قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والثلاثون

نظرت قدر له بصدمة بعد كلامه هذا، معقول أن الشيطان القاسي الذي تظن أنه يكرهها ومن المستحيل أن يقع يوماً في الحب يعترف لها الآن أنه يحبها!

أي! انت بتقول أي؟
نظر لها في عيونها متعمقاً ليردف بحسرة وهو يبعد يده عنها...
مصدومة! معاكي حق تتصدمي ازاي واحد زيي يحبك صح! على العموم ولا كإني قولتلك حاجة، بس افتكري اني بقولك للمرة المليون ابعدددي عن ابن عمممي يا قددددر، طول ما انتي على ذمتي حتى لو مجرد تمثيييل اياااكي تتكلمي مع أي راجل أو تهزززرري معاه...

قدر بغضب منه...

ثواني كدا ثواني! هو انت منين بتصدمني وتقولي بحبك ومنين تسحب كلامك كدا مرة واحدة! انت متخللللللف! وبعدين انت شوفتني ببوس ابن عمك عشان تقولي الكلام دا؟ انا مجرد بعتبره اخويا وبهزر معاه مش اكتر انا مليش دعوة بتفكيريك المتخلللف دا، وبعدين انت متنساش انك مهددني اني لو فتحت بؤقي هتموت بنت خالتي ملاك وانا خايفة عليها من واحد زيك وعشان كدا مضطرة استحمل لحد ما ارجع لبيت ابويا آدم الكيلاني تاني!

نظر لها بغضب ولكنه كبح غضبه حتى لا يصبه عليها يكفي أنه غاضب من نفسه بسبب اعترافه لها بشئ حاول مقاومته بداخله الا وهو حُبها متي وكيف وقع في حبها لا يتذكر هذا الآن، كل ما يعرفه ويتذكره هو أنه لا يمكن لشخص مثله الوقوع في حبها أو في الحب بشكل عام!

استدار بيأس وحزن وهو يتذكر أنه لا يحق له أن يحب أبداً، دلف إلى غرفته واغلق الباب تاركاً قدر تنظر له بغضب كبير وحزن هي الأخري ولكنها لا تدري حتى لما هي حزينة، ربما حزينة عليه لما قاله، وربما حزينة على حالها!

بينما كل واحد منهم مشغول ب همه وما يفكر به، كانت هناك حيّة ثعبانة تقف على باب شقتهم تستمع لما قالوه وقد علمت كل ما يدور في علاقتهم بداية من أنه خطفها وان قدر ليست زوجته نهاية ب أنها ابنة شخص يسمي آدم الكيلاني...

ابتسمت شهد بأمل كبير أنها أخيراً ستطرد قدر من المنزل ويصبح ابن عمها لها وحدها، ثواني ونزلت السلالم بخبث شديد يتبقي الآن شيئ واحد فقط وهو أن تعلم من هو آدم الكيلاني والد قدر حتى تعيدها إليه بنفسها...

ولأن القرية الصغيرة تلك ليس بها أي انترنت، اسأذنت شهد من أخيها أنها ستذهب إلى منزل صديقتها في القرية المجاورة حتى تراها بحجة أن صديقتها مريضة، وافق أخيها آمر الدسوقي بعد إلحاح منها، ويا ليته لم يوافق...

ماذا سيحدث يا تري؟
وعلى الناحية الأخري في القاهرة...
فتحت مي عيونها بعد فترة لتجد نفسها مربوطة في كرسي في مخزن قديم يبدو أنه تحت الأرض أو شيئاً كهذا لأنها لا تري ضوء الشمس...

لم تتذكر مي صديقة قدر ما اللذي حدث معها بالضبط في الساعات الأخيرة ولكنها تذكرت انها كانت تريد أن تذهب إلى قصر آدم الكيلاني والد قدر حتى تخبر والدة صديقتها بما ينوي عليه تميم ابن عمها وأنه هو المسئول عن كل ما حدث ل قدر صديقتها...

شهقت بصدمة عندما وجدت الباب يُفتح ويدخل منه تميم...
تميم بابتسامة خبيثة...
كنتي عايزة بقي تعملي أي يا مي! آه صح كنتي عايزة تقولي لعمي اني ورا كل حاجة حصلت لبنت عمي صح؟

مي بغضب...
انت شخص قذر ولازم آدم باشا يعرف انت عملت أي في بنته ويعرف انك السبب ورا كل حاجة حصلت زي ما انا واثقة انك السبب أنه لحد دلوقتي مش لاقيها...

ابتسم بخبث ورفع حاجبيه ليردف بضحك...
والله يا ريته ما يلاقيها بس اللي انتي بقي متعرفيهوش اني لحد دلوقتي معرفش فعلا صاحبتك فين، لاني أمرت بقتلها بس للأسف جه شخص وخلصها مني بس قريب اوي هتسمعي خبرها، او مش هتسمعيه بقي لا هتشوفيها بنفسك...

مي بإستغراب وذهول...
ازاي؟
في الجنة يا روحمك...
قالها تميم وبكل قسوة أخرج مسدسه وصوبه تجاه رأسها وضغط على الزناد لتخرج رصاصة منه وتستقر بجسد ورأس تلك المسكينة معلنة على الفور مقتلها وموتها!

ماتت مي ومات معها سر قدر تلك المسكينة التي حاولت إنقاذ صديقتها ف أعلن القدر بقسوته نهايتها،.

ابتسم هذا الذي أقل ما يقال عنه ( إبن ستين في سبعين ) وهذا تعبير مجازي لما اريد قوله عزيزي القارئ فأنا أريد أن أسبه باسوء الألفاظ ولكني اعلم انك قمت بهذا في سرّك بالطبع!

نظر تميم إلى رجاله بهدوء وكأنه لم يفعل شيئاً...
نضفو ورايا مش عايز أثر لجثتها ومش عايز دوشة من أهلها لما يلاحظوا غيابها إياكم تسمحوا لأبوها أو حد من أهلها أنه يروح قصر آدم الكيلاني يسأل عليها، لازم يبعدوا عنه عشان محدش يلاحظ أي حاجة، فاهمين...

فاهمييين يا فندم!
بالفعل بدأ رجاله يدفنون جثة مي تلك المسكينة وينفذون أوامر قائدهم الخسيس الرزيل...

وعلى الناحية الأخري في الجامعة في كلية الفنون الجميلة...
كانت سمر تسير وهي تحمل كل معدات هذا الأحمق على ظهرها من خشب والوان وغيره من الأشياء الكبيرة والثقيلة...

سمر بغضب...
هو انت ازاي رسام وبتسخدم كل دا! اومال لو كنت دكتور كنت شلت أي!
سيف بمرح...
كنت شلتك انتي، امشي وانتي ساكتة طالما انا بقول انتي لازم تنفذي عشان دا اتفاقنا...

سمر بغضب...
أيوة بس الحاجات دي تقيلة أوووي انا مش قادرة امشي اكتر من كدا...
سيف بعدم اهتمام وهو يسير أمامها...
والله مش مشكلتي...
قالها وسار عدة خطوات أمامها يسبقها ثواني وسمع صوت رجل يتجه إليها...
تحبي اساعدك! انا شايف أن الحاجة تقيلة اوي عليكي تحبي اساعدك يا آنسة!

نظرت سمر لمن يتحدث وفتحت فكيها من الصدمة فقد كان المتكلم وسيماً للغاية وكان من الطلبة الجامعيين ويبدو أنه جنتل مان كما يقال...

التفت سيف إلى من يتحدث هو الآخر وبدا غاضباً منه...
انت مش شايف أن معاها راجل؟
نظر له الشاب بإستحقار ليردف بإستفزاز...
لا مش شايف هو فين الراجل اللي معاها!
سمر بضحك ومرح...
بوووم. قصف جبهات!
سيف وهو يتجه له في اسوء حالاته ليتشاجر...
نعم يروووحمك خيررر؟ انت عارف انت بتكلم مين يا ولا مش عارف؟
الفتي الوسيم بغضب هو الآخر...

انت لو دكر زي ما بتقول كنت شلت عن البت الحاجة التقيلة اللي هي شايلاها دي لكن انا مش شايف دكر قدامي...

شعرت سمر أن هناك عراك على وشك أن يبدأ، اتجهت بسرعة إلى سيف وامسكت بذراعه في حركة تلقائية وسحبته بعيدا عن الشاب الذي كان ينتظره للعراك معه...

سيف وهو يتجه معها بغضب دون الشعور أن يده تمسك يداها بالفعل وأنه يسير خلفها غاضباً...

سيبيني انا كنت هربيه وأقسم بالله ما كان هيقعد فيها دقيقة دا انا ابويا من أكبر المساهمين في الجامعة دي...

سمر بغضب وهي تسحبه خلفها.
انت شخص أناني وبتاع ابوك ولو انت من غير الثروة اللي انت فيها دي كنت هتبقي حاجة تانية وحد تاني، فوق لنفسك وبطل حركاتك دي بقي سواء معايا أو مع أي حد تاني، بجد انت مقرف...

قالتها بغضب وتركت يده وصعدت وهي تحمل الاشياء الثقيلة على كتفها إلى المكان المخصص للرسم في مبني قاعة الفنون الجميلة...

بينما هو كان واقفاً وقد شعر بقلبه يكاد يخرج من مكانه بسبب يداها التي لامست يده والتي لم يشعر بها حتى تركته...

ابتسم بخجل وصعد خلفها إلى الطابق العلوي محاولاً إزالة ما حدث له من مخيلته...
فماذا سيحدث يا تري؟
وعلى الناحية الأخري في الصعيد...
نزلت قدر إلى الدور السفلي حيث يجلس الجميع...
نظر إليها آمر بإنتباه فقد لاحظ عيونها الدامعة، ونظر إليها أيضاً إياد الدسوقي بإنتباه وهو يبتسم بخبث وقد قرر اللعب قليلاً خصوصاً أنه لاحظ نظراتها ل آمر ابن عمه ونظرات آمر لها...

قام من مكانه واقترب منها ليردف بهدوء...
كنت عايز اتكلم معاكي في شوية حاجات يا مرات اخويا!
قدر بإستغراب...
في أي؟
ابتسم بخبث ليردف بتهدئة...
مفيش الموضوع يخص إيهاب ابن عمي، تعالي معايا...
بالفعل ذهبت ورائه باستغراب إلى الخارج بينما عيون آمر تراقبهم بإستغراب لما يحدث...

إياد وهو يتجه بها خارجاً إلى الحقل حتى ابتعد قليلاً عن المنزل...
قوليلي بقي انتي بتعملي أي هنا؟ اتجوزتي ابن عمي ازاي؟
قالها بخبث يستدرجها...
بينما هي اردفت بهدوء...
ح، حبينا بعض واتجوزنا عادي، موضوع أي بقي اللي عايزني فيه معلش؟
إياد بخبث...
ما انا بسألك اهو بتعملي أي هنا؟ أي اللي جابك يعني وخلاكي تسيبي أملاك وعز ابوكي وراكي؟

فتحت قدر عيونها من الصدمة لتردف بتوتر...
قصدك أي؟
انتي فاهمة انا قصدي أي كويس يا مرات ابن عمي! يا تري اقنعك ازاي أنه يتجوزك انا عايز اعرف! هددك بإيه؟

هددني! بص يا إياد أنا هنا بمزاجي علفكرة وانا مرات الشيطان اا قصد إيهاب باشا بمزاجك أو غصب عنك علفكرة...

قالتها قدر بتوتر وهي تتجه لتدخل المنزل مجدداً...
بينما ابتسم هو بخبث ليردف بنبرة ساخرة...
والله! هنا بمزاجك ها! هو انتي فاكرة اني مش عارف انتي مين ولا بنت مين من اول مرة شوفتك فيها يا، يا قدر آدم الكيلاني...

كادت قدر أن تخرج ولكن بعد هذه الكلمات توقفت الدماء في عروقها وجسدها وفتحت عيونها بصدمة كبيرة...

أيييه! انت قولت ايييه.!
اقترب منها إياد خطوات ونظراته لا توحي بالخير أبداً...
انا عارف شكلك من اول مرة شوفتك فيها بس انا كنت بستعبط عشان عايز اعرف انتي منين مخطوفة زي ما ابوكي ناشر وبيقول ومنين راضية تعيشي العيشة دي وراضية تفضلي في الصعيد، لحد ما فهمت انك قاعدة عشان، عشان حبيتي ابن عمي، بس اللي انا مش عارفة هو انهي إبن عم فيهم، إيهاب الشيطان ولا آمر العمدة!

ابتلعت حلقها بتوتر لتردف بنفي...
لا انا، انا مش بحب حد انا بس مستنية المدة تخلص وايهاب يرجعني ل بابا و...
كدابة، عشان لو انتي عايزة ترجعي عندك كذا تليفون في العيلة كان ممكن تستخدميه وتكلمي ابوكي وترجعي، انتي قاعدة بمزاجك عشان حبيتي إهتمام الكل بيكي وحبيبتي حد من ولاد عمي...

علفكرة انت بتحكم عليا غلط وانا هقول ل إيهاب عليك...
اتجهت لتقترب من المنزل وتبتعد عن الحقل،
ولكن إياد ابتسم ابتسامة وسيمة وسحبها من يدها سحبة قوية لترتطم بوجهها بين طيات وأحضان صدره العريض، هذا الطيار الوسيم...

شهقت قدر ورفعت عيونها لتنظر له بصدمة أثارت اعجابه فهو معجب كبير بعيونها الخضراء...

إياد بإبتسامة...
بقولك أي، ما تحطيني في قايمة ولاد عمي اللي انتي متلخبطة بينهم ومعجبة بيهم دول. اصل بصراحة أنا معجب بيكي من اول مرة شوفتك فيها!

صدمت قدر من كلامه ونظرت إليه مطولاً بصدمة، ولكن قبل ان تقول أي شئ أو تدفعه بعيداً...

سمع كلاهما صوت شخص ما يردف بغضب بالقرب منهم...
إياد؟ بتعملووو أي هنااا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة