قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

هم مالهم بينا يا ليل ليه شاغلهم شوقنا اللي واخدنا
يحسدونا وماله يا ليل اللي غيران منا يقلدنا
اتجهت رحمه إلى المنزل بتعب بعد هذا اليوم الطويل من العمل والمجهود فلم تكن تعلم أن احمد كان يتحمل كل هذا الضغط والعمل...

دلفت إلى المنزل ليجري اياد ناحيتها ويحتضنها بفرحه كبيرة...
إياد: اخيرا جيتي يا ماما رحمه، انتي ليه بتسيبيني لوحدي كل الوقت دا ما تاخديني معاكي في الشركه...
رحمه بحزن: معلش يا اياد يا حبيبي اوعدك المرة الجايه هاخدك معايا الشركه...
لم يفت دقيقة حتى رن هاتفها برقم لا تعرفه...
رحمه وهي تجيب بإستغراب: مين!
مدام رحمه أنا الدكتور من مستشفي اللي فيها جوز حضرتك يا فندم...

رحمه بقلق شديد: احمد، ماله، في ايه!
الطبيب بفرحة: احمد باشا فاق يا مدام...
نظرت بصدمة شديدة أمامها، يا إلهي هل هذا حلم، هل ما اسمعه صحيح!
الطبيب على الخط: يا مدام، الو يا مدام!
رحمه وهي تفيق من شرودها: انت قولت ايه!
الطبيب بفرحة: احمد باشا فاق يا مدام...
رحمه وهي تبكي بشدة وفرحة: أنا، أنا مش مصدقه نفسي انا خايفه اكون بحلم والله يا رب ميكونش حلم...

الطبيب بضحك: لا مش حلم الحمد لله أحمد باشا فاق من شوية صحيح لسه متكلمش ولا سمعنا صوته بس فتح عينيه من شوية...

رحمه ببكاء وهي تترك الهاتف ليقع من يدها، وقعت هي الأخري ساجدة على الأرض تحمد الله على هذا الخبر الجميل وأخيراً عادت إليها روحها التي غابت عنها فترة طويله، أخيراً عاد إليها حبيبها، أخيراً...

رحمه ببكاء شديد أمام اياد المستغرب لما يحدث: الحمد لله يا رب، الحمد لله يا رب، الف حمد وشكر ليك يا رب...

إياد بإستغراب: في ايه يا ماما رحمه ايه اللي حصل!
رحمه وهي تمسح دموعها بسرعه وتقوم من على الأرض: بابا فاق يا حبيبي، الحمد لله أحمد فاااق...
إياد بفرحه: بجد! طب انا عاوز اشوفه يلا نروحله...

رحمه بأسف: مش هينفع تيجي معايا يا اياد عشان الدنيا ليل وانا مش هعرف اركز اني أخد بالي منك يا حبيبي، خليك انت دلوقتي مع الدادة وانا اوعدك بكرة الصبح أن شاء الله هخلي عمو السواق لما يصحي من النوم يجيبك ويجي يا أياد ماشي!
اياد بحزن: يعني انتي هتباتي في المستشفي تاني!
رحمه بإيماء: أيوة مينفعش اسيب بابا، يلا سلام...
ودعت رحمه اياد بفرحة، واتجهت بسرعه لتستقل تاكسي وتصل إلى المشفي...

وأخيراً وصلت بعد فترة قصيرة، لتدلف بسرعه إلى المشفي وتصعد إلى الدور العلوي حيث غرفه احمد باشا الدسوقي...

دلفت رحمه بسرعه إلى غرفته ونظرت إليه لتجده مستلقي على ظهره بألم ينظر إليها بإستغراب...

رحمه وهي تتجه إليه بسرعه: احماااد حبيبييي الحمد لله على سلامتك الحمد لله...

إحتضنته رحمه دون وعي وشعور أنه ما زال في مرحله ألم وكسور، احتضنته بشدة وهي تبكي وكأنها وجدت مخبئها الآمن مجدداً بعد كل هذا الوقت...

ابتعدت عنه بعد قليل عندما وجدته لا يتحدث لتردف بإبتسامه جميله للغايه: وحشتني اوووي اوووي...

نظر إليها بإستغراب شديد ليردف بلهجه جدية: انتي مين!
نظرت له رحمه بصدمة شديدة للغاية لتردف بتفاجيئ: احمد، أنا، أنا رحمه يا احمد، رحمه مراتك وحبيتك...

احمد بإستغراب: رحمه مين انا فاكر ان مراتي اسمها سارة مش رحمه، انتي مين وازاي تتجرأي وتحضني احمد باشا الدسوقي، انتي مش عارفه انا مين واقدر اعمل ايييه!

رحمه بصراخ وكأنها قد وجدت حبل ينقذها لتتمسك به وفجأه إنقطع الحبل...
لتردف بصراخ: احماااد انا رحممممه انا مراااتك مش سارة، امسكت يده بشدة لتقبلها وهي تجلس على الأرض أمامه لتردف بتوسل وبكاء شديد للغايه، والنبي اوعي تكون فقدت الزاكرة ابوس ايديك ابوس ايديك افتكرني انا رحمه اللي انت اتجوزتها غصب وخلتها تعشقك غصب عنها بعد ما كانت بتكرهك ابوس ايديك افتكرني يا احمد انا...

نظرت إليه من بكائها بإستغراب لتجده يضحك بشدة دون سبب...
رحمه وهي تنظر إليه بإستغراب: احمد، انت...
احمد بمقاطعة وهو ينظر إليها بضحك: هههههههه كنتي شوفي منظرك ههههههههه، نظر إليها بخبث ليردف بصوت رفيع وهو يقلدها، ( أنا رحمه يا احمت انا حببتك رحمه ) هههههههه بجد مجنونة وهتفضلي مجنونتي هههههههه...

رحمه وهي تقوم من مكانها بغضب: ثانيه كدا انت، أنت كنت بتشتغلني صح!
احمد بضحك: هههههههه أيوة بالظبط كدا وانتي شربتي المقلب يا روح قلب احمد هههههههه
رحمه بغضب وهي تقترب منه لتضربه بشدة على صدره المتجبس: انا هقتلك يا احمد المرادي بجد عشان انت بجد مش طبيعي، انت خضتني وأقسم بالله قلبي وقع فكرتك...
احمد وهو ينظر لها بعشق وإشتياق رغم ألمه من ضربتها تلك: فكرتيني فقدت الذاكرة صح!

رحمه ببكاء: أيوة وانت خضتني والله العظيم ما هنسالك الموقف دا أبداً...
جذبها احمد لترتمي بأحضانه وعانقها بشدة رغم ألمه وأنه لا يقدر حتى على تحريك إصبع واحد من جسده إلا أن اشتياقه لها فاق كل الحدود، لترتمي رحمه في أحضانه بشدة وهي تبكي بشدة وتقبل وجهه وعنقه بشدة أيضاً وهي تبكي بشدة...

احمد بعشق من بين قبلاتها واحضانه: وحشتيني، اوووي، لو قعدت اقولك اوووي من هنا لبكرة ما هيكفي ثانيه من اشتياقي ليكي يا رحمه، أنا لو نسيت الدنيا كلها مقدرش أنساكي يا رحمتي، صمت ليتابع بحزن، أنا. انا اسف...

ابتعدت رحمه قليلاً عنه لتنظر إلى عيونه العسليه المتقلبه إلى اخضر أحياناً بعشق شديد...

رحمه بعشق ودموعها لا تتوقف رغماً عنها: أنا اكتشفت اني ولا حاجه من غيريك يا احمد، ارجوك سامحني لو كنت بعدت عنك دقيقة في الماضي أو قولتلك اني بكرهك، أنا بعشقك والله العظيم بعشقك من اول يوم شوفتك فيه وانا بعشقك يا متملك قلبي، متغبش عني تاني ارجوك يا احمد ارجوك...

بكت بشدة وهي تنظر إلى عيونه بخجل وعشق، مد احمد ذراعه بصعوبه بالغه ومسح بإصبعيه دموعها...

نظر إليها ليردف بعشق: مقدرش اغيب تاني انا اسف عشان خليتك تعيطي بسببي...
رحمه بعشق: أنا عاوزة احضنك بس انت متجب...
وقبل أن تكمل رحمه جملتها سحبها احمد في قبله طويله للغاية عبرت عن اشياقه لها وبشدة، لتتوه هي الأخري في قبلته تلك وعشقه هذا بعشق اكبر منه واشتياق اكبر بمراحل...

ابتعد عنها بعد قليل من الوقت ليسحبها إلى أحضانه بعشق وهو يشتم عبير عنقها وشعرها بعدما استغل القبله ليفك عنها الحجاب ويفرد شعرها الفحمي الطويل الذي اشتاق اليه بشدة...

رحمه بخجل وهي تحاول الإبتعاد: ابعد يا احمد لو حد من الممرضين ولا الدكاترة جم وشافونا ه...
احمد بمقاطعة وهو يشمها بعشق: محدش يقدر يقرب بس نحيه الاوضه هم عارفين كويس انا هعمل ايه لو حد جه هنا دلوقتي...

رحمه وهي تبتعد عنه بإستغراب: تقصد ايه! ثانيه كدا انت فوقت امتي ولحقت تكلمهم تحذرهم أمتي، صمتت لتتابع بغضب وهي تري ضحكاته، ماشي يا احمد، كل دا يحصل وانا غايبه!

احمد بضحك وهو يحاول أن يجذبها مجدداً إليه ولكنه لم يستطع بسبب جسده المكسور تقريباً...
ليردف بضحك: اهدي يا مجنونة وانا هفهمك كل حاجه بس بعدين عشان انا حرفيا من الصبح على اعصابي هموت واشوفك...
رحمه وهي ترتمي بأحضانه بعشق: أنا لو اعرف انك فوقت كنت جيت من اول ثانيه يا حبيبي، الحمد لله الحمد لله أنه رجعك ليا تاني...

احمد بعشق وهو يشدد من احتضانها بألم: الحمد لله اني شوفتك يا رحمتي حتى لو لآخر مرة، الحمد لله...

رحمه بخوف وهي تبتعد عنه: تقصد ايه اخر مرة.!
احمد بضحك: انتي ما بتصدقي كدا تقومي على طول من حضني...
رحمه بغضب: بطل كلامك دا عشان بتخضني والله...
احمد وهو ينظر إلى وجهها الملائكي بعشق: بحبك...
رحمه بخجل: احمد انا بتكلم جد و...
احمد بمقاطعة وهو ما زال ينظر اليها والي كل تفصيله بوجهها المستدير كالقمر: بحبك...
رحمه بإرتباك وهي تنظر في كل مكان حولها ماعدا هو: وانا، وانا كمان...

احمد بضحك وهو يمسك وجنتيها بعشق: بعشقك يا رحمتي...
قال جملته وسحبها رغماً عنها إليه في قبله طويله عاشقه شتت كيانها وعقلها بشدة...

ابتعد عنها بعد كثير من الوقت عندما شعر بحاجتها للتنفس وقربها من أحضانه بشدة وعشق...

احمد بحب: في حاجات كتير اووي عاروف انك عاوزه تحكيهالي بس أجلي أي كلام لبكرة عشان انا مش قادر احرك جسمي...

رحمه بتوتر وهي تبتعد: أنا اسفه مخدتش بالي وزي الحمارة اترميت في حضنك...
احمد بضحك وهو يجذبها إلى أحضانه مجدداً: انتي تبقي فعلا حمارة لو مترمتيش في حضني طول حياتك فاااهمه...

قبل قمه رأسها بعشق وهو يحتضنها رغم ألمه الشديد، دقائق وذهب كلاهما في نوم عميق، وها هو القدر يجمعهما ببعضهما بعد كل تلك المشاكل والظروف، ولكن ايضاً لا احد يتوقع مفاجأت القدر لهذان العاشقان!

وما العشق الا قلبكِ. ولقلبكِ فقط خُلق العشق
وجاء الصباح على الجميع معلناً بداية جديدة للجميع وحكاية جديدة للجميع...
وهناك بالتحديد في قصر الآدم...
فتح آدم خضراواتيه ببطئ ليقع نظره على تلك النائمه على صدره تحتضنه كله وتضع قدمها عليه كما الوسادة، ضحك آدم على شكلها وشعرها المبعثر المنكوش...

ليردف بعشق وهو يسرحه لها بأنامله: برضه قمر حتى وانتي منكوشه كدا، أنا مش عارف مامتك كانت بترضعك ايه يا روان وانتي صغيره.! كريم كراميل!

حاول آدم أن يبتعد قليلاً ليقوم ولكنه وجدها تتمسك به أكثر...
فتحت روان عيونها في تلك اللحظه لتردف بخبث وهي تقلد نبره صوت آدم: رايحه فين يا حببتي، انتي فاكرة اني مكنتش سامع كلامك، لا انا النمر وبنام مفتح عيوني وسمعت كلامك...

نظر إليها آدم بإستغراب، ثواني وضحك بشدة عليها وهي تقلده بغباء وجنون مثلها...

آدم بضحك: هههههههه دا على اساس اني بتكلم كدا!
روان بمرح: بس على الأقل ردتلك اللي بتعمله فيا كل يوم والرعب اللي انا عايشاه معاك كل ما اصحي من النوم واكلمك وانت نايم الاقيك بترد عليا...
آدم بضحك: اعمل ايه انا متعود على كدا من وانا صغير، لو سمعت صوت نمله بقوم من النوم علطول...
روان بتوتر: صحيح يا آدم عاوزة اسئلك سؤال.!
آدم بإستغراب: اسألي!

روان بتوتر: هو انت ليه اتسميت النمر، ايه اللي حصل معاك زمان خلاك آدم النمر اللي محدش يقدر يبصله حتي!

آدم وهو ينظر لها بشدة: بلاش يا حببتي، بلاش تعرفي عشان انتي من ساعه ما نورتي حياتي وشخصيه النمر اللي جوايا بدأت تختفي، بلاش ترجعيها تاني...
روان وهي تنظر إليه بخوف من أن يتحول مجددا إلى النمر: حاضر يا آدم...
آدم بمرح: احبك وانت مطيع كدا...
روان بغضب وهي تدفعه: متسوقش فيها عشان انت هلس وانا يلا من عين شمس وممكن اقتلك...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة هقول ايه...

قام آدم ليستعد للذهاب إلى عمله وكذلك تلك المجنونة التي قامت لتجهز حقائب السفر خاصتهم للذهاب اليوم إلى شرم الشيخ حيث ستقام صفقه النمر كما يقال، اكبر صفقه في تاريخ شركات النمر والتي ستصل به إلى الرقم واحد الذي اعتاد عليه في حياته دائما ليصبح اول مستثمر عربي لسيارات BMW...

وضع آدم ربطه عنقه على بدلته السوداء الفخمه للغايه ليربطها...
نظرت إليه روان لتردف بسرعه: استنااا يا ااادم...
آدم بخضه: في ايه يبنتلمجنونة!
روان وهي تجري لتقف أمامه بمرح: استني طول عمري نفسي اعمل كدا زي الافلام واربطلك انا البتاعه دي...

آدم بضحك: أنا متجوز طفله متخلفه عقلية والله ههههههههه
امسكت روان ربطه عنقه وهي تحاول ربطها ولكن دون جدوي لتحاول مرة أخري أن تربطها، نظر إليها آدم بعشق شديد عندما اقتربت منه، نظر إلى كل تفصيله بوجهها الملائكي وملامحها الجميله. عيونها البنيه الواسعه، انفها المتوسط، شفتاها المكتزتان والتي عشقهما آدم بشدة لدرجه الإدمان، خدودها البيضاء الممتلئه بحمره صغيره تظهر عليها دائماً...

لم يفق من شروده بملامحها إلى على صوتها الغاضب...
اوووف ينعل ابو شكلك جرافته بنت كلب صحيح، دي مش عاوزة تتربط خالص...
ضحك آدم بشدة عليها ليردف بضحك وهو يمسك خدودها بعشق: عشان انتي هبله ومش عارفه اصلا تربطيها تقريبا دي اول مرة ليكي انك تربطي جرافته صح.!
روان بإيماء وغضب: أيوة بس انا بشوف في الافلام الستات من اول مرة بيربطوها صح...
آدم بضحك وهو يربطها لنفسه: يلا يا هبله...

نظر حوله ليردف بغضب: انتي بتحضري الشنط بنفسك ليه! اومال ايه لازمه الخدامين اللي هنا!
روان بخوف من تحوله المفاجئ: في ايه يا آدم، حد يخض حد كدا! صمتت لتتابع بغضب، وبعدين فيها ايه لما احضر الشنط بنفسي هما الخدامين دول مش بشر زينا انت ليه بتتكلم بالطريقه دي دايما يا آدم باشا!

آدم بغضب شديد: روااان اتعدلي أحسنلك، ولما اقول كلمه تتنفذ بعد كدا لو سمعت حتى انك شلتي قشايه في البيت انا هجلدك يا روااان فاااهمه مش مرات آدم النمر اللي تشتغل شغل الخدامين...

روان بغضب شديد وقد فاض بها الكيل: انت إيييه ليه طبع الغرور دا مش هيسيييبك يا ااادم، انت مفكر انك مخلوق من طينه والناس من طينه تانيه لييية كدا لييية...

آدم بغضب: صوووتك ميعلاااش يا روااان، وأقسم بالله لو عرفت انك عملتي حاجه في البيت في غيابي انا هقتلك يا روان هعرفك مين هو آدم النمر يا روااان، واحسنلك متستفزنيييش ومتعانديش عشان انتي عرفتي قبل كدا نتيجه اللي انتي عملتيه دا ايه، ومعنديش مانع اجلدك زي زمان يا روااان...

روان بغضب وصدمه: تقصد ايه يا آدم!
آدم بغضب وعيونه بدأت تتحول إلى الأسود: بلاش يا روان، بلاش انتي بالذات تقفي قدامي وتعانديني، انتي بالذات يا روان اللي خايف عليها مني ومن غضبي اللي انتي يعتبر مشوفتيش منه إلا الجلد بس، بلاااش يا روااان بلاااش...

روان بخوف وغضب: المفروض اللي بيحب حد عمره ما يفكر يأذيه أو يقوله كلام يأذيه، وانت ما شاء الله يا آدم مفيش دقيقه بتمر إلا وأنت بتثبتلي انك متغيرتش ولا حتى واحد بالميه، هتفضل طول عمرك مغرور ومتكبر وبتبص للناس على انهم مجرد عبيد عندك عشان انت غني وهم لا، حتى انا يا آدم بحس انك متجوزني عشان اضحكك وافرحك إنما انت عمرك ما فرحتني، انت ليه شخصيتك كدا يا آدم ليه بحس احيانا انك طفل نفسه يفتح قلبه للدنيا وأحيانا تانيه بحس انك وَحّش بياكل اي حد يفكر يتحداه حتى لو كان الحد دا انا يا آدم بحس انك عاوز تقتلني لما بقف قدامك، انت ليه كدا!

نظر إليها آدم بحزن لا يعلم بما يجيبيها، هو يعلم أنها صحيحه وما تقوله صحيح، ولكنه أيضاً لا يستطيع أن يتغير بسبب طباعه التي اعتاد عليها وبسبب أن شخصيه آدم النمر تتحكم به دائماً لتجعله يرفض ويبيد اي شخص يقف في طريقه...

آدم وهو ينظر إلى عيونها الدامعه بحزن، ولكنه أردف بغضب وكبرياء لن يتركه: دا انا يا روان، دي شخصيتي مش عارف اغيريها ومش هقدر اغيريها، أما بقي من نحيه الكلام اللي انتي قولتيه عن اني بحبك عشان بتضحكيني وكدا، أنا مش هعدي الكلمه دي على خير، صدقيني هتتعاقبي وعقاب كبير كمان لانك متعرفيش من حبي ليكي الا نقطه في بحر يا حرم النمر...

قال جملته بغضب وكبرياء واتجه ناحيه الباب ليخرج ويغلقه خلفه بغضب...
روان بغضب بعد خروجه: والله يا آدم حاسه اني لازم اخد كورس في الكاراتيه عشان لما تقولي نمر تاني وتتكبر على خلق الله اكسرلك عضلاتك اللي انت فرحان بيها دي...

قالت جملتها واتجهت بغضب لتنادي على احدي الخادمات حتى تكمل ما بدأته من اعداد الحقائب للسفر، ( مكنتش شنطين اللي عملو فيكو كدا يا سي نمر )
أنا مش شايفاكي الا كدا يا روان.

واخيراً وبعد ساعتين...
تجلس بجانبه في سيارته الغاليه بغضب تنظر بعيداً عنه ناحيه النافذه، فهي ما زالت غاضبه من كلامه وأفعاله المغروره...

نظر لها آدم بضحك وابتسامه ليردف بخبث: علفكرة يا روان انا بفكر ألبسك جلباب أو حاجه أوسع من كدا عشان الزفت اللي انتي لابساه دا محدد تفاصيل جسمك...

نظرت له روان بصدمه، فقد كانت ترتدي جيب واسعه للغايه على قميص واسع ايضاً ولكن لأن جسدها كيرفي رغماً عنها تتحدد شبه ملامح لجسدها رغم ملابسها الواسعه المحتشمه على حجابها الذي زادها جمالاً...

نظرت إليه بصدمة لتردف بغضب: ملامح جسم مين اللي متتحدده يا آدم دا انا لو لبست ملايه هتقول برضه جسمي باين ومتحدد...

آدم بضحك: اعملك ايه محدش قالك تبقي موزة للدرجاتي، وبعدين خسي شوية كرشك بدأ يكبر...

روان بضحك وهي ترفع رأسها بتكبر: براحتي إن تخنت ملبن وإن خسيت غزال، وبعدين متهنش كرشي قدامي دا يكبر براحته دا ملكش دعوة...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله هههههههه
روان بمرح: اوعي تكون بتحب الفلات يا آدم علتلاق افتح تربه وانام فيها حي...
آدم بضحك شديد: ههههههههههه انا مش بحب حد انا بحبك انتي بس، تتخني تخسي تعملي اللي تعمليه انا مش هشوف غيريك بس...

روان بإنبهار: آدم انت مصري! مستحيل الكلام دا يطلع من راجل مصري!
آدم بضحك وهو يقترب منها ليربط لها حزام الامان: لا بيطلع من الرجاله المصرين يا حببتي بس لما يحبو بجد...

ربط لها حزام الامان وقبلها قبله خفيفه على فمها بعشق، ثواني وابتعد عنها ليربط لنفسه حزام الامان، ثواني وانطلق في طريقه إلى شرم الشيخ...

روان بعد قليل من الوقت: آدم عاوزة أسألك في سؤال!
آدم بإبتسامه جذابه وهو يمسك يدها بيده وباليد الأخري يقود السيارة: اسألي يا قلب آدم...
روان بخجل: هو انا ليه مش بشوفك بتصلي يا آدم! يعني أنا قولت يمكن مبيحبش حد يشوفه وهو بيصلي زيي كدا بس لاحظت انك مش بتصلي اصلاً!
آدم وهو يأخذ نفساً عميقاً ويغلق عيونه بحزن: اقولك على حاجه يا روان وتصدقيني!

روان بمرح: اوعي تكون مسيحي يا آدم اصل لما بنكراش على حد موز وحلو وفيه كل المواصفات بناخد خازوق في الاخر وبيطلع يا مسيحي يا متجوز...
آدم بضحك: هههههههههههه انتي مجنونة يا بت انتي ههههههههههه
روان بمرح: لا لا قول خلاص...
آدم بتنهيده وحزن: أنا مبعرفش اصلي يا روان...
روان بصدمه شديدة: إيييه!

آدم بإيماء وهو ينظر لها بحزن: للاسف مبعرفش اصلي، عمري ما حد سألني انت بتصلي ولا كلمني حتى في الصلاه الا انتي دلوقتي، أنا واحد اتولدت واتربيت 22 سنه في أمريكا لحد ما خلصت دراسه ورجعت مصر عشان استلم شركات والدي الله يرحمه وكبرتها لحد ما بقت عالميه، عمري في ال33 سنه دول ما حد قالي انت صليت ولا لأ يا آدم، كلهم كانو بيخافو مني...
روان بصدمة شديدة مما تسمعه: طب، طب وفريده هانم، هي...

آدم بمقاطعة: فريدة هانم اصلا متعرفش حاجه عن ابنها، تنهد بغضب وحزن ليتابع بحزن، فريدة سابتني لما اتولدت، تخيلي ولدتني في امريكا عشان أخد الجنسيه بس، وبعدها رِجعت هي مصر وسابتني مع الخدم والمربيات وكلهم كانو اجانب، يعني يا روان انا معرفش ازاي اصلي اصلا عشان اصلي، نظر إليها ليجدها تنظر إليه بصدمه...

آدم بخجل لأول مرة: ولأول مرة بعترف بالكلام دا لحد، يا ريت، يا ريت...
روان بمقاطعة: مش يا ريت يا عم آدم، دا اكيد أن شاء الله هعلمك الصلاه اول ما نوصل شرم الشيخ أن شاء الله مش هسيبك إلا وأنت بتصلي كل الصلاه في وقتها...
آدم بإبتسامه امتنان وهو ينظر إليها بعشق: وبتسأليني بحبك ليه! والله لولا اني هتاخد فعل فاضح في الطريق العام انا كنت عاقبتك دلوقتي يا روان...

روان بخجل وهي تحاول ابعاد أصابع أيديهم المتشابكه: ابعد يا سافل يا متحرش...
آدم بضحك: أنا جوزك وكلمه زيادة هنبات انهاردة في التخشيبه يا روان...
روان بخجل وضحك: ابعد يا عم انت ما بتصدق تلاقي موزة تتجوزها زي ابو هشيمه كدا وياسمين صبري، يختاااييي انت اصلا نمر يعني لو حد لبسلك لبس النمر هتتجوزها علطول زيه كدا...

إنفجر آدم ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة: ههههههههههه طب والله العظيم انا خلاص فقدت الأمل فيكي يا حبيتي هههههههههههه.

وأخيراً وبعد ساعات طويله من المرح والضحك وصل العاشقان إلى شرم الشيخ وبالتحديد أمام اكبر فنادق شرم الشيخ التابعه للآدم طبعاً...

نظر آدم حوله نظره فاحصه ليجد الجميع مجتمعون أمام الفندق في استقبال رئيسهم...
روان بهمس: ايه يا عم النمر اومال لو رئيس الجمهورية هيعملو ايه!
آدم بضحكة خفيفه حاول إخفائها: اتلمي يا روان لحد ما نطلع...
دلف آدم إلى الفندق بغرور كعادته بينما روان لم تنتبه لغروره بسبب إنبهارها بشدة من تصميمات هذا الفندق الفخم الذي لا تراه الا على التلفاز فقط...

ركب آدم المصعد الخاص به فقط إلى الدور العلوي ومعه روان تنظر حولها بإنبهار شديد...

آدم وهو يقترب منها في المصعد بخبث بعدما اغلق بابه: كنتي بتقولي ايه بقي...
روان بخوف وخجل وهي تبتعد: بقول ايه انا مقولتش حاجه...
آدم بخبث وهو يقترب منها حتى إحتجزها بين زراعيه ليردف بخبث: لا لا انا فاكر قولتي حاجه واحنا تحت...
روان بخجل: مقولتش، ابعد يا آدم لو...

قطع آدم جملتها بين شفتيه في قبله طويله تاهت روان بين طياتها بعشق شديد، استمرت القبله طويلاً بعشق حتى سمع آدم إنذار فتح باب المصعد ليبتعد عنها قليلا بعشق...

آدم بخبث وهو يهمس في اذنها: لسه لينا كلام طويل مع بعض في الجناح بتاعنا...
حملها آدم بعشق لتشهق روان بخجل...
روان بخجل: نزلني يا آدم لو سمحت...
آدم بعشق وهو يحملها ويتجه بها إلى الجناح الخاص به وحده والأكبر في الفندق بأكمله: أنا لو اقدر اشيلك العمر كله مكنتش سبتك اصلا تمشي على الارض بس للاسف شغلي والشركه منعني اني افضل شايلك كدا علطول...

روان بخجل: يا عم بقي بطل رومانسيتك دي مش بعرف ارد على الكلام الحلو حرام عليك...
آدم بضحك وخبث: هههههههه انا عارف اخليكي تردي ازاي...
حملها آدم بعشق إلى الجناح الخاص به، دلف إلى الجناح لتشهق روان بصدمة وانبهار شديد من تصميم هذا الجناح فقد كان باللون الرمادي والابيض...

آدم بعشق وهو يفك ربطه عنقه: متنبهريش بالفندق وقدامك صاحب الفندق بذات نفسه...
روان بصدمة: انت بتتكلم جد انت صاحب الفندق دا!
آدم بضحك: اومال انا هجيبك اي مكان كدا وخلاص! طبعا صاحب الفندق...
روان بصدمة: يا آدم انا كل معرفتي بالطبقه الأغنيه الفيديو بتاع زارا وإن الجيبه ( بلاك سكريت) هناك ب 2000 جنيه، اللي هو بتاع بتهزززررري بيجاااد...

آدم بضحك شديد: هههههههههه يخربيتك انا نفسي تبطلي جنانك دا شوية ههههههههههه
روان بمرح: نزلني بقي انت مبتتعبش وانت شايلني كدا...
آدم وهو يرفعها في الهواء: اتعب ايه اومال انا مربي العضلات دي ليه، مش عشان اشيلك يا مجنونة...
روان بضحك: عضلات ايه بس قول منافيخ انا عارفاك يا آدم مش انت الراجل اللي بيحطو صورته في الجروبات وبيكتب فوقه الراجل دا شتم اعضاء الجروب.! هههههههه.

آدم بضحك: هههههههه اتلمي بقي يا بت انتي هههههههه
حملها آدم إلى السرير واتجه إلى المرحاض ليغير ملابسه ولكن قبل أن يدلف سمع رنات هاتفه...

آدم وهو يرد بغضب على الرقم الذي لا يعرفه: مين!
تؤ تؤ، مش معقول كدا بالسرعه دي تنساني يا نمر، دا انا حتى استنيتك تيجي من الجزيرة عشان استقبلك بنفسي...

أحبك الف مرة أخري.
فتحت اسراء عيونها بوهن بعد بكاء استمر طويلا بالليل...
قامت من مكانها بتعب واتجهت لتتوضئ وتصلي الصبح وتغير ملابسها بمساعدة الممرضات...

جلست على السرير بتعب لتردف ببكاء: منك لله يا وليد، يا تري انت عامل ايه يا هيثم، يا تري ايه اخبارك ايه دلوقتي...

اقتحم وليد عليها الغرفه في تلك اللحظه لتنظر إليه اسراء بخضه وخوف رغم أنه ما زال متعب بسبب الطلقه التي تلقاها امبارحه على يد النمر...

ولكنه أردف بغضب: انتي ازاي تباتي هنا امبارح يا هانم!
اسراء بإستغراب وتساؤل: ابات هنا ايه، اومال أبات فين!
وليد بخبث: انتي بقيتي مراتي، يعني برضاكي أو غصب عنك هتباتي في اوضتي وعلى سريري...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة