قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

ياسمين بصدمة: جاسر!
جاسر بسخرية: أيوة بشمهندس جاسر، خير جايه هنا لية!
ياسمين بهدوء: جايه اقعد على النيل شوية، ولا انا مضايقاك في حاجه!
جاسر بلا مبالاه: مش مضايقاني، بس دا مكاني اللي بقعد فيه دايما، اتفضلي شوفيلك مكان تاني...
ياسمين بغضب: ايه مكاني ومكانك دي احنا في ابتدائي! وغير كدا انا عمري ما شوفتك هنا اصلا ومعروف هنا أن دا مكاني ومبعرفش اقعد غير قدام النيل...

جاسر بتحدي وسخرية: ويا تري بقي محدش قالك أن الكافيه دا بتاعي!
ياسمين بصدمه: ايه!
جاسر بشماته: أيوة بتاعي، والمكان دا بالذات انا عامله ليا مخصوص ومحدش بيقعد فيه غيري، ليتابع بتحدي، يعني اتفضلي يلا من هنا...
نظرت له ياسمين بغضب، ثواني وأخذت حقيبتها وجرت مسرعه خارج الكافيه وهي تسبه بداخلها...

بينما جاسر نظر إليها وهي خارجه وإبتسم بسخرية وحزن كبير، لا يعلم لما يحدث لقلبه هذا عندما يراها رغم أنه الجاسر المعروف عنه أنه زير النساء، لم يدق قلبه من قبل لأي إمرأه، كيف دق قلبه لها وهو حتى لم يراها إلا مرتين عندما اتت اول مرة إلى الشركه والثانيه عندما كانت بالدور العلوي للمبني، عندها تذكر قبلته لها اول مره وكيف صفعته في ذلك اليوم، ليضحك بشدة عليها وهو يتذكرها...

أما ياسمين بالناحية الأخري خرجت مسرعه وهي غاضبه بشدة تريد الفتك به، تريد أن تقتله لإحراجه لها بتلك الطريقه...
لتردف ياسمين في نفسها بغضب وهي تركب سيارتها: ماشي انا بقي هعرفك يا جاسر الكلب، وإن سكتلك مرة مش هسكتلك تاني...
انطلقت بسيارتها تجاه منزلها وفي داخلها تقرر بدء التحدي مع من لا يرحم، مع زير النساء، مع الجاسر الذي لن ينهي هذا التحدي بسهوله فلا أحد يتحداه وينجح...

احبكِ بقدر وجعي حين أعلم أن غيري يراكِ كل يوم، وأنا لا أستطيع حتى أن ألمحكِ...

في قصر أشبه بقصور الملوك، أشبه بقصر الآدم، كان يجلس في غرفته ينظر لصورتها التي يحتقرها بشدة، كانت في يوم من الأيام كيانه وروحه وحياته ولكن ماذا، خانته مع إبن عمه، خانته من مع ظن أنه صديقه الوحيد وأخوه...

Flash back قبل سنتين...
كان وليد العِمري شاباً في الثلاثين من عمره آنذاك، كان في نفس عمر آدم الكيلاني إبن عمه ورئيس مجموعه الآدم التي كان يعمل بها وليد في ذلك الوقت قبل سنتين، كان يساند آدم فكان وليد العِمري الرئيس التنفيذي للشركه في ذلك الوقت...

كان وليد وآدم صديقين مقربين، بل كانو أكثر من إخوه يتفقان في كل شيئ حتى الشخصيه ولون العيون، فكان وليد يعتبر نسخه ثانيه من آدم الكيلاني وكأنه تؤامه وليس ابن عمه، لم يستطع أحد الوقوف بوجههم ابداً أو حتى تحدي أياً منهما، لم تكن حتى شركه الآدم أن تصل للعالمية دون وليد ومجهوداته، ولكن تغير كل شيئ بمجرد دخول تلك الحقيرة بينهما...

كانت تلك الحقيرة التي تسمي دَارِين، تعمل في الشركة الأم من شركات الآدم وبالتحديد سكرتيرة مكتب وليد، أوقعته في غرامها وأوهمته انها تعشقه، حتى تقدم لخطبتها دون تردد فكان يعشقها بشدة هو الآخر...
ولكن في ليلة ما، وصلت لوليد رساله على هاتفه أن خطيبته تخونه من اقرب الناس له، وأُرسل له العنوان أيضا، لم يعرف وليد من ارسل تلك الرساله ولكنه لم ينتظر كثيراً، وذهب مسرعاً إلى العنوان وقلبه يخفق بشدة...

دلف مسرعاً إلى الشقه التي كانت العنوان في الرساله، ليفتح الباب مسرعاً...

وقف مصدوماً بشدة مما رأي، كان آدم ابن عمه وصديقه يُقبل دارين خطيبته، ذهب إليه وضربة بشدة وآدم يحاول أن يتكلم معه ولكنه لم يستمع إلى أي شيئ، بل ظل يضرب به ولقوة آدم الجسدية التي تعادل قوة وليد أبعده عنه بشدة وهو ما زال يحاول أن يفهمه ما حدث، ولكن وليد نظر له بإحتقار ومن ثم نظر إلى دارين التي كانت تصتنع الصدمه، خلع خاتم خطبته ورماه في وجهها بإحتقار ومن ثم خرج مسرعاً دون أن يستمع إلى تبريرات آدم او اي شيئ، وذهب مسرعاً ليحمل أغراضه ويغادر تلك البلاد بلا رجعه كما ظن، وهناك في ألمانيا، أسس وليد شركته الخاصه بإسمه ووصل بها في وقت قصير جدا إلى العالميه هو الآخر بل وأصبح من المنافسين الأوليين لشركات الآدم، وليس ذلك فقط، بل أن وليد أصبح شخصاً مختلفاً تماماً، أصبح جامداً قاسياً وليس كما كان من قبل، أصبح يرغب فقط في الإنتقام، الإنتقام هو كل ما يشغله، ولكن ممن، منها هي، من تلك الحقيرة، ام من إبن عمه الذي خانه معها كما ظن! فقط ما كان يشغل عقله طوال تلك السنتين هو الإنتقام من كليهما، ممن ظن أنه اخوه وطعنه في ظهره، وممن ظن أنها حبيبته وخانته...

Back...
نظر وليد إلى صورتها التي كانت موضوعه أسفل وسادته قبل أن يرحل إلى المانيا، ومن ثم أخرج ولاعته وأشعل النار بها وهو يتوعد بالكثير والكثير لآدم ولها ايضاً ولكن أين هي الآن!

انهي الطبيب نقل الدماء مسرعاً إلى جسد تلك المسكينه، ثم نظر إلى فارس فوجده نائم او ربما مغمي عليه بسبب نقل الكثير من الدماء إلى جسد حبيبته...
أردف الطبيب بنبرة جادة: خدوه على اوضة عادية وعلقولوه محلول فيتامينات يعوض اللي فقده...
أومأ الممرضين ليخرج معظمهم به إلى غرفه عادية ينفذون ما أمره الطبيب...
احد الممرضين في الغرفه بتساؤل: كدا أنقذنا الحاله ولا لأ يا دكتور...

الطبيب بتنهيدة: لازم نستني 24 ساعه عشان نحدد هتفوق ولا لأ، بس اعتقد انها كدا عدت مرحله الخطر...

وما زلتِ تسأليني ما الحب!
الحب هو أن اكتفي بكِ ولا اكتفي منكِ أبداً،
وصل عمر وعمار إلى المنزل، وبمجرد دخولهم القصر، وجهه عمار كلامه لعمر الذي كان خائفاً بشدة من أن يقتله اخاه...
عمار بغضب: إسمع، كلمه واحدة ومش هكررها، انت تتصل بأمها وتعتذرلها وتقولها انك مكنتش في وعيك...
عمر في نفسه: قال يعني حتى لو في وعيي هبص لواحده زيها!
ليردف بإيماء خبيث: ماشي اللي تشوفه يا اخويا...

عمار بسخرية: انت خليت فيها اخ، ليتابع بغضب، رايح تتقدم للبنت اللي انا معجب بيها يا عمر!
عمر بخبث وهي يدعي البراءة والصدمة: انا اول مرة اعرف انك معجب بيها يا عمار، لا لا مستحيل...
عمار بغضب: هو ايه دا اللي مستحيل!
عمر بخبث وهو يدعي الصدمة: ا، أصل، أصل لمار بتحبني انا!
عمار بصدمة: إية!

عمر بتكمله خبيثه: انت متعرفش ولا ايه! أصلاً هي اللي اعترفتلي وقالتلي تعالي اتقدملي وأنها بتحبني، ولما رفضت عشان بحب ياسمين عملت اللي عملته دا وقومتك عليا عشان هي عارفه انك طيب وهتصدقها وهتخليني اتقدملها...
عمار بصدمة مما سمع: انت بتقول ايه يا عمر! مستحيييل مستحيييل!
عمر بخبث وهو يدعي البرأه: اللي زي دي يا اخويا متنفعكش، انت لازم متعلقش قلبك بيها وتسيبها لأن دا آخرها، إن الناس كلها تبصلها بإحتقار...

عمار بصدمة ولكنه أردف بغضب: عمر، إحترم نفسك واعرف انت بتتكلم عن مين!
عمر بسخرية: برضه بتدافع عنها، ليتابع بخبث، على العموم اراهنك انها هتوافق وساعتها هتعرف أن كلامي صح وأنها عملت اللعبه دي عشان اتقدملها...

قال جملته الأخيرة وصعد إلى غرفته تاركاً عمار في قمة الصدمة مما سمع...
ولكنه أردف في نفسه بأمل: اكيد مش هتوافق عشان هي عمرها ما حبت عمر اكتر من صديق، اكيد عمر بيكدب عشان يسوء سمعتها قدامي...

وعلى الناحيه الأخري في غرفه عمر...
كان يبتسم بخبث وهو يخطط لشيئ ما...
عمر في نفسه بخبث: لازم اعرفها مقامها، لازم تعرف هي ضربت مين بالقلم، انا بقي هخليكي عبره لأي بنت تفكر تتحداني، ليتابع بغضب وخبث كبير، إنا بقي هخليكي تندمي...

وفي شقه لمار داود...
كانت في غرفتها تفكر بشدة فيما فعله عمر، اهو مجنون ليفعل هذا، كان في الصباح يخبرها أنها أقل البنات جمالاً وأنها لا تعتبر أصلاً بنت، والآن يتقدم لخطبتها!
لتردف في نفسها بإستغراب: ما هو يإما مجنون يإما مجنون، بس في كلا الحالتين انا هرفض جته القرف عكر مزاجي وخلاص...
قالت جملتها واستقامت على سريرها لتنام حتى تذهب للعمل باكراً، ولكنها لا تعلم ما الذي ينتظرها في الغد...

لا تتركيني حبيبتي، فأنا عاشق متيم مُدمن وجودكِ...
وصل احمد بسرعه كبيرة إلى المشفي وهو يحمل رحمه، ثواني وجاء الطبيب ليفحصها، ولكن احمد منعه قبل أن تمس يده جسدها...

ليردف بغضب: عاوز دكتورة هي اللي تكشف عليها...
الطبيب بغضب: انت مش شايف البنت عامله ازاي دي متستحملش انتظار...
احمد بغضب كبير: انا قولت دكتورة اللي تكشف عليها، هاتلي دكتورة حالاً يإما صدقني مش هتلاقي نفسك موجود في الدنيا...
خاف الطبيب من غضبه فكان احمد كفيلاً بضربة واحدة أن يقضي عليه بتلك العضلات بجسدة، ليخرج منادياً على طبيبه لتأتي دكتورة تعمل في المشفي مسرعةً إلى الغرفه...

الطبيبة بأمر: معلش يا استاذ اتفضل حضرتك برة علشان اقدر افحصها...
احمد بإيماء: حاضر...
خرج احمد تاركاً الطبيبة تفحص رحمه، ليجلس على احدي المقاعد وهو يدعو الله أن تكون بخير...

خرجت الطبيبه بعد ساعة...
لتردف بغضب بعض الشيئ: المدام كان عندها كسر في الحوض وكانت لازم ترتاح الفترة اللي فاتت دي، وعدم الراحه ليها سبب نزيف ودا السبب اللي خلاها تتألم وتنزف بالشكل دا...
احمد بحزن: طب هي هتبقي كويسه!
الطبيبه بإيماء: إطمن هي الحمد لله كلها ساعه وتفوق، بس لازم ترتاح الفترة دي وتاخد العلاج بإنتظام...
احمد بإيماء: ماشي شكرا...
رحلت الطبيبة ليدخل احمد إلى غرفتها...

جلس بجانبها وهو يمسك يدها برفق...
ليردف بحزن وغضب كبير من نفسه: انا اسف يا رحمتي، كان لازم اخد بالي منك، اوعدك اني مش هسيبك من انهاردة وهاخد بالي منك...
ليتابع بفرحه وهو يتحدث إليها وهي نائمه: بس انا فرحان رغم كل اللي حصل، عارفه ليه، عشان مطلقتكيش في ساعه غضبي، اوعدك اني هحاول تاني اخليكي تشوفي اني اتغيرت بجد، واني، واني بحبك يا رحمه، أيوة بحبك...

قبل يدها برفق ليردف بأمل: يا رب تحسي بيا في يوم وتسامحيني، وتفتحي قلبك ليا...

هل أخبرتكِ يوماً أني قد تمكن بي العشق لدرجة الجنون، فأصبحت بدلاً من عاشق لجنونك، إلى مجنون بكِ،.

وجاء الصباح على الجميع، منهم من ينتظر بدايه جديدة وصباح جديد، ومنهم من لا يتذكر اي شيئ غير حبيبته، ومنهم الذي وقع بتحدي مع مجنونته...

إستيقظت تلك المجنونة على صوت منبه مزعج للغايه، فتحت عيونها البنيه التي تُغرق كل من رآها في عشقها وعشق القهوة في عينيها...
تثائبت وهي ترفع ايديها في الهواء بطريقه مضحكه، لتسمع صوته بجانبها...
- هههههه إيه بوء فرس النهر دا حطي ايديك على بؤقك وانتي بتتاوبتي بعد كدا...
نظرت له روان بعيون منتفخه بعد الإستياقظ من النوم، لتردف بصوت متحشرج: خليك في حالك...

آدم بضحك: ههههه طب بس بصي لنفسك في المراية قبل ما تتكلمي...
روان بسخرية: يا عم اقعد انت فاكر نفسك تامر هجرس...
آدم بغرور وهو يقف أمام المرآة يعدل جرافت بدلته: لا فاكر نفسي آدم الكيلاني...
روان بسخرية وهي تحدث نفسها: مغرور على ايه دا جته القرف في حلاوته...
آدم بضحك: ههههه انتي مجنونه يا بنتي!
روان بصدمة: انت سمعتني!

آدم بثقه وهو يقترب منها: قولتلك قبل كدا انا بسمع افكارك، فقبل ما تتكلمي أو حتى تفكري ابقي خدي بالك...
روان بغضب: آدم انت هتروح الشغل وتسيبني لوحدي، فيها ايه يعني لما اروح الجامعه!
آدم بغضب: اظن احنا إتكلمنا في الموضوع دا وقولت لا، بمجرد ما هطلقك ابقي إعملي اللي انتي عاوزاه...
روان بغضب: اللي هو أمتي يعني، ما تطلقني بقي وتسيبني في حالي...

آدم بتحدي: مش دلوقتي يا روان، لازم قبلها تعرفي انتي وقفتي في وش مين وإتحديتي مين، ولا انتي مفكره إني مش هاخد حقي منك او من إسلام...
روان بصدمة: ابعد عن اسلام يا آدم، انا اهو قدامك ابعد عن اسلام بقولك...
آدم بغضب وغيرة لأول مرة يشعر بها، ليتجه إليها ويشدها من شعرها بشدة لتتألم هي وتصرخ بألم...

ليردف آدم بغضب: ابعد عنه ليييه ها، بتحبيييه انطقي! وأقسم بالله لأموته وادفنه بنفسي لو كنتي حتى بتفكري ترجعيله تاني...
روان بألم وهي تصرخ في وجهه بغضب: ابعد عني اااه شعري ابعددددددد...
آدم بغضب وهو يشدد على شعرها لتتألم أكثر: مش قبل ما تجاوبيني، ليتابع بجنون غاضب لأول مرة تراه روان هكذا، بتحبيييه بتحبيييه يا روااان!

روان وهي تبعد يده بغضب لتقف في مواجهته بتحدي: أيوة بحبه، بحبه وهرجعله بمجرد ما امشي من هنا هنتجوز و...
لم تكمل روان كلامها لأنها تلقت صفعه كبيرة منه، لتمسك وجهها بألم وصدمة كبيرة لأول مرة منذ أن رأته يصفعها هكذا...
آدم بغضب وهو يقترب منها: انا بقي هعرفك ازاي تقولي كدا...
قال جملته وإنهال عليها بالضرب والصفع وكأنه يعاقبها لما قالت، ولكن هل يعاقبها ام يعاقب نفسه...

لتصرخ روان بألم شديد وهي تحاول الوقوف: ا، انت حقييير وانا بكرررررررهك...
آدم بغضب وقد تحولت عيونه للجحيم: اياااكي يا روان اسمعك بتقولي انك بتحبيه فاااهمه اياااكي، هو او اي حد فاااهمه...
روان بضعف ولكنها اردفت بتحدي: وانت، وانت مااالك سيبني في حااالي طلقنييي...

آدم بغضب كبير: مش مطلقك، وهحبسك هنا مش هتطلعي ولا هتروحي اي مكان يا روان، ليتابع بغضب وقد اسودت عيونه بشدة، انا بقي هعرفك ازاي تقولي كدا قدام جوزك يا روان...
قال جملته ونادي بأعلي صوته على دادة فتحيه، لتأتي له مسرعةً وخلفها والدته التي سمعت ندائه بالأسفل...

ليردف آدم بغضب شديد: خديها يا دادة ولبسيها لبس الخدمات، ليتابع بخبث وغضب شديد، ومن انهاردة روان هي اللي هتعمل كل حاجه في القصر، مش عاوز اي حد يساعدها انتي فاهمه، اللي هيساعدها هيتطرد...
اومأت دادة فتحيه بخوف شديد وإستغراب اكبر، ثواني وأخذت روان المتألمه بشدة آثر ضربه لها وخرجت من الحجرة وروان تستند عليها بوهن وضعف شديد...

بمجرد خروجهم من الحجرة كسر آدم كل ما يقابله في الغرفه من الغضب الشديد بداخله، اتجه إلى زجاجات عطوره الغاليه وكسرها كلها بشدة وكذلك الأباجورات والسرير والكرسي وكل شيئ في الحجرة بغضب شديد وهو لا يردف الا بكلمه واحدة: بتحبه، بتحبه، اسودت عيناه بشدة وهو يردف بغضب، نهايتك على أيدي يا ابن السيوفي، انا بقي هخلص عليك المرادي...

ليتجه خارجاً وهو ينفث ناراً، ثواني ووصل للشركه ودلف لمكتبه بغضب وهو يصب غضبه على كل من يراه من الموظفين...

بينما في القصر، كانت فريدة تبتسم بخبث وهي تدرك أن ما فعله آدم في صالحها...

أحبك وانت تدللني كطفلتكِ، وأعشقك وانت تقدسُني كإمرأة،
اكملت اسراء ارتداء ملابسها، خرجت من الغرفه لتلتقي ب هيثم الذي كان ينظر لها بإعجاب كبير وهيام اكبر...
اردفت هي بهدوء: انا ممكن اروح الجامعه لوحدي علفكرة مش محتاج توصلني...
هيثم بغضب: اسراااء لاحظي أننا إتكلمنا في الموضوع دا وقولت مش هتخرجي من البيت دا غير للجامعه معايا، فاااهمه...

اسراء بغضب: طب ليه كل دا، بصفتك ايه كل شوية توصلني ومانعني أخرج ليييه...
هيثم بخبث: أما تيجي من الجامعه هعرفك بصفتي ايه هوصلك، اتفضلي يلا قدامي...
خرجت اسراء من الشقه وهي تتأفف ولا تفهم شيئاً مما يقول، ولكن لم يشغل بالها شيئ سوي ما هي مقبله عليه فقط، انها ستذهب لإبنه خالتها وتطمئن عليها بأي ثمن وتثبت برائتها ل هيثم وخالتها...

واخيراً بعد قليل من الوقت وصلت إلى الجامعه، لتنزل من سيارته بغضب وهي تتجه لبوابه الجامعه، بينما هو نظر إليها بخبث كبير...
ليردف في نفسه بخبث وتحدي: ماشي يا بنت خالتي، انا بقي هعرفك ووحياه خالتي الله يرحمها لتكوني مراتي حتى لو غصب عنك...

بينما هي دلفت إلى كليتها وهي تلتفت حولها تبحثت عن هدي صديقتها في كل مكان ولكنها لم تجدها...
لتردف بتأفف: دايما كدا متأخرة يا هدي، اوووف انا كدا هضطر امشي من غير ما اشوفك...
نظرت اسراء حولها قبل أن تتجه مجدداً لخارج الجامعه حتى تذهب لشركه آدم الكيلاني مجدداً، استقلت سيارة أجرة واعطت له العنوان ليذهب بها السائق إلى الشركة وطول الطريق كانت تدعو الله أن يوفقها لما هي مقبله عليه...

بينما على الناحيه الأخري في منزل هدي عماد...
إستيقظت على صوت المنبه، لتقوم مسرعةً حتى تستعد لأول مقابله عمل لها في هذا المكان...

دقائق واكملت ارتداء ملابسها...
لتردف يارا اختها بحزن: برضه لسه مصممه تروحي الشغل دا!
هدي بمرح: مالك يا بت مبوزة كدا ما تفردي وشك شوية كفايه نكد ههههه...
يارا بضحك: لا بجد قوليلي اشمعنا المكان دا يا هدي، ما تخليكي في مكان يبقي قريب من الجامعه عشان متتأخريش عن محاضراتك، وبعدين كفايه انك غبتي انهاردة عن محاضراتك مش كل يوم هتغيبي كدا ولا ايه!

هدي بتنهيدة حزينه: الحمد لله على كل حال، بصي يا يارا المكان دا مرتبه يعتبر عالي شوية عن اي مكان تاني ف بالتالي لما ادي لبابا أول مرتب ليا في المكان دا، اكيد هيسيبني اشتغل وأكمل شغلي عشان المرتب دا هيفرق معانا، على الاقل هنعرف نسدد دِيونا وهتعرفي تاخدي الكورسات اللي تلزمك وكدا يعني، واكيد هستأذن المدير يسيبني اروح الجامعه الصبح وهبقي اعوض الساعتين دول في الشغل...

يارا بإستغراب: طب وبابا وماما، هتقوليلهم ايه!
هدي بتنهيدة حزينه للغايه: للإسف هضطر اكدب المرادي عليهم واقولهم جدول المحاضرات أتغير وهتأخر في الرجوع...
يارا بحزن: معلش يا حببتي، اكيد ربنا هيسامحك عشان انتي غرضك خير...
هدي بحزن: الكدب مش خير يا يارا، وبعدين الغايه لا تبرر الوسيلة مينفعش نكدب لأي سبب ونقول ما انا غرضي خير...
يارا بحزن: بس احنا مقدامناش غير الحل دا...

هدي بعيون دامعة: وللأسف رغم اني زعلانه اني هكدب عليهم لأول مرة، الا اني بمجرد ما هاخد المرتب هقولهم اني كنت بكدب واللي يحصل يحصل...
اومأت يارا بموافقة، لتتابع هدي ارتداء حجابها الوردي الذي زادها جمالاً وايضا ذلك الفستان الازرق الغامق الذي جعلها كالوردة في ربيعها وزاد جمالها جمالاً...

أخذت حقيبتها الوردية وودعت اختها، وذهبت لمقابلة مديرها الجديد في عملها الجديد وهي تدعو الله في داخلها بالتوفيق...

كانت في محاضراتها تستمع لشرح المعيد وتكتب ورائه، قطع تركيزها صوت رنات هاتفها...

ردت بخفوت وصوت هادئ: الو، ازيك يا ندي...
ندي على الناحيه الأخري بمرح: ايه يا بت مالك انتي بتكلميني من تحت البطانيه ولا ايه!
ميار بضحك هادئ: لا يا هبله انا في المحاضرة دلوقتي بقولك ايه اقفلي قبل ما الدكتور يشوفني ويطردني برة...
ندي بضحك: بقولك ايه الدكتور بتاعك موز ولا كبير في السن وعنده كرش شبه الدكاترة بتوعنا...

ميار بضحك: هههههه اكتمي يخربيتك دا لو سمعك هينفخنا، بقولك ايه انا هقفل دلوقتي قبل ما أتقفش...
ندي بمرح: بتقفلي في وشي يا محاسن وعشان مين، عشان الضاكطور بتاعك هو دا اللي فضلتيه عليا، الو، الو، أمحاسن، قصدي يا ميار، الو...
ثواني وسمعت ندي صوتاً رجولياً على الناحيه الأخري يردف بغضب: اتفضلي برة يا آنسه، ولما تحترمي المعيد بتاعك ابقي احضري محاضراته، ومتحضرليش تاني، يلا...

شهقت ندي بصدمة فقد علمت أن صديقتها قد طُردت من المحاضرة بسببها...
لتقوم من مكانها مسرعةً وهي ترتدي ملابسها حتى تلحق بها وتعتذر للمعيد بنفسها، خرجت من الغرفه لتجد والدتها تنظر لها بإستغراب...
صفاء بإستغراب: راحه فين يا ندي!
ندي بمرح: راحه انقذ العالم يا ماما إنها إشارة بات مان...
صفاء وهي تضرب كفاً على الاخر: ربنا يصبرني عليكي يا أخرة صبري...

ندي بمرح وهي تتجه للباب: باااس انا اروح اقعد عند امي، لا تقولي يا أخرة صبري ولا يا أخرة مجدي هههههههه انا ماشيه...
الام بضحك: ههههههه طب ابقي هاتي معاكي طماطم من السوق وانتي جايه، يا بت...
ولكن ندي كانت قد ذهبت...
لتردف صفاء بضحك: والله مخلفة واحدة هبله...
إتجهت ندي مسرعةً إلى الجامعه بعدما استقلت سيارة أجرة واخبرت السائق بالعنوان فهي لا تعلم بعد اي شيئ في هذا المكان الجديد بالنسبه لها...

دلفت لمار إلى المكتب مسرعاً فكانت قد تأخرت نصف ساعه بسبب الزحام المروري، لتجد أنه لا أحد بالمكتب، نظرت بإستغراب، أين هم!
اتجهت خارج المكتب لتسأل أحد المهندسين عن مكان زملائها، فأخبرها أنهم مجتمعين في مكان إنشاء القرية السياحيه الجديدة أو المشروع القائمين على عمله...
لتردف لمار بتأفف: يلهوووي دي فيها نص ساعه تانيه عقبال ما اوصل، اوووف يلا بقي وهبقي اعتذر للبشمهندس جاسر...

اتجهت للمصعد لتفتحه، ثواني وفُتح لتنظر هي بصدمه كبيرة ثواني ما تحولت لنظرة احتقار، جاءت لتتجه إلى السلم ولكنه جذبها بغضب واغلق المصعد...
لمار بغضب: انت مجنون، ازاي تعمل كدا!
عمر بإستفزاز: انا مش شادك عشان حلاوة عينيكي، ليتابع بخبث، انا عاوز اتكلم معاكي في حاجه مهمه اوووي بالنسبالك...
لمار بإشمئزاز: خير، عاوز ايه!
عمر بخبث: اظن الهانم عرفت اني متقدملها...
لمار بسخرية: وأظن الباشا عارف أنه هيترفض...

عمر وهو يرفع يدة بنفي وإبتسامه خبيثة على وجهه: لا مش هترفض غصبن عنك هتوافقي...
لمار بسخرية: ومين أوهمك بقي اني هوافق...
عمر بخبث وهو يخرج هاتفه ليفتح أمامها فيديو وهو يبتسم بخبث: هتوافقي غصب عنك عشان الفيديو العسول دا ميبقاش الترند الجديد في مصر...
نظرت لمار لهاتفه بصدمة كبيرة، ثواني وتلقي عمر صفعه كبيرة منها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة