قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والثلاثون

يا حال مقلوب ميشبهنيش مفيش مبدأ يديم حالك، يا عود مكسور مبيغنيش يدوم الهم من حالك.

فتحت تلك الجميله عيونها بوهن في الصباح لتظهر زرقاواتيها...
اسراء بتألم وهي تمسك رأسها: اااه ايه اللي حصلي، ثواني واردفت بشهقة وقد تذكرت كل شيئ، هيثم، روااان، خالتي...

ثواني وسمعت صوتاً تعرفه جيداً يجلس بجانبها...
وليد بخبث: أخيراً فوقتي، يا، يا عروسة...
اسراء بصدمة كبيرة وقد تذكرت كل شيئ مر بها في الفترة الماضيه منذ هروبها من المشفي ومقابلتها مع وليد التي تذكرت انها قابلته من قبل وحتى تسميتها ملاك إلى وقوعها من على السلم...
لتشهق بصدمة: ولييد...
وليد بإيماء وخبث: مالك مصدومه كدا ليه كإنك أول مرة تشوفيني...

اسراء بغضب وهي تحاول أن تقوم من مكانها وهي تستند على العكاز: أنا لازم امشي من هنا...

اتجه وليد إليها بغضب شديد، ثواني ودفعها لتقع على السرير...
وليد بغضب وهو يمسك رقبتها: خروووج من هنااا مفيييش فاااهمة، مفيييش خرروووج ابدااا...
اسراء وهي تشهق بصدمة وإختناق: إ، إ، إبعد عنييي...
ابتعد وليد عنها وهو ما زال غاضباً لتكح إسراء بسرعه وإختناق...

اسراء بغضب وهي تحاول أن تقوم: ومييين ااانت عشان تقووولي مخرجش انا عاوزة امشي انا افتكرت كل حاجه وإفتكرت انت مين وإفتكرت عيلتي فييين انا عاااوزة امشييي...
وليد بخبث: ويا تري بقي محدش قال للعروسه إن كتب كتابها انهاردة...
اسراء بإستغراب: كتب كتابي، على مين؟
وليد بإيماء وخبث: أيوة كتب كتابك انهاردة يا، يا حرم وليد باشا العِمري...
اسراء بشهقة وصدمة: إيييه.!

وليد بخبث وهو يتجه ناحيه الباب: إجهزي يا عروسه عشان برضاكي أو غصب عنك حتي، هتبقي مراااتي...

قال جملته الأخيرة بغضب وكأنه ينتقم منها وخرج وأغلق الباب خلفه بالمفتاح...

جلست اسراء على السرير تبكي بشدة بعد خروجه، لماذا يضعها القدر دائما مع من لا يرحمون، مرة من حبيب طفولتها وابن عمها هيثم الذي ضربها بشدة ولم يصدقها، ومرة مع وليد الذي لم تقابله سوي مرات صغيرة من قبل والآن يجبرها على الزواج منه لسبب مجهول لا تعرفه، هي لا تتذكر بالأمس إلا أن آخر شيئ فعلته معه هو صفعه والهروب من أمامه لتقع من على السلم مغشياً عليها والآن يخبرها بالزواج منه؟ لماذا وكيف!

بكت بشدة لتتجمع حلقات حمراء حول عيونها، ثواني ورفعت وجهها بخوف شديد...
لتردف بسرعه: أنا لازم اهرب من هنا دلوقتي، لازم امشي بسرعه...
ثواني وقامت من مكانها بسرعه لترتدي ثيابها وحجابها، حاولت فتح الباب ولكن دون جدوى لتردف بتأفف: ماهو اكيد في مخرج...

نظرت اسراء في كل مكان حولها ولكن لم تجد سوي النافذة...
اتجهت اسراء إليها لتشق بشدة وهي تشاهد ارتفاع هذا القصر الكبير عن الأرض بمراحل، زفرت اسراء في ضيق وتفكير فهي لا تعلم كيف تخرج وحتى لا تعلم لماذا يريد الزواج منها. ولكن ما تعلمه هو أنها يجب أن تهرب بسرعه قبل أن يقترب موعد كتب كتابهم...

فكرت اسراء بسرعه ثواني واردفت بشهقة وفرح: لقيتها...
نظرت اسراء إلى عكازيها، ثواني والقت بهم بعيداً لتقع على الأرض متألمه...
اسراء بتألم حقيقي: اااه انا غبيه اووي كان المفروض اقع على الأرض الاول وبعدين ارميهم، بس يلا المهم أخرج من هنا...

نظرت اسراء ناحيه الباب ثواني وصرخت بشدة وصوت عالي مرتفع للغايه...
في أقل من دقيقة فُتح الباب ليدلف وليد بسرعه وخوف حقيقي عليها...
اتجه إليها وليد بخوف ليردف بسرعه: في ايه اللي حصل!
اسراء بصراخ وبكاء مزيف: وقعت على الأرض اااه اااه رجللللييي...
حملها وليد بسرعه إلى السرير ليردف بسرعه وقلق: متخافيش يا ملاك هتبقي كويسه أن شاء الله...

فحص وليد قدمها بسرعه، ثواني وأخرج هاتفه ليحادث الطبيب أن يأتي بسرعه...
استغلت اسراء انشغاله بالحديث مع الطبيب، تحاملت على نفسها للنهوض بسرعه، ثواني والتقتت الفازة جانب سريرها وبلحظه واحدة كسرتها على رأسه...
وليد بغضب وتألم وهو يلتفت إليها ويمسك رأسه: في ايييه...
اسراء بشهقة وخوف: مش كان المفروض يغمي عليك زي المسلسلات والافلام...

وليد بغضب وهو يتجه إليها ليقبض على يدها بغضب شديد: وأقسم بالله لهربيكي على الحركه دي يا اسراااء انا بقي هعررررفك ازاااي تعملي كدااا...
اسراء بشهقة وخوف: ابعد عني، ابعد...
وليد بغضب وقد تحولت عيونه بالكامل إلى الاسود الداكن: أنا بقي هربيكييي...
قال جملته وصفعها بالقلم لتقع هي مغشياً عليها...

تركها وليد وانصرف خارج الغرفه وهو يخطط بغضب للإنتقام منها، ولكن هل ينتقم منها بالفعل أم أنه يري صورة دارين بها، ولكن لماذا هي...

صعد وليد إلى غرفته ليردف بأمر وهو يتحدث في الهاتف: الليله يا زفت فاااهم انهاردة بالليل تجبلي مأذون وشهود وتيجييي فاااهم...

خوفي بيمنعني، قربك مني بيكسرني، لوحدي بشوفك وبتيجي بدون مواعيد (محمد سعيد).

فتحت تلك المجنونة عيونها بتثاؤب لتردف بمرح: لأول مرة مصحاش على صوت ماما وادهم وهم بيتخانقو على الجواز...

قامت من مكانها بتأفف وغضب لأنها كالعادة مثلنا جميعاً مجبرة على الذهاب للجامعه...

ارتدت ملابسها بعدما صلت فرضها فرغم انها لا ترتدي الحجاب الا أنها ملتزمه في صلاتها ودينها أيضاً...

اكملت ندي ارتداء ملابسها وتسريح شعرها، خرجت من الغرفه لتتجه إلى والدتها في المطبخ، لتجدها مشغولة في الكلام بالهاتف...

صفاء بترحاب: اسكندرية نورت والله العظيم يا ماجدة هانم...
ماجدة على الناحية الأخري بضحك: بس انا مليش في جو الترحيب التليفونات دا يا صفاء احنا عزمين نفسنا عندكم بكرة...
صفاء بضحك وترحاب: تنوري وأقسم بالله انتي واسلام باشا من غير ما تقولي انا كنت عازماكم انهاردة اصلا...

ماجدة بنفي: مش هينفع انهاردة يا صفاء اسلام ابني مصمم يروح يقدم في الجامعه، ملحقناش نرتاح والله امبارح والاقيه بيقولي لا انا هروح يعني هروح...
صفاء بضحك: يبختك والله يا ماجدة انا عندي ندي بنتي عِجلة بزقها بالعافيه عشان تروح الجامعه...

ندي من خلفها بمرح: انتي بتشتميني عااا طب اية رأيك بقي اني مش راحه الجامعه...
صفاء بضحك على الهاتف: اهو شوفتي جموسة ازاي.!
ماجدة على الناحية الأخري بضحك: هي ندي في كليه اية!
صفاء: في رابعة اعلام...
ماجدة بتفكير: ربنا يوفقها يا رب.
صفاء بإيماء: هو اسلام ناوي يشتغل في كليه ايه؟
ماجدة بإجابة: هو تخصص translation يعني ترجمه ناوي يقدم في السن انجليزي...

صفاء بعدم اهتمام: ماشي ربنا معاه يلا اشوفكم بكرة إن شاء الله تنوروني...
ماجدة بتفكير وخبث: إن شاء الله زيارتنا هتبقي كتير بعد كدا يا صفاء أصلي حبيت ندي اووي...
صفاء بضحك: خديها تعيش معاكي عشان تجننك...
ماجدة بضحك: ما هي شكلها هتبقي كدا.
صفاء بعدم فهم: إيه!
ماجدة بسرعة: قصدي يعني تنورني...
صفاء بإيماء: ماشي يا حببتي يلا سلام...
أغلقت ماجدة وصفاء الخط...

لتردف ماجدة بخبث وهي تري اسلام يخرج من غرفته مرتدياً ملابسه وهي عبارة عن بنطال من اللون الجملي وقميص أبيض أبرز عضلاته بشكل جذاب وملفت للغاية...
ماجدة بإستغراب: انت متأكد يا ابني انك قادر تمشي! أنا خايفه عليك...
اسلام بهدوء: علفكرة الحمد لله كان الكسر في رجلي بسيط وخدت فترة في العلاج الطبيعي في المستشفي يا ماما يعني الحمد لله قادر امشي زي الأول واحسن كمان، ثواني وإتجه ليرتدي جزمته الغالية...

انا همشي بقي يا ماما هتعوزي حاجه...
ماجدة بدعاء: ربنا ينورلك طريقك يا ابني ويهديك يا رب...
اسلام بإنكسار وهو يردد في داخله: ويريح قلبي وأقدر أنساكي يا روان...
قال جملته وخرج من المنزل متجهاً إلى سيارته الغاليه ومنها إلى الجامعه...
وعلى الناحيه الأخري...
صفاء بغضب: ما تروحي بقي يا زفته الكليه هتتأخري عن المحاضرة...
ندي وهي تأكل: يا ماما صدقيني محاضرة مش مهمه انا عاوزة اكل سيبيني اكل...

صفاء بغضب وهي تتجه ناحية عصي المقشة: قووومي يبنت الجزمة يلااا...
ندي بضحك وهي تقوم بسرعه: يا ماما انتي اصلا بتشتمي نفسك...
صفاء بغضب: قومي يلااا...
ندي وهي تتجه بسرعه خارج المنزل: أنا قولتلك 100 مرة انا عاوزة اتنيل اتجوز واقعد في البيت ما تشوووفيلييي عررريس بقييي...

قالت جملتها وهربت بسرعه قبل أن تلحق بها والدتها لتضربها...
خرجت ندي من العمارة التي تسكن بها لتتجه إلى الشارع لتوقف تاكسي...
ندي وهي تشير لأكثر من تاكسي: ما حد يقف بقي فالحين تيجو في الوقت اللي معنديش جامعه فيه وتقفولي حتى لو مشاورتش، انا أستاهل عشان مطلبتش اوبر وخلصت...

ثواني ووقفت أمامها سيارة سوداء من النوع Geep...
فتح زجاج السيارة ليظهر منه عز الدين وهو يرتدي نظارته السوداء التي زادته وسامه فوق وسامته...

عز الدين بضحك: لو اتأخرتي على المحاضرة بتاعتي هطردك علفكرة...
نظرت ندي بإستغراب لهذا الذي يتحدث ثواني وابتسمت ببلاهه وضحك واتجهت بسرعه لتركب بجانبه في السيارة...

ندي بضحك وهي تركب السيارة: يلا يا اسطي ومش هتاخد مني الا 7 جنيه.
عز الدين بضحك: هههههههه والله انتي مجنونة يا بنتي...

قال جملته وانطلق بالسيارة وهو يبتسم بشدة وبداخله لا يعلم ما الذي يحدث له عندما يري تلك المجنونة أو يتحدث معها، كان فقط يريد ان يمتلكها كغيرها من الفتيات أمثال حنين خطيبته السابقه التي تركها بعدما حصل على ما يريد، ولكن تلك المرة لم يعلم ما الذي يحدث له عندما يري ندي ببرائتها وجنونها، لم يعد يستطيع التفكير سوي بها والضحك على جنونها الذي يجذبه يوماً بعد الآخر...

قطعت ندي تفكيره بمرح: جراا ايه يا عم الضاكتور هو انا راكبه عربيه اموات ولا ايه ما تشغل حسن شاكوش ولا حمو بيكا...
عز الدين بضحك: علفكرة بقي الفنان هاني شاكر نزل قرار بإلغاء المهرجانات امبارح...
ندي بشهقة: إيييه مهرجانااات ايه دي اللي تتلغي، طب وهروق البيت ازاااي بعد كدا!

عز الدين بضحك شديد: هههههههه انتي مجنونة والله العظيم مجنونة يا ندي ههههههههه يعني انتي شايفه أنه منطقي واحد مجروح يشرب خمور وحشيش...
ندي بسخرية وضحك: لا يروح يعمل لجرحه عيد ميلاد...
انفجر عز الدين ضاحكاً من تلك المجنونة فقد كانت تسخر من أغنية هاني شاكر...
عز الدين بضحك: هههههههههه طب اتناقش معاكي ازاي وانتي مجنونة كدا يخربيتك هههههههههههه، يلا خلاص وصلنا...

ندي بخجل: دكتور هو انا ممكن أتأخر 10 دقايق بس بعد ازنك...
عز الدين بإستغراب: ليه خير!
ندي بضحك: هروح بس افطر انا والبت ليلي مش هتأخر والله بس عشان اعرف اركز...
عز الدين وهو يضيق عينيه بغضب: يعني انتي كنتي بتيجي متأخر قبل كدا عشان كنتي بتفطري...
ندي بمرح: مش احسن ما اكدب عليك واقولك متأخره بسبب المواصلات...
عز الدين بغضب: لا مفيش فطار الا بعد المحاضرة، يلا عشان منتأخرش احنا الاتنين...

ندي وهي تزفر بغضب في داخلها: اوووف قال يعني هبقي الأولي لما احضر المحاضرة دي...
عز الدين بضحك وهو يمشي أمامها: أنا سامعك علفكرة اتلمي عشان مسقطكيش في أعمال السنه...
ندي بضحك: أنا كدا كدا بجيب مقبول في الآخر...

ضحك عز الدين على جنونها، واتجها معاً إلى المدرج ليبدأ الشرح وهو لا ينظر الا لمن خطفت قلبه بجنونها، لا يعلم تلك المشاعر التي تجتاحه تلك الفترة عندما يراها أو يتحدث معها، ولكن ما يعلمه أنه بدأ يحب تلك الفتاه وبشدة...

وعلى الناحيه الأخري امام بوابه الجامعه...
نزل هذا الوسيم ذو العضلات الجذابة لتتهامس الفتيات حوله بإنبهار شديد، اتجه دون أن يعيرهم اهتمام إلى مقر العميد في كليه الآداب للتقديم على وظيفه معيد في قسم اللغه الإنجليزية فبالرغم من أنه يستطيع أن يقدم في كليه الألسن وهي أعلي من آداب شأناً إلا أنه لم يرد أي تفاصيل قد تذكره بحبيبته السابقه روان فقد كانت أول زكرياتهم معاً في كليه الألسن حيث تدرس روان...

اسلام بغضب بعدما قدم الCV الخاص به: يعني ايه يا سيادة العميد الكلام دا انا جاي اشتغل في الكليه دي يعني المفروض اتقبل فيها هنا...
العميد بهدوء: للأسف يا دكتور اسلام حضرتك ممتاز والكليه تتشرف بيك بس للأسف هي مكتفيه بالدكاترة اللي فيها، بس زي ما قولت لحضرتك كليه ألسن وإعلام محتاجين فيها معيد للمادة دي عشان هي أساسي عندهم...
اسلام بنفاذ صبر: تمام، هقدم في إعلام، بعد ازنك...

قال جملته وخرج إلى كليه الإعلام ليتقدم هناك للوظيفه...
وعلى الناحيه الأخري في كليه الاعلام...
خرجت ندي من المحاضرة اخيراً بعدما انتهت لتردف بغضب: منك لله يا دكتور عز الدين انا رجلي ورمت من القعده ساعتين يا مفتري بتشرح ساعتين اااه يا رجلي...
عز الدين من خلفها بغضب: بتشتميني يا ندي...
ندي بشهقة وخوف: احييية انت سمعتني!

عز الدين وهو يحاول كبح ضحكاته: انا غلطان اني كنت جاي اقولك تعالي نفطر سوا عشان مخلتكيش تفطري قبل المحاضرة...
ندي بمرح: يا دكتور قلبك ابيض بقي متبقاش انت والدكاترة العواجيز علينا خليك فرفوش يا أبا روشدي...
عز الدين بضحك: هههههههه للأسف مش عارف اخد منك موقف يا مجنونة عارفه لو حد غيريك والله ما كان هيقعد دقيقة في الكليه دي...
ندي بضحك: عشان تعرف بس أن حبيبك هيما عارف كل حاجه الدكاترة هههههههه.

عز الدين بضحك: ههههههههههههه مجنونة والله، يلا تعالي هعزمك على الفطار...
ندي بضحك وهي تتجه معه: ماشي بس انت اللي هتدفع...
ثواني ورن هاتفها ليقطع حديثهم...
ندي بمرح: ثانيه يا دكتور هرد على خطيبتي واجي...
ضحك عز الدين بشدة وهو يحرك رأسه بعدم أمل من جنونها: اتفضلي ما هقول ايه لواحدة مجنونة...

ابتعدت ندي قليلاً لتجيب بمرح على صديقتها: انتي فين يا ليلي بقالي يومين مش عارفه اكل من غيريك...
ليلي بضحك على الناحيه الأخري: انتي اللي فين يا انا في الكافتيريا مستنياكي من ساعتها، صمتت لتتابع بلهفة، تعالي بسرعه دا في حاجه مهمة حصلت ولازم تعرفيها...
ندي بأسف: مش هينفع دكتور عز الدين عازمني على الغدا...
ليلي بإستغراب: دكتور عز الدين! مين دا!
ندي بضحك: لا دا انا اجي احكيلك بقي...

ليلي بضحك على جنونها: مستنياكي واوعي تتأخري...
أغلقت ليلي الخط في وجهها، لتتجه ندي إلى الدكتور عز الدين والذي كان يتابعها بنظراته ويتأمل كل تفصيله بها، ضحكتها جنونها عيونها الخضراء كل شيئ بها مميز ومختلف عن غيريها ممن رأي...

استفاق عز الدين على صوتها وهي تردف بأسف: أنا اسفه يا دكتور بس صاحبتي مستنياني في حاجه مهمه لازم تقولهالي...
عز الدين بإيماء رغم غضبه الدفين: ماشي يا ندي...
ندي بمرح وقد شعرت بحزنه: ماشي ولا بيعرج هقهقهقهقهق...
عز الدين بغضب: بطلي ألشك دا بقي ومتتكلميش مع حد وانتي ماشيه فاااهمه!
ندي بإستغراب من حديثه: أنا اصلا مش بتكلم مع حد بس ايه العصبيه دي يا عم خوفتني...

عز الدين وهو يحاول أن يمنع غضبه الشديد والتي لم تري ندي منه سوي قطره...
ليردف بهدوء مزيف: ماشي يا ندي اتفضلي انتي...
قال جملته وتركها وذهب إلى مكتبه وفي داخله بركان قد ينفجر في أي لحظه...
أما ندي نظرت في آثره بإستغراب شديد، ثواني واتجهت هي الأخري في طريقها خارج الجامعه...

وبالأسفل خارج الجامعه، ركن اسلام سيارته بغضب من حديثه مع هذا العميد الذي يشترط عليه أن يعمل في كليات هو لا يريد أن يعمل بها...

ثواني واتجه بجاذبيته تلك إلى داخل الجامعه، ليتجه إلى المصعد...
وفي اللأعلي، ركبت ندي تلك الجميله ذات الشعر الاسود الطويل والعيون الخضراء الناصعة المصعد لتضغط على ازرار الدور السفلي...

ثواني ووصل المصعد إلى الأسفل ليفتح بابه...
صدمة، سكون، انبهار، هو ما كان مسيطر على كليهما...
نظرت ندي بتدقيق إلى هذا الذي ينتظر المصعد لينزل، ثواني وشهقت بشدة...
وهو الآخر نظر لها بعدم تذكر ولكن ثواني ما نظر بإنبهار وخبث إليها وقد تذكرها، هي نفسها تلك الفتاه التي اقتحمت غرفته في المشفي من قبل...

ندي بصوت عالي وشهقة: انت!
نظر لها اسلام بضحكة ساخرة وعدم اهتمام، ثواني واتجه إلى المصعد ليركبه ويصعد إلى الأعلي...

ندي وهي تتجه خارج الجامعه بغضب: عيل متكبر جته القرف في حلاوه امه، ثواني ووقفت في مكانها لتردف بإستغراب: بس هو كان جاي الكليه يعمل ايه.! وانا مالي ما يولع منه لله كان يوم اسود يوم ما شوفته...

قالت جملتها بغضب وهي تتذكر قبلته لها في المشفي لتخرج خارج الكليه متجةً إلى الكافتيريا لتقابل صديقتها ليلي...

وصلت ندي إلى الكافتيريا لتجلس أمام صديقتها...
ليلي بلهفة عند رؤيتها: مش هتصدقي مين جاي اسكندرية انهاردة...
ندي بغضب: طب سلمي عليا الأول طيب...
ليلي بضحك: اسكتي يا بومة هو أهم، جاااسر اخيرااا جاااي انهاردة...
ندي بعدم فهم: جاسر مين. اااه جاسر الكراش بتاعك...
ليلي بضحك: مش كراشي بس دا حبيبي وزوجي المستقبلي أن شاء الله...

ندي بقلق على صديقتها: بت يا ليلي انتي متأكدة إنه مش بيحب، قصدي يعني متأكدة إنه مثلا مش مرتبط مش خاطب.؟
ليلي بقلق: بصي هو بتاع بنات منكرش ورغم كل دا انا حبيته، أنا اصلا عبارة عن هوا بالنسباله دا ميعرفنيش ولا حتى بصلي، مش عارفه يا ندي بس انا حبيته وخلاص...
ندي بحزن: ربنا يستر يا صاحبتي...

ليلي وهي تمسح دموعها: المهم انا كنت جايه اقولك اني مش هاجي الجامعه الفترة دي عشان هبقي معاه في التدريب يكش بس البعيد يفهم اني بتنيل بحبه ويبصلي بقي...
ندي بضحك: يا بنتي انتي ملبن ومحدش بيقاوم الملبن انتي بس قوليله بحبك يا جاسر قبل ما تكملي الجمله هيكون مخلف منك اتنين...
انفجرت ليلي ضاحكةً من تلك المجنونة التي لا تتوقف عن إضحاكها وجنونها...

ليلي بضحك: هههههههه والله ما حد مهون عليا غيريك هههههههه قومي يلا عشان الحق التيم بروجيكت من أوله...
ندي بمرح: تيم بروجكت، الله يرحم جدك كان بيسقي البقسماط في ميه المخلل...
انفجرت ليلي ضاحكةً من تلك المجنونة...
ليلي بضحك: ههههههههه ما انتي مجنونة هقولك ايه...
قامت الإثنتان لتذهب ندي إلى منزلها وليلي إلى فريق المشروع الجديد التي ستدرب فيه تحت يد من تحب وهو الجاسر...

هيعيش يفتكرني وكل ما يقابل في بُعدي هيفتكرني
استعدت لمار للذهاب إلى العمل في الفترة المسائية بعد الظهر، وفي داخلها ألف حرب وحرب للتؤامين الذان دمرا حياتها بكل معني الكلمه...

اتجهت إلى خارج العمارة التي تقطن بها بعدما أخذت كم معاكسات من أبناء حيها وكأنهم لا يعرفونها أو يظنوها أجنبيه من جمالها الغربي هذا وشعرها الأصفر الطويل وجمال عيونها العسليه...

نظرت بتألم إليهم فكيف كانت في الماضي قبيحه بالنسبه إلى الجميع يظنوها رجل والآن ماذا أصبحت أجمل فتاه في الحي...

لمار بسخرية وهي تشير لسائق تاكسي: مجتمع شكليات ربنا يهديكم...
ركبت لمار التاكسي واملته العنوان ليتجه إلى مكان العمل وهو ينظر إليها بإعجاب شديد من المرآه الأمامية، لتنظر إليه لمار بسخرية...

وصلت بعد قليل إلى مكان عملها لتبدأ العمل تحت نظرات الموظفين المعجبين بها...
وفي الناحيه الأخري في منزل راسل نيروز...
عمر بخوف: اهدي يا عمار ابوس ايديك مش كدا...
عمار بغضب: ورحمة ابويا لهعرفها، مش انا اللي أحبها وأعشقها وفي الآخر تطلع و وشمال، أنا بقي هعرفها...
عمر بخوف وقلق عليها: هتعمل ايه!
عمار بغضب وخبث: هربيها من أول وجديد، صمت ليتابع بخبث، انهاردة بالزوق أو بالعافيه، هكتب كتابي عليها...

شهق عمر بصدمة كبيرة فكيف سينفذ خطته الآن إن تزوجها اخوه لن يستطيع أن ينقذها منه فهو يعلم عمار جيداً قد يقتلها من الغضب...

عمر في نفسه بخوف وقلق: أنا لازم انفذ ودلوقتي...
أخرج عمر هاتفه واتجه خارج الغرفه إلى سيارته بسرعه ليردف بأمر وحزم وهو يتحدث في الهاتف: مش عاااوز غلطططة فاااهم، أي غلطه تمنها حياااتك، نفذ دلوووقتي حالااا...

اغلق عمر الخط في وجهه واتجه مسرعاً بالسيارة إلى الشركه...
وفي الناحيه الأخري في الشركه...
دلف موظف الأمن ليردف بنداء: لمار داووود النجار فين!
لمار بإنتباه: انا اهو خير...
الموظف بأمر: في واحد واقف بره الشركه بيقول أنه قريبك وانا مقدرش ادخله عشان كدا جيت اناديلك...
لمار بإيماء: ماشي، جايه...

اتجهت إليها ياسمين في تلك اللحظه لتردف بمرح: متتأخريش يا لمونة عشان عندنا سفر بعد نص ساعه انتي ناسيه أن عندنا مشروع في اسكندرية!
لمار بإيماء: لا مش ناسيه ثواني وجايه هشوف مين اللي قريبي دا...
ياسمين بإيماء: ماشي مستنياكي...
اتجهت لمار خارج الشركه تبحث في كل مكان عن هذا الذي ناداها، ثواني وشهقت بصدمة وقد وضع أحدهم منديلاً مخدراً على وجهها، حاولت لمار الصراخ وضربه ولكن ثواني وذهبت في سبات عميق...

حملها ذلك الشخص بسرعه إلى السيارة السوداء أمامه وانطلق بها بسرعه البرق...
وعلى الناحيه الأخري في مكتب النمر...
علي بإستغراب: اجازة يا عمر، ليه عاوز اجازة!
عمر بقلق: مفيش يا استاذ على انا بس محتاج أجازة أصل، أصل والدتي تعبانه جداا ولازم افضل جنبها الفترة دي...
علي بإيماء: تمام، الف سلامه عليها...

مضي له عليّ على طلب الأجازة لينطلق عمر خارج الشركه بخبث وفرحة إنتصار وربما بداية جديدة قد تنبت، فلا أحد يعلم ما يخبئه له القدر...

وعلى الناحيه الأخري في حديقه الشركه، وقفت ياسمين تنظر في ساعتها بإستغراب شديد تبحث عن صديقتها في كل مكان ولكن لم تراها وحتى هاتفها مغلق...

جاسر بأمر من داخل الباص: كدا كل الموظفين موجودين...
ياسمين بقلق: لسه لمار داود يا استاذ جاسر مش عارفه هي فين!
جاسر بغضب: مخصوم منها شهر، واتفضلي اركبي يلا يا بشمهندسه ياسمين عشان مش هينفع نتأخر عن كدا...
ياسمين بقلق وخوف وهي تصعد إلى الباص: ربنا يستر يا لمار، أنا قلقانه اوووي عليكي...

صعدت ياسمين إلى الباص لينطلق بعد دقائق في طريقه إلى الإسكندرية لتبدأ هناك رحله جديدة وبداية جديدة، لم يبعد جاسر عيونه عن ياسمين طول الطريق وعيونه تحاول أن توصل لها ما يشعر به، ولكنها تجاهلته تماماً وهي تفكر فيما قد حدث لصديقتها، ولكن أيضاً لا احد يعلم ما يخبئه لها القدر...

وفي منزل لمار داود النجار...
دلف عمار بخبث وغضب بعدما رحبت به والدتها...
الأم بترحاب: اهلا وسهلا يا عمار باشا، معلش لمار بنتي مش هنا أصلها...
عمار بمقاطعة: عارف يا طنط، وانا مش جاي ليها، انا جاي اتكلم معاكي...
الأم بقلق: خير يا ابني!
عمار بخبث: أنا عاوز اكتب كتابي على لمار انهاردة...

الأم: والله يا ابني احنا يشرفنا نناسب عيله كبيرة زي عيله راسل نيروز بس انت عارف يا ابني أن كل شيئ ليه أصول، يعني مينفعش اوافق من غير ما اخد رأيي العروسه، بس يا ابني انت بقالك مدة جاي لوحدك من غير اهلك وبعدين كتب الكتاب هيبقي ازاي قبل الخطوبة.!

عمار بكذب وتوتر: أصل ماما تعبانه يا طنط عشان كدا معرفتش تيجي، صمت ليتابع بخبث، اما بالنسبه للخطوبة، أنا مش هكدب عليكي، أنا ولمار كنا بنحب بعض قبل ما اجي اتقدملها...
الأم بغضب: إيييه!
عمار بخبث: انا آسف جداا يا حماتي والله اني مقولتش لحضرتك إني كنت عارفها قبل الخطوبة بس انا عشان بحبها دخلت البيت من بابه...
الأم بغضب شديد: بس لمار بنتي عمرها ما خبت عني حاجه، عمرها ما قالتلي عليك...

عمار بخبث وهو يقوم من مكانه: والله حضرتك تقدري تسأليها لما ترجع من الشغل، وانا اكيد هستني ردكم عليا بالليل، عن ازنك...

قال جملته وخرج وهو يتوعد بالكثير والكثير للمار، ولكنه لا يعلم أين لمار الآن وماذا سيحدث لها أو له، لأنه لا احد يعرف ما يخبئه له القدر...

ومن أجمل ما قيل عن الحب وأعملك بيتزا في بيتنا بجبنة تشد بعيد (تميم يونس ).

أشرقت الشمس أخيرا على تلك الجزيرة لتدخل بآشعتها الذهبية مخترقة زجاج الكوخ الذي قضي به آدم يوم من أجمل أيام حياته مع إدمانه الوحيد روان...

فتحت روان عيونها بتململ وتثاؤب لتجد آدم ينظر إليها ويبتسم بعشق...
روان بصراخ وفزع: عااا انت مييين...
آدم بضحك وهو يتأملها بحب: للمرة التانيه يا بنتلمجنونة ناسية اني جوزك...
روان وهي تأخذ نفسها بضحك: يا ابني حرام عليك حد يخض حد كدا انت يرضيك تصحي من النوم تلاقي حد بيبصلك وبيضحك!

آدم بضحك وخبث: علفكرة انتي كل يوم بتبصيلي وبتضحكي قبل ما اصحي ولا مفكراني مش واخد بالي من قبلاتك ليا وانا نايم يا موزتي...
روان بشهقة وخجل: احيييه انت، انت...
آدم بضحك: أيوة كنت عارف، اقترب منها ليهمس في أذنها بخبث، أنا النمر يا روان، يعني واخد بالي من كل حاجه سواء وانا نايم أو وانا صاحي...
روان بخجل: طب ابعد شوية انت متبت فيا كدا ليه...

آدم بضحك وخبث وهو يجذبها إليه لترتمي بين أحضانه: وهفضل متبت فيكي العمر كله، انتي وقعتي في عرين النمر يا رواني وعمرك ما هتخرجي منه ابداً...
روان بمرح: عرين النمر، والله يا آدم بتفكرني بالروايات اللي بقرأها بتبقي برضه وقعت في عرين حد. بس الفرق الوحيد ان بطله الرواية بتعرف تغير البطل من الأسوء للأحسن انا بقي مش عارفه اغيرك خالص يا مفتري...

آدم بضحك: علفكرة انتي غيرتي فيا كتير يا مجنونة بس انتي مش حاسه...
روان بإستغراب: غيرت فيك ايه!
آدم وهو ينظر لعيونها بعشق: علفكرة يا روان انا مكنتش بضحك في حياتي ولا حتى ابتسم قبل ما اعرفك، والله العظيم ما بكدب عليكي انا حرفيا مضحكتش في حياتي ولا الفرحة دخلت حياتي الا لما خطفتك...
روان بصدمة: ايه دا طب ليه كدا!
آدم وهو يغمض عيونه بحزن وتذكر: مش مهم تعرفي دلوقتي...

قام من مكانه ليردف بأمر لها: قومي يلا غيري هدومك عشان هنرجع مصر...
روان بفرحة: بجد، دلوقتي؟
نظر إليها آدم والي فرحتها بغضب فكم تمني أن يبقي معها على هذا الجزيرة إلى الأبد وها هي كالبهاء تفرح لأنهم سيغادرون...

آدم بغضب: مالك فرحانه اوووي كدا...
روان بمرح: يا عم اقعد دا ايه الجزيرة اللي مفيهاش واي فاي دي انا عاوزة افتح نت يا عم وحشني الشير اللي بعمله على الفيس بوك كل ثانيه...

ضحك آدم رغماً عنه على تلك المجنونة التي لن تتوقف عن جنونها...
آدم بضحك: هههههههه ما انتي مجنونة هقولك ايه ههههههههه
روان بخجل: طب يلا روح الحمام عشان اعرف اقوم البس...
آدم بخبث: انتي مكسوفه مني ولا اية دا انا جوزك...
روان بخجل: اتلم يا سافل...
آدم بضحك: لولا أن الطيارة زمانها وصلت على الجزيرة انا كان هيبقي ليا تصرف تاني معاكي يا مجنونة...

قال جملته واتجه إلى المرحاض تاركاً تلك المجنونة ترتدي ملابسها بخجل شديد...
وبعد نصف ساعه، خرج كلاهما من الكوخ بعدما ارتدت روان ملابسها وحجابها الذي أتي به آدم لها...

امسك آدم يدها بعشق ليردف بحب وهو يقبلها: خدي بالك احنا لسه هنيجي هنا كتير بعد كدا، أخلص بس اجتماعي وهنرجع نعيش هنا تاني لوحدنا...
روان بإبتسامة وعشق: آدم هو انا ينفع اقولك حاجه...
آدم بإيماء وحب: قولي...
روان بعشق: انا بعشقك يا ابن فريدة...
آدم بضحك وهو يضع يده على كتفها ليضمها إليه، اقترب من أذنها ليردف بخبث: أنا بقول نلغي الطيارة انهاردة ونرجع الكوخ تاني...

روان بشهقة وخجل: ابعد عني يا سافل انت ما بتصدق...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله، صمت ليتابع بعشق وهو يسير ممسكاً كتفها يضمها إلى قلبه، انا بقي مش بعشقك وبس يا روان، قولتهالك مرة وهقولها تاني انتي إدماني يا مجنونة انا بقيت مدمنك خلاص...

قبل يدها بعشق، ثواني وأردف بغضب وهو يغطي خصله من شعرها ظهرت من الحجاب: أنا هقصلك شعرك دا لو شعراية واحدة طلعت من الحجاب بعد كدا...
روان وهي تغطئ شعرها بضحك: طب وانا اعمل ايه ما البندانه السوري هي اللي بترجع لورا...
آدم بضحك شديد: بندانه سوري هههههههه ربنا يصبرني عليكي يا مجنونة هههههههه.

وصلا بعد قليل إلى حيث الطائرة الخاصه قد وقف على الجزيرة ومنها وقف جميع خدام القصر والطيار نفسه احتراماً لمديرهم...

آدم بأمر للطيار: جهزت كل حاجه!
الطيار بإيماء: أيوة يا آدم باشا...
روان بمرح: جهز ايه انت ناوي تسوق الطيارة زي محمد رمضان ولا ايه!
آدم وهو يحاول كبح ضحكاته أمام الخدم والطيار حتى لا تذهب هيبته، ليمسك يدها ويصعد إلى الطائرة.

آدم بضحك وهو يدلف إلى الطائرة وفي يده روان: هههههههه انا نفسي تبطلي بجد جنانك دا وتعقلي شوية يا مجنونة ههههههههههه
روان بضحك: فوق انت ولا حاجه من غير جناني يا استاذ ههههههه
آدم بضحك: للأسف انا عشقت مجنونة...
طارت الطائرة محلقة في سماء الجو وروان ممسكة بيد آدم بخوف من تلك الطائرة...
روان بمرح وهي تقلد محمد هنيدي في فيلم فول الصين العظيم: استرها معانااا يا رب يااارب...

وصلت الطائرة أخيراً إلى مصر بعد ساعات لم تخلو فيها من جنون روان ومشاغبة آدم لها ليري خجلها الذي عشقه دوماً...

آدم وهو يقبل يدها بعشق: نورتي مصر يا حرم آدم الكيلاني...
روان بإستغراب: هو احنا وصلنا!
آدم بضحك: أيوة يا مجنونة يلا...
روان وهي تسير خلفه لتردف بضحك: سبحان الله انا لو مسافرة من القاهرة لإسكندرية مش هوصل بالسرعه دي...
آدم بضحك وهو يسحبها خلفه ليخرجا من الطائرة: تعالي يا هبله...
خرج آدم وروان من الطائرة ليركبا سيارة فخمه ارسلها على لتقل آدم إلى قصره...

وبعد قليل من الوقت، وصلت تلك السيارة إلى قصر الآدم ليدلف آدم وخلفه روان تشعر بشعور غريب لأول مرة، تشعر بالخوف ولا تعلم السبب...

دلف آدم إلى القصر ليردف بصوت مرتفع غاضب: فريدة هااانم انتي فييين...
خافت روان بشدة من غضبه هذا الذي تراه لأول مرة في حياتها، فحتي عندما كان يغضب منها لم يكن هكذا أبداً...

خرجت فريدة وجميع الخدم على صوته بخوف شديد من النمر...
آدم بغضب وهو يتجه إلى فريدة: تلمي هدومك ومشوفش وشك جوه القصر تاااني فاااهمه...

شهقت فريدة بخوف شديد، وروان أيضاً بخوف أكبر وصدمة كبيرة من هذا الذي تحول في ثانيه من آدم الذي يضحك ويمرح معها إلى هذا النمر الواقف أمامها يكاد يقتل والدته...

روان بغضب شديد من معاملته لوالدته بتلك الطريقه: انت ازاي بتكلم والدتك كدا يا آدم!
آدم وهو يحاول كبح غضبه حتى لا ينفجر بها هي الأخري: مسمعششش صوووتك يا روااان فاااهمه...

نظرت روان له بصدمة كبيرة وغضب شديد، ثواني وخطر ببالها شيئ ما...
لتردف بغضب وعناد: لو فريدة هانم مشت انا كمان همشي يا آدم...

توقف عن رؤيتهم بأجنحة هم ليسو ملائكه، وانت لست في الرابعه من عمرك لتري الكون بهذة الوردية (ملهاش علاقه بالرواية بس عجبتني ).

مش راضي يفتح ليييه دا منك لله يا معتز الكلب...
كانت تلك هدي التي تبحث في المكتب عن تلك الورقه التي مضت عليها، استغلت انشغال معتز ووالده في الاجتماع المهم الخاص بصفقات مع شركه الملك وأخذت تبحث عن هذا الملف حتى تتخلص من معتز وتهديده لها...

ثواني وسمعت صوتاً خلفها تعرفه جيداً يردف بإستغراب: بتعملي ايه هنا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة