قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السابع والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل السابع والثلاثون

كان الشيطان متعجباً مذهولاً من ابن عمه إياد الذي حكي له للتو أنه يعلم أن قدر هي ابنه آدم الكيلاني. ويعلم سره ويعلم أنه خطفها!

الشيطان بصدمة...
انت عرفت ازاي؟
إياد بضحكة ساخرة...
لما تيجي تخطف بعد كدا ابقي إخطف حد مش معروف دي صورها مالية الاخبار والسوشيال ميديا، إنت حظك بس أن البلد دي مفيهاش نت والا كان زمان أهلك بايعينك عشان ابوها ناشر على النت أن اللي هيلاقي أو يلمح بنته هياخد اتنين مليون جنية...

الشيطان بسخرية وغضب من ابن عمه...
طب يا حلو لو انت عايز الفلوس قولي وهديك ضعفها، وبعدين اديك عرفت اهو اني خاطفها، هتعمل أي يعني؟

مش هعمل حاجة ومش عايز فلوسك انت عارف اني إياد الطيار اللي بيسهلك تهريب المخدر ات بتاعتك برة البلد ولولا وجودي مكنتش هتلاقي الفلوس اللي انت بتعرضها عليا دلوقتي دي...

قالها بسخرية وغضب من ابن عمه الشيطان ورحل من أمامه، بينما الشيطان نظر في أثره بغضب ولكنه لم يهتم فهو يعلم أن إياد كما يقال ستر وغطا عليه ف لن يخبر أي أحد عن أي شئ...

كانت قدر المسكينة بالداخل تتألم من أثر الوقعة التي وقعتها في الأرض والتي بسببها كُسر سن من أسنانها...

اتجهت فاطمة إليها لتردف بتساؤل بعدما رحل الجميع...
علا. هو انتي تقصدي أي لما قولتي انك طرشة وترمة ومبتسمعيش والكلام دا، هو انتي فعلا مبتسمعيش!

ابتلعت قدر حلقها فهي قد وقعت منذ قليل ب لسانها أمامهم...
قدر بإيماء ل فاطمة.
أيوة انا اتولدت وعندي مشاكل في ودني اليمين مبسمعش بيها كويس...
فاطمة بشفقة...
الف سلامة عليكي يا حبيبتي ربنا يشفيكي يا رب...
ابتسمت قدر لها براحة، كم تمنت أن تخبرها حقيقتها فهي الإنسانة الوحيدة التي تثق بها في هذا المنزل وتحبها كصديقتها مي تماماً مع انها لا تعرفها إلا منذ ايام فقط...

وعلى ذكر صديقتها مي...
كانت مي تتجه إلى قصر آدم الكيلاني لتخبر والدة قدر
روان عما فعلته وعما تشك به وما سمعته من تميم وأنه هو المسئول عما حدث ل قدر صديقتها...

اتجهت مي لتركب تاكسي في طريقها ل قصر آدم الكيلاني، أخبرته العنوان ولم تلاحظ تلك المسكينة ولم تعلم ما اللذي ينتظرها...

ابتسم سائق التاكسي بخبث واتجه في طريقه إلى وجهته التي خُطط مسبقاً لها...
بدأت مي بعد فترة تلاحظ أن هذا ليس الطريق الصحيح...
لو سمحت حضرتك دا مش الطريق اللي المفروض تمشي منه!
الرجل بإيماء وتمثيل...
عارف يا بنتي انا بس هفول العربية وألف يوتيرن من هنا كدا...
شكت مي بهذا السائق لتنظر بتوتر له ولكنها قررت التصرف بذكاء...
مي بهدوء...

كويس برضة يا عمو عشان عايزة اروح الحمام بعد إزنك تستناني شوية بس في البنزينة...

الرجل بإيماء...
حاضر يا بنتي...
اتجه الرجل في طريق غير الطريق وكانت مي تمثل انها تريد أن تذهب إلى المرحاض بقوة، وكان الرجل قد قلق بشأن إذا خدرها الآن فقد تفعل حماماً في سيارته وهي نائمة ولهذا فكر أن يذهب بها إلى أي محطة بنزين قريبة بالفعل...

ابتسمت مي بخبث وقد علمت أن خطتها تسير على ما يرام وستفضح هذا السائق المشكوك بأمره...

ولكن ل سوء حظها رن هاتف السائق برقم تميم...
رد السائق عليه...
الو أيوة يا باشا، لا يا باشا الحمد لله تمام شوية بس اوصل الزبونة اللي معايا وجاي لحضرتك، اه هو بس هفول العربية والزبونة تروح الحمام وهوصلها وجاي علطلول...

تميم على الناحية الأخري بصدمة وغضب...
نعمممممم، تروووح فين يا عين اممممك؟ انت لسه مخدرتهاش؟
لمح له السائق أنه لا يريدها أن تفعل حماماً في سيارته وهي مخدرة لينفجر تميم في وجهه بغضب...

خدرها دلوقتي يا غبببي، دي بتمثل عليك عشان هي أذكي منك وعايزة تهرب...
اومأ السائق بسرعة واغلق الخط مع تميم وبالفعل أخرج من جيبه بخاخاً يشبه الكحول وفي لحظة أو أقل من لحظة وثانية رش على وجه تلك المسكينة قبل حتى أن تلاحظ أو تصرخ...

انت بتعمل أي، لااا
ذهبت مي في نوم عميق قبل أن تصرخ حتى ولكن هذا هو قدرها ولقدرها البائس رأي آخر، فماذا سيحدث لها يا تري!

وعلى الناحية الأخري في الصعيد...
دلف الشيطان بوجه غاضب إلى الغرفة التي بها قدر تتحدث وتضحك مع فاطمة...
قدر بمجرد أن رأته بهذا الوجه الغاضب...
الشيطان! لا، لا، لا، خد صمبوصة.

ضحكت فاطمة بقوة عليها مع انها لم تفهم ما اللذي تقصده لأنهم لا يمتلكون انترنت ولكن طريقة قدر اضحكتها بقوة، وكذلك قدر ضحكت معها...

الشيطان بغضب منها...
بتضحكو على اي! أي الظريف في كدا مش فاهم!
قدر بمرح...
مش هتفهم إلا لما تشوف الفيديو بنفسك بس الحمد لله انك مفهمتهاش عشان انا عارفة أي اللي هيحصل ليا لو انت فهمت...

الشيطان بنظرة ثاقبة غاضبة منها أنها فضحت نفسها منذ قليل واخبرت الجميع أنها لا تسمع جيدا وهذا كان سر بينهما كما أكد عليها...

معلش يا فاطمة ممكن تعمليلي شوية شاي!
فاطمة بتفهم وهي تقوم بعيدا وترحل من الغرفة...
حاضر يا ابن عمي...
قامت فاطمة لترحل من الغرفة تاركةً قدر والشيطان بمفردهما...
الشيطان بغضب وهو يقترب منها...
انا عايز افهم اي الغباء بتاعك دا، انتي ازاي تفضحي نفسك مع اني متزفت قايلك ممنوع تقولي لحد انك متزفتتتته طرششة. ولا انتي كمان طرشة ومش بتفهمي...

قدر بإستفزاز...
انا حابة نفسي زي ما انا سواء طرشة أو مش بفهم ومن حق الكل يعرف حقيقتي عشان لو حصل للسماعة اللي في ودني حاجة يتفهمو الموقف، وبعدين انت نسيت انت بررت ازاي اني بهزر ومش قصدي واقنعت الكل اني عشرة على عشرة ومفيش فيا حاجة دا يدل على ضعف موقفك وشخصيتك وانك مش واثق فيا...

الشيطان بغضب كبير...
انتي عبيطة في عقلللك يا بنتي هو انا رايح اخطبك عشان تقوليلي واثق ولا مش واثق هو دا مش اتفاااق بينااا قبل ما تيجي هنااا عشان اروحك عند ابوكي بسرعة...

قدر بإبتسامة وهي تلعب بشعرها بإستفزاز له.
هو مين بقي قالك اني عايزة ارجع تاني لقصر ابويا!
نعم!
قالها بصدمة لتردف قدر بهيمنة وهي تلعب بشعرها وتفكر في آمر الذي يعتبر عمدة البلد...

أيوة بصراحة كدا انا كنت محبوسة في بيت ابويا محدش كان معبرني، بس بعد ما جيت هنا وانا حاسة اني لقيت عيلة وأصدقاء وكمان احم، كمان يعني وقعت في حب حد كدا، بحبه يا غادة بحببه بحببه...

قالتها بمرح وهي تقلد فيلم حب البنات...
بينما هذا الوحش الكاسر أمامها تحولت نظرته إلى الجحيم مليون مرة لينظر لها بغضب شديد...

انتي بتقووولي إيييه!
بقول أي في أي هو انت مسمعتش ولا مفهمتش ولا بتقلد روماني منيب اللي بيضحك الناس؟

قدددددر، انتي قصددددك مييين؟
قدر بتوتر من صوته هذا وقد بدأ بالفعل يخيفها...
م، مفيش، مش قصدي حد انا بهزر...
اقترب منها وسحبها من يدها وهي على الأريكة لتقف بتألم...
سحبها من يدها إلى الخارج ومنها إلى الأعلي حيث شقتهم بعيدا عن بيت العائلة...

لاحظت شهد التي كانت تقف بالخارج أنهم يصعدون وهو غاضب من شئ ما، ابتسمت بخبث وصعدت إلى الأعلي خلفهم بهدوء حتى تسمع ما يحدث فهي لن تكل ولن تمل إلا بعدما تحصل على حب ابن عمها الشيطان الذي تعشقه هي منذ الطفولة...

دخل الشيطان إلى الشقة ورمي قدر بغضب لتقع أرضاً متألمة بحسرة على ما يحدث لها...

انتي قصدك على مييين يا قدرررر، على مييين!
انا بهزر، انا بهزززر والله بهزززرر مش اكتر...
اقترب منها بغضب ليردف بصوت عالي...
لا انتي مش بتهزري ب دليل انك لحد دلوقتي محاولتيش تهربي أو تقولي لأي حد يساعدك عشان تهربي مع اني بسيبك لوحدك كتير معاهم والف مين يتمني يساعدك عشان يخلص منك، دا معناه انك فعلاً حبيتي حد هنا، مين هو! آمر ابن عمي!

ابتلعت حلقها بتوتر وخوف، ف هو محق هي لا تريد الرحيل ليس لأنها تحب او معجبة بشخص ما فقط، بل لأنها أحب الوجود هنا والمكان هنا والعائلة هنا فهي تفتقد هذا الجو العائلي الذي لا تراه في قصرها حتى وان كان معظمهم هنا يكرهونها كالجدة أو شهد...

الشيطان وهو يومئ برأسه غاضباً...
يعني فعلا معايا حق، انتي حبيتي آمر ابن عمي!
تماسكت قدر لترد بغضب...
حتي لو حبيته انا عايزة اعرف انت بتعمل كدا ليه يعني.! هو انت بتحبني ولا حتى جوزي بجد وحق وحقيقي عشان تعمل كدا! هو انت مالك احب مين أو اكره مين انا بنفذ كلامك اهو ومقولتش لحد على حقيقتي انت بقي مكلش دعوة بيا احب مين أو اكره مين...

استفزته كلماتها تلك ليسحبها تجاهه بغضب كبير...
لا ليااا، ليااا دعوة بيكي لأني بحببببك...
فتحت قدر عيونها بصدمة كبيرة بعد اللذي قاله لها، كذلك هو الآخر فتح عيونه لها بصدمة فقد خرجت الكلمات منه رغماً عنه فهو لم يرد أن يقول هذا لها...

اجل هو معجب بها كان معجباً بها منذ اول مرة تحدته بها في القاهرة وكان يضحك على محاولتها لمراقبته في الجامعة، فهي اول فتاة يراها بهذة القوة والشجاعة، وكذلك عندما كانو في الكوخ الخشبي كان يراها من بعيد يحاول ابعاد قلبه عما يفكر به فهو لا يريد أن يحب أحد يريد فقط أن يبقي وحيداً حتى لا يخسر من يحب لأنه يعلم جيداً نهايته وخاصة لأنه قاتل ومهرب للمخدرات والسلاح وكل الممنوعات، ويعلم أن نهايته ستكون الإعدام أو القتل وهو لا يريد أن يتعلق أو يُعلق أحد به ولكنه رغماً عنه الآن اعترف لها...

ماذا سيحدث يا تري!
وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
استيقظت سمر من نومها وهي تحلم بالفراشات تحلق في معدتها لأنها تحلم بممثلها الكوري المفضل وكذلك يوسف الذي تحبه بشدة...

شهقت بصدمة وغضب عندما وجدت أمامها سيف يقف يحملق بها بغضب وينظر في الساعة التي تجاوزت الظهر...

قووومي يلااا ولا نسيتي انك هتبقي خدامة عندي وتنفذيلي كل أوامري، وبعدين بطلي تاكلي بصل أو كرنب عشان وانتي نايمة بتعملي مهرجانات عم حسن البواب مبيعملهاش...

سمر بصدمة وغضب...
انت ازاي تدخل كدا عليا وانا نايمة، اطلع برررة، وبعدين انت كداااب انا مش بعمل اصوات مقرفة وانا نايمة...

ابتسم بخبث ليردف بمرح لذيذ...
حاضر المرة الجاية هصورك وانزلك الفيديوهات على تيك توك بتاعك عشان تصدقي...
اطلععع برررة اطلللععع برررة...
رمت الوسادة عليه ليخرج ضاحكاً عليها بينما هي كانت تصرخ بالداخل من الخجل على ما قاله هذا الاحمق ابن عمتها...

سيف من الخارج بمرح...
خمس دقايق وتجهزي عشان ورايا جامعة وانتي هتيجي تشيلي ليا المعدات والمشروع اللي هقدمه للدكتور، يلااا...

تأففت سمر بغضب وقامت من مكانها مجبورة على أمرها حتى لا ينشر لها تلك الصور التي أخذها من اللاب توب الخاص بها أو يفضحها أمام والديها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة