قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع

نظر لها آدم بخبث عقب إنتهاء كلماتها...
ثواني ووقف وهو يردف بخبث شديد: حلو اوووي، بما انك مراتي لفتره مؤقته، صمت قليلاً ليتابع بخبث شديد ارعبها، وهو ينظر لجسدها بخبث، يبقي نخلي الجواز يحصل بجد مش ورقي وبس...

نظرت له روان بصدمه شديدة، لتتراجع بخوف وسرعه إلى الوراء...
روان بخوف: انت، انت قليل الادب...
آدم بخبث: انتي فهمتي ايه، انا قصدي نعلن جوازنا للعالم...
روان وهي تزفر بإرتياح: أيوة قول كدا يا شيخ فكرت، ايييه تعلن ايييه!

آدم بضحكة خبيثة: هعلن جوازي منك للعالم، صمت ليتابع بجدية ممزوجة بالخبث، الإسبوع الجاي في حفله في القصر بمناسبة وصول شركات الآدم لرقم واحد عالمياً، نظر لها ليجدها مصدومة بشدة، ليتابع هو بخبث، إجهزي عشان هعلن جوازي منك قدام كل الناس في اليوم دا...
روان بشهقة: لااا، احم قصدي، طب ما تعلن جوازي منك بعدها مش شرط يعني في الحفلة...
آدم بشك: وإشمعنا بعدها!
روان بتوتر: عشان، عشان انا...

آدم بمقاطعة وهو ينظر لعيونها بتدقيق: روان انتي مخبية حاجه!
روان بتوتر وهي تخفي عيونها: لا، لا طبعا. ليه بتقول كدا!
آدم بغضب: بصيلي يا روان، متخبيش عينيكي...
روان وهي تنظر له بتوتر: ا، انا، مش مخبية حاجة...
آدم بشك: عموماً كل حاجه هتبان في وقتها، صمت ليتابع بجدية، على العموم مش هوصيكي القصر كله يتنضف كل يوم واليوم دا بالذات...
نظرت له روان بشهقه، ليقاطعها بخبث، واه صح متنسيش تعملي اكل للضيوف كمان...

وقف روان بغضب في وجهه لتردف بغضب: لا بجد مش عاوز DVD كمان، ما انا الخدامة الفيليبينية اللي جابهالك ابوك...
آدم وهو يحاول كتم ضحكاته على شكلها: تنفذي اللي بقولك عليه من غير مناقشه يا روان ايمن خليفه...
روان بغضب وهي تقف امامه مباشرة: وانا مش منفذه حاجه يا آدم وشايف، أشارت بيدها ناحيه حائط ما، آدي حيطه، وآدي حيطه، وسع كدا يا اخ انت. وآدي حيطه كمان اهي، اخبط راسك في اي واحدة فيهم...

آدم وهو ينظر لها بغضب: يعني دا اخر كلام عندك...
روان بغضب هي الأخري: أيوة آخر كلام ومش، هوبااا...

جرت روان بسرعه من أمامه بعدما تأكدت أنه بكلامه هذا سيعاقبها بتقبيلها، جرت روان مسرعه وآدم خلفها، كان يضحك بشدة عليها وهي تجري وعلى الفستان الذي يعيقها، بل كان يشعر معها أنه طفلٌ صغير يعشق مشاغبتها، لما هذا الشعور بداخله لكنه يعشق عنادها وتحديها له بإستمرار، ما يعلمه آدم أنه لم يشعر في حياته أبداً بمثل هذا الشعور، هو الكبرياء بحد ذاته والغرور يتعلم منه قواعده، كيف أتت تلك المجنونة لتغير له حياته بهذا الشكل!

بل كيف أتت لتجعل لحياته معني وطعم!
جرت روان مسرعة ناحيه الحمام وأغلقت الباب خلفها بسرعه وخوف شديدين...
آدم من الخارج بضحك: انتي فاكره اني كدا مش هعرف اجيبك يعني!
روان من الداخل بغضب: امشي يلا انت باد بوي...
ضحك آدم بشدة، ليردف بخبث: لا بس بردة مش هسيبك من غير عقاب...
روان بشهقه من الداخل وصلت لمسامعه: يخربيتك قليل الادب...

آدم بخبث: وسافل كمان، انتي لسه متعرفيش قله ادبي اللي بجد ف لمي لسانك اللي عاوز قطعه دا...
صمتت روان بخوف فهي لا تعلم ما يمكن أن يفعله هذا السافل بالخارج...
بينما آدم كان يكتم ضحكاته وهو يتخيل شكلها، ثواني وأتي له اتصال، ليخرج من الغرفه ليجيب عليه...

وبالداخل، كانت روان تضع أذنها على الباب حتى سمعته يخرج، زفرت براحة وخرجت هي الأخري...

وكيف أثق بك مجدداً، وانت من كسرتني!
نظرت ياسمين للمار بتفاجئ ممزوج بالإعجاب من خطتها للتغير...
لتردف بفرح: وانا هساعدك يا ليمو، هكلم اكبر واحلي بيوتي سنتر ونروح انا وانتي...
لمار بضحك: استني بس يا مجنونة، صمتت لتتابع بخبث، في حاجه مهمة لازم اعملها الاول...

اخرجت لمار هاتفها تحت نظرات الإستغراب من ياسمين، طلبت رقم عمر، ليرد هو على الطرف الآخر بإستغراب...
عمر بقرف: عاوزة ايه!
لمار بغضب وحسرة وانكسار: ا. انا موافقه...
عمر بضحكة خبيثه: ما انا عارف انك هتوافقي وانتي هتلاقي احسن مني فين، ولا هتلاقي مين اصلا يبصلك، بس على العموم الموضوع دا مؤقت لمجرد شهر واحد بس وهسيبك لأني ميشرفنيش واحده زيك تشيل اسم عيله راسل نيروز...

لمار بقهر وغضب وهي تحاول كبح دموعها: انت كمان متهمينيش، المهم عندي الفيديو...
عمر بضحك: لا اطمني طول ما انتي بتسمعي كلامي الفيديو هيفضل سر...
قال جملته الأخيرة واغلق الخط في وجهها وهو يضحك بخبث شديد، وعلى الناحيه الأخري نزلت دموع لمار لتخفيها بسرعه ولكن لاحظتها ياسمين، لتردف بحزن: معلش يا لمار، لو عاوزاني أتدخل واكلمه و...

قاطعتها لمار بحسرة وغضب: لا يا ياسمين الموضوع دا يخصني وحدي، والحرب دي بتاعتي، وانا اللي لازم اكسب، صمتت لتتابع بتحدي، اوعدك اني هندمه على كل كلمه قالها وغلط في حقي فيها...
ياسمين بحزن: طب هتعملي ايه دلوقتي!
لمار بتحدي: هنروح البيوتي سنتر...
ياسمين بتفاجئ: انهاردة!
لمار بتأكيد: ودلوقتي كمان، يلا بينا...
اتجهت لمار لخارج الكافيه وخلفها ياسمين، ركب الإثنان سيارة ياسمين وإنطلقا...

بعد نصف ساعه ركنت ياسمين سيارتها أمام مبني كبير فخم للغايه، نظرت لمار بإنبهار إلى المبني...
لتردف بتفاجأ: لا يا ياسمين دا غالي، و...
قاطعتها ياسمين بضحك: غالي ايه بس انتي كدا بتشتمي آدم باشا...
لمار بإستغراب: آدم باشا مين! قصدك مدير الشركه! طب ودا ايه دخله بالمكان!
ياسمين بتعثلم: ا. آدم باشا مالك المكان دا و، واكيد بما أنه مدير شركتنا هيعملنا تخفيض...

لمار بإيماء: يا رب يا ياسمين بس لو غالي نروح مكان تاني، وبعدين دا شكله فخم اوووي من بتاع الناس الأغنية اوووي...
ياسمين بضحك: طب يلا يا هبله...
نزل الإثنان من السيارة وإتجها إلى المكان، وبمجرد دخولهم وقف الجميع بإستقبال ياسمين التي تعرفو عليها في الحال فهي اخت آدم باشا الكيلاني صاحب شركات الآدم وصاحب المكان أيضاً...

ياسمين بإشارة: نادية تعالي...
جاءت امرأه في الثلاثين من عمرها، لتقف أمامها بإحترام...
- افندم يا بشمهندسه ياسمين...
ياسمين بإشارة إلى تلك المنبهرة من جمال المكان وتنظر بكل اتجاه: عاوزاكي تعملي اللازم معاها، عاوزاها واحدة جديدة انتي فاااهمه!
نادية بإيماء: تحت امرك يا هانم...
ياسمين بصوت منخفض لم تسمعه لمار: واياكي تسأليها على فلوس، الحساب كله عليا...

نادية بشهقة: مينفعش يا هانم، آدم باشا هيقفلنا المكان لو عرف ان أخته دفعت...
ياسمين بإيماء وفخر: تمام، الحساب على آدم باشا...
نظرت لمار بإنبهار المكان، ثم وجهت نظرها ل نادية التي نظرت لها هي الأخري وكأنها تقرر من اين تبدأ مع تلك الأنثى التي ليس بها أي أنوثة...

نادية بأمر إلى لمار: اتفضلي معايا...
لمار بإستغراب: على فين!
نادية بأمر: اتفضلي وانتي تعرفي...
ذهبت لمار وياسمين معها فهي تعلم بالظبط ما يجب أن تفعله...
اخذتهم نادية إلى حجرة كبيرة مملوءة بالكثير من الأجهزة المتخصصة بالعنايه بالبشرة...

اخذت لمار تتفحص المكان بإنبهار شديد، سحبتها نادية من يدها واخذتها إلى احدي الأجهزة المتخصصه بالعنايه بالبشرة، جلست روان على الكرسي، ثواني وكانت نادية تفعل لها اللازم لبشرتها الجافه من ترطيب وغيره...

وبعد نصف ساعه من إستعمال أجهزة العنايه بالبشره، نظرت لمار إلى بشرتها في المرآة لتنبهر بشدة فكانت نضره ووردية جميله لأول مرة تراها هكذا...

بعد ذلك اجلستها نادية على جهاز آخر في غرفه أخري خاص بالعنايه بالشعر، وفعلت اللازم لها ولشعرها الذي يشبه الإندومي بتموجاته الشديدة...
وبعد قليل من الوقت قامت بفعل ماسك مخصص لشعرها ولفته بمنشفه...
لمار بتساؤل: طب دلوقتي هقعد استني!
نادية بنفي: لا يا فندم، حضرتك هتيجي معانا اوضه المساج...
لمار بإيماء: ماشي يلا...

اخذتها نادية إلى حجرة المساج وقام المتخصصات بتلك الحجرة بفعل اللازم لها من زيوت لترطيب جسدها وعطور وغيرها من الإشياء المفيده...

وبعد ساعتان...
خرجت لمار إلى الردهة الرئيسية للمكان، لينبهر بشدة جميع من في المكان، يا إلهي ما هذا الملاك!
نظر جميع من في المكان من السيدات اللآتي ينتظرن دورهن وحتى العاملات في المكان إليها بإنبهار شديد للغايه ممزوج بحقد شديد للغايه من جمالها الذي يلفت الأنظار وبشدة، بينما ياسمين التي جلست تنتظرها ما لبست أن أطلقت صفيراً...

ياسمين وهي تتجه لها بمرح: ايه دا ايه دا، فين لمار صاحبتي هههههه
ضحكت لمار بشدة وهي تنظر لنفسها في المرآة غير مصدقه ما هي عليه، يا إلهي هل هذه انا! هذا الشعر الناعم الأصفر الذي لم يكن هكذا طيله حياته!
وتلك الخدود والشفاه الوردية بدون ميكب كيف هكذا! وبشرتي التي أصبحت أكثر من رائعه كيف هذا!

نظرت إلى نفسها بإنبهار والي ملابسها الجديدة بإنبهار شديد ايضا فكانت ياسمين اشترت لها بعض الملابس الجديدة في الطريق، نظرت إلى نفسها غير مصدقه ما هي تلك الفتاه الجميله!

ياسمين بإنبهار وهي تتحدث إلى نادية بغير إنتباه: لا بجد تسلم ايديكي، ليكي مكافأه شهر على اللي انتي عملتيه دا...
نادية بشكر: شكرا يا فندم ووصلي سلامي لآدم باشا...
لمار وهي تلتفت لها بإستغراب: مكافأة شهر! ووصلي سلامي لآدم باشا! انا مش فاهمه حاجه...
ياسمين بهدوء وقد أدركت أنه حان الوقت هي الأخري لكي تظهر حقيقتها على الأقل لصديقتها المقربة: تعالي بس نخرج وانا هفهمك على كل حاجه...

لمار بإستغراب: طب والحساب!
ياسمين بضحك: تعالي يا مجنونة وانتي زي القمر كدا، شكلك هتتخطفي مني انهاردة...
لمار بضحك: يلا...
ذهب الإثنان إلى كافيه فخم بجانب البيوتي سنتر، جلست ياسمين ولمار...
لتردف ياسمين بهدوء: بصراحه كدا في حاجه انا كنت مخبياها عليكو الفترة إلى فاتت دي...
لمار بإستغراب: ايه هي!
ياسمين بهدوء: بس إوعديني محدش يعرف...
لمار بإيماء: اوعدك...
ياسمين بهدوء: انا اخت آدم الكيلاني...

لمار بتساؤل: آدم الكيلاني مين، ايه داااعااا اخت مييين! انتي اكيد مش قصدك آدم مدير الشركه!
ياسمين بضحك وهي تلتفت حولها لتجد الجميع ينظر لتلك المجنونة لمار بضحك: هههههههههه اقعدي يخربيتك فضحتيني...
لمار وهي تجلس بصدمة وما زالت غير مصدقة: انتي اكيد قصدك آدم كيلاني تاني!
ياسمين بضحك: لا قصدي اللي في دماغك، هو بعينه صاحب مجموعة الآدم...
لمار بصدمة: احييية يعني صاحبتي كل الوقت دا اخت آدم باشا!

ياسمين بضحك: انتي وعدتيني محدش يعرف...
لمار بمرح: يا اختي اتنيلي، حد يطول يبقي حتى ابن عم ابن خاله آدم باشا، وربنا انا لو مكانك هعلق يافطه مكتوب عليها ابعدو عني يا شوية حثالة انا اخت آدم باشا الكيلاني ياض هههههه
ضحكت ياسمين بشدة على تلك المجنونة القصيرة: هههههههههه اسكتي يخربيتك فصلتيني هههههههه، بس سيبك بقي مني وقوليلي هتعملي ايه تاني!

لمار بخبث: لا من نحيه هعمل فدي كانت الخطوة الأولي بس، انا لسه معملتش حاجه، صمتت لتتابع بشرود، اوعدك يا عمر انك هتشوف ايام سودا...

لا تسيب يدي لا تسيب ما في نصيب غيريك ما في،
طمني عليها يا دكتور، ه، هي كويسه!
الطبيب بغضب: استاذ هيثم انا مقدر أن انت ابن صديقي الدكتور ايمن خليفه الله يرحمه، بس وأقسم بالله لولا كدا كنت بلغت عنك بتهمه الضرب...
هيثم بحزن: مش مهم انا، المهم هي كويسه ولا لأ!
الطبيب بغضب: للاسف، حضرتك ضربتها في دماغها والضربه صعبه...
هيثم بصدمه: ي، يعني ايه.!

الطبيب بغضب: يعني احتمال يجيلها ارتجاج في المخ، بس الآشعه هي اللي هتبين لنا لو عندها ارتجاج أو لا...

قال الطبيب جملته وذهب تاركاً هيثم يقف مصدوماً وكأن العالم قد توقف عن الدوران من حوله، وكأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد...
جلس على المقعد يبكي بشدة وهو يدفن رأسه في يده...
ليردف في نفسه ببكاء: انا اسف يا حببتي، بس انا عمري ما كنت أتخيل أن روان تعمل كدا ابدا فينا، وكمان بمساعدك يا اسراء، انا عمري ما كنت أتخيل انكم تعملو كدا، ليه عملتو كدا ليييه...

يا ويلي، عشقتك لما طال ليلي، بحبك رغم كوني ضرير، مليش غير نفسي تحميني،.

إتجهت ندي إلى الردهة بالمشفي لتقابل صديقتها ميار، ما لبثت أن تراجعت بسرعه وإختباء وهي تري أدهم يأتي من بعيد يتجه إلى ميار...

اختبئت ندي خلف حائط ما قريب منهم لتستمع إليه...
إتجه ادهم إلى ميار التي تقف في ردهه المشفي تبحث عن شخص ما...
ادهم بحمحمة: احم. لو سمحتي...
ميار بإلتفات: نعم!
ادهم بإحراج شديد: حضرتك كويسه!
ميار بإستغراب: كويسه ازاي مش فاهمه!
ادهم بحرج: احم، أصل حضرتك كنتي من يومين مغمي عليكي وجبناكي هنا...
ميار بتذكر: أيوة افتكرت، اه الحمد لله كويسه يا دكتور متشكرة جداا على سؤالك...

أومأ لها ادهم بلطف، ولكن ميار شعرت أنها تعرفه من قبل أو رأته في مكان ما فضلا عن كونه طبيباً هنا، هي متأكدة انها رأته من قبل، ولكن لا تتذكر اين!

ادهم بإيماء: طيب عن ازنك...
ميار بإيماء: اتفضل...
كانت ندي تقف تراقبهم بغضب من عدم تحدثهم بأي شيئ مهم، وعندما رأته يبتعد ما لبثت أن تدخلت حتى تعرفهم ببعضهم...

ندي بمرح وهي تقترب منهم: استنووو، ايه ضا صاحبتي واخويا، عااا اخويا بيشقط صاحبتي...
ميار بضحك وخجل: هههههه بس يا هبله انتي بتقولي ايه...
ندي بمرح وهي تنظر لأدهم الذي كان ينظر لميار بشرود والي ضحكتها التي تشبه ضحكه حبيبته يمني كثيراً...
لتردف ندي بمرح: اهو شوفي بيبصلك ازاي تحسي أنه بعد شوية هيقولك ما تجيبي رقمك اصحيكي تصلي الفجر...

ادهم بغضب: انتي تعرفيها يا ندي!
ندي بإيماء: أيوة يا ابني دي صاحبتشي الأنتشيم، ولا انت عاوزني اقعد في القاهرة ومتعرفش على حد...
ادهم وهو ينظر لها بتوعد تعرف معناه جيداً، لتنظر هي له بإغاظة وضحك...
لتردف ندي بمرح: يوووه عليا وعلى هبلي نسيت اعرفكم ببعض...
ادهم دي ميار صاحبتي وعشرة عمري من ساعتين...
ميار دا ادهم اخويا ضاكطور قلب وبيخطف أعضاء بعد الضهر...

ضحكت ميار بشدة على تلك المجنونة وكذلك ادهم الذي ابتسم لضحكتها وشرد بها مجددا...
لتردف ميار بهدوء: تشرفنا يا دكتور أدهم...
ثواني وأردفت ندي بمرح: يخلاثي على الرقه، عمرك شوفت كدا يا ابني...
ادهم بغضب وهو ينظر لندي: احم معلش انا عندي شغل لازم امشي يا انسه يمن، احم قصدي يا انسه ميار...

تركهم ادهم دون أن يقول كلمه واحدة، بينما ندي نظرت في أثره بغضب وهي تقرر عدم الإستسلام بسهوله وستقربهم من بعضهم باي طريقه...
ثواني وأردفت ميار بخجل: انتي لازم كدا تحرجيه يا زفته، وبعدين انتي كنتي فين كل دا!
ندي بإنتباه: اه لو تعرفي كنت فين يلهوووي يا سي خضر يلهوووي مقولكيش، عارفه الرجل الأخضر!
ميار بضحك: أيوة عارفاه!
ندي بمرح: اهو انا كنت عند اللي اخضر منه...
انفجرت ميار ضاحكة من تلك المجنونة...

ثواني وأردفت ندي بمرح: يلا بينا نخلع من هنا ليفكرونا عيانين وناكل ونشرب جلوكوز بجد مش في الاغنيه بس...
ميار بضحك: يلا بينا يا هبله...
إتجهت ندي وميار إلى خارج المشفي وركب الإثنان سيارة ندي، وإنطلقت ندي توصل ميار إلى بيتهم...

وعلى الناحيه الأخري في منزل ميار مرزوق...
محمد بغضب: يعني ايه يا عمي الكلام دا!
الحاج مرزوق بهدوء: يعني كل شيئ قسمه ونصيب يا ابني، ميار بنتي مش عاوزاك...
محمد بغضب: ازاي مش عاوزاني طب والخطوبه، دا احنا بنحب بعض يا عمي...
مرزوق بغضب: ولد عيييب الكلام دا مش في بيتي، وحتى لو بتحبو بعض محدش غصبها على حاجه، هي مش عاوزاك، اتفضل شبكتك...

محمد بغضب وهو يأخذها منه: ماشي يا عمي، بس انا لسه ليا كلام تاني مع بنتك...
مرزوق بغضب: كلامك يبقي معايا يا محمد، اياااك اشوفك واقف مع ميار أو بتقولها حاجه تزعلها فاااهم...
محمد بخبث: اطمن يا عمي، انا مش هاجي جنبها، صمت ليتابع بخبث وشر، وزي ما حضرتك قولت، كل شيئ قسمه ونصيب...

خرج محمد من منزل ميار وفي داخله يخطط للإنتقام ب شر منها ومن أهلها...

وفي اليوم الذي فقدتك فيه علمت انني، فقدت روحي والي الأبد...
إتجه احمد للمنزل مجدداً وفي داخله عشق وفرحه كبيرة برؤيتها مجددا، وكيف لا وهي من سلبت عقله وحياته وقلبه الذي تحول من قاسي يكره النساء، إلى قلب يعشق ولكن هي وحدها، لم يعشق ولن يعشق إلا هي...

دلف إلى القصر لينادي عليها ولكن لم يجبه أحد...
نظر بإستغراب للمكان، في البدايه ظن أنه مقلب سخيف منهم مجدداً فهي كصغيره اياد لا تختلف عنه...

نادي مجددا عليها وعلى اياد ولكن دون استجابه...
صعد مسرعاً ليبحث عنهم في كل مكان ولكن لم يجد أياً منهم...
احمد بخوف وهو يبحث في كل مكان حتى الحديقه: رحماااه، اياااد...
هنا فقد كل ذرة في كيانه عندما رأي حراس البوابه الخلفيه واقعين أرضاً...
اتجه مسرعاً إليهم ليهزهم حتى يستفيقو، إلى أن إستفاق أحدهم...
احمد بغضب: فين مراااتي وابني فييين...

الحارس بوهن: يا، يا فندم في حد رش مخدر في الجو وبعدها محدش فينا حس بحاجه، زي ما حضرتك شايف...
احمد بغضب وهو يلكمه بشدة: وأقسم بالله لو مراتي أو ابني جرالهم حاجه يا لتكون نهايتكم كلكم، قولي مييين اللي عمل كدا مييين!
الرجل بخوف: والله يا فندم ما حد شافه...
احمد بغضب شديد وعيونه تحولت للسواد: هاتلي اخر رؤية لكاميرات المراقبه كلها، بسررررررعة...

جري الرجل مسرعاً لينفذ ما طلبه منه رئيسه، بينما احمد كان واقفاً يغلي من الغضب في مكانه لا يعرف أين يتجه واين هي حبيبه قلبه وابنه الصغير...

وعلى الناحيه الأخري...
فتحت رحمه عيونها بوهن، وهي تحاول تذكر اي شيئ ولكن دون جدوي، نظرت في المكان الذي يبدو غريباً عليها، ما لبثت حتى انكمشت على نفسها بخوف وهي تتفحص المكان بعيونها ولا تعلم اين هي...
وفي تلك اللحظه دلف رجل غريب إلى الغرفه...
سحب كرسيه وجلس أمامها وهو يتفحصها بنظرات ثاقبه، بينما هي كانت تجلس على الأرض تضم قدمها إليها بخوف...
رحمه بخوف: ا، انا فين وااا. اياد ابني فين!

الرجل بضحك ولم يكن سوي الحقير الذي خطفها: ابنك ايه بس استهدي بالله كدا، على العموم ابنك في ايد امينه، في ايد أمه الحقيقه...
رحمه بصدمه: ايه!
الرجل بضحك خبيث وهو ينظر لجسدها بشهوة: متخافيش عليه يا موزه، بس تعرفي زوق احمد باشا حلو اووي مكنتش اعرف ان مراته حلوة بالشكل دا...
رحمه بغضب: انت حقييير، وأقسم بالله لتندم انت واللي باعتاك، احمد باشا مش هيسكتلكم يا حقييير...

الرجل بضحك وكأنه يستمع إلى نكته ما: ههههههه لا بجد حلوة اوووي، انا عاوز اقولك أن احمد باشا لو لف الكره الأرضية كلها مش هيعرف احنا فين...
رحمه بخوف: هيعرف وهتشوف...
نظر لها الرجل بخبث ومن ثم خرج من الغرفه دون كلام، بينما هي جلست تدعو الله أن يجدها احمد بسرعه قبل أن يفعل لها هذا الحقير اي شيئ...

رحمه في نفسها ببكاء: يا رب يا رب يلاقيني يا رب، وانقذ ابني يا رب ارجوك...

جلست تبكي بشدة وخوف شديد في مكانها...

اتجهت رضوي إلى منزلها بعد عناء يوم طويل، دلفت إلى العمارة التي تسكن بها، ضغطت على المصعد بضعف وهي تتثائب من عناء هذا اليوم...
ثواني وفُتح باب المصعد لتوجه رضوي نظرها ناحيه الداخل، ثواني وصرخت بشدة وخوف شديد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة