فانا بفضل اني اقولها الاول وتتعرف عليك وبعدين نبقى نعرفهم ببعض بعد ماحضرتك تمهدله
الشناوي: ماعنديش مشكله المهم اشوفها
رقيه: خلاص في اقرب فرصه هكلم حضرتك ونتفق على معاد تتقابلوا
الشناوي: وانا منتظر بس ماتتاخريش عليا
رقيه: ان شاء الله مش هتاخر عن اذن حضرتك علشان اتاخرت
الشناوي: ماشي يابنتي ومش هنسالك الجميل ده ابدا..

رقيه: جميل ايه ياعمي دي بنت الغاليه وغلاوتها من غلاوة نرمين ربنا يجمعكم على خير عن اذنك

تركته وهو ينظر ورائها لتتبدل ملامحه من الحزن الى السعاده والارتياح فاخيرا سيقابل حفيدته وسيعوضها مافات

تجلس رقيه في غرفتها امامها حنين لتعطي لها الدواء بعد قليل دخل ادهم ليتجهم وجه عند رؤية حنين بادلته نفس التجهم لتنظر الى الجهه الاخرى اقترب من امه: مساء الخير ياماما
مدت يديها له ليقترب ويطبع قبله على جبينها: مساء الخير ياحبيبي
اقعد عايزاك..

استعدت حنين للخروج من الغرفة لتشير لها رقيه بالجلوس: اقعدي انتي كمان ياحنين عايزاكي
جلست بجانبها على الطرف الاخر من الفراش: بصوا انتو الاتنين انا مش عاجبني الي بيحصل بينكم لو ليا معزة عندكم وبتحبوني حاولوا تدوا نفسكم فرصه تقربوا من بعض: انت ياادهم حاول تهدي عصبيتك الزياده على حنين اتكلم ياحبيبي وناقش قبل ماتتهور: اراد الحديث ولكنها رفعت يدها لتتابع: وانتي ياحنين ماينفعش توقفيله على الواحده حاولي تحكمي عقلك شويه وتفهمي ايه الي بيزعله وماتعمليهوش.. ممكن..

ادهم: انا ماعنديش اي مشكله هي الي تبطل تستفزني ولما اقول الحاجه تتنفذ
حنين: ليه مجنونه انا يعني مش كل ده رد فعل للي بتعمله
ادهم: شوفتي برده مابتعترفش بغلطها
رفعت يدها لانهاء الجدال: خلاص انتوا الاتنين انا لسه بقول ايه وانتوا بتعملوا ايه لو سمحتوا انا تعبانه ومش حمل مناهده
ربت على يدها بحنان: خلاص ياماما اهدي المهم عندي صحتك الي حضرتك عايزاه هنعمله..

لتأكد حنين مايقوله: ايوه ياماما المهم صحتك الي حضرتك عايزاه هعمله المهم ترضي عني
لفت ذراعها حول كتفها: انا راضيه عنكم طول ماانا شايفاكم كويسين مع بعض
ادهم: استأذنك ياست الكل علشان اجهز شنطتي
رقيه: ليه ياحبيبي..

ادهم: مسافر اسبوع الساحل علشان اتابع الشغل الي هناك حضرتك عارفه اننا هنفتتح قريب اكبر منتجع في الشرق الأوسط فلازم اكون هناك
رقيه: ماشي ياحبيبي ربنا معاك.. قومي ياحنين ساعديه في تجهيز الشنطه
بلعت ريقها توترا من وجودها معه في مكان واحد لينظر لها بخبث: اتفضلي
ربتت على يدها لتحثها على الذهاب: روحي ياحبيبتي
لتتابع خروجهم وهي تتمتم: ربنا يهديكم

دلفت معه الى الغرفه وهي غير مكترثه به: تحب اجهزلك لبس قد ايه
تركها ليدخل الى حمام غير عابئ بحديثها لتزفر غيظا: هو مابيردش عليا ليه. هو كمان الي زعلان

لتتجه الى خزانته وتخرج بعض الملابس وترتبها في حقيبته خرج من الحمام لتنظر الى الاسفل تتجني النظر اليه: انا خلصت عايز حاجه تاني
اقترب منها ليرفع وجهها بانامله: لسه زعلانه
ابتسمت تهكما: ليه هو انت عملت حاجه لاسمح الله انت ضربتني بس
مرر يده على ظهرها: انا اسف وريني كده لسه بتوجعك..

اتسعت حدقتا عينيها ذهولا وخجلا: انت قليل الأدب
قهقه بملئ فمه ليقربها منه: خلاص ماتزعليش: لتتحول نبرته للجديه: ممكن اطلب منك طلب: ممكت توعديني اننا نحاول نقرب من بعض زي ما ماما قالت ونبتدي من اول وجديد
تذكرت حديث رقيه وحاولت تستشف صدق كلامه لتتنهد: حاضر ياادهم...

ضغط على خصرها ليقربها اليه اكثر: خلاص بما اننا هنبتدي صفحة جديده ايه رايك لما ارجع الاقيك نقلتي كل حاجتك هنا
نظرت له بعدم فهم: ليه
غمز لها: مش بقولك هنبتدي صفحه جديده
احمر وجهها خجلا لتحاول الهروب ليجذبها اليه: ايه رايك تجيبي حاجتك النهاردة
نظرت له ببلاهه: ليه
رفع يدها ليقبلها: مش اتفقنا نبتدي صفحة جديدة..

خفضت اهدابها خجلا: خليها لما ترجع
لف يده حول كتفها لا مش هتنازل اني انام في حضنك النهارده
اراحت رأسها على كتفه: موافقه

في الصباح: بعد سفر ادهم تجلس حنين في حديقه المنزل تتذكر احداث الامس وكلمات الغزل التي اغدقها بها لتشعر بأن السعاده بدأت تطرق بابها لتخرج من شرودها على صوت رقيه وهي تربت على كتفها: صباح الخير ياحبيبتي
اعتدلت في جلستها والابتسامه لاتفارق محياها: صباح الخير ياماما
رقيه: اقول الحمد لله اتصالحتوا...

اطرقت رأسها خجلا: الحمد لله انا وعدت حضرتك اني هحاول اديله وادي لنفسي فرصه
تنهدت بارتياح: الحمد لله برافو عليكي ماخيبتيش ظني فيكي
تنحنحت في الحديث: هو ليه زيزي رايحه معاه
ابتسمت: بتغيري..

نظرت الى الاسفل: مش الفكره بغير.. بس مستغربه ايه الي وداها معاه
رقيه: وايه المشكله لما تغيري: على العموم هي رايحه معاه علشان شغل هي ليها اسهم في المشروع الجديد
هزت رأسها تفهما: اه
صمتت قليلا لتتابع حديثها: حنين.. انتي ولا مره حكيتيلي عن اهلك
تنهدت بألم.. هحكي لحضرتك عن ايه أذا كنت انا معرفش عنهم حاجه
رقيه: ليه ياحبيتي اكيد مامتك كان ليها اهل ولا باباكي..

حنين: والله ياماما انا طلعت على الدنيا مالقتش غير امي وابويا ولما كنت بسأل امي عن اهلها كانت بتقول ان ليها عيلة كبيرة بس هما زعلانين منها علشان اتجوزت ابويا اما بابا ماشفتش ابدا حد ليه
رقيه: طيب وانتي مانفسكيش تشوفيهم وتتعرفي عليهم
حنين: ياريت بس هما فين وليه ماسألوش ودوروا عليا
رقيه: ومين قالك ياحبيبتي انهم مادوروش
حنين: طيب هما فين وسايبيني اتخبط في الدنيا لوحدي ليه
رقيه: يعني لو لقتيهم هتبقي مبسوطه..

حنين: مش عارفة احساسي هيكون ايه وقتها مبسوطه ولا اعتب عليهم لانهم سبوني لوحدي مش عارفة
رقيه: طيب لو قلتلك ان جدك بيدور عليكي ونفسه يشوفك
زادت ضربات قلبها عند سماع هذا اللقب لتحدث نفسها: جدي انا عندي جد وعيله زي الناس: يعني هيكون عندي سند وضهر لتفيق من شرودها: طيب هو فين وليه سابني السنين ده كلها..

رقيه: هو دور عليكي كتير بس معرفش يوصلك ولما عرف بوجودك طلب مني انه يشوفك
حنين: وحضرتك عرفتي منين
رقيه: بصراحه ياحنين من غير لف ودوران: من يوم ماشوفتك في المستشفى واتعرفت عليكي شد انتباهي الشبه بينك وبين صاحبتي ولما دورت وراكي اتاكدت انك بنتها
اتسعت حدقتا عينيها ذهولا: يعني حضرتك كنت تعرفي ماما
رقيه: اه دي صاحبة عمري وانا كنت معاهده نفسي اني لما الاقيك تفضلي معايا واعوضك عن كل حاجه وكمان ارجعلك حقك في ورث امك
حنين: طيب ليه حضرتك جوزتيني لادهم ماكان ممكن تخليني معاك لوقت لما ارجع لاهلي..

رقيه: اولا ده وعد بيني وبين مامتك لما نخلف نجوز عيالنا لبعض وانا اي حاجه اتفقت بيها مع صاحبتي عمري ماارجع فيها خاصه لما اتعرفت عليكي ولقيتك جميلة في كل حاجه زيها فتمسكت بيكي اكتر وكمان علشان يبقى معاك راجل يقدر يرجعلك حقك لو حد اعترض على وجودك
حنين: حضرتك قلقتيني هو في حد ممكن يعترض على وجودي او مايكنش عايزني.. هو مين ده
رقيه.. سيبك من كل ده دلوقتي كل ده سابق لاوانه المهم دلوقتي انتي مستعده تقابلي جدك
صمتت قليلا تستجمع قوتها: اه مستعده
رقيه: خلاص ان شاء الله هكلمه ونتفق على ميعاد

في اليوم التالي:: اتصلت رقيه على الشناوي واتفقوا على اللقاء سويا في نفس المكان السابق: ارتدت حنين بنطال جينز مع بلوزه صيفيه خفيفه باكمام طويله باللون الوردي ورفعت شعرها عاليا تأملت هيئتها في المرآه وقلبها ينبض من هذا اللقاء لتدلف اليها رقيه: خلاص ياحبيبتي جهزتي
اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطئ: اه
رقيه: يالا بينا..

اومأت برأسها لتربت على يدها لتطمئنها: ماتقلقيش انا معاكي
ابتسمت ابتسامه متوتره استعدادا لهذا اللقاء المنتظر: وصلت رقيه وحنين الى النادي ليشير لهم الشناوي بمكانه اتجهوا سويا وضربات قلب حنين تزداد لتلقي رقيه عليه التحية: مساء الخير ياعمي
اجابها وعينيه تتأمل حنين لتتابع رقيه: اقدم لحضرتك حنين
ترقرقت الدموع في عينيه ليفتح ذراعيه قائلا باشتياق تعالي في حضني يابنت الغاليه..

ترددت في البدايه ولكن نبرة صوته الحانيه شجعتها على الاقتراب فارتمت في احضانه وهو يضمها بشوق: نسخة من مامتك الله يرحمها: وحشتيني
ابعدها عنه ليجلسها بجانبه وهو يربت على وجهها ليتأملها: نسخة من جمالها ورقتها
مسحت دمعة سقطت من عينيها فهذه اول مرة تواجه هذا الفيض من المشاعر ليتابع حديثه: ايه ياحبيبتي ساكته ليه عايز اسمع صوتك
رقيه: معلش ياعمي المفاجأه مخلياها متلخبطه..

اومأت برأسها: انا اسفة بس الموضوع مش مصدقه ولا متخيله اني قاعده قدام حضرتك
التقط كفها: ولا يهمك.. انا زيك مش مصدق انك قدام عيني وان اخيرا لقيتك البركة في رقيه لولاها ماكناش قعدنا القاعده دي
رقيه: دا فضل من ربنا ونصيب هو رايد انه يجمعكم وبعدين اي حاجه تخص نرمين انا اعملها علطول
الشناوي: ربنا يبارك فيك يابنتي.. المهم ياحنين كلميني عن نفسك عايز اعرف كل حاجة عنك..

استاذنتهم رقيه بالجلوس بعيدا لتدعهم يتحدثوا سويا: تنهدت حنين بحزن: انا تعبت قوي في حياتي ياجدي
تبدلت ملامحه للغضب: اكيد ابوك الكلب هو الي كان تاعبك ياما حذرتها منه بس هي كانت عنديه وسكينة الحب سرقاها لغايه ما ضيعها وخلانا بعدنا عنها.. هو فين صحيح
حنين: مسجون
ابتسم بتشفي:: هو ده مكانه المظبوط..وانتي عايشه أزاي وخلصتي تعليم ولابتشتغلي..

قصت له عن حياتها وكم تعبت وتألمت في حياتها فقدانها حنان الأهل لتنهي مابدآته: ودلوقتي أنا بشتغل في شركه ادهم وقاعده مع ماما رقيه
الشناوي: ياه ياحبيبتي ده انتي تعبتي وشيلتي المسؤوليه بدري: ولا يهمك هعوضك عن كل ده هتيجي تعيشي معايا في الفيلا وتاخدي حق مامتك وتعوضي كل إلي فات
حنين: ياريت ياجدي انا مفتقده حاجات كتير لولا ماما رقيه كان زماني ضيعت..

الشناوي: رقيه ده ست عظيمه دايما بتحرجني باخلاقها على العموم انتي خلاص تجيبي هدومك وتيجي تقعدي معايا وبالمره تتعرفي على ابن خالك
توترت من عرضه فهي تريد الذهاب معه لتعويضها فقدان الاهل ولكن في نفس الوقت لاتريد الابتعاد عن ادهم بعد أن هدأت الامور بينهم لتبتسم ابتسامه مهزوزه: اكيد هاجي بس اديني وقت اظبط أموري ماينفعش بين يوم وليله أسيب ماما رقيه وهي معتمده عليا في علاجها وكمان ادهم مسافر عشان شغل فانا بوعد حضرتك اظبط نفسي تكون حضرتك مهدت لابن خالي عشان مايتفاجأش بوجودي..

الشناوي: ماشي ياحبيبتي مش عايز اضغط عليكي بس اعملي حسابك في اقرب فرصه هتيجي انا ماصدقت لقيتك
اومأت برأسها لطمئنته: طبعا ياجدي انا ماصدقت لقيت حضرتك
انتهى اللقاء على وعد منها بمقابلته كل يوم في نفس المكان
مر أسبوع وزادت اللقاءات لتتوطد العلاقة بينهم..

تجلس حنين في حديقه المنزل بجوارها رقيه تحدث ادهم على الهاتف: حاضر ياحبيبي هقولها وربنا يسهل
انتبهت حنين الحديث: تقولي إيه ياماما
رقيه: ادهم هيبعت يوسف يأخذنا نقضي كام يوم معاه نغير جو ونتفرج على المشروع الجديد إيه رأيك
حنين: مش عارفه هعمل إيه مع جدي
رقيه.. كلميه استاذنيه علشان مايزعلش
حنين: خلاص هقوم اكلمه عن اذنك..

رقيه.. ماشي ياحبيبتي وأنا هقوم اخلي زينب تجهز الشنط
دخلت حنين غرفتها لتحدث جدها وتخبره بسفرها: الو ازي حضرتك.. انا كويسه كنت بستأذنك هسافر كام يوم مع ماما رقيه نغير جو
الجد: كام يوم مش هشوفك فيهم
حنين: معلش سامحني بس مااقدرش اسيبها لوحدها
الجد.: خلاص الي يريحك واكون انا كمان كلمت ابن خالك علشان تبقي تتعرفي عليه
حنين: ان شاء الله
الجد: هتوحشيني
حنين: وحضرتك كمان مع السلامه

على شاطئ البحر
يتمدد ادهم على احدي المقاعد مغلقا عينيه تأتي من وراءه زيزي تلف يدها حول عنقه لتطبع قبله على وجنته: الجميل سرحان في ايه
ابعد يدها بهدوء ليجلسها بجواره: مرهق شويه
اقتربت منه بدلال تلعب بازرار قميصه: ايه رأيك نطلع رحله سوا على اليخت
ابتسم بتكلف.: خليها مره تانيه: اصل ماما وحنين جايين النهارده وعايز استقبلهم
اقتربت منه أكثر تحاول تقبيله: وأيه يعني..

ابعدها بضيق: وبعدين يازيزي قلتلك قبل كده إحنا أصحاب واخوات بلاش حركاتك دي
جلست بجواره وهي مازالت في وضع اقترابها منه: حبيبي ادهم انت من زمان عارف إني معجبه بيك إيه المشكله لما نقضي مع بعض وقت لطيف
اعتدل في جلسته: المشكله اني شايفك اخت صاحبي وأنا مااقدرش أخون الامانه..

زيزي: يوه ياادهم.. كل مره تقولي نفس الكلام وأنا كبيره بما فيه الكفايه وعارفه أنا بعمل إيه وانت عاجبني ومش هتنازل عن ده ولا ليكون في وحدة بحياتك
أبعد يدها بغيظ: زيزي مش هنبه عليكي تاني إحنا أصحاب وشركا أكثر من كده مش من حقك تسألي: عن اذنك علشان أشوف ترتيبات الحفله
تركها وهو يشعر بالضيق من هذه اللزجه لتتابعه بنظرها وهو يختفي من امامها لتمتم بغيظ: ماشي ياادهم برده انت بتاعي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة