قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع عشر

فتح عيونه بوهن ليجد نفسه في المشفي، قام من مكانه بسرعه وهو يحاول تذكر اخر شيئ، ليتذكر اسراء وكيف كان يريد أن يضربها لأنها أخبرته أنها تحب غيره ومن ثم دلوف طاقم التمريض لإعطائه حقنة مهدئة، بقلم ايه يونس.

نظر في المكان بضعف ليجد والدته تجلس بجانبه بحزن...
هيثم بضعف: ماما، اسراء فين!
الام بغضب ونظرات حارقة: ضيعتها يا هيثم، اسراء ضاعت من ايديك خلاص...
هيثم بعدم فهم: انا مش فاهم حاجه، فين اسراااء!

الام بغضب: الدكتور قال انها خرجت من المستشفي امبارح ومرجعتش تاني، واتصلت انهاردة بأهلها في الشرقيه وقالولي مجتش، كل اللي اقدر اقولهولك يا ابني انك بغبائك ضيعت اتنين مش واحدة بس، ضيعت اختك البريئة اللي ملهاش ذنب غير أنها اتخطفت ظلم، وضيعت اسراء من ايديك ومحدش عارف مكانها...

صدمة، سكوت، وكأن احدهم صفعه بشدة الان، غيامة سوداء إلتفت حول عينه ليقع مغشياً عليه وعقله لا يستوعب ما قالته والدته...
شهقت والدته بصدمة شديدة وجرت إليه مسرعةً وهي تصرخ على الممرضين والأطباء...
دلف أحدهم وقام بإفاقةً هيثم، ليستفيق بعد قليل من الوقت وهو يبكي بشدة...
هيثم ببكاء: قصدك ايه يا ماما، اسراء هربت، اسراااء لااا متسيبينيييش...

الام بشفقة: إن شاء الله هترجع يا ابني، لتتابع بحزم، بس انت اللي ضيعتها من ايديك وتستاهل كل اللي يجرالك...
هيثم ببكاء: يا ريت يا امي استاهل اللي يحصلي، بس يحصلي انا مش هي، انا استحمل اي حاجه إلا أنها تضيع مني يا ماما...

قال جملته وانفجر في بكاء مرير تائه لا يعرف كيف يتصرف واين يبحث عنها، هنا شعر هيثم بالفعل أنه فقد روحه وكيانه، شعر بالندم والأسف ولعن نفسه كثيراً...

الام بشفقة وحزن على ابنائها: قوم يا ابني، لو عاوز ترجع اسراء يبقي متقعدش كدا قوم دور عليها...
هيثم بإنتباه من دموعه: ماما، ك. كاميرات المراقبة اللي على المستشفي ممكن تجبلي اخر ظهور ليها صح!
الام بإنتباه هي الأخري: أيوة فعلاً...
قام الإثنان وإتجها إلى إدارة المستشفي، وبالفعل تم أخذ الإذن لهم لرؤيه اخر ظهور لكاميرات المراقبه...

وقف هيثم أمام الشاشة وقلبه يخفق بشدة، ثواني وشاهد الإثنان خروج اسراء مسرعة من المشفي وهي تجري حتى تخطت رؤية كاميرات المراقبه...

وقف هيثم غاضباً بشدة منها ومن نفسه، هو بغبائه اوصلها للهرب، لعن نفسه كثيراً ونزلت دموعه بصمت مجدداً وهو لا يعلم أين هي، أين هي محبوبته وعشقه الوحيد الذي جرحه بشدة، أين انتي يا إسراء روحي ونفسي!

وعلى الناحيه الأخري في قصر وليد العِمَري...
فتحت تلك الجميله عيونها بوهن لتظهر زرقاواتيها...
اعتدلت على الفراش مسرعةً وهي تمسك رأسها من الألم الذي حل بها...
إنتبهت على صوت الممرضةً وهي تردف بسرعة: لو سمحت يا هانم مينفعش تتحركي كدا غلط عليكي...
نظرت اسراء لها بوهن لتردف بإستغراب: انا فين و. وانتي مين!
الممرضة بإنتباه: ممكن تقوليلي اسمك ايه، انتي فاكرة اسمك صح!

اسراء بتوهان وهي تمسك رأسها من الألم: اااه، مش عارفه مش فاكرة اي حاجه، انا مين و، و، اااه دماغي...

الممرضة بأمر: روحي يا ثناء بسرعه اتصلي بالدكتور يجي...
تحركت الممرضه الأخري مسرعة لتستعدي الطبيب، خرجت من الغرفه لتصطدم بوليد الذي كان على وشك أن يدلف...
لتردف الممرضة بإحراج: انا اسفه يا وليد باشا، بس سعاد هانم قالتلي اكلم الدكتور عشان يجي بسرعه...
وليد بإنتباه: دكتور.! هي المريضه فاقت!
ثناء بإيماء: أيوة يا وليد باشا...
وليد بأمر وغرور. : طب اتفضلي روحي شوفي شغلك...

جرت الممرضة مسرعة بخوف منه فنظراته تلك كفيله بإحراق اي شخص...

وعلى الناحيه الأخري، دق وليد الباب ودلف مسرعاً، ثواني وتجمد في مكانه من الصدمة والإنبهار، لم يري في حياته مثل تلك الحورية التي تقبع على سريره، ذلك الشعر الأسود المموج الطويل للغايه والذي كان يغطيها بالكامل (عقبالي كدا ) وتلك البشرة البيضاء كالحليب والشفاة الممتلئة والوردية في نفس الوقت ( فيلر اسراء ضاربة فيلر ) وتلك الوجنتان الورديان والعيون السماوية الأكثر من رائعه الوصف...

تأملها لوهله، ثواني وتذكر انها محجبه عندما رآها في ذلك اليوم ليبعد بصره عنها، ولكن قلبه لم يتوقف عن الدق بعد رؤيتها، بقلم آية يونس.

اسراء وهي توجه نظرها له بضعف: انت مين!
وليد بصدمة: انتي، انتي مش فاكراني!
اسراء وهي تحاول التذكر ولكن دون جدوي ولم تتذكر اي شيئ لتمسك رأسها بألم شديد...
رآها وليد في تلك الحاله ليجري إليها مسرعاً، وقف أمام السرير ليردف بلهفة: انتي كويسه!
اسراء ببكاء وضعف: انا ليه مش فاكرة حاجه، ليه مش فاكرة اي حاجه ولا حتى اسمي، انا هتجنن، اااه دماااغي...

وليد بأمر صارم للممرضه: روحي بسرعه استعجلي الزفت الدكتور...
الممرضه بإيماء وخوف شديد: ح. حاضر يا وليد باشا...
جرت الممرضة مسرعةً للخارج لتسدعي الطبيب...
بمجرد خروجها نظرت اسراء ل وليد بتدقيق، لتردف بتشويش شديد: انا حاسه اني شوفتك قبل كدا، مش، مش عارفه بس انا مش فاكرة اي حاجه ورغم كل دا شكلك مألوف بالنسبالي، ممكن لو سمحت تقولي انا ليه مش فاكرة اي حاجه و، انت مين، وانا مين!

وليد وهو يدقق النظر بها وبعيونها التي خطفته منذ الوهله الأولي بجمالها...
ليردف بهدوء: انتي مش فاكرة اسمك!
اسراء بتشويش: لا مش فاكرة اي حاجه ولا حتى اسمي...
وليد بنفس الهدوء وهو ينظر لها بعمق: ملاك، اسمك ملاك...
اسراء بتشويش وإستغراب: ملاك، دا اسمي!
وليد بإيماء وإبتسامة جذابة للغاية: أيوة دا اسمك يا ملاكي، احم قصدي يا ملاك...
اسراء بإيماء: مممم طب وانت مين!
وليد بهدوء: انا و.

قطع كلامه دخول الطبيب في تلك اللحظه...
ليردف بأسف وخوف: أنا آسف جداً جداً يا وليد باشا...
وليد بنظرة مخيفة: لو اتكررت تاني اعتبر نفسك مطرود...
الطبيب بخوف: ح. حاضر، وانا اسف جدا...
نظرت له اسراء بإستغراب ولم تفهم شيئاً، بينما الطبيب اتجه إليها ليردف بجدية: حضرتك فاكرة اي حاجه!
اسراء بتشويش ونفي: لا مش فاكرة...
قام الطبيب بفحصها، ليردف بعد قليل: احم، اتفضل يا وليد باشا انا كدا خلصت...

خرج الإثنان خارج الغرفة ليردف الطبيب بتوتر: لازم تيجي المستشفي بكرة اعملها اشعه على دماغها عشان نعرف فقدان الذاكرة دا مؤقت ولا دائم يا وليد باشا...
وليد بإستغراب: طب لو دائم هتفضل ناسيه هي مين كدا علطول!
الطبيب بإيماء: للأسف يا وليد باشا الخبطة اللي اتعرضتلها كانت صعبه دا غير أنها تقريباً حسب توقعاتي حد خبطها قبل كدا أو ضربها في دماغها يعني الحمد لله أن محصلهاش ارتجاج في المخ...

وليد بغضب لمجرد ذكر أن شخصاً ما تعرض بالضرب لملاك (اسراء): اتضربت!
الطبيب بخوف: ا. انا بس بتوقع لأن دا مستحيل تبقي خبطه...
وليد بإيماء وهو يحاول التحكم بأعصابة: طب امشي انت، يلا...
جري الطبيب مسرعاً خارج القصر وهو يلهث من الخوف وكأنه يهرب من أسد...
بينما وليد، بقي في مكانه واقفاً يفكر فيمن يمكن أن يضرب أو يؤذي تلك الجميلة التي تشبه الملاك!
من قد تأتي له الجرأة ليضرب أو يؤذي بريئة مثلها!

عند تلك اللحظه توقف عقله، ليردف في نفسه بغضب: كلهم بيبقو كدا في الأول راسمين دور الملايكه، اوعي تنسي دارين والنمر واللي عملوه فيك يا وليد...
أُظلمت عيونه بشدة وهو يتذكر تلك الأفعي مجدداً...
Flash back...
تفاجئ وليد بها للمرة الثانيه تدلف إلى مكتب آدم بوجهه غاضب، ولكنها لم تجده لتخرج غاضبة وهي تحمل بعض الأوراق...

اتجه إليها وليد ليردف بإبتسامه جذابة: انتي عاوزة آدم في ايه!
دارين وهي ترمقه بإشمئزاز: وانت تطلع مين!
وليد بجدية وغرور: انا ابن عمه والمدير التنفيذي للشركة...
ابتسمت بخبث شديد وهي تفكر بشيئ ما...
لتردف ودموع التماسيح تنزل على وجهها: اهئ اهئ، انا كنت جايه اقدمله استقالتي عشان الموقف اللي حصل امبارح انت كنت قاعد صح! واكيد شوفت أن انا مش غلطانه!

وليد برفق وبعض الخوف عليها: احم احم، اظن مش من الصح تقدمي استقالتك دلوقتي...
دارين بخبث ودموع: ليه!
وليد بجدية: عشان انتي متعرفيش النمر، ابعدي احسن عنه وابعتيلي استقالتك على مكتبي انا همضيها...

قال جملته ورحل، بينما هي ابتسمت بخبث شديد وهي تنوي اللعب على وليد هو الآخر...

لتردف في نفسها بخبث كالأفعي: وماله انت او ابن عمك، المهم اطلع من الفقر اللي انا فيه دا...

اتجهت دارين إلى وليد بعد نصف ساعه وعلى وجهها دموع التماسيح، فتحت مكتبه لتتفاجئ ب آدم يقف بشموخه المعتاد ينظر لها بإبتسامه خبيثه...

آدم بخبث وهدوء قاتل: اهلا بالموظفة الجديدة...
دارين ببعض الخوف فهي تشعر أن آدم شخص لا يستهان به: احم، هو وليد باشا فين!
آدم وهو يقوم من مكانه بغضب شديد ويتجه إليها، لتبتعد هي عنه بسرعة وخوف، أقترب منها حتى صار أمامها، ثواني ونزلت صفعة كبيرة من يده على وجهها...

آدم بغضب شديد وهو يشد شعرها لتصرخ هي بصدمة وتفاجئ: انتي مفكرة ان بالحركات الو الرخيصه دي ممكن توقعيني انا أو وليد ابن عمي، فوووقي يا انا آدم النمر فاهمه يعني ايه!
دارين بصراخ: اااه انا عملت ايه بس يا آدم باشا، اااه بالله عليك سيبني انا اصلا كنت جايه اقدم استقالتي معملتش حاجه...
آدم وهو يتركها بغضب لتصطدم رأسها بالحائط: وانتي مطرودة اتفضلي يلا برة الشركه وملمحش وشك المقرف دا في اي مكان فاااهمه يا...

دارين بإيماء وخوف شديد: حاضر حاضر...
اتجهت دارين لخارج الشركه مسرعةً وهي لا تفهم لما فعل هذا وكيف فشلت خطتها ولكن ما لا تعلمه أن آدم النمر لم يلقب بهذا اللقب من فراغ فهو الآدم الذي يعلم جيداً شخصية من أمامه بنظرة واحدة...

وبعد خروجها...
زفر آدم بغضب شديد وهو ينوي تأديبها فقد اكتشف خطتها من اول يوم بالإيقاع به أو بإبن عمه، ولكن ما لم يعلمه الآدم أن تلك الحيه لن تتوقف عن بث سمها...

Back...
زفر وليد بغضب شديد وهو يتذكر كيف ضعف أمامها في ذلك اليوم وكيف طلب يدها وخطبها، كم كان مغفلاً أمام من ظن أنها بريئة...

ليردف في نفسه بغضب: كلهم واحد...
قال جملته ودلف إلى غرفه اسراء دون إستئذان ليراها جالسه مكانها كما تركها وهي تحاول تذكر اي شيئ ولكن دون جدوي...

اسراء بلهفة عند رؤيته: ها الدكتور قالك ايه!
وليد وهو يجلس أمامها ويشرد بها وهو يحاول أن يستشف أي شيئ من برائتها تلك أهي زائفه ام حقيقة، ليردف بهدوء: احم، هنروح بكرة نعمل آشعه عشان نتأكد إذا كان فقدان الذاكرة اللي عندك مؤقت ولا دائم...
اسراء بصدمة: يعني انا ممكن مفتكرش اي حاجه خالص! طب، طب ازاي وإيه اللي حصل ليا خلاني مفتكرش كدا، وانت مين ممكن اعرف كل حاجه لو سمحت!

وليد بهدوء وهو ينظر لها بشرود: انتي، احم، انتي عملتي حادثه...
اسراء بصدمة: حادثه! ازاي!
وليد بهدوء: انا خبطتك بالعربيه من غير ما اشوفك، ك. كنتي بتعدي الشارع بسرعه واتخبطي في عربيتي...
اسراء ببكاء: طب انا فين! ومين اهلي!
وليد بهدوء: انتي في قصري، في قصر وليد باشا العِمري...
اسراء ببكاء: طب وعيلتي، انت متعرفش حاجه عنهم!
وليد بنفي: لا، ليتابع بحزم، ولحد ما تفتكري كل حاجه انتي هتفضلي هنا في القصر بتاعي...

اسراء بصدمة: بس، بس، مينفعش...
وليد بهدوء: متفكريش كتير، انا كدا كدا مش بقعد هنا يا ملاك، خدي راحتك واعتبري نفسك في بيتك، ليتابع بعيون مظلمه وحزم شديد، بس خروج من هنا مش هيحصل أبداً...
اسراء بتحدي: يعني ايه خروج من هنا مش هيحصل، لا طبعا انا لازم امشي على الأقل هأجر اوضه في اي فندق لحد ما اعرف مين هم عيلتي، بس اني اقعد مع شخص معرفوش في بيته فدا اللي مش هيحصل ابدا...

وليد بتحدي وغضب هو الآخر: وانا قولت مفيش خروج يا ملاك، دا غير أن رجلك متجبسه ومينفعش تمشي...
اسراء بغضب شديد وتحدي: ولو، مينفعش قعدتي مع حد معرفوش يا استاذ وليد...

فرح وليد بشدة من داخله بهذا الرد الذي أظهر له أنها مختلفه كثيراً عن تلك الحيه دارين أو عن اي فتاه...
ولكنه أردف بهدوء: تمام، وانا قولتلك اني مش باجي القصر إلا وقت النوم بس، دا غير أني بنام في الأوضه بتاعتي يعني اصلا مش هتشوفيني لا صبح ولا ليل...
اسراء ببعض الإقتناع: احم بس بعد ما اقدر امشي أن شاء الله مش هقعد هنا...

وليد بإيماء وبداخله شعر بنغزة من كلامها هذا، ليردف بهدوء: تمام، عن ازنك عشان ورايا شغل، احم وعلفكرة انتي محجبه، يعني متطلعيش برة الأوضه بشعرك عشان محدش من الخدامين يشوفك...
اسراء بتشويش وإستغراب: محجبه! طب وانت عرفت منين!
وليد بهدوء وإجابه مقنعة: اصلك كنتي لابسه حجاب وانتي بتعدي الشارع قبل ما اخبطك...

اسراء بإيماء وخجل شديد من نفسها أنه رأي شعرها ولكنها لم تتذكر اي شيئ يخصها، لتردف بإيماء وخجل شديد: احم، طب اتفضل اطلع لو سمحت...
وليد بإبتسامة جذابة وهو يلاحظ خجلها هذا الذي زادها جمالاً: حاضر، سلام يا، يا ملاك...

خرج وليد من الغرفه تاركاً اسراء تحاول تذكر اي شيئ عن نفسها ولكن كالعادة لم تتذكر اي شيئ...
ثواني وأردفت في نفسها بإستغراب: ثانيه واحدة، هو لو ميعرفنيش ازاي عرف إن اسمي ملاك!

تاهت عيوني في بحر عيونها، وإختار قلبي أن يغوص فيغرق،.

كانت تبكي بشدة هي تشعر في داخلها انها لا تود الإبتعاد عنه، ولكنها ذكرت نفسها أنه خاطفها ومعذبها، هو آدم النمر الذي خطفها أمام أسرتها وتزوجها وهددها بل وجعل الجميع يظن أنها خائنه لهم ولثقتهم وأنها من تزوجته برضاها، بكت بشدة وهي تتذكر كيف كانت تجلس الليالي خائفه بعدما ينام آدم بإنتظار أن تفيق من هذا الحلم أو الكابوس بالنسبه إليها، ولكن الليله الماضيه ولأول مرة شعرت بالأمان الذي افتقدته منذ كانت بالعاشرة، شعرت بالأمان في أحضانه ونامت لأول مرة دون خوف وقلق، لا تعلم ما سر هذا الشعور الذي راودها، ولكنها تعلم جيدا انها بالإبتعاد عنه ستعود حياتها القديمه التي افقدتها وبشدة...

سرحت روان قليلاً وتذكرت اسلام، وكل ذكرياته بداية من ضربها له بالقلم عندما صدم سيارتها وتحديها له بعد ذلك، لينتهي الأمر بحبه لها، لم تشعر روان يوما بالحب تجاهه، كانت تظن أن الحب يأتي بعد الزواج وربما بعد زواجها منه ستحبه مثلما يعشقها، ولكن القدر رمي في طريقها آدم الكيلاني ليخطفها يوم خطبتها، شعرت روان بوخزة في قلبها لا تعلم تفسيرها، هل عشقه قلبي! هل هو من احببت يا تري! لم تشعر بتلك الوخزة مع اسلام السيوفي أو اي شخص سواه وحده، سوي خاطفها!

إستفاقت من شرودها على طرقات الباب...
لتردف بهدوء: ادخل...
دلفت دادة فتحيه لتردف بحب: كنتي عاوزاني في ايه يا روان يا بنتي!
روان بلهفة: دادة بالله عليكي ممكن استلف تليفونك ثانيه!
فتحيه بإيماء وإستغراب: اتفضلي يا بنتي، انا هنزل عقبال ما تخلصي...
روان بإيماء: ماشي يا دادة...
خرجت دادة فتحيه، وفتحت روان هاتفها لتضغط بعض الأزرار التي حفظتها جيداً، رن الطرف الآخر، لتجيب صوت أنوثي إشتاقت له روان بشدة...

الو مين معايا!
روان ببكاء شديد ودموع شوق: ميااار، ميااار وحشتينييي...
تجمدت ميار في مكانها بصدمة شديدة وهي تنظر لهاتفها تارة وتضرب رأسها تارة أخري علها لم تكن تتخيل...

ردت مجددا لتردف بتقطع: ا، انتي، ر، روان!
روان ببكاء ولهفة شديدة: أيوة روان صاحبتك يا مجنونة وحشتيني اوووي اوووي...
انفجرت ميار في بكاء شديد سمعتها روان على الطرف الآخر، لتردف بقلق من بكائها هي الأخري: م، ميار انتي بتعيطي!
ميار ببكاء: انا خايفه اكون بحلم، خايفه يكون دا مقلب من اي حد بصوتك يا روان، انتي روان معقوله انتي صاحبتي!

روان بضحك من بكائها: ههههههههه بتحلمي ايه ومقلب ايه يا مجنونة انتي يعني شركة فودافون بتلعب معاكي هههههههه طب ايه رأيك بقي أنه تم خصم أربعة جنية عشان تبقي تردي على امك حلو ههههههههههه.

انفجرت روان من الضحك على تلك المجنونة، لتردف بضحك شديد من بكائها: لا انا كدا اتأكدت انك روان، لتتابع بلهفة، روان، روان انتي فين، انتي اتخطفتي و، وبعدين قالولي انك اتجوزتي اللي خطفك انا مش فاهمه حاجه يا صاحبتي، انتي فين انا هموت واشوفك!
روان بهدوء هي الأخري: انا هحكيلك على كل حاجه يا ميار بس بالله عليكي طمنيني على ماما وهيثم واسراء، هم، هم كويسين!

ميار بصوت متقطع: والله يا روان ما اعرف، انا مش طايقة ادخل بيتك من غير ما تكوني فيه، البيت من غيريك وحش اوووي اوووي والله العظيم...

بكت روان بصوت مكتوم بإشتياق شديد لهم، ثواني وأردفت ميار بحسرة: انتي فين انا بجد هموت واشوفك عشان افهم منك كل حاجه...
روان ببكاء: مش هينفع يا ميار، انا بكلمك من تليفون دادة فتحيه اللي شغاله هنا في القصر، آدم لو شم خبر اني كلمت حد من عيلتي هيموتني...
ميار بصدمة: للدرجاتي!
روان بإيماء: أيوة واكتر كمان، احم انا كنت مكلماكي عشان عاوزاكي في موضوع مهم يا ميار!
ميار بتساؤل: قولي يا حببتي!

روان بضعف: انا كنت عاوزة عنوان المستشفي اللي فيها اسلام السيوفي...
ميار بإيماء: حاضر يا حببتي هي، لتتابع بإستغراب، بس ليه يا روان!
روان بحسرة وبكاء: هتعرفي بعدين يا ميار، انا لازم اقفل دلوقتي...
ميار بإيماء: ابقي طمنيني عليكي يا صاحبتي، وبعدين استني، انتي مش هتيجي الكليه ولا ايه!
روان بسخرية وضحك: كليه، لا انا مبروحش الأماكن القذرة دي...

ضحكت ميار بخفوت وحزن على صديقتها، اغلق الإثنان الخط لتتنفس روان بحزن شديد وهي تنوي فعل شيئ ما...

وعلى الناحيه الأخري في شركات الآدم...
آدم بإبتسامة خبيثة وهو يحدث شخصاً ما بهاتفه: تمام لما الطيارة توصل مصر تبلغني فوراً، بقلم آية يونس.

اغلق الخط معه وهو يبتسم بخبث شديد وراءه الكثير والكثير من المفاجئات المنتظرة لها، فقد حان الوقت لكشف الحقائق أمام ابن عمه...

ثواني ونهض من مكانه ليخرج من الشركة متجهاً إلى القصر، إشتاق إليها كثيراً في تلك المدة القصيرة، لا يعلم كيف سيصبر على فراقها وهو تقريبا لا يفكر إلا بها حتى وهو في العمل لا يفكر إلا بها ويضحك أحيانا على جنونها الذي يتذكره كثيراً ويشتاق إليه كثيراً...

دلف إلى القصر بعد أن وصل، ليجده هادئاً على غير العاده فتلك المجنونة منذ أن دلفت إلى القصر والقصر يصبح صاخباً مليئاً بصوتها...

اتجه إلى ردهه القصر الرئيسية ليسمع صوت تكسير في المطبخ، ابتسم بخفوت وعلم انها بالمطبخ...

اتجه إلى المطبخ ليجدها تنظر بصدمة إلى الكوب المكسور أمامها بطريقة مضحكة وفمها ممتلئ بالطعام...
ضحك آدم في سره ليردف بهدوء: بتعملي ايه في المطبخ!
روان وهي تمضغ الطعام ولم يظهر صوتها: باكل...
آدم بضحك: مبشوفكيش في حته الا وانتي بتاكلي...
روان بشهقة بعدما ابتعلت طعامها لتُخمس بيدها في وجهه: في ايه يا بابا ما تسمي الله في قلبك، أربعة أربعة أربعة على كل جِنّيه مربعة...

آدم بضحك شديد: ههههههههههه انتي مش طبيعية والله، صمت ليتابع في نفسه بعمق، هيوحشني جنانك اووي يا روان...

اتجه إلى غرفته ليغير ملابسه وفي داخله الف صراع وحروب من أجلها، لا يعلم كيف ومتي دق قلبه لها، ولكن ما يعلمه انها في خطر وحياتها في خطر معه، فهو النمر الذي لا يقف في وجهه أحد، وهي نقطه ضعفه الوحيده...

صعدت روان هي الأخري خلفه وفي داخلها الف صراع وصراع، لا تعلم كيف ومتي دق قلبها من اجله ولكن ما تعلمه انها يجب أن ترحل في الغد بعد الحفله التي ستقام غداً...

اتجهت إلى غرفته ودلفت لتجده يخرج من غرفه الثياب وهو يرتدي ترنج رجالي أسود كالعادة والأسود لا يليق الا به...

تلقائياً اردفت روان بفضول: هو انت ليه كل لبسك اسود، حتى البدل بتاعتك معظمها اسود!
آدم بإبتسامة جذابة: وبتسألي ليه!
روان بخجل: احم خلاص لو مش عاوز تقول بلاش...
آدم بضحكة رجولية جذابة: انا بحب اللون الاسود، ليتابع بغرور، ملك الالوان والملك مبيلبسش الا الملك...

روان بسخرية: انت يا ابني شايف نفسك علينا كدا ليه كل شوية ملك ونمر ومش عارفه ايه وفي الأخر اصلا شكلك هتطلع زي مصطفي تورتة وتسرق التورتة وتمشي...

ضحك آدم بشدة على تلك المجنونة: ههههههههههه انا نفسي تتكلمي دقيقتين في حياتك جد يا مجنونة انتي ههههههههههه
روان بشرود حزين في داخلها على ضحكته تلك، كم ستشتاق إليها، هي منذ الآن وقبل أن تتركه تشتاق إليه! لماذا يتمرد قلبها عليها بتلك الطريقة!

إقتربت روان منه حتى صارت أمامه، لينظر لها هو الأخر بعمق واشتياق وعشق، لا يعلم كلا منهما كم مر من الوقت وهما يتأملان بعضهما وكأن كلا منهما سيرحل بعيداً عن الآخر، بقلم ايه يونس.

قطعت روان تأملها به، وإرتمت بشدة في أحضانه ليستقبلها هو بترحاب شديد وهو يشدد من ضمها له، رفعها من الأرض لتتعلق برقبته وكلا منهما لا يشعر بأي شيئ سوي ان قلب كلاً منهما يتمرد على صاحبه ويعشق الآخر، إحتضنها آدم بشدة وعشق شديد وأنفاسه تلفح رقبتها بإشتياق، وهي الأخري تشدد من احتضانها لرقبته وهي لا تشعر بأي شيئ سوي العشق لخاطفها، ليكن ما يكن سأتركه نعم ولكن لا مانع أن اختطف بعض اللحظات معه ففي النهايه ستصبح ذكري، هذا ما حدثت به نفسها، وآدم هو الآخر الذي كان مغيباً عن الواقع وكل شيئ، وكأنه منوم مغناطيسياً...

ثواني وهمس بجانب أذنها وهو يشدد من احتضان خصرها المتفجر أنوثة: انا بعشقك...
روان بعدم وعي ودون شعور بأي شيئ: وانا بموت فيك...

أقترب آدم من عنقها وطبع عليه قبلة عميقة وهي ما زالت في أحضانه لا تشعر بأي شيئ سواه وحده، ابتعدت عن أحضانه برفق وهي تنظر لعيونه بتوهان وكذلك هو كان مغيباً تماماً عن الواقع في بنيتها، دون شعور من كلاهما، إقترب آدم منها وإختطف من شفتيها قبله عميقة وكأنه يثبت صك ملكيته لشفتيها وحدها، بادلته روان القبله دون وعي أو شعور بأي شيئ وهي تقربه لها بعشق شديد ومشاعر كلاً منهما تتمرد على الاخر، حملها آدم برفق وهو ما زال يقبلها ليتجه بها إلى سريره، وضعها عليه برفق شديد وهو يقبل كل إنش بوجهها ورقبتها وهي كالمغيبه لا تشعر بأي شيئ سواه، قطع لحظتهما تلك رنات هاتف آدم، إستفاقت روان من غرقها في بحر عيونه وعشقه هذا، لتبتعد عنه بسرعة قبل أن يحدث أي شيئ وخجل شديد وغضب من نفسها لأنها كانت كالمغيبه بين أحضانه وقبلاته تلك التي تذيبها...

وكذلك آدم الذي كان تائهاً بين قهوة عيونها واحضانها التي أصبحت ملاذه الآمن في تلك الفتره...

أجاب على الهاتف بضجر: الو، نعم!
عليِ بسرعة: الطيارة وصلت يا نمر، تحب نعمل ايه!
آدم وقد اسودت عيونه في ثانيه لتبتعد روان عنه بخوف بعد تلك النظرة التي تراها لأول مرة بعيونه: سيبها يومين تأخذ نفسها من السفر، بس بعدها هخليها تسلملي على الكيلاني باشا في القبر...

اغلق آدم الخط بوجهه وعيونه تتوعد لتلك الحيه بالكثير والكثير...
روان بخوف شديد: ا، آدم باشا، انا معملتش حاجه والله، ليه عاوز تقتلني!
آدم بإستغراب من خوفها وبعدها عنه: انا!
روان بإيماء وخوف شديد: انت خوفتني عينيك خوفتني اوووي، وك، وكنت بتقول انك هتقتلني، انا معملتش حاجه والله...
آدم بحزن وغضب شديد من نفسه أنه تحدث أمامها بأي شيئ يخص شخصيه النمر فيه، ليردف بهدوء: مش انتي يا روان...

روان بشهقة: انت بتقتل يا آدم، انت قاتل! لو مش انا هتقتل غيري!
آدم وهو يحاول التحكم بأعصابه: انا مش بقتل يا روان، دا مجرد تعبير مجازي عن اللي هيحصل فيها، أظلمت عيونه مجددا ليردف بغضب، صدقيني هي هتتمني الموت عن اللي هتشوفه معايا لإنها اختارت دا...
روان بإستغراب وخوف: هي مين دي!
آدم بهدوء وهو يحاول استعادة سيطرته على نفسه: مفيش...

روان بغضب: آدم النمر، انا تعبت من الألغاز اللي فيك دي كل ما اقول خلاص وصلت لقلبك ولشخصيتك بلاقي 100 مليون طريق مقفول، انت ليه كدا ليييه...

آدم بغضب هو الآخر وتحدي: وتوصلي ليه لشخصيتي يا روان أو قلبي، انتي مجرد وسيله للإنتقام مش اكتر، واحدة اتجوزتها شوية وهطلقها من الاخر متتدخليش في حياتي، أُظلمت عيونه بشدة ليردف بغضب، انا ممكن امحيكي من على وش الأرض عارفه ليه، عشان انا آدم النمر اللي جه واحد واتحداه ووقف في وشه ومحدش اتجرأ حتى يبصلي يا روان، اسلام السيوفي لما عمل كدا اخد جزاءه وانتي كنتي وسيله للأنتقام منه مش اكتر، متنسيش نفسك يا روان ايمن خليفه واعرفي انتي واقفه قدام مين...

روان بصدمة وغضب شديد: وانت مجرد واحد حقير بتستغل ضعف الناس بنفوذك وسلطتك بس صدقني هيجي يوم وتقع يا نمر وقريب اوووي...

قالت جملتها وخرجت من الغرفه تبكي بشدة لا تدري اهي حزينه على قلبها الذي يتمرد عليها ام هي حزينه على انها ستتركه في الغد بعد تلك الحفله اللعينه...

وكذلك آدم بالداخل، كان حائراً في كلماتها تلك ولا يعلم لما يشعر بالحزن الشديد والخوف عليها بعد تلك الكلمه، وكلاً منهما نسي بالكامل اعترافهم بالحب منذ قليل وكان من اعترف بالعشق منذ قليل هي قلوبهم فقط ولكن عنادهم وتحديهم لم يعترف بعد!

وصوتكِ رئة ثالثة اتنفس بها،
اتجه احمد ورحمة واياد إلى خارج الفندق إلى البحر والي عدة أماكن، قضو يوماً ممتعاً من اجمل ايام حياتهم...

اتجه ثلاثتهم إلى احدي الكافيهات بعد انتهاء اليوم...
رحمة بمرح: ايه اليوم الجميل دا انا متخطفتش من زمان ليه هههههه
ضحك احمد على جنونها الذي عشقه بشدة ليردف بإبتسامة جذابة: اهم حاجه انك اتبسطي يا حببتي...
رحمة بخجل: احم، طب مش هنشرب حاجه...
ضحك احمد بخبث من خجلها هذا الذي زادها جمالاً والذي يعشقه حد السحر...

ليردف بمرح: ماشي يا رحمة اهربي مني براحتك، صمت ليتابع بغمزة جذابة، بس انا لسه مخلصتش كلامي...
ضحكت رحمة بخجل شديد ووجه احمر من شدة الخجل...
ثواني ورأت فتاه ما تتجه إليهم وهي تتغنج بمشيتها...

وقفت الفتاه أمام طاولتهم، لم يلتفت إليها احمد بل كان ينظر لرحمته فقط، بينما رحمة كانت تموت من الغيظ من تلك الفتاه التي يبدو أنها أجنبية من شعرها الاصفر وعيونها الزرقاء وملابسها التي كانت عبارة عن ما يسمي مايوه وكل جسدها يظهر منه...
الفتاه بمياعة وهي توجه نظرها لأحمد: Sorry but can u tell me where is the main Street!
هل يمكنك أن تخبرني اين الشارع الرئيسي!

رحمة بغضب وهي ترد عليها بغيظ شديد. we don t Know you can ask someone else...
لا نعلم اسألي شخص آخر...
نظر لها احمد بخبث شديد وهو يري غضبها الواضح ليضحك في نفسه بإعجاب وعشق من غيرتها تلك...

رحلت الفتاه وهي ما زالت تنظر لأحمد بإعجاب شديد ورحمه تنظر لها بغيظ وكأنها ستقوم من مكانها لتقتلع عيونها...
رحمه بغضب: اوووف عيله لزجه...
ضحك احمد وإياد بشدة عليها...
ليردف إياد بغمزة: بس موزة اووي يا ماما...
احمد بخبث: فعلا يا إياد موزة اووي...

رحمه بغيظ وغضب من كلامه: اجوزهااالك، وبعدين مين دي اللي موزة دا كل دا صناعي، لتتابع بسخرية وهي تقلدها بحركات مجنونة مثلها، قان يو تيل مي وير از ذا مين ستريت، يكش ستريت ياكلك يا شيخه...
ضحك اياد بشدة وكذلك احمد الذي لم يستطع كبح ضحكاته على تلك المجنونة، لتظهر غمازاته التي زادته وسامة، بقلم آية يونس.

رحمه بعدم انتباه: انت حلو اووي، وضحكتك حلوة اووي...
احمد بخبث وهو يغمز لها: وايه كمان!
رحمه بشهقه وخجل شديد من نفسها: احم، مش قصدي انت، دا انا بتكلم على اياد...
اياد بمرح: حصل وانا اياد هههههههه
رحمة بضحك وخجل: أيوة اهو شوفت هههههه
احمد بخبث وهو يتوعد لها: ماشي يا رحمتي بس برضه لسه لينا كلام كتير اووي مع بعض...

جاء النادل بالطعام ليقطع كلام الجميع ولكن لم يقطع نظرات احمد لرحمته بعشق شديد وهو يراها تأكل الطعام بطفوليه ليضحك بشدة عليها وهو ينظر لها بعشق شديد...
ولكن هل سيستمر عشقهم، ام أن للقدر رأي آخر!

And I loved you until I reached the point of love، that will not have mercy but you،.

سحب عمار لمار خلفه وخرجو من الشركة وهي كالمغيبه عن الواقع تماماً في صدمة شديدة لما حدث منذ قليل...

اتجه بها عمار إلى سيارته وقادها إلى اقرب كافيه، نزل من السيارة وسحبها مجددا خلفه وهي إلى الآن لم تستوعب أي شيئ، بقلم آية يونس.

دلف بها إلى الكافيه وبعد أن طلب المشروبات، وجه نظره إليها ليردف بهدوء: احم، لمار!
لمار بإستفاقة لتردف بحزن شديد ودموع: هو انا ليه بيحصل فيا كدا يا عمار، ليه انا!
بكت بشدة بعد كلامها هذا ليقترب منها عمار بخوف شديد عليها...
أمسك يدها بحنان ليردف بحب: متزعليش يا حببتي، صدقيني مش هسكت لأي كلب اتكلم عنك نص كلمه...

لمار ببكاء: انا مش فاهمه هم ليه بيعملو معايا كدا، ليه كلهم ضدي وبيكرهوني رغم اني معملتش ليهم حاجه...
بكت بشدة وهي تسند رأسها على يده التي تمسك يدها، ليربت هو على ظهرها بحنان شديد وحزن اكبر على بكائها هذا وتوعد كبير لمن تجرأ وتحدث بنصف كلمه عليها...

عمار بهدوء وصراع كبير وتوتر: لمار انا، انا مكنتش بهزر في المكتب لما قولتلهم انك مراتي...
نظرت له لمار بإستغراب من بكائها لتردف بتساؤل: تقصد ايه!
عمار وهو ينظر لعسليتيها بعشق كبير: تتجوزيني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة