قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثامن عشر

خرجت لمار من البنايه لتستقل تاكسي وتتجه إلى العمل، وطول الطريق كان عقلها منشغل بكلمات عمار التي دق قلبها من أجلها، ابتسمت لمار بخجل وهي تتذكره وتتذكر معاملته الحسنه لها ولأول مرة في حياتها تسمع مثل تلك الكلمات من شخص ما، بقلمي ايه يونس.

فتحت لمار عيونها بصدمه لتردف بغضب للسائق: انت رايح فين دا مش الطريق!
التفت السائق لها وعلى وجهه علامات لا توحي بالخير، ثواني ورش مخدراً على وجهها لتصرخ لمار بشدة قبل أن تذهب في سبات عميق...

نظر لها السائق بخبث مختلط بالشهوة، ثواني وأخرج هاتفه ليضغط على إحدي الأرقام...

الو يا عمر باشا، البت معايا زي ما قولت، لا يا باشا كله تمام ومحدش خد باله من اي حاجه، تمام يا باشا نص ساعه واكون عندك...

اغلق السائق الخط وإتجه في طريقه بتلك المغيبه عن الواقع...
وصل بعد قليل من الوقت أمام عمارة كبيرة بوجهه زجاجيه فخمه تطل على النيل مباشرة، بقلمي ايه يونس.

نزل السائق من السيارة وإتجه ليحمل لمار ولكن هناك من قبض على يده قبل أن تلمسها...
نظر السائق بصدمه وخوف ثواني ما تحولت لراحه عندما رأي عمر.
السائق بتوتر: انا كدا عملت اللي عليا يا باشا و...
عمر بحزم ومقاطعه: فلوسك هتوصلك يلا من هنا...
حمل عمر لمار وإتجه بها إلى داخل العمارة ليستقل المصعد وهو يحملها وينظر إليها بخبث مختلط بشعور آخر لا يعلمه...

فُتح باب المصعد ليتجه عمر ناحيه شقة فخمه للغايه، فتحها ودلف إلى غرفة كبيرة ليضع تلك المغيبه عن الواقع على سريره...

نظر إليها بخبث وهو يبتسم ليردف في نفسه بغضب منها وخبث: مش انا اللي بنت زيك تضربني بالقلم وتتحداني، انا بقي هعرفك يا مين هو عمر راسل نيروز، وزي ما خليتي اخويا يحبك انا بقي هخليه يكره حتى إسمك...

قال جملته ومزق كل ملابسها وهي مغيبه لا تشعر بأي شيئ، بينما هو كان يغطي عينيه حتى لا يفعل شيئاً قد يندم عليه، قام بتعريتها فقط، ثم وضع الغطاء عليها ليظهر كتفيها ورقبتها العاريتين بشكل جذاب ومثير، نظر إليها بتشفي وخبث.

ثواني وأخرج هاتفه وضغط بعض الأرقام...
ليرد عمار على الطرف الآخر: الو!
عمر بخبث وهو ينظر لها بتشفي: أيوة يا عمار باشا يا اللي كنت عاوز تتقدم للطاهرة الشريفه، تعالي شوف حبيبه القلب فين وبتعمل ايه...

عمار بغضب: عمر إتعدل احسنلك وإعرف انت بتقول ايه بدل ما أعرفك.
عمر بخبث: بس بس. متتحمقش اووي كدا وتعالي على العنوان دا (وأعطاه العنوان ) شوف الهانم الشريفه بتعمل إيه عشان لما تروح تتقدملها انهاردة تعرف انها خبره...

عمار بغضب: وأقسم بالله ه...
عمر بمقاطعة وخبث: من غير ما تقسم، تعالي بنفسك وشوف يا، يا اخويا...
أغلق عمر الخط وإبتسم بخبث لتلك النائمه التي لا تدري بشيئ مما يخططه هذا الحقير، ثواني وإتجه ليخرج من الشقه والمبني بأكمله تاركاً لمار نائمه بالأعلي لا تشعر بشيئ ولا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر...

وشِتاء من دونكِ همزتهُ تاء،
اتجهت هدي لتتابع عملها بعقل منشغل، كيف ستقنع عائلتها بتأخيرها وقت طويل بعد اليوم، بالتأكيد لن يصدقو أن الجامعه ستتأخر إلى ما بعد المغرب ربما! اخذت تفكر بكل شيئ ولكنها لم تجد سبباً...

نظرت لها مايا بخبث لتردف: مقولتليش يا هدي ليه رافضه الشغل في شركه الدمنهوري ولا حتى حكتيلي ليه اهلك ميعرفوش انك بتشتغلي...

نظرت لها هدي بحزن شديد، لتردف بحزن: هقولك يا مايا، انا اصلا مليش غيريك اتكلم معاه...
مايا بتوتر وشعور ببعض الذنب: أه. أ، أيوة قولي...
هدي بحزن وغضب عند تذكرها هذا الحقير: عشان الحقير اللي بيدير الشركه هو وإبنه ناس حقيره...
مايا بتفاجئ وصدمه: ازاي!
هدي بحزن ودموعها بدأت بالهطول: صاحبتي انتحرت بسببهم، انا مش متخيله لحد دلوقتي اصلاً انها ماتت...
مايا بحزن حقيقي وصدمه هي الأخري: انتحرت بسببهم!

هدي ببكاء: أيوة يا مايا، ابن الدمنهوري لف عليها وهم في الجامعه مع بعض من سنتين، وأقنعها أنه بيحبها وهي صدقته لحد، لحد، بكت هدي بشدة وهي تتذكر ما حدث لصديقتها هذا اليوم...

Flash back لما حدث قبل سنتين...
فتحت هدي باب شقتها لتتفاجئ بصديقتها فاطمه تصعد على السلم وهي تبكي بشدة وترتدي عباءة سوداء كبيرة جداا عليها وتمسكها بتوتر وشعرها مبعثر لا ترتدي حجابها وعلى وجهها آثار دماء وشكلها لا يوحي بالخير ابدا...

هدي بتوتر وصدمه: مالك يا بت تعالي ادخلي بسرعه، كويس ان ماما ويارا في السوق، تعالي ادخلي...

دلفت فاطمه بسرعه لتغلق هدي باب الشقه بسرعه، التفتت إليها لتجد فاطمه انفجرت في بكاء مرير...

هدي بتوتر وإستغراب وهي تتجه إليها: مالك يا بت ايه اللي عمل فيكي كدا، وايه اللبس اللي انتي لابساه دا وفين حجابك!
فاطمه بشهقات عاليه وندم وحسرة: ابن ال إغتصبني يا هدي...
شهقت هدي بصدمه شديدة لتردف بصراخ: بتقووولييي ايييه، مييين عمل فيكي كدا مييين!

فاطمه بصراخ هي الأخري وغضب وحسرة: إبن الدمنهوري، إبن الدمنهوري هو اللي عمل فيا كدا، بكت بشدة وهي تضع يدها على وجهها وتلطم بحسرة شديدة على شرفها الذي ضاع...

هدي بحزن وخوف على صديقتها: طب إهدي بس، إهدي وإحكيلي ايه اللي حصل عشان نعرف ناخدلك حقك من ال اللي عمل فيكي كدا...

فاطمه بحزن وبكاء شديد: روحت انهاردة الجامعه عشان، عشان أقوله يا يجي يتقدملي طالما بيحبني يا إما يبعد عني، و، و...
بكت بشدة لتتابع، قالي ماشي عشان بحبك هاجي اتقدملك بس لازم أعزمك على الغدا انهاردة عشان نتفق هاجي اتقدملك ازاي وتكلميني عن اهلك وكدا...

هدي بحزن: وانتي وافقتي...
فاطمه وهي تنظر لها بندم وحسرة: ويا ريتني ما وافقت ولا روحت معاه، ابنل بدل ما يوديني بالعربيه بتاعته المطعم خدرني، صحيت وإتفاجئت بنفسي في شقه معرفهاش وهدومي كلها متقطعه وعريانه و، بكت فاطمه بشدة لتعلم هدي ما الذي فعله هذا الحقير بصديقتها...
هدي بحزن: طب اهدي يا حببتي، صدقيني احنا مش هنسيبه أهلي وأهلك مش هيسيبوه الا لما ياخد جزاءه...

فاطمه بشهقه: اوعي تقولي لحد يا هدي انا في عرضك اوعي حد يعرف من اهلي انتي عارفه بابا من الصعيد وهيقتلني لو عرف، ابوس ايديكي استري عليا متعرفيش حد حتى بعد ما اموت...
هدي بصدمه: انتي بتقولي ايه تقصدي ايه بعد ما تموتي!
رن جرس الباب لتذهب هدي بتوتر لفتحه، لتجدها اختها ووالدتها، نظرت الام بإستغراب إلى فاطمه لتردف بإستغراب: مالك يا فاطمه ايه اللي عمل فيكي كدا مال وشك!

فاطمه وهي تتجه ناحيه الباب لتخرج: مفيش يا طنط، مع السلامه...
خرجت فاطمه بسرعه إلى شقتها التي بجانب شقه هدي مباشرة...
نظرت الام إلى هدي لتردف بإستغراب: مالها البت فاطمه ايه اللي حصلها!
هدي بهدوء وهي تحاول التماسك: مفيش يا ماما روحي انتي بس وانا هروح اشوفه...

قطع صوت هدي صرخات تصدر من الشارع أمامهم، ليجري الجميع ناحيه البلكونه ليُصدم الجميع مما رآه ومن بينهم هدي التي دخلت في حاله صدمه عصبيه استمرت معها لشهور بعدما رأت صديقتها قد ألقت بنفسها من الدور الرابع لتلقي مصرعها بسبب هذا الحقير...

Back...
بكت هدي بشدة وهي تردف ببكاء: ومن بعدها صممت اني مقولش لحد على اي حاجه ونشرت في الحاره كلها انها وقعت لما كانت بتنشر الغسيل ومقولتش حاجه لحد حتى اهلي ميعرفوش، بكت بشدة وهي تردف بشهقة حزن، انتي بس اللي تعرفي يا مايا وانا يا حببتي قولتلك عشان تاخدي بالك ومتفكريش حتى تروحي تقدمي في الشركه دي منه لله هو وابنه...

مايا بحزن شديد هي الأخري: ربنا يرحمها يا رب، بس ابوه ماله يا هدي، ابنه هو السبب على ما اظن ابوه ماله!
هدي ببكاء: أبوه، أبوه دا هو السبب أن ابنه ميتسجنش لحد دلوقتي بسبب اللي عمله في صاحبتي، انا روحت بعدها بلغت عنه في السر برضه وجبت شهود من الشقه اللي في وش الشقه اللي إغتصب فيها صاحبتي والست قالت إنها أدلتها العبايه عشان تستر نفسها بعد ما لقتها عريانه وفي أثار إغتصاب على جسمها...

والظابط راحله هو وأبوه القصر عشان يتحري عن الموضوع وبكل برود أبوه اتصل بالوزير عشان ينقذ إبنه وبالفعل بعدها القضيه إتقفلت ومعرفتش اخد حق صاحبتي، ابوه هو السبب في كل حاجه، في تربيه ابنه اللي طلعته وفي أنه بكل برود ضيع حق صاحبتي، (مش بتفكركو بحاجه الحته دي ).

نظرت لها مايا بحزن ولكنها عزمت على تنفيذ خطتها حتى النهايه حتى لو كانت متعاطفة معها...

مايا بحزن ممثل هذه المره وخبث: يا عبيطه دي فرصتك اصلا عشان تجيبي حق صاحبتك...
هدي بإنتباه وإستغراب: ازاي!
مايا بخبث: هقولك ازاي، انتي تروحي تقدمي في شركه الدمنهوري وتوقعي ابنه في حبك وبعدها تكسري قلبه زي ما كسر قلبك وقلب صاحبتك الله يرحمها...
هدي بصدمه: انتي بتقولي ايه يا مايا لا طبعا انا اصلا مش بطيق ابص في وشه يبقي هروح اشغل معاه!

مايا بخبث وهي تَدّعي الحزن: بصي انا مش هجبرك على حاجه براحتك عمةً، بس افتكري صاحبتك واللي عمله فيها هو وأبوه دا انتي لو عرفتي توقعي أبوه اعمليها، بس انا بقولك افتكري بس أن صاحبتك انتحرت بسببه وجه الوقت اللي يتردله فيه ولو جزء من اللي عمله...
هدي بصدمه وبعض الإقتناع: قصدك انتقم ليها!

مايا بإيماء: وأشد الإنتقام كمان، زي ما بيقولوا محدش هيجبلك حقك الا انت، اعمليها بقي وإتجرأي شويه وإنتقمي لصاحبتك الله يرحمها...
هدي بحزن: انا خايفه يا مايا، خايفه اعمل اللي بتقولي عليه يحصل فيا نفس اللي حصلها واحنا على قد حالنا، مين هيجبلي حقي من الناس الواصله دي...
مايا بخبث: ما هو انتي اصلا مش هتديله وش، يعني انتي في أمان وميقدرش يقرب منك بس في نفس الوقت هيبقي هيموت عليكي...
هدي بإستغراب: ازاي!

مايا بخبث: الراجل يموت في البت التقيله ودا واحد كل بنات الجامعه والشركه هتموت عليه عشان سواء عشان فلوسه أو شكله أو عضلاته أو أي حاجه المهم أنه واخد مقلب في نفسه ميكسرهوش الا واحدة تقيله...
هدي بتفاجأ وضحك: وانتي عرفتي الكلام دا منين!
مايا بضحك هي الأخري: لا دا سر المهنة، المهم ها إيه رأيك!
هدي بعدم إقتناع بعض الشيئ: مش عارفه يا مايا و...
آنسه هدي، باسل باشا عاوز حضرتك للمرة التانيه...

كان هذا صوت موظفه أخري أردفت بهذا ل هدي...
اومأت هدي لها ثم نظرت إلى مايا لتردف بمرح: لينا كلام تاني مع بعض يا ست الخبرة انتي...
مايا بضحك وخبث: اكيد وكلام كتير كمان...
خرجت هدي من القسم الذي تعمل فيه متجهه إلى مكتب باسل وهي تدعو الله في سرها الا يطلب منها الإنتقال إلى مكان ابعد فهي بالكاد إستوعبت الصدمه...

دقت الباب لتسمع صوته من الداخل يأمرها بالدخول، دلفت لتجده ممسكاً بصورة وينظر لها بإبتسامه تراها هدي لأول مرة فبحياتها لم تراه يبتسم منذ أن رأته اول مرة، نظرت له بعض الوقت فكم إبتسامته جميله للغايه وجذابه للغايه يشبه شخصيه هرقل الكرتونيه كثيراً بعضلاته الضخمه تلك وطوله الفارع وشعره الأصفر الناعم وعيونه التي تغرق فيها وتخاف منها في نفس الوقت مثل البحر أو المحيط الغارق...

باسل بهدوء وهو ما زال ممسكاً بالصورة: لو خلصتي تأمل فيا يا ريت تتفضلي تقعدي...

هدي بتوتر وخجل: انا، انا مكنتش، احم حاضر...
إحمرت خدودها بشدة واتجهت لتجلس على المقعد الذي أمام مكتبه بخجل شديد، بينما هو بكل هدوء وبرود يحسد عليه وضع الصورة على المكتب كما كانت ومن ثم وجهه أنظاره لها
ليردف بهدوء وحزم: فقرة الكلام بتاعتك انتي وآنسه مايا انتهت ولا لسه!
هدي بشهقة وخجل: انت، انت، احم قصدي حضرتك ااا...

باسل بهدوء وبرود: انا المدير يعني اعرف كل تفصيله هنا، أظن انا عينتك لما لقيت فيكي الموظفه المثاليه بس اللي انا شايفه دلوقتي انك تتفضلي من غير مطرود وملكيش شغل عندي لا انتي ولا صاحبتك...
هدي بصدمة كبيرة: إيييه!
باسل بحزم: اتفضلي يلا انتي مطرودة...

هدي وقد طفح بها الكيل: انت اكيد مختل عقلياً مش طبيييعييي، وفيها ايييه لما اتكلم وانا بشتغل حضرتك ليك عندي الشغل مش الكلام ومش هتمنعني عن الكلام ورغم اني كنت وما زلت موظفه مثاليه محدش اشتكي مني وشايفه شغلي كويس اوووي إلا انك تقريبا كنت معيني شفقه مش اكتر لدرجه تقفلي على الواحده وانا اصلا معملتش حاجه...

قامت من مكانها لتردف بحزم وغضب: انا كدا كدا كنت جايه استقيل لقيت شغل احسن من هنا 100 مرة، اتفضضضللل، سحبت هدي شارة إسمها المعلقه على قميصها لتردف بغضب، انا اصلا ميشرفنيش اني اشتغل هنا...

قالت هدي جملتها بغضب وإتجهت للخروج من المكتب لتتفاجئ بيد تشدها بقوة، لتصطدم بصدره العريض، شهقت هدي بخوف وغضب...

لتردف بغضب شديد: ابعد انت ازاي تقرب كدا إبعدددد انت اتجننت ولا ايه...
باسل بكل هدوء وكأنها لم تقل شيئاً: سمعيني كدا تاني انتي قولتي ايه عشان أمحيكي انتي وعيلتك من على وش الأرض، متنسيش نفسك وإعرفي انتي بتتكلمي مع مين...

هدي بخوف وتوتر شديد من إقترابه: لو سمحت عيب كدا ابعد...
باسل وهو يتركها بغضب لتدوس هي على أطراف فستانها المحتشم الطويل، كادت أن تقع ولكن يده منعتها، بقلمي آيه يونس.

أحاط باسل خصرها بيده بسرعه قبل أن تقع وتمسك هي لا إرادياً بأطراف قميص بدلته حتى لا تقع...

نظرت هدي له بشهقه وصدمه لهذا القرب بينهما، بينما هو ولأول مرة ينظر إليها عن قرب هكذا، نظر لعسليتها عن قرب ليتفاجئ بجمالها وجمال عيونها، تاه الملك في عسل عيونها وجمالهما، بينما هي كانت تنظر لعيونه بخوف شديد مختلط بالتوتر لقربهما هكذا...

دفعته هدي بعيداً بسرعه وإتجهت للخروج من المكتب بسرعة بل من المكان بأكمله، وعزمت على عدم العودة مجدداً إلى هناك...

تنازل الجمال عن الجمال لجمالكِ، فزاد جمالكِ على الجمال جمالاً، (ما تقول يا ابني مين اللي تنازل ).

إتجه آدم بصدمه شديدة وخوف أكبر ليحمل تلك المغيبه عن الواقع، حملها آدم برفق إلى سريره ليتفاجئ بيده تغطيها بعض الدماء، صُدم آدم بشدة وخوفه عليها يزداد...

أخرج هاتفه دون انتظار ليردف بسرعه: إبعتلي دكتورة ست حالاً...
اغلق الهاتف ودون انتظار اتجه ناحيه المطبخ بالطابق السفلي، ليتفاجئ جميع الخدم بمن دلف إلى المطبخ لأول مرة ربما في حياته...

نظر اليهم آدم بحزم لينصرف الجميع إلى مشاغلهم بخوف شديد، اتجه آدم بسرعه إلى الثلاجه وأخرج الماء البارد وبعض الشاش والقطن من احدي الأدراج كل هذا أمام أعين الخدم المنبهرة والمصدومه تماماً مما يحدث، آدم الكيلاني بكامل شحمه ولحمه يدلف إلى المطبخ وحتى لم يطلب منهم شيئ يأخذ هو اشيائه بمفرده! أثار هذا إستغرابهم كثيراً وصدمتهم كانت كبيرة ولكن لم يجرؤ أحد على حتى التنفس في حضور النمر...

اخذ آدم بعض الأشياء واتجه مسرعاً إلى الغرفه...
رفع آدم رأسها ومسح الدماء التي خرجت منه ثم ربطها بمهارة وخوف شديد أيضاً، قام بتغطيتها جيداً وجلس بجانبها على السرير وهو يمسك يدها بخوف وحزن كبير من نفسه، ثواني وسمع طرقات الباب...

اتجه مسرعاً بلهفه ليفتحه، ثواني وتحول وجهه إلى الغضب وعيونه بدأت تتلون بلون الجحيم مجدداً...

آدم بغضب: ايه دا!
علي بتوتر: ملقتش دكتورة ست جبت الدكتور عبد الله هو ممتاز و...
آدم بمقاطعة وغضب يحاول التحكم به: خمس دقايق يا على لو مجبتش دكتورة ست إقرأ على روحك الفاتحه انت والدكتور عبد الله...

اغلق آدم الباب في وجه كليهما بغضب شديد، لينتفض كلاهما بخوف كبير...
ثواني وأخرج الدكتور عبد الله هاتفه ليردف بخوف وتوتر ل على الذي كان خائفاً أيضاً فصديقه يتحول 180 درجه عندما يغضب أو عند أي شيئ يخص روان...
الطبيب بخوف: متقلقش يا بشمهندس على انا هطلب الدكتورة ميرفت مراتي تيجي بسرعه...

طلب الطبيب زوجته الطبيبه لتأتي هي الأخري مسرعةً...
فتح آدم الباب تلك المرة لها لتدلف هي بسرعه ناحيه السرير لتلك الغائبه عن الوعي، فحصتها وقامت بعمل اللازم لها، لتفك الرباط الذي ربطه آدم على رأسها...

لتردف بهدوء لذلك الواقف ينظر لها بخوف: نص ساعه وتفوق يا آدم باشا هي اتخبطت جامد بس الحمد لله الخبطه مأثرتش عليها...

قالت الطبيبه جملتها وخرجت وأغلقت الباب خلفها...
نظر آدم لتلك النائمه كالملائكة، هو يعلم أنها عندما تفيق لن تتذكر شيئاً كما تفعل دائماً وهو حتى لا يعلم السبب، اتجه ليجلس بجانبها على السرير وهو يمسك يدها بخوف شديد عليها وشعور اخر ينمو بداخله...

روان بتقطع من نومها: بابا، بابا س، سيبوه يا حراميه متموتوهوش. بابا متموتش...

نظر لها آدم بإستغراب مختلط بالقلق لتلك الذكري التي تحاوطها، ليست المرة الأولي التي يسمع بها كلامها عن والدها في أحلامها، عزم آدم في نفسه على معرفه السبب وراء كوابيسها تلك، ولكن الآن أهم شيئ هو أن يطمئن عليها...

جلس بجانبها فتره طويله يتأملها فقط، ينظر لكل شبر بوجهها وشعرها، حاول التماسك وعدم النظر إلى جسدها العاري المغطي أسفل البطانيه حتى لا يفعل شيئاً قد يندم عليه...

نظر آدم لكل شبر بوجهها رموشها الطويله الرائعه، أنفها الصغير المُكور، شفتاها الممتلئتان بشكل مغري ومثير، شعرها الطويل الذي يعشقه ويعشق رائحته التي تشبه الورد البلدي...

امسك آدم خصله من شعرها وإشتمها للمرة التي لا يعلم عددها وفي كل مرة يزداد لهيبه وشوقه لها ولجنونها وعنادها، لا يريد أن تمضي نصف دقيقه حتى دون عنادها وجنونها...

نظر لها آدم بعشق كبير، إقترب منها ليردف بهمس وهو يدفن رأسه بين عنقها وشعرها: وحشني جنانك اوووي، مش عارف انا ازاي هقدر أطلقك في يوم وتبعدي عني يا روان، مش عارف حتى هستحمل حياتي الضلمه ازاي بعد ما نورتيها، صمت ليتابع بتنهيده طويله وهو يضع يده على خصرها يقربها منه لتصبح في أحضانه مباشرةً، انا هعترفلك إعتراف محدش غيريك يعرفه، انا من غيريك بضيع يا روان، من غير جنانك وعنادك وهزارك وضحكتك النمر بيضيع، عارفه سموني النمر ليه، عشان محدش يقدر يقف قدامي، محدش حتى يقدر يبصلي من كتر الخوف، عشت من صغري في امريكا بعيد عن اهلي وكل صحابي بيخافو من النمر آدم الكيلاني، لحد ما كبرت وكبّرت شركات الكيلاني وبقت عالميه بإسمي وبرضه كل العمال والموظفين بيخافو بس من إسمي، لحد، لحد ما جيتي انتي، كسرتي كل حاجه، كسرتي كل قواعد النمر وبجنانك وعنادك إتحدتيني لحد ما بقيتي أهم حد في حياتي، اللي مقدرش أعيش من غيرها.

نظر اليها ليجدها ما زالت نائمه تخترف ببعض الكلمات عن والدها، إقترب منها آدم حتى أصبح أمام وجهها لا يفصل بينهم شيئ...
ليهمس بعشق أمام شفتيها: دلوقتي أقدر أقول انتي الوحيدة اللي وقعتي النمر، أنا بعشقك يا مجنونة...

قال جملته وإنقض على شفتيها كالنمر يلتهمها في قبله طويله أطاحت بكيانه ليقربها منه أكثر وهي نائمه لا تشعر بشيئ، قربها آدم منه وهو الآخر كان غائباً عن كل شيئ سواها، قبلها برفق وعشق وهو يثبت صك ملكيته لشفتيها التي عشقهم بكل كيانه، تاه مع شفتيها في عالم آخر لم يشعر به، ابتعد عنها بعد قليل من الوقت عندما علم أنه إن لم يبتعد لن يستطيع التحكم بنفسه والسيطرة عليها...

تنهد وهو يتنفس بسرعه ويحاول التحكم بنفسه، ليردف بعشق وهو ينظر لتلك النائمه: تفوقي بس يا روان، ووقتها مفيش حاجه هتمنعني عنك...

إقترب منها ليردف بهمس ساحر: وبعد الحفله هعترفلك إني بعشقك مش بس بحبك، النمر عشق لأول مرة في حياته وهيفضل يعشقك طول حياته يا مجنونة...

طبع قبله صغيره على فمها مجدداً وقام من مكانه يستعد لإستقبال ضيوفه من رؤساء ومديري الشركات وكبارات البلد كما يطلق عليهم، بدل ملابسه إلى بدله أنيقه من اللون الأسود أسفلها قميص أبيض أظهرت عضلاته بشكل جذاب وجعلته ملك الوسامة والجمال، فالأسود لم يلق ولن يليق إلا به، بقلمي ايه يونس.

اتجه آدم إلى الخارج بعدما أغلق الباب جيداً عليها بالمفتاح ليحبسها مجدداً حتى لا تخرج ولا يراها احد، فهي وحدها من ممتلكات الآدم التي لم يجرؤ ولن يجرؤ أحد حتى إلى النظر إليها، سيُقتل قبل أن يفعل ذلك، وايضاً لانه يعلم عنادها وتحديها له ويعلم انها ستتحداه مجدداً وتنزل إلى تلك الحفله وهو لا يريد لأحد حتى أن يلمح طيفها أو ينظر مجرد نظره إليها حتى لا ينقض عليه مثل النمر...

خرج آدم من الغرفه إلى الأسفل ليجد الحديقه مزينه بأجمل الزينه والألوان وكل شيئ معد كما طلب النمر...

ألقي آدم نظره اخيره على التجهيزات ليبتسم برضي العاملين الواقفين ينتظرون أوامره بخوف شديد...

اتجه إليه على ليردف بخوف: احم، الف سلامه على حرمك يا آدم باشا...
آدم بهدوء وبرود اعتاد عليه النمر: أمنتلي كل مكان كويس!
علي بإيماء: أيوة يا آدم، بس لحد دلوقتي انا معرفش ليه!
آدم بكبرياء: بفكر في حاجه، وخايف اللي بفكر فيه يطلع صح...
علي بإيماء: تمام يا آدم باشا، عن ازنك هروح استقبل الضيوف...
آدم بإيماء: ماشي روح...

اتجه على ليستقبل ضيوف الآدم من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وحتى بعض الوزراء حضرو...

أخرج آدم هاتفه بعد رحيل على ليضغط على بعض الأزرار...
آدم بإبتسامه خبيثه: لسه برضه مش عاوز تحضر الحفله دا حتى تمويل أسهم شركاتك في ألمانيا كانت مني...

وليد على الطرف الآخر بخبث وتحدي هو الآخر: كانت، قولتها بنفسك يا نمر، كانت منك وخلاص دا كان ماضي، صمت ليتابع بإستفزاز، يا ريت تبقي تبلغلي سلامي للهانم مراتك...

آدم بغضب شديد: وليد، انا صبري عليك قرب ينفذ وانت اكيد مش عاوز تشوف الوش التاني ليا واللي انت عارفه كويس...

وليد ببعض الخوف ولكنه أردف بغضب مماثل: وانت برضه عارف يا نمر انا اقدر اعمل ايه، صمت ليتابع بخبث، بس على العموم انا اكيد مش هضيع فرصه اني احضر حفله من حفلات آدم باشا النمر دا حتى انت كنت في يوم إبن عمي...

آدم وهو يحاول التحكم بأعصابه من هذا الأحمق: ماشي يا وليد، والنمر بنفسه بيرحب بيك...

أغلق آدم الهاتف في وجهه دون إنتظار وهو ينوي تأديبه على كل كلمه قالها ولكن فيما بعد، عليه اولا أن يربي ويرد دين كبير لتلك الحيه دارين...

وفي الأعلي، بقلمي آية يونس
فتحت روان عيونها بتثاؤب لتردف وهي تحك رأسها بألم: اااه يا دماغي حاسه اني نمت ولا نوم اهل الكهف...

تثائبت روان وإتجهت لتنزل من السرير ولكن ثواني وشهقت بصدمة عندما وجدت نفسها عاريه...

لفت روان البطانيه حول نفسها لتردف بغضب كبير: يبنلجزمه يا آدم، دا انا هموت اللي جابوك استني عليا...

اتجهت روان إلى غرفه الثياب لترتدي ثيابها، مرت من أمام المرأة لتردف بشهقه: احييية مين دي، ايه الشعر المنكوش دا، يلهوووي انا اكيد نمت بعد ما استحميت عشان شعري يتحول لسلك المواعين دا، صمتت لتتابع بمرح، يلا مشمهم اكيد آدم طفش بعد ما شافني أو سابلي ورقه طلاقي أيهما أقرب...

إرتدت روان ثيابها على عجالة فهي تنوي الآن في داخلها أن تصفع آدم فبتأكيد رآها وهي عاريه لأنها لا تتذكر إلا أنها تحدته وذكرت إسم اسلام أمامه وبعد ذلك هي لا تتذكر أي شيئ...

ارتدت روان بنطال جينز ازرق غامق اللون عليه بلوفر صوف احمر فكانت تشعر بالبرد الشديد وفردت شعرها الطويل بعدما مشطته ليصل إلى نهايه خصرها بتموجاته الأكثر من رائعة تلك ولونه البني بلون الشيكولاته الذي يخطف قلب كل من يراه، ولكنها لا تعلم ما الذي ارتكبته بإرتدائها تلك الملابس التي فصلت كل قطعه من جسدها الأكثر من طاغي الأنوثه بتلك التفاصيل التي جعلت أي شيئ ترتديه تلك الأنثى غايه في الأنوثة عليها، الرحمه روان فقد طفح الكيل بالنمر.

خرجت روان من غرفه الثياب وهي تزفر بغضب شديد متجهةً إلى خارج الغرفه ولكنها تفاجئت أن الباب موصد من الخارج لا يفتح...

زفرت روان بضيق وهي تردف في نفسها بغضب: بقي كدا يا آدم طيييب، انا بقي مش هستسلم وهوريك...

ابتسمت روان في خبث واتجهت ناحيه إحدي الأدراج لتفتحها وهي تضحك ضحكات متقطعه شريرة وتخرج احدي المفاتيح التي سرقتها منه وهو نائم فكانت تعلم أنه سيحبسها مجدداً كما يفعل دائما...

روان بضحكة خبيثه وهي تتجه ناحيه الباب بالمفتاح خاصتها: عشان تبقي تعرف بس مين يا ابني النمر هنا، هعهعهعهععع وعلى رأي محمد رمضان، بابا بابا مين يا ابني بابا بابا ايه يا ابني...

فتحت روان الباب بمفتاحها وإتجهت للخارج وهي تضحك على أفكارها الذكيه من وجهه نظرها ولكن تلك الحمقاء لا تعلم من تحّدت الآن...

نزلت روان إلى الطابق السفلي لتتفاجئ بيد تشدها بسرعه، نظرت روان بشهقة كبيرة ثواني ما تحولت لغضب وإشمئزاز...

روان بزفير: خير يا فريدة هانم!
فريدة بخبث: هو ايه اللي خير انتي ناسيه إتفاقنا انهاردة، صمتت لتتابع بتوتر، اوعي تكوني رجعتي في كلامك...
روان بنفي: لا مرجعتش في كلامي ولا حاجه بس يا ريت تعرفي ان الفترة اللي هقعدها بعيد دي عشان أمان عيلتي مش اكتر لولا كدا مكنتش همشي الا عندهم بعد ما يطلقني آدم، بس انا خايفه منه لإني عارفه أنه مش هيسبني في حالي بعد الطلاق...

فريدة بإيماء وخبث: وعشان كدا بقولك اسمعي كلامي الهرب هو الحل الوحيد الفترة دي بالذات واوعدك لا آدم ولا العفريت الأزرق هيعرفلك طريق، استعدي انهاردة بالليل والكل مشغول في الحفله هديكي إشارة...
روان بإيماء وألم كبير بداخلها يكبر: ح، حاضر حاجه تانيه!
فريدة وهي تخرج من الغرفه: لا انا ماشية، ابقي اطلعي بعدي بشويه عشان محدش يشك في اي حاجه...

خرجت فريدة من الغرفه تاركةً روان تبكي للمرة التي لا تعلم عددها ولا حتى تعلم السبب لبكائها، ألم تكن هذا ما أرادته يوماً، أليس هذا ما تمنته أن تعود لحياتها الطبيعيه في يوم...

بكت روان بشدة، دقائق وقامت من مكانها تمسح دموعها بسرعه قبل أن يدخل أحد ويراها هكذا...

اتجهت للخارج وهي ما زالت مصممه على ضربه والتعارك معه كما تفعل دائماً وبالذات لأنها ظنت أنه رآها بدون ملابس...

اتجهت روان إلى الحديقه الأماميه للقصر تبحث عنه، ثواني وتسمرت في مكانها بصدمه وخوف، تراجعت روان بعض الخطوات بخوف كبير وصدمه فجميع من في الحديقه من عمال وخدم وبعض الضيوف نظرو إليها بإنبهار، فتلك الحوريه الجميله مع الجسد الأكثر من رائع رغم بساطه ثيابها إلا أنها أعطتها جاذبيه وجمال بذلك الجسد فاقت جميع الموجودين من نساء في المكان وجمال عيونها وبرأه وجهها الطفولي طغي عليهم جميعاً، ليتسمرو في مكانهم مذهولين من تلك الحوريه الرائعه ينظرون إليها وأعينهم تكاد تأكلها...

تراجعت روان بعض الخطوات بسرعه وخوف فهي محجبه ولم تتذكر حتى أن هناك حفله ستقام اليوم نست تماماً هذا الأمر...

اوبااا الحق يا آدم...
كان هذا صوت عليّ الذي التفت للتو إلى ما ينظر إليه هؤلاء الضيوف، ليتفاجئ بشدة وانبهار هو الآخر...

التفت آدم هو الآخر بعدما كان يلقي الأوامر على حراس القصر، ليتفاجئ بشدة وصدمة كبيرة تحولت في أقل من ثانيه لبراكين من الغضب تتصاعد بداخله وتحولت عيونه في ثانيه إلى الأسود الحالك اسوء حتى من اللون الأسود فكانت نظراته تشبه الجحيم، اتجه آدم اليها مسرعاً وهو يقبض على يديه بغضب شديد حتى كادت أصابعه أن تخترق جدار يده، ووجهه لا يوحي ابداً بالخير...

نظرت روان حولها بتوتر ثواني ما تحول للخوف الشديد وهي تراه يقترب منها ووجهه لا يوحي بالخير أبداً، فرت روان هاربةً وهي تجري بسرعه من أمامه إلى داخل القصر بخوف شديد وهي تتجه إلى الغرفه بسرعه شديدة، فتحتها روان بسرعه واتجهت بسرعه شديدة لتختبئ منه بخوف شديد بداخلها، فتحت روان غرفه الملابس بسرعه واتجهت إلى احدي الدواليب الكبيرة لتفتحها وتصعد لتختبئ بها بسرعه كبيرة وهي تغلقها بخوف كبير فطغي تلك المرة خوفها على تلك الفوبيا التي تعاني منها...

اما آدم بالأسفل اتجه وعلى وجهه كل علامات الشر والقتل ربما إلى الغرفه وهو ينوي تأديبها من جديد ثم ينزل ليقتلع أعين جميع من نظر إليها ومن بينهم على صديقه حتي...

صعد آدم إلى الغرفه ليردف بصوت عالي وهو يخلع حزام بنطاله بغضب: روااان انتي فييين...

ومن داخل الدولاب شهقت روان بخوف شديد وهي تكتم فمها بيدها وتتمني أن تختفي الآن...

اتجه آدم بغضب شديد إلى الحمام يبحث عنها والي أسفل السرير وحتى الحديقه ولكنه لم يجدها في أي مكان، وجهه نظره إلى غرفه الثياب ليبتسم بخبث بعدما علم مكانها...

اتجه إلى غرفه الملابس ووجهه أيضاً لا يوحي بالخير، دلف إلى الغرفه وأغلقها خلفه وهو يبتسم بخبث وشر...

بينما روان في داخل الدولاب كانت بالكاد تتنفس، فبدأت هلاوسها تعود إليها والفوبيا الخاصه بها من الخوف من الأماكن الضيقه تعود إليها، كانت روان تتنفس بصوت مسموع ومتقطع خائف ومرتجف سمعه آدم بمجرد دلوفه إلى الغرفه، ليتجه إليها وعلى وجهه علامات لا توحي بالخير فما زال يريد أن يؤدبها ويعاقبها لما فعلت...

فتح آدم الدولاب الذي تختبئ به تلك المجنونة لتشهق روان تلك المرة بخوف ووهن، نظر آدم إليها بإنبهار شديد لم يستطع إخفائه هو الآخر فتلك الحوريه كل يوم تثبت له ان جميع النساء في نظره ميتون وهي وحدها التي اخترقت جدار قلبه الصلب بكل شيئ بها وبكل تفاصيلها، لم يفق آدم الا على صوتها وهي تردف بتقطع ووهن وهي تكح...

روان بتعب وخوف لم تستطع إخفائه: آ. آدم، إلحقني...

قال جملتها وسقطت بكامل جسدها بين أحضانه وهي تتشبث بعنقه كالغريق الذي وجد نجدته للتو، بينما آدم كان في عالم آخر صُدم بشدة لفعلتها ولكنه بكل قوته تشبث بها هو الآخر ليتمسك بخصرها وهو يحملها إليه في عناق طويل كانت هي تجد الأمان به، شدد آدم على خصرها وحملها وهو ما زال يعانقها وهي ما زالت متشبثه بعنقه بين أحضانه، حملها آدم وأخرجها من الغرفه إلى سريره وضعها عليه برفق وهو يبعد يده عن خصرها ولكنه تفاجئ بها تقوم من مكانها وتتشبث بعنقه وأحضانه ولا تريد الإبتعاد، هنا إنهارت حصون الآدم، ليحتضنها هو الآخر بشدة وهو يقربها منه ويقرب خصرها المتفجر أنوثة منه لتصبح بالكامل بين أحضانه، حضنها بقوة وكأنه يريد إدخالها إلى قفصه الصدري ليخفيها عن جميع البشر وجميع العيون التي نظرت إليها...

آدم بضحك وهي ما زالت بين أحضانه: لما انتي بتخافي من الأماكن الضيقه بتستخبي فيها ليه يا مجنونة...
روان وهي ما زالت بين أحضانه: والنبي نقطتي بسكاتك اللي يشوف شكلك من شوية يستخبي في عين الحمام مش بس الدولاب، بجد انت مخييف يا آدم صدق اللي سمّاك النمر...

آدم بضحك وهو يحاول إبعادها ليري عيونها: ههههههههههههه طب بصيلي طيب...
روان بحزن حقيقي تلك المرة وهي تتشبث به أكثر فهي تعلم انها ستتركه بعد ساعات قليله، لتتشبث به أكثر...
روان بتنهيدة حزينه: آدم بعيداً عن كل خلافتنا ومشاكلنا مع بعض، صمتت لتتابع بخجل شديد، خ، خليني في حضنك شوية، ارجوك يا آدم...

ابتسم آدم بعشق كبير ينمو كل يوم أكثر وأكثر لتلك الصغيرة التي إقتحمت عالمه الكبير لتنيره حتى بتلك الحركات الطفوليه وخجلها منه رغم أنه زوجها تجعله يعشقها اكثر وأكثر ويود أن يعيش معها إلى الابد والأبد، حتى أنه نسي عقابها وما كان يود أن يفعله بها منذ قليل...

آدم بعشق كبير حقيقي تلك المرة: متستأذنيش مني عشان تحضنيني، انا كلي ملكك انتي...

دق قلب روان بشدة عندما قال لها آدم هذا، إبتسمت بعشق دون شعور منها لكلماته، وتشبثت بأحضانه أكثر وأكثر دون كلمات، وكذلك آدم الذي تاه معها بين احضانها ليحملها وينام وهو ما زال يحتضنها لتصبح أعلاه وهو ما زال يحتضنها بعشق كبير ويشبث أكثر وأكثر بها وبخصرها، وهي كذلك كانت تائهه معه في بحور عشقه وأحضانه التي عشقتها بشدة لدرجه الإدمان...

بقي كلاهما بأحضان بعضهما لكثير من الوقت لا يعلم كلاهما كم مر من الوقت وهما فقط يحتضنان بعضهما بالنسبه لروان كان حضن الوداع، وبالنسبه لآدم كان حضن بدايه جديدة يريدها معها وحدها...

ابتعدت روان عنه بخجل ليتشبث هو بها تلك المرة، إقترب من أذنها ليردف بهمس ساحر أذابها: عاوز اعترفلك بحاجه، أنا، أنا ب...

قطع كلامه دقات على الباب لتبتعد روان بخجل شديد عنه...
آدم ببعض الغضب: ادخلي...
دلفت احدي الخادمات لتردف بخوف وتوتر: آدم باشا، الضيوف تحت وصلو وفي إنتظار حضرتك...
آدم بإيماء: ماشي، روحي انتي شوفي شغلك...
اومأت الخادمه بسرعه وخوف وخرجت من الغرفه...
إلتفت روان إلى آدم لتردف بغضب: متكبر بيتكلم انا اول مرة اشوف متكبر بيتكلم والله...

إنفجر آدم ضاحكاً من تلك المجنونة، ليردف بضحك: ههههههههههههه انتي مجنونة يا روان ههههههههههه
روان بضحك وبعض الغضب: انا نفسي بس اشوفك بتعامل الخدامين والناس اللي بيشتغلو عندك على أنهم بشر مش حيوانات...

آدم وهو يرفع حاجبه بمكر: تحبي اروح اصالح الخدامه عشانك!
روان بغضب وغيره: لا مش للدرجاتي...
آدم بضحك: ههههههههههههه والله مجنونة هههههههههه، صمت ليتابع بجدية وبعض الغضب، روان انا هنزل اشوف الضيوف ربع ساعه وهطلعلك تاني، أي حركه من حركاتك عشان تطلعي برة الأوضه هتندمي صدقيني انا بحاول بكل الطرق انسي اللي حصل من شوية عشان متندميش ومنزلش أطلع عين كل واحد بصلك، اوعي تتحركي من هنا فاااهمه...

روان بإيماء وخوف من نظراته المرعبه تلك: حاضر حاضر...
أقترب آدم منها، لتبتعد هي بسرعه وخوف من أن يفعل بها شيئاً، بينما هو إقترب منها بسرعه وشدها إليه لتقع بين أحضانه مجدداً...

روان بتوتر: آدم انا...
آدم بمقاطعة: شششش خليكي...
بقيت روان بين أحضانه فترة قصيرة، ثواني ورفع آدم رأسها ليري عيونها التي يعشقها بشدة فلم يري في حياته بجمال عيونها وجمالها...

آدم بعشق وهو ينظر لعيون الشيكولاته والقهوة خاصتها: انتي بتعملي فيا ايه يا بت انتي، ليه كل ما احاول أبعد عنك الاقيني من غير أدني إرادة بقرب منك...
روان بتوتر وخجل من نظراته: آ، آدم أنا...

قطع آدم كلماتها بين شفتيه في قبله عميقه زلزلت كيانها، لتحاول بخجل الإبتعاد عنه ولكنه قربها منه بعشق كبير وهو يشدد على خصرها ويقربها منه وهو يقبلها بعشق كبير، دون إرادة منها هي الأخري إستسلمت له ولقبلاته الساحرة لتبادله القبله بعشق كبير ينمو بداخلها...

إبتعد آدم عنها بعد وقت طويل بعدما شعر بحاجتها للهواء...
ابتسم بعشق وهو يتلمس خدودها الحمراء بشدة من الخجل، ليردف بعشق: ربع ساعه وجايلك، عشان، عشان في حاجه مهمه اووي لازم تعرفيها يا رواني...

اومأت روان بخجل كبير، ثواني وأردفت بصدمه: إيه، انت قولت إيه!
آدم بضحك: هههههه مجنونة والله، قولت يا رواني، إقترب منها ليردف بهمس في أذنها، عشان انتي لوحدك رواني وهتعرفي ليه لما اجيلك...

روان بإيماء وخجل: طب، طب روح يلا...
آدم بضحك وهو يقوم من مكانه: ماشي بس إعملي حسابك لما اجي المرة الجايه مش هروح خالص، غمز لها بإبتسامه جذابه ليقع قلبها أثر غمزته تلك...

ضحك آدم بشدة على شكلها وهو يعلم أن قلبها وقع فهو يعلم كل تفصيله عنها، اتجه ليخرج من الغرفه وهو يبتسم بعشق كبير، وينوي أن يبدء معها بدايه جديدة بدايه عشق روان وآدم الحقيقي...

روان في نفسها بمرح بعد رحيله: يخربيت جمال امك، انا عارفه أن اللي جايبني الأرض ام عيونك الخضرا دي يخربيتك شو حبيتك...

دق الباب في تلك اللحظه ليخرجها من شرودها...
ظنت روان أنه آدم لتقوم مسرعة بفرحةً لتفتح له، ولكن ثواني ما تحولت الفرحه إلى صدمه كبيرة عندما وجدتها فريدة...

روان بإستغراب: في حاجه!
فريدة بسرعه وهي تتلفت حولها بخوف كبير: إجهزي يلا هنمشي دلوقتي...
روان بصدمه: ايييه!

خلاص آدم بدأ يحب روان والحياه هتبقي حلوة،.

عاوزة اقول حاجه للناس اللي متابعه جزء روان وآدم بس على أساس أن هم دول بس ابطال الروايه، عشان تبقو عارفين الأحداث بدايه من الحلقه الجايه هتبقي متداخله مش مجرد روان وآدم بس لا كل الابطال هيبدأو يتدخلو في حياه بعض فاللي مش متابع باقي الابطال يروح يقرأ الروايه من الأول يجدعان عشان والله ما هيفهم اللي جاي الا اللي متابع كله ودا كان الغرض اصلا من حته الشخصيات الكتير اللي معظمكم إشتكالي منها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة