قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والعشرون

لو سمحت هو مكتب الدمنهوري باشا فين!
من هنا يا آنسه...
تنهدت هدي بتوتر كبير وغضب كبير وصدمة كبيرة أيضاً مما فعلته، فبعد خروجها من الكافيه لم تجد نفسها الا وهي تقف أمام أكثر مكان كرهته في حياتها، وهو شركه الدمنهوري للإستيراد والتصدير...

تنهدت بدموع شديدة وهي تتذكر صديقتها فاطمه التي لم تأخذ حقها بسببه...
آنسه هدي، اتفضلي يا فندم المدير مستني حضرتك جوة...
اومأت هدي بتوتر وإشمئزاز كبير من المكان، وإتجهت لتدلف إلى مكتب الدمنهوري، فتحت الباب لتشهق بصدمه كبيرة...

هدي بصدمه: انت، انت بتعمل ايه هنا هو مش المفروض دا مكتب الدمنهوري باشا!

معتز بخبث: وأنا هنا مدير الشركه، صمت ليتابع بضحكه خبيثه، اهلا بيكي يا آنسه هدي. آنسه مش كدا!
هدي بغضب وإشمئزاز: انا ماشية خلاص مش عاوزة اشتغل هنا...
معتز بخبث وهو يعلم أن هذا سيحدث: حلو اوووي، يبقي تسددي الشرط الجزائي بقي...
هدي بإستغراب: شرط جزائي!
معتز بخبث: انتي متعرفيش انك وقعتي على عقد جزائي 100 ألف جنيه قبل ما تشتغلي عشان لو سبتي الشغل قبل سنه تدفعيه...

هدي بإستغراب وشوشره وصدمه: مستحيل انا، انا...
شهقت هدي بصدمه وهي تتذكر عند دخولها الشركه في الصباح...
Flash back...
آنسه هدي يا ريت توقعي على الورق دا بما انك اتقبلتي في الشركه...
هدي بإستغراب: ورق ايه دا!
العامله بخبث: دا ورق كدا زي ال CV او إثبات شغل عشان انتي لسه في الجامعه ومش معاكي cv للشغل...
هدي بإيماء: حاضر...

أمسكت هدي الورق وقرأته لتعرف فعلا أن أول ورقه مكتوب عليها إثبات شغل، إستغربت هدي كثيراً في البدايه فلا يوجد مثل ما يسمي هذا في أي شركه ولكنها لم تهتم لتوقع كل الأوراق دون أن تنظر ظناً منها أنه فقط إثبات شغل...

Back...
هدي بشهقه وغضب: انت ازاي تعمل كدا يا زباله يا...
معتز بمقاطعة وغضب اكبر: لمي لسانك يا بت انتي وأقسم بالله لو ما لميتي نفسك ولسانك هحبسك يا روح امك...

هدي ببكاء وصدمه لم تفق منها بعد: ليييه ليييه انا عملتلك ايه عشان تعمل معايا كدا...

معتز بخبث: اتحدتيني ووقفتي في وشي وشتمتيني ولا نسيتي، صمت ليتابع بغل وغضب، وأنا بقي هربيكي يا هدي...

هدي بغضب وتحدي: اعلي ما في خيلك يا باشا، انا ماشيه والعقد دا تبله وتشرب ميته عشان لو اتكلمت هحكي اللي حصل وهقول أنه كان عقد إثبات وحضرتك نصبت عليا...

معتز بضحكة كبيرة وخبث اكبر: لا بجد، ومين بقي يا حلوة هيصدقك، يا تري الشرطه هتصدق الكلام اللي انتي بتقوليه دا، ولا والدك اللي ميعرفش أن بنته بتشتغل عشان تصرف على البيت!

هدي بصدمه: انت، انت!
معتز بخبث: أيوة عارف، عارف عنك كل حاجه يا هدي عماد...
هدي بخوف وصدمه وغضب: والمطلوب!
معتز بخبث: تنفذي كل اللي هقولك عليه، وتشتغلي في الشركه زي ما كنتي ناويه...

هدي بإيماء وبداخلها غضب وإشمئزاز كبير: ح. حاضر...
معتز بخبث: ومش كدا وبس!
هدي بإستغراب: في ايه تاني!
معتز بخبث وضحكه أظهرت وسامته رغم شرّه: هتبقي الخدامه بتاعتي كمان...
هدي بغضب: نعم يا روح امك، خدامه في عينك يا ابن ال...
معتز مقاطعاً بغضب: لمييي لسااانك يا هدي انا لحد دلوقتي صااابر عليكييي وأقسم بالله هوريكي الوش التاني اللي عمرك ما شوفتيه...

هدي بخوف شديد من غضبه: وانت، وانت فاكر اني هخاف انا. انا...
معتز وهو يقوم من مكانه بغضب ليصبح أمامها: ها، هتعملي ايه، أصل انا نفسي اشوف انتي هتعملي ايه...

هدي بخوف وهي تبتعد: م. مفيش...
اقترب منها معتز، لتشهق هي وتبتعد بخوف حتى اصطدمت بالحائط خلفها...
معتز بخبث وهو يقترب منها: مقولتليش يعني هتعملي ايه يا آنسه هدي! مش كنتي بتهدديني من شويه!

هدي بخوف وهي تحاول الهرب منه، ليحبسها هو بين منكبيه...
هدي بخوف وهي تحاول الفرار: ا، ابعد لو سمحت...
معتز وهو يبتسم بخبث شديد لتظهر وسامته بشدة: انا هعرفك انا بقي اللي هعمل ايه...

قال جملته وإنقض على شفتيها في قبله عنيفه يعاقبها على ما قالته، لتشهق هدي بين قبلته من صدمتها وهي تحاول الإبتعاد عنه لتضربه في صدره بخجل، غضب معتز من فعلتها تلك امسك يدها بقبضه واحده ورفعها للأعلي وهو ما زال يقبلها بشدة وعنف، ثواني وأحس بدموعها على وجهه ليبتعد عنها وهو يتنفس بغضب...

معتز وهو يوجه نظره لها بغضب: دا بس حاجه بسيطه من اللي اقدر اعمله يا هدي، لمي لسانك احسنلك عشان...

قطع جملته وهو ينظر لها ليجدها إنفجرت في نوبه بكاء شديد، إقترب منها بحذر وشعور بالشفقه...

معتز بتوتر: ه، هدي، انتي كويسه...
هدي ببكاء وهي ترفع وجهها ليصطدم عسل عيونها بسواد عيونه وقلبه...
لتردف بغضب وبكاء: انا بكرهك، اكتر واحد بكرهه في الدنيا هو انت، اكتر واحد بتمني أنه يموت عشان البشريه تخلص منه ومن شره هو انت، ربنا ياخدك، واقولك على حاجه، احبسني لو عاوز تحبسني، لكن انا مش هشتغل مع حقير زيك، اتفووو.

قالت جملتها وبصقت بوجهه بقرف وإشمئزاز وغضب ومشاعر كره بداخلها ورحلت، ليقف هو محدقاً في أثرها بصدمه شديدة من رد فعلها الذي لم يتوقعه...

مسح وجهه بغضب ليردف بخبث وغضب: ماشي يا هدي، انا بقي هعرفك...

عيناكِ ملجأي لو مسني أرقُ،
روان بصراخ: عااا المكان ملبوووس عااا عفاريييت الحقوناااي...

جرت روان وهي تصرخ إلى الخارج لينفرد شعرها على وجهها أثر جريها وصراخها، لم تري روان شيئاً وهي تجري، ثواني وإصطدمت بشخص ما لتجد نفسها تقع على الأرض هي وذلك الشخص، لتقع هي على صدره...

روان بصراخ وهي تحاول أبعاد شعرها: عااا العفاريت مسكوووناااي عااا ابعدووو...

اهدي، اهدي يا مجنونة انتي...
أبعدت روان شعرها عن وجهها لتفتح عيونها بصدمه وهي تنظر لذلك الشخص الذي وقعت على صدره، شهقت روان بخجل لتري أنه رجل شاب، ابتعدت عنه بسرعه وخجل...

روان بخجل: انا، انا اسفه يا فندم...
الرجل بإنبهار وهو ينظر لها: Omg , you are so pretty، ( يا إلهي انتي جميله للغايه ).

روان بغضب وخجل من نظراته: اسكوزمي يا اخويا هو سوق يا روح امك، جتكم القرف اجانب مليتو البلد...

الرجل بضحك: هههههههه علفكرة انا مصري هههههههه
روان بغضب: تشرفنا يا استاذ احمد حلمي...
قالت جملتها واتجهت بغضب وخجل شديد إلى الشاليه مجدداً...
ابتسم الرجل وهو يضحك على شكلها، ثواني وسمع نداء اصدقائه...
Evaaan، Are u coming!
( إيفان، هل ستأتي.! )
اتجه إيفان وهو إسم هذا الرجل إليهم وهو يضحك بشدة على تلك المجنونة...

أحد أصدقائه المصرين بضحك: بتضحك على ايه يا ابني اللي يشوفك من شويه وانت مكشر والدنيا كلها بتتنطط في وشك ميشوفكش دلوقتي...

إيفان بضحك: مفيش افتكرت حاجه كدا، بقولك ايه صحيح متعرفش مين ساكن في الشاليه دا!

صديقه بنفي: لا اصلا عمري ما شوفت حد قاعد في الشاليه دا انا فكرته مهجور، صمت ليتابع بضحك، بس مين الموزة اللي كنت معاها من شويه دي.

إيفان بضحك: معرفش بس عينيها شبه القهوة بتاعتي...
صديقه بضحك: هههههههه مجنون والله يا إيفان انت يا ابني ايه اللي نزلك مصر مش كنت قاعد في امريكا هناك بلد الملبن ويقولي عينيها شبه القهوة بتاعتي، عبيط دا ولا ايه ههههههههه
إيفان بضحك وابتسامه خبيثه أظهرت وسامته: مفيش احلي من البلدي يا سحس...
Evan، What re u doin!
(إيفان، ماذا تفعل! ).

التفت كلاً من إيفان وصديقه إلى هذا الصوت الأنثوي لتلك الأنثي فائقه الجمال...
ليردف صديقه بضحك: البس يا كبير...
إيفان بغضب: لا ما انا لبست فعلاً.
اتجه إيفان إلى تلك الأنثى الأجنبية التي تقف لا ترتدي أي شيئ تقريبا سوي المايوه الملتصق بجسدها...

الحوار مترجم
إيفان بخبث: ماذا هناك يا حبيبتي!
الفتاه بإشمئزاز: انا لا احب هنا لماذا لا نعود إلى موطننا يا إيفان!
إيفان بخبث وبعض الغضب: أخبرتك أن ابي مريض ويجب أن ابقي معه حتى يستعيد صحته...
الفتاه بغضب: ابوك، ابوك الذي تركك وانت صغير وهرب إلى مصر هذا الجبان...
إيفان بمقاطعة وغضب: اخرسي إياكي أن تتكلمي بحرف آخر عنه والا سأقتلك...
الفتاه بخوف: حسناً حسناً اهدئ، انا فقط لم أعتد المكان هنا...

إيفان بغضب: أخبرتك صوفيا، إذهبي انتي إلى أميريكا وانا سأبقي هنا وحدي لم اطلب مساعدتك...
صوفيا بسرعة: لا لا. انا احبك وسأبقي معك في أي مكان تذهب إليه حبيبي...
عانقته صوفيا تلك الأجنبية ذات الشعر الأشقر والعيون الزرقاء والجسد النحيل للغايه ليبادلها العناق بملل وعيونه تتجه إلى مكان آخر بإبتسامه وضحك وهو يتذكر تلك العربية الغريبه التي لا يعرفها أبداً ولم يراها هنا في حياته ولكنها جميله للغايه...

وعلى الناحيه الأخري...
دلفت روان إلى الشاليه وهي تنفخ خدودها بغضب وخجل...
روان بغضب: اجانب مقرفين، صمتت لتتابع بسخرية وغضب من هذا الذي رأته، انا مسري علفقره، ناس عاوزة تاخد الجنسيه المصريه وخلاص بيتلزقو فينا عشان نقول عليهم مصرين وخلاص فينك يا قرموطي تيجي تخلص عليهم...

اتجهت بغضب إلى الحجره لتأكل وهي تتذكر ذلك الشخص وغبائها الذي اوصلها أن هناك عفاريت في الشاليه...

وفي مكان بعيد...
آدم بغضب وهو يتحدث في الهاتف ويتجه إلى سيارته: كل شرم الشيخ فاهم كلها تتمشط مش عاوز شبر فيها متدورش فيه، انا جاي دلوقتي...

اغلق الهاتف واتجه إلى سيارته وعيونه المظلمة تتوعد بالكثير والكثير...
قاد سيارته إلى شرم الشيخ وهو يتوعد لتلك القصيره بالكثير، ليزيد من سرعه سيارته بغضب وهو يتخيل اي شيئ قد يحدث لها...
آدم بغضب وعيون مظلمة كالجحيم: غبية، غبية يا روان، انا هعرفك...
وعلى الناحيه الأخري...
روان بتعب وشعور بالنوم: ايه المكان اللي مفيهوش شوشال ميديا دا، انا قايمه انام...

اتجهت روان إلى السلم المؤدي للدور العلوي في الشاليه ولكن قبل أن تصعد سمعت طرقات على الباب...

اتجهت روان بتعب وتثاؤب ونسيان أنها محجبه إلى الباب لتفتحه...
روان بغضب: خير يا استاذ احمد حلمي في ايه!
إيفان بضحك: علفكرة انا اسمي إيفان مش احمد حلمي...
روان بضحك: اسمك ايه! ههههههههه إيفان بالعسل ولا الصبار بقي هههههههههه
إيفان بغضب: اسكتي متت، متتمر، مننم Omg، I can t say it in Arabic...
( يا الهي لا استطيع نطقها بالعربيه).

روان بضحك: ههههههههه يعيني مش كنت من شويه مصري هههههههه إسمها متتنمريش يا روح مامي، هههههههه عارف انت فكرتني بإيه. بإعلان بيجي في التلفزيون بتاع إسأل جوجل لما كان بيقوله انا كنت معلم المطعم دا بكلب هههههههه، صمتت لتتابع بغضب وهي تغلق الباب في وجهه، يلا بقي يا حلو من هنا ومتجيش تخبط تاني...

همّت روان أن تغلق الباب في وجهه ولكن قدمه منعتها...
إيفان بغضب: علفكرة دي مش من الزوق انك تقفلي الباب في وش ضيوفك...
روان بغضب هي الأخري: ما تيجي اعملك شاي بالمره جرااا إيييه يا باااباااععععع انا اعرفك اصلا عشان تيجي تخبط عليا ولا تقولي اسمك ولا تبقي ضيوفي انا مالي بيك اصلا...

إيفان بإستغراب: انا بس كنت جاي اعتذر لحضرتك على الإزعاج اللي سببته من شوية بالقناصة بتاعتي انا كنت مفكر أن مفيش حد ساكن هنا...
روان بإستغراب: هو انت اللي كنت بتضرب نار في الجو...
إيفان بإيماء: أيوة وعشان كدا امسوري...
روان بضحك: لا خلاص طالما اعتذرت انا مسامحاك بس متعملش كدا تاني يا بابا عشان كدا كخ وانت كنت هتقطع لأهلي الخلف من شوية...
إيفان بضحك: انتي اسمك ايه!
روان بإبتسامة: روا، روضه اسمي روضه.

إيفان بإيماء: ماشي فرصه سعيده انا جارك هنا في الشاليه اللي جنبك لو عوزتي حاجه ناديلي...
روان بإيماء ومرح: مكنتش اعرف ان الأجانب بيحبو اسكندريه اووي كدا...
إيفان بإستغراب: إسكندريه! احنا في شرم مش اسكندريه!
روان بشهقة: بتقووول ايييه!
هنا تذكرت روان عندما قال لها ذلك الخبيث مجدي نورتي شرم وليس اسكندريه، شهقت روان بصدمة وغضب من تفكيرهم اللعين...

لتردف في نفسها بغضب: يا فريدة الكلب بتضحكي عليا وتقوليلي هتسافري اسكندريه ماشي انا بقي هعرفك انتي وابنك...

إيفان وهو ينظر لها بإستغراب: Rawda , Are u okay!
روان بإلتفات: ها هي مين دي!
إيفان بضحك: ههههههههه انتي مش بتفهمي إنجلش!
روان بغضب: مين دي اللي مبتفهمش إنجلش دا انا السن إنجلش يا بابا...
إيفان بإنبهار: بجد، ويا تري اللهجه بتاعتك أميركان ولا بريطاني!
روان بمرح: تعرف فيفي عبده!
إنفجر إيفان ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة...
إيفان بضحك: ههههههههههههه لا بجد دمك تحفه يا روضه ههههههههه.

روان بشهقة أثارت إستغراب إيفان كثيراً: يختاااي عااا نسيت الطرحه يليهوووي...

أغلقت روان الباب بوجهه إيفان لينظر الأخر للباب بإستغراب شديد وعدم فهم لما تقوله تلك العربيه المجنونة...

إيفان بضحك وهو يتجه إلى الشاليه الفخم الخاص به: ههههههههه دي مجنونة رسمي هههههههه...

علام تضحك!
إلتفت إيفان ل صوفيا ليردف بنفي: لا شيئ فقط تذكرت شيئاً ما...
صوفيا بغيره: ومن تلك الفتاه التي كنت معها منذ قليل!
إيفان بغضب: صوفيا لا تتدخلي فيما لا يعنيكي هذا ليس من شأنكِ...
نظرت صوفيا له بغضب وتوعد واتجهت إلى الشاليه الخاص به وهي تزفر بغضب وغيره شديدة...

وعلى الناحيه الأخري...
آدم بغضب وهو يتحدث في هاتفه ويقود السيارة: ابعتلي العنوان ومحدش يقربلها أو حتى يفكر يروح هناك...
الرجل على الطرف الآخر: هي قاعدة في شاليه يخص مجدي الزناتي في...
آدم بعيون مظلمه: تأمنلي الشاليه كويس من بره محدش يقرب للشاليه دا خالص لحد ما اجي...
الرجل على الطرف الآخر: حاضر يا آدم باشا بس، بس...
آدم بغضب: انطططققق فييي ايييه انا بشحت منك الكلام...

الرجل بتوتر وخوف شديد: كان في واحد بي. بيخبط على الشاليه اللي قاعده فيه حرم سيادتك من شوية وهي فتحتله...
آدم بعيون مظلمه للغايه وغضب فاق كل الوصف حتى أصبح يشبه الرجل الأخضر وأكثر من الغضب: بتقووول ايييه...

الرجل بخوف شديد: انا، انا بقول اللي...
آدم بمقاطعة وغضب كبير كالجحيم: فتحت بالحجاب ولا من غيره، انطققققق...
الرجل بخوف: من، من غيره...

اغلق آدم الخط بوجهه ورمي الهاتف بغضب من السيارة لينكسر إلى فتات، ضغط بيده بغضب شديد على مقود السيارة لتبيض مفاصل يده من الغضب الشديد ووجهه لا يوحي بذرة خير وما خفي بداخله كان أعظم وأعظم فكان سينفث النار من شدة الغيظ والغضب والتوعد والكلمة الوحيدة التي ستصف روان أنها ستصبح من الأموات لا محاله...

وصل آدم بعد ساعات طويله أخيراً بإعجوبه إلى شرم الشيخ فكان من فرط سرعته سيتسبب بحادث يقتله...

وصل إلى الشاليه التي به تلك المجنونة لينظر للشاليه بتوعد كبير من الخارج وهو يركن سيارته الغاليه أمامه...

اتجه اليه ليطرق الباب بغضب كبير وتوعد اكبر واكبر وعيون مظلمه كالجحيم وأظلم...

وبالداخل...
روان بنعاس وغضب وهي تقوم من على السرير: مش هنخلص من ام الواد دا بقي انهاردة...

اتجهت روان لترتدي تلك المره حجابها وفستانها الأسمر الذي جاءت به من القاهرة فلا يوجد غيره محتشم وفي نفس الوقت جعلها ملكة للأسود وملكه للجمال والأنوثة الطاغيه بهذا الفستان الذي فصل كل قطعة بجسدها الطاغي...

اتجهت روان بغضب لتفتح الباب...
روان بغضب وهي تفتح الباب دون أن تنظر: هو انت مفيش وراك حد غي...
شهقت روان بشدة وخوف كبير عندما رأت أمامها اخر شخص توقعت رؤيته...
روان بشهقة وخوف وصدمة كبيرة: آ، آدم.
آدم وهو ينظر لها بعيون مظلمه وغضب، ليدفعها للداخل ويدلف هو الآخر وهو يغلق الباب جيداً...

آدم بغضب شديد وعيون مظلمةً علمت روان منها أنها ستموت لا محالة: اهلا بالهانم اللي هربت مني وفاكرة اني مش هقدر الاقيها...

كنت أقاتل من أجلها حتى وجدت اني انا من أقتل،.

لمار بصدمة: عمار! انت بتعمل ايه هنا!
نظر عمار بخبث وتوعد لها، ثواني ما وجهه نظره إلى والدتها التي رحبت به ليردف بغضب دفين: معلش يا طنط ماما مش هتيجي معايا انهاردة عشان هي تعبانه بس انا جيت عشان اتقدم للآنسه لمار زي ما قولت...

شدد من جملته على كلمه آنسه وهو ينظر للمار التي ما زالت في قمه صدمتها مما يحدث، لا تعلم لما هو هنا، جرحها بشدة هو الآخر أثر ضربه لها وإهانته لكرامتها وشرفها والآن هو أمامها يتقدم لها، لا وألف لا يا عمار، انت لا تفرق كثيراً عن أخاك...

لمار بغضب من صدمتها: خير ايه اللي جابك!
ام لمار بصدمة وغضب من ابنتها: مالك يا لمار في ايه!
عمار بمقاطعة وغضب شديد بداخله: معلش يا طنط سيبينا لوحدنا شوية عشان في كلام عاوز أقوله للعروسه...
ام لمار بإيماء وثقه: حاضر يا ابني، اتفضل اتفضل...

اتجهت ام لمار إلى المطبخ لتعد له العصير...
أما لمار اتجهت إليه لتردف بغضب: خير جاي ليه، انت مش ضربتني وشتمتني و...
عمار بمقاطعة وغضب: ولسه انتي لسه مشوفتيش حاجه يا لمار ورحمه ابوكي وابويا لهربيكي من اول وجديد...
لمار بخوف وهي تبتعد عنه: انت، انت مجنون، انت فاكر اني هوافق عليك...

عمار بسخرية وهو يتجه إلى الأريكة ليضع قدماً فوق الأخري: اه هتوافقي عليا لإنك لو موافقتيش عليا برضاكي هتوافقي عليا غصب عنك...
لمار بغضب وتحدي: لا مش هوافق و...
عمار بمقاطعة وسخرية وغضب: وتحبي مامتك تعرف كل حاجه يا تري! ها ايه رأيك لما اقولها أن بنت حضرتك المصون بتروح شقق مفروشه!
لمار بغضب كبير وإشمئزاز منه ودموعها رغماً عنها بدأت بالهطول: انت حقير، متفرقش حاجه عن اخوك للأسف وانا اللي فكرتك حاجه...

عمار بسخرية: مش يمكن انتي اللي حقيرة عشان مش لاقيه حد يلمك...
لمار بغضب: احترم نفسك يا عمار باشا ورحمه ابويا كلمه تانيه في حقي وفي حق شرفي هبلغ عنك ومش هيهمني...

عمار بسخرية وضحك: ويا تري بقي مين هيصدقك يا شريفه هانم، صمت ليتابع بإنكسار وقسوة كبيرة، انا جيت عشان اتقدملك صحيح زي ما وعدتك بس اوعي تفتكري اني ممكن في يوم أحبك تاني لإنك خلاص بقيتي بالنسبالي زباله مجرد زباله حاجه حقيرة ملهاش لازمه في الحياه غير أنها واحدة و...
لمار بشهقة وصدمة من كلامه: انت، انت ازاي تقول كدا...

عمار بغضب وقسوة: ولسه يا لمار، استعدي لإنك من انهاردة هتشوفي الجحيم بحد ذاته، وابقي حتى فكري ترفضي عشان تبقي نهايتك على ايدي...

نظرت له لمار بصدمة وإنكسار شديد، أهذا الذي قلت عنه أنه مختلف عن جميع الرجال، أهذا الذي أخبرني ذات يوم أني بالنسبه له كل الحياه ويعشقني حد الممات! مستحيل أن يكون هو ذلك الشخص الذي قال لي في المطعم أنه يعشق لمار القديمه ويعشق كل شيئ بها! عجباً لكم أبناء آدم لماذا أنتم اغبياء وقاسين إلى تلك الدرجه! ( وخاينين ها ايه تاني ).

نظرت له لمار بإنكسار شديد وضحكة منكسرة لتردف بسخرية ودموع: وطالما انا وحشه اوووي كدا في نظرك اتقدمتلي ليه!
عمار بقسوة وبرود: أظن انا قولتلك ليه، عشان اردلك اللي عملتيه فيا وفي اخويا اللي طلع في الأخر بيحاول يحميني منك ومن امثالك وانا زي الغبي فكرتك، فكرتك نضيفه، فكرتك الإنسانه اللي بحبها، بس خلاص كل دا اتغير بقيتي اكتر واحدة بكرهها في حياتي...

لمار بإنكسار وسخرية: وانا موافقه يا عمار باشا، مش عشانك ومش عشان القرف اللي انت قولته دا، بس عشان اثبتلك ان انت اكبر حقير على وش الدنيا بعد اخوك، وبعدها هتطلقني عشان انا ميشرفنيش اعيش مع واحد زيك...
عمار بتقزز وغضب: انا لسه هربيكي على كلامك دا يا لمار، واكيد من غير ما تقولي هطلقك بعد جوازي منك بشهر واحد، أظن شهر كفايه عشان متتفضحيش وسط جيرانك رغم أن دا أقل حاجه ممكن تحصل لأمثالك...

لمار بصراخ وغضب: بس بقي كفايه. كفايه...
في ايه يا لمار!
اتجهت أنظار عمار ولمار إلى صوت والدتها، مسحت لمار دموعها بسرعه وغضب لتردف بإنكسار لوالدتها: مفيش حاجه يا ماما...
الام بإيماء وابتسامه: اتفضل يا ابني العصير...
عمار وهو ينظر للمار بغضب واستحقار: معلش يا طنط يوم تاني لما اجيب ماما واخويا بعد ما اعرف رأي لمار هانم...

قال جملته واتجه خارج الشقه بغضب كبير وتوعد اكبر بداخله...
نظرت الأم للمار لتجدها تزرف الدموع بحسره وإنكسار...
الام بشهقة: مالك يا بت في ايه!
لمار وهي تمسح دموعها: مفيش يا ماما في حاجه بس دخلت في عيني...
الام بإبتسامة: طب إيه رأيك في البشمهندس!
لمار بسخرية ولكنها اردفت بثبات وقوة: انا موافقه يا ماما...
الام بفرحة: لولولولولللللللي الحمد لله يا لمار يا بنتي اني هفرح بيكي أخيراً...

لمار بسخرية: أيوة هتفرحي اوووي يا ماما...
الام بضحكة وفرحة: انا حاسة أنه هيشيلك في عينه دا غير أنه من عيله كبيرة يا بنتي يعني بجد زين الرجال مال وجمال واخلاق...
لمار بسخرية كبيرة: أيوة وحسب ونسب يا فرحتي...
اتجهت لمار إلى غرفتها لتغلق الباب عليها، ثواني وإنفجرت في بكاء شديد بحسرة شديدة وغضب دفين وتوعد كبير لهذا المسمي عمار وأخيه كذلك...

ضحكتك تشبه الغيوم وسط السماء،
رحمة بمرح: بس يا عم عرفت هنعمل ايه!
إياد بضحك: بس انتي ازاي عرفتي أن عيد ميلاد بابا بكرة!
رحمة بغضب: ما هو الأخ ابوك عامل الأكونت بتاعه بابلك على الفيس عرفت منه أن عيد ميلاده يوم 12/1 وبصراحه شخصية ابوك اصلاً متديش غير على برج القوس هههههههه
إياد بضحك: ههههههههه بس انتي ازاي فكرتي في كدا يا ماما...

رحمة بخبث: عيب عليك انا رحمة والأجر على الله، بس انت لازم تلتزم بالخطة يا إياد اوعي تبوظ المفاجأة عشان مزعلش منك...
إياد بضحك: لا متخافيش يا ماما انا مش هتكلم خااالص...
رحمه بمرح: يا خوفييي...

آنسة ياسمين، استاذ جاسر عاوز حضرتك في المكتب...
اومأت ياسمين بإستغراب لتلك الموظفة التي اخبرتها بهذا للتو...
ثواني وقامت من مكانها بتوتر لتذهب إليه...
طرقت على الباب بخجل لتسمع صوته من الداخل يأمرها بالدخول...
دلفت ياسمين لتردف بجدية مخلوطة بالتوتر: احم، افندم يا بشمهندس جاسر!

جاسر بجدية شديدة مخلوطة بإبتسامة جذابة أظهرت وسامته بشدة: استعدي يا بشمهندسه حضرتك هتبقي المشرفه معايا على المشروع الجديد للمرة التانيه...
ياسمين بإنبهار وصدمة: انا!
جاسر بإيماء: أيوة بس المرادي هتسافري معايا انتي وكل التيم عشان المشروع مش هنا...
ياسمين بصدمة: اومال فين يا بشمهندس!
جاسر بإبتسامة جذابة: في اسكندرية، يا ريت تبلغي التيم بكدا...
ياسمين بإيماء: ح، حاضر يا بشمهندس. حاجه تانيه!

جاسر بإشتياق شديد لعيونها: احم، لسه مصممه انك رافضاني يا ياسمين!
ياسمين بغضب: بشمهندس جاسر يا ريت حضرتك تفرق بين وقت الشغل ووقت الكلام دا عشان دا ولا وقته ولا مكانه، صمتت لتتابع بغضب وانكسار، بس على العموم أيوة انا لسه مصممة على رأيي ورفضاك...

جاسر بغضب وهو يقوم من مكانه ليتجه إليها: ليه ها، لييية رفضاني لييية! انا من حقي اعرف السبب!
ياسمين بخوف شديد وهي تبتعد عنه: عشان، عشان انت بتتسلي البنات عندك مجرد تسليه، كام واحدة ضحكت عليها ومن ضمنهم شاهي ولا نسيتها يا استاذ جاسر، مفكر اني هعرف عنك كل دا وكميه الحقارة دي واوافق! انسي يا بشمهندس انت بالنسبالي مجرد رئيسي في الشغل وبس...

جاسر بصدمة شديدة: انتي، انتي!
ياسمين بسخرية: أيوة انا عارفه كل حاجه...
جاسر بهدوء: انتي فاهمه غلط يا ياسمين، يا ريت تسمعيني عشان تفهمي...
ياسمين بغضب: مش عاوزة اسمع حاجه لا اسمع انت المرادي يا بشمهندس، انت بالنسبالي كنت وما زلت رئيسي في الشغل يا ريت تحترم الحدود دي بينا لإنك هتفضل بالنسبالي مجرد رئيسي في الشغل وبس...

قالت جملتها واتجهت خارج مكتبه وهي تبكي بشدة وغضب من هذا الأحمق اللعوب...
أما هو بالداخل وقف في مكانه يتوعد بالكثير...
ليردف بغضب: ماشي يا ياسمين، انا وانتي والزمن طويل وانا بقي لازم أثبتلك انك غلطانه واكبر غلطانه كمان...

أفعالك الأخيرة جعلتني اشعر انني لم اكن شيئاً لك منذ البداية،
اتجهت رضوي خارج شقتها مستعدةً للذهاب إلى العمل متأخرة اليوم فاليوم هو موعد اجتماع مهم اخذت أجازة طول اليوم من أجل الإعداد له...

ليرن هاتفها وهي تنتظر المصعد...
رضوي بلهفة وحزن: أيوة يا استاذ على...
علي بجدية وإنكسار: أستاذة رضوي يا ريت متتأخريش على الشغل...
رضوي بإيماء ودموعها بدأت بالهطول رغماً عنها لتعامله بجدية معها منذ آخر مرة رفضته بالمكتب: حاضر، حاجه تانيه...

علي بحزن: و، وخدي بالك من نفسك...
رضوي بإنكسار وحزن: حاضر...
فتح باب المصعد في تلك اللحظة لتصرخ رضوي بشدة وخوف وهي تري من يسحبها بشدة ويدلف بها داخل المصعد ليرش مخدراً على وجهها...

صرخت رضوي بشدة قبل أن تغلق الخط مع على ليقع الهاتف من يدها في المصعد، ثواني وذهبت في نوم عميق...

عليّ على الناحية الأخري بصراخ وغضب وخوف شديد: رضوووي رضوووي الو الو، رضوووي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة