قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

قال جملته واتجه خارج الغرفه تاركاً عمر يفكر بشرود فيما يقصده أخيه...
عمر بخوف شديد عليها: انا لازم انقذك يا لمار، انا اللي غلطان بس لازم انقذك منه عشان دا اخويا وانا عارفه ممكن يقتلك، انا لازم انقذك منه حتى لو، صمت ليتابع بشرود وتفكير، حتى لو هخطفك واتجوزك غصب عنك!

أومأ عمر برضي عن تفكيره ليردف في نفسه بتفكير وتوتر: بس ازاي هعمل كدا وهخطفك فين المفروض افكر صح عشان انفذ صح...

جلس عمر يفكر فيما يجب أن يفعله وكيف سينفذ لمار من عمار، فهو يعلم جيداً أن أخاه لن يتركها في حالها دون أن ينتقم منها أشد الانتقام، هو فعل ذلك ليجعل عمار يكرهها وقد نجح في ذلك ولكنه في نفس الوقت لم يرد أن يؤذيها أراد فقط الإنتقام منها هو الآخر ولكن دون أن يؤذيها...

عمر بنفي بعد التفكير: لا انا مستحيل افكر اصلا اتجوزها عشان انا عمري ما حبتها انا بحب ياسمين مش لمار، صمت ليتابع بغضب، بس في نفس الوقت مينفعش اسيب عمار يأذيها أوووف اعمل ايه بس...

اتجه عمر خارج الغرفه إلى الشركه وهو لا يستطيع أن يجد حلاً، يريد أن ينقذها من أخيه ولكن لا يعرف ماذا يفعل وكيف ينقذها...

وصل إلى الشركه بعد نصف ساعه ليركن سيارته وينزل ويتجه إلى المكتب...
دخل عمر إلى المكتب ونظر في كل مكان ولكنه لم يراها هي وياسمين، اتجه إلى مكتبه بوجهه عابس وهو يفكر في حل لتلك المشكله التي أقحم نفسه بها...
ثواني وإنتبه لصوت زميل له في العمل يتكلم مع زميل آخر...

الشخص بغضب لصديقه: لك بقي أن تتخيل يا صاحبي اني إشتريت الشاليه دا من 3 شهور على أساس هأجره وهاخد فلوس وكدا بس لحد دلوقتي ولا عيله ولا أي حد راضي يقعد فيه أو يأجره بحجه أنه غالي...
الشخص الآخر بإيماء: معلش يا صاحبي ما انت برضه اللي مغلي الإيجار يعني الناس تشحت عشان تصيف يعني.!

عمر بإنتباه لحديثهم: هو انت بتتكلم عن ايه يا بشمهندس!
الشخص بحزن: بتكلم عن الشاليه بتاعي يا بشمهندس عمر، محدش راضي يأجره أو يصيف فيه رغم أنه في مكان نضيف وعلى البحر علطول وهو مش شاليه دا يعتبر فيلا صغيره بس عشان الناس شايفه الإيجار عالي رافضين يأجروه، يعني أنا كدا فلوسي راحت عليا...
عمر بتفكير وخبث: قولتلي بقي فين الشاليه دا!
الشخص بإيجاب: في العين السخنه...
عمر بإبتسامة: طب تبيعه!

الشخص بإيماء وفرحه: ابيع بس مين يشتري!
عمر بخبث: انا يا بشمهندس...
وعلى الناحيه الأخري في الكافيه...
ياسمين بإيماء: انتي كدا عملتي الصح يا لمار، يا حببتي مفيش حاجه في الدنيا اسمها اوافق على عريس عشان أثبتله إني بريئه بحجه أنه شافني في شقه مفروشه، انتي كدا بتثبتيله أنه صح وان انتي معلش في اللفظ شمال يا حببتي...

لمار ببكاء: انا اللي صعبان عليا اني فكرته مختلف عن اخوه وعن أي راجل انتي مشوفتيهوش يا ياسمين كان بيكلمني ازاي ولا بيعاملني ازاي قبل ما يشوفني كدا...
ياسمين بشرود وغضب: صدقيني كلهم كدا ميفرقوش عن بعض، بيبقي كل همهم يوقعو بنات الناس في حبهم وبعد كدا يسيبك...

قالت ياسمين هذا وهي تتذكر جاسر وحديثها معه وشاهي التي ضحك عليها كما ضحك على الكثير من الفتيات واوهمهم بحبه...

لمار بعدم فهم: انتي بتقولي ايه!
ياسمين بنفي: مفيش مفيش، المهم يا بنتي فوكي كدا عشان كمان هنسافر كلنا خلاص بعد يومين اسكندريه عشان المشروع الجديد متنسيش...
لمار بإيماء: أيوة صح...
ياسمين بحب: طب قومي يلا عشان نلحق الشغل زمان على وصل وهيستلمنا اليومين دول عقبال ما آدم يرجع...
لمار بإستفهام: هو صحيح آدم باشا فين!

ياسمين بضحك: لا دا محدش بيعرفله طريق ولا اتجاه عمره ما قالي أو قال لماما هو رايح فين، بتلاقيه إختفي مره واحدة ورجع مره واحدة...
لمار بإيماء: ماشي يا سوسو يلا بينا...
اتجه الإثنتان إلى العمل مجدداً ولكن لا احد يعرف ما يخبئه له القدر...

انا راسمك في خيالي من قبل ما اكون وياك،
اتجهت ندي إلى الجامعه كعادتها متأخره عن المحاضرة...
نزلت من التاكسي لتجري مسرعة إلى الحرم الجامعي لكي تلحق المحاضرة...
ندي في نفسها هي تجري بغضب: كان لازم يعني اقول لسواق التاكسي يلف بيا شوية عشان مشغل حسن شاكوش، منك لله يا حسن شاكوش انت وحمو بيكا وكل الصحبه الكريمة اللي هتسقطني دي...

جرت ندي مسرعةً إلى داخل الكليه وصعدت إلى حيث مدرجها وهي تتمني الا تُطرد اليوم...

فتحت ندي باب المدرج لتتفاجئ بأن المحاضرة قد بدأت والجميع مجتمع...
حاولت الدخول بهدوء ولكنها تفاجئت بصوت المعيد يردف بغضب: اللي داخله متأخر دي، اتفضلي برررره...

التفت ندي إلى الصوت لتردف بحزن: انا اسفه يا دكتور كانت العربية عطلانه و...
المعيد بغضب: مش مشكلتي بررره...
اومأت ندي بتأفف وخرجت...
جلست ندي في الطرقه تنتظر المحاضرة القادمة، فتحت هاتفها قليلاً لتتسلي...
ثواني وسمعت صوتاً تعرفه جيداً يقف أمامها...
عز الدين بخبث: مكنتش اعرف ان الدحيحة بتطرد من المحاضرات عادي كدا هههه.

ندي بإنتباه لترفع عيونها لتلتقي زمردة عيونها الخضراء بعيونه السوداء الغامضة، ليقفز قلب عز الدين من جمال عيون تلك الفتاه...

ندي بضحك دون انتباه لما يفكر به هذا القذر: هههههههه معلش يا دكتور بقي كله يهون عشان حسن شاكوش...
عز الدين بإستفهام: حسن شاكوش مين!
ندي بضحك: دا المغني المفضل عندي صاحب اغنيه بهوااايااا انتي قاااعدة معاايااا...
عز الدين بضحك: هههههههه عرفتها هههههههه انتي مجنونة والله يا ندي بجد مجنونة هههههههه
ندي بمرح: يلا بقي اديني قاعدة مستنيه محاضرتك بعد ما اطردت...

عز الدين بخبث: طب ما تيجي تستنيها في المكتب بتاعي انا كدا كدا فاضي الساعتين دول تعالي اقعدي معايا...
ندي بقلق ورفض: لا لا شكرا يا دكتور وبصراحه اخاف اسمع حسن شاكوش قدام حضرتك لتسقطني في اعمال السنه ولا حاجه...
عز الدين بضحك: لا متخافيش تعالي...
ندي بإيماء ولكن في داخلها خوف كبير: ماشي يلا...
اتجهت ندي مع عز الدين إلى مكتبه، دلفت خلفه لتترك الباب مفتوحاً بقلق...

عز الدين بإبتسامة خبيثة وهو يطمئنها بتمثيل: متخافيش يا ندي احنا في الجامعه يعني لو عاوز اعمل حاجه مش هيبقي في مكتبي في الجامعه...
ندي بشهقة وخجل: انا مش قصدي يا دكتور ينهااار اسووود...
عز الدين بضحك: أصل مستنيه اقولك ايه وانتي فاتحه الباب على وسعه كدا محسساني انك قاعدة مع حمدي الوزير هههههههه
ندي بخجل: بطل بقي يا دكتور وانت قليل الادب كدا...
عز الدين بإنتباه وغضب: ايه!

ندي بشهقة: احيييه ايه اللي انا بقوله دا، وأقسم بالله يا دكتور انا دبش متزعلش مني يلهيوووي كدا هسقط وش في أعمال السنه يفرحة عمتي العقربة فيا...
عز الدين بضحك: في ايه يا بنتي اهدي هههههههه
ندي بخجل من نفسها: انا قصدي يا دكتور انك قليل الادب دي حاجه كويسه يعني الدكتور قليل الادب دا رزق زي الباد بوي كدا اللي بيعجب البنات...
عز الدين بضحك: هههههههه لا وجهه نظر برده هههههههه.

ندي بخجل لتحمر خدودها بشدة: انا اسفه يا دكتور...
نظر لها عز الدين مطولاً نظرات غير مفهومة أهي إعجاب ام خبث ام ماذا...
ثواني واردف بإيماء: ولا يهمك اقفلي الباب وتعالي اقعدي...
اومأت ندي بخجل من هذا الموقف المحرج الذي سيطاردها طيله حياتها من شتمها لمعيدها...

اتجهت لتغلق الباب وعادت لتجلس أمامه...
عز الدين بصوت رجولي جذاب: انتي اسمك ندي ايه بقي!
ندي بشهقة: لااا هي بتبدأ بإسمك ندي ايه لااا يا دكتور ابوس ايديك متسقطنيش انا ورايا مستقبل وعاوزة اتخرج قبل ما اموت ابوس ايديك...
عز الدين بضحك: هههههههه انتي مجنونة يا بنتي انا بقولك كدا عشان تعرفيني عن نفسك مش عشان اسقطك يا هبله يا عبيطه...

ندي بزفير: يا جدع مش تقول كدا خضتني انا كنت خلاص برسم مستقبلي بعد ما أسقط وهتشغل رقاصه في كبارية النجوم...
عز الدين بضحك: هههههههه والله مجنونة يا ندي يخربيتك هههههههه
ندي وهي تستند على المكتب بطريقة درامية مضحكة: بس مقولتليش بقي عاوز تتعرف عليا ليه هل أصابك عشق أم رميت بأسهمي يا ضاكتور...
عز الدين بضحك: هههههههه يا بنتي بطلي بقي وخلي مساحة للجد شوية في حياتك...
ندي بمرح: عاوزها كام جيجا.؟

عز الدين بضحك: هههههههه هقول ايه ما والله مجنونة، صمت ليتابع بجدية، بجد يا ندي عرفتيني عن نفسك وعيلتك...
ندي بجدية: بص بقي انا اسمي ندي الكيلاني عندي 21 ونص سنة وهندوسية...
عز الدين بإستغراب: نعم يعني ايه هندوسيه!
ندي بمرح: يعني بحب بتوع كليه هندسة...
انفجر عز الدين ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة التي لن تتوقف عن جنونها أبداً...
عز الدين بضحك: هههههههه انتي مجنونة والله يا ندي هههههههه.

ندي بمرح: بقولك ايه يا دكتور ما تفوكك مني واحكيلي عنك قبل ما جرس الحصه يضرب...
عز الدين بضحك: يا بنتي بطلي بقي الألش الرخيص دا هههههههه
ندي بمرح: لا بجد كلمني عمك يا تري انت وارث عيونك السودا دي من ابوك ولا مامتك ولا من السود عيونه يا ولا!
عز الدين بضحك: ههههه من بابا وعلفكرة عيوني متقلبه يعني في الشمس لون وفي الضل لون تاني مش ثابته بس لما بغضب بتتحول...

ندي بخوف: بتتحول ازاي متخوفنيش والنبي متحسسنيش اني قاعدة مع الرجل الأخضر...
عز الدين بضحك: متخافيش انا نادراً ما بغضب بس لما بغضب بجد بتحول لإنسان تاني...
ندي بمرح: وعضلاتك وارثها برضه ولا دا نفخ!
عز الدين بضحك: لا جيم انا طول عمري رياضي علفكرة...
ندي بغضب: يعني رياضي وعيونك متقلبة وبدقن ولحد دلوقتي مفيش كلبوبة من بتوع الإعدادي حتى شقطتك!

عز الدين بضحك: هههههههه علفكرة انا مش عارف انا ازاي ساكتلك على طول لسانك دا رغم اني الدكتور بتاعك هههههههه
ندي بمرح: لا بجد مفكرتش تعمل تيك توك يا دكتور دا انت هتقعد الشيمي وفادي في البيت هههههه
عز الدين بضحك: مش بحبه علفكرة ومش بحب اللي بيتفرجو عليه...
ندي بخجل: الحمد لله مجبتش سيرة اللي بيعملو تيك توك...
عز الدين بضحك: انتي بتعملي تيك توك ولا ايه!

ندي بإيماء: أيوة بس عامله الأكونت برايفت للولاد بس هههههههه
عز الدين بغضب قليل من جملتها تلك رغم أنه يعلم أنها تمزح ولكن في داخله غضب لمجرد تخيل أن أحداً غيره قد رأي تلك العيون الزمردية الخضراء وهذا الشعر الطويل الفحمي...
ليردف بغضب: طب امسحي بقي البرنامج من عندك عشان مسقطكيش في اعمال السنه بجد...

ندي بخوف: يختاااييي انا عارفه اني قعدتي معاك دي هتسقطني والله، اقول ايه دلوقتي لماما وهي خلاص بتخطط ازاي بنتها هتبقي أكبر مذيعه في مااسر بعد ما تتخرج من اعلام، هقولها بنتك مستقبلها في كليه الرقص الشرقي!
عز الدين بغضب حقيقي: نددددي حتى لو بتهزري متقوليش الكلااام دااا فاااهمه...
ندي بخوف شديد وخضه من غضبه: انا بهزر والله انا اسفه، حاضر مش هقوله...

جرت ندي مسرعةً من أمامه وهي تبكي بخجل شديد، خرجت من الكليه بأكملها لتتجه إلى حديقة الجامعه وهي تبكي بشدة وخجل لما نطقت به ولما أخبرها به عز الدين، هي تعلم انها غبيه تقول أي شيئ لأنها تمزح وهي معتادة على هذا ولكنها لم تكن تعرف أن معيدها قد يغضب بسبب كلامها هذا، بكت دون إرادة ليس حزناً بل فقط من الخجل...

ثواني وسمعت أصواتاً تأتي من أمامها، رفعت عينيها لتُصدم بمجموعة من الشباب تقف أمامها...

أحد الشباب بمعاكسه: احيييه يا ابني القمر دا بيعيط، مين بس زعلك يا قمر واحنا نقتلوه...
الشاب الآخر بمعاكسة: هي دي عيونك ولا لانسز يا موزه!
ندي وهي تقوم من مكانها بغضب دون إنتباه لأي أحد: جرااا ايييه يا روووح اممممك انت وهووو انتو مفكرين اني كيوت وهسكتلكم لااا وربنا لهعرفكم وهبيتكم في السجن يمتحرششييين، الحقوناااي متحرشييين الحقوناااي يا أمن يا ااامنن...

اتجه إليها أمن الجامعه بسرعه ليهرب الشباب من أمامها قبل أن يقبض عليهم...
ندي بضحك وتصفير دون إنتباه لمن يراقبها: فووو هههههههه عشان بس تبقو تعملوا عليا روشين بروح اهاليكم هههههههه.

عز الدين من خلفها بضحك شديد: برافو عليكي بجد هههههههه
ندي بخضه والتفات: احييية انت شوفتني يا دكتور!
عز الدين بضحك شديد: هههههههه لا بجد طلعتي ب100 راجل يا ندي برافو عليكي قال وانا اللي كنت جاي انقذك منهم...
ندي بمرح وقد تناست كل شيئ: تنقذ مين بس محسسني أننا في فيلم، وانا في منطقه مقطوعه يا دكتور احنا في جنينه الجامعه عادي دا انا لو صفرت الشعب المصري كله هيتلم على العيال ولاد الههه دول...

عز الدين بضحك: هههههههه مجنونة والله يا ندي...
ندي بخجل وقد تذكرت كل شيئ لتردف بخجل: دكتور، احم، اوعي تكون ناوي تشيلني مادتك، أصل انا لو استنيتك تتقاعد عشان انجح في مادتك هستني 100 سنه كدا وانا مش حمل اني اقعد في الكليه ترم كمان وخصوصا ان الأسانسير عطلان وهم مش مراعين واحده مسنه زيي وبيطلعوني الدور السادس يبشه...
عز الدين بضحك: لا متخافيش مش هتشيليها هههههههه.

ندي بزفير: الحمد لله انا كدا اطمنت على مستقبلي، منه لله قاسم امين اللي نادي بتعليم المرأة واحنا اصلا ملناش الا المطبخ...
عز الدين بضحك: طب يلا يا هبله عشان محاضرتي هتبدأ بعد 5 دقايق...
ندي بمرح: طب اشتا اوووي وبالمرة عشان اركب في اسانسير الدكاترة معاك بدل الشحطته دي...
عز الدين بضحك: ماشي يلا...
صعد كلاهما إلى المدرج ليبدأ عز الدين شرح مادته وهو لا ينظر الا لمن سرقت نظره بعيونها الزمرديه المضيئه...

وعلى الناحيه الأخري في القاهرة...
اسلام وهو يتجه بكرسيه المتحرك خارج المستشفي إلى سيارته وخلفه والدته تحمد الله على خروجهم من المشفي بخير دون أن يصاب إبنها بشيئ...

اسلام وقد وصل إلى سيارته الغاليه ليردف بجمود لوالدته: خلاص يا ماما كدا كل العفش والحاجه بتاعتنا اتنقلت!
ماجدة بإيماء وفرحة: أيوة يا حبيبي في شقه حلوة اوووي في ميامي على البحر علطول...
اسلام بإيماء وعدم اهتمام: تمام يلا...

ركب اسلام ووالدته السيارة ليقودها السائق حيث موطنهم الجديد وبدايتهم الجديدة في الأسكندرية عروس البحر، ودع اسلام القاهرة وهو ينظر لها بحزن شديد على حبيبته التي تركته وكسرت قلبه بشدة وما زال حتى الآن لم يجبر، لماذا تركتيني يا روان لماذا...

نزلت دمعه منه ليمسحها بسرعه وهو يتنهد بحزن شديد على قلبه الذي رغم آلآمه ما زال يعشق روان وبشدة كأول يوم عشقها فيه، للأسف لم ينساها فهي اول من يدق لها قلبه وبشدة، تعهد بالإنتقام من آدم، فهو من خطفها منه وهو من دمر حياته ومستقبله، يجب عليه أن يرد له الصفعه مرتين...

ومن أجلك فقط، سأحبك الف مرة أخري
يعني ايييه يا علااا تتجوزو من ورااايااا يعني ايييه!
كانت تلك والده علا من نطقت بهذا...
فارس وهو ينظر لها بضيق: حضرتك كنتي كل شوية تقريبا تأجلي الخطوبة، لحد اخر مرة لما رمتيلي الشبكه انا خلاص معدتش قادر استحمل يا حماتي انتي ليه عاوزة تبعدينا عن بعض وخلاص!

علا هي الأخري بضيق: انا بحب فارس يا ماما وعرفت أن حضرتك تقريبا كنتي مخططه مع طنط فريدة اني اسيب فارس عشان اتجوز آدم باشا الكيلاني، بس انا عاوزة اقولك يا ماما اني عمري ما هسيب فارس ابدا، انا اللي قولتله نتجوز حتى لو من وراكي وبابا وافق...

ام علا بغضب: يعني خلاااص يا علااا اتجوزتو خلاااص. ليه يا بنتي ليييه انا كنت هجبلك آدم باشا بذات نفسه عااارفه يعني ايييه آدم باشا؟
علا بغضب وهي تمسك يد فارس الغاضب هو الآخر من حديث تلك المرأة: انا ماشيه يا ماما راحه بيت جوزي اللي بحبه من وانا في الحضانه، آدم باشا مش ليا ولا عمري هحبه حتى نص الحب اللي حبيته لفارس، عن ازنك وانتي اكيد عارفه مكان شقتي لو حبيتي تزوريني في بيت جوزي تنوري...

قالت جملتها وسحبت فارس خلفها وخرجت من قصرها وهي تبكي بشدة على والدتها التي لا يهمها سوي المظاهر فقط، لا يهمها شعور ابنتها أو أي شيئ...

فارس بحب وهو يدخلها سيارته البسيطه: متزعليش يا حببتي انتي عارفه والدتك طول عمرها كدا انا حتى لما جيب اخطبك كنت عارف اني هترفض لولا باباكي وافق عليا عشان شاف فيا الشاب الطموح اللي هيعرف يسعدك...
علا بحب هي الأخري: وانا طول عمري مؤمنه بيك يا فارس وعمري ما حبيت ولا هحب غيريك، بحبك من تالته اعدادي يا حمار...
فارس بضحك: هههههههه مجنونة والله ما انا عشقت مجنونة ههههههه.

وهنا أُسدلت الستاره على قصه حب فارس وعلا التي اكتملت بعشقهم رغماً عن الجميع، ليعيش الإثنان حياة جميله مليئه بالحب والود والعشق الذي يقدمه فارس لحبيبته، كان يأتي من شركته الصغيره التي أسسها للغزل والنسيج ليجد حبيبته تعد له الطعام بحب وود، كبرت حياتهم معاً وكبر إسم فارس معها وأيضاً يوماً بعد يوم كبرت شركته لتصبح من أكبر شركات الغزل والنسيج في الوطن العربي ويصبح إسم شركة العُلا من أكبر الأسماء في عالم الغزل والنسيج، وكبر أيضاً حب فارس لعلا ليأتي بأول رزقه وهو أول مولود لهما (إيهاب فارس الدسوقي ).

معلش انا قدمت الأيام في حته علا وفارس وابنهم بس عشان دورهم انتهي في الروايه على كدا وكان لازم اختم،.

ولحُب النمر ألف معني آخر،
وجاء الصباح على تلك الجزيرة معلناً بداية عشق جديد ينمو بين روان وادم...
فتح آدم عيونه ببطئ لتظهر خضراواتيه بشكل أكثر من رائع كإخضرار الزرع بعد المطر، نظر إلى تلك النائمه بجانبه عاريه لا يظهر منها سوي كتفيها المرمريتين الممتلئتين وعنقها الأبيض الناصع وجزء بسيط من فتحة صدرها...

تأملها آدم بإبتسامه كبيرة وهو يلعب في شعرها الطويل ويشتم رائحه الياسمين خاصته ببطئ وعشق...

ثواني وفتحت روان عيونها بوهن لتتفاجئ به عاري الصدر يمسك شعرها...
روان بصراخ وقد نست كل شيئ: عااا أنت مييين عااا...
آدم بضحك: اهدي يا مجنونة انا جوزك آدم...
روان بتنفس وقد تذكرت كل شيئ، لتردف بخجل: معلش يا آدم نسيت انك جوزي والله...
آدم بضحك وهو يقترب منها بخبث: صباحية مباركة يا مرات النمر...
غمز لها لتحمر وجنتيها بخجل شديد...
روان بخجل شديد: آدم انت قليل الادب بجد...

آدم بضحك: انتي مجنونة انا جوزك مش شاقطك ههههه
روان بخجل وهي تحاول سحب الغطاء على جسدها بخجل: دور وشك يا آدم كدا عيب انت بتبص على إيه...
آدم بضحك ووقاحة: ببص على الملبن يا ملبن انت...
روان بشهقة وخجل وهي تشد اللحاف على وجهها بخجل: يا قليل الأدب يا سافل...
آدم وهو يعض شفتيه بوقاحة وخبث: انتي لسه متعرفيش قله ادبي يا روان...

قال جملته وسحب الغطاء من عليها وإنقض عليها مجدداً كالنمر في سلسله عشق أخري لا تنتهي...

وبعد ساعات أخري...

فتحت روان عيونها للمرة الثانيه لتجده نائماً، اقتربت هي منه بحذر تتأمله بحب شديد ينمو في قلبها يوماً بعد الآخر لخاطفها هذا ومعذب قلبها، إستلقت بحذر على عضلات بطنه العاريه وهي تتأمله بحب شديد، تذكرت اول يوم خطفها فيه كيف كانت نظرتها له وخوفها منه، تذكرت كيف كانت معاملته لها في تلك الشقه التي خطفها بها، وايضاً قصر عائلته وكيف عاملها كالخادمه به، تاره يضحك على كلامها ويقترب منها، وتارة أخري يبتعد عنها في القصر، تذكرت اليوم المشئوم الذي هربت به ليعاقبها آدم أشد العقاب، لماذا هو قاسي هكذا، هو لم يتغير بعد ما زال قاسياً يخيفها ولكنها عشقته رغماً عنها من أول يوم خطفها به وقلبها تحرك من مكانه ليدق بإسمه، لم تتوقع أو يأتي حتى ببالها يوماً أن آدم الكيلاني قد يعشقها أو يدق قلبه من اجلها فهي عاهدت قسوته وعذابه وخوف الآخرين منه، ولكن في داخلها يعلم أنه طفل صغير يريد أن يعيش حياته ولكنه لا يعرف كيف، بداخله طفل صغير يضحك على جنونها ويعشقها ولكن غروره وكبريائه يمنعه من أن يكون ما هو عليه من هذا الطفل...

استندت روان بذراعيها على عضلات صدره البارزة واقتربت منه لتردف بعشق: اوعدك يا آدم أني هحطملك غرورك وقسوتك دي وهخرج الطفل اللي جواك، اوعدك هتبقي آدم جديد على ايدي يا نمر.

قالت جملتها وقبلته بخجل شديد على طبعه الحسن البارزة في فكه البارز...
ثواني وقامت من مكانها بخجل واتجهت نحو الحمام تأخذ دوشاً...
دقائق وخرجت روان وهي ترتدي بلوزه وردية اللون مفتوحه الكتفين والصدر على بنطالها الجينز الذي انت به فلا يوجد غيره محتشم ترتديه اسفل تلك الملابس المفتوحه، ولكن تلك الملابس البسيطه أظهرت تفاصيل جسدها ومنحنياته بشكل خرافي...

اتجهت روان لتُسرح شعرها البني الطويل وتفرده ليصل لآخر خصرها ويكمل الصورة جمالاً وروعة...

روان وهي تتجه إلى آدم النائم لتوقظه: آدم.! يا ابني قوم احنا بقينا الضهر...
آدم وهو يفتح عيونه بوهن لتظهر خضراواتيه اللامعتين بشدة...
روان بمرح: صباح القمر يا توم كروز قلبي...
آدم بضحك وصوت رجولي طاغي: مجنونة والله يا حببتي...
ثواني وقام من مكانه ليُصدم بشدة وهو ينظر لتلك الأسطورة من الجمال والأنوثة أمامه تتجسد في تلك الفتاه فقط...

آدم بخبث: دا يا صباح القمر اوووي يعني...
روان بضحك: أقل حاجه عندي يا نمر...
ضحك آدم بخفوت على كلامها ثواني وقام من مكانه واتجه إلى الحمام ليأخذ حماماً بارداً في هذا المناخ الحار في الجزيرة...

خرج بعد قليل وهو عار الصدر ويضع منشفةً فوق رأسه والأخري حول خصره...
روان بشهقة وخجل وهي تضع يدها على عيونها: انت ازاي تطلع كدا يخربيييتك...
آدم بضحك وخبث وهو يقترب منها: مكسوفة من جوزك ولا ايه يا روان...
روان وهي تضع يدها على عيونها بخجل شديد: لا مش مكسوفة بس ألبس اي حاجه عشان متاخدش برد...
آدم بضحك: ولما انتي مش مكسوفة مداريه وشك ليه!

روان بمرح وهي ما زالت تضع يدها على عيونها: عندي فيروس كورونا بالبشاميل ولو ممشتش من قدامي هعطس في وشك يا آدم...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله يا روان...
اتجه آدم ليرتدي بنطاله وروان ما زالت مغمضه العينين...
آدم بضحك: فتحي عينيكي يا بنتي انا خلاص خلصت...
روان وهي تفتح عيونها لتتفاجئ به يقف عاري الصدر فقط يرتدي البنطال، لتشهق بشدة مجدداً وتضع يديها على عيونها...

روان بغضب: انت فرحان بعضلاتك يعني كل شوية توريهاني...
آدم بضحك وخبث: دا على اساس ان انتي مشوفتيهاش امبارح...
روان بخجل: انت قليل الادب علفكرة...
ثواني ودق باب الغرفة...
الخادمة من الخارج بأدب: Kahvalt haz r, efendim...
(الإفطار جاهز يا سيدي )
آدم بأمر: Gün boyu hiçbirinizi altta veya adada g rmek istemiyorum، anl yor musunuz!

( لا اريد ان أري أحداً منكم في الأسفل او في الجزيرة طيله اليوم، هل تفهمون! ).

روان بإستغراب وعدم فهم: ايه اللي انتو بتقولو دا انت مشغل يهود معاك ولا ايه اللغه دي اوعي تكون بتشتمني يلااا!
آدم بضحك: هههههههه دا تركي يا هبله وبقولها تجهز الفطار...
روان بصدمة: تركي الله والنبي يا آدم سيبني ارد عليها انا بعرف اتكلم تركي برضه...
آدم بضحك: واتعلمتيه فين!
روان بثقة: من مسلسل الأزهار الحزينه والنبي سيبني ارد عليها...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله يا بنتي ههههههههه، يلا ردي...

روان بمرح: افترااا والله وبالله افترااا يا مسعودة...
انفجر آدم ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة التي لن تتوقف عن جنونها أبداً...
آدم بضحك: هههههههه هو دا التركي بالنسبالك ههههههههه
روان بمرح: عشان تعرف بس أن مش لوحدك اللي بتعرف تتكلم لوغات انا بس سايباك تاكل عيش...
آدم بضحك: هههههههه لا معاكي حق فعلا هههههههه
روان بمرح: وانت بقي معاك كام لغه على التريقه اللي بتتريقها عليا دي!
آدم بثقه وغرور: 10 لغات...

روان بعدم استيعاب: أيوة يعني كام!
آدم بضحك: 10 يا بنتي مالك هههههههه
روان بشهقة: كااام!
آدم بضحك: شوفتي بقي شكلك بقي وحش هههههههه
روان بضحك: قال وانا اللي فرحانه بلغه فيفي عبدة اللي بتكلم بيها دي، على كدا يا آدم انت لو قدمت في اي شركة هتتقبل وشش من غير وسطة...
آدم بضحك: اقدم في ايه انتي عبيطه يا بت انتي انا صاحب اكبر الشركات في العالم وتقوليلي أقدم في شركة!

روان وما زالت في شرودها: كدا ممكن اقدملك في بنك وتبقي محاسب قد الدنيا عشان لما اخد منك فلوس متقوليش انا قاعد على بنك لانك فعلا قاعد على بنك...
آدم بضحك شديد: هههههههه مجنونة يا بنتي والله ههههههههه
روان بمرح: انا كدا خلاص ضمنت مستقبلي واني مش هيتقالي انتي مرفوضه من الوظيفة عشان هشتغل عندك بعد ما اتخرج انا والبت ميار...
آدم بجدية: ومين قالك بقي اني هسمحلك حتى تشوفي الشارع من انهاردة...

روان بشهقة: وات!
آدم وهو يقترب منها كالنمر لتتراجع روان بخوف فهي ما زالت ترهبه بشدة...
اقترب منها حتى صار أمامها ليردف بجدية وهو ينظر لعيونها: انا لو ينفع ادخلك جوة جسمي يا روان هعمل كدا، لو الطب كان توصل لعمليه ينفع بيها اني افتح جسمي وادخلك جواه عشان محدش غيري يشوفك أو حتى يلمحك انا هعمل كدا...
روان بخوف: للدرجاتي!

آدم بإيماء: واكتر كمان، عاوز اعترفلك بحاجه يا روان، من وانا صغير عندي مرض نفسي اسمه obsessive love، يعني حب التملك يا روان من وانا صغير متملك بطبعي سواء لألعابي سواء للمركز الأول في حياتي انا طول عمري الأول يا روان لدرجه ان المنحه اللي جاتلي من كامبردج منحه كامله مدفوعة يعني مش انا اللي دافع عشان اسافر واتعلم هناك، حتى لما مسكت شركة ابويا مكنتش عالمية ولا مجموعة شركات زي دلوقتي انا بنفسي اللي عملتها كدا من وانا عندي 25 سنة، انا دلوقتي عندي 33 سنه والمرض دا بيكبر معايا كل ما اكبر واللي بحكيلك عنهم دول مجرد جماد انا إمتلكته، فما بالك بقي بيكي وانتي الوحيدة اللي دق ليها قلبي...

روان بصدمة: انا اول مرة اعرف كدا...
آدم بإبتسامة كبيرة حتى ظهرت غمازات فكة: وأول واحدة تعرف كدا، محدش غيريك عارف اني عندي المرض النفسي دا...
روان بغضب: ثانية كدا هو انت عاوز تمتلكني يا آدم لااا فين مجلس حقوق المرأة يجبلي حقي يا شورتاااه...
آدم بضحك: هههههههه مجنونة والله...
اقترب منها بخبث لتبتعد هي عنه بخجل وخوف حتى التصق ظهرها بالدولاب...
اقترب آدم حتى صار أمامها لينزل بوجهه إلى أذنها...

آدم بخبث: انا مش لسه همتلكك يا روان انتي خلاص بقيتي ملكي فعلاً...
روان بغضب وهي تحاول الإبتعاد ولكنه احكم بيده على خصرها: انا ملك نفسي يا آدم ومبحبش حد يقولي كدا عشان انا حُره مش عبده، عبده موته ههيخوهيخو
آدم بضحك: هههههههه كنت حاسس علفكرة انك مش هتقدري تكملي الكلمه من غير ما تألشي هههههههه
روان بغضب وعناد: لا بجد بعيداً عن جناني انا مش عبده عندك يا سي سيد...

آدم بغرور شديد: ومين قالك ان انتي عبده عني بالعكس انتي حبيبة قلبي والمفروض تحسي انك عملتي إنجاز عشان كون إني أحبك واقولك الكلام دا لأول مرة في حياتي يخليكي فخورة بنفسك...
روان بشهقة وعناد: نعااام يا سي آدم هو ايه اللي فخورة بنفسك يخربيت غرور اهلك اللي هيفضل فيك دا، وبعدين تعالي هنا مين اقنعك انك اخطر رجل في العالم واللي هتحبك هتبقي امها داعيالها...

آدم بضحك وغرور: العالم كله عارف انا مين يا روان واقدر اعمل ايه، انتي الوحيدة تقريباً اللي عايشه في البطيخ عشان انتي متعرفيش مين هو النمر...
روان بغضب وعناد: لا عارفه مين هو النمر، النمر دا حيوان بيعيش في الغابة والناس بتصطادو عشان يعملو من جلدو مخدات، انا بقي هعمل من عضلاتك دي بوفتيك يا آدم عشان تبقي تقولي نمر تاني وتتغر اووي كدا...
آدم بغضب: اتلمي يا روان أحسنلك...

روان بعناد وتحدي: مش هتلم يا آدم عشان انت مغرور وتقريبا انت عديت مرحله الغرور دي انت وصلت للنرجسية انك تبقي بتعشق نفسك زيادة عن اللزوم يخربيت غرورك...
آدم بغضب وصوت عالي: مش مغرووور قولتلللك انا بس عارف قيمه نفسي كويس وعارف مين أنا وشكلك انتي اللي مش عارفه انا مين يا روان واقدر أعمل ايييه عشان كدا اسكتي فاااهمه...

روان بغضب هي الأخري وعناد: وانا بقي اللي هعرفك انا مين برضه يا آدم واقدر اعمل ايه واوعدك بكرة هتقول عليا انا اللي كسرت غرورك دا وكبريائك اللي انت طالعلي بيهم للسحاب...
آدم بسخرية: طالما مش قد كلامك يا شاطرة متتكلميش...
روان بعناد: ومين قال إني مش قد كلامي، مش انا زي ما بتقول اول واحدة يدق ليها قلبك يا آدم!
آدم بإيماء وإعجاب من قوتها: أيوة...

روان بتحدي وعناد: وانا اوعدك بكرة تقول برضه انا اول واحدة تكسرلك غرورك وكبريائك وقسوتك دي اوعدك هحطمهم عشان نفسك قبل ما يكون عشاني يا نمر...
آدم بعناد: بكرة نشوف يا روان، بس مش النمر اللي يتقاله كدا يا حببتي انا بس سايبك بمزاجي عشان انتي لسه متعرفينييش...

قال جملته وسحبها من يدها خارج الغرفة...
روان بتساؤل: هنروح فين!
آدم بخبث: مكان ميخطرش على بالك...
روان بإستغراب: ها!
آدم بخبث: هوريكي جنه النمر يا روان، تعالي بس امشي وانتي ساكته...
أخذها آدم خارج القصر بعدما تناولوا الإفطار واتجه بها إلى الهليكوبتر مجدداً ليحلق فوق جزيرة الآدم ولكن إلى مكان لم يخطر حتى ببال روان، أين أخذها آدم يا تُري!

ماذا لو وقعت بكِ من جديد، هل سأحبك كالمرة الأولي يا تُري!
وفي المساء بمصر، تحديداً في شقه عبد الله الدرويشي
جلست نعمة امام شاشه حاسوبها تتابع مسلسلها المفضل...
ثواني ورن هاتفها بجانبها برقم غير معروف...
نعمه بغضب وهي ترد: مين.!
هيثم بتفاجأ من نبرة صوتها على الناحية الأخري: مش نعمه معايا برضه تقريباً.!
نعمة بغضب: أيوة زفته معاك انت ميين!

هيثم بهدوء: انا هيثم ايمن خليفه اللي انتي ادتيله الكارت بتاعك من يومين عشان ارن عليكي...
نعمة بتذكر وخجل. : أيوة أيوة بشمهندس هيثم ازي حضرتك...
هيثم بهدوء: كويس، دلوقتي أقدر اعرف حضرتك جبتيلي عنوان بيت آدم الكيلاني ولا لأ!
نعمة بإيماء: أيوة ثواني...
أخرجت نعمه من حقيبتها ورقه ما، واملته العنوان...
نعمه بتكمله: بس انت ناوي تعمل ايه يا هيثم!
هيثم بغضب: ناوي اقتله...

نعمة بغضب وصراخ: هو انا مششش قولتلك دا بالذات محتاج تفكير وعقل وانك متندفعش كدا، دا النمررر عارف يعني ايه آدم النمرر...
هيثم بغضب: يعني يخطف اختي ويتجوزها غصب وبكل برود يجبها البيت ويقول انها بتحبه وعاوزاني اسكت، انا مش هقتله بس انا هخلص عليييه...
(حمادة هلال ريكت لاف يا هيثم )
نعمة بغضب: قبل ما تعمل كدا اصلا هتلاقي نفسك ميت دا على اساس أمن القصر هيسمحلك تدخل يعني!

هيثم بغضب: اومال عاوزاني اعمل ايه، اقف بتفرج من بعيد على اختي وهي بتتعذب على ايديه.!
نعمة بتفكير: بص يا هيثم الموضوع دا بالذات مش سهل وحتى لو بلغت البوليس هيقولهم مراتي واحتمال يجبرها تقول انها مراته وبتحبه كمان، عشان كدا انت محتاج تفكير كتير قبل أي خطوة...
هيثم بغضب وهو يضع يده على رأسه بألم: انا تعبت والله حببتي واختي ضاعو مني انا بجد تعبت...

نعمة بشفقة وحزن: متزعلش يا بشمهندس أن شاء الله تلاقي حبيبتك وترجع اختك تاني، انا هساعدك زي ما وعدتك وهقف جنبك لحد ما تلاقي الأتنين...
هيثم بحزن: يا رب يا رب...
نعمة بشفقة: وطنط ام روان إيه أخبارها دلوقتي!
هيثم بحزن: بتحاول تبينلي انها كويسه بس هي مبتبطلش عييط وبكاء على بنتها وبنت اختها، صمت ليتابع بدموع، حرفيا البيت من غير وجودهم وحش اووي وضلمه اوووي وللأسف انا اللي بغبائي ضيعت الاتنين...

نعمة بحزن كبير هي الأخري: متحملش نفسك فوق طاقتها يا هيثم، أن شاء الله فترة وتعدي...
هيثم بهدوء رغم دموعه: أن شاء الله، يلا معلش عطلتلك سلام وشكراً لمساعدتك...
نعمه بسرعة: استني ثانية...
هيثم بإستغراب: خير!
نعمة بتوتر: هو انا ينفع اجي ازور طنط أم روان وأطمن عليها!
هيثم بإبتسامة رغم آلامه: تنوري في أي وقت...

نعمة بمرح: بس اوعي تعمل فيا الحركات النص كم بتاعه الأفلام دي اللي هي امي في الأوضه تعالي شوفيها...
هيثم بضحك رغماً عنه: انا مش مراهق علفكرة وعلفكرة انتي اكبر مني يعني لو هقول كدا يبقي هقول لبنت أندر ايج مثلاً هههههههه
نعمة بمرح: يا عم انت تقعد ساكت اصلا بالكآبة بتاعتك دي مفيش بنت هتعبرك...
هيثم بإبتسامة وهو يتذكر من خطفت قلبه: مش عاوزهم يعبروني انا مكتفي بواحده بس...

نعمة بسخرية: طب اسيبك بقي مع المُحن بتاعك دا واقفل انا عشان البطل مات في المسلسل بسببك يا غم...
هيثم بضحك: هههههههه ماشي سلام...
اغلقت نعمه معه الخط وجلست تكمل متابعة المسلسل...
وعلى الناحية الأخري في قصر العِمَري...
نظرت للورقه التي في يدها بصدمة كبيرة، كيف يفعل هذا بي كيف يخبئ تلك الورقه!

اسراء بشهقة وهي تقرأ ورقه التعريف الخاصه بها لتجد إسمها وعنوانها مكتوب: يعني انا اسمي إسراء، معقول هو عارف حقيقتي وخبي عليا!
صعدت إلى غرفته منذ قليل تبحث عنه لتسأله عن شيئ ما، لتتفاجئ بتلك الورقه على موضوعه على التسريحه الخاصه به، فضولها أخذها لمعرفه ما في تلك الورقه ويا ليتها لم تعرف، تفاجئت اسراء بمعلومات عنها في تلك الورقه كل المعلومات الخاصه بها...

اسراء بفرحة: يعني انا الحمد لله ليا بيت وعيله واسمي إسراء مش ملاك، انا لازم امشي من هنا...
لم تكمل جملتها حتى وجدت من يخرج من الحمام، لتشهق بشدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة