قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

بكت بشدة وحسرة، لماذا تفعل بها الدنيا هذا، لماذا ابسط الأشياء في حياتها يخالفها القدر هكذا...

اتجهت هدي إلى غرفتها ببكاء شديد وحسرة فهي لا تعلم اين تعمل وماذا تفعل بهذا الحقير الذي يهددها بالشرط الجزائي، ماذا ستفعل وهي فقيرة!

ثواني وسمعت اصوات جلبه بالخارج...
هدي بإستغراب ليارا التي دلفت للتو إلى غرفتها: في ايه يا بنتي ايه الصوت اللي في الصاله دا!
يارا بخوف ولهفه: الحقي يا هدي معتز الدمنهوري جاي يطلب ايديكي من بابا!
هدي بصراخ: إيييه!
يارا بحزن: والله زي ما بقولك كدا انا شوفته قاعد مع بابا بره و...
قطع كلامها دخول والدتهم...
الام بلهفه وفرح: يلا يا هدي قومي بسرعه البسي طقم حلو كدا عشان تقابلي العريس اللي جاي يتقدملك...

هدي وما زالت في صدمتها: عريس ايه يا ماما انتو بتهزرو صح.!
الام بإستغراب: مالك يا بت بقولك عريس لا ومش اي عريس دا ابن أكابر، قومي يلا...

هدي وقد استفاقت من صدمتها، لتردف بصراخ: عررريييس ايييه لااا الحقييير دا لااا...
يارا بسرعه: إهدي يا هدي ابوس ايديكي...
الام بصدمة: انتي بتزعقي ليه يا بت انتي في ايه!
دلف الأب مسرعاً إلى الغرفه ليردف بأمر وغضب: انتي لسه ملبستيييش، قووومي يلااا البسي بسرعه العريس مستني...
هدي ببكاء: بس انا مش موافقه يا بابا...

الأب بغضب: مش موافقه ليه يا روح امك انتي شوفتيه ولا قعدتي معاه عشان تقولي مش موافقه، انتي عارفه دا ابن مين عشان ترفضيه يا بنتل...
هدي ببكاء: أيوة يا بابا عارفه وعشان كدا مش موافقه ابوس ايديك تطرده من هنا...
الأب بغضب: وأقسم بالله يا هدي لو ما سمعتي الكلام ما هتروحي الجامعه تاني طول عمرك ولا هتشوفي الشارع وانتي عارفه لما بقسم بالله، يلااا قووومييي...

الأم بتهدئه: اهدي يا عماد ابوس ايديك السكر هيعلي عليك واحنا مش معانا فلوس نجري على المستشفيات...
الأب بغضب: ما انتي شايفه عمايل بنتك، جايلها عريس هيعيشها في قصر وهي بترفض النعمه، وش فقر صحيح، يلا يا بت خمس دقايق والاقيكي في الصاله يلااا...
هدي ببكاء وخوف: حاضر حاضر...

خرج الأب والأم، لتنفجر هدي في بكاء مرير على حالها وحظها من الحياه، اكثر شخص تكرهه في حياتها جاء ليتقدم لخطبتها وهي تعلم أن والدها سيوافق على زواجهم حتى لو بالإكراه، يا الهي لما يحدث هذا معي...

يارا بشفقه وحزن: متزعليش يا حببتي، إن شاء الله ليها حل يا هدي بس دلوقتي لازم تسمعي كلام بابا عشان يسيبك تخرجي...
هدي ببكاء. : مش طايقاااه يا يارا مش طايقه اشوفه حاسه اني هخنقه بإيدي لو شوفته...
يارا ببكاء وحزن هي الأخري: ابوس ايديكي يا هدي متعيطيش وان شاء الله نفكر انا وانتي في حل يطفشه بعدين...

هدي ببكاء وغضب: ورحمه فاطمه اللي ماتت بسببك يا ابن الدمنهوري لهوريك النجوم في عز الضهر عشان تبقي تفكر تقرب نحيه بيتنا، صمتت لتتابع بتصميم ورغبه في الإنتقام، انا بقي هعرفك...

قامت هدي بتصميم وغضب لترتدي ملابسها في عجاله وتضع حجابها...
وبالخارج في الصاله...
معتز بخبث: انا سمعت صوت صويت من شوية يا عمي خير في حاجه!
الأب بتوتر: لا يا ابني دي بس البت يارا بتحب تهزر مع هدي شوية...
معتز بإستغراب: هي آنسه هدي ليها اخت!
الأب بإيجاب: أيوة يا ابني انا عندي بنتين يارا وهدي، بس يارا الصغيرة لسه في 3 ثانوي بقي.

معتز بعدم اهتمام: ماشي ربنا معاها، صمت ليتابع بخبث، احم، هي آنسه هدي اتأخرت كدا ليه!
الأب بغضب من ابنته: ثواني هقوم اشوفها...

معتز برفض وخبث: خليها براحتها يا عمي، انا اسف اني جيت من غير مواعيد بس انا قولت ادخل البيت من بابه وعشان كمان انا مستعجل، صمت ليتابع بخبث شديد، وبصراحه اول ما شوفت آنسه هدي في الجامعه أُعجبت بيها جداا عشان كدا جيت علطول، وأول ما يحصل قبول هجيب عيلتي كلها المرة الجايه وآجي أتقدملها رسمي...

الأب بإيماء وترحاب: تنورو يا ابني انت وعيلتك أغنيه عن التعريف طبعاً دا يشرف اي عيله انها تناسب عيله الدمنهوري باشا...
معتز بفخر وخبث: اكيد يا عمي، اكيد...
اهلا بيك يا ابن الدمننهوري...
إلتفت الأب ومعتز إلى صوت هدي التي دلفت إلى الصاله...
الأب بسرعة: تعالي يا هدي اقعدي جنبي...
هدي بإيماء وهي ترمق معتز بغضب، ليبادلها هو نظرات الخبث...
معتز بخبث: طبعا يا انسه هدي حضرتك عرفتي اني جاي عشان اتقدملك...

هدي بإيماء وغضب: أيوة...
الأب بحمحمة: طب انا هجيب الشاي من المطبخ عقبال ما تتعرفو على بعض...
تركهم الأب ودلف إلى المطبخ وهو يظن أنهم سيتعرفون على بعضهم...
هدي بغضب شديد بعد رحيل والدها: خير ايه اللي جابك...
معتز بخبث: زي ما سمعتي يا هدي لا سوري. يا آنسه هدي، انا جاي اتقدملك...
هدي بغضب: انت هتستعبط يا روح امك دا على اساس اني لسه عارفاك امبارح ومعرفش انك قذر وزباله!

معتز بغضب شديد: ما تتلمي يا بت انتي، وأقسم بالله لولا اني في بيتكم انا كنت ضربتك...
هدي بغضب شديد: ومن غير مطرود ولا بمطرود حتى اتفضل اطلع بره انا مش طايقة ابص في وشك وقال ايه جاي يتقدملي...

معتز بخبث: حلو اوووي، بس انا عاوزك تعرفي حاجه...
هدي بإستغراب: ايه!
معتز بخبث: انا لو خرجت من هنا، هرجع ومعايا الشرطه عشان بنت الأستاذ عماد مضت على شرط جزائي ب100 الف جنيه ولسه مدفعتهمش، صمت ليتابع بخبث وهو يري صدمتها، ها تحبي ابوكي يبات في القناطر كام سنه!
هدي بصدمه وغضب: انت حقييير...

معتز بخبث: انتي لسه مشوفتيش حقارتي، ووحياة الكف اللي انتي ضربتيهولي اول مرة شوفتك فيها لهردهولك أضعاف مضاعفة...
هدي بغضب: اعلي ما في خيلك اركبه ووحياه الكف دا برضه انا ما هوافق عليك واللي يحصل يحصل يا معتز...
معتز بغضب: يعني دا آخر كلام عندك!
قطع كلامهم دخول والد هدي...
إحم إحم، الشاي يا معتز يا ابني...
إلتفت معتز إليه ليردف بخبث: معلش يا عمي مش هعرف اشربه أصل انا مستعجل لازم امشي دلوقتي...

الأب بإيماء: ماشي يا ابني واحنا هنفكر ونرد عليك الإسبوع اللي جاي عقبال ما هدي تعمل إستخارة كمان...
معتز بخبث وهو ينظر لها: يا ريت تفكرو كويس يا عمي، وانا هستني لآخر الإسبوع عشان اعرف الرد اللي انا مستنيه...

نظر لها بخبث وهو يوصل لها رساله بحديثه، لتنظر هي له بغضب شديد وتوعد كبير...

بيني وبينك حدود وبلاد وبحور وسفر، بيني وبينك شقوق وغياب وسكون وقدر،.

بكت بشدة وللمرة التي لا تعلم عددها تبكي على شخص فقدت ثقتها به، ومنه فقدت ثقتها بكل الرجال، أصبح في نظرها الآن جميعهم متشابهون، بكت بشدة وهي تتذكر كيف كان يريد أن توافق عليه لكي يتزوجها ويخبرها كم يعشقها وعند اول منحدر لها ألقاها هو فيه بشدة رغم أنها ضحيه ومظلومه، بكت بشدة وهي تلعن حظها الذي أوقعها بعائله راسل نيروز التي لا ترحم...

لمار في نفسها ببكاء: انا لازم ابقي قويه، لازم اثبتله إني بريئه، لازم اندمه على كل قلم ضربهولي لازم انتقم لكرامتي منه ومن اخوه...

قامت لمار من على سريرها وغسلت وجهها وهي تنوي البدء من جديد، تنوي أن تكون أقوي من هذا، تنوي تربيه هذان الأخوان من جديد...

وعلى الناحيه الأخري...
دلف عمار إلى قصره بوجهه مكفهر غاضب بشدة من تلك التي ظنها مختلفه والتي ظن أنه يعشقها ولكنها خائنه كاذبة، تحول عشقه لها إلى كره ومقط، أصبح يكرهها بشدة وينوي الإنتقام لقلبه منها ينوي تأديبها من جديد لانها كما ظن ورأي، خائنه كاذبه...

دلف عمار إلى غرفته بغضب، ثواني ودلف عمر هو الآخر إلى غرفته...
ليردف بخبث: ها عرفت بنفسك إنها واحدة و وكدابه...
عمار بإيماء وقلب مكسور: أيوة عرفت...
عمر بخبث: عشان تعرف اني كنت بحذرك منها لأنها واحدة متساهلش كل اللي بتعمله عشانها...
عمار بإيماء وغضب: كان معاك حق يا عمر، اللي زي دي آخرها كلب من كلاب الشارع، بس ورحمه ابويا لهربيها...
عمر بإستغراب: انت لسه مسبتهاش!

عمار بخبث ونفي. : مش قبل ما انتقم لنفسي ولقلبي منها...
عمر بخوف حقيقي عليها: انت ناوي على إيه يا عمار!
عمار بغضب شديد: ناوي على كل شر يا عمر، ناوي على كل شر...

حبيتك يوم ما إتلاقينا، لما حكينا أول كلام
خرج آدم من الغرفه غاضباً تاركاً روان تبكي بقهر على حالها وحظها الذي اوقعها مع من لا يرحم، خرج وهو يتوعد لها بالكثير فقد ظن أنها استغلته واستغلت حبه وهربت...

آدم في نفسه بغضب: غبي، انا غبي عشان وثقت فيها وحبتها ونسيت انها مجرد وسيله للإنتقام من ابن السيوفي، نظر أمامه بغضب ليردف بتوعد، اكيد هي لسه بتحب ابن السيوفي، بس ورحمه ابويا يا روان لهتكون نهايتك ونهايته على ايدي، انا بقي هعرفك وهعرفه مين هو آدم النمر...

أخرج هاتفه وضغط بعض الأزرار ليردف بأمر: إسلام السيوفي ميغبش عن عينيك دقيقه، راقبلي كل تحركاته وخليك جاهز عشان وقت ما اقولك إنهيلي عليه، تنفذ وتبقي جثته عندي، فاااهم...

اغلق الخط في وجهه بغضب وتوعد شديد لكلاهما، لمن ظن أنه يحبها وهربت منه وخانته، ولمن ظن أن انتقامه انتهي منه وهو بالكاد بدأ، فالكثير والكثير مما يخبئه القدر لا احد يتوقعه، ( غيرت الجمله اهو ).

أما بالأعلي في غرفة تلك المسكينه، كانت تبكي بشدة على حالها وحظها العاثر دائماً، بدايه من خطبتها من اسلام السيوفي وحتى وقوعها في يد من لا يرحم، لا تعلم روان اي ذنب ارتكبت حتى تعاقب عليه بتلك الطريقه، بكت بشدة وهي تشتاق لعائلتها البسيطه وحياتها البسيطه مع والدتها واخوها وابنه خالتها، بكت بشدة وهي تتذكر كل لحظاتها السعيدة معهم قبل يوم خطبتها، قبل اليوم المشئوم الذي تغيريت فيه كل حياتها وتغير فيه واقعها إلى الأبد، فحتي لو تركها آدم، مين سيصدقها ويأتي ليخطبها أو يتزوجها بعده!

من سيضع نفسه في تحدي مع النمر الذي لا يرحم ويأتي بسهوله ليتقدم لها فجميع الأخبار والعالم علم أن آدم الكيلاني متزوج من إمرأه مجهوله والجميع يريد ان يعلم من هي، فماذا لو علمو بهوية تلك المرأة وانها روان، بالتأكيد سيبتعد عنها الجميع من الخوف من آدم الكيلاني...

بكت روان بشدة وهي لا تعلم أي جنايةً ارتكبت لتقع في يده، ولكنها تعلم انها وللأسف تعشقه، رغم كل ما ارتكبه معها ورغم كل شيئ تعشقه دوناً عن بقيه البشر ودوناً عن اسلام السيوفي أو أي شخص هي تعشقه فقط، هو أول من دق قلبها لأجله وأول شخص أحبته في الحياه، جرحها وذلها ولكن قلبها مازال ينبض بإسمه، ينبض بإسم جحيمها وساجنها ومعذبها...

روان في نفسها بغضب: لا يا روان فوقي، انتي عمرك ما حبتيه ولا هتحبيه فوقي دا ضربك وهانك وعذبك، انا عمري ما كنت ولا هكون بحبه ابداً، وفي أقرب وقت لازم ابعد عنه حتى لو ههرب منه تاني وتالت ورابع، لازم ابعد عنه، أيوة لازم...

قامت روان من على سريرها بغضب وتصميم واتجهت لتغسل وجهها وتغير ملابسها...

فتحت الدولاب لتشهق بشدة، فجميع الملابس عبارة عن مايوه وما يشبهه لا يوجد أي ملابس محتشمه أو طويله أو حتى بناطيل، بالتأكيد لأن تلك الجزيرة مناخها حار جداا وعلى البحر مباشرة، هي لا تعلم أي جزيرة تلك وأين تقع ولكنها جميله للغايه فقد رأت روان في الهليكوبتر قبل أن يغمي عليها شكل البحر والأشجار المحيطة بالرمال وبكل أنحاء الجزيرة كانت رائعه للغايه بل أكثر من رائعه...

زفرت في ضيق لتردف بغضب: انا نفسي افهم السافل دا كان بيجيب نسوان هنا ولا ايه الا ما في بنطلون حتى ايه القرف دا، اوووف...

زفرت روان في ضيق وأخذت تبحث عن أي شيئ محترم أو محتشم ترتديه ولكنها لم تجد إلا بلوزة أو شبه بلوزة مفتوحه الصدر قليلاً وأيضاً من على البطن...

زفرت روان في ضيق لتردف بغضب: لا بجد انا متشكرة اوووي للمحترمه اللي كانت هنا انها سابتلي البلوزة دي، مش عارفه انا حتى لما كنت في الشقه القديمه قبل ما يوديني القصر بتاع عيلته كانت كل الهدوم كدا مين دي اللي كانت بتلبس القرف دا يا سي آدم!

زفرت في ضيق وغيرة لتردف بغضب في نفسها: انتي مهزئه يا بت يا روان بقي يضربك ويجلدك وبتغيري عليه يبنتلمتخلفه، انا عندي حول في مشاعري والله، انا هعلق يافطه واكتب عليها بالله عليك كيف عرفت اني مهزأه...

مجنونة والله هههههههه...
التفتت روان بخضه للخلف لتشهق بخوف...
روان بخضه: آ، آدم!
آدم بغرور: أيوة آدم مالك انبهرتي كدا!
روان بغضب: منبهرتش ولا حاجه بس. بس انت المفروض تخبط قبل ما تدخل...
آدم بغرور وغضب. : والله دا قصري وجزيرتي ادخل أخرج براحتي...

روان بغضب هي الأخري: ووالله انا من حقي برضه اقولك مشيني من هنا عشان انا ميشرفنيش ابقي في قصرك ولا جزيرتك وإشبع بيهم بقي ادخل أخرج براحتك بس مشيني انا من هنا...

نظر لها آدم بتحدي وغضب، ثواني واتجه إليها بغضب، لتتراجع هي للخلف بخوف شديد...

روان بسرعه وخوف. : آدم ابوس ايديك ابعد عني...
آدم بغضب وهو يقترب منها، ليمسكها من يدها بغضب شديد: من انهاردة يا روان القواعد دي هتحفظيها زي اسمك عشان لو نسيتي قاعدة فيهم انا مش بس هجلدك لا. انا هقتلك وهدفنك هنا...
اول حاجه، من انهاردة مش هتتنفسي من غير إذني فاااهمه الكلام أو حتى النفس من غير إذني ممنوووع...

روان بصدمه وخوف: انت بتقول ايه!
آدم بصوت عالي غاضب: من انهاردة يا روااان كل حركة هتعمليها محسوبة وهتتعاقبي عليها عقاب شديد فاااهمه، من انهاردة كل حاجه بإذني وبأمر مني انا بس فاااهمه، اقترب منها ليردف بغضب، من انهاردة لو فكرتي تعانديني وتتحديني تاني هدفنك مكانك، كل دا اتغير من انهاردة سااامعه...
روان بخوف شديد: آ، آدم، انت ليه...

آدم بغضب وعيونه بدأت تسود بشدة كما الجحيم: انتي لسه متعرفيش انا ليه اسمي النمر يا روان وانا بقي هعرفك...
روان بإيماء وخوف: ح، حاضر، حاضر...
اتجهت روان بسرعه إلى الحمام وقلبها يكاد يقف من الخوف، لأول مرة تخاف منه هكذا، لأول مرة تراه هكذا، هل السبب هروبها ام شيئ آخر...

بمجرد دخولها الحمام، أخرج آدم هاتفه في غضب ليضغط على احدي الأرقام بغضب وهو يتوعد بالكثير...

الو، مش عاوز اشوف اي زفت في القصر الساعتين دول اختفو خااالص والحراس في الجزيرة وحوالين القصر يمشو دلوقتي مش عاوز أخرج الاقي اي زفت فيهم، اي زفت هيخرج هقتلكم كلكم، فاهمييين...

اغلق آدم الخط في وجهه وجلس يتنظرها وهو يتوعد بالكثير...
بعد خمس دقائق، خرجت روان من الحمام بخجل شديد وهي تضع يدها على بطنها لتخبئ بطنها من تلك البلوزة الخضراء اللعينه المفتوحه من كل مكان...

روان بخجل شديد: ملقتش بنطلون البسه لبست البنطلون اللي كنت لابساه تحت الفستان اللي جيت بيه، صمتت لتتابع بغضب وقد نسيت قواعده، علفكرة انت سافل والستات اللي كنت بتجبهم هنا سافلين زيك عشان مفيش اي بلوزة أو أي حاجه محترمه في الدولاب...

أما آدم، لم يركز في أي كلمه قالتها تلك المجنونة المعتوهه، نظر لها بصدمه شديدة وإنبهار شديد لتلك الملابس التي أظهرت منحنيات جسدها بشكل خرافي وكأنها منحوته من أجلها فقط، اه يا روان ماذا تفعلين بي، إشتقت لكي رغم كل شيئ، إشتقت لشفتيكي وشعرك وكل شيئ بكِ مجنونتي...

دون شعور منه إقترب منها ليقف أمامها بضخامته وطول قامته وعضلاته، نظر لها بإشتياق شديد وكأنها غابت عنه لسنوات، إشتاق لكل إنش بها، رغم أنه في قمه غضبه منها إلا أنها دائما وأبداً ستظل نقطه ضعفه وقوته، سيظل قلبه يخفق من أجلها...

نظرت له روان بإستغراب شديد وخوف اكبر من أن يضربها مجدداً، بينما آدم نظر لها وعيونه تنطق ألف كلمه، لماذا هربتي مني وانا كنت على وشك أن أعترف لكي بعشقي، لماذا ابتعدتي عني وانا اريدك وبشدة، لماذا يا روان لماذا...

ولكن دون شعور منه إقترب منها وعانقها بشدة، لتشهق روان بصدمة شديدة...
آدم بصوت متقطع وهو يعتصرها في أحضانه: اوعي تبعدي عني تاني ارجوكي...
روان بصدمه: آ، آدم!
آدم ببكاء: ليه بعدتي عني يا روان ليييه، انا كنت خلاص، كنت، خلاص هقولك...
روان بصدمه ولم تبادله العناق: كنت هتقول ايه!
ابتعد آدم عنها بسرعه وهو يجفف دموعه، ليردف بأمر: احم، يلا...
روان بسرعه: استني يا آدم...
آدم بإستغراب: ايه!

روان بدموع: انا عاوزة اعرف كنت هتقول ايه! ارجوك استغني عن غرورك المرادي وقولي كنت هتقولي ايه لو مكنتش هربت!

آدم بكبرياء وغرور: كنت هقولك انك أقذر واحدة عرفتها في حياتي، اقترب منها ليردف بغضب، كنت هقولك انك مجرد وسيله للإنتقام وهرميكي زي الكلبه بعد لما اخلص انتقامي، كنت هقولك اني بكرهك واني هندمك كويس اووي على كل دقيقة وقفتي فيها في وش النمر، صمت ليتابع بغرور رغم انفطار قلبه، ها كنتي عاوزة تعرفي ايه تاني...

بينما روان الكلمه الوحيدة التي تصفها هي الصدمه والإنكسار، ألهذة الدرجه انا لا شيئ بالنسبه لك يا آدم، هل غرورك وكبريائك وصل بك لتلك الدرجه حتى تكسرني وتكسر قلبي بكلامك وأفعالك...

نظرت له روان بصدمة ثواني وإنفجرت في بكاء مرير، لأول مرة تبكي أمام أحد، لأول مرة يراها آدم تبكي، ولكن رغم أن قلبه يؤلمه بشدة الا ان كبريائه وغروره فازو تلك المرة ايضاً، لم يواسيها في بكائها حتي...

نظر لها بغرور ليردف بأمر: كفايه دموع التماسيح دي وقومي يلا...
روان ببكاء وإنكسار: حرااام عليييك انااا عملتلك ايييه عشان تعمل فيااا كدااا حرااام بجد حرااام...
آدم بشفقة وحزن: روان انتي كويسه!
روان ببكاء شديد وهي تنظر في عيونه بتحدي: ابعد عني لو سمحت سيبني في حالي وطلقني واطلع من حياتي بقي...
آدم بغضب وعيون سوداء: ليه ها، عاوزة ترجعي لإبن السيوفي تاني صح، عاااوززززه ترجعيييله انطقييي...

روان بخوف شديد وهي تتراجع للوراء: انت مش طبيعي يا آدم والله مش طبيعي، انا مش...

سحبها آدم إليه لترتطم بصدره العريض، ليردف بغضب وهو ينظر في عيونها بغضب ويضغط على كتفيها: انا هدفنك مكانك حتى قبل ما تفكري فيه، مجرد التفكير في حد غيري يا روان صدقيني هدفنك مكانك...
روان بخوف وتألم: لو سمحت ابعد، انت بتوجعني...

نظر لها آدم بغضب شديد، ثواني ما سحبها إليه في قبله عنيفة كسرت ودفنت بقيه كلامهما معاً، قبلها آدم بعنف وهو يعاقبها على كل ما حدث من هروبها وابتعادها عنه، لحتي مجرد التفكير في ابن السيوفي، حاولت روان الأبتعاد عنه ولكنه سحبها إلى أحضانه وهو ما زال يقبلها بشدة وإشياق، لتذوب هي الأخري بين طيات قبلته رغماً عنها اشتاقت له، كسرها وأهانها ولكن قلب كلاً منهما يتمرد على الآخر، تاه آدم في قبلته معها ليجذبها إليه بإشتياق شديد وهو ما زال يقبلها، رفعها إليه لتكون بمستواه وهو ينهل من عسل شفتيها، ثواني ونزل بقبلته إلى رقبتها وهو يدفن وجهه بين طيات رقبتها، لتشهق روان بخجل شديد وقد استفاقت من غيبوبتها في بحر شفتيه...

روان بشهقة: ا، آدم لو سمحت ابعد...
آدم بتوهان: لا مستحيل ابعد، انا بحبك مستحيل ابعد عنك...
روان وهي تعلم أنه شبه منوم مغناطيساً، لتضربه بقدميها على ركبته، ليتركها آدم لتسقط على ظهرها...

روان بتألم: لتاني مرة اقع من الدور التاني، متشيلنيش تاني يا عم انت...
آدم وقد استفاق هو الآخر من غيبوبة المشاعر تلك ليردف بغضب: اتفضلي قومي يلا عشان هنمشي من هنا...
روان بفرحة: هنمشي من الجزيرة بجد.!
آدم بخبث ونفي: لا هنمشي برة القصر، يلااا
سحبها آدم خلفه خارج الغرفه، وهي تنظر لهذا الذي لديه انفصام في الشخصية بإستغراب شديد...

روان في نفسها بإستغراب: انا متجوزة واحد هربان من مستشفي ابو الريش...
آدم بغضب وهو يسحبها خلفه: سمعتك علفكرة...
روان بشهقة: استني يا عم انت انا ملبستش هدومي دا انت لو بوليس الآداب هتستني لما البس ملايه حتي...
آدم بضحك لم يستطع إخفائه: هههههههه وانتي مجنونة دا على اساس انا هسمحلك حتى تفكري تهوبي برة الأوضه كدا في اي مكان، الجزيرة بتاعتي يا هبله ومحدش عليها غيري انا وانتي...

روان بشهقة: احييية انت خطفتني فين يا آدم!
آدم وهو يخرج من القصر وهو يسحبها خلفه: خطفتك للجنه بتاعتي يا روان، تعالي ورايا وانتي ساكته مش عاوز اسمع صوتك لحد ما نوصل فاااهمه...
روان بخوف: حاضر، حاضر...

انت ليه دموعي يا حبيبي تهون عليك،
كانت تجلس في القصر وحيدة تشعر بالملل...
اسراء بغضب: اوووف ايه الملل دا بجد يعني مفيش حتى تلفزيون يسليني...
الممرضه بضحك: انا ممكن اسليكي يا ملاك هانم واحكيلك اي حاجه انتي عاوزاها...
اسراء بضحك: بجد، طب انتي عندك كام سنه يا لُبني!
لبني بضحك: انا لسه في رابعه تمريض، عندي 21 سنه...
اسراء بضحك: ما انا عارفه عشان شكلك صغير بصراحه، طب قوليلي بقي انتي متجوزة!

لبني بإيماء: أيوة وعندي كرم وكريم...
اسراء بضحك: ما شاء الله ربنا يخليهملك...
لبني بحزن: يا رب ويرحم ابوهم يا رب...
اسراء بشهقة: هو باباهم ميت.!
لبني بإيماء وحزن: أيوة مات على الحدود مع الشهداء أصله كان ظابط في الجيش، ربنا يرحمه يا رب...
اسراء بحزن: امين يا رب، ربنا يصبركم يا حببتي...
لبني وهي تمسح دموعها: امين يا رب يا رب، معلش يا ملاك هانم هقوم انادي على سعاد عشان تيجي تظبطلك الكانيولا...

اسراء بإيماء وتفهم: ماشي اتفضلي...
خرجت لبني وهي تبكي بتذكر لحبيب قلبها المتوفي، بينما اسراء في الداخل رغم حزنها على لبني إلا أنها وجدت نفسها تتذكر وليد بكل تفاصيله عندما حملها في الصباح بعدما وقعت على الأرض، تذكرته وتذكرت اسمها الذي أطلقه عليها...
لتردف بمرح: عصبي اوووي بس زي القمر يخربيته...

وعلى الناحيه الأخري في شركات وليد العمري...
وليد بأمر: جبتلي كل المعلومات عنها!
الشخص بإيماء وهو يضع ملف امامه: اتفضل يا وليد باشا...
فتح وليد الملف أمامه ليردف بإبتسامة: اسمك إسراء مممم مش وحش برضه...

يلا يا دودو بسرعه حط البالونه دي هناك كدا بابا جاي دلوقتي...
اياد بإيماء: حاضر يا ماما...
ثواني ورن هاتف المنزل لتجيب رحمه بلهفة وعشق وهي تظن أنه احمد...
رحمه بحب: الو...
الو أيوة يا فندم صاحب الرقم دا عمل حادثه وهو في مستشفي، الو، الو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة