قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الخامس والثلاثون

وما مررت بتلك المرحله من اللامبالاة الا بسببك فلا تلمني
اتجه عمر بخبث إلى قصره بعدما تأكد أنه حبس لمار جيداً...
ثواني ودلف عمار إلى غرفته ليردف بحزم: لمار اختفت يا عمر انت كنت فين!
عمر بخبث: اهدي بس يا اخويا، لمار مختفتش، لمار بقت مراتي...
عمار بصدمة شديدة: إيييه!
عمر بخبث: زي ما سمعت يا عمار، مكنش ينفع اشوفك هتأذيها واسيبك تت...

وقبل أن يكمل عمر جملته باغته عمار بضربة قوية في وجهه جعلت الآخر يترنح من قوتها...

عمار وهو يمسكه من ملابسه بغضب: اه يا و يا قذر بتعمل في اخوك كدا يا...

ضربه عمار مرة أخري ليقع عمر متألماً بشدة فقوة عمر بالنسبه إلى عمار لا تقارن أمام هذا الوحش العملاق...

عمار بغضب شديد وهو يتجه إليه: اتجوزتهااا ليييه ليييه...
ضربه عمار مجددا في بطنه وانحاء متفرقه في جسده...
عمر بتألم: ك. كفاية يا عمار...
عمار بغضب شديد وهو يبتعد عنه: ليييه يا عمر ليييه لييية دا انا اخوووك، ليه تتجوز البنت الوحيدة اللي انا حبتها يا عمر ليييه...
عمر بتألم شديد وهو يقف بترنح: م، مكنش ينفع اشوفك هتأذيها واسيبك يا عمار، انت كنت ناوي تأذيها كان لازم احميها منك...

عمار ببكاء شديد وهو يقبض على قميص عمر: تحميها مني تقوم تدمررررنييي ليييه ليييه...

قال جملته وأعطاه ضربه أخري في وجهه ليقع عمر متألماً بشدة على الأرض والدم يجري على وجهه، لتأتي والدتهم بسرعه وخوف على صوت عراكهم لتجد عمر واقعاً أرضاً وعمار يضرب به...

اروي والدتهم بخضه: في إيييه يا عمااار...
عمار وهو يضرب عمر بشدة وغضب معمي: لييية اتجوزتها لييية...
اتجهت اروي مسرعةً إليهم لتُبعد عمار عنه بسرعه وخوف...
اروي بغضب: أنا عاوزة افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط!
عمر بتألم: ا، أنا، انا اتجوزت يا ماما...
اروي بشهقة: إيييه.!
عمار ببكاء وغضب: اتجوز البنت اللي بحبها يا ماما الحقييير ال...
اروي بشهقة وصدمة: الكلام دا صح يا عمر!

عمر بإيماء وهو يقوم متألما من على الأرض: ا، أيوة...
اتجهت اروي إليه بصدمة وغضب، ثواني وصفعته هي الأخري صفعه قوية...
اروي بغضب وهي تغمض عيونها بشدة: مشوفش وشك في البيت دا تاني، من انهاردة لا انت ابني ولا أنا اعرفك، برررره.

عمر بحزن: يا ماما اسمعي بس...
اروي بغضب: بررررة انا من انهاردة مش امك يا عمرررر برررره...
نظر عمر لها بحزن شديد، ثواني ووجه نظره لعمار بحسرة وحزن شديد هو الآخر ليجده ينظر له بغضب والدموع في عيونه بشدة...

عمر بحزن وهو يوجه نظره لعمار: قبل ما امشي انا عاوز اقولك حاجه، انت محبتهاش يا عمار، اللي بيحب حد مبيأذيهوش ومبيصدقش عليه الوحش قبل ما يسمعله ويفهم اللي حصل، انت اتوهمت انك بتحبها لكن انت محبتهاش والدليل انك صدقت انها كانت في شقه مفروشه قبل كدا رغم، رغم أن كل دا مكنش حقيقة، ولمار بريئه...
عمار بصدمة شديدة: تقصد ايييه وعرفت ازاااي!

عمر بسخرية وهو يمسح الدم الذي يجري على وجهه: عرفت ازاي ميخصكش، بس اللي انت لازم تعرفه ان مراتي بريئه مش زي ما انت كنت فاكر، وعشان كدا لازم تفهم انك مكنتش بتحبها ولا عمرك حبتها...

قال عمر جملته بحزن واتجه خارج المنزل بوهن وتعب وألم شديد من ضرب أخيه له...
التفتت اروي إلى عمار بعدما رحل عمر لتردف بحزم وغضب: انت فعلا زي ما اخوك قال ظلمتها يا عمار، رغم اني مشوفتش البنت دي ولا مرة بس انا متأكدة انك ظلمتها يا حضرة القبطان...
عمار بغضب: متأكدة ليه.!

اروي بسخرية: عشان امبارح جالي سواق تاكسي قالي أنه عاوز عمر ابني في حاجه مهمه ولما لحيت عليه واديته فلوس عشان يقول ايه الحاجه دي حكالي على كل حاجه وأنه خطف بنت قبل كدا بأمر من عمر ووداها شقه مفروشه والباقي اكيد انت عارفه...
عمار بصدمة شديدة: تقصدي أن عمر هو اللي...
اروي بحزم شديد: عمااار اوعي تعمل لأخوك حاااجة، كفاااية اوووي اللي انت عملته انهاردة اوعااا يا عمااار...

عمار بصدمة شديدة وحزن كبير: يعني انا فعلا ظلمتك يا لمار...
اروي بغضب: انت اصلا محبتهاش يا حضرة القبطان، عمر معاه حق رغم أنه هو كمان غلطان غلط كبير اوووي بس هو معاه حق، لو كنت حبتها كنت سمعتها وسمعت تبريراتها قبل ما تكدبها، على الاقل كنت شوف اي دليل ضدها يثبت أنها وحشه، بس انت عملت العكس، انت كدبتها واكيد انا عارفه انك ضربتها من تسرعك وانك مش عاوز تشوف غير أنها قذرة...

قالت اروي جملتها وخرجت غرفته تبكي بشدة على ولدها الذي تبرت منه منذ قليل...
عمار ببكاء شديد وانهيار بعد خروجها: ورحمه ابويا يا عمر ما هعدي اللي حصل دا بالساهل، والله العظيم هنتقم منك ومن اللي عملته فيا وفي لمار، صمت ليتابع في داخله ببكاء شديد، يا رب يا لمار تسامحيني حتى لو مش هتكوني ليا يا رب تسامحيني بس...

وعلى الناحيه الاخري في الشاليه...
كانت لمار على حالها تبكي بشدة على كل شيئ مر في حياتها، كانت تبكي وبداخلها تدعو الله أن ينقذها من تلك العائله عائله راسل نيروز التي دمرت حياتها بالكامل...

قامت من مكانها بوهن واتجهت إلى المرحاض لتتوضئ وتصلي بخشوع وبكاء وهي تدعو الله أن ينقذها مما هي فيه، بكت بشدة في صلاتها وهي ساجدة حتى نامت في مكانها دون أن تشعر بأي شيئ...

وبعد ساعات، قاد عمر سيارته بتعب شديد ليسافر مجددا إلى الساحل الشمالي إليها، كان يقود السيارة بألم شديد حتى كاد أن يفعل حادثاً من ألم رأسه أثر ضربه أخيه له...

واخيراً وصل عمر إلى الشاليه ليفتح الباب بوهن وتعب...
وبالداخل، سمعت لمار أحداً ما يفتح باب الشاليه لتقوم من على سجادة الصلاه بسرعه وخوف...

فتح عمر باب الشاليه وهو يمسك رأسه بألم شديد، ثواني ونظر إلى لمار ليجدها مرتديه ملابس الصلاه التي لا يعلم من اين اتت بها، نظر إليها مطولاً، ثواني ووقع على الأرض مغشياً عليه...

شهقت لمار بشدة وخوف واتجهت إليه بسرعه وخوف...
لمار وهي تهزه في كتفه بخوف: عمر، عمر انت كويس!
نظرت لمار إليه لتجد الدماء تغطي رأسه وجسده بالاضافه إلى ارتفاع درجه حرارته بشدة، خافت لمار عليه كثيراً رغماً عنها، ثواني ونظرت ناحيه الباب المفتوح أمامها فقد فتحه عمر ليدلف واغمي عليه بعد ذلك دون أن يغلقه، نظرت لمار إلى الباب تارةً والي عمر تارةً أخري...

ثواني وأردفت في نفسها بسرعه: ما تسيبيه يخفي واهربي انتي يلا، مستنيه ايه...

قامت من مكانها بسرعه واتجهت ناحيه الباب ولكن قبل أن تخطو خطوة أخري خارج الباب، التفتت إليه مجدداً بشفقه وحزن عليه رغم كل ما فعله معها وما سببه لها...

عادت لمار إليه بعدما أغلقت هي الباب بنفسها لتردف في نفسها بحزن وهي تتجه إليه: أنا غبيه اووي بس للأسف مش قادرة اسيبك متهونش عليا رغم اني هونت عليك يا عمر...

قالت جملتها بحزن واتجهت إليه لتنادي عليه بشفقة وهي تهزه: عمر، حاول تسند نفسك انا مش قادرة اشيلك، حاول تقوم، عمررر عمرررر.

فتح عمر عيونه بوهن ليردف بصوت متقطع وهو يكح: عم، عمار. متزعلش مني يا اخويا...
لمار في نفسها بغضب: شيطان بيعتذر لشيطان...
ثواني واردفت بصوت عالي: عمررر، حاول تقوووم عشان اقدر اسندك...
نظر إليها عمر بوهن، ثواني وقام من مكانه بضعف ووهن ليترنح بألم، ثواني وامسكته لمار من خصره بسرعه قبل أن يقع وساعدته ببطئ وصعوبه فهو بالنسبه إليها شجرة طويله بها عضلات لا تقدر على حملها...

وأخيراً أسندته لمار حتى صعدا إلى الدور العلوي لتضعه لمار ببطئ في سريره، اتجهت لتُخلعه حذائه وهي تعدل من وضعيه نومه وتغطيه، وضعت يدها ببطئ على جبهته لتردف بشهقة: حراتك عاليه اوووي...

نزلت لمار إلى الأسفل لتعد له الكمدات بعدما خلعت اسدال الصلاه التي كانت ترتديه، ثواني وصعدت إليه بسرعه لتجلس بجانبه وهي تفعل له الكمدات كي تنزل درجه حرارته ولو قليلاً فهي ليس معاها هاتف لتحادث طبيب أو أي دواء تعطيه إياها...

نظرت إليه بشفقة وهو نائم لتردف في نفسها بحزن: ليه يا عمر عملت كل دا، ليه عملت فيا وفي نفسك كل دا، أنا كنت بحبك من اول مرة شوفتك فيها فاكر من اول مرة اتقابلنا فيها وانا حبيتك رغم انك كنت بتحب ياسمين ورغم كل حاجه انا كنت بحبك يا عمر وكان نفسي تحس بيا، بس انت عمرك ما شوفتني عارف ليه، عشان انت حبيت الشكل، عشان كدا عمرك ما شوفتني اكتر من حشرة بالنسبالك، اهنتني كتير ووصفتني اني راجل واني شبه الرجاله بس رغم كل دا انا كنت بضحك قصادك ومش ببين النار اللي جوايا، بس انا كرهتك يا عمر، أيوة كرهتك، مفيش انسانه تستحمل اللي انت عملته فيها دا، اوعدك اول ما المدة دي تخلص وتطلقني اني هنساك وهمحيك من زاكرتي انت واخوك القذر، أنا بكرهك انت وهو وعمري ما هفكر في يوم اني ابص لواحد منكم أبداً...

قالت جملتها وهي تنظر له بغضب وهو نائم، ثواني واتجهت خارج الغرفه بتعب شديد هي الأخري من كثرة البكاء، اتجهت إلى غرفتها لتنام بتعب وهي تتمني أن ينتهي كل هذا وينتهي كابوس راسل نيروز من حياتها...

وعندما نلتقي، سأعانقك عناق يرهقك
دلف آدم إلى الشركه بغرور كالعادة وهو يسمع همسات الموظفات عنه بإعجاب شديد ليتجاهلهم بغرور وهو يتجه إلى الدور العلوي بمصعده الخاص...

دلف إلى المكتب ليردف بغرور: ها يا على جهزت ملف الصفقات اللي هندرسه عشان نلحق نسافر بكرة.!
علي بإيماء ومرح: طب قول ازيك الاول يا عم المغرور، على العموم أيوة جاهز...
آدم بغضب وغرور: طب اتفضل هاته ومشوفش وشك الا بكرة الصبح واحنا في شرم...
علي بضحك وهو يخرج: ماشي يا نمر بس برضه دا مش هيغير واقع انك مش هتسافر الجزيرة تاني الا لما تحضر فرحي انا ورضوي...
آدم بإبتسامه زادته جاذبيه: اخيرا اعترفتلها يا.

علي بضحك: هههههههه طب ليه الشتيمه دلوقتي يا نمر، بس أيوة اخيرا اعترفتلها وهنعيش في تبات ونبات...
آدم بإبتسامه: مبروك يا على...
علي بإبتسامة جذابة هو الآخر: الله يبارك فيك يا نمر، عقبال ما افرح بأولادك...

انتبه آدم لما قاله على ليبتسم بسحر شديد الجاذبيه وهو يتخيل أولاده وأطفاله من روان حبيبته...

ثواني وفاق من شروده على صوت إغلاق باب المكتب ليعود إلى عمله ولكن كالعادة بعقل منشغل بشدة عليها، ماذا تفعل تلك المجنونة الآن!

فتح اللاب توب الخاص به على كاميرات المراقبه في غرفته ليضحك بشدة عليها وهي تحاول بكل الطرق أن تجد تلك الكاميرات المخفيه عن الجميع...

آدم بضحك وهو يري شكلها الغاضب وهي تنظر في كل مكان حولها كالمجنونة: هههههههه مجنونة والله يا حببتي...

ثواني والتقت هاتفه ليرن على الدادة فتحيه...
آدم بأمر: طلعي التليفون لروان يا دادة...
ثواني ورأي الدادة وهي تدلف إلى غرفته وتعطي روان الهاتف وتخرج مجدداً...
آدم بخبث وهو يحدثها: متحاوليش يا روان مش هتعرفي توصلي للكاميرات...
روان بغضب على الناحيه الأخري: هلاقيهم وهكسرهم فوق دماغك يا نمر عشان كدا عيب وانا عندي وسواس قهري لوحدي اصلا بحس أن في حد مراقبني فما بالك بقي وانت مراقبني فعلاً هعيش ازاي...

آدم بخبث: معقول وتحرميني من اني اشوفك وانا في الشغل دا بدل ما تشكريني عشان مش ببص لغيريك هنا...
روان بغضب: تبص لمين يا روح امك.!
آدم بغضب: مش ملاحظه ان لسانك بدء يطول يا روان.!
روان بغضب شديد هي الأخري: لا مؤاخذه في السؤال لا مؤاخذه في ايه في السؤال، انت عاوز تتحِول أمتي.!
آدم بإستغراب: أتحِول!
روان بغضب: أيوة عشان اليوم اللي هتبص فيه لبنت غيري يا آدم انا هخليك شبه شواحه يا آدم...

آدم بغضب: روااان اتعدلي أحسنلك انتي شكلك نسيتي انا ممكن اعمل ايييه!
روان بغضب هي الأخري: وانت شكلك نسسيييت اني مبتهددش يا آدم واني الوحيدة اللي بعاندك وبتحداااك يا نمر ولسه هسكرلك غرورك دا خااالص...
آدم بغضب وخبث: ماشي يا روان، أنا بقي هربيكي...
اغلق آدم الهاتف في وجهها لتشهق روان بغضب في القصر...
روان بغضب: عيل متكبر مغرور...

قالت جملتها وخرجت من الغرفه لتعطي الهاتف للدادة فتحيه وتجلس معها كما اعتادت أيضاً فهي تحب تلك الدادة مثل والدتها...

وعلى الناحيه الأخري في الشركه...
بدأ آدم العمل في الملفات أمامه بغضب شديد من روان التي لا تتوقف عن عنادها وتحديها له، هو يعشقها بشدة ولكنهما ما زالا يعاندان ويتحديان بعضهما كأول مرة رآها بها...

آدم بخبث وهو يعمل: أخلص بس الملفات دي وافضالك يا روان الكلب، نظر أمامه بضحك وشرود ليردف بعشق، يخربيتك بتوحشيني حتى وانتي قدامي، أنا مش عارف هوصل في حبك لدرجه ايه بعد كدا يا روان!

قال جملته بشرود وعشق، ثواني وتابع عمله...
وفي الجهة المقابله في المكتب المجاور لآدم...
رضوي بغضب وهي تنظر لهذا الذي دلف إلى المكتب: اطلع برة يا على دا وقت شغل...
علي بخبث وهو يغلق الباب بالمفتاح ويدلف: وحشتيني...
رضوي بغضب وخجل: على بتكلم جد...
علي وهو يقترب منها لتبتعد رضوي بخجل: برضه وحشتيني...
رضوي بخجل: على بالله عليك اطلع آدم باشا لو شافنا هي...

قطع على باقي جملتها في فمه بقبله طويله عاشقه لتلك المجنونة السمراء التي لم يري في جمالها وسحرها لتتوه رضوي هي الأخري بين احضان قبلته تلك بعشق شديد...

ابتعد عنها على بعد كثير من الوقت ليردف بعشق وهو يتلمس وجنتيها الحمراوتين من الخجل: خلاص يا روح قلبي هانت وبعد اسبوع هتبقي مراتي قدام كل الناس وساعتها مفيش حاجه هتحوشني عنك...
رضوي بخجل: أنا بحبك اووي يا على...
علي بعشق وهو يحتضنها: وانا بعشقك يا روح قلب على...
رضوي وهي تبتعد عنه بخجل: صحيح يا على كنت عاوزة أسألك سؤال، هي كارولين فين! بقالها فترة مختفيه!
علي بضحك وخبث: ايه دا في ناس بتغير!

رضوي بغضب: لا مش بغير انا بسأل بس...
علي بضحك وهو يضمها إلى صدره العريض بعشق: كارولين سافرت شرم الشيخ من شهر يا مجنونة، عشان هناك هتتم صفقه الBMW ولا نسيتي!
رضوي بغضب وهي تبتعد عنه: معلش بقي وانت عرفت ازاي انها سافرت من شهر...
علي بضحك وخبث: اصلي كنت بكراش عليها...
رضوي بغضب: إيييه.!

علي بضحك: يا بنت الهبله ما انتي عشان مدهوله على عينك وبتفكري فيا ومش بتشتغلي كنتي ركزتي في شغلك وعرفتي أن الوفد الألماني سافر من شهر وكارولين من ضمنهم يا هبله...
رضوي بخجل: م. مكنتش...
علي بضحك وخبث: عشان انتي مركزة معايا بقالك فترة مش منتبهة لشغلك يا هانم...
رضوي بضحك وهي تقفز إلى أحضانه: أيوة صح معاك حق انا برضه اللي مش مركزة في شغلي...

علي بضحك وهيام وهو يشدد من احتضانها: انتي ساحرالي اكيد عشان اعشقك كدا يا سمرا ياللي عنيكي كدابين...
رضوي بضحك: هههههههه والله مجنون...
وعلى الناحيه الأخري في قصر الآدم...
دادة فتحيه بضحك: هههههههه حرااام عليكي يا روااان والله هتموتيني من الضحك يا بنتي انا مضحكتش كدا من زمان هههههههه.

روان بضحك: أه والله يا دادة زي ما بقولك كدا اشك اصلا أن آدم انسان طبيعي وبشر كدا زينا سواء هو أو أمه تحسي كدا أنهم من احفاد بكيزة اللي كانت في فيلم بكيزة وزغلول بالغرور والتكبر بتاعهم دا...

فتحيه بجدية: علفكرة يا روان، آدم اتغير اووي بعد ما انتي دخلتي حياته صدقيني يا بنتي آدم عمره ما ضحك في حياته وفي حاجات كتير اووي انتي متعرفيهاش انتي بس تعرفي 1 من شخصيه آدم النمر يا بنتي انتي مشوفتيش آدم كان عامل ازاي قبل ما انتي تدخلي حياته...
روان بغضب: بس انا لسه حاسه يا دادة برضه أنه لسه متغيرش، لسه آدم النمر زي ما هو متكبر ومغرور...

فتحيه بإبتسامه: بصي يا روان انتي اصلا متعرفيش لسه حاجه عن شخصيه النمر وهو ليه اتسمي النمر وايه اللي حصله قبل كدا، عشان كدا يا بنتي بلاش تقفي وتعانديه كتير صدقيني ممكن يقتلك وهو مش حاسس...
روان بخوف: يا ماما.! طب ما تعرفيني انتي يا دادة هو ليه اتسمي النمر انا عاوزة اعرف...
فتحية بإبتسامة: بلاش يا بنتي، بلاش تفتحي في الماضي، افضل أن انتي بنفسك تكتشفي دا...

قالت فتحيه جملتها واتجهت إلى المطبخ لتعد الطعام...
روان في نفسها بفضول: لا بقي ما هو انا مش هقدر اقعد كدا على اعصابي من غير اعرف هو ايه اللي حصل زمان خلي آدم كدا، وكمان ليه اتسمي النمر...

نظرت روان في الساعه لتجدها الثالثه مساءاً لتعلم أنه موعد خروجه من الشركه...
اتجهت روان بسرعه إلى المطبخ لتردف بأدب: خليكي انتي يا دادة انا هحضر الغدا...
فتحيه بإيماء: ماشي يا روان...
اتجهت روان لتعد بنفسها طعام الغداء، أعدت مكرونه بالبشاميل وزينتها بطريقه خاصه جعلتها شهية للغايه...

روان بخبث: وريني بقي يا آدم هتقاوم ازاي المكرونه اللي روان بنفسها عملتها، لتتابع بغضب وضحك، يخربيتك اتعديت منك بالغرور...

قالت جملتها وأخرجت المكرونه من الفرن ووضعتها في أطباق وحملتها على صينيه مزينه واتجهت بها إلى الغرفه...

دلفت إلى غرفتهم لتضع المكرونه جانباً على السفرة الموضوعه في الغرفه، ثواني واتجهت إلى غرفه الملابس لتغير ملابسها بعدما اخذت حماماً دافئاً...

ارتدت روان فستان اسود بسيط للغايه ولكن طبعا أي شيئ على تلك الفتاه يصبح أكثر من جميل وجذاب للغاية، ارتدت فوقه حذاء بوت ذو كعب عالي لفت نظرها في الخزانه...

شهقت روان بشدة لتردف بخجل: أنا اتهبلت في عقلي ولا ايه ايه الفخاد إلى باينه من كل مكان دي، هدوسكم بفخادي يا شوية عصاعيص...

اتجهت لتغير هذا الفستان بخجل وسرعه قبل أن يأتي آدم ولكن لسوء حظها سمعت أگرة باب الغرفه تُفتح بسرعه ليدلف آدم الكيلاني بهيبته وفخامته...

شهقت روان بصدمة وخجل وهي تحاول فك سوسته الفستان بسرعه...
فتح آدم باب غرفه الملابس في تلك اللحظه ليردف بغضب: يا روان الكلب انتي فين انا بدور عل!

نظر آدم لها بصدمة شديدة وانبهار لتلك الفتاه التي تبهره يوماً بعد الآخر من جمالها وكل شيئ بها، يا الهي لما هي جميله إلى هذا الحد الذي يجعلني اريد أن اخبئها من عيون الاخرين وبشدة...

نظر لها آدم بإبنهار شديد وهو مركز على كل تفصيله بها وبجسدها الاكثر من رائع...

لم يفق الا على صوتها الغاضب: انت ازاي تدخل كدا من غير ما تخبط!
آدم بشرود: يخربيت جمال امك...
روان بضحك وخجل: عشان تعرف بس أن حبيبك هيما عارف كل حاجه عن الأنوثة...
آدم بضحك: أنا مش عارف اقولك ايه بجد غير انك مجنونة وبتبوظي أي لحظه رومانسيه...
روان بغضب: استني كدا انا نسيت احاسبك على الكاميرات اللي انت حاططها في الاوضه يا آدم...

آدم بخبث وهو يزيل ربطه عنقه وقميص بدلته بعيداً: كاميرات ايه انا ناسي فكريني كدا...
روان بغضب ولم تلاحظ أنه يخلع ملابسه: انت هتعملي فيها دورا وأين الكاميرات انا لا أراها، لا يا آدم فوق عشان و، انت بتعمل ايه يا آدم!
آدم بخبث وهو يزيل قميص بدلته ليظهر جزعه العلوي عاري تماماً بعضلات صدره القوية للغاية: بغير هدومي...
روان بخجل شديد وهي تعطيه ظهرها: يخربيييتك قولي الاول عشان اطلع بره مش كدا...

آدم وهو يقترب منها بخبث شديد: أنا جوزك علفكرة يعني المفروض لما اجي من الشغل تقلعيني انتي هدومي...
روان بغضب وهي تعطيه ظهرها ولم تلاحظ اقترابه: ليه شايفني امينه يا سي سي، عااا في إيييه...

حملها آدم بسرعه من ظهرها لتصرخ روان بسرعه وخجل، اتجه بها إلى السرير في غرفته ليلقيها على السرير بغضب...

آدم بغضب: اول حاجه، لما تتكلمي معايا يا روان تتكلمي عدل وتفهمي انتي بتكلمي مين وانا اقدر اعمل ايه...
روان بصدمة من غضبه المفاجئ: ا، آدم...
آدم بتكمله وعيونه بدأت تتحول إلى الأسود: تاني حاااجه لما اقولك على حاجه تنفذيها من غير عناد وتحدي عشان مضطرنيش اعمل حاجات مش هتعجبك يا روان...
روان بصدمه وخوف: في ايه يا آدم انت...

آدم بغضب وهو يقترب منها: أنا قولتهالك مرة يا روان وهقولها تاني، متخلقش اللي يتحداني ويقف قدام النمر يا روان، أنا اه حبيتك لدرجه اني ممكن اقتل نفسي لو شوفت دمعه منك، بس لو فكرتي تتحديني تاني وتعاندي تاني هندمك يا روان، أنا بالذات متقفيش قدامي فاااهمه...
روان بخوف شديد من عيونه وصوته: فاهمه فاهمه...
نظر إليها آدم بغضب شديد أرعبها كلياً، ثواني واتجه إلى المرحاض ليأخذ حماماً ساخناً يريح به أعصابه...

روان في نفسها بخوف بعد رحيله: والله مريض نفسي عنده شيزوفرينيا دا ولا ايه!

نظرت بغيظ وغضب إلى باب المرحاض لتردف بغضب وتريقه: متتكلميش مع النمر كدا، متضحكيش كدا، متبصيش كدا، متتحديش النمر، اوووف ناقص شوية ويقولي متتنفسيش تاني قدام النمر...

نظرت روان بغضب إلى صينيه المكرونه بالبشاميل لتردف بخبث: والله يا آدم خسارة فيك يلا حلال عليكي يا معدتي...

قامت من مكانها بسرعه وخبث والتقتت الصينيه الموضوع عليها الاطباق لتبدأ الاكل وهي تنظر إلى باب الحمام بغضب...

وبالداخل، كان آدم يلف المنشفه حول خصره ويقف أمام مرآه الحمام يحلق ذقنه فقد كبرت في الآونه الأخيرة...
آدم في نفسه بغضب وهو يحلق شعر ذقنه: بلاش روان يا نمر، إلا دي، متخليش الماضي يأثر عليك ويبعدها عنك بغبائك وتحكماتك، كله الا دي يا نمر، كله الا دي...

قال جملته أكثر من مرة وكأنه يعطي لنفسه الأوامر الا يفقد أعصابه معها مجدداً ويتحول إلى آدم النمر معها فهو خائف عليها أكثر من نفسه، ماذا لو رأته وهو بأسوء حالاته، هي رأته مره بها عندما جلدها بشدة في ذلك اليوم وهو حتى الآن لم يسامح نفسه على ما فعله بها، ولكنه خائف وبشدة من أن يتكرر ما حدث وخصوصا عندما يتحول الى آدم النمر يصبح فعلا كالنمر لا يرحم...

آدم في نفسه بغضب وهو يبعد عن ذاكرته ما يمكن أن يحدث لها أن رأته بتلك الحاله مجدداً: لا ابدا، عمري ما هبقي آدم النمر معاكي أبداً، أنا بعشقها وعمري ما هآذيها...

قال جملته بصرامه واتجه خارج المرحاض وهو يلف حول خصره المنشفه...
خرج آدم من المرحاض ليجدها تأكل بغضب وكأنها تخرج غيظها وغضبها في الطعام، ضحك آدم على شكلها في داخله...

ليردف بصوت عالي إليها: كلي بالراحه عشان الاكل ميقفش في زورك...
روان بغضب وهي مركزه النظر على الاكل: ملكش دعوة، ملكش دعوة، رفعت نظرها إليه لتتابع بغضب، وبعدين انت اصلا، عااا انت مييين!
آدم بإستغراب: انت مين إيه!
روان وهي تتجه إليه بسرعه وغضب: آدم، انت، انت، انت حلقت دقنك.؟
آدم بإيماء واستغراب: أيوة، مالك.!
روان بغضب وهي تمسكه من ذقنه: مالي! دا انا هطلع انت ازاااي تفكر تعمل كدااا ازاااي!

آدم بغضب: صوووتك ميعلاااش يا روااان...
روان بغضب: انت بتزعقلي بعد ما عملت المصيبه دي وحلقت دقنك يا آدم بتزعقلي!
آدم بضحك رغماً عنه: مصيبه عشان حلقت دقني.!
روان بمرح وخبث: انت مش عارف اني كنت معجبه بيك اصلا عشان دقنك طويله، مش عارفة دلوقتي ازاي هحبك يا آدم، هروح بقي اشوف و...
آدم بغضب: لو كملتي الجمله هقتلك يا روان...
روان بخوف من تهديده: أنا، أنا...

آدم وهو يجذبها إليه بسرعه وغضب لترتطم بصدره العريض، اقترب من أذنها ليردف بهمس وغضب: أياكي تقولي أو حتى تفكري في اي حد غيري يا روان، عشان اليوم اللي هنفترق فيه عن بعض هيكون يوم جنازة حد فينا وساعتها هنتجمع إن شاء الله في الجنة تاني، شدد من جذبه لخصرها لتشهق روان بألم وخوف...
آدم بمتابعه، طول ما انا عايش مسمعش منك إسم راجل غيري حتى يا روان، فاااهمة...

روان بإيماء وخوف ولأول مرة تراه يتحكم بها هكذا ويخبرها هذا الكلام، صحيح أنها تعلم أنه يغار عليها كثيراً ولكن للمرة الاولي تسمع هذا الكلام، والعجيب أنها وافقت دون عناد وتحدي ككل مرة...

روان بإيماء: فاهمه يا آدم فاهمه، ممكن بقي تبعد عني ايديك علمت على وسطي...

ابتعد آدم قليلاً عنها لتردف روان بمرح: آدم انا مش لاقيه اي روج معلم على قميصك ولا حتى شعرايه!
آدم بإستغراب: ودا معناه ايه!
روان بمرح: مين الصلعه اللي بتخوني معاها!
إنفجر آدم ضاحكاً بشدة على تلك المجنونة التي لا تتوقف عن جنونها حتى في أصعب الأوقات لا تتوقف عن إضحاكه.

آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله يا بنتي ههههههههه
روان بمرح: ولما افضحك في جروب Hormones keeper بتاع البنات دلوقتي هيعجبك يا سي نمر! والله انشر بوست اكتب فيه من دون الدخول في تفاصيل يا بنات ينفع كدا اللي جوزي عمله!
آدم بضحك شديد: هههههههههههههه مجنونة والله يا روان هههههههههه
روان بمرح: المشكله مش هنا. المشكله اني الاقي بنات بتقولي لا طبعا انتي ازاي ساكتاله إطلقي...

آدم بضحك: هههههههههه اعمليها كدا عشان اقتلك يا روان...
روان بسخرية: حوش حوش الأيفون 11 برو اللي معايا، يا ابني اصلا انت من بعد ما خطفتني وانا معيش تليفون حتى لما بتكلمني يا آدم بتبعتلي دادة فتحيه بالتليفون...
آدم بغضب: اقولك الحقيقيه.!
روان بإيماء واستغراب: قول...
آدم بغضب: مش عاوز حاجه تشغلك عني يا روان، خليكي كدا احسن من غيره...

روان بمرح: تشغلني عنك! أنا يا آدم انشغل عنك واسيب فرصه للبنات والموظفات بتوع الشركه يتحمرشو بيك!
آدم بضحك وهو يمسكها من خدودها الممتلئه: هههههههه ميقدروش يا روان انا كنت دفنتهم...
روان بخجل: طب ايه مش ناوي تدوق المكرونه بالبشاميل اللي انا خلصتها لوحدي!
آدم بخبث: طب انا عندي فكرة احسن...
روان بإستغراب: ايه.!
آدم بخبث: ادوقها منك انتي...

قال جملته وانقض على شفتيها بقبلة عاصفه أفقدتها كيانها لتشهق روان بخضه وخجل من بين قبلته تلك، لم تجد نفسها الا وآدم يحملها بعشق شديد وهو يقبلها برفق لتتوه هي الأخري معه بين قبلته تلك واحضانه الدافئه، ليحملها الآخر إلى السرير بعشق شديد ورفق وهو يفك لها سوسته هذا الفستان اللعين بعشق شديد، لتتوه روان معه في بحر عشقه الشديد الذي لم تري منه إلا قطره فهو لم يعشق ولن يعشق الا تلك المجنونة التي اصبحت ادمانا ومخدرات له يتعاطاها دون كلل أو ملل، وهل يشفي المدمن من إدمان ما يحب مهما فعل.!

تاه معها في بحور عشقها وجنونها وهو يعاقبها ببطئ وبطريقته الخاصه على كل ما فعلته من أخطاء بعالمهم الخاص بهم وحدهم...

يا ادهم والله كبرت الموضوع دا الدكتور بتاعي انت ليه بتزعقلي كدا حرام عليك انا اختك...

كانت تلك ندي التي اردفت بهذا الكلام بحزن شديد وخوف من رده فعل اخوها على رؤيتها هي وعز الدين سوياً...

ادهم بغضب شديد: وانا أريال يا روح امك عشان الاقيكي جايه مع زفت راجل حتى لو المعيد بتاعك واسكت! وأقسم بالله يا ندي لولا إني خايف أقتلك أو يجرالك حاجه انا كنت ضربتك على اللي انتي عملتيه دا، انتي ازاي تسمحي لنفسك يا محترمه يا بنت الناس أن راجل يوصلك وتضحكي وتهزري معاه كدا!
ندي بحزن وشرود: معاك حق يا ادهم، أنا اسفه مش هتتكرر تاني...

جاءت الام صفاء على صوتهم لتردف بإستغراب: مالك يا ادهم بتزعق لأختك ليه! في ايه!
ادهم وهو ينظر لندي بحزن: مفيش يا ماما، موضوع وعدي خلاص...
الأم بسرعه وهي تنظر في الساعه: بقولكم ايه غيرو هدومكم بسرعه يلا عشان جايلنا ضيوف دلوقتي...
ندي بإستغراب: ضيوف مين!
الأم بتكمله: ماجدة هانم و...
رن جرس الباب في تلك اللحظه لتردف الأم بسرعه لكليهما: يلا بسرعه روحو غيرو على ما افتح الباب...

اتجه ادهم وندي إلى غرفهم ليغيرو ملابسهم...
اتجهت صفاء لتفتح الباب بإبتسامه واسعه وفرحة شديدة لرؤيه صديقتها بعد هذا العمر الطويل...
صفاء وهي تحضن ماجدة: اخيرااا يا ماجدة هانم اخيرااا اسكندريه نورت والله العظيم...
ماجدة بضحك وهي تحتضنها: منورة بيكي يا صفصف متغيرتيش خاالص لسه مزة زي ما انتي...
صفاء بضحك وهي تبتعد عنها ولم تنتبه لهذا المحدق بملل وكأنه مرغم على المجيئ: انتي اللي لسه جميله ما شاء الله...

ماجدة وهي تمسك زراع اسلام: اعرفك بقي يا صفاء، اسلام ابني، فاكرة كان صغير اخر مرة شوفتيه قبل ما تيجي اسكندرية...
صفاء بتذكر وفرحه: ازيك يا اسلام ياااه انت كنت لسه مولود اخر مرة شوفتك...
اسلام بخجل وضحك: ازي حضرتك يا طنط.
صفاء بضحك: اتفضلو اتفضلو...
دلف الجميع إلى داخل المنزل لتردف صفاء بسرعه: ثواني هنادي على ندي وادهم...
ماجدة بإيماء: ماشي يا حببتي...
دلفت صفاء لتُحضر ادهم وندي ليسلمو على ضيوفها...

ندي بضحك وهي تخرج من الغرفه: يا ماما ناقص تحطي مسدس في ضهري عشان اسلم على الضيوف وانتي عارفه اصلا اني عندي فوبيا من إني اسلم على الضيوف أو أقعد معاهم...
صفاء بغضب: وطي صوتك يا بقرة وروحي يلا عقبال ما انادي لأدهم...

اتجهت ندي خارج الغرفه إلى الصاله وهي ترتدي سلوبت جينز واسع كثيراً عليها مما جعلها تبدو طفله صغيره فيها ورفعت شعرها الأسود الفحمي على شكل زيل حصان ليتدلي إلى ما بعد خصرها ناحيه أعلي ركبتها بقليل فشعرها طويل للغايه وجذاب للغايه...

اتجهت ندي إلى الصاله لتردف بمرح: يا ويلكم يا ويلكم، ايه دااا...

نظرت ندي بإنبهار وصدمه إلى تلك السيدة فقد عرفتها على الفور هي نفسها تلك السيدة التي قابلتها في المشفي ذلك اليوم، ونظرت بصدمه أكبر إلى هذا الواقف في منزلها بكل برود وكأنه لم يطردها من محاضرته في الصباح او يتوعد لها بالسقوط في جميع المواد الدراسيه...

ماجدة بصدمة هي الأخري: معقول انتي!
ندي بصدمة: طنط، طنط ماجدة.؟
ماجدة بفرحه شديدة عند رؤيتها: أنا مش مصدقه انتي بنت صفاء كل الوقت دا يعني أنا قابلت بنت صفاء صاحبتي ومعرفتهاش...
ندي وهي تتجه لتسلم عليها بأدب وخجل: ازي حضرتك يا طنط...
قبلتها ماجدة بضحك وهي تردف بحنان: ازيك انتي يا حببتي انا لو اعرف ان انتي بنت صفاء وانا في المستشفي مكنتش سبتك ابدا...

ندي وهي تنظر لإسلام بإستغراب، بينما هو منذ أن رآها وهو ينظر لها بصدمة شديدة ولم ينتبه لحرف واحد مما قالته والدته، ماذا تفعل هذه هنا!

ندي بإستغراب وهي تنظر إليه: انت بتعمل ايه هنا!
ماجدة بإستغراب: بيعمل ايه في ايه دا ابني اسلام السيوفي...
ندي بصدمة: إيييه!
ماجدة بضحك. : ايه يا ندي ما انتي شوفتيه قبل كدا في المستشفي وهو في غيبوبة قبل ما يفوق...
ندي بصدمة: هو كااان نفس الشخص اللي...
ماجدة بضحك وإيماء: أيوة هو...
ندي وهي تنظر له بسخرية: تشرفنا يا دكتور...
ماجدة بإستغراب: هو دكتور عليكي في الجامعه!

ندي بغضب وهي تنظر إليه لتجده ينظر لها ببرود شديد وكأنها حشرة، لتردف بغضب: أيوة يا طنط للاسف حظي بقي اعمل ايه...
ماجدة بضحك وهي تنظر لإسلام: عاملها كويس يا إسلام ومتزعلهاش...
اسلام بغضب وبرود وهو ينظر لندي: كلهم عندي واحد واللي يغلط يتحمل غلطه...
ندي بغضب: يتحمل غلطه يقوم يسقط في كل المواد صح!
اسلام ببرود: والله محدش قالك تقلي أدبك على الدكتور بتاعك...
ماجدة بعدم فهم: هو ايه اللي حصل مش فاهمه!

اسلام ببرود: أبداً موضوع مش مهم اصلا عشان هي متهمنيش...
شهقت ندي بغضب لتردف بغضب وهي تقلد القرموطي: لا دا انت عيل قليل الأدب والادب مش هينفع معاك...
ماجدة بغضب: حد يفهمني ايه اللي حصل!
اتت صفاء وادهم في تلك اللحظه على صوتهم العالي لتردف صفاء بإستغراب وهي تحدث ندي: في ايه، عملتي ايه يا سوسه!
ندي بغضب: أنا معملتش حاجه بس لسه هعمل...

اسلام ببرود: ولا تقدري تعملي حاجه لا انتي ولا المعيد اللي بتتحامي فيه...
ادهم بغضب: انت بتكلمها كدا ليه!
اسلام ببرود: ببساطه عشان اختك غلطانه، جايه متأخر انهاردة على المحاضرة بتاعتي وبدل ما تعتذر قلت أدبها عليا وعشان كدا أختك يعتبر ساقطه في كل المواد...
نظر الجميع بصدمه شديدة لهما، ومن بينهم ماجدة نفسها التي نظرت بخجل وصدمة لما سمعت الآن...

ادهم وهو ينظر لندي بغضب: الكلام دا صح يا ندي!
ندي بإيماء وخوف: أيوة يا ادهم بس...
صفعها ادهم بشدة أمامهم جميعاً لينظر الجميع له بصدمه كبيرة ومن بينهم إسلام نفسه الذي نظر لما فعله أخاها بغضب وشفقه على تلك الصغيره البلهاء...

ادهم بغضب بعدما صفعها: إظاهر إن بعد ما بابا مات انا دلعتك زيادة عن اللزوم يا ندي لدرجه انك متحترميش المعيد بتاعك ولا تحترمي اخوكي...

قال جملته الأخيرة تلك وهو يقصد عز الدين الذي رآه معها في الصباح بسيارته وهو يوصلها...

صفاء بغضب شديد: اخوكي معاه حق يا ندي انتي من أمتي وانتي...
قطعت ماجدة كلامها بغضب لتردف بغضب لصفاء وادهم وهي تأخذ ندي المصدومه تماماً في أحضانها بشفقه وحزن...

ماجدة بغضب: انت ازاي تمد ايديك على اختك قدامنا، ازاااي انت المفروض أقرب واحد ليها المفروض حتى لو اختك غلطانه تستني لحد ما نمشي وتعاقبها براحتك مش قدامنا ولا قدام حد...

حضنتها ماجدة بشفقه كبيرة بينما ندي وكأنها وجدت مخبئها لتبكي بشدة في احضان تلك السيدة التي لم تراها الا مرة أو مرتين من قبل في المشفي...

وجهت ماجدة نظرها لإسلام بغضب، لتجده ينظر لندي التي تبكي في أحضانها بشفقه وحزن عليها...

ماجدة بغضب: علفكرة يا اسلام انا مش هعدي الموقف دا على خير انا لسه ليا كلام معاك في البيت عشان انت السبب في كل دا...
اسلام وهو ينظر لندي بحزن وشفقه: ن، ندي انتي كويسه!
كانت تلك اول مرة ينطق بها اسمها، لتنظر ندي له بغضب بعدما قامت من احضان والدته...
ندي وهي ترمقه بغضب وقوة وهي تمسح دموعها: أنا راحه اوضتي، عن ازنكم...
قامت من مكانها إلى غرفتها وهي تبكي بشدة على ما حدث لها...

نظر ادهم لها بشفقه وحزن على ما فعله بعدما رحلت وكذلك والدتها التي حزنت كثيرا على ابنتها...

صفاء وهي قطع صمتهم بحزن: طب اتفضلو الغدا جاهز على السفرة...
ماجدة بغضب: لا يا صفاء مش هنتفضل عشان انتي زعلتيني باللي عملتيه في ندي دلوقتي انتي وادهم ابنك، أنا كنت فاكرة اني هاجي الاقي الدكتور ادهم شخص راقي وبيفهم في الاصول بس انا غلطانه، عن ازنكم...

قالت جملتها وسحبت اسلام ورآها بغضب رغم محاولات صفاء أن تجعلها تبقي ولكن دون فائدة...
اتجهت ماجدة خارج المنزل ومعها اسلام وهي ترمقه بغضب هو الآخر، فهو السبب فيما حدث...

صفاء بحزن بعدما رحلت: معها حق يا ادهم مكنش المفروض نعمل كدا في ندي...
ادهم بحزن هو الآخر: عن ازنك يا ماما...
قال جملته واتجه إلى غرفه ندي ليطرق الباب بحزن...
ندي من الداخل بحزن وبكاء: سيبيني يا ماما دلوقتي لو سمحت...
فتح ادهم الباب ليردف بمرح: مينفعش ادهم!
ندي بغضب وبكاء: لا مينفعش...
ادهم وهو يتجه إليها ليجلس على السرير بحزن: متزعليش مني يا ندي انا غلطت، بس برضه انتي غلطانه وغلط كبير كمان...

ندي بحزن وبكاء: يا ادهم هو اللي قالي اطلعي بره انتي مش محترمه المعيد بتاعك من غير ما اعمله حاجه...
ادهم بضحك: يا شيخه طب عيني في عينك كدا معملتيش حاجه! اشك اصلا انك شتمتيه بأمه بعد الكلمه دي...
ندي بمرح رغم بكائها: ما هو أنا كدا معملتش حاجه...
ادهم بضحك: هههههههه كنت حاسس والله انك هتقولي كدا، نقول ايه بقي ماما مخلفة هرقليز...

ندي بغضب ومرح وهي تقلد عمر في فيلم عمر وسلمى: برضه دا مش هيمنع اني زعلانه منك وانا اكتر حاجه توجعني الخيانه يا عومر...
ادهم بضحك وهو يأخذها في أحضانه: يلا يمجنونة هههههههه
دلفت الأم إلى غرفتها لتجدهم يضحكون ويمرحون لتبتسم بفرحه كبيرة...
الأم بإبتسامه: اظن كدا اتصالحتي يا ست ندي...
ندي بمرح: لا مش قبل ما الباشا يتجوز معلش عشان هو إدانا كلمه قبل كدا ولحد دلوقتي مشافش عروسه حلوة...

ادهم بحزن وتذكر لتلك الشقراء التي تشبه حبيبته المتوفيه يمني: بعدين يا ندي، بعدين...
ندي بخبث: ماشي يا ادهم مسيريك تقع يا حلو...
قطعت الام حديثهم لتردف بحزن: قومو يلا غيرو هدومكم عشان هنروح نعتذر لماجدة هانم في بيتها...
ادهم بإيماء: أيوة معاكي حق مكنش ينفع اللي انا عملته قدامهم دا...
ندي بمرح: يا سلام يا سي ادهم ولو من وراهم عادي!
ادهم بضحك: قومي يا عبيطه يلا عشان نلحق نروح قبل ما الطريق يبقي زحمه...

ندي بمرح: يا راجل قول قبل ما الدنيا تشتي انت مش شايف الجو عامل ازاي، يلا وبالمرة نجيب لب وسوداني عشان الارصاد كانو قايلين أن في إعصار وبرق ورعد هيقوم، وتبقي يا ليله الاعصار آنستينا...

ضحك ادهم وصفاء بشدة على تلك المجنونة، ثواني واتجهو جميعاً ليرتدو ملابس الخروج حتى يتجهو إلى منزل ماجدة ليعتذرو لها عما بدر منهم...

وعلى الناحيه الأخري في مكان آخر في الاسكندريه...
جاسر بصوت عالي: تمام كدا يا بشمهندسين كدا خلصنا شغل انهاردة نكمل بكرة إن شاء الله، وآه نسيت اقولكم أن السكن بتاعكم هيبقي فندق إسمه كازابلانكا في لورين هتعرفو اول ما توصلو هناك عشان هو من اشهر فنادق آدم باشا في اسكندرية...

نظرت ياسمين بفخر إلى ما يقوله جاسر عن اخوها فهو في كل مكان في العالم يترك دائماً فندق او مكان يميز شركته العالميه ويميز النمر طبعاً...

لم تفق من شرودها الا على صوت جاسر وهو يردف بجدية: آنسه ياسمين لو مش معاكي عربيه انا مم.
ياسمين بمقاطعه وغضب: شكرا معايا عربيتي مش محتاجه حاجه...
اتجهت ياسمين إلى سيارتها بغضب وهي ترمق جاسر بغضب فهي لم تعد تتحمله بعد الان، لم تعد تتحمل زيفه وخداعه كما ظنت أنه يخدعها كغيرها من الفتيات...

وعلى الناحيه الأخري كان هناك من يراقب جاسر بعيون دامعه حزينه تتمني فقط لو يشعر بوجودها فهي كالهواء بالنسبه اليه...

ليلي في نفسها بغضب: كفايه بقي قله ثقه في نفسي انا لازم اثبتله اني موجودة واني بحبه...

اتجهت ليلي إلى جاسر وقفت أمامه بينما هو لم يشعر حتى بوجودها فقد كان ينظر لياسمين التي انطلقت بسيارتها الآن...

ليلي بحمحمة: احم احم، استاذ جاسر ازي حضرتك...
جاسر بإنتباه: افندم مين حضرتك...
نظرت له ليلي بخزي فهذة المرة الثالثه التي تخبره فيها بإسمها...
ليلي بخجل: ليلي يا بشمهندس، ليلي الدسوقي...
جاسر بعدم اهتمام: افندم عاوزة ايه!
ليلي بخجل: أصل، أصل، أصل عربيتي عطلت وانا مش لاقيه غيريك قصدي يعني غير حضرتك عشان اطلب منك توصلني...
جاسر بإيماء ورجولة: تمام يا بشمهندسه اتفضلي هوصلك للفندق...

ليلي بخجل: شكرا لزوقك بس انا مش من العمال اللي هيقيمو في الفندق...
جاسر بإستغراب: نعم! ازاي يعني انتي مش المفروض بشمهندسة في شركة الآدم!
ليلي بخجل: لا يا بشمهندس انا من المتدربين...
جاسر بضحك: معلش يا ليلي أصل فكرتك كبيرة عن كدا، على العموم اتفضلي...

اتجهت ليلي معه وهي تشعر بحرج كبير بعد تلك الكلمه التي توحي بالكثير في مضمونها وهي أنها سمينه للغايه لدرجه انها تبدو أكبر من سنها بمراحل كما قال جاسر، او بالأحرى كما يقول اي شخص يراها...

اتجهت ليلي لتركب معه السيارة ورغماً عنها ابتسمت بفرحه رغم جرحها من كلامه منذ قليل، صحيح أنه لم يقل شيئاً صريحا ولكن أيضا حرجتها كلمته تلك، نفضت عن أفكارها كل هذا وهي فقط تشعر بالفرحه أنها تركب سيارة جاسر وللمرة الأولى ينطق جاسر اسمها دون أن يسألها كالعادة من انتي!

ثواني وانطلق جاسر بسيارته إلى العنوان الذي أخبرته به ليلي وطول الطريق لم يكن يفكر سوي بياسمين التي خطفت عقله وروحه، ولكنها عنيدة للغايه ولا تسمع منه أي شيئ...

قطع صمته هذا صوت ليلي وهي تردف بمرح: علفكرة يا بشمهندس انا اخت على الدسوقي المدير التنفيذي للشركه بتاعتكم...
جاسر بإنبهار: بجد.! ومقولتيش ليه انا مكنتش اعرف ان عليِ عنده اخت!
ليلي بمرح: اخت ايه هو سي على بيعبر أخته غير في المناسبات...
جاسر بضحك: هههههههه هو مش بيكلمك ولا ايه وبعدين انتي عايشه في اسكندريه ليه!
ليلي بفرحه شديدة لأنه أخيراً بدأ يعترف بوجودها ويسألها عن حياتها...

لتردف بإبتسامه واسعه: أصل مش بحب الاماكن المقفوله والقاهرة زحمه اوووي بصراحه عشان كدا قولت اجي احسن جامعه اسكندرية...
جاسر بإيماء وعدم اهتمام: ماشي يا ليلي تشرفنا...
ليلي بمرح: انت زهقت مني ولا ايه، اراهن اصلا انك مش مركز معايا وباصص على العمارة اللي قدامك دي وبتحسب استخدمو فيها كام متر خرسانه، ما دا دماغكم يبشمهندسين...

جاسر بضحك شديد: هههههههههههه علفكرة يا ليلي دمك خفيف انا مضحكتش كدا بقالي فترة هههههههه
ليلي بمرح: اومال بقي لو شوفت صفحتي على الفيس بوك هتلاقيني مش بشير الا ميمز...
جاسر بضحك: هههههههه على العموم يا ستي انا يشرفني تبقي من الفريندس اللي عندي على الفيس...
ليلي بفرحة كبيرة: بجد!
جاسر بإستغراب: مالك!
ليلي وهي تحاول التحكم بفرحتها: لا مفيش انا قصدي يعني وانا كمان طبعا اوماال...
جاسر بضحك: هبله والله ههههه.

أوصل جاسر ليلي إلى منزلها لتنزل ليلي من سيارته بفرحه شديدة وهي ترمقه بحب كبير بعدما ذهب إلى أن اختفي من أمام عيونها...

ليلي في نفسها بفرحة: يا رب يحس بيا بقي، الحمد لله أن على الاقل هيبقي في بدايه وهيبقي صديقي، يا رب تبقي من نصيبي يا جاسر باشا يا رب...

وعلى الناحيه الأخري...
كانت ياسمين تقود سيارتها بغضب وهي تتحدث إلى نفسها بجنون...
مجنون دا ولا ايه مفكر نفسه ايه عشان يوصلني ولا يكلمني، اه يا جاسر الكلب عاوز تضحك عليا زي البنات اللي تعرفهم، انت انسان و، احييية عربيتي...

نزلت ياسمين من سيارتها بغضب بعدما صدمتها سيارة ما صدمه خفيفه من الخلف ولكن ايضاً أثرت في شكل سيارتها...

ياسمين بغضب وهي تتجه للسيارة خلفها: مش تفتح يا اخ انت...
نزل شخص ما من السيارة خلفها ليردف بأدب: أنا آسف يا انسه مخدتش بالي...
ياسمين بغضب: مخدتش بالك ايه ما الطريق واسع اهو و...

نزلت فتاه أخري من السيارة بجانب الشخص لتردف بمرح: ما خلاص يا ست الضاكطورة الواد خبطك واعتذر ولا انتي عاوزاني اجي ابوس شعرك القصير الحلو دا، وجهت الفتاه نظرها إلى السيارة لتردف بمرح، ماما انتي ليه مش عاوزاني اقص شعري زيها كدا والنبي...
ياسمين بغضب: هي ايه العيله المجنونة دي...
الشخص بغضب: خشي جوة العربيه يا ندي مش وقتك خالص...
ندي بضحك: بتطردني يا ادهم وعشان مين عشان المعصعصه دي...

ياسمين بغضب وهي تركب سيارتها مجددا: لا لا انا لازم امشي قبل ما اتجنن...
ركبت ياسمين سيارتها وانطلقت بعيداً وها هو القدر يجمعها بأخوها واختها وكلا منهم لم يعرف الآخر...

ندي بمرح بعدما ركبت السيارة: يا خسارة البت كانت مزة كنت خلاص هاخد رقمها...
ادهم بضحك: بت انتي مش كل ما تشوفي اي كائن حي تتصاحبي عليه...
ندي بمرح: مجهورين من الملكة، مجهور مني عشان انا اجتماعيه وانت انطوائي متوحد...
ادهم بضحك: يلا يا هبله وبعدين إيه معصعصة دي دا على اساس ان انتي فيكي حاجه يعني دا انتي كلك 2 كيلو يا فلات...
صفاء بضحك: ادهم متتكلمش مع اختك كدا يا ولد...

ندي بغضب: سيبيه يا ماما ما هو مش متربي...
صفاء بغضب: بتتتتتت...
ندي بمرح: قصدي يعني مش متربي إلا على الغالي...
تابع ادهم القيادة حتى وصل الجميع إلى منزل ماجدة مجدداً حتى يعتذرو لها عما حدث...

كانت هدي تعمل في شركة الملك في أول يوم لها...
قطع عملها صوت رنات الهاتف...
هدي بغضب وهي ترد: خير، عاوز ايه!
معتز على الناحيه الأخري بغضب: هدي انا قطعت ورقه الCV اللي مضيتي عليها...
هدي بصدمة وفرحه: إيييه! انت بتتكلم جد.!
معتز بغضب: أيوة يا ريت تقدمي استقالتك انهاردة من شركه الملك...
هدي بشك: طب، طب وخطوبتنا!

معتز بغضب وغيِرة: المهم عندي دلوقتي تقدمي استقالتك من الشركه دي وبعدين نبقي نشوف موضوع الخطوبه دا...
هدي بإيماء: ماشي يا معتز بس يا ريت تطلع شهم وراجل وتسبني في حالي خالص بقي...

أغلقت هدي الخط معه وهي تبتسم بفرحه شديدة فأخيراً ستتحرر من قيودها ومن تحكمات الجميع بها بسبب تلك الورقه التي مضت عليها من قبل بسبب معتز...

دلفت هدي إلى مكتب باسل لتجده ينظر إلى صورة موضوعه أمامه بحزن شديد...
لم تهتم هدي به، دلفت لتردف بأدب وهي تضع أوراق ما أمامه على المكتب...
دي إستقالتي يا باسل باشا، أنا مش عاوزة اشتغل هنا تاني...
نظر باسل إلى الاوراق الموضوعه أمامه ببرود شديد...
ثواني ورادف ببرود: وإستقالتك مرفوضة يا انسه هدي...
هدي بشهقة: افندم! ليه!

باسل ببرود: مزاجي كدا، المره اللي فاتت طردتك من الكافيه بتاعي بس المرادي انا محتاج سكرتيرة في الشركه بتاعتي، اتفضلي يلا روحي كملي شغلك...
هدي بغضب: أنا همشي سواء قبلت سواء رفضت انا ماشيه...
باسل ببرود شديد لم يتركه أبداً: تمام، حيث كدا بقي اقول لوالد حضرتك على أن بنته كانت بتشتغل واه صح تحبي أقوله كمان انتي وافقتي على الخطوبه من ابن الدمنهوري ليه!
هدي بشهقة: ايييه، انت، انت!

باسل ببرود وغرور: أيوة انا عارف كل حاجه عن كل موظف شغال عندي هنا في الشركه، وانتي بالذات يا هدي انا عارف عنك كل حاجه، صمت ليتابع بخبث، ها تحبي تكملي شغل ولا...
هدي ببكاء: حرام عليكووو انتو ليييه بتتحكمو فيا كدا لييية لييية...

بكت هدي بشدة على حالها هذا لماذا يلعب بها القدر هكذا، نظر لها باسل بشفقة كبيرة لأول مرة يشعر بالشفقه أو بشعور غير البرود تجاه فتاه، فمنذ أن توفت زوجته هدي وهو لا يشعر بأي شيئ تجاه أي فتاه بعدها، وهذه اول فتاه يشعر تجاهها بشيء ما، حتى لو كان الشعور مجرد شفقه...

باسل بحزم وبعض الشفقة: علفكرة يا انسه هدي، أنا اللي قولت لمعتز يقطع الورقه اللي انتي مضيتي عليها...
هدي بصدمة: ايييه.!
باسل بإيماء: أيوة، وعشان كدا انتي كمان مش مضطرة توافقي على الخطوبه بمعني اصح مش هيقدر يمسك عليكي زله بعد كدا...
هدي بفرحة وقد نست ما قاله لها منذ قليل: انت بتتكلم جد يعني، يعني...

باسل بإبتسامه جذابة للغاية ولأول مرة تراه هدي يبتسم: أيوة انتي مش مضطرة توافقي على القذر دا واوعدك انا بنفسي هخليه يعتذر ليكي هو وابوه كمان...
هدي بفرحة: الحمد لله، الحمد لله...
باسل بحزم: اتفضلي يلا كملي شغلك...
هدي بإيماء: حاضر بس، بس انا عندي طلب...
باسل بإستغراب: خير!
هدي بتوتر: أنا عاوزة اعرف انا هاخد مرتب زي بقيه اللي بيشتغلو ولا لأ...
باسل بضحك: اومال انتي شغاله ليه طالما مش هتاخدي مرتب...

هدي بزفير: يا راجل مش تقول كدا انا فكرت هشتغل ببلاش عشان انت أجبرتني اشتغل...
باسل بضحك: لا هتاخدي مرتب متقلقيش...
هدي بإبتسامه لاحظها باسل بإعجاب: ماشي شكرا يا باسل باشا، عن ازنك...
اتجهت هدي خارج المكتب لتكمل عملها وكذلك باسل الذي افاق من شروده في ابتسامتها ليردف بغضب في نفسه: أنا اتهبلت ولا ايه انا ازاي اسمح لنفسي ابص لواحده تانيه غير هدي مراتي...

أمسك صورتها ليردف بحزن وألم: أنا آسف يا حببتي اوعدك مش هبص أو حتى افكر ابص لاي بنت تانيه غيريك، ربنا يرحمك يا رب، ربنا يرحمك ويجمعني بيكي في الجنة ان شاء الله...

هم مالهم بينا يا ليل ليه شاغلهم شوقنا اللي واخدنا
يحسدونا وماله يا ليل اللي غيران منا يقلدنا
اتجهت رحمه إلى المنزل بتعب بعد هذا اليوم الطويل من العمل والمجهود فلم تكن تعلم أن احمد كان يتحمل كل هذا الضغط والعمل...

دلفت إلى المنزل ليجري اياد ناحيتها ويحتضنها بفرحه كبيرة...
إياد: اخيرا جيتي يا ماما رحمه، انتي ليه بتسيبيني لوحدي كل الوقت دا ما تاخديني معاكي في الشركه...
رحمه بحزن: معلش يا اياد يا حبيبي اوعدك المرة الجايه هاخدك معايا الشركه...
لم يفت دقيقة حتى رن هاتفها برقم لا تعرفه...
رحمه وهي تجيب بإستغراب: مين!
مدام رحمه أنا الدكتور من مستشفي اللي فيها جوز حضرتك يا فندم...

رحمه بقلق شديد: احمد، ماله، في ايه!
الطبيب بفرحة: احمد باشا فاق يا مدام...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة