قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس عشر

ماجدة بتفاجأ: ازيك يا ندي يا بنتي عامله ايه!
ندي بفرحة عندما وجدتها: ازيك يا طنط ايه اخبارك واخبار ابن حضرتك ايه صحيح الف الحمد لله على سلامته أنه فاق معلش معرفتش اقعد المرة اللي فاتت عشان اشوفه...
ماجدة بحب: الله يسلمك يا حببتي هو في الأوضه اللي هناك دي تقدري تستنيني فيها عقبال ما اجيب قهوة واجي...
ندي بإيماء وقد وجدتها فرصه للإختباء: ماشي يا طنط مستنياكي، بقلم ايه يونس.

اخرجت هاتفها لتجد ميار ترن عليها...
ميار وهي تتلفت حولها: بت انتي فين!
ندي بتوتر: انا، انا بصي انا في قسم القلب تعاليلي على هناك...
أغلقت الخط معها دون أن تنتظر، و اتجهت ندي صوب الغرفه، فتحتها ودلفت لتتفاجئ بآخر شخص توقعت رؤيته...

ندي بصدمة: انت!
انتي!
كان اسلام يجلس على سريره ممسكاً بكتاب يقرأ فيه ويرتدي نظارته الطبيه...
وجه نظره إلى من دلفت إلى الغرفه ليجدها تلك الفتاه المجنونة التي رآها ليله امس...

اسلام بغضب: انتي! عاوزة ايه!
ندي وهي تتلفت حولها كالمجانين تنظر بخوف ناحيه الباب من أن يأتي اخوها أو ميار في أي لحظه...

اسلام بغضب وإستغراب من تصرفاتها: انتي بتعملي ايه! اطلعي بره!
ندي بغضب هي الأخري: شششششششش اسكت دلوقتي خليني افكر هتصرف ازاي، يا ربي اجبس رجلي دلوقتي ازاي عشان أقنعها تقعد تستني ادهم...

نظر اسلام لها بتفاجأ وغضب، لابد انها بالفعل فقدت عقلها أو أنها هربت من قسم المجانين بالمستشفي...

اسلام بغضب وهو يحاول أن يقوم من مكانه: اتفضلي يلا بره انتي مجنونة...
نظرت له ندي بغضب، ثواني ما تحولت لشهقه فرح...
اتجهت إليه لتدق بيدها على الجبس في قدمه...
ايه دا يا كبير دا اللي عملك الجبس دا مبيفهمش نسي يمحر قبلها، انا لازم افكهولك...

اسلام بغضب: انتي مجنونة يا بت انتي اطلعي برة بقولك بدل ما اجبلك الأمن يخرجك...

ندي بسخرية: يوغتي حلوة مش قادرة تقومي من مكانك...
اسلام بغضب: وأقسم بالله لو ما مشيتي ل...
دق الباب في تلك اللحظه لتردف ندي بصراخ: احييية البت جت يا ابن الصرمه اوعي من هنا...

دفعته ندي قليلاً ليتزحزح إلى اخر السرير من دفعتها، وجلست بجانبه وهي ممدده قدمها على السرير...

اسلام وهو ينظر لها بصدمه وغضب: انتي بتعملي ايه! انتي مج...
وضعت ندي يدها على فمه لتردف بغضب: بقولك ايه انا من اسكندرية يعني وأقسم بالله لو ما طبلتي في اللي هقوله هنفوخك وانت اصلا مش ناقص نفخ كفايه اللي فيك، جتك القرف وانت بتفكرني بنصه كدا في فيلم غبي منه فيه...

نظر اسلام لها بصدمه وعدم تصديق لما يحدث، ليردف بغضب: انتي متخلفه اطلع...

دق الباب مجدداً لتردف ندي بتعب ممثل: ادخلي يا ميار...
دلفت ميار في تلك اللحظه لتُصدم بشدة وهي تري ندي تجلس أو شبه نائمه بجانب اسلام خطيب صديقتها روان...

ندي بتوتر: تعالي يا ميار، لتتابع بتمثيل، اه اه يا رجلي، عااا رجلاااي.

اسلام بغضب وهو يضع يده على أذنه. : اسكتي يخربيت صوتك...
ميار بتوتر وهي تدلف: ازي حضرتك يا دكتور اسلام...
التفت اسلام بإستغراب إليها، ثواني ما تحول الإستغراب لصدمه ليردف بتفاجأ: انتي صاحبه روان صح!
ميار بإيماء وتوتر: أيوة...
ندي بعدم فهم لما يحدث: انتو تعرفوا بعض!
ميار بإيماء: أيوة دا الدكتور بتاعي في الجامعه و...
اسلام بمقاطعه ولهفه وهو ينظر لميار: روان عامله ايه يا ميار انتي تعرفي عنها حاجه!

ميار بحزن ونفي: للأسف لا، بعد ما اتخطفت انا معرفش غير أنها اتجوزت وحتى معرفش مين...
اسلام بعيون مظلمه دون انتباه لميار الحزينه أو تلك الجالسه بجانبه لا تفهم شيئاً: وربي وما أعبد ما هسيبك يا ابن الكيلاني، انا هخلص عليك...
إلتفتت ندي إليه لتردف بغضب: ولا انت اتكلم على قدك اخويا ماله ومالك عشان تخلص عليه...

نظر لها اسلام بعدم فهم وكذلك ميار...
ندي بغضب: أيوة أنكر بقي انك قولت يا ابن الكيلاني انت قصدك على ادهم اخويا بقي بعد ما عالجك وانقذك من الموت بتدخله في حواراتك مع ست رزان ولا روان دي مش عارفه...
ميار بضحك لم تستطع إخفائه: مش اخوكي يا هبله، صمتت لتتابع بغضب، ندي انتي بتعملي ايه هنا انتي مش قولتيلي رجلك متجبسه وفي المستشفي! بتضحكي عليا! وبعدين انتي تعرفي الدكتور اسلام!

ندي بألم مصطنع: ومين سمعك يا ميار اااه يا رجلي...
نظر لها اسلام وهو يضيق عينيه لتمثيلها.
بينما ميار اردفت بإستغراب: ندي رجليك واجعاكي ازاي وانتي في قسم القلب لا وغير كل دا في اوضه الدكتور اسلام ازاي مش فاهمه!
ندي بتوتر: ما هو ما هو مكنش فيه اي سرير فاضي في المستشفي فنقلوني هنا جنب نصه احم قصدي جنب الضكتور اسلام...

رغماً عنه فلتت ضحكة منه من جنونها هذا زادته وسامه وجمال، لتضربه ندي بكتفها في جنبه حتى يصمت...

ميار بعدم اقتناع: طب ليه مش في قسم الكسور ليه نقلوكي قسم القلب!
ندي بمرح: أصل الدكتور اسلام خطف قلبي عشان كدا كان لازم ادخل قسم القلب يرضيكي امشي من غير قلب!

انفجر اسلام ضاحكاً بشدة لأول مرة منذ شهر، لم يستطع كبح ضحكاته على تلك المجنونة التي تذكره بعشق عمره ومجنونته الأخري روان، وكذلك ميار التي لم تستطع كبح ضحكاتها على صديقتها المجنونة...

ميار بضحك: والله انتي مجنونة وانا عارفه اني هاجي على الفاضي، على العموم الف سلامه عليكي يا ندي، انا همشي بقي عشان اتأخرت...
ندي بسرعه: لا لا استني...
ميار بتفاجئ: ايه!
ندي وهي تدعي المرض: بالله عليكي يا ميار اندهيلي اخويا دكتور ادهم عشان رجلي واجعاني وانتي عارفه اني مينفعش اتكشف على دكاترة رجاله، ااه اي يا رجلاااي...

سد اسلام أذنه بغضب من تلك المجنونة صاحبة صوت الحمار...
ميار بإيماء وخوف عليها: حاضر، حاضر ثواني...
خرجت ميار من الغرفه مسرعةً وبمجرد خروجها، ضحكت ندي بشدة، لينظر لها اسلام بإستغراب...

ندي بمرح وهي تحرك كتفيها: شوفت يا ابني قدراتشي، انا استاهل الأوسكار والله مع الموز رامي مالك...
اسلام بغضب: انتي ايه اللي هببتيه دا بقي عشان مش فاهم، ولا انتي مين اصلا!
ندي بسخرية: متتدخلش في اللي ملكش فيه يا نصه...
اسلام بغضب: بقي كدا!
ندي بإيماء وهي ترفع رأسها بثقه: أيوة و، اااه
دفعها اسلام بغضب من على السرير لتقع على الأرض متألمة...
اسلام بتشفي: تستاهلي عشان تتربي...

ندي بغضب وهي تقوم من مكانها: بقي كدا، طيييب...
اتجهت ندي إلى قدمه المجبسه ليردف بتوتر وغضب: هتعملي ايه يا بت انتي اطلعي برة...
ندي بخبث وهي تمسك ريموت ما: متخافش انا هعمل فيك زي نصه بالظبط يا ضاكطور، هعهعهععع.

قالت جملتها وضغطت على كل ازرار الريموت ليرتفع السرير بقدمه المجبسه تارة وينخفض تارة أخري...

اسلام بغضب وألم لم يظهره: ورحمه ابويا لعرفك سيبي الريموت يا بت، اااه
ندي بشماتة: قولها بأدب، يلا وانا اسيبك...
اسلام بغضب: انا لو قادر اقوم همحيكي من على وش الأرض اطلللعي بررررة...
ندي بهدوء: يعني مش هتقولها بأدب، طيييب...
ضغطت ندي مجدداً على كل ازرار الريموت لترتفع قدم اسلام في الاعلي...
اسلام بغضب وتألم: اطلللعييي بررررررة، برررررة...

لاحظت ندي شحوب وجهه وتألمه الذي يخفيه، لتنزل قدمه وترجع السرير إلى طبيعته مجدداً...

ندي بقلق وهي تتجه إليه: انت، انت كويس!
نظر لها اسلام بغضب وخبث، ثواني وجذبها إليه لتقع على صدره العريض، وحبسها بين ذراعيه...
ندي بشهقة وهي لم تستوعب الموقف بعد: انت، انت بتعمل ايه اببعدددد...
اسلام بخبث وهو يقترب منها: تؤ تؤ، قوليها بأدب وإعتذري حالا عن اللي عملتيه يا قطه...
ندي بغضب ولم تلاحظ اقترابه: انسييي مش انا اللي...

قطع اسلام اخر كلماتها في قبله عنيفه بين أحضانه وهو يشدد من يده على ظهرها ويقربها منه وهو يجذب شعرها الطويل إليه، لم تستوعب ندي ما حدث في البدايه، ثواني وشهقت بصدمه لتحاول الإبتعاد عنه وهي تضربه في صدره ولكنه امسك يدها بين قبضتيه وشدها إليه وهو ما زال يقبلها بعنف وكأنه يعاقبها على ما فعلته...

ابتعد عنها بعد ثواني، ليردف بخبث: دا عشان تحرمي تلعبي بالنار يا شاطرة...

نظرت ندي بصدمه وخجل شديد وأنفها ووجهها بالكامل احمر من شدة الخجل، لم تنتظر ثواني وصفعته بشدة على وجهه...
ندي بصراخ: انت حقييير يا زبااالة انت ازاي تعمل كدا...
اسلام بغضب: اتعدلي يا بت انتي وانتي بتكلميني وربنا هندمك على اللي عملتيه دا انتي لسه متعرفنيش دا انا امحيكي انتي واهلك من على وش الأرض...
ندي وما زالت مصدومة مما حدث: زباله زباله، انا بكرهك...

اسلام بسخرية: معلش يا قطه محدش قالك حبيني عشان تكرهيني...
نظرت ندي له بغضب وخجل شديد وعيونها الخضراء بدأ المطر فيها بالهطول لتبكي بشدة وهي تنظر له بغضب شديد، بقلم ايه يونس.

نظر اسلام لها لوهله شعر بالأسف والندم على ما فعله ولوهله اخري شعر بالإنجذاب لتلك الخضراواتين المضيئتين فقد ظنها تضع عدسات لاصقه منذ أن رآها ولكنه الآن تأكد انها عيونها الحقيقية، يا الهي انها تمتلك اجمل عيون في العالم، نظر لها وهي تبكي كما الشتاء على الزرع الأخضر بعد العصر فكانت عيونها غريبه للغايه بين دموعها ورائعه للغايه أيضاً، لم يشعر بها وهي تقول له (حقير وربنا لعرفك) وحتى لم يشعر بها وهي تخرج من الغرفه فقد كان تائهاً بين خضرة عيونها المضيئة كما التائهه في الغابات، كان يعشق البن في عيون روان وما زال يعشقها بشدة، ولكنه لأول مرة ينجذب لعيون فتاه أخري وبشدة وكأنها سحبته بين غابات عيونها وتفاصيلها رغماً عنه...

فاق من شروده ليؤنب نفسه على ما فعله، كيف يفعل هذا مع فتاه أخري غير عشقه الوحيد روان...

اسلام بغضب في نفسه: غبي غبي مش من حقك تعمل كدا غير مع روان وبس، اسودت عيونه السوداء بلهيب الجحيم ليردف بغضب مميت، انا لازم ارجعلك يا روان اوعدك اني هعمل المستحيل عشان ارجعك تاني ليا يا حببتي، حتى لو اضطريت اقتل النمر...

وعلى الناحيه الأخري...
اتجهت ميار إلى احدي الأطباء تسألهم عن ادهم ليخبرها عن مكانه وهو ينظر لها بشهوة لجمالها الأجنبي...

اتجهت ميار إلى حيث ما أخبرها الطبيب لتجده واقفاً محدقاً بها بغضب شديد...
ميار بسرعه: دكتور ادهم اختك...
ادهم بمقاطعة وغضب: انتي جايه هنا ليه هو انا مش هخلص منك بقي انتي كل يوم اشوفك...
ميار بصدمه وتفاجأ: ايه! انا كنت!
ادهم بغضب: ميهمنيش انتي كنتي متزفته جايه ليه، لكن لو سمحتي يا انسه ميار انا مش عاوز اشوفك تاني هنا لأي سبب...

ميار بغضب وقد فاض بها الكيل هي الأخري: انت مااالك انت اجي ولا مجيييش هي المستشفي دي بتاعتك عشان تقولي تيجي ومتجيش وبعدين انا اعرفك عشان تقولي كدا احترم نفسك معايا يا استاذ انت واعرف حدودك...
ادهم بغضب هو الأخر: طب ما تقولي بقي انك عاجبك معاكسات الدكاترة ليكي ايه للدرجاتي بايره محدش معبرك فقولتي اجي كل يوم يمكن حد يشوفني ويحبني صح...

لم تشعر ميار بنفسها الا وهي تصفعه بشدة وغضب...
ميار بغضب: اخرس قطع لسانك يا حقير، انا كنت جايه اقولك ندي اختك محتاجاك عشان مش قادرة تتحرك لكن بجد انت طلعت حقير اوووي...

قالت جملتها وذهبت تاركةً ادهم ينظر في أثرها بصدمه لما حدث ثواني وتحولت الصدمه إلى غضب شديد من نفسه لما فعله...

دون انتظار خرج من المشفي إلى سيارته ليجد ندي تجلس بداخلها محدقةً بالفراغ ووجهها وعيونها احمر بالكامل وكان شيئا ما أصابها...

اتجه إليها ليركب السيارة ويقودها بسرعه...
ادهم بهدوء: جهزتي كل حاجه!
ندي بهدوء هي الأخري لأول مرة: أيوة كل الشنط في العربيه...
ادهم بهدوء وحزن شديد بداخله: ماشي...
وصل بعد قليل من الوقت إلى منزلهم ليجد والدتهم تقف بإنتظارهم أمام مدخل العمارة...

اتجهت الام إلى السيارة وركبتها لتجد أبنائها لأول مرة صامتين لا يتحدثون وكأن على رؤوسهم الطير، بمجرد ركوبها انطلق ادهم في طريقه إلى موطنهم إلى الأسكندريه وهو يتمني أن تعود حياتهم طبيعيه كما كانت بعيداً عن تلك المشاكل التي حدثت لهم بالفترة الأخيرة، لتغفو ندي بالطريق هي الأخري وهي تحمد الله بداخلها أن حياتها ستعود كما كانت طبيعيه بسيطه خاليه من كل تلك المشاكل ولكن شيئا وحيدا كان يسيطر عليها بجانب الغضب من هذا الشخص الحقير الذي خطف قبلتها الأولي، وهو حزنها على صديقتها الجديدة ميار، هي حتى لم تودعها ولكنها وعدت نفسها انها ستكون معها كل لحظه بالهاتف والانترنت وسيتواصلان من خلاله...

أما على الناحيه الأخري...
خرجت ميار من المستشفى لتوقف تاكسي وهي شاردة مصدومة من هذا الأحمق، من يظن نفسه حتى يقول هذا عنها...

وصلت إلى المنزل بعد فترة لتدلف لغرفتها وهي ما زالت تفكر فيما حدث هي لم تقتنع بكلام ندي عن قدمها المكسورة ولم تعلم لماذا قال عنها اخو ندي هذا الكلام وهم حتى لا يعرفون بعضهم، هناك لغز مفقود لديها، ولكنها نفضت كل هذا على خاطرها وذهبت للمذاكرة...

وكالعادة لا يدري كلاً منهم ما يخبئه لهم قدرهم!
متخيله شكلكم كل مرة وانا بقول الجمله دي.

وأحبكِ قلبي حد العشق الذي لا ينتهي ولكن بغبائي خسرتك، أين انتي انا اسف،.

لم يتوقف هيثم لثانيه واحدة عن البحث عنها في كل مكان، كلم أهلها في الشرقيه مجددا وبحث عنها عند كل أصدقائها الذين يعرفهم حتى هدي سألها عليها لتردف بالنفي وأنها لم تراها، ولكن دون جدوي لم يجدها أبداً...

جلس على سريره في غرفته يبكي بشدة وهو يمسك صورتها وهي صغيره بحسره، كم إشتاق لها، كم عشقها منذ الطفوله، اين هي الآن...

دلفت والدته إلى الغرفه لتجده جالس يبكي وهو يمسك صورتها...
اتجهت إليه لتردف بتهجم: قوم كدا وفوق وشوف هتعمل ايه عشان ترجعها...
هيثم ببكاء: انا حاسس اني خلاص يا ماما مش هلاقيها، فراقها صعب اوووي...

الام بسخرية: زي بالظبط فراق روان صح! يا تري بقي مش حاسس انك ظلمت اختك، مش حاسس انك غبي واتسرعت بالحكم عليها من غير ما تسمعها، صمتت لتردف ببكاء وندم، وانا كمان كنت غبيه اني مسمعتهاش ومسمعتش دفاعها عن نفسها وصدقت اي كلام اتقال عليها وانا اللي مربياها...
هيثم بغضب: وانتي ايه مخليكي متأكدة اووي كدا انها مش مخطط منها...

الام بسخرية وغضب من نفسها: هقولك ليه، اول امبارح وانا في السوق قابلتني بنت غريبه عليا سألتني عني وعن بنتي، اتكسفت اقولها اللي حصل لحد ما اتفاجئت أنها عارفه من الجرايد لأن اختك متجوزة رجل اعمال واتفاجئت برضه أن البنت دي شغاله في شركه السيوفي بتاعه خطيب اختك وقالتلي، صمتت لتتابع ببكاء، وقالتلي أن اختك مظلومه وأنها فعلا اتخطفت من قدام عينيها دا غير أنها محبوسه دلوقتي مش عارفه تطلع، ها تحب اقول كمان واقول قد ايه احنا ظلمناها...

هيثم بصدمه وكأن احدهم قد سكب عليه دلواً من الماء البارد...
اسمها ايه البنت دي!
الام ببكاء: مش فاكرة اسمها نعمه تقريبا!
وعلى الناحيه الأخري في شركة السيوفي باشا...
أيوة يا فندم، لا كل حاجه ماشيه زي ما هي، لا يا فندم هي شويه ظروف صعبه بس بيمر بيها بشمهندس فارس واسلام بس الشركه حاليا في إدارة أستاذ أحمد الدسوقي، حاضر يا فندم اول ما يوصل من السفر هبلغ حضرتك...

أغلقت نعمه الخط مع العميل لتتنفس براحه فكم كان اليوم مضغوطاً بالنسبه إليها...

أمسكت حقيبتها وذهبت في طريقها للخروج من الشركه، ركبت تاكسي واملته عنوان الحارة التي تقطن بها، لتصل بعد كثير من الوقت إلى الحارة...
نزلت من التاكسي واعطت السائق النقود، دلفت إلى العمارة لتجد يداً تقبض عليها، بقلم ايه يونس
نعمه بتقزز وهي تبعد يد أكثر شخص كرهته عنها: انت عاوز ايه سيبني في حالي بقي انت ايييه مبتتهدش...

الشخص بإبتسامه سمجه: ما خلاص بقي يا نعومة الطيب احسن سامحيني وترجع الميه لمجاريها...
نعمه بقرف وكره: دا في احلامك انت فاكر بعد كل اللي عملته دا هسامحك بالساهل كدا وهسمح على نفسي اني ارجعلك تاني انسسسي...

تركته نعمه بغضب وصعدت إلى شقتها...
الشخص بإبتسامه خبيثه: ماشي يا نعمه انا بقي هعرفك...
صعدت نعمه سكرتيرة مكتب اسلام باشا السيوفي إلى شقتها...
دلفت لتردف بمرح: ايه صوت صورصار الحقل دا، ياااباااعععع انت يا حاااج...

الاب بغضب: يا بت نفسي مرة تبطلي تفاهتك وهبلك دا انتي 23 سنه ازاي لسه هبله كدا اللي قدك عاقلين...
نعمه بمرح: جرا ايه يحج محسسني اني عندي 50 سنه، صمتت لتتابع بجدية، المهم طمني خدت الدوا!
الاب بإبتسامه: أيوة يا بنتي، انتي طمنيني الكلب اللي اسمه ممدوح دا اتعرضلك تاني! وربنا انزل اطربقها على دماغه الشمام ابن الشمام دا...
نعمه بضحك: لا مش للدرجاتي هههههههههه.

الاب بضحك: والله العظيم انا مخلف واحدة مجنونة، الله يرحمها مامتك كانت دايماً تقولي بنتك هتبقي أعقل العاقلين هههههه
نعمه بضحك: الله يرحمها كانت متفائله هههههه، يلا بقي تصبح على خير يا حج انا داخله انام عشان اليوم كان متعب اوووي...
الاب بضحك: طب مش هتاكلي يا مجنونة!
نعمه بتثاؤب: كل انت ياااباااععع انا عامله دايت عشان افضل بطل كدا فنفسي زي ياسمين صبري هههههه.

الاب وهو يضرب كفا على الاخر بنفاذ صبر: روحي نامي يا زفته قبل ما افتح دماغك...

ذهبت نعمه لغرفتها وهي تضحك، ثواني وذهبت في سبات عميق...
هي نعمه عبد الله، وحيدة والدها تعمل في شركه السيوفي (وصفتها قبل كدا انها شبه ياسمين صبري ما عدا عيونها الرماديه التي جعلتها اجمل بمراحل ).

ولِعشق سمراء عيونك وليلها مذاق خاص،
اوووف لسه قد ايه ونوصل يا بابا انا زهقت...
كان هذا صوت إياد الذي كان يركب في سيارة والده الغاليه وهم عائدون إلى القاهرة مجدداً بعدما قضو يوماً من اجمل ايام حياتهم وبالتحديد لأحمد الدسوقي الذي كان جميلا لأن به رحمته التي جعلت لعالمه مذاق خاص...

رحمة بضحك: خلاص يا ايدو كلها ساعتين تلاته مش حوار يعني ههههه
احمد بضحك على تلك المجنونة: هههههههه انتي مجنونة والله العظيم يا رحمتي، وجه نظره لإياد من مرأه سيارته ليردف بحزم، لسه بدري يا إياد الطريق طويل لسه...
اياد بنعاس: طب اتكل انا بقي صحوني لما نوصل...
نام اياد على المقعد الخلفي للسيارة لتضحك رحمه على كلامه الذي لا ينبئ أنه طفل صغير ابداً...

رحمه بضحك: هههههههه سبحان الله ابنك طالعلك في كل حاجه...
احمد بغمزة لم يعلم تأثيرها على رحمه: طبعا يا بنتي هذا الشبل من ذاك الأسد، مال عليها قليلاً ليردف بغمزة اصابتها بالجنون، عقبال ما تجيبيلي قبيله كلها شبهي كدا...
رحمه بخجل شديد: علفكرة انت قليل الادب...
احمد بضحك: مش بقولك مجنونة انا جوزك يا هبله هههههههه
رحمه بخجل ومرح: ولو دا ميدكش الحق انك توترني كدا...

انفجر احمد ضاحكاً من تلك المجنونة: ههههههههههههه انتي مجنونة والله يا رحمتي، مال عليها ليردف بخبث، بس اقولك حاجه، اوعي تبطلي جنانك اللي زي العسل دا...
رحمه بخجل وهي تبتعد قليلاً في مقعدها ناحيه الزجاج: احم، سوق وانت ساكت...
احمد بضحك: ههههههههههههه سواق الهانم انا...

وصلو جميعاً بسلام إلى القاهرة بعد كثير من الوقت نامت فيه رحمه واياد، ليجدها احمد فرصه مناسبة لينظر لها كل دقيقه والأخري ولم يمل ثانيه في أن يحفظ ويحفر في قلبه تفاصيلها التي تجذبه كل يوم أكثر، امسك بيدها وهي نائمه وقبلها عدداً من المرات لم يعلم عددهم، اما هي كانت نائمه كالأطفال لا تشعر بشيئ...

وصلو اخيرا إلى قصر احمد، نزل احمد من السيارة وحمل إياد إلى غرفته أولاً، ومن ثم نزل مجددا وحمل صغيرته الأخري رحمه إلى غرفتهم، لتتمسك بملابسه دون وعي أو شعور فكانت نائمه بين أحلامها الورديه...

انزلها على سريره برفق وقام بفك حجابها ليتدلي شعرها الفحمي الناعم على الوسادة بأكملها، ومن ثم قام بخلع حذائها وتغطيتها، اتجه هو الآخر ليخلع ملابسه ويتحمم...

خرج بعد قليل من الوقت ليتأملها للمرة المليون وهي نائمه كالأطفال في قمه البراءة والجمال...

اتجه إليها بعدما ارتدي ملابس النوم خاصته، نام بجانبها لينعم بدفئ قربها، حركها قليلاً لتصبح في مواجهته وحاوطها بيده وهو يحتضنها بعشق كبير نبت بين طيات الصخر، تذكر كل شيئ بداية من رؤيتها اول مرة في الشركه عندما أتت لتقدم على الوظيفه، وتذكر مجيئها مرة أخري لطلب 200 الف جنيه من أجل والدتها المريضه آنذاك، وزواجه منها رغماّ عنها لتصبح تلك الفتاه اول فتاه تحطم وتكسر غرورة وكبريائه وعناده ومعتقداته عن أن جميع بنات حواء خائنات، كسرت بحنانها وبرائتها وجنونها كل ظلمات حياته لتنير حياته دون أن تدري...

إستفاق من شروده على يدها التي التفت حول عنقه وأنفاسها التي تلفح رقبته لتشعره الآن أنه يود الإنقضاض عليها مجددا يلتهمها بعشق خالص وحب كبير ولكنه تحكم في نفسه بصعوبه، ليمد يده خلف ظهرها يسحبها إليه لتصبح بالكامل بين أحضانه، نام كلاهما لأول مرة في احضان بعضهما البعض والعشق ينمو بينهما لا يقل فمن يعشق بصدق يعلم ان العشق ليس مجرد ايام وينتهي، بل يكبر مع مرور الزمان، بقلم ايه يونس.

بين تفاصيل ملامحكِ يسكن الورد،
اتجه آدم إلى القصر بعد عناء يوم طويل في العمل لإنهاء الصفقات قبل الغد فغداً يوم مهم بالنسبه اليه والي الجميع، احتفالا بمرور 100 عام على تأسيس شركات الآدم العالمية...

دلف إلى غرفته ليجد روان جالسه في مكانها ورأسها مصوب للأعلي ناحيه السقف وفاتحه فمها بطريقه مضحكة...

آدم وهو يحاول كبح ضحكاته على شكلها هذا: بتبصي على ايه!
روان وما زالت مصوبه رأسها للأعلي: متتحركش يا آدم عشان مش يشوفك...
آدم بضحك: مش يشوفك! هو ايه دا...
اتجه آدم إليها لينظر إلى ما تنظر إليه...
آدم بضحك واستغراب: برص، هو اناكوندا يا روح امك عشان ميشوفكيش...
روان بخوف شديد وهي تنظر إلى آدم: انا قاعدة كدا بقالي نص ساعه عاوزة اروح الحمام ومش عارفه من الخوف...

آدم بضحك شديد: ههههههههههههه عشان انتي مجنونة والله، مرة صورصار ومرة برص، نظر إليها بخبث ليردف بإبتسامه أظهرت جماله، فاكرة الصورصار...
روان بخجل: لا مش فاكرة...
آدم بضحك وخبث: حاضر افكرك...

اتجه آدم إلى الحائط ولأنه طويل لم يكن صعباً عليه أن يمسك هذا الشيئ المقزز، امسكه من زيله دون خوف ( مش هكراش عليك تاني يا آدم بسبب الحركه دي ) امسكه من ذيله دون خوف ونظر لروان ليجدها تقريبا لم تحتاج إلى الحمام بعد الآن...
روان بخوف ومقلتيها متسعتان بشدة من الخوف: انت هتعمل ايه يا نمر اعقل كدا...
آدم بضحك: تفتكري هعمل ايه، هفكرك عملتي ايه يوم الصورصار اللي كان في شقه الزمالك...

قال جملته ورمي البرص بإتجهاها على الأرض لتصرخ روان بشدة وهي تجري ناحيه آدم لتققز عليه وهي تتمسك برقبته وتصرخ بشدة...
حملها آدم كما الطفل الصغير وهو يضحك بشدة على شكلها الذي أصبح تقريباً شبه مسروعة (يعيني عليكي يا بنتي )
آدم بضحك: ها افتكرتي!
روان بخوف شديد وصراخ: عااا برررررررص أبعده عناااي...
آدم بضحك: ههههههههههههه يبتلمجنونة ودني ورمت ههههههههههه هو اصلا مات زي الصورصار من صوتك ههههههههههه.

روان بغضب وهي تنظر له: علفكرة وأقسم بالله انت بارد عشان الحركه دي قطعتلي الخلف...
انفجر آدم ضاحكاً من تلك المجنونة...
هههههههههههه انتي مجنونة والله هههههههههه
شردت روان في ملامحه مجدداً فكم ستشتاق إلى تلك الضحكه التي عشقتها وبشدة، بقلم ايه يونس.

آدم بخبث وابتسامه أظهرت غمازات فكه: لحد امتي كدا هتفضلي تبصيلي كل ما اضحك...
روان بخجل: انا، انا مكنتش ببصلك اصلا...
آدم بضحك: أيوة خالص، انتي كنتي هتاكليني بعينيكي بس...

روان بخجل شديد وخدود طماطم وهذا ما كان يريده آدم من البدايه: لا لا محصلش انت مفتري ابنكدابه، شهقت روان بخجل بعد كلمتها تلك لتردف بسرعه وهي تنظر لوجهه الذي على وشك ضربها، انا، انا اسفه يا آدم باشا انا مش قصدي امك خالص، قصدي مامتك يوووه عليا...

قالت جملتها وهي تضرب رأسها بيدها بخجل، اما آدم كان حرفيا يحاول بشتي الطرق كبح ضحكاته على شكلها هذا، كل يوم يزداد تعلقه بجنونها أكثر فأكثر، لم يعد يعلم كيف سيبتعد عنها بعد الآن، إستفاق من شروده على يدها وهي تحاول أبعاد يده من خصرها حتى تنزل ارضاً، ليشدد هو من ضمه لها...
آدم بخبث: انتي مفكراني هنزلك كدا بسهوله بعد الكلمه دي، انتي عارفه انا ممكن اعمل فيكي ايه!

روان ببعض الخوف: ما انا قولت اسفه هتقرفونا ليه...
آدم وهو يحاول كبت ضحكته: لا الأسف مش كفايه، صمت ليتابع بخبث، لازم عقاب يا حرمي المصون...
روان بخجل وصدمة وهي تنظر لعيونه: لا، لا اكيد مش هتعاقب...
آدم بسخرية: وايه مخليكي متأكدة كدا...
روان بخوف وجنون: عشان انت جوزي العسول اللي هيسيبني اروح انام مع ياسمين انهاردة...
آدم بضحك وخبث: هههههههه لا بجد تنامي مع ياسمين ليه!

روان وقد تحولت في ثانيه من وضع الدفاع إلى الهجوم: انت عاوزني انام في اوضه فيها برص، دا انا انام مع تنين اسهل...
آدم بضحك: ههههههه لا هتنامي يا روان غصبن عنك، صمت ليتابع بخبث، وكمان عقابك هيزيد الضعف...
روان بشهقه وغضب: ليه عشان شتمت البرص مثلاً.
آدم بضحك وخبث: هههه لا عشان قولتي هتنامي في اوضه حد غير جوزك حتى لو كانت ياسمين...

روان بغضب: علفكرة انت بتحور ونزلني دلوقتي، صمتت لتتابع بسخرية، على اخر الزمن هتعاقبني يا آدم النمر، والله اناديلك محمد النمر اللي في رفاعي الدسوقي يقتلك زي ما قتله...
آدم وهو يحاول كبت ضحكاته، ليردف بخبث: ماشي يا روان، انا بقي مش هنزلك، هفضل شايلك كدا لحد ما تعتذري عن اللي انتي قولتيه...
روان بسخرية: يسطي اصلا حد قالك اني عاوزة انزل دا كدا احسن من المشي دا ولا كأنك اسانسير متحرك...

آدم بخبث: متأكدة...
روان بإيماء: أيوة...
اتجه آدم وهو يحملها إلى غرفه الثياب، لتردف روان بإستغراب: هتعمل ايه...
آدم بخبث: هغير هدومي...
شهقت روان بخجل شديد لتردف بغضب: آدم نزلني...
آدم بخبث: لا...
اتجه آدم إلى دولاب ملابسه الفاخره ليفتحها أمامها...
روان بمرح: هولي شيت كل دي هدوم انت فاشون بلوجر يا ابني!

انفجر آدم ضاحكاً من تلك المجنونة: ههههههههههههه ليه شايفاني لابس جيبه ما تتلمي يا روان ولا شكلك عاوزة تتعاقبي اكتر...
روان بشهقه خجل: لا يبشه عيل وغلط...
نظر لها آدم بضحكة جعلت قلبها يضحك معه، اتجه بملابسه خارج الغرفه وهو ما زال يحملها...

روان بتثاؤب: انت مزهقتش يا ابني نزلني بقي...
آدم بخبث: لا مزهقتش...
روان بسخرية: انت الخسران و، احيييه انت رايح فين! عااا الحقوناااي نزلني يا موتوحش يا مقنون...
آدم بضحك: انتي مبتاخديش اي حاجه في حياتك جد أبداً...
روان بشهقة: لا بجد نزلني انت رايح فين!
آدم بخبث: الحمام، يرضيكي اغير هدومي من غير شاور...
روان وهي تلطم: لا ازاي، احييية، يا فريداااه هااانااام عااا انتو يا ناس...

آدم وهو يسد أذنه من تلك المجنونة: يخربيت صوتك...
روان بصراخ: نزلني وربنا هصوت في ودنك لو منزلتنيش...
آدم بعناد: لا مش قبل ما تعتذري...
روان بعناد هي الأخري: بقي كدا، طيب عااالولولولولولولوللللللي...

صرخت روان في أذن آدم لينزلها على الأرض لتقع متألمه على ظهرها...
روان وهي تمسك ظهرها بألم: يخربيتك وقعتني من الدور العاشر...
آدم بغضب وهي يمسك أذنه: انتي مجنونة يا بت انتي...
روان وهي تقوم لمواجهته كالعادة ولم تتخطي بطولها صدره العريض...
انت اللي بدأت يا استاذ وعلى رأي جنات البادي اظلم...
آدم بغضب: انتي مجنونة مش طبيعية...
روان بغضب هي الأخري: بكرة تقول فينك يا روان فين جنانك دا وحشني...

آدم بغضب: مش هقول عشان انتي واحدة مجنونة...
قال جملته ودلف إلى الحمام ليأخذ حماماً دافئاً يريح به أعصابه المشدودة من تلك المجنونة...

روان بحسرة وألم بعدما دلف: بكرة انا اللي هقول فينك يا آدم وفين عنادك دا، هتوحشني اوووي...

بكت بشدة لأول مرة من قلبها بتلك الطريقه، استمر بكائها لدقائق، ثواني وقامت من مكانها واتجهت إلى الأريكة لتجلس عليها بخوف فهي ما زالت خائفه رغم كل شيئ من هذا البرص، ولأنها مجنونة بالفطرة هيئ لها خيالها ان هذا الكائن الصغير سيصعد إلى الأريكة، لتتجه إلى اعلي الأريكة وهو المسند العريض الذي تستند عليه بظهرك لتجلس فوقه، وهي تتلفت حولها بخوف...

خرج آدم من الحمام بعد دقائق ليضحك بشدة وهو يحرك رأسه بيأس من التخلص من جنونها...
فقد كانت تلك المجنونة نائمه وهي مستربعه كما يسمي على مسند الأريكه وتضع يدها أسفل خدودها الممتئلة وشعرها الطويل غطي بالكامل وجهها وجسدها...

ضحك آدم على شكلها هذا...
ثواني واردف في نفسه بعشق دون أن يشعر بأي شيئ: انا شكلي وقعت فيكي يا مجنونة وعشقت مجنونة...

اتجه إليها وهو لا يشعر بأي شيئ، حملها برفق لترجع هي رأسها للوراء بعشوائية ليلتقطها هو، حملها بين يديه كالطفله الصغيرة في جسد أنثي طاغيه الأنوثة واتجه بها إلى سريره مجدداً، قام بتغطيتها جيداً ونام بجانبها هو الآخر وهو يحتضنها بعشق كبير ينافي عنادهم وكبريائهم منذ قليل، وكأنه الإثنان لديهم انفصام تام في الشخصيه، تارة عند وتحدي وتارة عشق وجنون...

طبع آدم قبله صغيره على جبهتها ليردف بخبث وهو يهمس في اذنها: احلمي بيا...
نام هو الآخر وروان في أحضانه لم تفارقه حتى في أحلامه، وكأنه هو الآخر أمر فحدث وحلمت به روان، وكأن كلاهما لما يستطيعا حتى مفارقه بعضهما في احلامهما...

واخيرا جاء الصباح على الجميع، وجاء اليوم المنتظر الذي سيقلب شتات جميع ابطال الروايه وأحداثها، ومن هنا عزيزي القارئ تبدأ رواية عشقت مجنونة
يعني اللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني خالص.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة