قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس عشر

عمار بهدوء وصراع كبير وتوتر: لمار انا، انا مكنتش بهزر في المكتب لما قولتلهم انك مراتي...
نظرت له لمار بإستغراب من بكائها لتردف بتساؤل: تقصد ايه!
عمار وهو ينظر لعسليتيها بعشق كبير: تتجوزيني!
لمار بصدمة: إية!
عمار بإبتسامه عاشقه زادته وسامةً: تتجوزيني يا لمار!
لمار وما زالت في صدمتها: عمار انت بتقول اية!
شدت لمار يدها من اسفل يده المحيطة بها ليمسك عمار يدها قبل أن تسحبها...

قَبل يدها برفق وعشق، ثواني ونظر في عيونها بحب شديد ليردف بعشق: انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه في المطعم لما كنتي بتتخانقي مع نفسك، ساعتها انا كنت ببصلك وبضحك وجوايا اتشد ليكي لجنونك لضحكتك، اتشديت لشخصيتك المسترجلة زي ما بيقولوا وحتى طريقة لبسك وانك ضاربة للدنيا طناش حبيت فيكي كل دا، بقلم ايه يونس.

فتحت لمار فمها من الصدمة الشديدة وهي تستمع لكل كلمه ينطقها عمار بصدمة شديدة وإنبهار كبير، لم تستمع في حياتها لمثل تلك الكلمات من أي شخص فجميع من رأتهم لا يهتمون سوي بالشكل الخارجي فقط ومن ضمنهم عمر الذي تقدم لها فقط ليكسر غرورها وتحديها له، لا تدري لمار لما يخفق قلبها بشدة وهي تستمع لعمار...

نظر لها عمار بعشق وهو يعلم ما يجول بخاطرها، ليردف بضحكة رجولية جذابة: اجي اتقدملك أمتي!
لمار بإنتباه وخجل شديد: ها، احم، م، معرفش المفروض في الوقت دا اقولك اديني فرصه افكر زي الأفلام كدا...
عمار بضحك: ههههههههههه انتي مجنونة والله، اعمل ايه ما انا عشقت مجنونة ههههههه.

لمار بإبتسامه شديدة وتأمل وهي تنظر لعيونه الزرقاء، دون وعي منها أو شعور بأي شيئ اردفت بإبتسامه وحزن: انت حلو اوووي، معقول واحد قمر زيك بصلي انا وحبني انا من وسط جميلات الجميلات...

نظر لها عمار بعشق شديد وحزن شديد بداخله لكلماتها تلك الا تري تلك المجنونة كم هي جميله بل وأجمل بمراحل ممن تتحدث عنهم حتى قبل أن تتغير، ليردف بعشق: انتي اجمل منهم كلهم، حتى قبل ما تتغيري كنتي وما زلتِ اجمل منهم، عارفه ليه!
لمار بنفي وانبهار من حديثه: لا!

عمار بعشق وإبتسامة جذابة: عشان الجمال الحقيقي مش في الشكل يا لماري، الجمال الحقيقي في جمال روحك وقلبك وشخصيتك، الشكل مبيستمرش صدقيني الشكل بيبهر بس، لكن الحب عمره ما كان بالشكل، صمت ليتابع بإبتسامة جذابة، وانا حبيت فيكي كل حاجه شكلك وروحك وشخصيتك وكل حاجه...
لمار بإنبهار شديد وصدمة: عمار انت ازاي كدا بجد انا اول مرة اشوف راجل كدا!
عمار بضحك: كدا ازاي!

لمار بخجل: كدا اللي هو احم يعني انت قمر وكمان جان كدا في نفسك وعندك عضلات لا وفوق كل دا بتقولي الشكل مش مهم، لا ما هو اكيد انت مسيحي صح!
عمار بضحك كبير: ههههههههههه لا...
لمار بتفكير مجنون مثلها: مممم اكيد برج الجوزاء أو السرطان أو القوس!
عمار بضحك: لا انا حمل هههههههه
لمار بتفكير: لا ما هو كدا مش طبيعي...
عمار بضحك: هو ايه دا اللي مش طبيعي يا هبله...

لمار بمرح: المفروض بيبقي فيه خازوق في الاخر الاوبشن دا فين عندك!
انفجر عمار من الضحك على تلك المجنونة لينظر لهم جميع من في الكافيه بإستغراب...
عمار بضحك: ههههههههههه انتي مش طبيعيه يا لمار والله ههههههههههه
لمار بمرح: سيبك بس مني وقولي انت بتجيب اللانسزز الثابت دا منين مش مخليك شبه كلاب الهاسكي!
عمار بضحك: ههههههههههه لا دي عيوني يا مجنونة...
لمار بصدمة مرح: ايه دا انت ابن ناس!

عمار بضحك شديد لتظهر غمازات فكه التي زادته وسامه: أيوة ابن راسل نيروز هههههههه...
عقدت لمار حاجبيها لتردف بسخرية: انا نفسي اعرف مين الحج راسل نيروز دا اللي انت واخوك طالعنلي بيه في السما يكونش الشهيد احمد فلوكس وانا معرفش!
انفجر عمار من الضحك مجدداً على تلك المجنونة: هههههههههههههه والله العظيم انتي مش طبيعيه ههههههههههه، لا يا هبلة مش حكايه كدا خالص هههههههه...

لمار بتساؤل واستغراب: اومال ايه الحكايه يطلع مين باباك دا!
عمار بهدوء وإبتسامه جذبت كل من في المكان من جماله: بصي بابا كان قبطان كبير وفتح شركه استيراد وتصدير في تركيا بس هو مكنش حابب العيشه في الغربه عشان كدا حول أملاكها في مصر وبالتحديد اسكندريه والشركة دي تعتبر أكبر شركه استيراد وتصدير في مصر، دا مادياً إنما أنا بفتخر ب بابا عشان ورثت منه سر المهنه، وبقيت قبطان زي ما انتي عارفه...

لمار بإنبهار من تلك العائله العريقة: طب ومين بيدير الشركه دي دلوقتي!
عمار بضحك وسخرية: بقولك بقيت قبطان يعني هيكون ابن خالتي مثلا اللي بيديرها، انا اللي بديرها يا مجنونة...
لمار بشهقة لفتت نظر من بالمكان مجددا ولكن ضحك عليها عمار بشدة: ايه دا ايه دا استني لحظه!
عمار بضحك: ايه!

لمار بضحك: انا شوفت المنظر دا في مسلسل حكايتي بتاع داليدا وعلى صقر، هو كان قبطان وفي اسكندرية برضه وسبحان الله كانت عينيه زرقا برضه، نظرت له وهي تضيق عينيها لتردف بمرح، ها هتسمي المركب بتاعتك على اسمي أمتي!

ضحك عمار بشدة على تلك المجنونة التي لن تتوقف عن جنونها الذي عشقه حد النخاع وبشدة، بينما هي نظرت له بنظرة مختلفه لأول مرة ابتسمت بشدة على ضحكته التي تدغدغ قلبها لأول مرة، حتى عندما كانت تري هذا الحقير عمر يضحك لم تكن تبتسم هكذا أو تشعر بهذا الشعور المختلف لا تعلم لمار لماذا ولكن بداخلها يدق قلبها وبشدة...
عمار بخبث وهو يرفع احدي حاجبيه: إيه عجبتك!

لمار بخجل شديد: ها، لا احم، لا ولا حاجه، انا، انا لازم امشي دلوقتي عشان اتأخرت...

قامت من مكانها ليمسك عمار يدها بعشق، نظرت له بإستغراب، بينما هو قام من مكانه وقبل يدها بحب شديد، لتُصدم لمار بشدة وقلبها لا يتوقف عن الدق...

عمار بغمزة مرح لم يعلم تأثيرها على قلب تلك المسكينه: خلي طنط تحضر الغدا بكرة عشان هجيب ماما واجي ازوركم...
لمار بعدم فهم: ليه!
عمار بضحك: ههههههههههه والله انا عشقت مجنونة فعلا ههههههه
لمار بضحك وخجل شديد: بطل بقي الكلمه دي عشان بتوترني...

عمار وهو يقترب منها غافلا تماما عن جميع من بالمكان بينما هي نظرت له بخجل شديد، أقترب من أذنها ليردف بهمس: انا مش عشقتك وبس يا لماري، انا خلاص بقيت بتنفسك ومستني بفارغ الصبر اليوم اللي هتكوني فيه حرم عمار باشا...

ابتعد عنها قليلا ليجد وجهها متوهج بالكامل من شدة الخجل، نظر لها بإبتسامه عاشقه ليردف بحب: يلا عشان اوصلك...

ابتسمت لمار هي الأخري بسعادة كبيرة لا تعلم سببها، وذهبت معه ليوصلها لمنزلها، وفي داخل كلاً منهما أو هي بالأحرى بدايه جديدة تنبت من جديد وقلبها يدق بشدة لا تعلم سبب تلك السعادة وهذا الشعور بداخلها ولكنها قررت في نفسها البدء من جديد...

اتجهت إلى غرفتها بعدما اوصلها عمار إلى منزلها وسلم على والدتها متوعداً بزيارتهم غداً، لم تفهم الأم ما يقصده ولكنها رحبت به، وبعد رحيله...

اتجهت الام إلى غرفة لمار، لتردف بتساؤل: بت يا لمونة، هو مش دا اللي كان جه تقريبا قبل كدا هو وصاحبه أو اخوه تقريبا!
لمار بتقزز عندما تذكرت هذا الحقير: أيوة يا ماما، بس سبحان الله دا بيختلف تماما عن اخوه...
الام بتساؤل: بس هو كان يقصد ايه أنه هيجي بكره!
لمار بخجل وإبتسامه: قصده، احم، قصده أنه هيجي يتقدملي يا ماما...

الام بفرحه وهي تطلق الزغاريط: لولولولولللللللي أخيراً عشت وشوفت اليوم دا يا لمونة هههههههه
لمار بضحك: ايه يا حجه محسساني أن انا بايره ههههههههه
الام بفرحة: لا طبعا يا بنتي، ربنا يفرحك يا رب ويطلع ابن حلال ويصونك يا لمار...
لمار بسعادة: امين يا رب...
الام بإستغراب: بس ثانيه واحدة هو مش كان اخوه تقريبا عاوز يتجوزك برضه هو في ايه!

لمار بتوتر: لا يا ماما. دا. دا كان بيقدم اخوه ليا يعني كان جاي معاه كدا زي ولي أمر عشان باباهم متوفي...

لم تعلم لمار ما قالته سوي هذا...
لتردف الام بتصديق: ماشي يا حببتي، ربنا يسترك انتي وبنات المسلمين يا رب يلا بقي اروح احضر الغدا...

اتجهت الام إلى المطبخ تاركةً لمار شاردة بين أحلامها الوردية التي ولأول مرة تشعر بها...

نظرت إلى نفسها في المرأة لتري نفسها ولأول مرة جميله، حتى بعدما تغيرت في ذلك اليوم الذي أصبحت فيه جميله لم تري نفسها جميله بل رأت نفسها اقبح من تلك لمار القديمه، لأنها كانت فقط تود التغير من أجل الأنتقام لنفسها ولكرامتها المبعثرة على يد هذا الحقير الذي استغلها واستغل صداقتها واستغل كل شيئ ليحصل على ما يريده، شعرت بالنفور من مجرد التفكير به...

لتردف في نفسها بحسرة: انا ازاي فكرت فيه في يوم من الأيام! مستحيل يبقي دا الشخص اللي كنت بحبه في يوم!
سخرت لمار من نفسها فقد عملت الآن أنه لم يكن سوي اعجاب فقط، لم تكن تحبه، بل بالعكس أصبحت تنفر منه وتكرهه بشدة الآن...

وعلى الناحيه الأخري...
خرج عمر من الشركه بوجهه متهجم غاضب مما حدث، وكأنه في ثواني انقلب السحر على الساحر ليصبح هو المخطئ...

ركب سيارته الغاليه ليردف بإبتسامه خبيثه وغضب: مش على اخر الزمن بنت ملهاش لازمه هتكسبني، انا بقي هندمك يا لمار...

اتجه إلى منزله وهو يخطط للإنتقام ورد الصفعه، ولكن هل للقدر رأي آخر!

هل تراقبني كما اراقبكَ! ام انها فقط حماقتي!
اتجهت هدي إلى العمل بوجهه متفائل بتحقيق الخير لها ولأسرتها غافلةً تماماً عما تخطط له تلك المسماه صديقتها الجديدة مايا...

نظرت لها مايا بخبث، لتردف بوهن ممثل بدقة: اوووف على الشغل اللي مش بيخلص دا مش كان الواحد أتعين في شركه ولا حاجه كان يقعد على المكتب يشتغل وفي ايديه كوبايه نسكافيه مش هو اللي بيعملها...
هدي بضحك: هههههه يا بنتي انتي بتعملي ايه اصلا وبعدين اللي بيدخلو الكافيه دا من الطبقات العاليه دا غير المرتبات الحلوة، يعني الكافيه اللي مش عاجبك دا احلي مليون مرة من اي شركه تانيه...

مايا بخبث وهي تحاول بث سمها: ليه مين قالك كدا، عارفه انا وانا بقرأ الجرايد الصبح شوفت اعلان شغل في شركة اسمها الدمنهوري وب 4500 في الشهر...
هدي بإنتباه للرقم: بجد!
مايا بتأكيد وخبث: أيوة زي ما بقولك كدا، دا غير الحوافز والمكافئات وال...
هدي بصدمة ومقاطعه: انتي قولتيلي اسم الشركه ايه!
مايا بتوتر: ال، الدمنهوري تقريباً حاجه زي كدا، مشفاكرة...

هدي بإيماء وهدوء وهي تحاول السيطرة على الغضب بداخلها من مجرد زكر اسم هذا الحقير ووالده: طيب يلا نكمل شغل يا مايا...
مايا وهي تحاول أن تستشف أي شيئ منها: يعني ايه رأيك يا هدي لو اقدم هناك!
هدي بسرعه وخوف عليها من أن تلقي مصير صديقتها فاطمه: لا اوعي، احم قصدي منصحكيش تقدمي هناك، بقلم ايه يونس
مايا بتعجب: ليه!

هدي بهدوء والحزن يكسو ملامحها: بصي يا مايا، انا بعتبرك زي اختي، صحيح انا لسه معرفكيش غير من يومين، بس والله حبيتك جداا زي اختي يارا وصاحبتي اسراء كدا...
مايا بتوتر وخجل: طب ممكن اعرف السبب!
هدي بإيماء والدموع بدأت تغزو وجهها: هقولك، بصي انا...
انسه هدي عماد، البشمهندس باسل عاوز حضرتك، بقلم آية يونس
نظرت هدي ومايا إلى الصوت لتجدها احدي زميلاتها تردف بتلك العبارة مقاطعه كلام هدي...

هدي بإيماء: حاضر، ث، ثواني وجايه...
اتجهت زميلتهم لتكمل عملها، بينما هدي التفتت إلى مايا لتردف بإبتسامة: ثواني وجايه...
مايا بخبث وقليل من الحزن على براءة هدي التي وثقت بها: م، ماشي اتفضلي...
اومأت هدي بإبتسامه وذهبت إلى مكتب المدير، أو الملك كما يسمونه...
طرقت الباب بهدوء ليصلها صوته يأمرها بالدخول...
دلفت هدي بخجل لتردف بتوتر وخجل: احم، قالولي أن حضرتك طلبتني...

باسل وهو ينظر بالأوراق أمامه دون أن ينظر إليها: أيوة يا انسه هدي، حضري نفسك عشان هتتنقلي فرع الكافيه اللي في الزمالك...
هدي بشهقة وصدمة: ايه!
نظر إليها باسل من أسفل نظارته الطبية، ليتابع بهدوء: اظن سمعتيني كويس يا انسه هدي، هتتنقلي فرع الزمالك...
هدي بنفي: انا اسفه جداا يا فندم بس، بس مينفعش...

باسل بغضب وحزم: هو ايه دا اللي مينفعش انا مش بطلب انا بأمر وانتي موظفه عليكي التنفيذ ولو مش عاجبك انتي مرفودة من انهاردة لو منفذتيش...
هدي وهي تتراجع للخلف بخوف: بس يا فندم، انا ليا أسبابي، و...
باسل بحزم شديد: وانا أمرت ومش هتقبل أي أسباب، اتفضلي على شغلك يلا...
هدي بخوف وإيماء: ح، حاضر...

خرجت هدي مهرولةً إلى عملها وهي تتنفس بسرعه وخوف شديد، حمدت الله في نفسها انها خرجت من مكتبه، الآن علمت لماذا يخافه الجميع، ولماذا سُمي بالملك، فهو فعلا كالملوك يأمر فقط ولا يسمع من حوله...

خرجت تتنفس بسرعه وخوف من المواجهه معه منذ قليل، رأتها مايا على تلك الحاله، لتتجه إليها بخوف...
مايا بخوف: مالك يا هدي ايه اللي حصل! لتتابع بخبث، اكيد دخلتي عند الملك صح!
هدي بخوف وإيماء: أيوة، ويا ريتني ما دخلت...
مايا بخوف هي الأخري: كلنا هنا بنترعب منه مش انتي لوحدك، لتتابع بخبث، ما هو عشان كدا بقولك اشتغل احسن في الشركه بتاعه الدمنهوري أو أي حد بعيد عن هنا...

هدي بحزن: انا محتاجة الشغل دا يا مايا لولا كدا مكنتش اشتغلت ابدا...
مايا بتساؤل خبيث: ليه!
هدي بحزن: عشان بابا اتحال على المعاش والمصاريف مش مكفيه غير الاكل والشرب بس، واختي في 3 ثانوي وانا في كليه يعني مين هيصرف علينا عشان كدا كان لازم اشتغل، صمتت لتتابع بحزن شديد، بس انا شكلي غلطت لما جيت هنا...
مايا وهي تنظر لها بخبث: طب ما تقولي لباباكي يجبلك شغل بعيد عن هنا يا هدي لو انتي مش عاوزه...

هدي بنفي، ؛ للاسف بابا ميعرفش اصلا اني بشتغل لولا كدا كنت قدمت استقالتي من اول كلمه قالهالي سي الملك بتاعكو دا...

مايا بتفكير وقد وصلت لكارت مهم ستلعب به معها وهو أن والدها لا يعلم شيئاً عن موضوع عملها، قررت مايا مسايرتها وفي داخلها الكثير من الحقد هي ساعدت معتز ليس فقط حباً في المال وتلك النقود ولكن لما أخبرها به خطيبها ليله امس عندما سخرت من تفكير هدي أمامه عن ملابسها وطريقه لفه حجابها ليخبرها ان هدي الصح وهي الخطأ ويجب عليها أن تقلدها، اشعل ذلك غيرتها كثيراً وقررت أن ترد الصفعة لهدي بتنفيذ خطه معتز الدمنهوري، ولكن هل لقدرهم رأي آخر!

في حلمي انتِ لي، وفي واقعي انتِ حلمي،.

جلست روان بعد خروج آدم تفكر فيما قال، اهي فعلا مجرد وسيله للإنتقام فقط بالنسبه اليه! جرح كرامتها وكبريائها منذ قليل وليس منذ قليل فقط بل دائما ما يجرحها بكلامه عنها انها مجرد وسيله للإنتقام وسيطلقها بعدما ينهي انتقامه، دمعت عيونها بشدة وهي تتذكر أنه في الغد سترحل بعيدا عنه والي الأبد، ولكن عليها هي بنفسها أن تنهي انتقامه قبل رحيلها حتى لا يعود إليها مجدداً، اذا كان زواجك مني وقربك مني لغايه الإنتقام فقط يا آدم سأنهي انا انتقامك...

هكذا حدثت روان نفسها وهي ما زالت تبكي بشدة، شيئ بداخلها لا يود الإبتعاد عنه، لا تعلم لما يتمرد عليها قلبها وعقلها معاً، ولكنها حسمت قرارها، وستنفذه بالغد...

وعلى الناحيه الأخري في شركات الآدم...
جلس على مكتبه يبتسم بخبث شديد وتوعد لتلك الحيه التي كانت السبب في بعد ابن عمه وصديقه الأقرب عنه...

Flash back...
خرجت دارين من الشركه بعدما طردها آدم وهي تتوعد له، اصطدمت في خروجها ب وليد، نظرت إليه بخبث ثواني وإنفجرت في بكاء شديد مُتقن تمثيله بشدة...

دارين ببكاء وخبث: انا، انا اسفه مخدتش بالي إهي إهي...
وليد بإستغراب من بكائها هذا: بتعيطي ليه!
دارين ببكاء وخبث: م، مفيش يا استاذ وليد، عن ازنك...
إستدارت لترحل وهي تبتسم بخبث لأنها تعلم ما سيحدث، ثواني ووجدت يده تطبق على يدها...

وليد بغضب: اما اكون بكلمك تبصيلي انا هنا المدير مش عيل بيلعب معاكي في الشارع عشان تسيبيه وتمشي...
دارين ببعض التوتر: انا. انا اسفه يا استاذ وليد، اصل أصل، إنفجرت مرة أخري في بكاء ممثل لتردف بخبث وبكاء، أصل انا إطردت من الشركه، يعني خلاص حضرتك مبقتش مديري، سحبت يدها من يده وهي تبتسم في داخلها بشر لتردف ببكاء ممثل، عن ازنك...

ذهبت دارين وهي تمسح دموع التماسيح تلك وتبتسم بشر دفين فقد أقسمت أن ترد الصفعه لأدم الكيلاني...

بينما وليد وقف محدقاً في طيفها بصدمه شديدة، ثواني واتجه داخل الشركه إلى مكتب آدم بغضب...

فتح الباب ليردف بغضب: بتطرد الموظفه الجديدة ليه يا آدم!
نظر له آدم بمنتهي الهدوء وكأنه لم يقتحم عليه مكتبه وإجتماعه...
وجهه نظره مجددا لأفراد الإجتماع ليردف بهدوء بالألمانيه: Das Treffen ist vorbei، Geh jetzt!
(الإجتماع انتهي، إرحلو الآن )
قام جميع الأفراد ليخرجوا بخوف وتوتر من النمر وابن عمه...
بعد خروجهم...
وجه آدم نظره مجددا ل وليد ليردف بهدوء: مين دي بقي اللي تخليك تقتحم عليا المكتب بالشكل دا!

وليد بغضب: انت عارف كويس يا آدم انا بتكلم عن مين، بتطردها ليه!
آدم بهدوء وهو يضع قدم فوق الأخري وكأن شيئاً لم يكن: فوق يا وليد واعرف انك بتكلم النمر يعني لو حد غيريك كان عمل الحركه دي او سألني السؤال دا انا كنت دفنته مكانه...

وليد بغضب قاتل: وانا مش اي حد يا آدم عشان تقولي الكلام دا، فوق انت واعرف انت بتكلم مين ومش عشان انا بشتغل عندك تعتبرني من الموظفين انت عارف انا سايب مهنه الطب وشغال معاك ليه من الاول، وعارف أن انا مش اي حد يا آدم...

آدم بهدوء: وانت عارف كويس اني بعتبرك اخويا وصاحبي وشريكي بس انك تقتحم عليا المكتب عشان واحدة يبقي من حقي اطردك وافضي الشراكه اللي بينا، قام من مكانه ليتابع بتسلية، بس انا مش هعمل كدا يا وليد عارف ليه!
وليد بغموض وهدوء هو الآخر: ليه!
آدم بخبث: عشان عاوزك تتعلم من الدنيا درس وهسيب الدنيا تعلمك الدرس دا، اتفضل يلا على شغلك...
وليد بغضب: ماشي يا آدم بس مترجعش تزعل لما اقف قدامك...

خرج وليد من مكتب آدم بغضب وهو ينتوي فعل شيئ ما، بينما آدم نظر بحسرة وحزن في طيفه وهو يتمني ألا يحدث ما يتوقعه، ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن...

Back...
خرج من شروده في الماضي على صوت على الذي دلف منذ قليل إلى مكتبه...
علي بإيماء: خير يا آدم عاوزني في ايه!
آدم بهدوء: جهز كل حاجه للحفله بكرة عاوزها عالميه زي كل سنه...
علي بإيماء: حاضر، بس هتبقي زي كل سنه في القصر!
آدم بإيماء وغموض: أيوة وزودلي الحراسه على القصر عاوزه متلغم...
علي بإستغراب: ليه كل دا!
آدم بغموض: خايف اللي بفكر فيه يطلع صح، عشان كدا نفذ اللي بقولك عليه...

علي بإستغراب وإيماء: حاضر يا آدم باشا، حاجه تانيه!
آدم وهو يوجه نظره له بإبتسامه خبيثه: ايوة متنساش تعزم رضوي وتجيبها معاك بكره...
علي بإبتسامه حزينه: تيجي لوحدها قصدك، على العموم حاضر هبلغها...
آدم بإستغراب: في ايه يا على مالك!
علي بغضب وحزن: مفيش يا آدم بس كل اللي كنت بحلم بيه طلع وهم...
آدم بهدوء: أعذرها يا على انت عارف ان اللي قابلته كتير مش شوية في حياتها عشان كدا أعذرها...

علي بصدمه: انت كنت عارف يا آدم!
آدم بإيماء وإبتسامه خبيثه: ايوا، فكرك يعني هعين اي حد في الشركه من غير ما اعرف اصله وفصله وكل حاجه عنه...
علي بغضب: طب مقولتليش ليه!
آدم بهدوء وهو يرجع ظهره للوراء ويضع يده خلف عنقه: كنت عاوزك انت بنفسك تعرف، بص يا على انت ووليد رغم اختلافكم الا انكم مشتركين في حاجه واحدة...
علي بإستغراب: ايه هي!

آدم بهدوء: انكم أغبيه، انتو الاتنين عاوزين كل حاجه بسرعه من غير ما تعرفو أصل الحاجه دي ايه من غير ما تدققو في كل صغيره وكبيره، عشان كدا الحاجه دي بتروح منكم لأي سبب بقي...
علي بعدم فهم: بصراحه مش فاهمك يا آدم!
آدم بهدوء: مش هتفهم دلوقتي، صمت ليتابع بحزم، اتفضل يلا على شغلك...
علي بإيماء وتفكير فيما قاله: ماشي...

خرج على من مكتب آدم وهو يفكر بشدة فيما قاله آدم هو لا يفهم شيئاً ولكنه يشعر أنه محق، هل يعطي نفسه فرصه أخري للبدء مع من تخلت عنه!
رفض على الفكرة ليردف بحسرة وحزن: هي قالتلك بنفسها ابعد عني انت مجرد رئيسها في الشغل وخلاص، يا ريت متفكرش فيها تاني و، وتشيلها خالص من تفكيرك...

أومأ على برضا عن تلك الفكرة وقرر نسيان معذبه قلبه ولكن هل للقدر رأي آخر!
اما عند روان في القصر...

كانت تحزم بعض امتعتها، بعض ملابسها حتى ترتديها عندما تهرب جمعت العديد من الملابس المختلفه دون حتى أن تراها هي فقط كانت شاردة في شيئ واحد، فيه هو وحده، فيمن تحداها وتحدته، فيمن قررت كسر غروره وكبريائه، في كل شيئ مضي في حياتها معه بدايه من اليوم الأول الذي رأته فيه عندما خطفها واحضرها إلى القصر الآخر وحبسها فيه، تذكرت كل شيئ لتبستم بحسره وحزن فها هي غداً ستودعه والي الأبد، انتهت روان من تحضير حقيبتها دون وعي لما أخذته من ملابس لتقوم بتخبئتها خلف احدي الدواليب حتى لا يراها آدم، بقلم ايه يونس.

خرجت من غرفه الملابس إلى الأسفل حيث مكانها المفضل وهو الجلوس مع اكثر شخص أحبتها وشعرت بحنان امها معها وهي دادة فتحيه...

طرقت باب غرفتها لتسمح لها الدادة بالدخول...
دادة فتحيه بضحك بعد دخولها: تعرفي يا روان يا بنتي اول مرة اشوف آدم باشا يكسر قانون من قوانينه في القصر عشان حد، دا معملهاش مع فريدة هانم أو ياسمين هانم أو، شهقت بسرعه وصمتت...
لتردف روان بإستغراب: أو مين يا دادة وقانون ايه دا اللي بتتكلمي عليه!

فتحيه بقلق: لا مفيش يا بنتي، انا بس بتكلم على أنه أول مرة يسيب حد من عيلته يقعد مع الخدامين دا عمره ما عملها وكل قوانينه صارمة محدش قدر يكسرها الا انتي يا روان يا بنتي...
روان بضحك: اصلا مش عارفه قوانين ايه دي اللي تمنع أني اقعد معاكي أو مع اي حد يا دادة دول ناس متوحده يا دادة هههههه.

ضحكت دادة فتحيه لتردف بإبتسامه: ربنا يحميكي يا روان يا بنتي، تعرفي يا روان انا اول مرة اشوف في حياتي آدم باشا بيضحك من قلبه، عارفه قبل ما تيجي القصر دا كان ضلمه تحسي فيه بالحقد والغل والشر فيه، لتتابع بإبتسامة، بس انتي جيتي بجنانك وضحكتك نور القصر كله وخلي آدم باشا النمر لأول مرة يكسر قوانينه عشانك يا روان...

نظرت لها روان بعدم فهم، هل كان قاسياً لتلك الدرجه، هو ما زال قاسياً ولكن وصف دادة فتحيه يؤكد أنه كان أقسي من هذا في الماضي...

روان بفضول: دادة هو انا ممكن أسألك سؤال!
فتحيه بإيماء: قولي يا بنتي...
روان بفضول: هي مين دارين دي!
فتحيه بشهقة: دارين، دي، دي، م، معرفش يا بنتي...
روان ببعض الغيره: أصل وانا بكلم ياسمين امبارح قالتلي معملش كدا مع دارين...

فتحيه بضحك: هههههه بصي يا بنتي اللي كان كان واللي كان في الماضي مينفعش يتفتح عشان كلنا هنا هنتأذي بسببه، عشان كدا يا بنتي زي ما أجدادنا بيقولوا متنخوريش في الماضي عشان هتفتحي على نفسك باب جهنم، وانا بقولك فعلا متنخوريش في الماضي يا روان عشان صدقيني انتي كدا بتدخلي في جحيم آدم النمر...
روان بعدم فهم وإستغراب: جحيم آدم النمر، انا مش فاهمه حاجه يا دادة؟

فتحيه بقلق: مينفعش اقولك اكتر من كدا يا بنتي، انا لازم اقوم اشوف الأكل عن ازنك...

قامت فتحيه وخرجت تاركةً روان تفكر فيما قالته لها، ماذا يعني حجيم آدم النمر هي لا تفهم شيئاً، ولماذا قد يؤذيها ماضيه، ومن تلك المدعوة دارين...

هذا ما خطر ببالها ولكنها لم تهتم كثيراً...
لتردف في نفسها بغضب: انا كدا كدا همشي بكرة ميهمنيش بقي اعرف عنه أي حاجه هو كدا كدا ميهمنيش...

اومأت روان برضا عن تفكيرها ولكن قلبها لم يتوقف عن الدق بمجرد تذكر انها سترحل...

وانتي تكبرين في قلبي بشكل أعجز عن احتوائه،
كانت ترتدي ملابسها استعداداً للرحيل فاليوم هو موعد ذهابهم إلى الاسكندريه مجددا إلى موطنهم...

ندي بمرح وهي تسرح شعرها الاسود الطويل: قلبك بحر مالح قلبي فيكي سايح قلبي مش مسامح قلبي مات امبارح...
ادهم بضحك: ههههه ما انتي مجنونة هقول ايه، ما هو مفيش انسان طبيعي بيسمع القرف دا...
ندي بمرح: بقولك ايه لحد حمو بيكا وكزبرة وحنجرة وتقف يا عنينا دول الطرب الأصيل...
ادهم بضحك: ههههههههههه انا مش عارف اصلا ايه الأسماء دي اسماء بني ادمين زينا!

ندي بضحك: تخيل كدا بعد 50 سنه لما ابقي جدة هقول لاحفادي فين زمن الفن الأصيل زمن حمو بيكا والعيون كلها بصاصة خلق عاوزة في عينيها رصاصه...
انفجر ادهم من الضحك على تلك المجنونة: هههههههههههههه يلا يا هبله عشان الحق اوصل المستشفي اسحب الورق قبل ما نسافر...

ندي بمرح: لا بقولك ايه انا عاوزة أخرج قبل ما أودع كايرو وأهل كايرو، خدني معاك المستشفي وبعدها وديني الكوبري اللي مبني جديد دا اعمل تيك توك عليه زي بقيه الخلق...
ادهم بضحك: ههههههههههه لا بجد يا ندي يا اختي انا اكتشفت انك عديتي مرحله الجنون بمراحل هههههههههههه يلا يا هبله هنروح المستشفي بسرعه عشان نلحق نوصل اسكندريه قبل الليل...
ندي بخبث: أيوة يلا...

ادهم بشك: بت، اي حركه وتخطيط منك انك تجيبي صاحبتك م، ميار هحبسك في اوضه المخزن اللي في المستشفي...
ندي بشهقة مرح: انا، نو واي يا اسطي انت بتفكر اني انا اعمل كدا في يوم مش عيب عليك...
ادهم بغيظ: بإمارة امبارح لما خليتها تكلمك بالليل على تليفوني انتي كنتي قاصده يا ندي صح!
ندي بمرح: انت بتشك فيا عااا تلقني تلقني بقولك هههههه.

ادهم بضحك: اقول ايه ما انتي مجنونة، صمت ليتابع بجدية، ندي انا بتكلم جد، لو انتي بتحاولي تقربيها مني عشان، عشان شبه يمني صدقيني محدش في الدنيا دي هيقدر ياخد مكان يمني في قلبي، لا هي ولا غيرها...
ندي بحزن على أخيها: طب ليه يا ادهم متفتحش قلبك تاني للدنيا، هتفضل طول عمرك بتفكر في حد ميت، صدقني يمني لو كانت موجودة كانت هتقولك أن اللي انت بتعمله دا غلط...

ادهم بغضب: مش غلط، يمني لو مش ليا في الدنيا هتبقي ليا في الجنة ان شاء الله...

خرج ادهم من غرفتها غاضباً بشدة أما ندي قررت عدم اليأس ولو للمرة الأخيرة ستحاول...

فتحت هاتفها لتردف بمرح: ازيك يا ميمو، عامله ايه!
ميار بمرح: الحمد لله يا قلبي وانتي، صمتت لتتابع بغضب، بت يا ندي انتي بتغفليني امبارح واخوكي هو اللي رد عليا مش انتي...
ندي بضحك: يا بنتي انتي تطولي اخويا يرد عليكي دا انا نفسي مرة صحابي يغلطوا وأخو واحدة فيهم هو اللي يرد عليا هههههه
ميار بضحك: ههههههههههه عشان انتي مجنونة...

ندي بخبث: ميار مش هتيجي تزوريني في المستشفي مش انا وقع على رجلي امبارح حله محشي ورق عنب كان طعمها تحفه احم قصدي وقعت على رجلي امبارح وهي سخنه...
ميار بفزع: ايه دا الف سلامه عليكي انتي بتتكلمي جد!
ندي وهي تخبئ ضحكاتها: اه يا رجلي، رجلي متجبسه اه يانا، بقولك ايه انا في المستشفي اللي كنا فيها، يلا سلام...

أغلقت الخط دون سماع رد ميار على الطرف الآخر، ابتسمت بخبث واتجهت مع أخيها إلى المستشفي...

وصل الإثنان إلى المستشفي ليدلف ادهم إلى مكتب المدير بينما اتجهت ندي إلى الطابق العلوي مسرعةً...

وفي تلك الأثناء خرجت ماجدة من غرفة اسلام لتصطدم في طريقها بندي التي كانت تجري مسرعه وكأنها تهرب من شخص ما...

ماجدة بتفاجأ: ازيك يا ندي يا بنتي عامله ايه!
ندي بفرحة عندما وجدتها: ازيك يا طنط ايه اخبارك واخبار ابن حضرتك ايه صحيح الف الحمد لله على سلامته أنه فاق معلش معرفتش اقعد المرة اللي فاتت عشان اشوفه...
ماجدة بحب: الله يسلمك يا حببتي هو في الأوضه اللي هناك دي تقدري تستنيني فيها عقبال ما اجيب قهوة واجي...
ندي بإيماء وقد وجدتها فرصه للإختباء: ماشي يا طنط مستنياكي، بقلم ايه يونس.

اتجهت ندي صوب الغرفه، فتحتها ودلفت لتتفاجئ بآخر شخص توقعت رؤيته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة