قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

دق الباب في تلك اللحظه ليخرجها من شرودها...
ظنت روان أنه آدم لتقوم مسرعة بفرحةً لتفتح له، ولكن ثواني ما تحولت الفرحه إلى صدمه كبيرة عندما وجدتها فريدة...

روان بإستغراب: في حاجه!
فريدة بسرعه وهي تتلفت حولها بخوف كبير: إجهزي يلا هنمشي دلوقتي...
روان بصدمه: ايييه!
فريدة بغضب وخوف وهي تتلفت حولها: انتي لسه هتسألي يلا بسرعه...
روان بصدمه وحزن: هو انتي مش قولتيلي هنمشي بالليل...
نظرت لها فريدة بغيظ وغضب، ثواني ودفعتها للداخل ودلفت هي الأخري بخوف قبل أن يراها احد...

فريدة بغضب: انتي حكايتك ايه يا بت انتي، مش كنتي عاوزة تهربي وبتعيطي على السجن اللي انتي فيه، يفرق ايه بالليل عن دلوقتي ما يلا اخلللصييي قبل ما حد ياخد باله...

اومأت روان بسرعه، ورغماً عنها تجمعت الدموع في عيونها بشدة...
اتجهت روان بسرعه إلى غرفه الملابس وهي تبكي بشدة لا تكاد تري أمامها من الدموع، اخرجت من خلف الدولاب حقيبتها التي وضعت بها ملابسها، جرّتها بسرعه إلى حيث تقف فريدة تتلفت حولها بخوف...

روان بسرعه: ثانيه واحدة هغير هدومي و.
فريدة بمقاطعه: مفيش وقت لدا كله، يلا...
روان بإستغراب: فريدة هانم انا محجبه مينفعش انزل كدا...
فريدة بصدمه: انتي محجبه!
روان ب يماء: أيوة، عشان كدا بقول لحضرتك ثانيه واحدة هغير هدومي...
فريدة وهي تؤمئ بمضض: ماشي بس بسرعه...
اتجهت روان مسرعه إلى غرفه الملابس كي تغير ملابسها، بينما فريدة كانت تزفر بغضب وخبث...

فريدة وهي تحدث نفسها بغضب: وكمان متجوزها محجبه يا ابن الكيلاني، لتتابع بسخرية، هه وهتطلع لمين يعني ما ابوك عملها قبلك...

قطع شرودها صوت خروج روان من الغرفه، نظرت فريدة لها بغضب ثواني ما تحول الغضب لإنبهار وصدمه كبيرة وحقد أكبر من تلك الأكثر من جميله، خرجت روان وهي ترتدي فستان من اللون الأسود ضيق قليلا من الخصر وينزل بإتساعه، فستان أبسط من البساطه لا يوجد به شيئ ولكن روان جعلته أجمل فستان في الكون بهذا الجسد الأكثر من رائع والبرأه والجمال بملامح وجهها، وارتدت فوقه حجاب مشجر اللون من الأسود والأبيض ليزيد القمر إكتمالاً وجمالاً...

نظرت لها فريدة بحقد كبير فهي أجمل منها بمراحل وتذكرها ب درتها صفاء التي كانت تفوقها أضعافاً من الجمال ولذلك تزوجها الكيلاني أو كما ظنت...

فريدة بحقد: ايه القرف اللي انتي لابساه دا، اوووف على العموم مش وقته، يلا عشان العربيه تحت مستنية...

كانت روان شاردة الذهن لم تنتبه لحرف مما قالته تلك اللعينه، إتجهت خلفها وهي تتذكر كل لحظه قضتها مع آدم منذ إختطافها ودلوفها إلى هذا القصر، هل سينتهي كل شيئ الآن، ألن أراك ثانيه!

نزلت فريدة وخلفها روان من الدرج الخلفي للقصر والمؤدي إلى الحديقه الخلفيه...
روان بإستغراب: هنهرب من هنا!
فريدة بإيماء وتوتر من أن يراهم احد ويخبر آدم: أيوة، ويا ريت تسكتي شويه المكان كله متراقب...

صمتت روان وهي ما زالت في شرودها تتذكر كل شيئ مر عليها وكأنه حلم وستستيقظ منه بعد قليل ولكن في داخلها يرفض الإستيقاظ من هذا الحلم...

لم تفق روان من شرودها الا على صوت رجولي لم تعرفه ابداً...
أقترب منهم وعلى وجهه إبتسامه خبيثه ثواني ما تحولت لإنبهار شديد وإعجاب كبير من تلك الحوريه الصغيرة التي تقف مع عشيقته فريدة...

مجدي وهو يتجه إليهم بإنبهار: انتي روان!
التفتت روان بخوف شديد لتنظر بإستغراب وخوف لفريدة، اومأت فريدة لها بطمئنه، واتجهت بنظرها لذلك الواقف محملق بزوجه إبنها وكأنه سيأكلها بنظراته...

فريدة بغضب: في ايه يا مجدي مالك!
مجدي وهو يفيق من إنبهاره بتلك المحطمه لكل معايير الأنوثة: ها بتقولي ايه!
فريدة بزفير: اوووف فين الولد اللي هيفتحلنا البوابه عشان نخلص بقي ونتزفت نمشي...
مجدي بخبث: خمس دقايق عقبال بس ما يتأكد أن بقيت الحراسة مشت من المكان، وجهه نظره لروان ليردف بخبث، إظاهر كدا أن آدم باشا عنده حد عزيز عليه لدرجه أنه شك انهاردة أنها ممكن تهرب وزود الحراسه الضعف...

فريدة بشهقه وصدمه: زود الحراسه؟
مجدي بخبث: بس متخافيش انا إتفقت مع واحد منهم أنه هيبعدهم عن طريقنا لحد ما نطلع من هنا...
فريدة بإيماء وبعض التوتر: ماشي، بس يا رب ما يتأخر...

كانت روان شاردة لم تنتبه لحرف واحد مما يقوله العقارب، بل كانت تتذكر كل ذكرياتها، لا تعلم لماذا ولكنها لا تود الرحيل والهرب، لا تود ترك آدم أبداً، بل تود الآن أن تذهب إليه مباشرة وتحتضنه أمام الجميع وتخبر الناس انها زوجته، لا تعلم لما هذا الشعور بداخلها من الحزن المختلط بألم في القلب ووخزة تشعر بها أنها لا تود الرحيل...

إلتفتت إليهم وهي تنوي فعل شيئ ما...
روان بتمثيل: ممكن عقبال ما يجي اروح الحمام، أصل انا مزنوقه اووي والطريق لسه طويل...

فريدة بغضب وغيظ: هو احنا هنهرب طفله ما تكبري يا بت انتي...
روان بتمثيل الحزن: يعني اعملها على نفسي يعني!
مجدي بضحك وخبث: ههههههههههههه والله دمك خفيف يا روان، صمت ليتابع بخبث، على العموم الولد لسه هيتأخر شوية، اتفضلي روحي الحمام بس يا ريت متتأخريش وتاخدي بالك وانتي راجعه...

روان بإيماء وتوتر: ح، حاضر
إتجهت روان إلى داخل القصر مجدداً وهي لا تنوي اصلا الذهاب إلى الحمام...
بينما مجدي إبتسم بخبث وهو يعلم تحديداً ما تنوي هي عليه، بينما فريدة كانت تقف والغيظ يأكلها والحقد يملأ كل ذرة بكيانها تود لو تقتل روان وتنتهي منها...
فريدة بغضب: كان لازم يعني تقولها تروح فرضاً حد شافها...
مجدي بخبث: انا اصلا كنت عاوزها تروح من الأول، لازم اخر خطوة تمشي صح...

فريدة بإستغراب: تقصد ايه!
مجدي بخبث: هتشوفي دلوقتي...
اتجهت روان تتلفت حولها بخوف شديد إلى داخل القصر من البوابه الخلفيه، سارت مسافه طويله حتى وصلت إلى البوابه الأمامية ومنها إلى حديقه القصر، وقفت روان تبحث عن من إشتاقت إليه بكل ذرة بكيانها، نظرت حولها في كل مكان على أمل رؤيته من بعيد قبل أن ترحل...

بينما آدم كان يقف مع بعض المستثمرين والوزراء في جانب من الحديقه الأمامية للقصر...

إحدي المستثمرين بإبتسامه: انا يشرفني ويشرف شركتي أنها تتعامل مع شركة كبيرة زي شركه الآدم يا آدم باشا...

آدم ببرود وغرور كبير إعتاد عليه: اكيد يشرفك...
الرجل بتوتر: بس يا آدم باشا انا كنت بصراحه كدا عاوز أمدد الوصل بينا زي ما بيقولوا يعني نبقي قرايب اكتر من بس مجرد شراكه...
آدم بإستغراب: مش فاهم!
الرجل بتوتر وهو يمسح وجهه: انا بصراحه كدا يا آدم باشا كنت طالب القرب منك في أخت حضرتك...
آدم بإستغراب: ياسمين! وانت تعرفها منين!

الرجل بنفي: لا آنسه ياسمين غنيه عن التعريف انا مش قصدي عليها، انا قصدي على أخت حضرتك التانيه اللي كانت لابسه احمر ونزلت الجنينه من شوية، بصراحه يا آدم باشا انا...

لم يكمل الرجل كلامه حتى تلقي ضربه كبيرة من آدم أطاحت به أرضاً، نظر الرجل بخوف وصدمه إلى آدم ليجده تحول بالكامل ليصبح نمراً كما يقال، إنقض عليه آدم يضربه بشدة في أجزاء متفرقة من جسده ليصرخ الرجل بشدة وخوف شديد، بينما آدم لم يتوقف عن ضربه لثانيه واحدةً حتى تجمع حوله الحاضرين يحاولون إبعاده عنه ولكن دون فائدة...

علي وهو يمسك ذراع صديقه: آدم يخربيتك الراجل هيموت في ايديك...
آدم وهو يضرب الرجل مجدداً في وجهه وعيونه تتحول السواد الحالك بلون الجحيم: انا هقتلك يا انا هخليك تتمني الموت قبل ما تفكر تطلب الطلب دا يا...

إنقض عليه آدم يضربه بشدة مجدداً حتى إستكان الرجل بين يديه ليعلم عليّ أنه فقد وعيه او مات...

علي وهو يبعد آدم بسرعه ليفحص الرجل: اوعي كدا يخربيتك هتودي نفسك في داهيه...

فحص على الرجل بسرعه أمام الحاضرين ليردف بسرعه لأحدهم: اتصل بالمستشفي بسرعه الراجل لسه عايش الحمد لله...

التفت آدم بغضب إلى عليّ ليردف بغضب: سيبه يموت...
أخذ على آدم بعيداً عن الحاضرين الذين تجمعو لينقلو الرجل إلى المستشفي...
علي بغضب: انت غبي يا آدم، الراجل كان هيموت في ايديك انت عارف دا مين دا سيادة السفير يا آدم...
آدم بغضب وهو يمسك على من عنقه: عليّ كلمه زيادة وهخلص عليك، ال اللي اسمه السفير دا كان بيتقدم لمراتي يا عليّ اللي بس اي حد يتجرأ يجيب إسمها على لسانه هقطعهوله ما بالك بقي بيه...

علي بخوف من صديقه النمر: حاضر يا نمر اهدي بس وانا هحل الموضوع...
آدم بغضب: الغيلي اي تعاقد مع شركته، وتعلن إفلاسها كمان يومين عاوز اسمع أن شركته أعلنت إفلاسها...

علي بصدمه وخوف وهو يعلم أن هذا الرجل ميت لا محاله على يد صديقه النمر: ح، حاضر يا آدم باشا...

إتجه آدم إلى داخل القصر وعيونه تتوعد بالقتل لكل من ينظر إليها، ثواني وأُظلمت عيونه بشدة وغضب عندما رآها تقف أمامه محدقةً به بإبتسامه سخيفه، وترتدي فستان أقل ما يقال عنه أسطورة جمال متحركه على هذا الجسد الأكثر من رائع بمنحنياته الأكثر من مثيرة ورائعه...

اتجه اليها بغضب شديد ليردف بعيون مظلمه اسوء حتى من تلك العيون التي كانت تضرب الرجل منذ قليل: بتخرجي من الأوضه ليه يا روااان!

تراجعت روان بخوف شديد عند رؤيتها تلك العيون التي تعلمها جيداً: هو، هو، إنا...
آدم بغضب شديد وعيون سوداء: انا بقي هربيكي عشان تفكري تخالفي أوامري، أظلمت عيونه أكثر ليردف بغضب، خارجه عشان الكل يشوفك ويعجب بيكي صح، قد إيه انتي رخيصه وو وانا بقي هربيكي يا روان...

قال جملته وأمسك يدها بغضب شديد لتتكسر أناملها بين طيات يده، وصدمتها وخوفها منه فاق كل شيئ، إتجه آدم ليسحبها إلى داخل القصر ولكن أوقفه صوت عليّ صديقه...

عليّ بسرعه وتوتر كبير: آدم باشا لازم حضرتك تشوف حاجه بسرعه...
آدم بغضب وهو ما زال ممسك بيدها التي بدأت تتورم من الضغط عليها: مش فاضيلك يا علي، امشي من وشي...

بس فاضيلي انا يا آدم باشا...
إتجهت انظار الجميع إلى ذلك الصوت الأنثوي ومن بينهم روان التي لاحظت أن ضغط آدم على يدها بدأ يزيد...

اتجهت اليهم لتقف بخبث تنظر إلى آدم الذي تحولت نظراته إلى أسود من الجحيم في ثانيه واحدة...

متغيرتش يا آدم باشا، بس يا تري بقي لسه فاكرني ولا الأيام نستك مين هي دارين الأسيوطي...

آدم وهو يوجه أنظاره لتلك الواقفه خلفه تحاول إبعاد يده: روان، اطلعي على الأوضه دلوقتي يلا...

نظرت دارين بغضب وخبث لتلك التي ظهرت للتو من خلفه هي لا تعلم من هي ولكنها تشعر أن هناك أمراً غريباً يحدث...

روان ببعض الغضب والدموع دفاعاً عن كرامتها المهدرة منذ قليل على يده: ماشي يا آدم باشا، بس مترجعش تندم بقي...

إتجهت روان إلى داخل القصر لتسير في الممر الطويل مختفيه عن أنظارهم...
وجه آدم نظره مجدداً إلى تلك الحيه ليردف بخبث وبرود: لا طبعا ازاي أنتي بالذات لازم يترحب بيكي كويس اوووي...

دارين بخبث هي الأخري: ماشي يا آدم باشا، وانا مستنيه ترحيبك بيا...
قالت جملتها وإتجهت بعيداً عنهم...
عليّ بخوف بعد رحيلها: ناوي على إيه يا نمر!
آدم بعيون مظلمه كالجحيم: ناوي على كل شر، ناوي اعرفها كويس اووي مين هو النمر...

نظر إليه على بخوف شديد فنظرات آدم لا توحي بأي كلمه سوي الموت...
علي بخوف: إعقل يا آدم ابوس ايديك...
آدم بخبث شديد وهو ينظر ل على نظره جعلته يرتعد خوفاً: مش النمر اللي يتقاله كدا يا على وانت عارف كويس...
علي بخوف وتوتر: ح. حاضر، عن ازنك هروح اشوف الضيوف...

أومأ آدم بلا إهتمام وإتجه إلى داخل القصر إلى غرفته وعيونه تُظلم بشدة وينوي تأديب تلك المجنونة التي لا تتوقف عن مخالفه أوامره ومن ثم يُقبلها بشدة ليثبت لها انها مليكته وحده، إبتسم آدم من عيونه المظلمه وهو لم ينسي أنه سيعترف لها بعشقه ولكن اولاً عليه تأديبها على ما فعلته ومخالفتها أوامره...

دلف آدم إلى الغرفه ليردف بغضب: روااان قولتلك 100 مرة مبحبش حركات الأطفال دي انتي فييين...

نظر آدم في كل اتجاه في الغرفه ولم يجدها في أي مكان، إتجه إلى الحمام والمسبح وحديقه غرفته يبحث عنها في كل مكان وكالعادة لم يجدها، اتجه إلى غرفه الثياب وفتح كل قسم من دولابه علها تختبئ بهم كالمرة الماضيه ولكن لم يجدها...

تحولت عيون آدم للغضب الشديد ليردف بأمر: روااان لو دا مقلب سخيف أو بتستخبي مني زي كل مرة هتتعاقبي يا روان، انتي فييين...

اتجه آدم إلى دولابها يبحث عنها فتح الدولاب ليُصدم بشدة، فقد لاحظ إختفاء بعض الملابس بشكل كبير من دولابها...

اتجه آدم إلى الخارج يركض بسرعه إلى حديقه القصر...
ليردف بأمر وصوت عالي: الأمن والحراسه فييين فين الزفت اللي اسمه جمااال...

اتجه جمال (رئيس الحراسه) مسرعاً إلى آدم ليردف بخوف شديد: خير يا آدم باشا...

آدم بغضب شديد: القصر يتأمن مفيش مخلوق يطلع منه فاااهم، ومراتي مختفيييه بسرعه الحراسه تدور عليها يلا اتحرككككك...

اتجه جمال مسرعاً ينفذ ما أمره آدم وكذلك آدم إلى اتجه بسرعه كبيرة إلى سيارته الغاليه، ركبها بسرعه واتجه بها إلى خارج القصر وعيونه تُظلم بشدة اقسم أن من يراها يود الإنتحار على رؤيه هذا الجحيم في عيونه، خرج آدم مسرعاً إلى الطريق الرئيسي وهو يخشي أن ما توقعه قد حدث، اتجه يبحث عنها في كل مكان...

أخرج هاتفه ليضغط بعض الأزرار...
آدم بأمر: الطرق كلها تتعطل دلوقتي حالاً وكل اللجان اللي على الدائري والطرق اللي جنبها تشتغل مفيش عربيه تعدي دلوقتي من تحت أيديهم فاااهم...

اغلق آدم الخط وعيونه تُظلم كل دقيقه اكثر من الدقيقه التي قبلها...
وفي سيارة هذا الحقير...
إبتسم بخبث وهو ينظر لروان من المرآه الأمامية لسيارته ليردف بخبث: كويس انك اخدتي بالك يا روان هانم، ومتخافيش المكان اللي هتروحيه متأمن اوووي محدش هيعرف يإذيكي أو يوصلك...

روان بإيماء وهي شاردة بحزن شديد في الطريق، ثواني وأردفت بسرعه: استني لو سمحت لازم اروح مشوار مهم الأول...

فريدة بغضب: مشوار ايه انتي مجنونة هو انا مخرجاكي تتفسحي...
روان بسرعة: ارجوكي يا فريدة هانم لازم اعمل مشوار مهم لمصلحه آدم باشا مش ليا...
فريدة ومجدي بإستغراب: مصلحه آدم!
روان بإيماء وتوتر: أ. أيوة، ممكن لو سمحت توديني (وأعطته العنوان ).

أومأ مجدي بخبث وهو يفكر فيما تقصده روان، بينما فريدة كانت تتمني لو تقتلها من تلك النظرات الموجههة لها من قِبل مجدي والتي اشعلت الغيره في نفسها...

إتجه مجدي إلى العنوان التي أخبرته به روان، بينما هي عادت لشرودها في الطريق مجدداً...

وعلى الناحيه الأخري...
آدم بغضب: يعني ايييه مش لقييينهااا انا موقفكم تتفرجو عليها وهي بتخرج ولا معينكم عشان ايييه يا ولاد الكلللللب...

رئيس الحراس بتوتر: يا آدم باشا احنا...
آدم بغضب شديد وهو يخرج مسدس في جيبه ويوجهه نحوه ليشهق الرجل بخوف شديد: في ظرف ساعتين لو روان مرجعتش تاني هتقرأ الفاتحه على نفسك وعلى حراستك كلها، يلااا...

اتجه الجميع بسرعه وخوف إلى خارج القصر يبحثون عنها بسياراتهم...
بينما آدم وقف بشموخ وغضب شديد وعيونه إسودت بشدة ليردف بغضب شديد وصراخ: روااان انتي فييين...

قال جملته وركب سيارته مرة أخري يبحث عنها ورأسه يكاد ينفجر من التفكير فيما قد يصيبها...

وعلى الناحيه الأخري...
توقفت سيارة مجدي أمام مستشفي كبير خاص، نظر مجدي بخبث لروان ليردف بهدوء: يا ريت وانتي خارجه محدش يشوفك برضه يا روان هانم...

اومأت روان بخوف وتوتر واتجهت لتخرج من السيارة بتوتر شديد وخوف مما هو قادم...

اتجهت بتوتر إلى الداخل حيث قسم الإستقبال لتردف بتوتر: لو، لو سمحت، في مريض هنا اسمه اسلام السيوفي، هو في انهي قسم بالظبط...
الرجل وهو يبحث في الورق أمامه، وينظر لتلك الحوريه بإنبهار أيضاً فقد فاق جمالها الوصف رغم بساطته: في قسم القلب الدور الثاني يا فندم، غرفه رقم 13...

اتجهت روان إلى حيث الدور العلوي وهي تتمتم ببعض الآيات بخوف شديد، فُتح باب المصعد لتخرج منه روان...

اتجهت روان إلى قسم القلب حيث تلك الغرفه، وقفت أمامها ببعض التوتر وهي تود الرجوع عما تنوي فعله، ولكنها شجعت نفسها بتوتر...

خبطت روان على باب الغرفه لتسمع صوته الرجولي الجذاب يسمح بالدخول...
فتحت روان الباب بتوتر ودلفت لتتجمد أوصال جميع من بالغرفه، ومن بينهم روان نفسها...

نظر لها إسلام بصدمه كبيرة وشوق وحنين أكبر فاق جميع الحدود من تلك التي جعلت عقله وقلبه تحت طوعها لا يفكر إلا بها وحدها ولا يتذكر الا هي طوال حياته، إشتاق لها كثيراً إشتاق لملامحها وجنونها وبرائتها التي افتقدهم لفتره طويله، إشتاق لكل تفصيله بها، يود الآن لو يقوم من مكانه ويعتصرها بين منكبيه العريضتين ويخبرها عن إشتياقه لها...

إسلام بعدم تصديق وإنبهار كبير: روان، معقول دا انتي انت مش بتخيل صح!

ماجدة بغضب: انتي ايه اللي جابك، ليكي عين تيجي هنا امش...
اسلام بمقاطعه وغضب: ماما من فضلك، بلاش تكلمي روان كدا...
ماجدة بغضب: اسكت انت مش فاهم حاجه يا ابني، دي...
اسلام بمقاطعة وغضب: انا افتكرت كل حاجه يا ماما وفاهم كل حاجه وعارف أنها اتخطفت يوم خطوبتنا واللي خطفها ابن الكيلاني، لو سمحتي يا ماما ممكن تسيبينا لوحدنا شوية...

نظرت روان بتوتر وخوف شديد لكليهما وخصوصاً ماجدة والتي تغيرت معاملتها لها بالكامل ولكن روان لم تهتم فهي قادمه من اجل شيئ واحد يجب عليها تنفيذه...

خرجت ماجدة من الغرفه تتبعها نظرات غضب شديد لروان...
اتجهت نظرات اسلام بشوق كبير لها ليردف بإنبهار: لسه قمر زي ما انتي متغيرتيش، وحشتيني اوووي يا رواني، تعالي هنا انتي بعيده ليه...

لا تعلم روان لماذا ولكن في داخلها لم تشعر بذلك الشعور الذي شعرته مع إسلام أثر تلك الكلمه، لم تشعر بتلك الكلمه وإحساسها الا مع آدم وحده، مع خاطفها وساجنها...

اتجهت روان تجلس على مقعد بالقرب منه، نظر لها اسلام بإشتياق كبير وعشق أكبر لم تدنسه الأيام...

اسلام بإبتسامه كبيرة ولهفه: انتي جيتي هنا ازاي! عرفتي تهربي معقول!

روان بهدوء وإيماء: أيوة، بس انا جايه عشان حاجه تانيه يا اسلام، لازم اقولهالك بسرعه قبل ما امشي...

اسلام بإستغراب وغضب: تمشي فين انا ما صدقت رجعتيلي تاني، ما صدقت روحي رجعتلي تاني مش هتمشي من هنا يا روان الا وانا معاكي حتى لو مش قادر اتحرك دلوقتي كلها يومين وأفك الجبس واجي معاكي، احنا لازم نتجوز يا روان المرادي مش هتبقي خطوبه بس المرادي هتبقي جوا...

روان بمقاطعة: اسلام باشا، لو سمحت انا دلوقتي ست متجوزة مينفعش تقولي الكلام دا، انا حرم آدم باشا الكيلاني...

اسلام بصدمه كبيرة. : تقصدي ايه يا روان! يعني ايه الكلااام دااا...
روان بحزم: يعني أنا جايه اقولك ابعد عني وعن آدم باشا يا اسلام، انا جايه أكدلك الكلام اللي قولتهولك في القصر بعد ما اتخطفت، انا مكنتش بكدب عليك، انا فعلا حرم آدم باشا الكيلاني...

هنا توقف عقل إسلام عن العمل، لم يعد يستطيع أن يستوعب ما قالته معذبه قلبه وكيانه بعد...

اسلام بصدمه: بس، بس انتي خطيبتي يا روان وانا، وانا بحبك، انا بعشقك مش بس بحبك!

روان بحزن شديد: وانا اسفه جداا يا دكتور اسلام، انا عمري ما حبيتك انت بالنسبالي دكتوري في الجامعه...

أخرجت من حقيبتها خاتم ووضعته بجانبه لتردف بحزم وحزن أيضاً: كل شيئ قسمه ونصيب يا دكتور اسلام، لو سمحت إبعد عن جوزي لو بتحبني فعلاً اتمني متقفش في طريقه تاني...

اسلام بصدمه شديد وسخرية: هايل يا روان، اكتر واحدة وثقت فيها دمرتني، صمت ليتابع بدموع لم يستطع إخفائها، على العموم كل شيئ قسمه ونصيب زي ما قولتي...

اومأت روان بحزن شديد هي الأخري، وخرجت من غرفته لتتقابل مع ماجدة والدته...
روان بحزن: اتمني تسامحيني يا ماجدة هانم، بس اللي حصل كان غصب عني...
ماجدة بغضب: انا مش عاوزة اشوف وشك تاني...
اومأت روان بدموع واتجهت إلى خارج المستشفي وهي تبكي بشدة ولا تستطيع التوقف عن البكاء، اتجهت إلى السيارة لتردف بدموع حاولت إخفائها: خلصت، اتفضل امشي يا استاذ مجدي...

إنطلق مجدي بسيارته مجدداً وهو يبتسم بخبث شديد وينظر لتلك الشاردة عن الواقع من زجاج سيارته...

فريدة بإستغراب وهي تنظر للطريق: استني يا مجدي انت رايح منين!
مجدي بخبث: هنطلع من طريق خارجي شوية صحيح هيبقي طويل بس دا احسن من أننا نتكشف، أصل آدم باشا موقف كل الطرق واللجان عشان عرف أن روان مش في القصر...

انتبهت روان إلى الحديث لتردف بتوتر: آدم باشا!
أومأ مجدي بخبث ليردف بخبث: شكلك كدا كنتي غاليه عنده اوووي يا روان هانم، القاهرة كلها مقلوبه عليكي تقريباً...

خافت روان بشدة من كلامه هي تعلم أن آدم سيبحث عنها ولكن لم يأتي حتى في قراره عقلها أنه سيقلب عليها العالم أجمع بهذا الشكل، خافت بشدة من أن يجدها مجدداً، تلك المره سيقتلها لن يتوقف عن عقابها إلى الأبد بالتأكيد...

سأكتفي بكَ حُلماً، فواقِعكَ ليس لي،
اتجه عمار مسرعاً بصدمه إلى العنوان، صعد إلى الشقه ليجدها مفتوحه عمداً، استغرب كثيراً ولكنه لم يهتم ودلف إلى الشقه يبحث عنها وهو يتمني ألا يجدها، دلف إلى غرفه النوم ليُصدم بشدة، فتح عمار عيونه بصدمه شديدة وإنكسار شديد، تحطم بالكامل، كل جزء منه الآن بالكاد يقف على قدمه فقد تحطم قلبه وعقله بالكامل مما رآه...

اتجه بصدمه اليها ليجد لمار نائمةً شبه عاريه يغطي جسدها بطانيه ثقيله نوعاً ما وكتفيها ورقبتها عاريتين بالكامل، توقف عقله عن الإستيعاب...

عمار بصدمه شديدة: ل، لمار، لا لا مستحيييل!
فتحت لمار عيونها بوهن وتعب تشعر به وهي تحاول تذكر أي شيئ، وضعت يدها على رأسها بتعب وهي تقوم ببطئ ليظهر ظهرها العاري...

بينما عمار كان واقفاً ينظر لها بصدمه شديدة، ثواني ما تحولت صدمته إلى غضب كبير...

عمار بغضب وهو يتجه إليها ليصفعها صفعةً كبيرة: ليييه ها ليييه انا عملت فيكي ايييه عشان تعملي فيا كدااا ليييه، لم يترك لها فرصه للرد فأامسك شعرها بقوة وسحبها منه بالغطاء الذي تمسكت هي به بخوف من أن يري جسدها، سحبها عمار من على السرير لتقع متألمه على الأرض...

اتجه إليها ليضربها بشدة دون حتى أن يسمع صرخاتها وتوسلها...
لمار بصدمه وصراخ: عمااار انا والله ما اعرف حاجه ابوس ايديك اسمعني...
صفعها عمار بشدة ليردف بغضب شديد وهو يضربها: انتي واحدة استغليتي اني بحبك عشان استر عليكي واتجوزك يا...

ضربها بشدة ليردف بغضب: بس وأقسم بالله يا لمار هكون مندمك أشد الندم وزي ما حبيتك انا كرهتك أضعاف دلوقتي، انتي رخيصه و وانا بقي هعرفك ازاي تلعبي عليا انا عمار راسل نيروز...

قال جملته وصفعها بشدة مجدداً لتقع هي مغشياً عليها، نظر لها بإحتقار شديد وتوعد...

خرج من الغرفه إلى خارج الشقه وهو يتوعد بالكثير والكثير لتلك الحقيرة من وجهه نظره، بداخله قد تحطم كلياً مما رآه، إنكسر قلبه بالكامل...

وإنكسرت هي الأخري تماماً فما هو رأي القدر يا تري!

الجميزاااععع الجميزاااععع انا هروووح انا هروووح الجميزاااعععععععع...

كانت تغني بها تلك المجنونة ندي بعد خروجها من الكليه بعد إمتحانها...
اتجهت ندي وهي تغني لمروان بابلو بأغنيته الشهيرة الجميزاااععع (منصحش حد يسمعها ).

اتجهت ندي ناحيه كليه الهندسه تنتظر صديقتها ليلي حتى تخرج هي الأخري من إمتحانها...

ثواني ووجدتها تخرج هي الأخري من الكليه...
ندي بمرح وهي تتجه لها: في مكنه جامدة هربانه من المرور...
ليلي بضحك: ههههههههههههه والله العظيم يا بنتي انتي مجنونة وهتفضلي مجنونة طول عمرك يا فصيله ههههههههههه المهم طمنيني عليكي عملتي ايه في امتحانك، واه صح ايه اخبار القاهرة وحشتني اوووي هههههههه.

ندي بضحك: حد قالك سيبيها وتعالي جامعه اسكندريه أما انك جزمه بلدي صحيح...
ليلي بضحك: يلا أهي كلها شهر ونتخرج أنا وانتي وأسافر انا بقي القاهرة تاني عشان أتعين في أكبر شركه في العالم، شركات الآدم لو عارفاها يا ندي ياااه يا بنتي مجرد اصلا التدريب فيها كان حاجه تانيه ما بالك بقي لما اشتغل هناك...

ندي بخبث: ممممم على ماما يلا، بقي انتي عاوزة تشتغلي في شركات الآدم ولا مش عارفه إسمها ايه دي عشان اكبر شركه في العالم وبس هههههههه كيف انتي يعني عاوزة تبوظي شرع ربنا...

انفجرت ليلي ضاحكةً من تلك المجنونة التي تفهمها جيداً...
ليلي بضحك: ههههههههههههه اعملك ايه انتي البيست للأسف يعني فاهماني كويس اوووي هههههههه ايييوووة بالظبط عشان اللي في دماغك هيييح هو بغباوته بحلاوته بعيون امه العسلي دي جابني الأرض يا ندي هههههههههه.

ندي بضحك: يا اختي انا اول مرة اشوف واحدة بتحب واحد اسمه جاسر اتنيلي دا بدل ما ترتبطي بواحد اسمه ياسر عشان تفضلي تقوليليه يلا يا ياسر سمع عمو، ولا واحد اسمه عمر عشان تقوليله انا اكتر حاجه توجعني الخيانه يا عومر بصوت مي عز الدين هههههههه.

إنفجرت ليلي ضاحكةً بشدة من تلك المجنونة...
ليلي بضحك: ههههههههههههه يخربيييتك فظيعه وربنا هههههههه لا يا اختي هو جاسر بس هو يحن على أمي ويعبرني دا ميعرفش اصلا شكلي يا ندي رغم اني إتكلمت معاه قبل كدا وانا في موقع التدريب وهو حتى مبصش عليا...
ندي بضحك: هوا بيتكلم انا اول مرة اشوف هوا بيتكلم والله ههههههههه
ليلي بضحك هي الأخري: ههههههههههههه بطلي يا بنتي حرام عليكي والله ههههههههه.

ندي بضحك: ما هو طول ما انتي لابسه السلوبته دي عمره ما هيبصلك ولا يعبرك انا نفسي افهم ازاي تبقي أخت واحد موز زي على السويسي كدا ولابسه سلوبته و، وايه دا مش دا بنطلون بوي فريند ولا دي فخادك اصلا ولا ايه!

لم تستطع ليلي كتم ضحكاتها من تلك المجنونة لتدخل في نوبة ضحك كبيرة: ههههههههههههه انتي وأقسم بالله مجنونة يا ندي يا صاحبتي علتلاق ما شوفت ولا هشوف زيك هههههههههههه.

ندي بضحك: ههههههههههههه يا بنتي بقي سيبك من الضحك دا وقوليلي اخوكي عليً مش عاوز عروسه والنبي!
ليلي بضحك: للأسف على اصلا بيحب هههههههه
ندي بأسف مصطنع: حتى اخوكي مرتبط، كل اخواتكم مرتبطين وكل صحاب اخويا مرتبطين وكل الناس بتحب طب فين نصيب ميميس يا مصر ولا فين المنبه اللي هيرن دلوقتي يصحيني من الكابوس دا...

إنفجرت ليلي من الضحك مجدداً على تلك المجنونة...
ههههههههههههههه يخربيتك انا لو قعدت معاكي اكتر من كدا هعمل حمام على نفسي هههههههه، يلا سلام بقي وصلت سكن الجامعه خلاص...

ندي بأسف: طب ما تيجي توصليني وانا اجي اوصلك!
ليلي بضحك: ههههههههههه يلا يا بت من هنا، هكلمك بالليل على الواتس يلا سلام...

ودعت ندي صديقتها ليلي واتجهت لتذهب لمنزلها هي الأخري، ( انا كنت عرّفت ليلي في الجزء الاول، لو محدش فاكرها وفاكر الموقف هي دي، ).

خرجت ندي من الجامعه تنتظر أخوها حتى يأتي ليوصلها، ثواني واتجهت سيارة غاليه الثمن لتقف أمامها، فُتح شباك السيارة لتجده ندي دكتور عز الدين...

عز الدين بخبث: واقفه لوحدك ليه يا ندي!
ندي بتوتر: مفيش يا دكتور مستنيه اخويا هيجي دلوقتي...
عز الدين بخبث: لو هيتأخر اوصلك انا عادي!
ندي برفض: لا. لا شكراً يا دكتور...
آتي لندي في تلك اللحظه إتصال من أخيها، لترد عليه مسرعةً...
ادهم على الجهه الأخري: معلش يا ندي مش هعرف اجي اخدك في ورايا عمليه قلب مهمه في العنايه دلوقتي اركبي انتي تاكسي وروحي...

ندي وهي تنظر ل عز الدين الذي نظر لها بخبث وهو يرفع حاجبه دليل على علمه بما قاله اخوها...

ندي بحزن: ماشي يا ادهم سلام...
أغلقت ندي الخط لتردف بأدب: معلش يا دكتور مش هينفع اركب عربيه حضرتك لأنك تعتبر حد غريب عني، انا اسفه جداا بس انا هاخد تاكسي...

عز الدين بإبتسامه كبيرة أظهرت وسامته الشديدة فهو وسيم للغايه: طب ما تعتبريني انا صاحب التاكسي ما هو غريب عنك برضه...

ندي بتفكير وضحك: بس على شرط، تنجحني في أعمال السنه وبدل ما بجيب 2,5 من عشرين في الميديتيرم خليهم 3 والنبي...

انفجر عز الدين ضاحكاً بشدة لأول مرة من تلك المجنونة...
عز الدين بضحك: ههههههههههههه انتي مجنونة يا ندي والله مش اول مرة أضحك كدا علفكرة من زمان هههههههه
ندي بمرح: اي حد دكتور بيبقي في نكد كدا علطول إسألني انا اخويا دكتور برضه...
عز الدين بضحك: ههههههههههههه طب يلا تعالي.
اتجهت ندي لتركب بجانبه في السيارة...
ندي بضحك بعدما دلفت إلى السيارة: ايه التكيف دا الواحد ولا كأنه دخل الهيمالايا...

عز الدين بضحك: ههههههههههههه طب عنوان بيتكم فين يا مجنونة ههههههههه
ندي بمرح: لا بعد التكيف دا عنوان البيت في شمال أبيدوس هههههههه
انفجر عز الدين ضاحكاً من تلك المجنونة...
عز الدين بضحك: ههههههههههههه والله دمك زي العسل انا اول مرة بجد أضحك كدا من سنين ههههههههههه.

ندي بإستغراب: من سنين، معقول!
عز الدين بإيماء وصدق: أيوة انا بابا وماما توفو من 5 سنين ومن بعدها الضحكه مبقتش تعرفلي طريق لحد انهاردة بجد اول مرة أضحك كدا سواء الصبح وانتي داخله الإمتحان وبتكلمي نفسك زي المجانين أو دلوقتي يا مجنونة ههههههههه.

ندي بضحك: على الله بس تقدر تعبي وشغلي دا وتنجحني والنبي هههههههه
عز الدين بضحك: ههههههههههههه انتي اصلا من ال10 الأوائل على الدفعه يعني مينفعش تقولي كدا يا هبله...
ندي بمرح: متقولش كدا قدام حد عشان ما يفكرونيش دحيحه ويتنمرو عليا...
عز الدين بضحك: ههههههه ماشي يا مجنونة، مقولتليش برضه عنوان بيتك فين!
ندي بإشارة: (وأعطته العنوان).

انطلق عز الدين بسيارته ليوصل ندي إلى منزلها وطول الطريق لم يخلو من مشاغباتها وضحكه على كلامها الذي ولأول مرة بصدق يضحك هكذا من قلبه...

كل ما أريده هو أن أضم يدكِ بشدة نحو قلبي وأهمس لكِ، أحبكِ جداا،
كانت تقف في المطبخ تحضر الغداء تدندن ببعض الألحان وتبتسم بعشق لأول مرة...
رحمه بغناء وعشق: باااين حبيييت أيوة انا حبيييت حبيت الدنيا اللي بتضحكلي معاك علطول...

أخذت رحمه تعد الغداء وهي تبتسم بعشق وتتذكر ما حدث بينها وبين عشقها الأول والأخير أحمد الدسوقي...

Flash back لما حدث في الصباح...
فتحت رحمه عيونها بوهن لتتفاجئ بنفسها محاصرة بين عضلاته وهو نائم يحتضنها بشدة وكأنها سترحل بعيداً عنه...

أخذت رحمه تتأمله بعشق كبير وإبتسامه كبيرة تتشكل على وجهها الأبيض الجميل...
إقتربت رحمه منه بخجل وإختطفت قبله صغيره من شفتيه، ابتعدت رحمه بخجل لتتفاجئ بصوته الرجولي الجذاب...

احمد وهو ما زال مغمض عيونه: انتي بتسمي دي بوسه!
رحمه بشهقة وخجل: انت صاحي!
فتح احمد عيونه لتظهر عسليتيه الرائعتين بشكل أكثر من جذاب ورائع...
احمد وهو ينظر لها بإبتسامه خبيثه ولكن جميله للغايه: انتي بتسمي اللي عملتيه دا بوسه!
رحمه بخجل شديد وهي تحاول الإبتعاد: اوعي يا احمد كدا عيب...
احمد بضحكة خبيثه: هههههه مش قبل ما أصبح عليكي يا رحمتي...

قال جملته وإنقض على شفتيها في قبله عميقه للغايه، حاولت رحمه الإبتعاد بخجل شديد ليحبسها هو بين عضلات صدره وهو يقبلها بشدة وعشق كبير، دون شعور منها هي الأخري بادلته قبلته بحب كبير لتلف ذراعيها حول رقبته وهي تقبله بعشق كبير، وهو الآخر كان تائهاً بين بحور قبلتهما وعشقه لها...

إبتعد عنها بعد كثير من الوقت عندما شعر بحاجتها للتنفس...
احمد بغضب وخبث: نفسك قصير اوووي علفكرة...
رحمه بخجل شديد ووجهه متوهج من الخجل: احترم نفسك يا احمد باشا...
انفجر احمد ضاحكاً من تلك المجنونة...
احمد بضحك: ههههههههههههه طب وإيه لازمه باشا دلوقتي بعد احترم نفسك هههههههه
رحمه بخجل: بطل بقي عشان بتحرجني...
احمد بضحك: ما انتي اللي مجنونة والله، صمت ليتابع بعشق، بحبك، بحبك اوووي يا مجنونة قلبي...

رحمه بعشق شديد: وانا كمان بعشقك يا احلي ما في حياتي...
احمد بضحكه خبيثه: لا دا انا أصبح عليكي تاني بقي...
إقترب منها احمد مجدداً لكي يقبلها ولكن قبل أن يقترب رن هاتفه بجانبه، زفر في ضيق وأمسك هاتفه ينوي قتل من يرن في تلك اللحظه ليجدها نعمه سكرتيرة اسلام إبن عمه...

رد في ضيق...
الو خير يا نعمه...
نعمه على الجهه الأخري بتوتر: احمد باشا اخو حضرتك فارس مش موجود في الشركه عشان الشغل وحضرتك في إجتماع مهم دلوقتي في الشركه الأم للسيوفي باشا وهو قالي أقولك انك تحضره مكانه عشان هو مشغول...
احمد بهدوء: ماشي نص ساعه وهكون عندك...
أغلق احمد الخط ليتفاجئ بصوت أنثوي غاضب بشدة...
رحمه بغضب: مين دي بقي اللي نص ساعه واكون عندك!

احمد بخبث وهو يرفع حاجبه بمكر: بتغيري بقي ولا ايه!
رحمه بغضب وغيرة شديدة: احمااا بقووولك ايييه انت لو فاااكرنني هقولك أيوة يا روحي بغير عليك وانت وحث ومث بحبك زي البنات المايصه دووول مشششش انااا يااابااابااا مييين دييي اللي ام امها داعيه عليها وهتروحلها كمان نص ساعه...

احمد بضحك شديد وإنبهار اكبر من تلك التي يكتشف كل يوم جنونها: ههههههههههه ايه يخربيتك انا اول مرة اشوفك كدا يا رحمه انتي بتتحولي ولا ايه هههههههههههههه، دي يا ستي نعمه سكرتيرة إسلام السيوفي ابن عمي اللي حكيتلك عنه قبل كدا وأنه في المستشفي...
رحمه بإيماء وغضب: ماشي خلاص...
احمد بخبث: بس مكنتش اعرف انك بتغيري عليا اوووي كدا يا رحمتي!

رحمه وهي تنظر له بغضب وغيره: انا مش بغير عليك، بس لو ابوها راجل تقربلك...

إنفجر احمد ضاحكاً بشدة من تلك المجنونة التي يعشقها كل يوم زيادة عن اليوم الذي قبله...
احمد بضحك كبير: ههههههههههههه والله مجنونة هههههههههه
رحمه بخجل: انا قايمه احضر الفطار...
اتجهت رحمه لتقوم من على السرير ولكن شدها أحمد إليه لتقع بين أحضانه...

احمد وهو يحتضنها بشدة ويهمس في أذنها بصوت أذابها: مفيش واحدة في الدنيا دي كلها تقدر تملي عيني أو تاخد مكانك ابداً يا رحمتي، انتي الوحيدة اللي عشقتها والوحيدة اللي هعشقها طول عمري...
رحمه بخجل شديد وعشق: وانا كمان بحبك اوووي يا احلي واجمل إنسان في الدنيا دي كلها...

احمد بضحك: لا انا كدا مش هعرف اروح الشغل انهاردة...
رحمه بخجل وهي تدفعه بعيداً لتقوم: اوعي كدا وانت قليل الادب يا منحرف انت...

ضحك احمد بشدة عليها بينما هي إتجهت إلى المطبخ لتعد الإفطار له ولصغيرها إياد...

Back...
ابتسمت رحمه بخجل وعشق وهي تتذكره...
لتردف بعشق كبير: انا لازم احضرلك مفاجأة لما تيجي يا حبيبي، لازم أثبتلك اني بعشقك مش بس بحبك...

كانت مشغوله للغايه في تناول شطيرة البرجر في يدها وفي نفس الوقت تتحدث في الهاتف مع العملاء...

لا يا فندم دا صوتي والله، أهاهاهاهاأ دم حضرتك تحفه يا فندم، اكيد تنورنا...

أغلقت الخط لتردف بزفير: ابو تقل دم امك مبحبوش الواد دا...
ثواني ونظرت أمامها لتجد شخصاً واقفاً يحدق بها بضحك على شكلها الأكثر من مضحك بهذا الفم الممتلئ والطعام الذي يلوث حول فمها...

نعمه بغضب: خير يا افندي انت مين اصلا!
وقف بشموخ ليردف بهدوء وجدية: انا هيثم أيمن خليفه، انتي نعمه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة