قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الخامس

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي كاملة

رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الخامس

جلست في حديقه المنزل أمامها يوسف وهو منتبه لما تقول.: اوعدني الاول الي هقوله يبقي سر بينا مافيش مخلوق يعرف عنه حاجه حتى ادهم او حنين
يوسف: شكل الموضوع كبير
رقيه: اوعدني انا حبيت اقولك بالرغم انك مجنون بس عارفه انك هتبقي قد المسؤليه وكمان محتاجه حد يساعدني..

يوسف: انت قلقتيني ايه الحكايه على العموم اوعدك ان اي كلمه هتقوليها دلوقتي مش هتطلع بره المكان ده الا في الوقت الي حضرتك تحدديه
اخذت نفسا عميقا واخرجته بتنهيده حزن: اولا لازم تعرف ان الحكايه بترجع 25سنه قبل مااتجوز عمك في اخر سنه في الكليه اتعرفت على بنت آيه في الجمال والاخلاق. كان في حفله في النادي الي مشتركين فيه شوفتها هناك واتفاجآت انها من نفس كليتي ومن وقتها وبقينا اكتر من الاخوات كانت دايما بتشتكي ليا من معامله اخوها القاسيه وخاصه ان والدها كان بيحبها جدا لانها كانت تشبه مامتها وبتفكره بيها.

وفي يوم حكتله انها بتحب بس خايفه من رفض اهلها لانه مستواه اقل منهم وهما عيله كبيره ولما قررت تبلغ اهلها كان رآيهم رفض قاطع لدرجه ان اخوها حبسها ورفض انها تخرج من البيت لغايه لما قدرت في يوم تخرج واتقابلنا وعرفت منها انها قررت تتجوزه وتهرب.. انا ماكنتش موافقه على قرارها لاني ماحبتش الشخص ده وحسيت انه طماع واستغلالي بس مرايه الحب عاميه وعرف يضحك عليها.. واتجوزته واهلها عرفوا وحاول اخوها يقتلها بس قدرت تستخبى منه وفضلت على تواصل معاها من غير ماحد يعرف: في الاول كانت الحياه جميله.

زي مابيقولوا كان بيسقي ليها السم في العسل بس لما لقى مافيش فايده منها وان اهلها اتبروا منها ومش هتجيبله فلوس زي ماكان عايز بدأت معاملته تتغير ضرب وإهانة: صمتت قليلا لتستعيد ذكرياتها وتتنهد تنهيده حاره، عرفت انها خلفت بنت وفي يوم قررت انعا تروح لاهلها تستعطفهم وتعرفهم انها ندمت، قابلوها بطريقه وحشه وطردوها بما ان هي الي اختارت الطريق ده تستحمله: اتجوزت عمك وسافرت والعلاقه اتقطعت وبعد كام سنه لما رجعت دورت عليها مالقتهاش بس كانت سايبه ليه جواب بتوصيني علي بنتها ولو اقدر اخدها واربيها بس ماحلفنيش الحظ ان الاقيها..

اتسعت عينا يوسف ذهولا مما يسمع وقلبه يعتصر حزنا علي هذه الفتاه ذات الحظ السئ: طيب ليه ماروحتيش بيتها
ارتشفت القليل من العصير لتبلل ريقها من كثره الكلام: ومين قالك ان ماروحتش روحت واتصدمت لما عرفت أنها ماتت وجوزها وبنتها اختفوا. فضلت أدور كثير بس مافيش فايده: لغايه لما تعبت ودخلت المستشفى. واتعرفت على حنين في الأول شدني الشبه ورجعتني لذكريات زمان. واتعلقت بيها لحد ماعرفت اسمها بالكامل اتاكدت انها بنت صديقه عمري.

شهق يوسف. من الصدمة: بتقولي إيه حنين.
هزت راسها تأكيدا: او هي
يوسف: طيب ليه معرفتيش أهلها وكانت عاشت معاهم بدل ماتعيش مع اب سئ بالمنظر ده
أخذت نفسا عميقا وزفرته بألم: كانوا هيموتوها زي ماعملوا مع مامتها
يوسف: إيه ازاي..

رقيه: الجواب الي كانت سايباه بياكد إن أخوها مش ناسي الي عملته ومرمغت أسم عيلتهم في الأرض. وهددها يااما تتنازل عن ورثها من أمها وأبوها يااما هيبقي ليه معاها تصرف تاني: رفضت لانه حق بنتها
يوسف: وفين جوزها من كل ده
رقيه: جوزها كان جبان رموله قرشين علشان يجبرها انها تتنازل ولما معرفش. قرر اخوها يخلص عليها في حادثه. لما جوزها حس انه مش قد الناس دي وهيروح في الرجلين اخد بنته وهرب..

ارجع يوسف ظهره الى الوراء: انا حاسس اني فيلم سينما وبعدين ايه الي حصل
رقيه: الي حصل ان ربنا انتقم من اخوها ومات في حادثه وباباها دخل في غيبوبه حزن على اولاده. لما فاق منها مااقدرش يمشي على رجليه: لما روحت اعزيه.. قعد يبكي على الي وصله وطلب مني لوعرفت اي حاجه عن بنت بنته ابلغه بس من غير ماحد يعرف علشان ماتتأذيش
يوسف: ومين هيأذيها مش حضرتك قولتي ان خالها مات..

رقيه: ابنه: سبحان الله اخوها ربنا رزقه بولد نفس طباعه وطمعه وطبعا هو خايف ليخلص منها زي ابنه ماعمل مع بنته علشان الورث
يوسف: ياه في ناس طماعه وشريره قوي كده صحيح هي عيلتها مين
فركت يدها من التوتر والقلق خائفه من ابلاغه فصمتت قليلا لتبلع ريقها وتلقي على مسامعه رقيه بقلق: عيله الشناوي
اتسعت حدقتا عينيه صدمه وارتفعت نبره صوته: مين
اشارت له بالهدوء: اهدي هتفضحنا..

حاول تدارك مافعله لتهدئ نبرته.: حضرتك قولتي.. مين عيله الشناوي. أكبر خصم وألد أعداء ادهم يبقى حد من عيلته موجود هنا وكمان تبقي مراته ده هتبقي مجزره لو حد عرف منهم
رقيه:: علشان كده انا قلتلك انه سر وماحدش يعرفه
يوسف: ماشي بس كان إيه لازمته انك تجوزيهم
رقيه: أولا ماكنش ينفع تقعد هنا من غير صفه ولو حد من عيلتها عرف وقرر انه ياخدها ويضايقها مش هيعرف ولما ادهم يجي يطلب حقها محدش يعترض بما انه جوزها..

يوسف: بس كده حضرتك ظلمتي ادهم جوزتيه من غير مايحبها وكمان هتدخليه حرب هو في غنى عنها
رقيه: من جهة انه مابيحبهاش أنا بقولك هيحبها
يوسف: حضرتك واثقه
رقيه: جدا أنا عارفه ابني ومتأكده انها هتقدر تخليه يحبها لأنها بتحبه. والي بيحب بيعمل اي حاجه عشان اللي قدامه. يحس بيه
يوسف: وحضرتك عرفتي منين أنها بتحبه..

رقيه: عيب عليك انا مش صغيره وواخده بالي من تصرفات كل واحد فيكم. اما بالنسبة للحرب الي بتقول عليها ادهم قوي وقدها وهيقدر يرجع لها حقها. على العموم كل ده سابق لأوانه أنا عايزاك بس تبقي مركز معايا وعينك عليهم وتحاول تقربهم من بعض
يوسف: ماتقلقيش هعمل الي اقدر عليه
تثائبت لشعورها بالنعاس: انا تعبت من الكلام هقوم انام..

وقف احتراما لها: اتفضلي حضرتك انا هقعد شويه تصبحي على خير
جلس بعض من الوقت في حديقه المنزل يدير الكلام في عقله غير مستوعب ماحدث: النهارده كان يوم عجيب من اول الجواز و الكلام اللي اتقال شكل الأيام الى جايه هتبقي صعبه ربنا يستر
بعد فتره من الوقت في انتظار ادهم: شعر بالتعب والنعاس فقرر الذهاب إلى غرفته الدائمه في منزل عمه فبالرغم قرب بيته من منزل عمه ولكنه يشعر بالدفء والحنان عن بيته الموحش الذي يفتقر الى هذه المشاعر الناعمه..

عاد ادهم من سهرته ليجد الجميع نيام ليصعد الى غرفته يجد حنين تقف بتوتر أمامه: ممكن أتكلم معاك
نظر لها بضيق وتركها ليذهب الى غرفته فذهبت وراءه وهي تشعر بالقلق من هذه المواجهة وقف قباله خزانته ليخرج مايرتديه تفرك يدها من التوتر لينظر لها: هتفضلي واقفه كده كتير
أخذت نفسا عميقا: بصراحه انا مش عارفه أقولك إيه انا اتفاجآت زيك بالي حصل النهارده انا كل إلي كنت عايزاه ان حد يخلصني من الورطة الي أنا فيها وماكنتش حابه اورطك معايا ولو كانت ماما رقيه قالتلي على هتعمله ماكنتش وافقت..

اقترب منها: وانتي فاكراني هصدق الي بتقوليه أنا عارف النوعيه بتاعتك تقعد تقرب لحد ماتتمكن.. وانتي عرفتي تلعبي على دماغ أمي معرفش أزاي بس مش هتقدري تلعبي عليا ولو هدفك من المسرحيه السخيفه الي عملتيها انتي وباباك انك تبقي الكل في الكل هنا في البيت يبقى تنسى لاني مش هسمحلك. ثم اقترب منها أكثر ليضع إحدى ذراعيه على الحائط واليد الأخرى يمررها على وجهها: اما لو عايزه تقضي معايا يومين حلوين ترضي فضولك انك تكون مرات ادهم السويفي وبعد كده كل واحد يروح في طريقه معنديش مانع.. اما دور البنت الغلبانه مش عليه انا ياما قابلت..

ابعدت يده بحزن: انا مش زي ماانت فاكر وبكره الايام تثبتلك صدق كلامي. واذا كان على الورقه الي اتكتبت اعتبر انها مش موجوده وانا في اقرب فرصه هحلك منها لاني مايلزمنيش اكون مراتك ولا يشرفني انا اه غلبانه وتعبت في حياتي بس عندي كرامه وعزه نفس واسفه لتاني مره على الموقف السخيف الي احنا فيه عن إذنك:: تركته ليشتعل غيظا من هذه الفتاه..

في الصباح الباكر
استيقظت حنين وهي تشعر بالضيق من حديث ادهم لها امس سمعت طرقا على باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول
رقيه: صباح الخير ياحبيبتي
حنين: صباح الخير
جلست أمامها بابتسامتها الحانيه: الجميل ماله فين ابتسامتك الحلوه
حنين: بصراحه انا كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في الي حصل انبارح
ساعدتها على النهوض لتجلس معها على مقعد وثير بالقرب من شرفه غرفتها: وانا كمان...

حنين: ممكن افهم لاني في موقف لااحسد عليه دلوقتي انا في نظر ادهم بيه اني بنت مش كويسه وعرفت العب على حضرتك
رقيه: اولا اسمه ادهم انتي بقيتي مراته.. اما هو فاكر ايه سيبك منه مع الوقت هيعرف انك مالكيش دخل بالي حصل
حنين: طيب ليه حضرتك عملتي كده كان ممكن نلاقي حل تاني بدل الجواز
رقيه: لا بالعكس ده انسب حل علشان تفضلي قاعده معايا انا كل الي عايزاه منك تسمعي كلامي في كل حاجه لازم تعرفي انك غاليه عندي جدا ومع الوقت هتفهمي انا عملت كده ليه..

تلألإت الدموع في عينيها لتربت على يدها بحنان: ممكن افهم ايه سبب الدموع دي
حنين: دي دموع الفرح ان ربنا عوضني بحضرتك بعد موت امي انا افتقدت للحنان والحب ماشوفتش الا العذاب من اب انتهازي وطماع
اخذتها في احضانها: ربنا يقدرني و اعوضك عن السنين الي فاتت ومن النهارده انا ماما رقيه واي حاجه تحتاجيها اوعي تترددي انك تطلبيها. وبرده اتعاملي مع ادهم على انه جوزك..

رفعت رأسها متسائله: ازاي احنا مش متفقين ان الجواز لوقت معين وهو اصلا مش طايقني
رقيه: سيبك من الي اتقال انبارح انا بقولك دلوقتي بيني وبينك لغايه مايعرف قيمتك وهو الي هيجري وراك
حنين: حاضر
طبعت قبله على خدها: شاطره.. دلوقتي قومي غيري هدومك علشان نفطر ولما تستعيدي صحتك ننزل نشتريلك لبس جديد وكل الي نفسك فيه وحاجه كمان عايزاك تهتمي بكل حاجه تخص ادهم..

حنين: ازاي وهو مش طايقني
رقيه: ومين قال انه هيعرف
حنين: طيب إيه لازمتها
رقيه: عايزاه يحس بالتغير واحده واحده من نفسه لغايه لما يشعر بوجودك في كل مكان ووقتها مايقدرش يستغني عنك: يالا علشان مانتاخرش عليهم
حنين: حاضر حضرتك اسبقيني وانا هنزل وراكي..

خرجت رقيه تاركه حنين قلبها ينبض من السعاده فأخيرا ارتبطت بحب عمرها ثم تبدلت ملامحها للحزن: بس مفروضه عليه ومابيحبنيش. وايه يعني اول الطريق خطوه. وزي ماانا بحبك هخليك تحبني
وقفت امام خزانتها لترتدي فستان طويل باللون الازرق ورفعت شعرها الاسود عاليا لتضع لون وردي على شفاهها لتلقي نظره اخيره على هيئتها اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطئ لتعطي لنفسها القوه لمواجهته هبطت بخطوات واثقه الى الاسفل لتدلف الى غرفه الطعام: صباح الخير
نظر لها كل من رقيه ويوسف الذي اطلق صفيرا استحسانا على هيئتها: صباح الجمال..

اشارت لها رقيه بالجلوس بجانبها.: صباح الخير ياحبيبتي
اكمل يوسف مايتناوله ضاحكا: الي شافك انبارح مايشوفكيش النهارده. مش هقدر أنا على الجمال ده اتصبح بيه كل يوم
نظر له ادهم يغيظ. لتضحك رقيه: ماتكسفهاش يايوسف
ابتسمت حنين خجلا لتشرع في تناول طعامها: انهى أدهم طعامه ليرتدي سترته: مش يالا علشان مانتاخرش
ترك يوسف مابيده وهو مبتسم اقتضابا: حاضر حكم القوي سلام يااميراتي اشوفكم بليل..

ابتسمت رقيه.. مع السلامة ياحبيبي خلي بالكم من نفسكم
خرج مسرعا وراء ادهم لينظر له بضيق: مش هتبطل سخافتك
يوسف: ايه ياعم انا عملت حاجه
ادهم: كان ايها لازمتها الحركات الي عملتها على الفطار
ضحك: انتي بتغيري يابيضه
رفع حاجبه غيظا: انت بتهزر: انت وماما بتتعاملوا اكن الي حصل انبارح ده عادي والمفروض اتعامل معاه ببساطه
يوسف: وايه الي حصل..

ارتفعت نبره صوته بغضب: انت بتكلم بجد الي حصل ان اتدبست في واحده معرفش عنها حاجه ومابحبهاش ده غير تصميم ماما الغريب انا مابقتش فاهم حاجه
يوسف: طيب ممكن تهدي ماممكن تحبها في يوم من الايام واكيد طنط شايفه حاجه احنا مش شايفنها وبعدين انت خسران حاجه حد يلاقي نفسه مرتبط بواحده بالجمال ده ويزعل
ادار محرك سيارته لينطلق الى شركته: مافيش فايده

بعد عدة أيام: استعادت حنين صحتها لتقرر رقيه اخذها الى احدي المولات الشهيره وبدأوا بشراء افخم الملابس.. اختارت لها بعض ملابس النوم الراقيه لتتفاجأ رقيه برقي ذوق حنين في اختيار الملابس والالوان: ذوقك حلو قوي ياحنين
ابتسمت وهي تقلب في بعض المشتريات: من زمان وانا بحب الالوان وكان نفسي ادخل فنون جميله بس بابا طبعا ماوفقش ماما دايما كانت بتشجعني بس لما ماتت فقدت كل حاجه بحبها وبطلت ارسم واهتم بالالوان..

اخرجت من حقيبتها احدي كروت الائتمان لدفع الحساب: ولا يهمك هتعوضي كل الي كان نفسك فيه
ساعدتها حنين في حمل الحقائب: يالاعلشان نشتريلك كام فستان خروج وشنط
حنين: كل ده: لا كتير كفايه الي اشترناه
رقيه: مافيش حاجه تكتر عليك.. وبعدين انتي ناسيه آنك عروسه
حنين: هو حضرتك صدقتي اني عروسه..

نظرت لها بتصميم: اه طبعا مش عايزه اسمع منك نبرة اليأس دي تاني واوعدك الي جاي هيبقي احسن من الي فات
اثناء اتجاههم لاحدي المطاعم بعد مجهود شاق في البحث عن افضل الملابس اعترضهم احد الاشخاص:: مدام رقيه ازي حضرتك
انقبض قلبها من رؤيته ولكنها حاولت تدارك شعورها: مروان ازيك
نظر الى حنين نظرات لم تعجبها: الحمد لله مش تعرفينا
ابتسمت ابتسامه مصطنعه: حنين بنت قريبه ليا..

مد يده ليسلم عليها ضاغطا على يدها: تشرفت بمعرفتك انا حاسس اني شوفتك قبل كده
سحبت يدها مسرعه وهي تشعر بالضيق: اه شوفتني في الحفله الي كان ادهم عاملها في الفيلا
خبط على جبينه: اه افتكرت انا برده بقول الجمال ده شوفته فين قبل كده اصل انا مابنساش حد
رقيه: نستأذنك علشان تعبنا من اللف على المحلات..

ظلت نظراته تتابع حنين: فرصه سعيده اني قابلتكم وبالمره اعزمكم على عيد ميلاد جدي بعد اسبوعين اكيد حضرتك هتشرفينا وطبعا الانسه حنين لازم تيجي
رقيه: ان شاء الله كل سنه وهو طيب عن اذنك
سحبت يدها ليتجهوا الى احدى المطاعم جلست حنين لتريح قدمها من التعب: انسان لزج من اول مره شوفته فيه وانا ماحبتوش
تناولت رقيه احدي قوائم الطعام: ليه قولتي كده
حنين: اول مره شوفته في الحفله استخف دمه وحاول يتعرف عليه بالعافيه
رقيه: انتي هتقوليلي طول عمره بيحب ياخد كل حاجه بالعافيه..

اشارت رقيه للنادل باحضار الطعام لتضحك حنين بتهكم: بس بصراحه انا مستغربه لسه حد بيعمل عيد ميلاد للجد
رقيه: هو مش عيد ميلاد بالمعني هي بتبقي فرصه ان رجال الأعمال يتجمعوا ويتفقوا على صفقات
حنين: اه. انا برده بقول واحد زي مروان اكيد مابيعملش حاجه لله في لله

بعد عودتهم دلفت حنين الى غرفتها لترتب ملابسها رن هاتفها لتجد اسم صديقتها: امل
امل: حنين: طمنيني عليك
حنين: الحمد لله انا كويسه ماتقلقيش
امل: الحمد لله عملتي إيه مع باباك
حنين: لما اشوفك هبقي احكيلك
امل: ناويه ترجعي امتى
حنين: يومين كده وارجع
امل: ماشي هستناكي..

بعد انتهائها من المكالمه اتجهت الى غرفه رقيه
حنين: ماما كنت عايزه استآذنك في حاجه
اشارت لها بالجلوس بجانبها: خير ياحبيتي عايزه ايه
حنين: كنت عايزه ارجع شغلي
رقيه: ليه انا قصرت معاكي في حاجه
حنين: لا طبعا بس انا مش متعوده على قاعده البيت وعلشان ماحسش اني عاله عليكم
رقيه: عالة ايه انتي بقيتي واحده مننا
حنين: معلش خليني براحتي..

رقيه: ماينفعش انتي بتكلمي ازاي انتي بقيتي مرات ادهم السويفي
حنين: علشان خاطري انا كده هكون مستريحه
تنهدت بقله حيله: نبقي نتكلم بعدين نادي على زينب علشان تعرفك كل حاجه تخص ادهم
بعد ان نادتها: زينب انا عايزاكي تقعدي مع حنين تعرفيها الاكل الي بيحبه ادهم الوقت الي هتنضفي فيه اوضته هتقف تشرف عليكي علشان لوحبت تغير حاجه كل حاجه تخصه هي هتبقى مسؤوله عنها..

زينب: حاضر ياهانم تؤمري بحاجه تانيه
رقيه: لا.. ادهم ويوسف وصلوا
زينب: اه والغدا جهز
رقيه: ماشي انزلي واحنا جايين وراكي
اجتمع الجميع على الغداء. لتبدأ رقيه الحديث: ادهم.. حنين عايزه ترجع شغلها ايه رأيك
اكمل طعامه كأن الامر لايعنيه: هي حره
تضايقت من عدم اهتمامه: ازاي هي حره مش المفروض مسؤوله منك
ادهم: مسؤوله مني بمناسبه ايه
رقيه: بمناسبه انها مراتك..

ترك الطعام بغيظ: لفتره مؤقته.. ولو سمحت ياريت مانتكلمش في موضوع مراتك ده تاني انا مراتي هخترها بنفسي مش هتفرض عليه
امتقع وجه حنين من كلامه ليتدخل يوسف لتهدئة الموقف: اهدوا ياجماعه ايه رآيك تشتغلي معانا في الشركه
نظر له ادهم بغيظ تاركا المكان لتفر دمعه حارقه من عينيها: شكرا يايوسف انا بحب شغلي ومستريحه فيه عن إذنكم.

رقيه: رايحه فين ماخلصتيش اكل
مسحت دموعها سريعا: الحمد لله شبعت عن اذنكم
خرجت مسرعه الى غرفتها لتتنهد رقيه بحزن: شايف تصرفات ابن عمك
يوسف: معلش اعذريه الموضوع لسه في اوله مع الوقت هيرضي بالامر الواقع
رقيه: تفتكر اتمنى

بدأت حنين بالاهتمام بكل مايخص ادهم دون ادراك منه.. كل صباح تضع له الورود في غرفه مكتبه.. ملابسه عطرتها برائحه الياسمين التي تعشقها حتى الطعام اشرفت عليه لدرجه ان ادهم بدأ ينتبه ضاحكا اثناء تناولهم الطعام: ايه يازوزو اكلك احلو خالص
ابتسمت وهي توزع نظراتها بين رقيه وحنين: بالهنا والشفا
ضحك يوسف مازحا: اه تصدق شكلك بقيتي تتفرجي على برامج الاكل بركاتك ياشيف شربيني
ابتسمت حنين من داخلها على حديثه لتخرجها رقيه من شرودها: حنين..

حنين: نعم
رقيه: هتنزلي الشغل النهارده
حنين: اه ان شاء الله
رقيه..ارادت ان تطلب من ادهم توصيل حنين ولكنها قلقت من رد فعله فطلبت من يوسف ان يقوم بهذه المهمه: يوسف ممكن توصل حنين في طريقك
اعترضت حنين: لا ياماما انا مش عايزه اتعب حد انا اقدر اروح لوحدي
رقيه: لا كفايه اني سبتك تروحي الشغل ومارضتش ازعلك يوسف هيوصلك وقبل ماتخلصي اتصلي علشان ابعتلك السواق.. يوسف لو كنت خلصت اكل. يالا خد حنين معاك..

ترك مابيده: اه خلصت يالا ياحنون
لم يظهر على ادهم اي اهتمام كآن الامر لايعنيه.. خرج كل من يوسف وحنين لتنظر رقيه الى ادهم معاتبه: كان المفروض انت الي اتوصلها
زفر ضيقا: وبعدين ياماما
رقيه: خلاص: بس علشان خاطري اتعامل معاها كويس
انهي طعامه ليقبل يدها: حاضر هحاول عن اذنك
ربتت على رأسه: ربنا مايحرمني منك
ادهم: ولا منك سلام

وصلت حنين الى المشفي:: نزلني هنا لو سمحت بشكرك واسفه اني عطلتك
يوسف: عيب عليكي انتي اختي وبعدين عايزه تشكريني اعمليلي طبق حلويات محترم من ايدك الحلوه
ابتسمت: من عنيه انت تؤمر انت انسان جميل يايوسف ياريت ابن عمك يتعلم منك
يوسف: ماتزعليش منه ادهم طيب وحنين بس اديله فرصه ووقت لحد مايعرفك ركزي انتي بس في البيض الي بتعمليه له وهو هيحبك
ضحكت ليتابع: هو انتي فاكره اني مش عارف ان انتي الي بتعملي الاكل..

حنين: اوك. بس ده سر
يوسف: طبعا اشوفك بليل
حنين: ان شاء الله سلام
اتجهت حنين الى غرفه الممرضات لتجد صديقتها امامها اخذتها بالاحضان: وحشتيني
حنين: وانت كمان عامله إيه
امل: سيبك مني انتي الي عامله إيه واخر الاخبار ايه لسه قاعده عند مدام رقيه
حنين: اه
امل: وابوك سابك مش ممكن..

ترددت قليلا في اخبارها لتباغتها امل: ايه روحتي فين شكلك مخبيه حاجه
حنين: بصراحه اه وعلشان انتي صاحبتي فهقولك بس اوعديني ده سر
امل: ماتقلقيش وانا من امتى قلت حاجه احنا واحد قولي
اخذت نفسا عميقا لتخرجه ببطئ: ‘انا اتجوزت
اتسعت حدقتا عينيها غير مستوعبه: اتجوزتي ازاي ومين
حنين: اتجوزت ادهم
امل: ادهم مين اوعي تقولي ادهم السويفي
حنين: اه..

شهقت من المفاجأه: انتي بتكلمي بجد. طيب ازاي فهميني
اشارت لها بالهدوء: وطي صوتك هتفضحينا. هحكيلك كل حاجه
وبدأت تقص عليها ماحدث حتى انتهت: بالرغم اني مبسوطه بس زعلانه في نفس الوقت
امل: ليه ان شاء الله. كان نفسك بس يكلمك دلوقتي بقيتي مراته رسمي عايزه ايه اكتر من كده
حنين: كان نفسي كل ده يحصل برضاه مش مفروضه عليه انتي ماتعرفيش بيعملني ازاي ولا نظرته ازاي
امل: معلش الموضوع كله غريب واحد زي ادهم ايه الي يخليه يبص لينا فآكيد هيفتكر حاجات عنك مش كويسه...

حنين: بس انا مش كده وانا زيه اتفاجأت من تصرف مامته
امل: اهي مامته ده الي غريبه ايه الي يخليها تصمم تجوزكم اكيد في سبب كان ممكن تدي لابوك قرشين وخلاص اما تجوزكم اهي ده الي مش فاهماها
حنين..مامته ست جميله عوضتني عن امي
امل: انت تستهلي كل خير وعلشان كده ربنا عوضك وابوك فين دلوقت
حنين: من يومها ماعبرنيش اكنه ماصدق انه رماني
امل: ياشيخه ده ربنا بيحبك انك خلصتي منه هو ده يتقال عليه اب..

تنهدت بحزن: انا تعبانه قوي ياامل الدنيا مش عايزه تبتسم ليه اليوم الي قلت خلاص هتضحك ليه يتقفل بابها في وشي.. كلامه جارح قوي بيحسسني ان وحشه
ربتت علي كتفها بحنان: ولا يهمك منه بكره لما يعرفك. هيعرف قد ايه انتي جميله وقلبك ابيض: عارفه احسن حاجه انك تشغليه وتخليه يغير عليكي
حنين: بقولك مش طايقني..

امل: يابنتي اسمعي مني اهتمي بنفسك ولبسك اضحكي اخرجي حاولي دايما تعملي تصرفات تشد انتباهه لغايه لما يتعود على وجودك وساعتها هو الي هيجري وراكي
ارجعت رأسها الى الوراء: تصدقي انا بيجي عليا وقت عايزه امشي واسيب الدنيا كلها واقعد في مكان وحدي من غير مااضايق حد ولا حد يضايقني
امل: اسمعي كلامي بس وبكره تقولي امل قالت
حنين: ماشي ياستي اما نشوف اخرة نصايحك ايه يالا نشوف شغلنا

انتهى اليوم وعادت حنين من عملها مرهقه بعد ان اطمأنت على رقيه وانتظرت نوم الجميع خرجت الى حديقه المنزل لتجلس امام المسبح تحت ضوء القمر لتدير احدى الاغاني لفيروز لتستمع لها في سكون الليل: بعد قليل من الوقت شعرت بالتعب فغفت قليلا. اثناء خروج ادهم من غرفه التدريبات. جذب انتباهه صوت الموسيقي.. اتجه اليها ليجد حنين نائمه وبجانبها هاتفها يصدح بالموسيقي. جلس امامها يتأمل ملامحها لتجذبه بوجهها الملائكي بدأت مشاعر متناقضه تغزو عقله حاول ايقاظها ولكنها أبت فقرر حملها الى غرفتها تمسكت به كآنها تختبئ من شئ في قربه وضعها ببطئ على السرير وهو ينظر الى وجهها تبتسم له وهي نائمه فاقترب منها بدأت تتقلب في نومها فابتعد سريعا حتى لاتستيقظ وتتفاجأ بوجوده: ليعود الى غرفته وقلبه ينبض من قربه منها

في الصباح الباكر.
استيقظت حنين لتتفاجآ بوجودها في غرفتها: هو انا جيت هنا أزاي: انا آخر حاجه فاكراها اني كنت في الجنينة. بسمع فيروز بعد كده مش فاكره حاجه: مش مهم اكيد جيت وأنا ناسيه
اجتمع الجميع على مائدة الإفطار انتبه ادهم بوجود طبق بيض مخصوص أمامه ليضحك مازحا:: زينب متوصيه بيا قوي عاملالي طبق بيض لوحدي
يوسف: يالا ياعم مين قدك: مش زيي طالب منها طبق حلويات ومعبرنتيش
ابتسمت حنين لفهمها مايقصده: نظرت لها رقيه: حبيتي مالك ساكته ليه..

حنين: لا أبدا يحاول افتكر حاجه
رقيه: حاجه ايه
حنين: إمبارح كنت قاعده في الجنينة ونمت. صحيت الصبح لقيت نفسي في الاوضه ازاي معرفش
تنهد ادهم لعدم تذكرها ماحدث
يوسف: اكيد انتي قومتي بس نسيتي
حنين: يمكن المهم اني انهارده هتآخر عندي ورديه للفجر.
رقيه.. ..خلاص هخلي السواق يستناك
حنين: ماشي استآذنكم..

خرجت من الغرفه لينظر ادهم الى امه: ماتخليش السواق يروح هجيبها انا
تهللت اسارير رقيه: بجد: ربنا يخليك ياحبيبي
تقف سيده على اعتاب المطبخ وهي تزفر غيظا لتنظر لها زينب بتعجب: مالك بتنفخي نار كده ليه
سيده: هطق من الى اسمها حنين شوفتي من يوم وليله قدرت ترجع وكمان ايه بقت الكل في الكل انا معرفش قدرت تاكل عقل الهانم ازاي
زينب: وبعدين معاكي مالناش دعوه احنا موجودين هنا علشان نشتغل بس وياريت تفهمي كلامي
زفرت غيظا: ماشي ياختي روحي شوفي شغلك: ان شاء الله تولعوا كلكم انا هوجع دماغي ليه هما حرين...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة