قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الثالث عشر

في واحد واقف برة عاوز يقابلك يا اسلام باشا!
اسلام بإستفهام: واحد مين!
دلف في تلك اللحظه ليردف بخبث: انا يا ابن السيوفي، آدم باشا الكيلاني، يا تري فاكرني ولا نسيتني!

اسلام وهو يدقق النظر به لوهله، دقيقة وشهق بصدمه كبيرة، تذكر كل شيئ، كل شيئ مر من أمامه كشريط سينمائي، موت والده، رؤيته كاميرات المراقبه وتوعده لآدم الكيلاني بالانتقام، تقدمه لخطبه حبيبته روان، ثم خطفها أمام عيونه في ذلك اليوم، ثم طرده من القصر بعد ضرب حراسه، ثم قراره بأن ينتقم من النمر ويذيقه العذاب وتوعده بأن يسترجع حبيبته روان مجدداً، ثم حادثه سيارته، بقلمي/ايه يونس.

تذكر كل شيئ، كل شيئ مر من أمامه مسرعاً، استعاد اسلام الجزء المفقود في ذاكرته...
ليردف بغضب شديد وصوت عالي وهو يحاول القيام من مكانه بتألم لأن ضلوعه ما زالت مكسروه: ااادم الكيلاااني وربنا ما هسيبك...

قام اسلام من مكانه ليتدخل طاقم التمريض مسرعاً ويمنعوه من الحركه، بينما هو كان يبعدهم بكل قوته ليصل إليه...

آدم بإبتسامة خبيثه بعدما علم أنه تذكره: كويس انك افتكرت، وفرت عليا كتير يا ابن السيوفي...
اسلام بغضب: وأقسم بالله ما هسيبك، هقتلك يا آدم سامعني هقتتتتلللللك...
أحد أفراد التمريض: لو سمحت يا آدم باشا، ممكن تتفضل دلوقتي، احنا عطيناله حقنه مهدئه بس بعد ازنك تتفضل عشان كدا غلط على المريض...
آدم بإيماء وهو ينظر لإسلام بخبث: همشي دلوقتي يا ابن السيوفي، بس انا لسه مخلصتش كلامي معاك...

اسلام وهو يحاول مقاومه النوم أثر الحقنه المهدئه: ه. هق. هقتلك يا، يا آدم، ر. روان، حببتي، مش، مش هسيبها...

ذهب اسلام في نوم عميق، بينما آدم نظر له بغضب شديد بعد تلك الكلمه، يقسم أنه لو كان في وعيه الان فلن يهمه طاقم التمريض أو أي شيئ فقط سيهشم عظامه أثر جملته تلك فكيف يجرؤ على مناداتها حبيبته، هي حبيبه الآدم وحده ولا احد سواه يحق له مناداتها حبيبته...

ثواني وخرج آدم من غرفته وعقله لا يتوقف عن التفكير، هل ستعود روان لإبن السيوفي مجدداً بعدما يطلقها! هل ستكون زوجه وحبيبه شخص آخر!

أُظلمت عيون آدم بشدة وتوعد...
ليردف في نفسه بغضب شديد وعيون مخيفه: مستحيل تبقي لغيري، حتى لو هقتلك يا ابن السيوفي، مستحيييل روان تبقي لحد تاني غيري...

ذهب آدم إلى شركته بوجهه اقسم ان من يراه قد يقتل نفسه من الخوف، فهذا هو آدم الكيلاني وهذا هو النمر، ونحن لم نكتشف بعد ما وراء هذا الاسم وما وراء النمر، فهذه كانت البدايه فقط!

وفي ليل عيونكِ، تجتمع كل تفاصيل الجمال
فتحت رحمه عيونها ليظهر ليل عيونها بشكل خرافي كأنما النجوم في ليله حالكة السواد، نظرت في المكان بضعف وعدم تذكر ما حدث معها وما هذا المكان، ثواني وصرخت بخوف، ليفتح أحمد عيونه بخوف شديد، بقلمي/ ايه يونس
احمد بلهفة. : رحمه انتي كويسه! ايه اللي حصل!
رحمه ببكاء وهي تتمسك به: احمد، احمد انت هنا صح، يعني أنا مكنتش بحلم كل دا!

احمد بتنهيدة وهو يلتقط أنفاسه: لا يا حببتي مكنتيش بتحلمي، انا فعلاً انقذتك امبارح وجبتك هنا وانتي نايمه...
رحمه وهي تدور بعيونها في المكان بإعجاب: هو احنا فين!
احمد بإبتسامة عاشقه وهو يتأملها: احنا في الساحل يا رحمتي، في فندق...
رحمه بإعجاب شديد: دا جميل اووي...
إلتفتت إليه بلهفه لتردف بسرعه: اياد. اياد ابني فين يا احمد!
احمد بضحكة رجوليه جذابه: اهدي يا مجنونه، اياد نايم في الأوضه اللي جنبنا...

رحمه وهي تأخذ أنفاسها بدموع: الحمد لله انكم بخير...
نظر لها احمد بإبتسامه عاشقه، فكم هي جميله للغايه، جميله في كل شيئ، وكأن الله عوض عليه بتلك الرحمة لتكون له رحمته...

نظر احمد لها بإعجاب شديد وهو يمرر يده في شعرها الاسود الطويل الحريري بعشق كبير، بينما رحمه نظرت له بخجل شديد وإعجاب كبير، فكم تمنت قربه منها واشتاقت له طوال اليومين الماضيين وكأنها غابت عنه لسنتين، كانت خائفه من دونه، كانت تائهة وكأنها بدون روح...

أمسكت يده التي تتخلل في شعرها بعشق وقبلتها بحنان كبير...
لتردف رحمة بإبتسامة عاشقة: انا كنت خايفه اوووي من غيريك يا احمد، كنت حاسه اني بموت...
نظر لها احمد بعشق كبير، ثواني وجذبها لتقع بين أحضانه...
ليردف بعشق: وانا اوعدك اني هاخدلك حقك من اي حد فكر أنه يلمس شعرة واحدة منك يا رحمتي...
رحمه ببكاء: انا بحبك اوووي، اكتشفت اني بجد مقدرش اعيش من غيريك...

احمد بعشق وهو يبعدها من أحضانه وينظر لعيونها التي عشقها حد الثمالة: وانا بعشقك يا رحمتي، انتي رحمة ليا من السما، انا اللي كنت بقول على كل الستات خاينين جيتي انتي ليا من السما وأثبتيلي العكس، انتي ملاكي اللي مقدرش اعيش من غيرها، انا بتنفسك يا رحمتي مش بس بعشقك أو بحبك...

كانت تستمع لكل كلمه بصدمه كبيرة، لا تدري لماذا دقات قلبها العاليه تلك تفضحها بشدة، لم تكن تعلم أنه يعشقها إلى هذا الحد، هي تحبه بل تعشقه، ولكنه يحبها أضعاف ما تحبه، لم تكن تعلم أنه سيأتي يوم ليتغير احمد الدسوقي ليصبح هذا الطفل العاشق أمامها، كانت رحمه تشعر أنها بحلم رائع لا تريد الإستيقاظ منه أبداً...

بينما هو نظر لها بعشق كبير، اتجه بوجهه إليها وهي كالمغيبه تماماً بين أحضانه ولمساته تلك، ولكن قبل أن يُقبلها احمد، فُتح الباب ليجري إياد إليها...
اياد بصراخ: مااامااا رحماااه...
حضنها اياد الصغير بإشتياق لوالدته، وهي الأخري حضنته بحنان أموي وهي تضحك بشدة على احمد الذي يكاد أن ينفجر من الغيظ من هذا الصغير الذي يقطع لحظاتهم الجميله تلك...
احمد بغيظ: ولااا اطلع بره يلااا.

اياد بإغاظه وهو يخرج له لسانه: لا مش طالع انا هفضل مع ماما رحمه...
رحمة بضحك: ههههههههههه طبعا يا دودي هتفضل معايا...
احمد بغيظ: بقي كدا يا رحمتي!
رحمة بضحك: ههههههههههه ابني يعمل اللي هو عاوزه يبشه...
ابتسم احمد بضحك لجنونهم هذا وهو يدعو الله بداخله أن يحفظ عائلته الصغيره تلك من اي مكروه...

ثواني واردف بحب: طب يلا إلبسو عشان هنخرج...
اياد ورحمه بصوت واحد: هيييه هيييه...
خرج اياد ورحمة خلفه حتى تغير له ملابسه، بينما احمد ضحك بشدة على جنونهم هذا، فطالما إفتقدها وإفتقد جنونها وطفولتها الذي يعشقهما وبشدة...

ليردف بضحك بعد خروجهم: هههههه مجنونة، انا عشقت مجنونة وهفضل أعشقها طول عمري...

بتمر ساعات بعد لُقانا، والروح لوجودك عطشانه توحشني عينيك، وبلاقي الدنيا بقت فاضيه مع إن الناس رايحة وجاية وانا بحلم بيك،.

استوعب عمر صدمته تلك بعد كثير من الوقت وبعدما تأكد فعلاً أن من تجلس أمامه هي لمار وليست عميله جديدة أو مهندسه جديدة. أو أنه مقلب!

ثواني وأردفت في نفسه بغضب: ماشي يا لمار، مفكره انك كدا بتتحديني! ابتسم بخبث ليتابع، انا بقي هعرفك...

قام من مكانه واتجه خارج المكتب...
ثواني وأردفت للعامل المسئول عن النظافه: بعد ازنك ممكن تقول للبشمهندسه لمار داود تكلم المدير بتاعها...
العامل بإيماء: حاضر يا فندم...
اتجه العامل إلى حيث أخبره عمر، لينادي على لمار التي استغربت من حديثه، فلم يطلبها جاسر ولا مرة منذ أن عملت، بينما ياسمين تفاجئت قليلاً ولكنها لم تهتم...

خرجت لمار إلى الممر في إتجاهها إلى مكتب جاسر ولكن وجدت يداً تطبق على يدها بشدة...
لمار بشهقة ثواني ما تحولت إلى غضب: ابعد ايديك عني، انت ازاي تتجرأ وتلمسني ابعددد...

نظر لها عمر نظرة جعلتها في قمه خوفها منه، ثواني وسحبها من يدها بغضب واتجه إلى مكتب التدريبات وكان فارغاً في ذلك الوقت...
دلف واغلق الباب. لتسحب لمار يدها بغضب شديد من يده...
لمار بغضب: انت جايبني هنا ليه، ابعد خليني أخرج...
عمر بخبث وهو يسحب المفتاح من الباب ويضعه في جيبه: مفيش خروج الا لما نتكلم...
لمار بغضب: وانا معنديش حاجه اقولهالك، ابعد عن طريقي...

عمر بخبث: تؤ تؤ، المفروض واحدة في مكانك كانت باست رجلي عشان امسح الفيديو اللي معايا...
لمار بإبتسامة شامته: الفيديو دا تبله وتشرب ميته عارف ليه، عشان محدش هيصدق أن اللي كانت معاك في الأسانسير دي هي نفسها لمار اللي واقفه قدامك، فرق كبير يا باشا ولا ايه رأيك!
عمر بإنتباه وغضب: يعني ايه يا لمار!

لمار بضحكة خبيثه: يعني مفيش خطوبه هتحصل يا عمر راسل نيروز، الا في احلامك بس، من الاخر شوفلك واحدة غيري يا باشا، انا خلاص رفضتك و...

لم تكمل لمار جملتها حتى وجدت نفسها حبيسة بين شفتيه في قُبلة عاصفة أطاحت بها، ظلت تضربه في صدره بشدة لكي يبتعد ولكنه امسك يدها بغضب وظل يُقبلها بشدة وغضب شديد وكأنه ينتقم منها لما قالت، ثواني ووجد نفسه دون شعور يُقبلها برفق شديد وكأنه يتلذذ بمذاق شفتيها وينحت صك ملكيته لها وحدها، دون شعور منها هي الأخري وجدت نفسها تتجاوب معه، ليرفعها عمر إلى مستواه فهي قصيره للغايه ولكنه لم يبتعد عنها إنشاً واحداً، ظل يتذوق شهد شفتيها برفق وبداخله عاصفه لا تنتهي وبدايه جديدة لا يعلمها بعد، ثواني وأدركت لمار الموقف وما حدث. لتضربه في قدمه بشدة، لينزلها الآخر بسرعه وهو يتألم أثر ضربتها...

عمر بغضب: بتضربيني يا لمار!
لمار بغضب وتحدي هي الأخري: أيوة عشان انت سافل وحقير وقليل الأدب...
عمر بإبتسامه خبيثه شامته وهو يقترب منها، لتبتعد هي عنه بخوف وحذر حتى وصلت إلى الحائط لتشهق بخوف وهي تراه يحاصرها بيده حتى لا تهرب...
عمر بخبث وهو يقترب منها لتخجل هي بشدة وخوف: علفكرة اللي حصل دلوقتي متسجل صوت وصورة، لا وبشكلك الجديد كمان، وريني بقي هترفضي ازاي يا حلوة...

قالت جملته وإنهال على شفتيها مجدداً يقبلها بعشق لأول مرة وهو يخلل اصابعه بين طيات شعرها الحريري الاصفر ويجذبها إليه، بينما هي ظلت تضربه في صدره بشدة وهي تحاول الإبتعاد عنه ولكن دون جدوي...

ابتعد عنها عمر بعد كثير من الوقت، ليردف بخبث: كدا يا لمار بتضربي خطيبك وجوزك المستقبلي...
لمار ببكاء وغضب: انت حقييير. انا بكرهك يا زباله يا واااطي...
عمر بغضب: دا على أساس اني دايب فيكي، انتي مهما عملتي وإتغيرتي هتفضلي بالنسبالي امنا الغولة اللي مفيش اي شبه بينها وبين الستات...
لمار بغضب: ولما انت بتكرهني كدا عاوز تتجوزتي ليييه ليييه...

عمر بخبث وهو يتلمس وجهها الناعم الأبيض لتبعد هي يده بغضب وتقزز: هتجوزك ههههه دا في احلامك، انا بس هتسلي بيكي زي ما بيقولوا، وبصراحه انا ميرضيش غروري أن بنت ملهاش لازمه تتحداني وتقف قصاد عمر باشا ومردلهاش القلم اللي ضربتهولي...
لمار بصدمة وغضب: بتتسلي بيا!
عمر بإيماء وخبث: أيوة اومال انتي مفكرة أن عمر راسل نيروز هينزل بمستواه لواحده زيك ويتجوزها، ليه من قله البنات اللي في الدنيا هتجوز راجل...

لمار بصدمه شديدة وكرامه مجروحة: انت زباله وانا بكرهك، واقولك على حاجه اعلي ما في خيلك إركبه، عاوز تنشر الفيديو انشره عاوز تقول عني اني سافله وتطلع فيا العبر، اعمل كدا، بس استني بقي وشوف انتقام ربنا من واحد زيك يا عمر، انا اللي عمري ما هوافق على حقير وحثاله زيك حتى لو هددتني بقتلي، بقلمي/آيه يونس.

قالت جملتها وسحبت المفتاح من جيبه بغضب، واتجهت لتفتح الباب وتخرج وهي تبكي بشدة، لماذا يفعل هذا معي، لماذا يتمرد قلبي على كل مرة لأعشقه وأتعلق بأكثر شخص جرحني ويجرحني، ولكن تلك المرة قلبها لم يتمرد عليه بل لم يوافق عليه من الأساس، تلك المرة شعرت لمار أن قلبها كرهه ولم يعد يعشقه أبداً...

خرجت تبكي بشدة فقط لكرامتها المجروحه، ثواني ونظرت أمامها من دموعها التي زينت عيونها العسليه اللون، لتجد عمار واقفاً في اخر الممر يبحث عنها لينبهر بشدة عند رؤيتها ولكنه لا يعلم ما سبب دموعها أو حتى ما سبب تغيرها هكذا!

أما هي دون مقدمات جرت مسرعةً وقفزت كالطفله إلى أحضانه وهي تبكي بشدة ليلتقطها عمار بتفاجئ مما حدث ولكنه ابتسم بسعادة كبيرة مما فعلته، ليلف ذراعه العريضه حول خصرها بتملك وعشق وهو يدفن وجهه في احضانها وعنقها...

بينما عمر بالداخل كل كلمه قالتها كانت تقطع قلبه لأول مرة...
ليردف في نفسه بغضب: ايه اللي انا عملته دا، ا، انا لازم اعتذرلها...

خرج عمر مسرعاً من المكتب وهو ينوي الإعتذار، ليُصدم بشدة وهو يري لمار بين احضان أخيه وهو يربت على ظهرها بحنان كبير، نظر عمر بصدمة شديدة لما يحدث، ثواني ما تحولت الصدمة بغضب شديد وتوعد كبير وخبث وشر لأول مرة اجتمعا به، بل والأكثر من ذلك، شعر ولأول مرة بالغيرة الشديدة وكأنه يريد الذهاب إليهم وقتل اخيه لما فعله، لا يدري لما يدق قلبه بسرعه وغضب هكذا ولكنه أردف في داخله بغضب: ماشي يا لمار، ورحمه ابويا ما هتكوني لحد غيري حتى لو، حتى لو بالفضيحه...

قال جملته وأخرج هاتفه دون أن يراه أحد وإلتقط لهم بعض الصور وهي بأحضان عمار، وذهب في طريقه وهو يلعن قلبه الذي يود أن يفتك بكلاهما ويقتلها لأنها بأحضان أحد غيره، حتى لو أخيه...

بينما على الناحيه الأخري...
عمار بعشق وهو يربت على ظهرها بحنان: متخافيش يا حببتي انا موجود، محدش هيقدر يأذيكي طول ما انا موجود...
لمار ببكاء وهي تتمسك برقبته: جرحني اوووي يا عمار، انا اول مرة اكره حد كدا، جرحني اوووي وجرح كرامتي...
عمار بغضب وهو يعلم أنها تتحدث عن أخيه: متخافيش يا لماري، انا هجبلك حقك منه متعيطيش ابداً...
لمار ببكاء: متأذيهوش يا عمار، انا بكرهه بس مش عاوزاك تأذيه والنبي...

أنزلها عمار على قدمه برفق، وهو يمسح دموعها بإصبعه وينظر لها بعشق: متخافيش يا قلب عمار، انا عمري ما أذي اخويا الصغير ابداً...
ليتابع بمرح وهو يريد أن يخرجها من بكائها، بس مقولتليش ايه الجمال دا انا شكيت للحظه انك لمار...
ضحكت لمار بخفوت لتردف بألم: متخافش انا هرجع لمار اللي الكل يعرفها الراجل زي ما بيقولوا...
عمار بحزن على ألم قلبها الذي يشعر به: اقولك على حاجه، انا بحب لمار القديمه اكتر...

نظرت له لمار بتفاجئ ليتابع عمار بإيماء: أيوة بحب لمار القديمه اللي ضاربه طناش للدنيا وعايشه بتضرب في اللي حواليها من الاخر انا بحب لمار اللي بيقولوا عليها وحشة وراجل، هي دي لمار اللي حبيتها من اول ما شوفتها...
لمار بصدمة: عمار انت!
عمار بضحكة ألم ودموعه بدأت تتجمع في زرقاواتيه: ايه لحد دلوقتي معقول مخدتيش بالك اني بعشقك مش بس بحبك!
لمار بصدمة: بس، بس، ازاي وامتي!

عمار بعشق: من أول يوم شوفتك فيه يا لمار وانا بعشقك، طول عمري كنت أقول لأخويا وامي اللي هتجوزها مش هبص على شكلها، انا هحبها زي ما هي، وانتي جيتي غيرتيلي كل توقعاتي، انا بحبك يا لمار من اول يوم شوفتك فيه وانا شايفك ملكة جمال مش لمار الراجل الوحشه زي ما انتي مسمية نفسك، انتي جميله سواء بقيتي زي ما انتي أو اتغيرتي زي دلوقتي كدا...

استمعت لمار لكل كلمه قالها عمار بصدمة شديدة، مستحيل أن يكون هناك رجال في هذا الزمان مثله! لا بل اني اقسم أنه لا يوجد فعلاً من هم مثله!

أمسك عمار يدها وهي كالمغيبه عن كل شيئ واتجه بها إلى مكتبها ليردف بهمس وابتسامه ساحرة جعلت قلبها يخفق بشدة لأول مرة: أنا عازمك انهاردة على الغدا، يلا روحي هاتي شنطتك أنا مستنيكي...

اومأت لمار بإبتسامه ولأول مرة تشعر أن الدنيا تبتسم لها...
دلفت إلى المكتب لتتفاجئ بالجميع ينظر لها بإستحقار...
نظرت هي لهم بعدم اهتمام واتجهت لتمسك حقيبتها لتجد أحدهم يمسك يدها بغضب، نظرت بغضب للشخص الذي امسك يدها ولم يكن سوي عمر...
عمر بخبث: ما لسه بدري يا هانم، يا تري خلصتي لف على اخويا ولا لسه، ما انتي كدا لما ملقاتيش مني فايدة واني مش هبص لواحدة زيك لفيتي على اخويا صح!

لمار بصدمه من حديثه هذا، ولكنها صفعته بشدة، لتردف بغضب: انت لسسسسه فيك عين تتكلم يا حقييير...

سمع عمار بالخارج صوت صراخها، ليدخل مسرعاً بلهفة إليها...
عمر بخبث عند رؤيته: اهو يا جدعان عشان نتمم الجريمة، وعشان كلكم تصدقو حقارتها وأنها...
قطع عمار كلامه بلكمة أطاحت به، ليردف بغضب: عمر اتلكم كويييس عنها، انت عااارف كوويس انا اقدر اعمل ايه!
عمر وهو يقوم من على الأرض بألم: بتضرب اخوك عشان دي يا عمار...

أحد الموجودين: أيوة يا استاذ عمار، دي واحدة المفروض انت واخوك تبعدو عنها دي بتفرق ما بينكم...

نظر له عمار نظرة اسكتته وجعلته يخاف...
ليردف بهدوء قاتل: فهمني بقي انت ليه قولت كدا وايه اللي حصل!
أحد آخر من المهندسين الموجودين: البشمهندس عمر ورانا حقيقتها وأنها بتلف على كل واحد فيكم وشوفنا صور ليها وهي في حضنك وصور تانيه ليها واخوك بيبوسها...
نظر له عمار بعيون مظلمه اخافته بشدة، ليردف بهدوء وهو يحاول التماسك حتى لا يؤكد كلامهم ولكن في داخله اقسم أن يذيق كلاً منهم العذاب لما قالوه...

ليردف بهدوء قاتل: ويا تري بقي ممنوع عليا احضن وأبوس مراتي براحتي!
الجميع بصوت واحد ومن بينهم عمر ولمار: ايه!
عمار بخبث وهو ينظر لعمر الواقف أمامه مصدوماً بشدة: ايه تنحتو كدا ليه. ولا عشان في وجهه شبه بيني وبين عمر هيبقي اللي في الصور دي عمر، لا كل اللي ف الصور انا، وانا ولمار مكتوب كتابنا الخميس اللي فات، اظن دا من حقي، صح ولا لأ!
عمر بغضب وصدمة: عمااار انت بتقول ايه!

عمار بخبث: اظن البشمهندس عمر بنفسه كان معايا في بيتها يوم الخميس صح ولا لأ!
عمر بإيماء: صح بس دا...
عمار بمقاطعه: اهو كلكم عرفتو أنه كداب وبيسوء سمعه مراتي، نظر له بتوعد ليتابع بغضب، وانت يا عمر وأقسم بالله لولا أنك اخويا انا كنت قتلتك على اللي انت عملته دا...

سحب عمار يد لمار المغيبه تماماً عن الواقع وعقلها لا يستوعب ما حدث الآن، وخرج من المكتب خارج الشركه...

وبالأعلي...
نظر جميع الموظفين بإستحقار لعمر الذي كما يقال عنه الآن إنقلب السحر على الساحر ، بينما هو وقف محدقاً في مكانه بصدمة شديدة لما حدث...

وعن تلك اللحظه التي يقول بها القلب للعقل أرأيت!
استعدت هدي للذهاب لعملها ككل يوم ولكنها لا تدري ان اليوم يخبئ لها الكثير من المفاجئات...

ارتدت هدي ملابسها المكونة من جيب باللون الوردي عليها بلوزة بيضاء جميله أبرزت خصرها النحيف بشكل جذاب، وارتدت فوقهم حجاب بنفس لون الجيب مما اعطي بشرتها السمراء القمحيه جمالاً فوق جمالها الآخذ، بقلمي/ ايه يونس.

خرجت هدي من الغرفة لتشهق اختها بإنبهار...
يارا بمرح: ايه القمر دا هتتخطفي كدا...
هدي بضحك: مش للدرجاتي يعني...
يارا بمرح: مش للدرجاتي ايه بس يا دودو معقول يا بنتي المدير بتاعك في الشغل لما شافك موقعش في حبك ليه زي الروايات ههههههههه.

دق قلب هدي بشدة عندما اخبرتها يارا ذلك وتذكرت مديرها الملقب بالملك، ولكنها استعادت وعيها لتردف بجدية: عشان الكلام دا في الروايات بس يا يارا، إنما الواقع حاجه تانيه، يلا يا حببتي مش هوصيكي على ماما وبابا، وخدي بالك من مذاكرتك...
يارا بإيماء: حاضر يا دودو متقلقيش انتي روحي وربنا معاكي...

خرجت هدي من المبني الذي تسكن به واتجهت إلى العمل بعدما أخبرت والديها أنها ذاهبه إلى الجامعه ولكن لم يكن لديها اليوم جامعه، أوقفت تاكسي وركبت وهي تستغفر الله على كذبها هذا ولكنها تعلم انها تقوم بهذا لمصلحه عائلتها...

وصلت هدي امام الكافية. لتنزل مسرعةً بعدما أعطت السائق الأجرة...
صعدت إلى العمل ودلفت لتغير ثيابها بالزي الرسمي للعمل، ثواني وخرجت لتتجه لتتابع عملها وعمل المشروبات والعصائر وغيره للزبائن من الطبقه الراقيه...

وعلى الناحيه الأخري...
معتز بخبث: ها عرفتي هتعملي ايه!
الفتاه بخبث هي الأخري: متقلقش يا معتز باشا، انا هعرف كويس اوووي اخليها توافق تشتغل في شركتكم دا انا صاحبتها الأنتيم في الشغل...
معتز بضحكة خبيثه: برافو عليكي، وزي ما اتفقنا اقنعيها تشتغل وهديكي خمس تلاف جنيه اول ما تيجي الشركه...
الفتاه ولم تكن سوي مايا بخبث: متخافش هقنعها...

اتجهت مايا إلى العمل لتردف في نفسها بخبث: معلش بقى يا هدي يا حببتي، بس محتاجه الفلوس عشان جهازي، يلا كدا كدا انتي هتشتغلي في مكان تاني يعني مش فارقه...

وعلى الناحيه الأخري، ابتسم معتز بخبث وهو يعلم أنه على وشك تنفيذ خطته الخبيثه تلك بإيقاع هدي في براثنه ولكنه لا يعلم بعد ما يخبئه له القدر!

Gülü ünüzde hayranl k ve hayranl k sadece gülü ünüzü verir
وفي ابتسامتك العشق والعشق لا يأتي إلا عندما تبتسمين.

اتجه آدم إلى العمل بوجهه متهجم غاضب وحزين في نفس الوقت، كان يعلم في داخله إن ذلك اليوم سيأتي ولكنه لم يدري كيف ومتي وقع النمر في العشق، لا يعلم أي شيئ سوي أنه يريدها وبجانبه والي الابد، كيف سيعيدها لأهلها مرة أخري وهو يقسم أنه لو لمح اخوها ينظر لها حتى سيقتله كيف سيتحمل هذا، بل والأدهي إن عادت إلى ابن السيوفي، كيف سيتحمل قلبه كل هذا، بقلمي/ايه يونس.

قطع تفكيره طرقات على الباب بسرعه...
ليردف آدم بإستغراب: ادخل...
دلف على مسرعاً بوجهه لا يبشر بالخير، ليردف بصدمة: آدم، عرفت اللي حصل!
آدم بإستغراب: في ايه يا على!
علي بصدمة: دارين رجعت مصر...
نظر آدم بصدمه هو الآخر ل علي، ثواني ما تحولت الصدمة لعيون سوداء مخيفه حتى أن صديقه ابتعد عن المكتب بخوف...
آدم بهدوء قاتل اعتاد عليه: وماله، تنور، وبالمرة أعرفها هي لعبت مع مين...

علي بتوتر وخوف: ا، انت ناوي على ايه يا نمر!
آدم بإبتسامه خبيثه لا تدل على الخير أبداً: ناوي اعرفها مين هو النمر...
وعلى الناحية الأخري بقصر الآدم...
كانت تبكي بشدة في غرفتها، هي تعلم أن كل هذا سينتهي ولكن لماذا لا تريد لتلك النهايه أن تأتي، بكت روان بشدة وهي حتى لا تعلم سبب بكائها...

دلفت فريدة بغرور إلى الغرفه لتجد روان تبكي...
فريدة بغرور: بتعيطي ليه!
روان بإنتباه: ها!
فريدة بإبتسامة خبيثة وهي تبث سمها في روان: انتي لو بتعيطي عشان هتسيبي آدم فأسمعي كويس يا بنت الناس، لتتابع بخبث، آدم باشا الكيلاني بنفسه هيطردك برة القصر زي الزباله بالظبط عشان من الاخر كدا انتي عمرك ما هتليقي بيه، هو فوق اوووي وانتي تحت اوووي، فأحسنلك متبصيش على الاعلي منك عشان متندميش...

روان بغضب: مفيش حاجه اسمها فوق وتحت يا مدام، كلنا قدام ربنا واحد، صمتت لتتابع بغضب من كلامها، ولو عليا انا نفسي اللي مش عاوزاه...
فريدة بخبث: يعني انتي مش بتحبيه!
روان بتوتر: لا م، مش بحبه و، وعمري ما حبيته، وفي اقرب فرصه همشي فيها من هنا هعمل كدا وهي خلاص قربت اوووي صح ولا لا!
فريدة بخبث: صح يا روان، شاطرة انك بتفكري كدا، وانا اوعدك انتي وعيلتك هتبقو في امان من غضب النمر...

نظرت روان بإستغراب إليها وهي لا تعلم تفسير اخر جمله، ماذا تعني غضب النمر! هل آدم يتحول عندما يغضب أم ماذا!

اتجهت فريدة لتخرج من الغرفه، ولكن روان اردفت بأدب: بعد ازنك يا فريدة هانم ممكن تليفونك ثانيه...
فريدة بتوتر: ليه!
روان بإستغراب من توترها: عشان اكلم ماما، بصراحه عاوزة اطمن عليها انا بقالي اكتر من شهر معرفش عنهم حاجه، ارجوكي...
اومأت فريدة وفتحت الهاتف بسرعه وحفظت التسجيل الذي سجلته لروان للتو، واعطتها الهاتف وهي تبتسم بخبث...

أمسكت روان هاتف فريدة وقامت بالضغط على بعض الأزرار ليرن برقم والدتها، ولكن كالعادة لم يصلها أي رد، فهي كانت تفعل هذا دائما في هاتف آدم وتمسح الرقم بعد ذلك ولكن لم يرد أحد عليها ولو لمرة واحدة، أعطها الهاتف مجدداً وجلست على الأريكة تبكي بإشتياق شديد لعائلتها وحياتها البسيطه بعيداً عن كل هذا التعقيد الذي حدث لها بالفترة الأخيرة...

بينما فريدة، أمسكت الهاتف وخرجت من الغرفه وهي تبتسم بخبث...
فتحت هاتفها ورنت على مجدي، ليجيب على الطرف الآخر بملل...
أيوة يا حببتي!
فريدة بخبث: مجدي انا جايالك دلوقتي في حاجه مهمه اوووي لازم تعرفها...

أنتِ مني، كل روحي
فتح عيونه بوهن ليجد نفسه في المشفي، قام من مكانه بسرعه وهو يحاول تذكر اخر شيئ، ليتذكر اسراء وكيف كان يريد أن يضربها لأنها أخبرته أنها تحب غيره ومن ثم دلوف طاقم التمريض لإعطائه حقنة مهدئة...

نظر في المكان بضعف ليجد والدته تجلس بجانبه بحزن...
هيثم بضعف: ماما، اسراء فين!
الام بغضب ونظرات حارقة: ضيعتها يا هيثم، اسراء ضاعت من ايديك خلاص...
هيثم بعدم فهم: انا مش فاهم حاجه، فين اسراااء!

الام بغضب: الدكتور قال انها خرجت من المستشفي امبارح ومرجعتش تاني، واتصلت انهاردة بأهلها في الشرقيه وقالولي مجتش، كل اللي اقدر اقولهولك يا ابني انك بغبائك ضيعت اتنين مش واحدة بس، ضيعت اختك البريئة اللي ملهاش ذنب غير أنها اتخطفت ظلم، وضيعت اسراء من ايديك ومحدش عارف مكانها...

صدمة، سكوت، وكأن احدهم صفعه بشدة الان، غيامة سوداء إلتفت حول عينه ليقع مغشياً عليه وعقله لا يستوعب ما قالته والدته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة