قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والعشرون

صرخت رضوي بشدة قبل أن تغلق الخط مع على ليقع الهاتف من يدها في المصعد، ثواني وذهبت في نوم عميق...
عليّ على الناحية الأخري بصراخ وغضب وخوف شديد: رضوووي رضوووي الو الو، رضوووي...
لم ينتظر على لحظه واحدة في مكانه ليقوم مسرعاً خارج المكتب وهو يجري بأقصي سرعه لدية خارج الشركة...

اتجه على بسرعة كبيرة وخوف كبير إلى سيارته ليركبها بسرعه ويتجه إلى العمارة التي تقطن بها حبيبته وبداخله يدعو الله أن تكون بخير وفي داخله خوف كبير عليها وصدمة لم يتوقعها عقله...

وعلى الناحيه الأخري في عمارة رضوي...
خلاص كدا، روح انت هات العربية بسرعه قبل ما حد يشوفنا...
أومأ الرجل الآخر بسرعه واتجه خارج المصعد ليحضر السيارة، ليبتسم ذلك الخبيث الذي فاق خبث الأفاعي...

أُسامة بخبث شديد وحقد: انا بقي هعرفك يا بنت اللوا ازاي تحبسيني وتفضحيني، ورحمة ابوكي اللي مات على ايدي لتكون نهايتك زيه...
قال ذلك الحقير جملته وإبتسم بخبث شديد وهو يحمل رضوي المغيبة عن الواقع خارج المصعد إلى السيارة مسرعاً قبل أن يراه أحد، ثواني ودلف هو الآخر إلى السيارة ليقودها بسرعه شديدة وهو يبتسم بخبث وينظر لتلك النائمه لا تدري ما سيحدث لها...

وعلى الناحيه الأخري...
وصل على بسرعه البرق امام العمارة التي تسكن بها رضوي لينزل مسرعاً من السيارة وبداخله خوف كبير عليها...

صعد بسرعه كبيرة إلى الدور الخامس ليكسر باب شقتها دون انتظار بسرعه شديدة وخوف كبير...

علي بخوف ونداء: رضوووي، رضوووي انتي فييين...
لم يستمع على أي رد، خرج مسرعاً من الشقه إلى خارج العمارة يبحث عنها بخوف في الشارع أمام العمارة التي تقطن بها، لم يجدها على في أي مكان وللاسف لا يوجد بواب أو ناطور لتلك العمارة...

نظر على بشوشرة وخوف كبير في كل مكان في مدخل العمارة على امل ان يري أي كاميرات مراقبه ولكن للأسف ايضاً لم يجد...

وجه على نظره لكاميرا مراقبه بجانب مدخل العمارة تابعه لصيدليه بجانب العمارة مباشرةً، لم ينتظر على دقيقة واتجه مسرعاً بخوف كبير وبعض الامل إلى تلك الصيدلية...

علي وهو يقتحم الصيدليه بغضب: هاتلي آخر رؤية كاميرات المراقبة دلوقتي حالاً...
الصيدلي بغضب: مين حضرتك عشان تقتحم الصيدليه كدا!
علي بعيون مظلمه وغضب كبير: واقسم بالله كلمه زيادة مش هتلاقي نفسك غير ميت، نفذ اللي بقولك عليييه يلااا...

نظر الصيدلي له بخوف كبير وإيماء، ليتجه مسرعاً إلى حاسوبه يخرج منه اخر رؤية لكاميرات المراقبة...

نظر على بخوف كبير إلى الشاشه ليجد شخصين ملثمين يخرجان من العمارة واحدهم يحمل حبيبته، نظر عليّ بغضب كبير إلى الشاشة وهو يري السيارة تنتطلق بعيداً بحبيبته الغائبة عن الوعي...

علي بغضب كبير وصراخ: يولاااد الكلللللب خطفتوهااا يولاااد ال...

الصيدلي بخوف كبير من هذا الوحش الذي اقتحم مكان عمله: اهدي يا استاذ أن شاء الله خير وهتلاقيها، احم حضرتك بلغت البوليس؟
علي بغضب كبير: انا مش لسه هستني لما البوليس يبدأ يتحرك، صمت ليتابع بخوف شديد، دول ممكن يقتلوها ممكن ي، لااا لااا انا مش هستني دقيقه...

نظر الصيدلي بشفقة كبيرة إليه...
ثواني ووجه نظره مجدداً إلى الشاشة ليردف بسرعه: يا استاذ خلاص لقيتها...
علي بإنتباه: ها!
الصيدلي بسرعه وهو ينظر إلى الشاشة ويكتب رقماً بسرعه في ورقة: اهو رقم العربيه اللي خطفتها، الحمد لله أن العربية مركبه نمر عشان...

علي بمقاطعه وسرعه وهو يأخذ الورقة منه: شكراً...
خرج على بسرعه من الصيدليه ليضرب بعض الأرقام على هاتفه بسرعه...
علي بعيون مظلمة وغضب كبير: تتبع خط سير العربية دي دلوقتي حالاً، (واملاه الرقم).

اغلق الهاتف بغضب وفي داخله توعد كبير بالقتل لمن تجرأ ولمس ممتلكاته فما بالك بخطفها...

أخبري قلبي اني أعشقكِ رغم فقر اللقاء،
اتجه هيثم إلى احدي الكافيهات بعقل منشغل من التفكير فيما حدث وفي كل شيئ فهو ما زال حائراً لا يفهم أي شيئ...

جلس شارداً فيما حدث الفترة الماضيه بدايه من خطف أخته إلى اختفاء حبيبته، كل شيئ يمر أمامه كشريط سينمائي ولكنه لا يستطيع فهم لماذا خطفها ذلك الشخص المسمي آدم من الأساس، لماذا هي بالذات ولماذا في يوم خطبتها إن لم يكن بينهما علاقه أو لا يعرفها لماذا خطفها! هذا هو الشيئ الذي لم يستطع فهمه ولكنه تذكر غضب اسلام خطيب أخته عندما ذُكر اسم آدم الكيلاني أمامه، يتذكر غضب اسلام الذي أودي به إلى حادث رهيب في ذلك اليوم ولكنه ما زال أيضاً لا يعرف أي شيئ...

لم يفق من شروده الا على صوت تلك السمراء الفاتنة المجنونة...
نعمة بحمحمة: احم، استاذ هيثم!
هيثم بإنتباه ووهن: نعم، مين حضرتك!
نعمة بغضب: انت لحقت تنساني يا عم يخربيت الإستروكس اللي مالي البلد...
هيثم بضحك: ههههههههه أيوة أيوة افتكرتك معلش...
نعمه بغضب وهي تجلس: المهم انا كنت جايه اخلص مهمتي وضميري واحكيلك كل حاجه عشان ميبقاش حرام عليا...
هيثم بإيماء: تمام، انا سامعك...

نعمة بشهيق: أخت حضرتك اتخطفت في نفس يوم خطوبتها على ايد خطيبي وصاحبه اظن أن حضرتك هتعرفه لإن اسلام باشا ضربه هو وصاحبه عشان يعرف مين خطف اختك...

هيثم بصدمة: هو اللي خطفها يبقي...
نعمة بإيماء وإشمئزاز: أيوة للأسف ودا كان سبب واحد من اسباب كتير خلتني اسيبه، احم المهم، لازم تعرف أن اختك مخطوفه ومحبوسه بقالها فترة في قصر بعيد عن قصر آدم باشا الكيلاني وآدم اتجوزها عشان...

هيثم بغضب: أيوة دا اللي عاوز أفهمه، عاوز اعرف اتجوزها ليه، لو هم مش متفقين مع بعض من الأول هيخطفها ويتجوزها ليه!
نعمة بإستغراب: انت ازاي بتفكر كدا بجد! معقول عقلك وصلك انهم متفقين مع بعض!
هيثم بغضب: ولو هم مش متفقين مع بعض هيتجوزها ليه بعد ما يخطفها...

نعمة بغضب هي الأخري: انا هقولك ليه، عشان شركة اسلام باشا السيوفي وقفت في وش شركة آدم باشا وخدت منه صفقه كبيرة قبل كدا ومعروف في كل عالم الأعمال أن شركة الآدم محدش يقدر يتحداها أو يقف في وشها بس للأسف ولسوء حظ اسلام باشا واخت حضرتك السيوفي باشا الله يرحمه خد صفقه كبيرة من آدم باشا ودا كان سبب كافي أن آدم باشا ينتقم من اسلام اللي حاول برضه يقف في وشه وينتقم منه بأنه خطف أخت حضرتك، ومكتفاش بكدا وبس لا دا اتجوزها في نفس اليوم اللي خطفها فيه، فهمت ليه اتجوزها، عرفت دلوقتي أن اختك مجرد بريئه وضحية في لعبة هي ملهاش ذنب فيها غير أنها كانت هتبقي مرات اسلام السيوفي...

هيثم بصدمة كبيرة: يعني، يعني!
نعمة بغضب: ها يا تري ناوي تطلعلها حجه ايه المرادي عشان تكدبها وتتهمها!

نظرت له نعمه لتجده مصدوماً للغايه بعد معرفه الحقيقه كامله...
نعمه بسخرية: قبل ما تتهم اختك ابقي اعرف الحقيقه، اختك كانت فوق كل دا متهددة بيكم ودا اللي عرفته بعدين، آدم باشا هددها بعيلتها عشان تتجوزه وعشان تنفذ كل كلمة يقولها، ها تحب تسمع كمان وتعرف قد ايه هي مظلومه من الكل حتى أهلها...

هيثم بصدمة كبيرة ودموع ندم: يعني أنا ظلمتها كل دا، للدرجاتي جيت عليها ومصدقتهاش، معقول انا غبي للدرجاتي...

بكي هيثم بشدة ودون خجل أمام جميع من بالمكان، بكي بندم شديد لما حدث وما فعله من ظلم لإخته وحبيبته التي غابت هي الأخري عنه بسبب أخطائه وحده، بكي بندم شديد لأول مرة...

نعمه بشفقة كبيرة: استاذ هيثم، أظن دا الوقت اللي انت المفروض تصلح فيه كل حاجه...
هيثم بدموع وندم: ازاي بس، اختي ضاعت وحببتي كمان ضاعت بسبب غبائي...
نعمة بإستغراب وحزن: هي حبيبتك اتخطفت!
هيثم بنفي وبكاء: لا بس هربت مني لما مرضتش أصدق أن اختي مظلومة واتهمتها هي كمان...
نعمة بغضب: للدرجاتي! انت غبي!
لم تسمع منه رداً سوي البكاء والندم الشديد على ما فعله في حق أخته وحبيبته إسراء...

نعمة بشفقة: احم، خلاص بطل عياط بقي عشان الندم مش هيفيد دلوقتي...
وجه هيثم نظره لها ليردف بغضب شديد من ندمه: انا مستحيل استني ساعه واحدة من غير ما ارجع روان تاني، انا لازم انتقم من اللي اسمه آدم دا...
نعمة بشهقة: اهدي يا استاذ هيثم انت متعرفش مين هو النمر اهدي متقولش كدا...
هيثم بغضب وإستغراب: نمر ايه!

نعمة بخوف: بص، انا هساعدك في أي حاجة بس إلا أن انا اقف أو حتى افكر اقف في وش النمر، وانت كمان اوعي حتى تفكر في كدا دا يمحيك من على وش الأرض اوعي تفكر انك تنتقم منه...
هيثم بغضب: اومال اسيب اختي محبوسه عنده انتي بتقولي ايه!

نعمة بزفير: افهم بقي دا محدش يقدر أو حتى يفكر يقف في وشه معروف في العالم كله بإسم النمر اللي بيمحي اي حد يفكر بس يتحداه ما بالك بقي وانت بتقولي هنتقم منه، بص يا هيثم انت زي اخويا الصغير وانا هساعدك ترجع اختك بس لو انت عاوز تنتقم من النمر في الحته دي انا مش معاك ولا هعرفك...
هيثم بإستغراب: للدرجاتي!
نعمة بإيماء: أيوة واكتر كمان، دا اسمه النمر منتظر منه ايه ادعي بس حتى نعرف نرجع اختك...

هيثم بإيماء: ماشي، طب طب، طب انا معرفش عنوان قصره أو شركته او اي حاجه!
نعمة بإيماء: انا هعرفك وهساعدك متقلقش بس يا ريت تعمل اللي هقولك عليه ومتركبش دماغك...
هيثم بإيماء وحزن وشرود: يا رب ترجعولي انتو الاتنين، يا رب حياتنا ترجع طبيعيه تاني من غير كل المشاكل دي، انتي فين بس يا روان انتي واسراء...

وعلى الناحيه الأخري في قصر العِمري...
عادت اسراء إلى القصر هي ووليد باشا العِمري لتصعد إلى غرفتها وفي عقلها الف سؤال وسؤال...

دلفت اسراء إلى الغرفة لتجلس على السرير وهي تتذكر كلام الطبيب أن فقدان الذاكرة عندها مؤقت ولكن سيستمر طويلا لأن الحادث الذي فعلته لم يكن هيناً على دماغها وجمجمتها...

جلست اسراء تفكر في كل ما مرت به منذ مجيئها إلى هنا، هل لديها أسرة وعائله تبحث عنها يا ترى، ام انها وحيدة ليس لديها أحد، هل كان هذا الحادث الذي أودي بذاكرتها عادياً ام ماذا!
كل تلك الأسئلة شغلت عقلها ولكنها لم تجد اي اجابة...
زفرت اسراء في ضيق وقامت لتغير ملابسها بصعوبه وهي تتسند على حامل معدني بسبب الكسر الصغير في قدميها...

ارتدت اسراء بيجامة من اللون الأبيض يمر بها خطين من اللون الأسود جعلها رائعة الجمال بهذا اللون الذي أظهر جمال بشرتها الحليبية الناصعة البياض وجمال بحور عيونها الصافية...

اتجهت إسراء وهي تتسند على هذا الحامل المعدني إلى المرأة لتسرح شعرها الفحمي الطويل الغجري والرائع للغايه...

اسراء بشهقة وهي تمسك المشط: يلهوووي نسيت اسأله هيرجع أمتي عشان مخافش بالليل وانا لوحدي في القصر المرعب دا...

خرجت اسراء مسرعةً بصعوبة خارج الغرفة متناسية تماماً انها محجبه، وقفت إسراء أمام غرفته الكبيرة في الدور العلوي تطرق الباب بخجل وخوف كبير منه فهي ما زالت لا تعرفه وتخاف من شخصيته التي رأته يتعامل بها مع الآخرين...

وليد من الداخل بغضب: مين!
اسراء بخوف وتوتر: أ، أنا م، ملاك...
وليد بإستغراب من الداخل: ادخلي يا ملاك...
فتحت اسراء باب غرفته ودلفت بخطوات متوترة بخجل شديد وخوف كبير منه...

أما هو وقف في مكانه محدقاً بصدمة كبيرة وانبهار شديد من تلك الملاك التي لم يري مثلها في حياته بهذا اللون الذي جعلها تشبه القمر بإكتماله وهالته المضيئة، لم يكن يعشق الأبيض ابداً ولكنه ولأول مرة ينبهر به لتلك الدرجه بالاضافه إلى شعرها الفحمي الطويل الغجري الذي لم يري مثله في حياته يشبه الليل في سواده وجماله وتموجاته الأكثر من رائعه، لما انتي جميله هكذا يا ملاك، لما انتي ملاك!

لم يفق وليد من شروده وانبهاره الشديد بها الا على صوتها...
اسراء بتوتر: احم يا استاذ وليد حضرتك سامعني!
وليد بإنتباه: ها بتقولي ايه يا ملاك؟
اسراء بتوتر: كنت عاوزة اعرف حضرتك هترجع أمتي عشان مبقاش خايفه وانا قاعدة لوحدي...

وليد بإستغراب: انتي مش هتبقي لوحدك اصلا يا ملاك، صمت ليتابع بإبتسامة جذابة وهو يري بساطتها وإستغرابها، احم قصدي هيبقي معاكي ناس وخدم في القصر مش هتبقي لوحدك ابداً دا غير الممرضه اللي هتيجي كل يوم تقعد معاكي عشان الكسر اللي في رجلك يعني مش هتبقى لوحدك ابداً.
اسراء بإيماء وتوتر: م، ماشي، شكراً...
اتجهت إسراء لتخرج بصعوبه وهي تتسند على هذا الحامل المعدني، ثواني وسمعت صوته وهو يوقفها...

التفت إليه لتردف بإستغراب: في حاجه!
وليد بغضب يحاول التحكم به: انتي طلعتي السلم لوحدك صح!
اسراء بإيماء واستغراب: أيوة وايه المشكله ما انا سانده على البتاع دا...

وليد بغضب شديد وزفير: يا ريت متتكررش تاني يا ملاك متخرجيش من الأوضه الا ومعاكي الممرضة عشان لو لا قدر الله حصلك حاجه هي تسندك، صمت ليتابع بغضب شديد، واظن برضه قولتلك متخرجيش من الزفته الأوضة الا وانتي لابسه الحجاب عشان حضرتك محجبه ولا نسيتي...

اسراء بشهقة وخجل شديد: و، والله العظيم نسيت والله، صمتت لتتابع بتحدي وغضب هي الأخري، وبعدين انت بتزعقلي ليه ما اطلع وانزل براحتي ما انا لازم أعود رجلي على المشي عشان لما افك الجبس امشي من هنا ومش محتاجه ممرضه علفكرة برضه شكراً...
وليد بغضب شديد يحاول التحكم به: ملاااك متختبريييش صبررري عشان وأقسم بالله كلمه زيادة ومش هتلاقي رجلك في مكانها اصلا تنفذي الكلام وانتي ساكته فاااهمة...

اسراء بخوف شديد: انت، انت...
وليد بغضب: اتفضلي يلا على اوضتك وابقي اعرف كدا انك خرجتي منها من غير ممرضه...

نظرت له اسراء بغضب شديد، ثواني واتجهت بوهن وتعب لتخرج من الغرفه، ولكن لسوء حظها علقت احدي الحاملتين المعدنيتين في السجاد الموجودة بالغرفه لتصرخ اسراء بشدة وهي تقع على الأرض...

اتجه وليد بسرعه إليها ليردف بخوف شديد: انتي، انتي كويسه يا ملاك!
اسراء بصراخ: اااه، اااه رجلللللي.
حملها وليد بسرعه إلى سريره لتشهق اسراء بخجل شديد وهي بين قبضتيه، ابتسم الآخر لفعلتها تلك واتجه بها إلى سريره بسرعه...

وضعها عليه ليردف بهدوء وحزم: شوفتي بقي انا ليه بقولك لازم تطلعي بممرضه...
اسراء بإيماء وتعب: ح، حاضر، انا اسفه...
وليد بإبتسامة خبيثه. : متعانديش معايا تاني يا ملاك وتتحديني عشان هتندمي...
اسراء بغضب: علفكرة انت اللي بدأت وزعقتلي، وأنا مبحبش حد يزعقلي لو متضايق مني انا ممكن امشي عادي علفكرة...

وليد بغضب شديد: كلمه زيادة في الموضوع دا يا ملاك ووحياه ابويا لهتكون ليله سوده عليكي، ما تخرصي بقييي انت غاويه تعصبيني وخلاص...

اسراء بغضب: سوده ولا ببسي مش من حقك اصلا تزعقلي، انا...
نظرت له اسراء لتجده دخل في نوبه ضحك شديدة بسبب كلمتها تلك...
وليد بضحك: هههههههههههه مجنونة والله هههههههههههه
اسراء بضحك هي الأخري: ههههههههه ما انت اللي عصبتني...
وليد بخبث: علفكرة ضحكتك حلوة اوووي...
اسراء بشهقة وخجل شديد جعل وجهها الأبيض الناصح يتحول إلى أحمر قاتم في ثواني وكأنك غسلت قميصك الأبيض في الغساله مع الألوان.

اسراء بشهقة وخجل لفت انتباه وليد بشدة وانبهار: انت قليل الأدب، ازاي تقول كدا عيب لو سمحت...
وليد بضحك وانبهار من خجلها الشديد: ههههههههه علفكرة انا كدا مقولتش حاجه لسه، صمت ليتابع بإعجاب وبعض التوتر، احم، متبطليش تخجلي مني يا ملاك، خليكي علطول مكسوفه كدا...
اسراء بخجل شديد للغايه جعل وجهها يتوهج من الإحمرار والخجل: انت ليه بتقول كدا!
وليد بضحك: بصراحه شكلك حلو اوووي وانتي مكسوفه...

اسراء بشهقة وخجل أشد: برضه، شوف برضه بيقولي ايه، اسكت بقي هحمر فين اكتر من كدا هتحول لطوب احمر...

انفجر وليد ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة المحمره من الخجل...
وليد بضحك: ههههههههه عارفه هسميكي فراولة بعد كدا مش ملاك هههههههه
اسراء بانتباه وتذكر: اه صحيح يا وليد باشا هو انت تعرفني منين عشان تعرف إن اسمي ملاك، أصل انا سألتك على اسمي في اليوم اللي فوقت فيه قولتلي اسمك ملاك، هو انت تعرفني منين!
وليد بتوتر: بصراحه معرفكيش يا ملاك بس، بس انا شوفتك قبل كدا مرتين...

اسراء بشهقة: وساااكت، دا انا هموت واعرف اي حاجه عن حياتي وانت شوفتني وساكت!
وليد بضحك: ههههههههه اهدي بس يا مجنونة، انا شوفتك بس لكن معرفش اسمك الحقيقي ايه، صمت ليتابع بتوتر، احم أما موضوع ملاك دا انا، انا شوفت الإسم دا فيكي، حسيت أن انتي ملاك نازل من السما...

اسراء بخجل شديد وتوتر: طب، طب وشوفتني فين المرتين دول!
هنا تذكر وليد عندما اتت إلى شركه الكيلاني عندما كان موجوداً حينها تسأل عن ابنه خالتها، خاف وليد أن يخبرها حتى لا تطلب الذهاب مجدداً إلى هناك.

وليد بكذب: لا دا انا شوفتك عادي في الشارع مرتين لكن معرفش انتي مين ولا منين...
اسراء بتصديق وخيبة أمل: م، ماشي، على العموم شكراً اوووي على وقفتك جنبي يا استاذ وليد...
وليد بإبتسامة جذابة للغايه: العفو، بس اسمي وليد مش استاذ وليد...
اسراء بخجل: احم، ممكن بعد ازنك تناولني العصاية بتاعتي عشان اقوم...
وليد بضحك: عصاية!
اسراء بغضب وخجل: ما انا بصراحه معرفش اسمها ايه واتكسفت اسألك على اسمها...

وليد بضحك: اسمها straight metal stick ويا ريت بعد كدا متتكسفيش وتيجي تسأليني...
اسراء بإيماء: ح، حاضر، ممكن بقي تناولهاني...
اتجه وليد إلى العصا واحضرها لها، سند اسراء لتقوم من مكانها وتمسكها جيداً، ثواني واتجه معها يسندها من بعيد حتى تذهب إلى غرفتها بالدور السفلي...

وصلت اسراء إلى الغرفه لتردف بأدب: شكراً يا استاذ وليد، تعبتك معايا انا أسفه...
وليد بجدية وحزم: يا ريت متخرجيش من الأوضة تاني الا بالحجاب وبممرضه تسندك صح عشان انا معرفتش اقرب منك واسندك...
اسراء بخجل وتوتر: ح، حاضر...
اتجه وليد خارج القصر تاركاً اسراء في غرفتها تفكر فيما حدث، لما هو قاسي وصعب إلى تلك الدرجه وفي نفس الوقت تشعر أن بداخله طفل صغير يضحك ويمرح، هل عنده انفصام في الشخصية ام ماذا!

اسراء في نفسها بغضب: وأنا مالي ما يولع، انا كدا كدا كلها يومين وأفك الجبس إن شاء الله وامشي من هنا...

اومأت إسراء برضي عن تفكيرها ولكن كالعادة لا احد يعلم ما يخبئه له القدر...

ورغم قسوتك وكبريائي، عشقتك.

آدم وهو ينظر لها بعيون مظلمه وغضب، ليدفعها للداخل ويدلف هو الآخر وهو يغلق الباب جيداً...

آدم بغضب شديد وعيون مظلمةً علمت روان منها أنها ستموت لا محالة: اهلا بالهانم اللي هربت مني وفاكرة اني مش هقدر الاقيها...

روان بخوف شديد وهي تتراجع إلى الوراء: آ، آدم، انا...
آدم بغضب كبير وهو يتقدم منها حتى صار أمامها، جلس على ركبته ليكون بمحاذاتها، لتتراجع هي بخوف شديد، امسك حجابها بغضب شديد وشده بعيداً لينفرد شعرها البني على ظهرها يغطيها بالكامل...

آدم بغضب شديد وهو يمسك شعرها ويشده لتصرخ هي بخوف شديد وألم: بتهربي مني لييية يا روااان انطقييي، ورحمه ابويا لهربيكي يا روان...

روان بتألم شديد وخوف: اااه، ابعد عنييي...
آدم بغضب شديد وهو يشد شعرها أكثر وأكثر: مين اللي كنتي فاتحاله الباب بشعرك ها مييين انطقييي مين غيري شاف شعرك وشافك يا روااان...
روان بصراخ وألم: محدش اااه ابوس ايديك ابعد يا آدم باشا انا بموووت...
آدم بغضب شديد وعيون سوداء كالجحيم وهو يترك شعرها ليصفعها بشدة: بتكدبي عليااا، انطقييي مييين، مييين...

روضة انتي كويسة؟
اتجهت أنظار آدم بعيونه الجحيميه إلى الذي يدق الباب...
آدم بغضب شديد وعيون ووجه لا يوحي بالخير: اطلعي فوق يلااا...
قال جملته لروان بغضب شديد وتوعد لتومئ الأخري بخوف شديد وألم، قامت من مكانها بسرعة تتجه إلى الغرفة بخوف شديد...

آدم بغضب وبوجهه لا يوحي بالخير: استني عندك...
وقفت روان في منتصف السلم لتنظر إليه بخوف شديد...
آدم بعيون جحيمية وغضب قاتم: إياكي يا روان تطلعي من الأوضه مهما حصل، فاااهمه...

اومأت روان بشدة وخوف شديد، واتجهت مسرعةً إلى الدور العلوي...
أما آدم بمجرد صعودها، ابتسم بغضب وتوعد واتجه ليفتح الباب...
إيفان بتفاجئ عند رؤية آدم: مين حضرتك هو مش دا شالية رو...
لم يكمل جملته حتى تلقي لكمة شديدة من آدم أطاحت بالآخر أرضاً...
آدم بغضب شديد وعيون لا توحي بالخير: انت بقي اللي فتحتلك من غير حجاب صح!

إيفان بخوف وعدم فهم: هي مين دي، انا مش فاهم انت بتضربني ليه!
آدم بغضب شديد: بضربك! انت لسه شوفت حاجه يا روح امك!
قال جملته وإنقض عليه كالنمر يضربه في كل مكان في جسده حتى صرخ الآخر من الألم الشديد فهو مقارنه بالآدم لا شيئ...

ضربه آدم بقوة وغضب وهو يتخيل نظراته إلى ممتلكاته الخاصه، ليزيد من قوته وهو يضربه بشدة في كل جسده، أما إيفان كان بالمعني الحرفي للكلمة يحتضر من كثرة الألم والضرب المبرح...

آدم بغضب شديد وهو يسدد له لكمه: لو لمحت طيفك بس في أي مكان وأقسم بالله لهكون مخلص عليك فاااهم...

أومأ إيفان بشدة وخوف شديد من هذا النمر الكاسر، ثواني واتجه يجري بسرعه إلى الشاليه الخاص به وهو يتنفس بألم شديد من كثره الضرب الذي تعرض له على يد الآدم...

وعلى الناحيه الأخري...
آدم بغضب شديد ونداء: روااان، انززززلييي...
نزلت روان بسرعه وخوف شديد تتخبط مفاصلها من كثرة الخوف والتوتر...
روان بخوف شديد منه: آدم ابوس ايديك افهم والنبي، انا...
امسكها آدم من شعرها بغضب شديد ليردف بغضب وتوعد وعيون كالجحيم: انا اللي غلطان عشان تساهلت معاكي يا روان، ورحمه ابويا وابوكي هتشوفي الجحيم من انهاردة...

قال جملته ووضع الحجاب على شعرها بغضب وسحبها من يدها إلى سيارته وفي داخله يتوعد بالكثير والكثير...

أما هي الكلمه الوحيدة التي كانت تصفها هي كلمه فاقت حدود الخوف بمراحل، كانت مرعوبه للغايه وتتمني أن ينقذها أحد من هذا النمر، ولكن مهلاً من يجرؤ حتى على النطق في حضور النمر...

آدم بغضب شديد وهو يقود السيارة: انا هعرفك يا روان ازاي تعملي كدا، انا هربيكي...

روان بخوف شديد وهي تنظر له: ا، انا...
آدم بغضب وصوت عالي: اخررررسييي مسمعش صوتك خااالص، فاااهمة...
روان بإيماء وخوف: ح، حاضر...
آدم بغضب وهو يخرج هاتفه الإحتياطي من تابلوه السيارة...
الو يا زفت، ابعتلي طيارة هليكوبتر حالاً...
اغلق الهاتف في وجهه ورماه بغضب في التابلوه لينكسر الهاتف نصفين من قوته...
روان برعب: هتعمل ايه!

آدم بغضب شديد وهو ينظر لها بخبث وغضب وتوعد: هعرفك جزاء اللي انتي عملتيه دا إيه، هربيكي من اول وجديد يا روان...

نظرت له روان بخوف شديد وعيون مليئه بالرهبة والخوف والرعب وكل معاني الألم والرعب بها، أما هو نظر لها بتوعد كبير...

قاد آدم سيارته إلى مكان ما قريب من الشاليه...
نزل من السيارة وهو يسحب تلك الخائفه المذعورة مما يحدث، نظر في الهواء ليجد طائرة هليكوبتر عملاقه تهبط من السماء، نزل الطيار منها بخوف ليردف بتحية عسكرية: تحت امرك يا آدم باشا...

آدم بغضب وتوعد: مش عاوز اسمع صوت حد فيكم الفترة دي ولا جنس مخلوق يعرف انا رايح فين فاااهم...

الرجل بإيماء وخوف: حاضر يا آدم باشا ومتقلقش شركات النمر في رقبتي انا وعلى باشا...

قال الرجل جملته ورحل يجري بخوف شديد إلى سيارة آدم باشا...
بينما آدم نظر إلى روان المذعورة بشدة وخوف وهي تنظر إليه تارة والي الرجل تارة والي الطائرة تارة فبحياتها لم تري هليكوبتر ولكن خوفها من آدم منع فضولها تلك المرة...

نظر لها آدم بتوعد، ثواني وحملها كما الطفل الصغير لتشهق روان بخوف شديد وهي تراه يصعد بها إلى الهليكوبتر...

آدم بغضب بعدما انزلها من على كتفه لتقع متألمه على ظهرها...
نظر لها بعيون لا توحي بذرة خير، ليردف بغضب: استعدي عشان اللي جاي بالنسبالك هتتمني فيه الموت يا روان، نظر لها بعيون مخيفه للغايه ليردف بغضب، انا بقي هعرفك ليه سموني النمر وهعرفك مين هو النمر يا روان...

قال جملته واتجه إلى قيادة الطائرة بعدما اغلق الأبواب ليقودها محلقاً بعد دقائق في عنان السماء متجهاً إلى مكان بعيد، بل إلى دوله أخري ومكان آخر، فماذا سيحدث لروان على يد النمر يا تُري!

الو، ازيك يا صفاء عامله ايه يا حببتي!
صفاء على الناحيه الأخري بإبتسامة: ازيك يا ماجدة هانم ايه اخبارك!
ماجدة بإبتسامة: ياااه لسه فاكرة اسم هانم دا ههههههه معقول لسه بتقوليهولي يا صفاء بعد العمر دا كله...
صفاء بضحك: وهي العين تعلي عن الحاجب برضه هههههههه
ماجدة بإبتسامة: انا بصراحه يا صفاء مكلماكي عشان موضوع مهم عاوزاكي تساعديني فيه...
صفاء بإيماء على الناحيه الأخري: اؤمري يا ماجدة هانم...

ماجدة بخبث: عاوزاكي تروحي جامعه اسكندريه تبعي طلب منها لجامعه القاهرة إنهم محتاجين معيد جديد...
صفاء بعدم فهم: انا مش فاهمه حاجه!
ماجدة بخبث: روحي بس للعميد بتاع كليه الألسن هناك وقوليله ماجدة هانم حرم السيوفي باشا الله يرحمه هي اللي طلبت كدا وملكيش دعوة بالباقي، صمتت لتتابع بضحك، اصلك وحشتيني اوووي يا صفاء قولت اجي ازهقك وننقل اسكندريه انا وابني اسلام السيوفي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة