قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والثلاثون

وتظنين أنكِ إمرأة عادية، ولا تعلمين أن كل مكان تذهبين إليه يُزهر من بعدك.

مش راضي يفتح ليييه دا منك لله يا معتز الكلب...
كانت تلك هدي التي تبحث في المكتب عن تلك الورقه التي مضت عليها، استغلت انشغال معتز ووالده في الاجتماع المهم الخاص بصفقات مع شركه الملك وأخذت تبحث عن هذا الملف حتى تتخلص من معتز وتهديده لها...

ثواني وسمعت صوتاً خلفها تعرفه جيداً يردف بإستغراب: بتعملي ايه هنا!

شهقت هدي بزعر والتفت خلفها لتجده يقف بشموخه المعتاد كالملك فهو إسماً على مسمي ينظر إليها بجمود...
هدي بغضب: وحضرتك مالك هو انت اللي مشغلني!
باسل بغضب حاول إخفائه، ليردف بجمود: أنا لو عاوز اطردك انتي واللي مشغلك هعمل كدا...
هدي بغضب: استاذ باسل اظن أن انا مش شغاله عندك عشان تقولي كدا، واتفضل لو سمحت من غير مطرود بره المكتب...
باسل بهدوء ما قبل العاصفه: تمام يا هدي، مترجعيش تندمي بقي...

قال جملته وخرج...
نظرت هدي في أثره بغضب شديد، ثواني وعادت لما كانت عليه تبحث عن تلك الورقه...

هدي بتأفف بعدما بحثت في كل مكان: اوووف وداها فين دي انا اتخنقت...
آنسه هدي، المدير عاوز حضرتك في المكتب...
كان ذلك صوت زميله هدي في العمل...
التفتت هدي إليها لتردف بإيماء: ماشي هروحله اهو...
اتجهت هدي إلى مكتب المدير الدمنهوري باشا وفي داخلها تلعنه وتلعن ذلك المكان...

فتحت الباب ودلفت لتجد الثلاثة معتز الدمنهوري ووالده وباسل مجتمعين في المكتب وعلى رأسهم باسل الملك ينظر إليها بخبث شديد وغرور، لم تهتم هدي بنظراته ووجهت نظرها تجاه الدمنهوري باشا لتردف بإيماء: خير يا فندم عاوزني في إيه!
الدمنهوري بجدية: آنسه هدي، من بكرة هتستلمي شغل السكرتارية في شركة الملك وليكي الشرف طبعاً...
هدي ومعتز في نفس واحد بصدمة وغضب: إيييه!

انسي! انسي قلبه! انسي حضنه! انسي إيه ولا ايه (سابني وراح يا هوا 2005 )
نظرت إلى نفسها في المرآة، هي تعلم انها ليست جميله أو حتى عادية كباقي البنات، تعلم أن صديقتها تمدح فيها لتكسبها ثقه بنفسها ولكن هي بداخلها تعلم أن فقط ما يميزها هي بشرتها البيضاء...

جسدها ممتلئ للغاية فقد تخطت حدود الوزن المثالي بمراحل المراحل، شعرها خفيف وقصير ليس كباقي الفتيات وحتى عيونها سوداء ضيقه بسبب امتلاء وجهها كجسدها، هي تعلم انها ليست جميلة، تحاول أن تكون جميله ولكن لم تسلم من ألسنه الناس في هذا المجتمع الشكلي المثير للإشمئزاز...

هي ليلي السيويسي أخت على لسيويسي صاحبه الحسب والنسب فأخوها مدير تنفيذي لشركات النمر التي يحلم العالم فقط أن يعمل بها ولو عامل نظافه بسبب مرتباتها الخيالية، وهي نفسها تعلم انها تتدرب بها لأن اخوها هو المدير فيعتبر كواسطه لها، نعم هي غنيه جداا فعائلتها لديهم مزارع وشركات في أوروبا وألمانيا وأمريكا بعيداً عن عمل اخوها فهي من عائله غنيه للغاية ولا يقيمون بمصر، هي واخيها فقط المقيمين بمصر بناءاً على رغبتهم...

ولكن بما يفيد غِناها واموالها في مجتمع مثير للسخرية يهتم بالشكل فقط وإن رضي أحد بها سيرضي بها لطمعه في أموالها أو حسبها ونسبها...

وقفت ليلي أمام المرآة تحاول أن ترتدي شيئاً يجعلها ارفع ولو بقليل قبل أن تذهب لمقابله حبيب قلبها الذي عشقته بشدة رغم أنه لم يعيرها أي اهتمام أو بالمعني الأصح هو حتى لا يعرفها رغم أنها كانت تعمل معه من قبل وتتدرب تحت يديه الا انها كالهواء بالنسبه اليه لا ينظر حتى إليها...

ليلي بتأفف وهي تبحث عن أي شيئ في خزانتها: يا ربييي دا مفيش أي حاجه حلوة عليا، مش عارفه هيشوفني ازاي ولا حتى هيعبرني ازاي وانا كدا اوووف...

وقفت أمام المرآه لتردف بغضب لنفسها: بت يا ليلي خليكي واثقه من نفسك، متنسيش طالما انتي شايفه نفسك حلوة كل الناس هتشوفك حلوة حطيها في دماغك حتى لو انتي تخينه ومليانه اوووي كدا برضه خليكي شايفه نفسك حلوة...
وقفت تردد في نفسها انها جميله رغم أنها غير مقتنعه بذلك اصلاً!
اتجهت إلى الخزانه وأخرجت منها قميص ابيض وبنطال يشبه بناطيل الجيش...

ارتدته بصعوبة لوزنها الثقيل الذي لا يساعدها على الحركه...
ثواني ووقفت أمام نفسها في المرآه لتردف بعدم أمل: مش مهم الشكل اكيد يعني لو قربت من جاسر وعرفته شخصيتي ممكن، ممكن يبصلي.!

قالت جملتها بخيبه أمل وحزن شديد وقلة ثقة بنفسها، وفقدان الثقه بالنفس هو أصعب شيئ قد تمر به الأنثي...

ثواني واتجهت إلى الخارج إلى سيارتها الفخمه تستقلها إلى حيث موقع التدريب حتى تنتظر باقي الفريق وبالأخص هي لا تنتظر الا هو فقط، الا الجاسر الذي تحلم البنات بنظره واحدة منه، هو وسيمها وفارس أحلامها كما هو فارس احلام معظم الفتيات بسبب وسامته الشديدة ومركزه العالي فهو مدير قسم الهندسة المعمارية في شركات النمر...

دقائق ووصلت ليلي أمام موقع التدريب لتشهق بإنبهار فهذا المكان على البحر مباشرةً في موقع جميل للغاية يكشف بحر الأسكندرية بأكمله بجانب المنتزة، جلست ليلي تنتظر أن يأتي الفريق لتشرد بهدوء في زكري اول يوم رأت به جاسر وكم كانت معجبه به كثيراً ليتطور الإعجاب إلى حب حتى وهي بعيدة عنه، هي تعلم أنه كالحلم المستحيل بالنسبه إليها ولكن على الأقل هي تكتفي فقط أن تطمئن عليه ولو من بعيد...

وعلى الناحيه الأخري بداخل الباص الفخم الذي يضم المهندسين من شركة النمر...
كان جاسر ينظر إلى من خطفت قلبه بعيونها الخضراء وتحديها وعنادها له، خطفت قلبه بشدة منذ أول يوم رآها بها عندما دخلت مكتبه تتقدم للوظيفه، بينما ياسمين كانت تنظر إلى الطريق بشرود قلقة على صديقتها لمار، أين هي، أين ذهبت...

لم يفق كلاهما من شرودهما الا على صوت السائق...
الحمد لله على السلامه يا بشمهندسين وصلنا اسكندرية...

التفت الجميع إلى السائق، ثواني وقام جاسر من مكانه ليردف بصوت عالي: دلوقتي يا بشمهندسين اسمعوني كويس، احنا هنتقسم لفرقتين فرقه هتروح تشتغل بتصميمات معينه على القرية السياحية من الخلف والجزء التاني هيشتغل من المقدمة والفرقتين تحت إشرافي انا والبشمهندسه ياسمين زي ما عرفتكم، دلوقتي هننزل على الموقع وعاوزكم تقسمو نفسكم فاااهمين!
الجميع بصوت واحد: فاااهمييين...

نزل الجميع إلى الموقع. لتتجه ليلي مسرعةً إليهم وانقسمت معهم هي الأخري لتكون تبع فريق المهندسين الذين يعملون في مقدمة القرية السياحية التابعه للآدم...

ثواني واتجه جاسر إليهم ليُمليهم التعليمات، لتشهق ليلي بفرحة شديدة وعشق عند رؤيته، فكم إشتاقت له كثيراً، ثواني وبدأ الجميع العمل تحت اشراف جاسر وياسمين...

وفي مكان آخر تماماً على بحر الساحل الشمالي مباشرة...
فتحت تلك الجميله الحسناء عيونها بوهن وضعف وعدم تذكر أي شيئ...
لمار وهي تمسك رأسها بضعف: اااه يا دماغي انا. انا فين...
نظرت لمار حولها في كل مكان ولكن لم تعرف أين هي، آخر شيئ تتذكره هي انها كانت خارج الشركه تبحث عن هذا الذي يدّعي أنه قريبها...

ثواني وقامت من مكانها بضعف تستكشف اين هي وما هذا المكان الأكثر من رائع، لوهلة ظنت انها ماتت ودخلت الجنة لفخامه هذه الفيلا الرائعه للغاية...

ولكنها عادت إلى الواقع على صوت فتح الباب...
نظرت لمار إلى من دلف إلى الفيلا بخوف، ثواني وشهقت بصدمة شديدة...
لمار بصدمة: عمررررر!
عمر بإبتسامة خبيثة ولؤم: عجبك المكان يا لمار، دا هيبقي مكان عش الزوجيه بتاعنا يا حببتي...
لمار بغضب: انت بتقووول ايييه وبعدين انا ايه اللي جابني هنااا انطقققق...

اتجه إليها عمر ليقف أمامها مباشرة...
عمر بخبث شديد: مممم بقي كدا بتقوليلي شكراً إني انقذتك من اللي كان هيعمله فيكي اخويا!
لمار بغضب وإحتقار: يا أخي طظ فيك انت واخوك هو انتووو موركوووش غيرييي ارحمووونييي بقييي...
أمسك عمر فكها بين قبضتيه بغضب لتصرخ لمار بألم شديد...
عمر بغضب: وأقسم بالله يا لمااار لو عليتي صوووتك عليااا تاااني ما هتلاقي عضمه سليمه في جسمك فاااهمة.!

لمار بألم وصرااخ: سبننييي، ابعدددد ابعدددد
عمر وهو يضغط على فكها أكثر لتصرخ لمار بتألم وهي تشعر أن أسنانها تحطمت: فاااهمة!
لمار بإيماء شديد: فاااهمه فاااهمه ابعد ابعد...
ابتعد عنها عمر لتلتقط لمار أنفاسها بتألم شديد، بينما هو كان ينظر إليها بغضب شديد...

ليردف بسخرية: اوعي تكوني فاكرة يا روح امك انك لما تلبسي وتتغيري أنك كدا هتبقي حلوة، لا يا انتي لسه بالنسبالي كلبه ولا تسوي ومش انتي اللي تتشرف بيها عيله نيروز فاااهمه يعني أنا مجرد هخلص أخويا منك يا روح امك وبعدها هرميكي لكلاب الشوارع اللي زيك...

نظرت إليه لمار بغضب شديد، ثواني وصفعته بشدة وغضب...
لمار بغضب وهي تصفعه: انت مفكرررر نفسسك مييين، هااا مفكرررر نفسسك إيييه، وأقسم بالله يا عمر لهندمك انت واخوك القذر...

قالت جملتها واتجهت بغضب ناحيه باب الفيلا لتخرج، ولكن قبل أن تصل وجدت من يقبض على شعرها بشدة...

لمار بصراخ: ابعدددد عنييي ابعدددد...
عمر وهو يجرها خلفه بغضب معمي لما فعلته الآن: وأقسم بالله لهتدفعي تمن القلم دا يا لمااار، أنا بقي هربيكي...

سحبها عمر من شعرها على السلالم المؤدية إلى الدور العلوي للفيلا وهي تصرخ خلفه بتألم شديد وضعف، ثواني ووصل أمام باب مغلق، فتحه والقاها بغضب على السرير وقام بربط يدها أعلي السرير، وفي أقل من ثانيه صفعها بشدة وغضب أكثر من مرة لتصرخ تلك المسكينه بتألم شديد وحسرة...

ابتعد عنها عمر ليردف بخبث وغضب: ولسه يا لمار انا بقي اللي هربيكي من اول وجديد...

قال جملته وخلع قميصه بغضب وهو يتخيل أسوء ما قد يفعله بتلك المسكينه، لتصرخ لمار بشدة عند رؤيته يخلع قميصه لتحاول هي فك العقدة من يدها ولكن دون فائدة...

اقترب منها عمر وهو عاري الصدر ليردف بخبث وغضب: أنا بقي هعرفك إزاي تعملي كدا يا لمااار...
اقترب منها حتى صار أمامها مباشرة لتصرخ لمار بإستنجاد لأي أحد، أما هو نظر إليها بخبث شديد وهو يقترب منها كالفهد الصياد الذي سينقض على فريسته، ولكن قبل أن يقترب خطوة أخيرة رن هاتفه لينظر عمر إليها بخبث وغضب وما يخبئه كان أعظم وأعظم...

التقط هاتفه ليجيب بغضب: عاااوز ايه يا زفتتتت...
ثواني وابتسم بخبث ليغلق الخط...
التفت اليها ليردف بشماته وخبث: قومي يلا يا حرم عمر باشا نيروز، المأذون مستنينا تحت...

نظرت إليه بغضب وقهر لتردف بغضب: مش هيحصل يا عمر مش هوااافق فاااهم مش هوااافق...
عمر بخبث: وماله يا لمار...
قال جملته وأخرج هاتفه ليردف بأمر: خلصلي على أختها الصغيرة...
لمار بصدمة وشهقه: إيييه!
عمر بخبث: دلوقتتتتي فاااهم...
لمار بصراخ: لااا ابوووس ايدككككككك لااا نووور لااا...
عمر بخبث وغضب: قولتي ايه بقي من شوية مش موافقه صح.!

لمار بنفي وبكاء شديد وحسرة: موااافقه موااافقه بس والنبي سيب اختي ابوووس ايدككككككك...
عمر وهو يكمل حديثه في الهاتف: روحها البيت يلااا...
اغلق الهاتف ونظر إليها بخبث وغضب ليردف بأسوء ما لديه أمام وجهها كالشيطان: ولسه يا لمار واقسم بالله هتشوفي معايا أسوء أيام حياتك هعيشك في الجحيم يا لمار، أنا بقي هربيكي من اول وجديد يا بنت النجار...

عانقني فهناك اوجاع تبقي في الصدور لا يشفيها البوح، بل تشفيها أضلاعك
نظر إليها آدم بغضب شديد عقب إنتهاء كلماتها ليردف بصوت عالي هز جدران القصر: روووااان قووولتييي ايييه!
روان بخوف شديد من غضبه ولكنها اردفت بشجاعه: لو فريدة هانم مشت انا كمان همشي يا آدم...

آدم وهو يتجه إليها بغضب شديد، لتبتعد هي بخوف شديد إلى الوراء أمام الخدم وعمال القصر وفريدة التي كانت خائفه بشدة ولكن تبتسم بخبث لما فعلته تلك الحمقاء فهذه فرصتها للتخلص منها حتى لو كانت تقول هذا لصالحها...

آدم بغضب شديد وهو يقترب من روان لتتراجع هي إلى الخلف، وقف أمامها ليردف بغضب جارف: لو مطلعتيش الأوضه بعد 10 ثواني يا روان انا هقتلك قدام الخدامين كلهم على فوووق يلااا...

قال جملته بغضب شديد لتجري روان بسرعه وخوف إلى الأعلي...
التفت آدم إلى خدم وحراس القصر لينظر إليهم نظره واحدة جعلتهم جميعاً يرحلون بسرعه من أمامه...

التفت آدم إلى فريدة والدته ليردف بغضب: زي ما سمعتي يلااا برررررره...
فريدة بخبث وحزن مصطنع: بتطرد امك يا آدم، وعشان مين عشان مراتك!
آدم بغضب شديد: مراتي اللي مش عاجباكي دي واللي حاولتي تهربيها من ورايا هي اللي دافعت عنك قدامي، هي الوحيدة اللي إبنك حبها، هي الوحيدة اللي رجعتلي روحي اللي انتي قتلتيها من زمااان ولا نسيييتييي...
فريدة بغضب: أنا عملت كدا عشان احميييك...

آدم بغضب جارف شديد: تحمييينييي إيييه، تحمييينييي إيييه حرااام عليكييي انا عمري ما نسيت اليوووم دااا، عمررري ما هنسي انك قتلتي اخويااا عشااان الفلوووس لييية يا فريدة لييية...
فريدة بغضب شديد: مشش اخوووك ابن صفاء مش اخوووك ياسمين بس هي اللي اختك افهممممم...

آدم بسخرية وهو يحاول التماسك: اللي كان لازم افهمه إن ابويا كان معاه حق لما إتجوز عليكي زمان، انتي فعلا مش إنسانه، صمت ليتابع بهدوء ما قبل العاصفه، انا صبرت عليكي زمان عشان كنت عيل صغير مش فاهم حاجه لكن دلوقتي لو هتلمسي شعرة واحدة أو تحاولي تأذي شعرة واحدة بس من راس روان مراتي انا بنفسي هقتلك يا فريدة ومش هيهمني انك امي رغم إنك عمرك ما حسستيني إني ابنك اصلا، صمت ليتابع بتحذير أرعبها بشدة، أنا هسيبك المرادي بس عشان روان شفعتلك عندي بس وديني وما أعبد لو حاولتي تقربي منها يا فريدة هانم انا هقضي عليكي، سااامععععة!

فريدة بإيماء وخوف شديد فهي تعلم النمر جيداً: حاضر حاضر...
قال جملته وصعد على السلالم بغضب وحزن شديد وهو يتذكر تلك اللحظات اللي قضاها مع اخوه الصغير عندما أخذه والده وهو في الخامسه من عمره ليري هذا المولود الصغير وقال له أنه أخاه ليفرح آدم بشدة في صغره قبل أن يأتي هذا اليوم المشئوم...

نفض آدم زكرياته مع عقله وأكمل صعوده إلى غرفته...
دلف إلى الغرفه ليردف بأمر وصوت عالي: روااان انتي فييين!
روان من داخل غرفه الملابس: استني يا آدم بغير هدومي...
آدم بغضب وهو يتجه إلى الغرفه ليفتحها بغضب لتشهق روان بخجل شديد وهي لا ترتدي سوي ملابسها الداخليه فقط...

اتجه آدم إليها بغضب ليردف بغضب شديد: ايه اللي انتي عملتيه من شوية دااا!
روان بخجل وهي تخبئ جسدها بالملابس التي في يدها: اطلع بره يا آدم لو سمحت...
اتجه آدم إليها بغضب ليسحب الملابس منها وألقاها بعيداً لتشهق روان بشدة وخجل وهي تخبئ جسدها المغري بيدها...

آدم بغضب جارف: قووولتي كدااا لييية يا روااان انتي بتقااارني نفسك بيهااا لييية!
روان بغضب شديد وقد تناست أنها شبه عاريه لتردف بغضب: عشااان دي مامتك يا آدم انت ازاااي تتكلم كدا مع مامتك اللي خلفتك حتى لو كانت هتقتلك مينفعش تتكلم معاها كدا حراام عليييك...
آدم بغضب وهو يمسك شعرها بين يديه: اللي انتي بتقولي عليها أم دي قتلت اخويا قبل كدا قتلتتتتته انتي فاااهمه...
روان بصدمة: إيييه.!

آدم بغضب وهو يترك شعرها لتنساب دموعه رغماً عنه: قتلته وهو لسه مولود يا روان عشان ابويا اتجوز عليها قتلت مراته وابنها اللي هو اخويا يا روااان اخويااا، وانا كنت عاااجززز انقذه عشان كنت لسه صغيرررر...

اتجهت إليه روان بصدمة، هل هذا هو آدم الكيلاني بجلاله قدره يبكي بشدة لأول مرة في حياتها تري آدم يبكي هكذا، اتجهت إليه بصدمة رغم حزنها على تلك القصه ولكن صدمتها كانت أكبر وهي تري آدم يبكي أمامها...

ودون سابق إنذار أخذته روان بين أحضانها بخجل شديد لأنها شبه عاريه، ولكنها لم تستطع أن تتركه يبكي هكذا، إحتضنته روان بشدة لأول مرة بينما هو وكأنه وجد طوق نجاته وسط الغرق ليتمسك بأحضانها بشدة وعشق رغم حزنه على الماضي الذي لم يستطع نسيانه الا ان تلك المجنونة بحركاتها البسيطه تلك تفقده صوابه...
إحتضنها آدم بشدة وعشق وهو يقبل كل إنش برقبتها العاريه...

ابتعد عنها قليلاً ليردف بعشق: فاكرة لما قولتلك في الجزيرة أن انتي الوحيدة اللي خليتي النمر يبتسم ويضحك، أنا من بعد ما كان عندي خمس سنين وانا عمري ما ضحكت يا روان غير معاكي...
روان بحزن شديد: أنا اسفه يا آدم مكنتش اعرف إنك مريت بكل دا...
آدم بإيماء وهو يحتضنها مجدداً بعمق: متبعديش عني تاني ارجوكي يا روان انا من غيريك هموت والله...

روان بمرح: يخربيت المسلسلات التركي اللي مأثره على دماغك، انت أمتي بقيت رومانسي كدا يا آدم...
ابتعد عنها آدم قليلاً ليردف بغضب: دايماً بتبوظي أي زفت لحظه سعيدة...
روان بمرح: يا ابني اقعد وانت شبه بوراك كدا بشنبك دا...
آدم بإستغراب: بوراك مين!
روان بضحك: لا حدد أصل في بوراك متخصص لبطني وبوراك تاني متخصص لقلبي...
آدم بغضب: روااان...
روان بضحك وإيماء: حاضر والله انت وبس اللي في القلب يا آدم...

آدم بغضب: أيوة كدا اتظبطي...
ثواني ووجه نظره إلى ما ترتديه ليردف بخبث: بس ايه الملبن دا انتي كنتي بترضعي إيه يا مهلبيه...

وجهت روان نظرها إلى ما ينظر إليه هذا السافل ثواني وشهقت بخجل شديد لتضربه في صدره بشدة وخجل...
روان بخجل شديد وهي تخبئ جسدها بيدها: اطلع بره يا آدم...
آدم بخبث: اطلع بره ايه بقي دا مين الحمار اللي يشوف المهلبيه دي ويسكت...

قال جملته وإنقض على شفتيها في قبله عميقه عصفت بكيانها، لتشهق روان من بين قبلته محاولةً الإبتعاد عنه بخجل ولكنه أطبق بيده على خصرها ليقربها منه وهو ما زال يقبلها بنهم وعمق، لم تستطع روان مقاومتة لتبادله قبلته بخجل وعشق شديد، حملها آدم بين يديه وهو ما زال يقبلها بشدة وعشق وإتجه بها خارج الغرفه إلى سريره الضخم ليضعها عليه بعشق شديد، ابتعد عنها ليخلع قميصه. ثواني وإنقض عليها كالنمر المنقض على فريسته يسبح في بحور عشقها وجنونها ليذهبا معا إلى عالمهم الخاص بعشق شديد ينمو بداخل كلاً منهما ويزيد مع الوقت لا يقل أبداً، عشقها النمر، عشقها وبشدة فأصبحت هي كيانه وعالمه ومخبئه الآمن...

وبعد ساعات عديدة، فتحت روان عيونها على تلك الريشه المزعجه التي يحركها آدم في وجهها...

روان بغضب: سبني يا عم عاوزة انام...
آدم بضحك: قومي يا مجنونة يلا...
روان وهي تستفيق بتثاؤب، ثواني ونظرت بجانبها لتردف بشهقة وصراخ: عااا انت مييين...
آدم بغضب: المرة الجايه هضربك علفكرة...
روان وهي تأخذ نفسها بسرعه: والله يا آدم انا بصحي من النوم ناسيه اسمي يعني توقع مني أصحي من النوم اقولك، ايه دا! مين مات! في ايه! طفي على البسلة!

إنفجر آدم ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة التي لن تتوقف عن جنونها أبداً...
آدم بضحك: هههههههه والله العظيم مجنونة متوقع منك أي حاجه هههههههه
روان بعشق وهي تنظر لوسامته: دا صباحك قمر اووي يعني...
آدم بضحك: بتتحرشي بيا عيني عينك كدا!
روان بمرح وهي تغمزه في جانبه: إيه يا موز يا قمر انت حلاوتك بعيونك اللانسز دي...
آدم بضحك: مش عارف ليه مش مقتنعه أن دي عيوني...

روان بمرح: يمكن عشان فريدة هانم عينيها سودا مثلاً...
آدم بضحك: علفكرة بابا هو اللي عيونه خضرا وانا وياسمين واخدينها منه...
روان بإنبهار: على كدا ابوك كان موز يا آدم...
آدم بغضب: نعمممم يا روووح اممممك!
روان بخوف: قصدي يعني حمايا الله يرحمه كان طيب الله يرحمه بقي...
آدم بغيظ: أيوة الله يرحمه هو واللي هتعاكسه لو فكرت تعاكسه أو تعاكس اي حد تاني غيري...
روان بمرح: طب خلاص متزعلش تعمبوسك...

آدم بضحك: مجنونة والله انا عشقت مجنونة...
ثواني وقام من مكانه ليردف بأمر: قومي يلا يا مجنونة عشان هنروح نزور حماتي زي ما وعدتك...

والعشق منك وفيك ولك،
اتجهت رحمه إلى شركة احمد الدسوقي للإستيراد والتصدير، دلفت إلى الشركه ومنها إلى المكتب لتردف بأمر إلى السكرتيرة: جهزيلي كل العقود بتاعه الشركات اللي متفق معاها أحمد باشا وكل الشغل هيمشي زي ما كان موجود مفهوووم...
السكرتيرة بإيماء: حاضر يا فندم، عن ازنك...

جلست رحمه على مكتبه لتمسك صورته الموضوعه أمامها بعشق وإشتياق، كم إشتاقت له كثيراً، يا إلهي صبرني على تلك المدة التي سيبقي بها في غيبوبته...

وضعت الصورة أمامها لتردف بتصميم وعشق: متقلقش يا حبيبي كل حاجه هتمشي زي ما كنت موجود...

بدأت رحمه تتعلم أمور عملهم من السكرتيرة لتبدأ في العمل بنشاط وهمه...
وعلى الناحيه الأخري في الشركه...
أحد الموظفين بإعجاب: بس مين اللي كانت داخله مكتب أحمد باشا من شوية يا نرمين!
نرمين وهي احدي الموظفات: دي مراته، انت مقرأتش الإيميل المبعوت من الشركه امبارح.!
الموظف بنفي: لا...

نرمين بتكمله: كان مبعوت إيميل مكتوب فيه إن كل الشغل هيمشي زي ما كان والصفقات وكل حاجه بس تحت إدارة الهانم مرات الباشا احمد الدسوقي لحد ما ربنا يقومه بالسلامه...
الموظف بخبث: لحد ما ربنا يقومه بالسلامه، مممم.

فتحت تلك الجميله عيونها الزرقاء بوهن للمرة الثانيه لتردف بألم: اااه منك لله يا وليد باشا...
وليد بخبث: بتدعي على جوزك يا اسراااء...
اسراء بغضب وهي توجه نظرها له: متقولش جوزك انا مش هتجوزك إلا على جثتي...
وليد بخبث وغضب: جثتك مممم طب وليه جثتك ما نخليها على جثه حبيب القلب...
اسراء بصدمة: إيييه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة