قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث

فقط دعيني أعلمك ما هي ماهية الحب من جديد، فربما تقعين في غرامي مجدداً،.

نظرت لمار بصدمة كبيرة للفيديو في هاتفه، ثواني وتلقي عمر صفعة كبيرة منها...
لمار بصراخ وهي تضربه في صدره بكل قوتها: حقييير حقييير، انت زبااالة وقذر...
عمر بغضب: ولسه دا انا هربيكي من اول وجديد يا لمار على القلم اللي ضربتيهولي قبل كدا والقلم دا، وحياه امك لأكون مخليكي عبره وهربيكي من جديد، ليتابع بخبث وهو يري انهيارها أمامه من البكاء والنحيب، بس إيه رأيك في الفيديو تحفه مش كدا...

لمار بصراخ: انا في حياتي ما هشوف اوسخ منك، انت قذر وزباله، انا بكرهك وهفضل اكرهك طول عمري...
عمر بسخرية: دا شرف ليا علفكرة إن واحدة، لا سوري واحد، ما انتي شبه الرجاله، فدا شرف ليا انك تكرهيني يا، يا لمار هانم...
قال جملته الأخيرة بسخرية وفُتح باب المصعد، خرج منه وهو يرمقها بخبث وسخرية...
ليردف ببرود: على العموم فكري كويس قبل ما ترفضيني عشان دا مش في صالحك، وانتي عارفه انا ممكن اعمل ايه...

قال جملته الأخيرة وذهب تاركاً لمار تبكي بشدة وتندب حظها العاثر...
لتحاول الوقوف والمشي قليلاً، لم تشعر بنفسها الا وهي تقع مغشياً عليها من الصدمه والألم وكل شيئ، جُرحت كرامتها وكبريائها وحتى قلبها الذي بات يلعن نفسه لأنه في يوم احب شخصاً مثله...

- هاتو ميه بسررررررعة...

كان هذا صوت أحد العاملين بالشركه الذي نادي بأعلي صوته، ليتجمع العديد من الموظفين ويحملون لمار، ثواني واحضرت احدي الموظفات زجاجه مياه وسكبت القليل على وجه لمار، لتستفيق لمار بعد قليل من الوقت بتعب، ثواني وتذكرت كل شيئ، حملت حقيبتها وجرت مسرعة خارج الشركة وهي تبكي بشدة، جرت مسرعة بكل قوتها لم تشعر بنفسها الا وهي في حديقه الشركة، جلست على احدي المقاعد ببكاء وإنهيار شديد وهي تتذكر الفيديو الذي آراها إياه عمر، فقد كان عبارة عن قُبلتهم في المصعد بالأمس، لا تعلم كيف سجل هذا الفيديو ولكنه واضح أنه ملتقط بكاميرات المراقبه في المصعد وعمر حصل عليه...

بكت بشدة وهي تلعن قلبها وحظها العاثر الذي اوقعها مع حقير مثله...
وعلى الناحيه الأخري في مكان تجمع المهندسين القائمين على مشروع قرية الآدم...
كانت ياسمين تقف تنظر هنا وهناك بإنتظار لمار التي لم تأتي بعد، نظرت في ساعتها لتجدها تخطت ميعاد العمل بكثير وصديقتها لم تأتي بعد...
ثواني وسمعت صوتاً يأمر بتجمع الموظفين، لتتجه اليهم بوجه متهجم...

جاسر بأمر: هنبدأ نحط اول الأساسيات في الواجهه، ودا هيبقي فندق الآدم هيبقي في الواجهه على النيل مباشرة وفي مقدمة كل الفنادق والمساكن اللي وراه، عاوز منكم شغل عالي عشان الفندق دا مخصص لآدم باشا وعاوزكم ترفعوا راسي قدامه، مفهوووم...
نطق الجميع بصوت واحد: مفهوووم...

بينما ياسمين كانت تبتسم لإهتمام جاسر رئيسها بعمله وخصوصاً في الفندق التابع لأخيها، ثواني وتحولت تلك الإبتسامة لعبوس بمجرد ما رأته يقترب منها...
ياسمين بتهكم: خير!
جاسر بسخرية: هي البشمهندسه محدش بلغها اني اختارتها مشرفه على الفريق بتاع الفندق معايا...
ياسمين بصدمة: ايه!

جاسر بغرور: كل الموضوع أن تصميمات الفندق بتاعتك عجبتني وهي دي الفكرة اللي هتتنفذ، عشان كدا حضرتك هتبقي المشرفه على الفريق، ليتابع بخبث وهو يشدد من كلماته، بس معايا وتحت إدارتي...

وصلت ندي إلى الجامعة بسرعة، لتسأل احدي الفتيات عن قسم اللغه الإنجليزية التي أخبرتها به ميار انها في ذلك القسم...
ثواني ووصلت أمام المدرج التي كانت به ميار، لتجدها جالسه تلعب بهاتفها...
اتجهت ندي إليها وجلست بجانبها بمرح: كنت فاكره اني هاجي الاقي البت بتعيط أنها اطردت من المحاضرة ولا مقطعه شرانيها وبتصوت...
التفت ميار إليها لتجدها ندي: ايه دا انتي جيتي ازاي وعرفتي طريق الكليه ازاي!

ندي بضحك: يا اختي اتنيلي دي مصر كلها اوضه وصاله محسساني اني جيت اخر الدنيا، والله انا اللي قاهرني اني دفعت للتاكسي عشرة جنيه وفي الاخر الجامعه تطلع قريبه من البيت...
لتنفجر ميار ضاحكةً: هههههههههه والله العظيم انتي مجنونة والله...
ندي بمرح: بس بقي دا انا فكرت هاجي الاقيكي معيطه ولا حتى بتصوتي...
ميار بضحك: لا عادي انا كنت بطرد كتير قبل كدا انا وصاحبتي روان...
ندي بضحك: زميل يعني هههههههه.

ميار بإستغراب: بس صحيح انتي جيتي ليه!
ندي بمرح: جايه اعتذر للدكتور بصفتي ولي امرك، ما انا معرفتش اربيكي يا هانم...
ميار بضحك: هههههههههه مجنونة والله انتي وروان مجانين هههههههه
ندي وهي تبحث بعيونها في المكان: بس مقولتليش في روان دي أهو حتى تعرفيني على تؤامتي المجنونة...
ميار بحزن: لا روان مش هنا...
ندي بإستغراب: انتي مش قولتيلي أنها معاكي في الجامعه!

ميار بحزن: بصي يا ندي انا هحكيلك كل حاجه عشان انا حبيتك والله وبحسك شبه روان...
قالت جملتها ولاحظت ندي الدموع في عينيها...
ندي بإستغراب: هي روان صاحبتك مالها!
ميار بحزن ودموع: اتخطفت...
ندي بشهقة: إية!
ميار بحزن: اتخطفت يوم خطوبتها، وبعد فترة اللي خطفها اتجوزها وجابها بيت اهلها يعرفهم بنفسه بكل برود وإتهمها أنها بتحبه وأنه خطفها عشان يخلصها من خطيبها، ويتجوزها هو...

ندي بصدمة: طب وهي فعلاً كانت بتحبه واتفقوا على كدا!
ميار بنفي: انا واثقه أن صاحبتي عمرها ما تعمل كدا، اه صحيح كنت بحسها مش بتحب خطيبها قبل ما تتخطف، بس اللي واثقه منه ان عمرها ما تفكر حتى تعمل كدا، دي مخطوفه قدامي ومن بين ايديا يا ندي واحنا بنعدي الشارع ماسكين في ايد بعض رايحين القاعه، مستحيل روان تتفق على كدا، مستحيل اصلا تعمل كدا...
ندي بتفكير: طب وانتي روحتيلها، سأليتها او حاولتي تتكلمي معاها!

ميار بحزن: لحد انهاردة برن على تليفونها مقفول من يوم الحادثة، وكل ما اروح عند مامتها أو أسأل اخوها محدش فيهم يعرف عنوانها، لتتابع ببكاء، محدش فيهم اصلاً صدقها أو حاول يدافع عنها...
ندي بحزن: ربنا معاها ويصبرها يا رب، بس مقولتليش اسمه ايه اللي خطفها!
ميار بحزن: معرفش اسمه للاسف، بس كل اللي اعرفه أنه رجل اعمال كبير...

ندي بمرح في محاوله لإضحاك صديقتها: يعني اللي خطفها رجل أعمال وحضرتك قاعدة تعيطي، يا ريتني كنت أنا يا اخي، والله العظيم يا ريتني كنت أنا ههههههههه
لتنفجر ميار ضاحكةً من تلك المجنونة التي لا تختلف عن صديقها: ههههههههههه مش بقولك مجنونة والله هههههههه
ندي بمرح: بقولك ايه انا بفكر اتخطب لخطيبها دا عشان اتخطف كدا برضه، صحيح اسمه ايه!
ميار بضحك: هههههههه إسمه إسلا...

قطع كلامها خروج زملائها من المدرج، وخروج المعيد ورائهم وهو يتجه لمكتبه...
ندي وهي تقوم مسرعةً: يلا تعالي...
ميار بإستغراب: هتروحي فين!
ندي بمرح: لازم اخلص مهمتي، انا سمعته بيقولك متحضرليش تاني، تعالي هفهمك...
قالت جملتها وسحبتها من يديها متجهةً إلى مكتب هذا المعيد...
طرقت الباب، لتسمع صوته يأمرها بالدخول...
دلفت ندي، لتنصدم بشدة...
ندي بصدمة: دكتور عز!

عز وهو يرفع نظارته، لينصدم هو الآخر بها، ثواني وإبتسم بخبث شديد: ايه دا ندي صح!
ندي بإيماء: أيوة يا دكتور، بس حضرتك نقلت من جامعه اسكندرية ولا ايه!
عز بإيماء: أيوة، وانتي ايه جايبك القاهرة، ليتابع بخبث، ولا نقلتي هنا انتي كمان!
ندي بمرح: لا هي فترة مؤقته بس...

نظرت إلى ميار المستغربة مما يحدث لتردف بجدية: على العموم انا كنت جايه اعتذر لحضرتك على اللي ميار صاحبتي عملته، بس انا اللي كنت بكلمها والله و، وكنت بسألها في حاجه مهمه...
عز بخبث: طالما انتي اللي كنتي بتكلميها وجيتي تعتذري يبقي خلاص قبلته، ليتابع وهو ينظر لميار بأمر، بس يا ريت بعد كدا تحترمي المعيد بتاعك يا آنسه...
ميار بإيماء: حاضر يا دكتور، انا اسفه...
عز بإيماء: تمام...

ندي وهي تتجه للباب ساحبةً ميار: على العموم فرصه سعيدة يا دكتور وربنا يوفقك، مع السلامه...
عز بسرعة: ثواني يا آنسة ندي...
ندي بإلتفات: نعم!
عز بخبث: هو انتي حولتي إعلام هنا في الفترة اللي انتي قاعدة فيها!
ندي بنفي: لا لما ارجع اسكندرية هبقي اروح الكليه...
عز بخبث كبير وإبتسامة اكبر: طب ايه رأيك في الفترة اللي انتي قاعدة فيها اشرحلك انا كل اللي فاتك، إيه رأيك بما اني كنت المعيد بتاعك...

نظرت له ميار بإستغراب شديد وشك اكبر في طريقة كلامه...
وكذلك ندي التي اردفت بإستغراب: مش هعطل حضرتك كدا! يعني اكيد وري حضرتك محاضرات ومش هتفضي...
عز بخبث: لا انا لو ورايا العالم هفضي نفسي عشانك...
ميار بشك من طريقة كلامه، لتردف في محاولة لتضليلة: معلش يا دكتور احنا لازم نمشي مامة ندي قلقانه عليها، بعد ازنك...
قالت جملتها وسحبت ندي وخرجت من المكتب، ليتنفس كلاهما بإريحة، اتجهت كلتاهما لخارج الكلية...

لتردف ميار بإستغراب: بس مين عز دا انتي تعرفيه!
ندي بإيماء: أيوة كان الدكتور بتاعي في كليه إعلام في اسكندرية...
ميار بإيماء: بس مش شايفه أنه غريب شوية، يعني نظراته مش مريحاني أما كلمك...
ندي بإيماء: انا كمان حاسه بكدا وحمدت ربنا انك قولتي كدا عشان نهرب...
ميار بضحك وهي تقلده برومانسية: مشوفتيش شكله وهو بيقولك انا لو ورايا العالم هفضي نفسي عشانك هههههه.

ندي بضحك: ههههههههه والله كنت هنطق واقوله عالم ايه بس دا اخرك في الرومانسيه يا عم صابر الرباعي هههههههه
ميار بضحك: ههههههههه طب تعالي بقي اعزمك على شاورما وبالمرة تحكيلي عن نفسك اكتر عشان انا معرفش غير أن اسمك ندي وفي كليه إعلام...
ندي بمرح: اهم حاجه الشاورما تبقي من عند واد سوري موز كدا، واحتمال اعمل زي اللي خطف صاحبتك واخطفه انا واتجوزه هههههههه.

لتنفجر ميار ضاحكةً من صديقتها المجنونه، ليذهب الإثنان في طريقهما...
وفي مكتب المعيد عز الدين...
كان جالساً يفكر بخبث، ليتذكر اول مرة رآها في كليتها بالأسكندرية عندما دلفت متأخرة، تذكر كيف سحرته بعيونها الخضراء المضيئه وشعرها الاسود الحريري الطويل...
ليردف في نفسه بخبث: عاجلاً أو آجلاً هتكوني ملكي يا ندي، ليتابع بخبث أفعي، لازم اجرب الصنف الجديد دا، وبصراحة دخلتي دماغي اوووي...

قطع تفكيره طرقات على الباب، ليردف بأمر: ادخل...
دخلت فتاه نعرفها جيداً، ترتدي ما لا يسترها أو يكاد يسترها بهذا البنطال الضيق المقطع كما يسمي وتلك البلوزة الضيقه بشدة والتي أبرزت تفاصيل جسدها العلوي بشدة...
حنين بمياعة: مش يلا بقي يا زوزي عشان تفسحني، (أيوة هي اللي في دماغكم )
عز بخبث وهو يتجه إليها: طبعا يا قلبي، تحبي تخرجي فين!
حنين بمياعة: أي مكان المهم ابقي معاك يا روحي...

عز بخبث: هتبقي معايا فعلاً، يلا بينا يا قلبي...
خرج الإثنان معاً من المكتب خارج الجامعة، ركبت حنين السيارة بجانب خطيبها عز الدين وانطلقا إلى وجهتهما...

هل لي أن أصفعك بشدة لقولك انكي تحبين غيري، ومن ثم اقبلك بشدة لأُثبت لكي انكي ملكي فقط!

كانت تبكي بشدة في احضان الوحيدة التي أحبتها في هذا القصر...
دادة فتحيه وهي تربت على ظهرها بحنان كبير: خلاص يا حببتي كفايه بكاء، عشان خاطري بس فهميني طيب ايه اللي حصل عشان آدم باشا يعمل كدا!
روان ببكاء شديد وألم كبير بجسدها أثر ضربه لها بتلك الوحشيه: مش عاوزة اسمع اسم الحقير دا انا بكرهه يا دادة، لتتابع ببكاء شديد، انا عاوزة امشي من هنا ارجوكي ساعديني أهرب...
دادة فتحيه بحزن: يا حببتي ماهو...

انا هساعدك تهربي من هنا...
نظرت روان ودادة فتحية بإتجاه الصوت، لتجدها فريدة هانم...
فريدة بأمر: دادة فتحيه قومي اعمليلي فنجان قهوة...
اومأت دادة فتحيه بخوف وذهبت خارج الحجرة، لتدخل فريدة بغرور وتجلس امام روان التي نظرت لها بإستغراب ممزوج بالبكاء...
فريدة بخبث: انا هساعدك تهربي متخافيش...
روان بصوت متقطع: ا، ازاي!

فريدة بإبتسامة خبيثه: انا هقولك ازاي، بس توعديني محدش يعرف اي حاجه من الموضوع دا والا هتفضلي هنا طول عمرك...
روان بسرعه: لا لا اوعدك محدش هيعرف حاجه بس ارجوكي عاوزة اهرب مش عاوزة اقعد هنا...
فريدة بخبث: كدا اتفقنا، بصي آدم باشا بيعمل حفله كل سنه في الوقت دا احتفالاً بالمجموعة بتاعته ومرور سنه عليها، الحفلة دي هتتعمل بعد اسبوع، ويوم الحفله ههربك...

روان بتذمر: بس ليه مش دلوقتي، انا مش هقدر استحمل اسبوع تاني معاه انا تعبت...
فريدة بتهكم: إن كان عليا انا عاوزاكي تمشي انهاردة قبل بكرة، بس للاسف الحراسة والأمن حوالين القصر في كل مكان دا غير كاميرات المراقبه، لازم كل دا يتعطل الاول ومفيش قدامنا حل غير انك تصبري الإسبوع دا لحد ما اعرف اعطل كل الكاميرات، ويوم الحفله هيكونو كلهم مشغولين فهعرف اهربك في اليوم دا...

روان بإيماء: تمام، شكراً اوووي انا مش عارفه اشكرك ازاي...
فريدة بغرور: العفو، بس لازم تعرفي انك مش هترجعي بيت أهلك...
روان بإستغراب: نعم اومال اروح فين!
فريدة بسخرية: انتي فاكرة اما ترجعي بيت أهلك آدم باشا مش هيعرف يرجعك تاني، دا انتي لو في بطن الحوت هيجيبك ولا انتي متعرفيش النمر...
روان في نفسها بغضب: ايه العيله اللي قالبه على حديقة حيوانات دي، اوووف يا رب اخلص منهم بقي...

لتردف بصوت عالي: طيب هروح فين!
فريدة بغرور: للاسف انا لو وديتك اي مكان آدم برضه هيجيبك عشان انا أول الناس اللي هيشك فيهم، عشان كدا لازم على الاقل تأجري شقه في حته بعيدة، انا هديكي عنوان شقة إيجار في اسكندرية هتروحي تقعدي هناك لحد ما الأمور تستقر بعدها هقولك ترجعي، بس اعرفي انك لازم تغيري اسمك لأي اسم تاني في المكان اللي هتروحيه عشان آدم ميعرفش يجيبك تاني...

روان بصدمة: هو للدرجاتي الموضوع صعب، ليه مروحش أجر شقه في اي مكان قريب من هنا على الاقل!

فريدة بسخرية: انتي مفكرة انك مخطوفة من عيل صغير، فوووقي دا آدم النمر يعني لو كنتي فين هيعرف يجيبك تاني، الموضوع مش سهل زي ما انتي فاكرة، لازم تعرفي انتي بتتعاملي مع مين آدم ليه عيون في كل مكان ويقدرو بسهوله يرجعوكي تاني يوم، دا حتى المنطقة اللي هتروحيها في اسكندرية لو حد بس شم خبر أن انتي مرات النمر هيجيبوكي بنفسهم ليه...
روان بخوف: خلاص هعمل اللي تقولي عليه، المهم اني مرجعش هنا تاني...

فريدة وهي تقوم من مكانها: خلاص جهزي نفسك، إلتفت إليها لتردف بخبث، ومتنسيش تنفذي أوامر آدم باشا وتنضفي القصر كله عشان ميتعصبش عليكي ويموتك قبل ما تهربي...
قالت جملتها وخرجت تتجه إلى غرفتها...
بينما روان كانت تجلس تنظر بغيظ في طيفها، لتردف بداخلها بغضب: وليّه بومة صحيح، انتي وابنك متفرقوش عن بعض هو نمر وانتي بومة المفروض اكلم حديقه حيوانات الجيزة تيجي تلمكم...

دلفت دادة فتحيه لتردف بحنان: قومي يا بنتي يلا عشان تفطري انتي من الصبح على لحم بطنك...
روان بمرح: تصدقي بالله يا دادة، انتي الوحيدة اللي متنفعش تعيش هنا في غابه الاشرار دي...
فتحيه بضحك: أكل العيش يا بنتي، يلا قومي يا حببتي...
روان وهي تقوم بمرح: عاوزة بس الاول اغير هدومي دي يا دادة فين هدوم الخدامين!
أحضرت لها دادة فتحيه ملابس العمل الخاصه بالخدم حسب أوامر آدم باشا...

روان وهي تنظر لها بإنبهار: هي دي هدوم الخدامين! والله انا شكلي هغير رأيي في الهرب وهحب الشغلانه دي هههههه
فتحية بضحك: هههههههه الله لا يكسفك يا روان يا بنتي ضحكتيني...
روان بإبتسامه باهته: أيوة كدا اضحكي يا توحه خلي الشمس تدخل، ثواني هغير هدومي واجي أفطر معاكي...
اومأت لها دادة فتحية بإبتسامة وخرجت، بمجرد خروجها انفجرت روان باكية بشدة وهي تستند على السرير وتبكي بشدة تاركةً لدموعها العنان لتخرج...

لتردف في نفسها ببكاء: معلش يا روان، هانت وهتهربي من هنا، لازم استحمل عشان أخرج، يا رب انا صبرت كتير وعمري ما بينت ابداً ضعفي، واني كل يوم بعد ما بينامو بقعد اعيط وانا خايفه، واني كل يوم بحاول اكلم أهلي افهمهم اللي حصل بس مش بيردو، يا رب انت عالم بيا، يا رب امشي من هنا عشان انا تعبت بجد...

وعلى الناحية الأخري في الشركة الأم لشركات الآدم...
كان يجلس على مكتبه بغرور يتحدث إلى بعض المستثمرين من الشركات الأجنبية التي تتعامل معه...
آدم بغرور: ok، now you can go...
(حسناً يمكنكم الإنصراف )
ليردف رئيس الشركة الكندية: But mr. Adam، we should celebrate in the honor of our cooperation...
(ولكن مستر آدم، اظن أنه يجب أن نقيم حفلاً على شرف تعاونا معاً).

آدم بجدية وهو يوجه نظره الجميع: U can come to my party next week...
(يمكنكم المجيئ إلى حفلتي الأسبوع القادم)
أومأ الجميع وخرجو تاركين آدم يفكر، لم يكن يفكر بالطبع في العمل أو أي شيئ، فقط ما يشغل تفكيرة هو كيف حالها، هل نفذت أوامره بالفعل ام ستعانده وتتحداه كعادتها، تذكر نفسه كيف ضربها بشدة فقط لذكر انها ما زالت تحب ابن السيوفي...
قبض على يده بشدة وغيظ وغضب شديد وهو يتخيلها معه...

آدم في نفسه بغضب: ماشي يا روان، انا هربيكي على كل كلمه قولتيها انهاردة...

ثواني وسمع اصوات شجار بالخارج والصوت يبدو مألوفاً...
-ممنوع حضرتك تدخلي لأستاذ آدم من غير مواعيد، انا اسفه يا فندم بس ممنوع...
إسراء بغضب: ممنوع ايه بقولك جوز اختي، ازاي يعني مدخلش انا عاوزة اقابل استاذ آدم حالاً...
رضوي بحيرة: ازاي يا فندم الإدعاء اللي انتي بتقوليه دا، آدم باشا مش متجوز أكيد العنوان غلط حضرتك...
خرج آدم بغضب وهو يظن أنه شجار موظفين، ليردف بغضب وهو يفتح الباب: في ايييه.!

نظر بإستغراب لتلك الفتاه المحجبه التي تبدو مألوفه له...
ليردف بغضب لرضوي: مين دي يا رضوي وايه الدوشه اللي انتو عاملينها دي...
رضوي بإحراج: يا فندم انا قولتلها تمشي عشان معندهاش معاد مع حضرتك بس هي مصممه وبتَدعي على حضرتك انك متجوز اختها...
نظر لها بصدمة وكأن احدهم سكب دلو ماء بارد عليه، تذكرها أنها تلك الفتاه التي رآها في منزل روان ذلك اليوم...

ثواني وعاد إليه جموده ليردف بغرور: طب روحي انتي يا رضوي وهاتي اتنين عصير...
رضوي بإيماء وإستغراب اكبر: حاضر يا فندم...
ذهبت رضوي، ليوجه آدم نظره لإسراء: اتفضلي...
اومأت إسراء بخجل وهي تدخل المكتب خلفه...
جلس آدم على مكتبه ليردف بغرور: خير جايه ليه!
اسراء بخجل: بصراحه يا استاذ آدم انا معرفش عنوان البيت بتاع حضرتك، انا كنت عاوزة اشوف روان اختي...
آدم بإستغراب: اختك! اللي اعرفه انها معندهاش غير اخ واحد!

اسراء بإيماء: بنت خالتي وزي اختي بالظبط...
آدم بجدية: تمام، تقدري حضرتك تستنيني بره نص ساعه هخلص شغل، وهوصلك للقصر عشان تشوفي بنت خالتك...
اسراء بإيماء وخجل: ماشي شكراً...
خرجت اسراء وجلست في احدي مقاعد الردهة تنتظر زوج ابنه خالتها حتى تراها...

لتردف في نفسها بأمل: اخيراً هشوفك يا روان، إن شاء الله هثبت برائتك قدام الكل قريب اوووي، لتتابع في نفسها وهي تنظر ناحيه مكتب آدم، وهثبت أنه خطفك، وعد مني يا روان...

قطع شرودها صوتاً تمقته بشده: انتي...
نظرت اسراء بإستغراب لصاحب الصوت، ثواني وفتحت عيونها بزهول وصدمة...
وليد بسخرية: قابلتي جوز اختك زي ما بتقولي ولا لسه يا قطة!
اسراء بغضب: انت مالك انت دا شيئ يخصني ولو سمحت احترم نفسك معايا أو الأحسن متكلمنيش خالص، فاهم...
وليد وهو يرفع حاجبه بسخرية: لا قطه وبتخربش كمان، ليتابع بغرور، يا ريت تعرفي انتي بتكلمي مين، عشان انا ممكن اوديكي ورا الشمس على كلامك دا...

اسراء ببعض التوتر فقد لاحظت احترام الجميع له واجتنابهم النظر حتى في عينيه: و، وانا ميهمنيش اعرف انا بكلم مين، يا ريت لو سمحت تسيبني في حالي...
رمقها وليد بسخرية وهو يتجه لمكتب آدم: انتي مين اصلاً عشان اشغل بالي بيكي...
دلف إلى مكتب آدم تاركاً اسراء تشتغل غيظاً من كتله البرود تلك...

دلف وليد إلى مكتب آدم وهو يبتسم بإنتصار وغرور على تلك القطه من وجهه نظره، ثواني ما تحولت ابتسامته لتهكم وغضب عند رؤية آدم...
آدم بغرور وسخرية: لا مش معقول وليد العِمري بنفسه في مكتبي...
وليد بنفس السخرية والغرور: أيوة يا آدم النمر وليك الشرف طبعاً...
آدم بغضب: وليد متلفش وتدور، انت جاي ليه، ونزلت مصر اصلا ليه!

وليد بسخرية وهو يجلس أمامه بغرور: الأول مش كنت تقولي انك اتجوزت، ليتابع بخبث، على الاقل كنت اباركلك و، وأبارك للعروسة...
هب آدم واقفاً بغضب ليضرب بيده على المكتب وهو يردف بغضب حارق: وأقسم بالله لو جبت سيرة مراتي على لسانك لأكون موصلك لملك الموت بنفسي يا وليد ومش هعمل حساب حتى للعشرة اللي كانت بينا، مراتي مليون خط احمر يا وليد، فاااهم...

وليد بغضب هو الآخر: ودارين مكنتش خط احمر ليييه هااا ليييه، ولا انت كل حاجه بتتمناها لازم تعملها ومش حاطط خطوط حمرا، على العموم انا لسه هكمل كلامي معاك بعدين يا ابن عمي، لسه بينا اياام كتير جايه، وحق لازم يترد...
قال جملته وخرج من مكتب آدم بغضب شديد وهو يتوعد له بالكثير ولكن اولاً عليه تصفيه حسابه من تلك الحقيرة التي تسمي دارين...

خرج من المكتب لتصطدم عيونه بها مجدداً ولكن تلك المرة نظر إليها بإحتقار شديد إستغربت منه اسراء كثيرا ولكنها لم تهتم، كانت نظرته كأنها تخبرها انكم جميعكن واحد، جميعكن خائنات...

أنيق هو قلبي، حين اختاركي عشقاً له،
فتحت رحمة عيونها بتكاسل، نظرت للمكان حولها بإستغراب، ثواني وشعرت بثقل على يدها...
نظرت له لتجد أحمد نائما وهو يحتضن ذراعها ويدها كالأطفال...
نظرت له مطولاً بإستغراب، كيف لهذا الطفل أمامها أن يتحول لوحش كاسر في لحظه يدمر كل شيئ، كيف يمكنه أن يكون بريئاً هكذا وبداخله وحش يستيقظ عندما تتحدث معه عن الماضي...

لتردف في نفسها بحسرة: انا مش عارفه انت مين فيهم يا احمد، الطفل البرئ إلى بيحب يصلح غلطته، ولا الوحش الكاسر اللي بيكسر كل حاجه عملها وصلحها عشان غضبه، انا مبقتش فاهماك!
ثواني ووجدته يتحرك ويحرك وجهه على وشك الإستيقاظ، لتصتنع هي النوم بسرعه...
إستيقظ احمد وهو يمسك رقبته من الألم الذي حل بها أثر نومه على الأرض بجانبها طيله الليل...

نظر لها ليجدها ما زالت نائمة كما اعتقد، دقق النظر إليها ليجدها تحرك جفونها بتوتر ملحوظ فعلم انها تدعي النوم...
إبتسم بخبث، وقام من مكانه...
إقترب منها ووضع يده على جبينها برفق يوهمها أنه يري حرارتها مرتفعه ام منخفضة، ليجدها تغلق عيونها بشدة وتحركهم بخوف، ثواني وبدءت خدودها تحمر بشدة...
ضحك احمد بشدة ليردف بخبث وصوت عالي: عشان متبقيش تمثلي بعد كدا يا رحمة...

فتحت رحمة عيونها بصدمة لتردف مسرعةً: انت كنت عارف اني، اني...
احمد بضحك: انك ايه! صاحيه ههههه اه كنت عارف...
رحمة بغضب طفولي: طب وحطيت ايديك ليه على وشي انا خوفت...
احمد بإبتسامه وهو يقترب منها ليجلس أمامها مباشرة لا يفصل بينهم سوي بعض السنتيمترات: وخوفتي ليه ها!
رحمة بتوتر وهي تبتعد قليلاً عنه: ها، لا مفيش مخوفتش وهخاف من ايه.
احمد بخبث: بجد مش خايفه...

إقترب منه قليلاً وهو يبتسم بخبث ويكبت ضحكاتهم على خدودها الحمراء بشدة...
رحمه وهي تحاول الإبتعاد ولكن لم يعد يوجد مساحه: م، مخوفتش قولتلك...
احمد بخبث: طب عيني في عينك كدا...
رحمة بتوتر وخدودها احمرت أكثر: لا...
و، وابعد لو سمحت عاوزة اقوم...
احمد بضحك: ما السرير واسع اهو ما تقومي...
رحمه بخوف: لا ما هو مش عارفه اقوم منك، ابعد شوية...

نظر لها احمد مطولاً إلى عيونها السمراء الفاتنه بشدة، وشفتها الورديتين المغريتان بشدة...
دون شعور منه انقلب السحر على الساحر، فإقترب منها وسحبها إليه في قبلة طويلة عصفت بكيانها...
لتشهق رحمة بصدمة وتحاول الإبتعاد عنه ولكنه ثبت يدها بحزم وظل يقبلها بشدة وإشتياق شديد...
دفعته رحمة بقوة وهي تبكي بشدة وإنهيار، فقد تذكرت تلك الليله المشئومة التي أخذ منها روحها وكرامتها وشرفها...

نظر لها احمد بإستغراب، ثواني واتجه إليها ليأخذها في أحضانه دون كلام فقد فهم هو الآخر ما تمر به...
دفنت رحمة رأسها في صدرة العريض وهي تبكي بشدة...
لتردف بصوت متقطع: ارجوك يا احمد، ا، انا محتاجه شوية وقت، انا مش قادرة انسي اليوم دا ارجوك...
احمد وهو يحتضنها بشدة وخوف عليها: انا اسف يا حببتي اني وصلتك للحالة دي، كل دا بسببي انا اسف...

لعن نفسه كثيراً ولعن غباؤه عندما اغتصبها دون رحمة في ذلك اليوم، ندم بشدة وما زال لا يستطيع مسامحة نفسه، لا يعلم أين كان عقله وهو ينتقم من جميع النساء فيها، اين كان عقله وهو يظن أن جميعهن خائنات، اين كان قلبي وعقلي قبل أن تأتي إلى رحمتي!

نظر لها وهي تبكي، ليردف بحزن شديد: انا اسف يا رحمة، انا بجد اسف، انا عارف اني اسفي دا مش هيفيدك بشيئ بس انا اوعدك اني هعوضك عن كل حاجه، ارجوكي حاولي تديني فرصه وتسامحيني، انا عارف اني غلطت في حقك كتير وإني حقير وأستاهل انك تسيبيني بس ارجوكي متسيبينيش أو تطلبي الطلاق، انا من غير رحمتي ولا حاجه، انتي جيتي غيرتي ليا وفيا حاجات كتير أولهم انا، انا عمري ما كنت كدا يا رحمة حتى مع سارة، عمري ما كنت بحب الحياة قبل ما انتي تيجي وتدخلي حياتي، عمري ما كنت بعامل حد كويس، انتي جيتي غيرتي فيا كل دا من غير ما احس، انا صحيح غلطان ومش قادر اسامح نفسي بس ارجوكي، على الاقل الفترة دي خليكي معايا انا وإياد محتاجينك...

نظرت له رحمة بصدمة كبير، أهذا هو القاسي، أهذا هو احمد الذي يظن أن جميع النساء في العالم خائنات!
لم تستطع رحمه النطق من الزهول والصدمة، ولكنها لم تستطع أن تراه هكذا حزيناً وحيداً تائهاً...
دون انتظار رمت نفسها في أحضانه، وكأنها تقول له أنها ستظل معه دائماً، لا تعلم لماذا ولكنها أرادت وبشدة هذا العناق...
إستقبلها احمد بإبتسامة وهيام كبير وهو يدفن وجهه في شعرها الاسود الطويل...

ليردف وهو يشتم رائحة الزهور في شعرها ورقبتها: اوعدك اني هعوضك عن كل مر شوفتيه في حياتك، واوعدك اني هحاول بكل الطرق عشان اخليكي تسامحيني يا رحمتي...
لم تستطع رحمه التعبير عن اي شيئ يختلج صدرها سوي بالبكاء، بكت كثيرا في أحضانه وهو بكل حب احتواها وأشعرها بالأمان التي افتقدته طويلا...

ابتعدت عنه بعد كثير من الوقت لتردف بأمل وهي تمسح دموعها بيدها كالأطفال: وانا اوعدك هحاول اسامحك، اوعدك اني مش هطلب منك تطلقني أو هغصب عليك تبعد عني على الاقل الفترة دي، انا صحيح مش قادرة اسامحك وانسي اللي انت عملته بس على الاقل هحاول...
أومأ احمد بتفهم وحب: وانا مش عاوز اكتر من كدا يا رحمتي...
ابتسمت لهذا الاسم كثيرا فقد أحبت أن يناديها هكذا طول عمره، ووعدت نفسها انها بالفعل ستبدء معه صفحه جديدة...

ولكن هل ستسامحه رحمته بالفعل ام أن للقدر رأي آخر!

أخبروها اني استطيع أن أعرب كل ما تحته خط، إلا خط الكحل في عينيها،
دلفت هدي إلى كافيه الملك بخطوات ثابته وهي تحاول بث الثقه في نفسها...
اتجهت لتسأل احدي الفتيات عن مكتب الإدارة، لتشير إليها عن مكانه وهي ترمقها بإستغراب وسخرية، فكان تقريبا كل من في المكان غير محجبات الا هدي، بواقع أنهم يعملون في مكان فخم ك كافيه الملك التابع للملك باسل الهلالي...

دلفت هدي الردهه المؤدية إلى مكتب الرئيس، طرقت الباب بخجل لتسمع صوته بالداخل يسمح لها بالدخول...
دلفت هدي وجلست بخجل وهي تقدم له بعض الأوراق...
باسل بإستغراب: ايه دول!
هدي بتوتر: بصراحه انا لسه بدرس، انا لسه في أولي جامعه ومش معايا CV اقدمه لحضرتك، بس انا واخذه كورسات انجلش وفرنسي ومعايا شهادات معتمدة اهم قدام حضرتك...

نظر إليها باسل بإبتسامه ثواني ما تحولت لضحك، نظرت له هدي بإستغراب، لأول مرة منذ أن رأته يضحك هكذا...
باسل بجدية بعد ضحكه: علفكرة انتي مش محتاجه كل دا عشان تشتغلي هنا، وانا عارف انك لسه بتدرسي عشان شكلك صغير في السن، ليتابع بإستغراب، بس ممكن اعرف اسمك ايه وايه سبب انك تشتغلي وانتي في السن دا!
هدي بخجل: اسمي هدي، وبشتغل عشان ظروف خاصه شوية بس انا محتاجه الشغل...

نظرت له بعد أن انتهت لتجده مصدوماً بشدة وكان أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد...
أما باسل كان ينظر إليها بصدمه كبيرة، ليردف بعدها بهدوء رسمه بإتقان: هدي، احم، تمام تقدري حضرتك تستلمي شغلك من دلوقتي...
هدي تلقائياً بصوت عالي: ايوووااا...
نظر لها باسل بإستغراب وهو يضحك...
لتردف بخجل بعد أن لاحظت نفسها: احم قصدي شكرا لحضرتك طبعاً، بس، بس هشتغل في ايه!

باسل وهو يشير لها: البنات اللي بره هيعرفوكي تعملي ايه، ليتابع بصرامة، بس احذري يا انسه هدي، لو جيتي متأخرة حتى نص دقيقه على الشغل اعتبري نفسك مطرودة، والمرتب في البدايه 3000 جنيه وعلى حسب اجتهادك في الشغل هيزيد، مفهوم، ويا ريت تعرفي انك بتشتغلي في كافيه الملك وسمعته زي الدهب، دلوقتي اتفضلي...

اومأت هدي بتوتر وخوف وخرجت تتنهد براحه وكأنها في سباق، اتجهت تتبحث عن اي فتاه تعمل هنا...
ثواني ورأت فتاه محجبه يبدو عليها الطيبة، اتجهت إليها، لتسألها بخفوت: لو سمحت انا لسه شغاله جديد هنا ومش عارفه حاجه او هعمل ايه ممكن تساعديني...
الفتاه بإبتسامة: طبعا يا قمر، انا اسمي مايا، وانتي!
هدي بإبتسامة: هدي اسمي هدي...

مايا بفرحة: انا فرحانه أن اخيرا لقيت واحدة غيري محجبه هتشتغل هنا، انا لسه مستلمة الشغل من شهر ومكنتش بختلط بحد ف، ايه رأيك نبقي أصحاب يا هدي...
هدي بإبتسامه: دا يشرفني طبعاً يا قمر...
أخذت مايا صديقتها الجديدة هدي إلى قسم المشروبات...
لتردف بإبتسامة: انتي هتشتغلي هنا معايا يا هدي
هنعمل المشروبات اللي الزباين تطلبها والجرسونات اللي هنا هيقدموها...

هدي بإبتسامة: تمام يا مايا، ممكن تقوليلي اعمل ايه دا كله هنا ب مكن...
ضحكت مايا بخفوت لتردف بمرح: أنا كنت زيك كدا اول ما جيت برضه بس واحدة واحدة اتعلمت...
وشرحت لها مايا طريقه عمل كل شيئ، وظل الإثنتان يعملان معاً طيله النهار وابتسامه لا تفارق هدي وهي تدعو الله أن يوفقها في عملها الجديد...

وعلى الناحيه الأخري في مكتب الملك باسل الهلالي...
نظر إلى صورة زوجته المتوفية بحب كبير...
ليردف بحزن: ربنا يرحمك يا حببتي، وحشتيني اوووي يا هدي، عارف انك هتزعلي أن في هدي تانيه في الكافيه غيريك، بس مفيش أي هدي تقدر تاخد مكانك ابدا يا حببتي...
قبل صورتها بحب ودموعه بدأت تهبط...

دلفت إلى مكتبه بخطوات واثقه...
لتردف بجدية: امرك يا آدم باشا!
آدم بجدية: رضوي هاتيلي ورق اخر صفقه...
رضوي بإيماء: حاضر يا فندم بس هي مش هنا...
آدم بإستغراب: امال فين!
رضوي بجدية: هي في شركة الهندسة المعمارية التابعه لحضرتك يا آدم باشا...
آدم بغرور: نص ساعه وتكوني جايبة الورق...
رضوي بإيماء: تحت امرك يا فندم...

خرجت رضوي من مكتب آدم واتجهت ناحيه المصعد ليفتح ويخرج على الذي نظر لها بهيام قابلته هي بجمود...
علي بجدية: على فين ان شاء الله!
رضوي بجمود: هجيب حاجه لآدم باشا من شركة الهندسة المعماريه...
علي بإيماء: تمام انا جاي معاكي عشان كنت عاوز حاجه من هناك انا كمان...
لم تعقب رضوي بل ظلت على جمودها الظاهر امامه ولكن في داخلها يشتعل نارا ومشاعرها لم تعد متحكمة بها كما السابق...

خرج الإثنان من الشركة، لتقف رضوي وبجانبها على بإنتظار عبور الشارع للشركة المقابلة...
إلتفتت رضوي يميناً ويساراً، ثواني وتجمدت كل أعضائها من الصدمة، نظرت بإتجاه واحد فقط بصدمة كبيرة ثواني ما تحولت لصراخ كبير...
رضوي وهي تقع على الأرض بصراخ: لااا لااا لااا
علي بإستغراب شديد وهو يحاول أن يفهم ما حدث: رضوي مااالك! في ايه.!
رضوي بصراااخ وهي تشير لمكان ما: لااا لااا اسااامة اسااامة لااا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة