قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

نزلت قدر من الجامعة وهي تتحدث مع صديقتها مي عما يحدث لهما من هذه المنشورات التي نُشرت لهما في الجامعه صحيح انها منشورات سخيفة لا تستدعي الهرب أو الخوف ولكنها أحرجت كلاً من قدر وصديقتها...

مي بغضب وهي تنزل مع قدر...
يا مين يقولي مين ابن أو بنت ال اللي نشرت الصور والمنشورات الغبية دي علينا في الجامعة وانا مش هرحم امها...

قدر بغضب هي الأخري...
منه أو منها لله اللي عملت كدا والله أنا لو بابا أو اخواتي شافو الكلام دا مش هيرحموا اللي عمل أو اللي عملت كدا و...

نظرت قدر أمامها بصدمة وهي تتمشي مع مي صديقتها.
ثواني وفتحت فاها أو فمها من الصدمة...
مي بضحك.
اي يا بت مالك دخلت في مناخيرك نموسة ولا اية؟
قدر بصدمة...
ينهار أبوه اسود، هو اللي شايفاه قدامي دا حقيقي ولا بجد.!
نظرت مي إلى المكان الذي تنظر له قدر ولأنها لم تري بحياتها الشيطان لذلك لم تعرف مي ما اللذي تقصده قدر بكلامها...

مي بعدم فهم.
هو ايه اللي حقيقي وبجد هو في ايه انتو جايبني هنا عشان تهينوني ولا اية؟
قدر بغضب وهي تشير تجاه شخص ما يقف مع إبنه خالتها ملاك يبتسم لها وتبتسم له...
بصي اللي هناك دا يا حولة، هو دا اللي خطفني لما كنا في اسكندرية، هو دا الشيطان اللي بحكيلك عليه...

مي بصدمة.
ايه دا؟ الشيطان واقف بيعمل اية مع بنت خالتك؟ لتكون بنت خالتك متفقة معاه وبتكرهك زي بنت خالة البطلة في أي رواية...

قدر بغضب...
صبرني يا ربي عليكي يا مي، يا ذكائك بنت خالتي تبقي اخت مين.؟
اخت مين؟
عمو سليم بصوت العيال اللي كانو في فيلم التلات بقرات
ما انا مش فاهمة بصراحة.
دايما كدا في كل شلة هتلاقي فيها الغبي اللي مش بيفهم...
قصدك اني غبية يا قدر؟

فشّر يا روحي أنتي نبيه أرفع اخواته، بصي كدا وركزي معايا، دلوقتي ابن إبليس اللي هناك دا واقف مع بنت خالتي وبنت خالتي تبقي أخت تميم، تميم دا بقي الظابط اللي الشيطان بيكرهه ف طبيعي كدا بالعقل لما تلاقي الشيطان داخل الجامعه وواقف مع بنت خالتي وبيضحك وبيستجوبها دا معناه اية.؟

مي بعدم فهم فهي حقاً لا تعرف قصة الشيطان وتميم تلك.
دا معناه اني جعانة وفي بتاع كريب جديد فاتح في الجامعة معدتي لاقطة ريحته زي الرادار من على بُعد...

قدر بغضب...
جتك القرف انتي ومعدتك في يوم واحد يا شيخة، أنا مشوفتش في ذكائك يا صاحبتي، أنا ماشية اشوف بنت خالتي فاتحالي ضبتها وبتضحك معاه على اساس ايه؟ شوية كمان وهتجري وراه وتقوله يا إبليسييي يا بلبوسي هات الشنتة يا بلبوسي...

ضحكت مي على صديقتها ورغم كل ما تمر به كليهما ألا أن قدر ومي من النوع اللامبالي لمشاكله أساساً، بمعني أنهم لم يهتموا حتى بمعرفة من نشر تلك المنشورات فهل يهتمون بأي شئ آخر؟

اتجهت مي إلى كافتيريا الجامعة...
ألم أعرفكم ب مي بعد! ياللهول على عقلي وذكائي الذي يشبه ذكاء قدر وروان ومي...

مي ( لا مش انا البنت اللي اسمها مىّ بالشدة اهي عشان اللي بيصطادو الأخطاء الإملائية ) وهي فتاة كباقي الفتيات بمعني أنك إن رأيتها لن تقول عنها بطلة رواية بالطبع فهي سمينة سمنة متوسطة أي أن جسدها متوسط البدانة من الأوزان المتوسطة بين الثمانين كليوجرام والخمسة وثمانين كيلوجرام، ليست طويلة وهذة هي المشكلة أن سمنتها تظهر عليها بسبب قصر قامتها، قمحية البشرة وليست ذات البشرة المثالية بل بالعكس بشرتها ليست حليبية بشرتها قشدية هيهيهيهي أمزح معك عزيزي القارئ لا تسُبني ارجوك، بشرتها بها العديد من البثور والهالات السوداء وكذلك بها حب الشباب العقدي من النوع المتواجد بكثرة وعلى شكل عُقد كثيرة على وجهها وخدودها الممتلئة بعض الشئ أما عيونها هي سوداء عادية للغاية، المميز بهذة الفتاة جاذبيتها ومرحها وجمالها الداخلي وان الله رزقها القبول في الأرض كمعظمنا جميعاً وانا أولكم...

اتجهت مىّ إلى الكافتيريا حتى تطلب لها و لقدر صديقتها الغداء...
ثواني وهي تسير لتقف في الطابور أصطدم جسدها بشخص ما ليقع هذا الشخص أرضاً...
مي باحراج...
أنا اسفة جداً والله مخدتش بالي و...
اه ما انتي ازاي هتاخدي بالك وانتي ملهوفة على الأكل مفجوعة عليه اكيد مش هتشوفي غير الأكل، اقفي يا اختي في الطابور اقفي اطفحي...

ضحك العديد من الفتيات اللذين يقفون أمامها على ما قاله هذا الخبيث...
إحمر وجه ميّ من الاحراج والغضب، نظرت للطعام بغضب وكأنها تلوم نفسها انها جائعة فقط بسبب نظرات الناس وكلام هذا الشخص، خرجت من المكان وهي تبكي بشدة وقد إغرورقت عيونها بالدموع حتى جلست على سُلم الكلية المجاورة للكافتيريا ولم تكن سوي كلية الفنون الجميلة...

بكت مي وقد آذاها نفسياً كلام هذا الشخص لدرجة أنها صدقته ولامت نفسها على سمنتها تلك وعلى حُبها للطعام، ولن يشعر بما مرت به مي إلا اللذين عانوا من حالات التنمر هذه...

في نفس الوقت خرج من الجامعة سيف بعدما أنهي محاضراته ونزل السلالم وقد كان الجميع يتجاهل مي وما تمر به أو يظنون بها السوء أن حبيبها تركها لا يعلمون أن التنمر أشد حزناً من ترك الحبيب...

نظر سيف إلى الفتاة التي تبكي تلك ولأن سيف كما يقال بالعامية لعبي بتاع بنات...

نزل السلالم وجلس بجوراها دون أن تنتبه له فقد كانت تضع يديها على وجهها وتبكي...

سيف بمرح وهو يُخرج من حقيبته لوحة الرسم...
إحم إحم، تسمحيلي أستغل اللحظة دي وارسمك وانتي بتعيطي يا هانم عشان بصراحة حجابك وهو جاي كدا على جنب أغراني هههه ( ضحك بسخرية بعض الشئ وهو يحاول إخراجها مما هي به )...

لتنظر له مي بغضب وقد رفعت وجهها له...
إية دا انتي؟ ازيك يا مي! مي صح!
مي بغضب...
أيوة مي، ومش ظريف خالص اللي انت قولته هو انتو رجالة بشنبات في الجامعة وحرفياً مبتفهموش وملكوش أي لازمة في الحياة جايين الجامعة تتنمروا على خلق الله وخلاص! جايين ليه اصلا ما كلكم فشلة ما حد فيكم ناجح...

سيف بمرح وخوف منها في نفس الوقت...
إهدي يا كوين، بقيتي فيمنست كارهه لصنف الرجالة كلهم امتي؟ هو عشان راجل خانك وسابك تبقي كل الرجالة وحشة...

مي وهي تنظر له بدموع...
حتي تفكيركم غلط. كل اللي في دماغك اني بعيط دلوقتي عشان راجل، انتو أقل من اني اعيط عليكم، الواحد زعلان على نفسه بس والله إنه مضطر يعيش للأسف وسط ناس () زيكم...

قالتها وقامت من مكانها لترحل وسط ذهول سيف من كلامها بل عدم فهمه اصلا لأي كلمة قالتها...

نظر لها سيف بإبتسامة بعدما رحلت ليردف بمرح...
اوه، واحدة معقدة، I like it، بعشششق التوكسيك والعلاقات المعقدة، استني يااا...

وعلى الناحية الأخري أمام كليه الطب البشري...
كانت قدر تمشي بخطوات خفيه خلف الشيطان وإبنه خالتها تحاول أن تستمع لأي حديث يدور بينهم...

قدر بغضب وهي تسير خلفهم...
بيقولها اية ضحكها اوي كدا؟ ايه دا يا ملاك، معقول دي بوثي دي ملاك الرحمة اللي اخويا سيف ونكته اللي بتموتني مضحكوكيش ودا يضحكك؟

سارت قدر خلفهم تحاول الاستماع لأي شئ يُدار بينهم، سارت وفي خاطرها وبالها أن الشيطان لن يراها وهي تراقبهم ولكن تلك الغبية لا تعلم أنه يعلم جيداً أنها تراقبهم وأنها تسير خلفهم...

إيهاب بضحك وهو يبتسم بوسامة غالبة على شكله فهو وسيم وجذاب للغاية.
وعشان كدا يشرفني جدا يا دكتورة ملاك إني اساعدك في أي حاجه تعوزيها هنا في الكلية أنا صديق اخوكي وإسأليه عليا أنا المُقدم وليد عزيز، هو أنا كدبت عليكي وقولتلك طالب بس دا عشان كنت عايز اتعرف عليكي بصراحة...

ابتسمت ملاك بهدوء لتردف وفي عيونها لمعة إعجاب بهذا الوسيم.
اسمك على اسم والدي. والشرف ليا أنا اني اتعرف على حضرتك يا حضرة المقدم...

إيهاب بإبتسامة خبيثة وقد شعر أن الغزالة بدأت تقع في الفخ...
أنا هستأذن عشان ورايا مأمورية دلوقتي، هنتقابل بعدين...
ملاك بإبتسامة...
اكيد...
رحل دون أن يردف بأي شئ آخر وهذا لفت نظر ملاك اكثر أنه كما يقال يا واد يا تقيل ...

بينما قدر على الناحية الأخري بمجرد أن رأته التفت وقد يراها وهي تسير خلفهم شهقت بخوف وأدارت وجهها بخوف وسارت بسرعة في طريقها أمامه حتى لا يراها...

قدر في نفسها بخوف وتوتر...
يا رب ميشوفنيش يا رب ميشوفنيش عشان عايزة اعرف هيعمل ايه مع بنت خالتي، مقدم ايه دا شكل مقدم ولا ظابط دا انت ظابط ايقاع اللي بيقف ورا الراقصات قال ظابط قال، بس يا رب ميشوفنيش عشان اعرف هو ناوي على اية مع بنت خالتي واحذرها منه...

سارت قدر مسرعة إلى ممر ضيق أمام إحدى الجامعات، سارت بسرعة دون الالتفات خلفها حتى لا يراها الشيطان أو يلتفت لها، ظلت تسير وهي تتنفس الصعداء أنها ابتعدت عنه وأنه لم يراها...

التفتت خلفها ببطئ وخوف ولم تراه لترتاح قدر في مشيتها وهي تسير في ممرات الكلية المجاورة لكُليتها...

لم تشعر بنفسها إلا وشخصاً ما يسحبها بقوة تجاه غرفة صغيرة تخص عمال النظافة ويغلق الباب بسرعة عليها وهو يكتم فمها بيديه، لتشهق قدر بخوف وهي تظن أنه سيتم اختطافها مجدداً ولكنها تفاجئت بوجود الشيطان يقف أمامها في هذه الغرفة الصغيرة يبتسم بخبث وهو ينظر لها أمامه...

الشيطان وهو يزيل يديه ببطئ عن وجهها...
أهلا بقدري، نسيت اشكرك آخر مرة انك ساعدتيني قولت لازم اشكرك بنفسي...
قدر وهي تزيل يديه بقوة وغضب...
انت يا ابني اهبل! انت معندكش دم مكفكش اللي ابويا وابن خالتي عملوه فيك جاي تزود الطين بله وتشقط بنت خالتي؟

الشيطان بضحكة ساخرة وهو ينظر لها بإعجاب...
انتي دماغك دي ألماظ بجد، أنا معجب بدماغك حقيقي لو كنت في ظروف احسن من كدا كنت اتجوزتك لأني بعشق البنات الذكية زيك كدا، برافو اديكي خمنتي أنا ناوي اعمل ايه بالظبط في بنت خالتك يا قدر، بس عايز بقي اقولك حاجه صغيره خالص...
( قالها بإبتسامة ساخرة ولكن وجه غير مطمئن ومخيف للغاية )...
قدر وقد استهونت به...
عايز تقولي إية؟
الشيطان بإبتسامة كبيرة مخيفة للغاية...

عايز اقولك يا قدر انك لو فكرتي تقولي لبنت خالتك على حقيقتي مش هتشوفي اخوكي سيف تاني...

قدر بخوف بعض الشئ من حديثه هذا، ولكنها قررت أن تتماسك أمامه لتردف بقوة...
انت بتستعبط صح؟ انت متقدرش حتى تخوفني عشان تهددني بأخويا لانك اكتر واحد عارف انا اخويا يبقي ابن مين وانا بنت مين ولو ابويا شم خبرك اصلا هيقتلك...

ضحك بقوة ولؤم ضحكة طويلة مخيفة كالشيطان...
حلو حلو، أنا بقي عايزك تروحي تقولي لأبوكي عليا وانك شوفتيني مع بنت خالتك، متنسيش اني خطفتك وبالغلط وكنت قادر اقتلك ودا حصل لما رميتك في البحر من على السفينة بكل برود وطلعت منها ابوكي مقدرش يعملي حاجة، ما بالك بقي اخوكي لما اعمل فيه كدا زي ما عملت فيكي وارميه في البحر في منطقة القروش وميبانلوش أثر اصلا؟ هتحبي كدا؟

قدر بغضب وخوف على أخيها...
وأقسم بالله لو قربت لأخويا ما حد هيرحمك من تحت ايدي بلا شيطان بلا نمر بلا هم على دماغك وأقسم بالله لو فكرت تعمل حاجه ليا أو لأخويا أو لأي حد في عيلتي أنا هخليك عبرة لمن يعتبر ودلوقتي كمان، عااا( قلت جملتها وصرخت بقوة ليكتم الشيطان صرخاتها قبل أن يسمعها أحد ).

نظر يميناً تجاه الباب ويسارا تجاه الشباك الصغير بخوف من أن يسمعها أحد...
نظر لها مجدداً بغضب وعيونه تحولت اللي اللون الاحمر لون الدماء ليردف لها بقوة وغضب...
وأقسم بالله هقتلك هنا يا قدر لو فكرتي تعملي أي صوت تاني...

قال جملته وأحكم قبضته على فمها والقبضة الأخري على رقبتها بقوة وقد اعماه غضبه عن أي شئ آخر. حتى كادت قدر تختنق أسفل يديه وتموت فعلياً. ولكنه في اللحظة المناسبة خبط رأسها برأسه ليغمي عليها...

رفع سماعة الهاتف ليردف بسرعة لأحد رجاله خارج الجامعه...
ادخلي الجامعه قدام كلية دلوقتي بالعربية، يلا...
استعد الشيطان بخبث ورسم ابتسامة خبيثة على وجهه وخرج وهو يحملها أمام جميع الطلبة وهو يقول بصوت يمثل فيه الحزن...
خطيبتي، خطيبتي اغمي عليها دلوقتي، يا حبيبتي فوقي عشان خاطري...
قالها وهو يجري خارج الجامعة يحملها على يديه وقد غطي وجهها بشعرها حتى لا يعرفها أحد...

سار بها وقد صدقه الطلبه إلى أن خرج أمام الجامعه إلى السيارة...
فتح باب السيارة وانطلق السائق إلى حيث أمر له الشيطان أن ينطلق...
كان الشيطان غاضباً بشدة.
للأسف مضطر اخليكي تخافي عشان خطتي تكمل في إبن خالتك، مضطر اخليكي تسكتي بس مش عارف ازاي، دي كلمة منك لأبوكي ممكن يخرب الخطة كلها...

فكر الشيطان كثيراً، ثواني وأضائت عيونه باللون الأحمر وارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ليردف...
لقيتها...
وعلى الناحية الأخري في شركات النمر...
لم ينتظر يوسف للحظة أخري ودلف بقوة وغضب إلى مكتب والده آدم النمر...
يوسف وهو يتجه ليجلس أمام والده بفخامته...
أنا آسف اني دخلت من غير معاد بس في حاجه انا عايز حضرتك فيها...
رفع النمر بوسامته القاحلة وجهه إلى ابنه ليردف بهدوء وهو ينظر له...
خير، في اي؟

يوسف بتوتر ولكنه أغمض عيونه وتذكر هذا الدكتور الذي يريد وبشدة الانتقام منه...
بصراحة يا بابا انا كنت عايز سُلفة من حضرتك...
النمر بإستغراب...
سُلفة؟ سلفة اية؟ وعشان اية اصلا؟ اول مرة تقول حاجه زي كدا دا انت معاك الفيزا مفتوحة...

يوسف بهدوء...
انت عارف اني عايز اعتمد على نفسي الفترة اللي جاية وعشان كدا بدأت شغل مع حضرتك صحيح لسه بادئ قريب وكنت ناوي استمر بس بصراحة الموضوع اللي أنا نفسي فيه مخليني مش قادر أصبر على أي حاجه وجيت عشان اطلب من حضرتك السلفة دي يا بابا مش كانك أبويا كإنك حد غريب وهرجعها تاني بمجرد ما أقف على رجلي...

آدم بإستغراب...
أنا مش فاهم بصراحة!
يوسف بإبتسامة...
انا عايز افتح مكتب هندسة لنفسي وبإسمي واكبره واحدة واحدة لحد ما يبقي شركة كبيرة زي شركات النمر...

آدم بإبتسامة وقد شعر بالفخر أن إبنه يسير على خطاه...
طب انت عارف اساسيات فتح مكتب هندسة إية؟ لازم تكون متخرج ومعاك خبرة، ولازم يكون المكتب في فروع كتير، ولازم موظفين تقبضهم، صح ولا لا؟

يوسف بإيماء...
صح وعشان كدة أنا ناوي أبدأ بدون تأخير وهيبقي المكتب تحت رعاية أو كفرع صغير تبع فروع مكاتب شركات النمر يعني هاخد اسم شركة حضرتك بس مقابل نسبه 15 من الأرباح كل شهر...

ضحك آدم وقد شعر أن من يجلس أمامه الآن ليس ابنه يتحدث وكأنه فعلاً مهندس حديث التخرج يسعي للحصول على مكانه الخاص...

آدم بضحك وإيماء...
تمام تمام موافق، بس لو المكتب مجبش همه ومجبتش ليا الأرباح بتاعتي أنا هسحب الدعم فوراً...

يوسف بقوة إرادة وتصميم على النجاح.
بإذن الله هقدر وهتشوف يا بابا، بإذن الله هكون حاجه كبيرة زيك في يوم.
ابتسم آدم بحب وقد شعر أن إبنه الصغير أصبح كبيراً ورجلاً يُعتمد عليه فعلاً، شعر بالفخر أنه يسير على خطاه التي رسمها لنفسه في البداية وها هو طفله الأكبر كما يُقال يسير على نهج والده النمر...

آدم بإبتسامة...
طب انت اول حاجه هتعملها اية؟
يوسف بقوة وتصميم.
هأجر مكان بسيط وأبدأ مشروعي وبعدها هبدأ اعمل اعلانات سوشيال أو جرايد عن موظفين للمكتب ويكونوا بسعر بسيط، وبإذن الله واحدة واحدة المكتب هيكبر...

آدم بإبتسامة...
وانا اوعدك هعتبرك غريب عشان لما تنجح مقولكش أنا اللي ساعدتك...
يوسف بضحك...
وانا اتمني كدا والله يا بابا...
بالفعل خرج يوسف من المكتب وهو في قمة سعادته أن ما يريده قد تم وأنه قريباً سيفتخر بنفسه لنفسه وليس لإسمه أو إسم والده، فماذا سيحدث يا تري؟

كان الشيطان في طريقه إلى مكان ما ويتحدث في الهاتف مع شخص ما يأمره بتجهيز نفسه وتجهيز المكان، لأنه ينوي أن يريها مع من تلعب هذه النمرة الصغيرة، سيجعلها تُرعب وهي ما زالت صغيرة ويؤمن تماماً أن بسبب صغر سنها لن تدرك مهابة والدها عندما تري مهابة النمر حينها سيسيطر هاجس الخوف على رأسها وستخاف حتى من التحدث مع والدتها أو والدها او اي احد عن رؤيتها له مع ملاك العمري ابنه خالتها، وحتى ستخاف من التحدث مع ملاك نفسها لأنه لن يتهاون في تنفيذ ما ينوي عليه...

فتحت تلك الجميلة عيونها لتجد نفسها معلقة من رسغيها ويديها في حائط في غرفة أو مكان قذر لا تعلم أين هي...

قدر بخوف وهي تشعر بالألم في يديها...
أنا فين.؟
انتي في مملكتي، مملكة الشيطان يا حلوة...
قالها بضحكات ساخرة مرعبة بصوت مرعب...
لتشهق قدر بخوف بعض الشئ ولكنها اردفت بغضب وهي تحاول إظهار عكس ما بداخلها تماماً كوالدتها عند الأزمات...

خضتني يا حمزة في أي؟ هو اية اللي انتي في مملكتي؟ علفكرة عايزة اقولك أني جيت مملكة الشيطان غلط لأني عايزة اروح مملكة البلاغة بتاعة الصقر الكبير اللي هيخطفني مش مملكة الشيطان العنوان غلط والله...

انتي بتهززززري؟ انتي لو تعرفي أنا اقدر اعمل اية وربي وما أعبد ما هتقولي كلمة من اللي انتي قولتيها دي...

قدر بقلق بعض الشئ ولكنها اردفت بسرعة...
هتعمل اية يعني.؟ انت خواف اصلاً بتخاف مني عشان أنا بنت آدم الك...
لم تكمل جملتها حتى وقف الشيطان بسرعة البرق أمامها في مشهد مرعب كاتم للأنفاس...
عايزة تعرفي أنا اقدر اعمل اي.؟
قدر برعب وخوف وهي تري أمامها هذا المنظر...
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، انت مش بشر!
الشيطان بنظرات مرعبة وعيون حمراء جحيميه وابتسامة مرعبة تتشكل على وجهه...

ومين قالك إني بشر! أنا الشيطان يا قدر، وانتي قدري، ومتلوميش الا نفسك لو فكرتي تنطقي بحاجه من اللي انتي شوفتيها قدام حد ولا حتى قدام بنت خالتك وإلا حياتك كلها هتتحول جحيم...

قدر بخوف...
انت إزاي كنت هناك وفي ثانية بقيت قدامي؟
الشيطان بضحك جلجل وهزّ الغرفة بأكملها...
ما انا قولتك اني شيطان، فمتلعبيش معايا أحسنلك...
مدّ يديه إلى خدودها وهي تنظر له بخوف من هذا المنظر الذي لا تعلم حتى تفسيره...

ابتسم ليردف بخبث...
انا كنت بفكر أفتح فرع جديد للدعا وتجارة الاعضاء، وحابب اوي تكوني أنتي اول التجربة...

قال جملته وهو يتحسس خدودها بيديه لتشهق قدر بخوف وهي تريد أن تضربه وتبعده عنها بقوة...
أبعد ايديك الو دي عني وربنا لو قربتلي لأقطعلك أيديك اي اللي انت بتعمله دا فوق لنفسك متنساش انا مين و، وبنت مين...

الشيطان بخبث وهو يخلع قميصه ببطئ وينظر لها نظرات مرعبة خبيثة...
أنا حابب اوي توريني انتي بنت مين وهتعملي اي...
خلع قميصه حتى ظهر بجزعه العلوي عارياً تماماً بصدر عريض وعضلات الشيطان خاصته مع طول قامته كانت جذابة للغاية...

نظر لها نظرات خبيثة وهو يبتسم بشّر...
عارفة يا قدر، أنا طول عمري بقتل اللي قدامي بدم بارد بس عمري ما عملت كدا مع واحدة ست. انتي بقي المفروض تفتخري لأنك هتكوني اول واحدة ست اقتلها في حياتي...

قدر بخوف شديد وهي تراه يقترب منها...
ابوس ايديك أبعد عني هو انت ناسي اني ساعدتك وانت مستخبي عندنا! ابوس ايديك أبعد عني...

الشيطان بخبث وقد شعر أن خطته بدأت تسير على النحو الذي يريده...
مينفعش صدقيني. مينفعش ابعد عنك لانك عرفتي كتير اوي، وعشان كدا انتي لازم تموتي يا قدر، ومتقلقيش ابوكي عمره ما هيقدر يلاقيني لأني هقتلك وإداري جثتك في مكان عمر ما مخلوق هيعرف هو فين...

قدر وهي ترتعد خوفاً حتى كادت تتبول على نفسها فبالفعل منظره مرعب للغاية ناهيك عن ابتسامته المخيفة ناهيك عن تهديده بالقتل لها...

والله هعمل اللي تقول عليه بس ابوس ايديك متقتلنيش...
الشيطان وهو يتجه إلى طاوله موضوع عليها بعض الأسلحة كما أمر...
قولتلك مينفعش يا قدر، انتي عرفتي كتير للأسف، وأهمهم انك عرفتي أنا ناوي على اية مع بنت خالتك...

حمل سكين من على الطاولة واقترب منها ونظراته مرعبة ازدادت رعباً...
اتشاهدي...
قدر بصراخ وخوف وقد شعرت فعلياً بالرعب.
لااا، أبعد عني ابوس ايديك أبعد عني، والله ما هقول لأي حد أي حاجه ولا حتى ابويا أو بنت خالتي نفسها أنا مش هبوظ خطتك كإني معرفتش حاجه والله بس ابعد عني ارجوك...

الشيطان وهو يقترب منها بكل برود وقد كان قريباً جداً من جسدها ليغرز به السكين...
أنا مش عايز كدا وبس، أنا عايز منك كل المعلومات الكافية عن بنت خالتك، كل حاجه تخص ابن خالتك وبنت خالتك هتحكيهالي دلوقتي ودا هيخليني اخلص عليكي بسرعة عشان ترتاحي بسرعة ومتتعذبيش وانتي بتموتي...

قدر بخوف وهي تحول تحريك الرباط عنها...
يا بااابااا، يا مااامااا، ابوس ايديك أبعد عني بقي، هقولك اللي تقول عليه بس متموتنيش ارجوك...

ابتسم وهو يدير ظهره لها وقد شعر أنها خافت كثيراً بالفعل ولكنه لم يكتفي ف هو يريد بشدة أن تخاف لدرجة أن تخاف حتى من أن تحكي شيئاً لأي أحد...

ابتسم ابتسامة واسعة وقد شعر أن الخطوة الثانية ستساعده في إخافتها بقوة...
اقترب منها وفكّ الحبل عنها وهو يبتسم لها برعب...
وانا عشان عايزك هفوكك، بس وأقسم بالله ما هرحمك يا قدر...
قدر برعب وهي تبتعد عنه مسرعة...
وأنا مش هحكي لحد بس إبعد عني أبوس ايديك وروحني...
الشيطان بإبتسامة شريرة وهو يقترب منها وقد كان عاري الصدر...
قبل ما اروحك، انتي احلويتي في عيني من اول مرة شوفت عنادك فيها...

اقترب مجدداً وهو يتابع أمام نظراتها المرعوبة مما قاله.
وعشان كدا أنا هجربك قبل ما اقتلك يا قدر...
اقترب بسرعة ليصبح أمامها وعيونه كلها شرّ كبير...
قدر برعب وهي تحاول أن تبعده عنها...
أبعد عني يا حيوان، أبعد عني...
ظل يقترب منها رغم توسلاتها تارة وسّبّها له تارة أخري ولكنه لم يكترث وهو يقترب منها بإبتسامة خبيثة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة