قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل التاسع

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل التاسع

وصل كل من رقيه وحنين ويوسف الى المنتجع ليساعدهم إحد العاملين بحمل حقائبهم الى غرفهم
يوسف: دي اوضتك ياروقه: والاوضة الي جنبها بتاعت حنين
رقيه: ماشي ياحبيبي واوضة ادهم فين
أشار إليها: جنب اوضة حنين اسيبكم تستريحوا علشان في حفلة بليل
حنين: حفلة بس انا مش عاملة حسابي..

صدح صوته بابتسامه: انا عامل حسابي
خفق قلبها عند سماع صوته ليقترب من والدته ويقبل يدها: حمد لله على السلامة
رقيه: ألله يسلمك يا حبيبي
التفت الى حنين: حمد لله على السلامة
ابتسمت برقه: الله يسلمك..

ادهم: ادخلوا استريحوا دلوقتي علشان حفلة بليل ثم اقترب منها هامسا: فستانك جوه البسيه عشان عاملك مفاجأة: يالا احنا يايوسف عشان نشوف شغلنا
خفق قلبها لتتجه مسرعة إلى غرفتها لتغلق الباب وراءها فتحت خزانتها لتتسع عيناها من جمال الفستان فهو عباره عن فستان باللون الوردي مزين بتطريزات الورود وتنوره شيفون حملته وهي تبتسم من رقة تصميمه..

بدأ توافد المدعوين الى الحفل لتبدا حنين بارتداء ملابسها وضعت قليل من مساحيق التجميل التي زادتها جمالا أطلقت لشعرها العنان.. في الخارج تنتظرها رقيه لتبتسم عند رؤيتها استحسانا على جمالها: ماكنتش عارفه إن ادهم زوقه حلو قوي كده
ابتسمت: اه الفستان يجنن مخليني عامله زي الاميرات..
التقطت يدها الذهاب: انتي جميله من غير حاجه يالا عشان مانتاخرش عليهم..

في الداخل: يعج الحفل ب رجال الأعمال والمصورين يقف ادهم وزيزي مع احد الشخصيات للتحدث عن بعض اعمالهم وأثناء حديثه تقع عيناه على حنين بفستانها الجميل شرد في جمالها ولم ينتبه لحديث زيزي. فشعرت بالغيظ ونظرت في اتجاه شروده لتجد حنين تبادله نفس النظرات. شعرت بالغيره وبدأت تستنبط وجود علاقة بينهم: أستأذن أدهم من الضيوف ليتجه الى حنين مبتسما: ماكنتش عارف إن الفستان حلو قوي كده..

ابتسمت خجلا: ذوقك حلو قوي
ادهم: انتي اي حاجه بتلبسيها بتخليها حلوه: اعملي حسابك.. اول ما الحفله تخلص مجهزلك مفاجآه هتعجبك
حنين: شوقتني اعرفها
ادهم: في وقتها
اقتربت منهم زيزي ببرود: ايه ياادهم انت سايب الضيوف وواقف هنا بتعمل ايه: حنين ازيك
لم تستمع لردها لتتعلق بكتف ادهم وتتجه به الى وسط الحفله لتبعده عنها..

في نهايه الحفل.. خرجت حنين الى شاطئ البحر لتتنفس قليلا لشعورها بالارهاق من كثره الضجيج:: بعد قليل من الوقت
شعرت بيد تلتف حول خصرها: الجميل واقف لوحده ليه
ابتسمت: مش متعوده على الحفلات فقلت اخرج اشم هوا شويه: وانت ايه الي جايبك وسايب ضيوفك
وقف امامها ليقربها اليه. اكثر ويضع ورده بالقرب من اذنها: ماتشغليش بالك. يوسف وزيزي معاهم: وبعدين انتي ناسيه ان في مفاجأه مستنيانا: مستعده
اومآت برأسها: مستعده
انطلق بها الى احدي الشاليهات البعيده عن اعين المتطفلين الا عين واحده تتابعهم بغيظ: هي دى الي مخلياك مش شايفني: اوك انا هخليها تبعد خالص

دلف بها الى الداخل لتنبهر بالانوار الخافته والورود التي تزين المكان ليقترب منها: ايه رأيك
حنين: جميل قوي
احاط خصرها بيده: انا حبيت اول ليله نقضيها سوا تكون هنا: وبدون مقدمات نزل على احدى ركبتيه واخرج من جيبه علبه بداخلها خاتم على شكل ورده مزين بفصوص الماس البسها اياه:: تقبلي تتجوزيني
وضعت يدها على فمها من المفاجأه غير مصدقه بان احلامها بدأت تتحقق لتهز رأسها.. موافقه
اعتدل في وقفته ليحملها عاليا وهي تضمه بحب.. انزلها برفق ليمد يده لها.. ممكن أميرتي تسمحلي بالرقصه ده
حنين: واميرتك موافقه..

بدأوا يتمايلوا على أنغام الموسيقى وهو يهمس بجانب اذنها بكلمات العشق اغمضت عينيها غير مصدقه ماهي فيه ليطبع قبله على وجنتها: الجميل سرحان في ايه
فتحت عيناها لتتامله بحب: مش مصدقه الي انا فيه خايفه اكون بحلم
ابعد بعض خصلات شعرها من على وجهها ليطبع قبله على يدها: لا مابتحلميش ودلوقتي هثبتلك انه حقيقه..

رفعها بين ذراعيه ليدلف بها الي الداخل هامسا بجانب اذنها: مستعده تكوني حببيتي ومراتي وام عيالي
خفضت اهدابها لتضغط على شفتيها من الخجل ليضمها الى صدره بحب ويضعها بهدوء على الفراش يتأمل كل انش بها معبرا عن حبه بطريقته الخاصة ومشاعرهم تحلق بالسماء جذبها اليه بشوق غير قادر على مقاومه جمالها ليبدأ معها فصول العشق التي لاتنتهي بين المحبين

في الصباح
جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها فتحت عينيها ببطئ لتجده يطالعها بشوق: صباح الخير على احلي ورده شافتها عنيه
ابتسمت بدلال: صباح الخير
ادهم: انا اكتر واحد محظوظ.. علشان اول حاجه تشوفها عنيه تكون انت
حنين: ومين قالك ماكنش انا الي محظوظه بسبب السعاده الي انا فيها
طبع قبله على يدها: خلاص ياستي احنا الاتنين محظوظين: يالا قومي خدي دش على بال ما احضر الفطار علشان عندي ليكي مفاجآه تانيه
حنين: في مفاجأت تاني: انا كده هتعود علي الدلع..

ضمها الى صدره: ادلعي براحتك. انا موجود علشان اسعدك
بعد أن اخذت حماما دافئا خرجت لتجده يضع اطباق الطعام ليمد يده لها ويجلسها بجانبه ضاما لها من مستنشقا رائحه الصابون التي دغدغت انفه لتزداد ضربات قلبها ابعدها قليلا لينظر الى عينها: مستعده للمفاجأه التانيه
حنين: وايه هي
قبل باطن يدها: هنقضي كام يوم مع بعض على اليخت...

حنين: بجد: ثم ضمت شفتيها تذمرا: بس انا مش عامله حسابي في هدوم وكمان ماما رقيه هتقول ايه
اكمل وهو يقبل اناملها: ودي حاجه انساها: عامل حسابي وجبتلك كل حاجه.. وماما مبلغها
مررت يدها على شعره: ده انت عامل حساب كل حاجه: بس برده هتقول علينا ايه
لف خصلات شعرها بين يده ليقربها منه: هتقول اتنين بيقضوا شهر العسل..

احاطت وجه بكفيها وهي تتنهد: انا بجد حاسه اني بحلم.. ضمني ياادهم وقولي ان دي حقيقه مش حلم وهصحي منه
ضمها الى صدره بحب: لا مش حلم وهثبتلك
ابتعدت وهي تضحك: لا شكرا انا صدقت مش عايزه اثباتات تاني
حملها وهو يضحك: لا يمكن لازم اخليك تصدقي
حاولت الهروب منه وهي تقهقه: خلاص مصدقاك..

ظل ممسكا بها: ابدا هثبتلك يعني هثبتلك: اوقفها ليضمها من خصرها. ويهمس في اذنيها بعض من كلمات العشق التي دغدغت حواسها.بعد قليل من الوقت عادت الى ارض الواقع لتهرب سريعا وهي تركض: لو شاطر ابقي امسكني
وضع يده في خصره ضاحكا: وانتي فاكره مش هعرف امسكك. يبقى بتحلمي
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ليغيبا في عالم العشق والهوي

على الجانب الآخر
يجلس مروان داخل مكتبه يلاعب كلبه حتى دلف اليه جده: فينك يابني بقالي كام يوم مش عارف اشوفك
اعتدل في جلسته: معلش ياجدي كنت مشغول شويه. خير حضرتك عايز حاجه
الجد: اه كنت عايزك تقابل حد
رفع حاجبه متسائلا: مين
الجد: بنت عمتك..

اتسعت عيناه لشعوره بالمفاجآه: مين بنت عمتي مين وحضرتك شوفتها فين
الجد: بنت عمتك نرمين. ماانا لقيتها الحمد لله وعايزك تتعرف عليها علشان اجيبها تعيش معايا واعوضها عن التعب الي شافته
حك ذقنه مستفسرا: ومين قال لحضرتك انها هي ماممكن نصابه وقدرت تضحك عليك
نهره بضيق: ولد: انا مش صغير علشان حد يضحك عليا..

تراجع في حديثه ليلطف الجو: مش قصدي ياجدي بس مش اي واحده هتيجي وتقول انا بنت عمتك هصدقها علطول لازم نتأكد الاول
الجد: لا ماتقلقش انا اتاكدت وبعدين انا مش هنتظر رأيك علشان توافق عليها ولا لا انا كل الي عايزه انك تتعرف عليها علشان لما تيجي تعيش معانا
مروان: ماشي ياجدي.. هي فين الاستاذه: صحيح هي اسمها ايه
الجد: حنين: وهي مسافره دلوقتي لما تيجي هخليك تقابلها

على سطح اليخت::: تقف حنين وهي ترتدي شورت قصير على بلوزه بدون اكمام يقف ورائها ادهم ليضم خصرها بحب: انا نفسي مااصحاش من الحلم الجميل ده. وافضل معاك هنا علطول
لفها اليه ليضم وجهها بيده: وانا اوعدك ايامنا الي جايه هتبقى احلى من الاحلام
ابتسمت ابتسامه ذاب عشقا فيها هامسه: بحبك..

لم يستطع مقاومتها ليجذبها اليه ليعبر لها عن عشقه و يحلق بها في سماء الحب: بعد قليل من الوقت عند شعوره بحاجتها للهواء ابتعد ليضع جبينه على جبينها. لتلتقط انفاسها: ايه رأيك ننزل الميه
ابتسمت: بس انا مابعرفش اعوم
جذب يدها اليه: ولا يهمك هعلمك
حملها سريعا ليقفز بها في الماء وهي تصرخ:: مجنون

بعد عده أيام: عاد كل من ادهم وحنين الى البر بعد قضائهم اوقاتا مليئة بالسعاده والحب اتجهوا الى المنتجع لتقابلهم زيزي متجهمه: كنت فين ياادهم الوفد الالماني منتظرنا علشان نتفق على الصفقه وحضرتك مش موجود
ادهم: ماتقلقيش انا عامل حسابي ومتفق معاهم على وقت معين.. هدخل اغير هدومي ونتقابل سوا هناك
تركهم بعد ان همس في اذن حنين: بحبك
ابتسمت خجلا لحديثه. انتهزت زيزي وقوفها معها بمفردهم: شكلك مبسوطه
حنين: جدا..

اقتربت منها لتبث بعض السم في اذنيها: انا مش عايزاك تعلقي نفسك بأدهم.. وتفتكري انه هيحبك.. انا وادهم صحاب من زمان. واحنا طول عمرنا مع بعص فمتعشميش نفسك هو هيقضي يومين معاك وهيرجع ليا تاني
تغيرت ملامحها للغضب: ومين قالك اني ممكن اصدق الكلام ده ادهم مش ممكن يعمل حاجه زي دي
ابتسمت بخبث: وطيب والي يخليك تشوفي بعينك
حنين: مستحيل..

زيزي: اوك تعالي النهارده قدام بلكونه اوضته وانتي هتشوفي قد ايه ادهم مايقدرش يستغني عني
تركتها تغلي من الغضب والغيره حاولت نفض رأسها من حديثها غير مصدقه: مش ممكن ادهم عمره مايعمل كده ادهم بيحبني

في نهايه اليوم
تجلس حنين والغيره والشك ينهشوا قلبها: مكن يكون كلامها صح: لا.. اكيد بتكدب.. اه: مش قادره.. انا لازم اتاكد بنفسى
بعد حضور ادهم وزيزي الكثير من الاجتماعات عاد الى غرفته لاخذ حماما دافئا ليستريح..

في الخارج: تقف حنين تتابع غرفته وهي قلقه. خائفه بان يكون حديثها صحيحا فقلبها لن يستطيع تحمل الصدمه: بعد عدة دقائق شعرت بالراحه لعدم ظهورها كما اخبرتها.. وقررت الرحيل.. وفجأه اتى علي مسامعها صوت زيزي وهي تنادي على ادهم لتدلف الى غرفته

في الداخل: تقف زيزي بملابس فاضحه تبحث بعينها عن حنين لمحتها بطرف عينيها لتبتسم بخبث.. اتجهت الى الحمام تنادي على ادهم الذي خرج عند سماع صوتها. وهو ملتفا بمنشفه حول خصره وممسكا بمنشفه اخرى حول رأسه ليتفاجآ بوجود زيزي في غرفته: زيزي.. ايه الي جايبك هنا
زيزي: معلش ياادهم ناديت عليك كثير بس ماسمعتنيش من صوت الميه..

ادهم: كنت عايزه ايه
اقتربت منه ممسكه يده: انا مش عايزاك تزعل مني على الي حصل من كام يوم. من حبي فيك كنت عايزه نطور علاقتنا بس طالما ماانت مش حابب it is OK ..خلينا اصحاب
ربت عل يدها: واحسن صحاب.. انتي غاليه عندي وبعتبرك اختي الصغيره
ابتسمت لتقف على اطراف اصابعها لتقترب من وجنته لتطبع قبله عليها: ربنا مايحرمني منك: اسيبك تكمل لبسك. اثناء خروجها حاولت ايهامه بشعورها بدوار قائله بصوت ضعيف: ادهم..

التقطها سريعا ليضعها ببطئ على السرير: مالك
اد: حسيت بدوخه.. شكلي تعبت من كتر الشغل
جلس بجانبها: خلاص خليك مستريحه شويه وانا هقوم اجيبلك حاجه تشربيها
وضعت رأسها على صدره لتتنهد بتعب: لا ماتسبنيش شويه وهكون كويسه

في الخارج: تتابع حنين مايحدث لتتساقط دموعها انهارا على قلبها المجروح.. لم تستطع تحمل المنظر لتتجه مسرعه الى غرفتها وترتمي على سريرها وهي تشهق من البكاء والحزن

في الصباح الباكر
استيقظت حنين بصداع مدمر وعينان منتفخه من كثره البكاء. دلفت الى حمامها لتقف امام المرآه فزعت من منظرها. عيناها حمراء ووجهها شاحب. اخذت نفسا عميقا لتزفره بضعف: بعد قليل من وقوفها امام المرآه محاوله كبت دموعها من السقوط سمعت طرقا على بابها. غسلب وجهها سريعا وهندمت ملابسها لتري من الطارق
رقيه: صباح الخير ياحبيبتي..

ابتسمت ابتسامه حزينه: صباح الخير
لاحظت رقيه تغيير وجهها لتسألها بحنان: مالك ياحبيبتي شكلك مرهق وتعبان
اتجهت الى الداخل محاوله الهاء نفسها حتى لاتفضحها عيناها: اه تعبانه شويه
بلهفه وقلق: عندك ايه اخدتي برد
حنين: شكلي كده
رقيه: هكلم ادهم يجيبلك دكتور
وقفتها بغضب: ادهم لا.. ثم تداركت نبرتها: قصدي ماتتعبيهوش شويه وهكون كويسه..

رقيه: خلاص ياحبيبتي. الي يريحك هخليهم يبعتولك حاجه سخنه. المهم طمنيني اتبسطتي مع ادهم اليومين الي فاتوا.. قالي انكم طلعتوا باليخت
ابتسمت بسخريه: اه.. اتبسطت قوي
رقيه: ربنا يسعدكم ياحبيبتي
التفتت لها بنبره رجاء: لو سمحت ياماما ممكن نرجع
رقيه: ليه ياحبيبتي انتي لحقتي زهقتي
هربت من عينها دمعه سريعه: معلش عايزه ارجع
انقبض قلبها من دموعها لتحيطها بذراعيها: مالك ياحبيبتي حد زعلك
مسحتها سريعا: لا بس جدي وحشني مالحقتش اشبع منه
ربتت على ظهرها: ياحبيبتي للدرجه دي اتعلقتي بيه حاضر هبلغ ادهم بس انتي مش ناويه تبلغيه بموضوع جدك
حنين: خلي كل حاجه لما ارجع..

بنبره قلقه: طيب وموضوع جوازك هتبلغي جدك بيه
تنهدت بألم: اكيد: كل حاجه هتتحل اول ما ارجع
رقيه: ماشي ياحبيبتي هخرج دلوقتي اقول لادهم علشان نلحق نسافر
خرجت رقيه من الغرفه تاركه حنين تصارع احزانها
قابلت ادهم في طريقها: صباح الخير ياحبيبي
قبل يدها: صباح الخير امال حنين فين
رقيه: في اوضتها تعبانه شويه
ادهم.. مالها
رقيه: ماتقلقش شكلها اخدت برد المهم هي عايزه ترجع
رفع حاجبه تعجبا: ليه..

رقيه: معلش ياحبيبي خليها على راحتها وانت اصلا مسافر المانيا يعني مالهاش لازمه القاعده
ادهم: اوك زي ماتحبوا هدخل اطمن عليها: ترك والدته ليتجه الى حنين طرق عده طرقات ليدلف الى غرفتها وجدها تضطجع على السرير مغمضه العينين اقترب منها ليمرر انامله على وجهها فزعت من لمساته لتفتح عينها بسرعه وجدته يجلس بحانبها مبتسما: الجميل ماله ماما بتقول انك تعبانه
اجابته بملامح بارده: اه تعبانه شويه
احاط خصرها بيده ليقربها منه غامزا: والي يضيعلك التعب
ابعدت يده بغضب: انا تعبانه..

ادهم: شكلك تعبانه بجد خلاص متزعليش انا كنت عايز افرفشك المهم ماما بتقول انك عايزه تنزلي
وقفت امام نافذتها محاوله استنشاق بعض من الهواء لشعورها بالاختناق من وجوده:
وقف ورائها ليضمها اليه: اوك ياحبيبتي انا مش هعترض لاني مسافر اسبوع المانيا. بس لما ارجع ان شاء الله لينا فسحه تانيه
لفها لينظر الى عينها: انا عايز اعوض الايام الي فاتت كلها معاك لوحدنا
حاول طبع قبله على وجهها فابعدته ليتعجب من تصرفها ولكنه ارجح تصرفها لتعبها فابتسم وطبع قبله على خدها: اسيبك تجهزي شنطتك على بال ما ابلغ يوسف
خرج من الغرفه ليتركها تصارع احزانها على غبائها..

عادت حنين ورقيه الى المنزل لتتجه مسرعه الى غرفتها بعد ان استاذنت رقيه لشعورها بالتعب
يقف يوسف مع رقيه في ردهة المنزل متعحب من صمت حنين: هي مالها من ساعه ماخرجنا وهي ساكته حد مزعلها
رقيه: معرفش يايوسف حاسه ان في حاجه ومش عايزه تقولها
يوسف: هيكون حصل ايه انا عرفت من ادهم ان العلاقه بينهم بقت كويسه ده كمان عايز لما يرجع يعمل ليها فرح
رقيه: شويه وابقى اطلع اطمن عليها...

يوسف: المهم دلوقتي هنعمل ايه في موضوع اهلها احنا لازم نعرف ادهم علشان مايزعلش وتبقى مشكله
جلست وهي تتنهد: اه انا خايفه من مواجهته خايفه ليزعل من اننا خبينا عنه
يوسف. إن شاء الله مش هيزعل وهيعرف انك عملتي كل ده بحسن نيه علشان خاطرها
رقيه: ربنا يستر

داخل غرفه حنين: القت بجسدها المنهك بالحزن على سريرها لترفع هاتفها وتتصل بجدها: الو.. جدي. ازيك.. وحشتني اه لسه راجعه: والله قولتله خلاص هقابل حضرتك بكره.. ماشي ياحبيبي. مع السلامة

في اليوم التالي
استيقظت حنين بمزاج سئ بعد تذكرها ماحدث وقررت التخلص من هذا الحب بالبعد عنه والاثبات لنفسها بان الحياه لاتنتهي عند أحد
هبطت من غرفتها استعدادا لمقابله جدها لتقابلها رقيه بابتسامتها الدائمه: صباح الخير ياحبيبتي.. انا طلعتلك بليل علشان اتكلم معاكي بس لقيتك نايمه
حنين: صباح الخير كنت تعبانه وماصدقت نمت
رقيه: ودلوقتي عامله إيه
حنين: الحمد لله احسن.. حضرتك كنتي عايزه حاجه
رقيه: كنت عايزه اطمن عليكي شكلك مش مبسوطة حصل حاجه بينك وبين ادهم
ابتسمت ابتسامه متكلفه: لا هيحصل ايه محصلش حاجه.. عن إذنك لازم امشي واعده جدي اني اقضي اليوم معاه
رقيه: ماشي ياحبيبتي مع السلامه

وصلت حنين الى مكان لقائهم عند رؤيتها اشار لها بالمجئ. ارتمت في احضانه وهي تتنهد. باشتياق: وحشتني قوي يا جدي
ربت على ظهرها مبتسما من لقائها فبرغم من قلة لقاءها ومعرفتها القريبه الا انه شعر بافتقادها والاشتياق اليها: وانتي كمان ياحبيبتي.. عارفه بالرغم من اني لسه شايفك قريب الا اني حاسس اني اعرفك من زمان كل حاجه فيكي بتفكرني بامك الله يرحمها
جلست بجانبه وهي ممسكه يده: الله يرحمها وحضرتك كمان حاسه اني اعرفك من زمان لدرجه اني صممت ارجع من الرحله علشان اشوفك
الشناوي: يعني خلاص هتيجي تقعدي معايا..

حنين: اكيد طبعا بس في حاجه كنت عايزه اعرف حضرتك بيها الاول بس متردده لتزعل مني
الشناوي: انا عمري ماازعل منك انا ماصدقت لقيتك قولي ياحبيبتي
حنين: بصراحه انا متجوزه
تفاجأ من حديثها: متجوزه: امتى وهو مين اكيد ابوك الحيوان هو الي اجبرك
تنهدت بحزن: هو اجبرني ومش اجبرني
الشناوي: فزوره دي فهميني يابنتي علشان لو في مشكله احلها...

سردت له ماحدث لتتغير ملامحه للغضب من هذا الاب الغير ادمي: انا اسف يابنتي لو كنت موجود ماكنش كل ده حصل
حنين: وحضرتك ذنبك ايه ده نصيبي ان ابويا يكون طماع ومابيفكرش الا في نفسه
الشناوي: الله يسامحها امك ياما قلتلها بلاش ده بيحبك علشان الفلوس وطماع ماسمعتش الكلام. وهربت واتجوزته. وانتي ياحبيتي الي دفعتي التمن
حنين: نصيب ياجدي..

المنشاوي: بس رقيه كل يوم بتثبتلي انها بنت اصول وتستاهل كل خير
حنين: ماما رقيه في الفتره الي اتعرفت عليها عوضتني عن حاجات كتيرة وحمتني من البهدله
الشناوي: وادهم ايه دوره في الموضوع عامل ايه معاك ومتقبل الي حصل..

عند تذكر اسمه ابتسمت بسخريه: زي مافهمت حضرتك جوازنا لمده معينه وبعد كده كل واحد يروح لحاله. انا بس حبيت اعرف حضرتك كل الي مريت بيه وعلشان لما اقعد معاهم هناك ماتستغربش مع ان ده مش هيحصل كتير لانه خلاص مالوش لازمه افضل مكملة في الجوازه.. كل واحد لازم يروح لحاله
الشناوي: ليه ياحبيبتي ادهم انسان كويس..

حنين: كده احسن ده كان اتفاقنا من الاول المهم ابن خالي فين مش حضرتك قلت اني هتعرف عليه النهارده
الشناوي: زمانه جاي: عند حديثه لمح مروان فاشار له بمكانهم: اهو وصل
التفتت لتنظر له ولكنها تفاجأت واتسعت عيناها ذهولا: مروان
وقف امامها رافعا احدى حاجباه..حنين
الشناوي: هو انتوا تعرفوا بعض..

جلس امامهم واضعا قدم فوق الاخرى ضاحكا باستهزاء: عز المعرفه.. صدفه عجيبه
حنين: اه جدا انا مش مصدقه اننا قرايب
ضحك الجد: الدنيا صغيره تعرفوا بعض منين
مروان: اصل الاستاذه كانت مفهماني انها قريبه مدام رقيه واتقابلنا كذا مره. اتاريها بتدرس المكان كويس علشان تعرف تدخل لنا منين
تفاجأت من حديثه: مكان ايه وادرس ايه انا مش فاهمه حاجه.. انت فاكر اني بمثل وجايه اخد مكان مش بتاعي: لا عندك.. انا اتفاجأت زي زيك لولا ماما رقيه هي الي عرفتني بجدي ماكنتش وصلت له..

مروان: مااكيد انتوا لعبتوها سوا علشان يحطوا ايديهم على شركات الشناوي
حنين: انت انسان مريض
اراد مجادلتها ولكن رفع الجد يده لينهره: ولد ايه الي انت بتقوله ده بدل ماتقولها وحشتيني بتقول الكلام الغريب ده
زفر بضيق: سامحني ياجدي بس انا مش داخله عليه التمثيليه الي هي عملتها
الشناوي: خلاص مش عايز اسمع كلام تاني حنين بنت عمتك وزيها زيك واعمل حسابك انها هتيجي تقعد معانا
زم شفتيه ضيقا: عن اذنكم ورايا شغل وحمد لله على السلامه يا بنت عمتي..

خبأت وجهها بيدها محاوله التحكم في اعصابها من هذه المفاجأه الغير ساره ليربت الجد على يدها لتهدئتها: معلش ياحبيبتي: اعذريه المفاجآه خلته يقول كلام غريب بس اكيد لما افهمه هيعرف غلطه ويعتذرلك
ابتسمت ابتسامه حزينه: حصل خير ياجدي انا كمان اتفاجأت زيه بس والله انا ماجايه اتعرف عليكم علشان فلوس وشركات انا عايزه اعوض حرماني من الأهل والسند
الشناوي: عارف واوعدك هعوضك عن كل حاجه برضاه او غصب عنه
تنهدت بحزن: معلش ياجدي استاذنك علشان تعبانه من السفر..

الشناوي: ماشي ياحبيبتي مش هتقل عليكي بس هستناك بكره نتغدي سوا
حنين: ربنا يسهل. عن اذنك
الشناوي: استني اوصلك
حنين.. معايا عربيه ماتقلقش اشوفك على خير

مر عدة أيام. تعود المنشاوي على الجلوس مع حنين في منزله ليتحدثوا سويا عن حياتها السابقه وكم هي ماهره في كل عمل تتولاه مما ضايق مروان وشعر بالغيره من اهتمام الجد بها
رجع ادهم من سفره لتقابله والدته بالترحاب فبرغم من اشتياقها له ولكنها قلقه من رد فعله عندما تخبره بما حدث
جلس الثلاثه على مائده الغداء ليتعجب من اختفاء حنين
ادهم: امال فين حنين. مش شايفها: وماجتش تسلم عليا
بلعت رقيه ريقها: زمنها جايه..

ادهم: هي مش عارفه اني راجع النهارده
يوسف: جايه ماتقلقش.. المهم عملت إيه مع الشركه الالمانيه
ادهم: خلاص اتفقنا وعلى اول الشهر هيبعتوا الاجهزه الطبيه
لاحظ ادهم توتر والدته ليباغتها: ماما في حاجه عايزه تقوليها حاسس انك متوتره
فركت يدها من التوتر: بصراحه في: بس الاول توعدني انك ماتزعلش مني.. واي حاجه عملتها كانت بحسن نيه
قلق ادهم: في ايه ياماما قلقتيني..

رقيه: انا كنت عايزه اقولك ان حنين دلوقت عند جدها
رفع حاجبه تعجبا: جدها: جدها مين هي ليها اهل
رقيه: اه اهل مامتها.
ادهم: كويس.. وايه المشكله: مش هما ناس كويسين ولا زي باباها
رقيه: كويسين وانت تعرفهم
ادهم: اعرفهم مين دول
رقيه: جدها.. يبقي الشناوي
ادهم: الشناوي مين قصدك عيلة الشناوي جد مروان..

هزت رأسها بقلق ليلقي مابيده بغضب: انتوا بتهزروا جايبين ليا واحده منهم وسطينا وكمان اتجوزتها.. ليه
رقيه: اهدى ياحبيبي.. انا عملت كده علشان تعرف تاخد حقها منهم
ارتفعت نبره صوته: وانا مالي تدخليني في موضوع مايخصنيش ليه
يوسف: اهدي ياادهم هي عملت ده اكراما لصاحبتها..

القاه بنظره حارقه: انت كمان كنت عارف والله كويس. يعني انا العبيط الي في النص ومش واخد بالي
رقيه: انت عاملها مشكله ليه تكون بنتهم اولا تفرق معاك في ايه
ادهم. ..انتي الي بتقولي الكلام ده بعد الي عمله مروان فيا عايزه تكسري قلبي تاني
رقيه: انا ياادهم عايزه اكسر قلبك ليه ياحبيبي بتقول كده
ادهم: امال هدفك ايه لما تقربينا من بعض وتعلقيني بيها وبعد كده مروان ياخدها على الجاهز..

رقيه: وانت هتسيبه ياخدها على الجاهز حنين بتحبك وعمرها ماهتسمح بكده
ضحك تهكما ماتثقيش قوي كده كلهم شبه بعض
رقيه: لا ياادهم حنين مختلفه وبتحبك ماتظلمهاش
ادهم: والله ماحد مظلوم الا انا
اثناء حديثهم دلفت حنين لتتفاجأ باادهم: مساء الخير
نظر لها بسخريه: اهلا بسيده الحسب والنسب نورتي..

لم تهتم بحديثه: حمد لله على السلامة.. عن اذنكم طالعه انام
تضايق من اهمالها: انا مش بكلمك ولا خلاص مابقناش مهمين بعد ماعرفتي انك من عيله كبيره
زفرت ضيقا: اولا انا مش وحشه علشان انسي فضلكم عليا ولا ده طبعي الفكره اني تعبانه وعايزه انام
ادهم: كنتي فين
حنين: اكيد ماما قالتلك كل حاجه..

ادهم: بس برافو عليكي طلعتي ممثله شاطره. قلتي اعلقه بيا علشان لما اجي اطلب ورثي الاقي حد يقف لمروان بما انه مش هيديكي حقك بسهوله وبالمره توقعي ادهم في حبك وتبقي كسبتي من الناحيتين..

صاحت بنبره غاضبه: حرام عليكم: كلكم ملايكه وانا الشريره.. واحد يقول اني عرفت العب على جدي واعلقه بيا والتاني يقول ممثله شاطره: حرام انا عملت إيه قوليله ياماما اني زيه اتفاجأت بالي حصل. انا مظلومه في كل الحكايه.. انا كل إلي عايزاه عيله وسند يعوضوني عن سنين العذاب. بس حتى ده مش من حقي.. انا تعبت
رقيه: اهدي ياحنين: انا السبب في كل ده انا الي غلطانه..

حنين: لا ياماما أنتي مش غلطانه انتي حبيتي توفي بوعدك لصاحبتك أنتي ست عظيمه بس مش كل إلي إحنا عايزينه بيحصل: وانا دلوقتي بحلك ياادهم بيه من ارتباطنا بماانك شايف اني وحشه: انا كل إلي عايزاه اعيش في هدوء
نظر لها يغيظ: انسي في احلامك مش هسيب مروان ينتصر عليا تاني..

شعرت بالضيق من حديثه ظنت تمسكه بها حب ولكنها وجدته تحدي بينه وبين مروان لتنكس رأسها بحزن: الي انتوا عايزينه اعملوه عن إذنكم
صعدت مسرعه إلى غرفتها قبل ان تفضحها عيناها وتزرف دموع الالم: خرج مسرعا من المنزل وهو يستشيط غضبا لتنادي عليه والدته خوفا وقلقا: استنى ياادهم خلينا نتكلم: روح وراه يايوسف ماتسيبهوش لوحده..

يوسف..اهدي انتي علشان صحتك وانا هروح وراه ماتقلقيش
ذهب وراءه ليجده انطلق بسيارته فانطلق هو ايضا وراءه ليلحق به
صعدت رقيه الى غرفه حنين وتفاجإت ببكائها لتجلس بجانبها: انا اسفه ياحبيبتي انا عملت كل ده بحسن نيه
مسحت دموعها بضعف: حضرتك مش ذنبك حاجه انا الي اسفه بسببي حصل مشكله بينكم..

ضمتها اليها: ولا مشكله ولا حاجه. هو علشان اتفاجآ بس لما يهدى هتكلم معاه وافهمه كل حاجه. المهم ماسمعش منك كلمه طلاق دي تاني انا عملت كل ده وفي الاخر عايزه تهديه.. مروان مش سهل لازم حد يقف له..

حنين: خلاص ياماما انا وادهم طريقنا بقي مسدود. اما على الورث فجدي مش هيسمحله انه يضايقني: تصدقي انا مابقتش عايزه حاجه من حد.. انا بقيت حاسه ان كل الي حواليه يضربوا فيه ومش راضين يدوني فرصه اخد نفس: هو ليه بيحصل فيا كده.. انا كل الي عايزاه الهدوء والحب ولا عايزه فلوس ولا اي حاجه
رقيه: اهدي ياحبيبتي كل حاجه هتتحل وهتبقي زي ماانت عايزه وبكره تقولي ماما رقيه قالت.. هسيبك دلوقت تنامي وحاولي ماتفكريش وسيبها على ربنا

على ضفاف النيل: يجلس ادهم بملامح حزينه غاضبه غير مستوعب. بان القدر يلقي مروان في طريقه مره اخري.. ليعود بذاكرته الى الوراء: في مرحله الجامعه
ادهم: كام مره اقولك ماتتكلميش مع البني ادم الي اسمه مروان
شهد: انا مش عارفه انت مابتحبهوش ليه..

ادهم: انا حر وبعدين المفروض لما خطيبك يقولك حاجة تنفذيها
شهد: وبعدين ياادهم مابحبش اسلوبك ده انت بتتحكم فيا بطريقه صعبه
ادهم: هو انا لما اكون خايف عليكي يبقي بتحكم فيكي.. انتي حره بس افتكري اني حذرتك عن إذنك
شهد: رايح فين إحنا مش هنسهر سوا
ادهم.. لا تعبان وعندي ماتش بكره سلام
شهد: يوووه أنا زهقت. انا أقوم اسهر وبعدين ابقي اصالحه

شهد: مروان أنت فين وحشتني.. يعني إيه مش فاضي.. انا ليا حقوق عليك: ماليش حاجه: انت بتقول إيه بعد مابعت ادهم وامنتلك سلمتلك نفسي تسيبني يارتني سمعت كلام ادهم كان عنده حق في كل كلمه قالها: انا اللي استاهل

بعد عدة أيام:
شهد: ادهم.. ازيك
ادهم: كويس
شهد: عايزاك تسامحني وماتزعلش مني وافتكرني دائما بالخير يارتني سمعت كلامك بس هو عرف يضحك عليا ويخدعني بس انا اللي استاهل
ادهم: شهد: مالك انتي فين
شهد: انا بحبك قوي انت انسان جميل وتستاهل واحده احسن مني. وانضف مني.. سلام افتكرني بالخير
ادهم: شهد.. شهد
فاق على ذكرياته ليتفاجأ بجلوس يوسف بجواره: كنت عارف إني هلاقيك هنا
ادهم: مالحقتهاش.. يارتني ضربتها ولا حبستها عشان تبعد عنه
يوسف: وأنت ذنبك إيه هي الي ماسمعتش الكلام..

ادهم: كانت اول حب في حياتي ماكنتش متخيل ان نهايتها هتبقى بالبشاعه دي دمرني ودمرها فضلت سنين بعدها مش مستوعب موتها ولا قادر في نفس الوقت أحب ولا أثق في حد انا تعبان
يوسف.. ربنا اداك فرصه تانيه تأخذ حقك منه ليه عايز تسيبها
ادهم: وأنت متخيل أنها هتقف معايا ضده
يوسف: طبعا.. حنين بتحبك أنت ليه مش ملاحظ ده..

ادهم: وحتى لو بتحبني. زي مابتقول هتسيب كل الفلوس الي هتطلع لها عشان الحب بتحلم
يوسف: ايوه انا متاكد حنين انسانه رقيقه وجميله وممكن تضحي باي حاجه علشان الي بتحبه
ادهم: انت طيب قوي يايوسف انت متخيل ان في حد دلوقت كده..

يوسف: اه في وياريت تفوق قبل ماتضيع منك وتكون قدمتهاله على طبق من فضه من غير ما تحس رجعها لقلبك تاني ومن غير ماتقول هتقف معاك وتاخد حقك
اغمض عينيه ليستعيد رباطه جأشه ويتنهد بتعب: هفكر ربنا يسهل
يوسف: لا ماتفكرش هو ده الي لازم تعمله
ادهم: حاضر يايوسف سيبني شويه عايز اقعد لوحدي
يوسف: ماشي بس ماتتاخرش علشان مامتك قلقانه عليك
تركه جالسا بمفرده ليفكر ماذا سيفعل في الايام القادمه

مر عدة أيام: حاول ادهم تجنب الحديث او لقاء حنين بانغماسه في العمل او السهر: اندمجت حنين مع عائلتها الجديده. وحاول مروان تقبلها ارضاءا لجده::: داخل حديقه المنزل:: يجلس كل من الشناوي وحنين لاستنشاق بعض الهواء بعد تناولهم الغداء ليباغتها: حبيبتي مش ناويه تسيبي بيت رقيه وتيجي تقعدي معايا ايه لازمتها القاعده هناك ولا انت متمسكه باادهم..

تفاجآت من سؤاله فبرغم ماحدث بينها وبين ادهم ولكنها لم تفكر بتركه فهي مازالت تحبه: حاضر ياجدي
نظر لها عميقا ليستشف مشاعرها: حنين انتي بتحبي ادهم
تلعثمت في الاجابه: بحبه: لا بحبه ايه ياجدي انا وادهم مختلفين
الشناوي: متأكده علشان انا عايز اكلمه انه يطلقك مش هتفضلي متعلقه علطول بدون سبب انتي صغيرة وجميلة واكيد هتقابلي الي يملي حياتك
حنين: جواز تاني لا مظنش انا كده مستريحة..

الشناوي: انتي بتهزري: لا طبعا انا عايز افرح بيكي واشوف عيالك قبل ما اموت
حنين: لو سمحت ياجدي ماتجيبش سيره الموت انا مالحقتش اشبع منك. ربنا مايحرمني منك
الشناوي: ولا منك يا حبيببتي بس انا عايز اطمن عليكي
حنين: الي حضرتك عايزه اعمله مابقتش فارقة معايا..

الشناوي: ماشي ياحبيتي الي فيه الخير يقدمه ربنا. المهم دلوقتي انا عايزك تروحي مع مروان الشركه واتابعي مالك انتي ليكي زيه بالظبط
حنين: لا ياجدي اعفيني: حضرتك كده بتأكد الفكره عنده اني جايه علشان الفلوس
الشناوي: هو حر يفكر زي ماهو عايز المهم تتابعي املاكك واعملي حسابك بكره في مؤتمر لرجال الأعمال وهتيجي معايا علشان الكل يعرف انك حفيدة الشناوي
حنين: مابلاش ياجدي البركه في حضرتك ومروان..

الشناوي: خلاص ياحنين ماتجادلنيش انا عايز اشوفك سيدة اعمال قويه تليق بعيلة الشناوي
حنين: ربنا يسهل استاذنك عايزه انام شويه في اوضه ماما
الشناوي: روحي ياحبيبتي. وهتلاقي كمان الفستان الي هتروحي بيه الحفله
حنين: حضرتك عامل حساب كل حاجه
الشناوي: طبعا هو انا عندي كام حنين..

ارتمت في احضانه: ربنا مايحرمني منك
الشناوي: ولا منك ياحبيبتي اعملي حسابك انك قاعده معايا النهارده
حنين: ماتقلقش انا كنت عامله حسابي على كده ومبلغه ماما رقيه: عن إذنك
الشناوي: اتفضلي ياحبيبتي

دلفت غرفه والدتها لتتأمل كل شبر فيها لتتساقط دموعها على فراقها: وحشتيني قوي ياماما كان نفسي تبقي معايا وتقوليلي اعمل إيه.. جدي عايز يطلقني فاكر ان جوازنا على الورق مايعرفش انه ملك قلبي وعقلي برغم الي عمله بس مش قادره اكرهه انا بحبه قوي انا ضعيفه من ناحيته ومش عارفه اعمل ايه .يارب الهمني الصواب اماانزع حبه من قلبي علشان اعرف اعيش اوتخليه يحبني ويقدر حبي ليه: بعد كثير من الوقت في التفكير غلبها النوم محاوله منها للهروب من هذا الواقع المؤلم..

في اليوم التالي.. استعدت حنين للذهاب الى المؤتمر مع جدها ارتدت فستان باللون الاسود ساده يصل لركبتيها فوقه جاكيت قصير من اللون الأخضر وسكارف منقوش يجمع بين الاخضر والاصفر مع حذاء ذو كعب عال رفعت شعرها عاليا تاركه خصله منسدله تتحرك باريحيه على وجهها اتجهوا الثلاثه الى المؤتمر وبدأ الشناوي يقدمها للموجودين..

احد رجال الأعمال: ياه ياشناوي بيه واحشنا بقالنا كتير مابنشوفكش
الشناوي: البركه في مروان انا خلاص كبرت
رجل الأعمال: ربنا يديك الصحه: مش تعرفنا
الشناوي: حنين حفيدتي
رجل الأعمال: بتتكلم بجد.. انت عندك حفيدة زي القمر كده كنت مخبيها عننا فين
الشناوي: كانت مسافره ولسه راجعة
مد يده ليسلم عليها لتتفاجآ بتقبيله يدها: حمد لله على السلامة
حنين: الله يسلمك..

رجل الأعمال: وناوية تقعدي معانا ولا هتسافري تاني
حنين: لا قاعدة جدي واحشني ومااقدرش اسيبه تاني
اثناء حديثهم دلف ادهم برفقه يوسف وزيزي لتنبه زيزي بوجود حنين: هي مش دي حنين ايه الي موقفها مع الشناوي وايه الي جابها هنا اصلا
التفت اليها ليتأمل ملامحها التي افتقدها الفتره الماضيه لينتبه على صفير يوسف: ايه الحلاوة دي كل يوم حنين بتثبت ليا انها قمر
تضايقت زيزي من غزل يوسف: عادي يايوسف انت دايما بتبالغ المهم ايه الي جايبها هنا..

ضحك يوسف بصوت خافت.. عقبال عندك مش طلع الشناوي جدها
زيزي: انت بتكلم بجد انتم مش قولتوا انها قريبو طنط رقيه يبقى ازاي هي من عيلة الشناوي
يوسف: دي حكاية طويلة
نهرهم بضيق لينهي حديثهم: خلاص كفاية احنا جاين علشان نتكلم عنها ولا نشوف شغلنا
زيزي: عندك حق..

تآبطت ذراعه ليندمجوا في الحديث مع الموجودين وعينيه تتابعها: بعد كثير من الوقت وعينيه مازلت تتابعها وفجآه شعر بالنار تخرج من عينيه عند اقتراب مروان منها ليضع يده على خصرها ويقدمها الى احد الموجودين: تعالي ياحنين اعرفك على واحد هينفعنا قوي في شغلنا..

تضايقت من يد مروان الملتفه حولها لتلمح نظرات ادهم الحارقه وشعرت بغضبه فابتسمت بداخلها وتركت يده لتذيقه من نفس كأس الغيره.. اندمجت مع الممول الاجنبي وبدأت ضحكاتهم تعلو من مزاحه: حاولت زيزي لفت انتباهه لحديثهم ولكنه شارد في اتجاه اخر ليتركهم فجأه ويتجه الى مكان جلوس الشناوي
ادهم: مساء الخير ازي حضرتك..

الشناوي: اهلا ياادهم ازيك وازي مامتك مابقتش تسأل عليا
ادهم: الحمد لله كويسه وبتسلم على حضرتك بس هي قليل لما بتخرج.. المهم ازي حضرتك
الشناوي: الحمد لله بعد رجوع حنين رجعت 20سنه ورا
ادهم: ربنا يديك الصحه..

الشناوي: كويس انك جيت كنت هبعتلك علشان اشكرك على وقفتك مع حنين انت راجل شهم وابن اصول
ادهم: انا ماعملتش حاجه اي حد مكاني كان عمل الي عملته
الشناوي: لا طبعا مش اي حد المهم دلوقت كنت عايز اقابلك لوحدينا
ادهم: خير
الشناوي: خير إن شاء الله شوف فاضي امتى
ادهم: بكره إن شاء الله اكون عند حضرتك
واثناء وقوفه بجانب جدها لمحته وهو يلقيها بنظره حارقه من ارتفاع صوتها في الضحك لتتركه يستشيط غيظا وتكمل ضحكها غير مهتمه بالنار التي تأكل قلبه

قرب انتهاء الحفل شعرت بالارهاق فقررت الجلوس خارجا لاراحه قدميها من الوقوف آغمضت عينيها لتستعيد طاقتها وبعد قليل من الوقت شعرت بانفاسه تحيط بالمكان فتحت عينيها لتتفاجآ بجلوسه امامها يتأملها بنظرات لم تفهم معناها: برافو عليكي بتتعلمي بسرعه في يوم وليله بقيتي سيدة أعمال
حنين: طول ما الواحد عايش لازم يتعلم علشان مايسمحش لحد يدوس عليه: وبعدين انت ناسي اني حفيدة الشناوي يعني لازم اتغير علشان اليق بلقب العيله
ادهم: برافو عليكي كل يوم بتثبتيلي انك قويه..

ارتفعت نبره صوتها بضيق.. لازم اكون قويه علشان ماحدش يجرحني
ادهم: انتي اتغيرتي قوي مش هي ي حنين الي قضيت معاها احلى اسبوع في حياتي
حنين: كان لازم اتغير مش انت تجرحني وتأذيني وافضل زي ماانا..

ادهم: مش فاهم جرحتك في ايه لو على موضوع جدك انا اتفاجات الموضوع كان غريب حسيت ان في تمثيليه اكتر واحد بكرهه تكون قريبته مراتي وفي بيتي بس لما هديت ادركت انك مش ذنبك حاجه
حنين: خلاص ياادهم حكايتنا خلصت ماتتعبش نفسك في التفكير احنا اتفاقنا ان الجواز لمده معينه يبقي مالوش لازمه نكمل في التمثيليه فالافضل كل واحد يروح لحاله..

ادهم: بالساهل كده. ايه السبب. ولا لقيتي حد احسن مني قلتي تغيري بما انك بقيتي حاجه مهمه
حنين: ماسمحلكش تهيني بالشكل ده مش انا الي يتقال لها الكلام ده انا حبيتك قوي بس طلعت ماتستهلش الحب ده.. جرحتني قوي ياخساره بس تصدق انا بشكرك لانك خلتني افوق واعرف ان مافيش حاجه اسمها حب
ادهم: انا مش فاهم حاجه جرحتك في ايه انا حاسس ان في حاجه غير موضوع اهلك..

حنين: خلاص ياادهم مالوش لازمه الكلام ياريت نسيب بعض باحترام احسن ماالفجوه الي بينا تزيد
نهرها بغضب: انسي انتي بقيتي من ممتلكات ادهم السويفي. واستحاله اسيبك الابمزاجي: تركها ليتجه الى الداخل لتتنهد بألم كانت تتمني ان يخبرها بان تمسكه بها حب وليس حب تملك.. وضعت رأسها بين يدها لتزفر بحزن: ياربي اعمل ايه لازم ادوس على قلبي وماسمحلوش يتحكم فيا بالطريقه دي. لازم ابينله اني مش ضعيفه زي الاول

في الداخل
يقف ادهم بملامح غاضبه غير مصدق بانها في يوم وليله استغنت عن حبه بعد ان كانت تعشقه.. أيوجد شيء لايدركه ام انه كان مخدوع فيها
ربت يوسف على كتفه ليخرجه من شروده: مالك وشك بيطلع نار.. حصل حاجه
ضغط على يده بغضب: عايزانا نسيب بعض شايفه ان مالوش لازمه نكمل مع بعض
يوسف: حنين الي قالت الكلام ده استحاله حنين بتحبك. هي اكيد زعلانه من رد فعلك بس شويه هتهدي..

ادهم: لا في حاجه حصلت بس انا مش عارف ايه هي لانها بتقول اني جرحتها
يوسف: ليه انت عملت حاجه انا كنت ملاحظ يوم مارجعنا من السفر انها زعلانه قولت ممكن تكون تعبانه بس الكلام ده بياكد انه حصل حاجه هناك
ادهم: بالعكس اخر مره كنا كويسين جدا مع بعض. وبعد كده انا سافرت
يوسف: حاول تعرف منها وتصلح الي بينكم قبل مامروان يصطاد في الميه العكرة وياخدها منك..

أثناء حديثهم اقتربت زيزي.. ايه ياجماعه انتوا فين
ادهم: انا همشي
زيزي: ليه احنا لسه ماخلصناش
ادهم: معلش تعبان عن إذنكم
تركهم وقلبه مثقل بالضيق والغضب ليلمحها تتحدث وتمزح وكآن لم يحدث شيء

انتهى الحفل وعاد الجميع الى منازلهم.: بعد ان اطمأنت على جدها ودثرته في فراشه. لتتجه الى غرفتها لتتفاجأ بانتظار مروان لها: خير يامروان عايز حاجه
تآملها من رأسها لاخمص قدميها: انا عايز انبهك لحاجه غايبه عنك.. أوعى تفتكري اني موافق على إلي بيحصل انا سايبك تستمتعي شويه باللعبة الجديده الي انتي عايشه فيها بس أوعى تفتكري اني هسيبك تاخدي كل مجهودي وتعبي على الجاهز انسي...

تفاجأت من حديثه: ايه الي انت بتقوله ده انا زيي زيك ومش من حقك تقول الكلام ده
مروان: ايوه اظهري على حقيقتك وعملالي فيها انك مش فارق معاكي الفلوس واتاريكي بتخططي لكبير.. اتفقتي مع ادهم على ايه ماهو اكيد مش هيلاقي فرصه زي دي ومايستغلهاش علشان ينتقم مني..

حنين: انا مااتغيرتش ولافارق معايا الفلوس وماتفقتش علر حد ومعرفش ايه الي بينك وبين ادهم مخلي كل واحد مش طايق الثاني: ولو سمحت أتعامل معايا كبنت عمتك مش عدوه ليك وعن اذنك عايزه انام
همس بنبره تحذيريه: لو اكتشفت انك اتفقتي معاه على حاجه همحيكم من على وش الدنيا ماشي ياقطه
تركها وهي ترتجف من الخوف فظن رقيه كان في محله ومروان لن يتركها تنعم بالهدوء كما تمنت دلفت الى غرفتها لتتنهد بخوف وحزن: ياربي هو أيه الي بيحصل ليا ده هي المشاكل ورايا ورايا هي ناقصاك أنت كمان يامروان.. يارب قويني على إلي جاي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة