قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأول

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأول

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأول

تري لو اعترفت لك انني احتاجك كالهواء، هل ستخنقني!
جرت مهرولةً خارج غرفته لتسدعي الطبيب...
إتجه الطبيب ومعه ندي مهرولين إلى الغرفه...
الممرضه بأمر ل ندي وماجدة والدة إسلام: لو سمحتو اتفضلو برة عشان نقدر نفحصه...
ماجدة بخوف وبكاء: انا امه...
الممرضه بنفي: معلش يا فندم استني الدكتور بره عشان مينفعش كدا...
لتمسك ندي يدها وهي تصبرها وخرجتا الإثنتان من الغرفه...

ماجدة ببكاء وإنهيار وهي تجلس على احدي الكراسي الموضوعه: ابني بيموووت مني اسلااام خلاااص بيموووت، يا رب والنبي قومهولي بالسلامه انا مليش غيره في الدنيا...
لتجلس ندي بجانبها وهي تطبطب عليها برفق في محاولة لتهدئتها: اهدي يا طنط، إن شاء الله هيقوم بالسلامه...
ماجدة ببكاء: بقاله اسبوعين يا بنتي في غيبوبه هيقوم أمتي بس انا خلاص اعصابي مش متحمله حاسه اني هموت لو جراله حاجه...

ندي وقد دمعت عيونها بشدة: إن شاء الله هيقوم بالف سلامه يا طنط، اهدي بس عشان هو بياخد القوة من حضرتك وبيسمعك وانتي بتكلميه و...
لتقاطع كلامهم احدي الممرضات مهروله: المريض فاق...
نظرت ماجدة بصدمه ثواني تحولت إلى فرحه كبيرة لتجري مسرعه إلى غرفته دون انتظار أي شيئ...
ندي بفرحه هي الأخري: الحمد لله يا رب يبقي كويس دايماً...

شكرت ندي الممرضه بإحترام واتجهت إلى غرفه ميار لتجدها انتهت هي الأخري، ثواني واتجهت كلتاهما إلى السيارة لتوصل ندي ميار وطول الطريق لم يخلو من مشاغبتها ومرحها المعتاد...

وفي غرفة اسلام...
ماجدة وهي تدلف الغرفه بفرحه كبيرة: إسلااام ابنييي، الف حمد وشكر ليك يا رب، الف حمد وشكر ليك يا رب...
الطبيب محذراً: مينفعش كدا يا مدام، سيبيه يستريح شوية دا لسه فايق من غيبوبة محتاج فترة نقاهه وراحه تامه دلوقتي، اتفضلي...
ماجدة ببكاء: طب اطمن عليه بس يا دكتور...
الطبيب برفض: مينفعش مش دلوقتي، اتفضلي...

وأخيراً خرج صوته الذي افتقدته والدته بشدة، ليردف إسلام بتعب شديد: س، سيبها يا دكتور...
الطبيب برفض: مينفعش حضرتك لسه تعبان...
نظر له اسلام نظرة كانت كفيله بإخافته ليومئ الطبيب بتوتر وخوف، وذهب للخارج تاركاً ماجدة مع إسلام...
ماجدة وهي تتجه إليه لتقبل رأسه وهي تبكي بشدة: الحمد لله يا رب، الحمد لله يا رب...
اسلام وهو يقبل يد والدته بشوق كبير هو الأخر: عامله ايه يا أمي!

ماجدة ببكاء وهي تجلس على الكرسي الموضوع امام سريره: بقيت كويسه أما شوفتك يا حبيبي، الحمد لله انك قومت بألف سلامه...
إسلام بإستغراب: هو انا بقالي قد ايه في غيبوبة! ليتابع بلهفه، و، و، وفين روان!
ماجدة بإستنكار وإشمئزاز: ما بلاش بقي السيرة دي يا ابني...
إسلام بإستغراب: ها، سيرة ايه، فين روان، فين خطيبتي!

ماجدة بغضب: انساها بقي، دي واحدة طلعت عامله لعبة عشان تتجوز ابن الكيلاني، عارف يعني ايه، يعني انت خلاص مبقتش في حياتها، انساها بقي وعيييش...
إسلام وهو يمسك رأسه من الصداع الذي حل به: انتي بتقولي ايه يا ماما، ابن الكيلاني مين انا مش فاهم حاجه، فين روااان، روااان...
الأم بإستغراب وصدمه من حالته: ازاي، انت، انت، ثواني وصرخت بشدة، إسلااام...

ليدلف الطبيب مسرعاً، ليجد إسلام مغمي عليه وبجانبه والدته تصرخ بشدة...
الطبيب بسرعه للمرضه: هاتي الحقنه المهدئه بسرعه وخرجي اي حد من الأوضه...
لتنفذ الممرضه ما أمرها به الطبيب، لتخرج ماجدة وهي تبكي بشدة وتصرخ بشدة أيضاً فقد خافت أن يكون قد دخل في غيبوبه أخري...
ثواني وخرج الطبيب وهو يتنفس بشدة، لتتجه اليه ماجدة ببكاء: هو كويس يا دكتور، متقوليش انو دخل في غيبوبه تاني...

الطبيب بتنهيدة: الحمد لله لحقناه قبل ما يدخل في غيبوبه تاني، اسمعي يا مدام، عشان اللي هقوله دا هيبقي صعب عليكي...
ماجدة بإستغراب: خير يا دكتور!
الطبيب وهو يأخذ نفساً: إبن حضرتك فقد جزء من الذاكرة...
ماجدة بصدمه: ايه!
الطبيب بإيماء: ايوة يا مدام، والآشعه هي اللي هتأكد اذا كان فقد مؤقت أو فقد كلي...
ماجدة ببكاء: يعني هو مش فاكر اي حاجه دلوقتي...

الطبيب بنفي: لا فاكر، بس مش هيفتكر أي أحداث مرت معاه الفترة اللي فاتت خالص ومن ضمنها يوم الحادثه...
ماجدة ببكاء في نفسها: يعني مش هيفتكر أن روان خطيبته سابته واتجوزت!
لتردف ببكاء للطبيب: طب اعمل ايه يا دكتور، واحاول افكره ازاي!
الطبيب مسرعاً بنفي: اوعي، اوعي تحاولي تفكريه بأي حاجه دا ممكن يتسبب بغيبوبة تاني عشان عقله لسه لحد دلوقتي مش مستوعب اي حاجه...

ماجدة ببكاء: يعني هيفضل طول عمره ناسي كل حاجه مر بيها!
الطبيب بجدية: الآشعه هي اللي هتأكد إذا كان فقدان كلي أو جزئي ولحد ما تخلص مش عاوز حضرتك تحاولي تفكريه بأي حاجه او يبقي حتى في ضغط على أعصابه بأي شكل...
ماجدة ببكاء: ح، حاضر يا دكتور...
الطبيب بجدية: عن ازنك...
ليمضي الطبيب تاركاً ماجدة تبكي بشدة وتتحسر على حال ابنها تارةً، وتدعو على من ظنت انها السبب تارةً أخري...

وعلى الجانب الآخر، وصلت ندي أمام منزل ميار مرزوق لتركن سيارتها وتنزل ميار وهي تودع ندي...
ميار بإبتسامه: هشوفك تاني إن شاء الله...
ندي بمرح: دا انا قاعدة على قلبك طول ما انا هنا في القاهرة هتلاقيني كل شوية بطب عليكي...
ميار بضحك: تنوريني يا ندوشي...
ندي وهي تدير سيارتها: خلي بالك من نفسك بعد كدا ومتنزليش الشارع عشان متعمليش حادثه تاني...
ميار بضحك: ماشي مع السلامه...

لتذهب ندي وهي تقرر أن تكلمها وتتعرف عليها أكثر قبل أن تخبر اخوها عنها...
أما ميار صعدت إلى شقتها وهي ما زالت تشعر بالدوار وتشعر بأنه لم يكن مجرد حادثه عادية بل إن الموضوع اكبر من هذا بكثير، لا تدري ما سر شعورها ولكنها شعرت أن ندي تكذب عليها وانها لم تكن حادثه على الطريق وحسب...
دون إرادة منها وجدت نفسها تفكر في هذا الذي رأته قبل الحادثه وكان ينظر إليها بتمعن لم تفهم معناه...

لتردف في نفسها بسخرية: دا حتى محمد مكلفش خاطره يتصل يطمن عليا أو حتى يجي المطعم، كان المفروض يتصل يعتذر حتي، اوووف يا رب اخلص منه قريب بقي عشان بجد معتش مستحملاه خلاااص...

وفي مكان آخر، في مكان يشبه العشوائيات وبالتحديد في شقه في تلك المنطقه شبه المهجورة...
ضرب الطاوله بيده ليردف بغضب: يعني ايييه معرفتش تجيبهااالي...
الشخص بتوتر: والله يا محمد باشا في واحد جه ضربني والناس اتجمعت واضطريت اهرب قبل ما يمسكوني...
محمد وهو يضيق عينيه بغضب وتوعد: ماشي هي فلتت المرادي، المرة الجايه هعمل حسابي كويس اوووي وهجيبها بنفسي مش هعتمد على شوية كلاب زيكم...

الشخص بتوتر: اللي تشوفه يا محمد باشا...
محمد في نفسه بخبث: هصبر عليكي شوية يا ميار، بس بعدها هتكوني ملكي، لازم مغلطش المرة الجاية، لااازم...

سأظل رغم عنادكِ وكبريائي متمسك بكِ مجنونتي،.

الأم بصدمة: ايه!
هيثم بخبث: أيوة عاوز اتجوز إسراء!
الأم بغضب: انت مش شايف إن لسه بدري على الكلام دا، مش شايف انها وراها جامعه وانت وراك جامعه ولسه مش بتشتغل...
هيثم بخبث: يا ماما ما خير البر عاجل، ولو على الشغل انا هبقي مهندس بترول حاصل على امتياز يعني اي شركه تتمناني...
الام بشك: بس إيه اللي خلاك تفتح الموضوع يعني!

هيثم بخبث: بصراحه انا قولت بما أن روان اتجوزت ويعتبر اطمنت عليها خلاص رغم كل شيئ، اشوف بقي حالي انا كمان، وإسراء مش غريبه دي بنت خالتي وانا أولي بيها من الغريب...
الأم بإستغراب: أولي بيها من الغريب! دا على أساس انك مش بتحبها من وانت صغير...
هيثم بصدمه: انتي!
الام بمقاطعة: أيوة انا عارفه، وعارفه كمان انها بتحبك، بس على العموم الرأي رأيها، انا هقولها ولو وافقت هخطبهالك...

هيثم بخبث: هتوافق، لازم توافق...

فيكي من القمر نوره وجماله و، بعده عني،
كان ينظر إليها وهي نائمه ترتجف بخوف شديد، كان قلبه يرتجف اكثر منها وروحه معلقه بها كما نظره المعلق عليها وحدها...
لتستيقظ هي بفزع شديد...
رحمه بخوف: احماااد
اقترب احمد منها بخوف اكبر عليها وهو يأخذها بأحضانه يهدهدها كما الطفل الصغير...
احمد بخوف عليها: اهدي يا رحمه دا مجرد كابوس يا حببتي اهدي...

رحمه بخوف وهي تتشبث به بشدة: انا خايفه يا احمد والله العظيم كان في شخص هنا في الاوضه لابس قناع وبيدو على حاجه واول ما شافني هرب...
احمد بإستغراب شديد، ولكنه أردف بتهدئه: اهدي يا حببتي مفيش حاجه إن شاء الله، اهدي بس واي حد كان هنا كاميرات الفيلا هتجيبه، ليكمل بغضب شديد، وهلاقيه وساعتها مش هيلوم الا نفسه لأنه هيبقي الجاني على نفسه...

نظرت رحمه له مطولاً بإعجاب، ثواني وأدركت نفسها لتبتعد عن أحضانه التي لاحظت انها كانت بها طول الوقت...
لتردف بخجل: احم، اسفه...
احمد بضحك: بتعتذري على ايه يا عبيطه، انتي مراتي يعني ماسمعش كلمه اسفه دي منك تاني، فاهمه!
اومأت رحمه بخجل وإبتسامه كبيرة، ثواني ما تحولت إلى عبوس وحزن عندما تذكرت ما تنوي عليه انها ستتركه بعد حكم المحكمه...
لاحظ احمد عبوسها وحزنها هذا ليردف بإستغراب: مالك يا حببتي!

نظرت له رحمه بعمق شديد لتلك الكلمه، ثواني واردفت بجمود وهي تحاول إخفاء روحها الممزقه والحزن الشديد بداخلها لما تنوي عليه: احمد كنت عاوزة أطلب منك طلب...
احمد بإستغراب: اتفضلي...
رحمه بحزن عميق: طلقني...
احمد بصدمه: إيه!
رحمه بجمود: زي ما سمعت، انا لسه عند قراري اللي اخدته من زمان، اوعي تفتكر اني عمري هنسي اللي انت عملته أو حتى اغفرلك، لو سمحت، طلقني...

نظر لها احمد بصدمه ثواني ما تحولت لغضب شديد، ليرمي الكوب الزجاجي الذي كان بجانبه على الأرض ليتفتت لقطع صغيره...
نظر لها بغضب شديد: انتي ليييه كدااا، ليييه مبتسامحيييش...
كانت رحمه في قمه خوفها منه، ليتجه هو لها بغضب شديد ويمسك كتفها وهو يهزها بغضب: ليييه ليييه، انتي مخلوقه من ايييه، ليييه عمرك ما هتعرفي أو حتى تحسي اني اتغيرت ليييه...

ترك كتفها بغضب شديد، ليتابع كلامه بغضب وحزن: عاوزة تطلقي، ماااشي يا رحمه، انا هطلقك، انتي طا...
قطع كلامه صرخات تصدر منها بشدة وشكل غريب وهي تتلوي على السرير وتمسك معدتها بشدة...
ليذهب لها مسرعاً بخوف شديد...
احمد بخوف: رحمه حببتي، انتي كويسه...
كانت رحمه تصرخ بشدة، ليرفع احمد الغطاء من عليها، صُدم بشدة فقد كانت تنزف دماً من أسفلها، حملها دون إنتظار وجري بها إلى سيارته مسرعاً إلى المشفي...

عارف تستاهلي حد غيري بس لسه شايف، إن انتي ملكي مهما قولتي ببقي خايف، تختاري تمشي وقت ما تلاقيني تايهه،.

نظر بصدمه لتلك المجنونه...
لتتابع هي بثقه: أيوة تسيبني اروح الجامعه تاني، انا، انا فوت محاضرات كتير والإمتحانات قربت...
آدم بسخرية: هو انتي فاكرة نفسك في كومباوند يا روح امك، ناقص تقوليلي اروح ازور اهلي في البيت كمان...
روان بغضب: والله بقي دا اللي عندي، ومش هتنازل عن رأيي يا آدم...
آدم بغضب: ومش على آخر الزمن بنت هتمشي كلمتها عليا، وطلبك مرفوض يا روان، مفيش جامعه...

روان بسخرية وصوت منخفض سمعه آدم: فينك يا ماما، كنت اقولك مش عاوزة اروح الجامعه تضربيني بأبو وردة، اهو اتجوزت اللي مش هيوديني خالص...
ضحك آدم بخفوت على تلك المجنونه فحتي في أصعب الأوقات لا تكف عن جنونها...
ليردف هو بمهاندة: إحم، قولتيلي بقي انتي في كليه ايه!
روان وهي تضيق عينيها بغضب وشكل مضحك: مقولتلكش اصلاً...
آدم وهو يخفي ضحكاته على شكلها ويحاول رسم الجدية: أيوة برضه في كليه ايه!

روان بإستسلام: في ألسن انجليزي...
آدم بسخرية: مش بطال...
روان وهي تشهق بغضب: مش بطال ايه اتكلم على قدك يا عم الحج انت شكلك في الآخر اصلا معهد فني تطبيل...
آدم بضحك: ههههههه معهد فني تطبيل!
روان بثقه: أيوة عشان بتتريق على كليتي اللي متعرفش تجيب زيها اصلا، تلاقيك بتفك الخط بالعافيه ولا بتفهم اي انجلش أو فرنساوي أو لغات زيي كدا...

آدم وهو يرفع حاجبه بضحك: هههههه لا بجد، طب يا شاطرة ابقي إعرفي الاول انتي بتتكلمي مع مين قبل ما تقولي الكلام دا...
روان بسخرية: تكونش نجيب ساويرس وانا مش واخدة بالي...
آدم بضحك: هههههههه لا بس انتي عارفه انا متخرج من كليه ايه وفين الأول!
روان بسخرية وهي تتوقع إجابه بسيطه: لا مش عارفه، متخرج من ايه!
آدم بإبتسامه شامته: متخرج من كليه الهندسه جامعه كامبردج في انجلترا...

روان بثقه: شوفت زي ما قولت معهد فني تط، ثواني وحجظت عيونها بشدة، لتردف بصراااخ ايييه انت قولت ايييه!
آدم بضحك لم يستطع كبحه: ههههههههه شوفتي بقي مين المفروض يتريق على مين...
روان بصدمه: كامبردج مرة واحدة يا مفتري، ليه كنت احمد زويل...
آدم بغرور: حاجه زي كدا، عن ازنك بقي عشان عاوز انام...

روان وما زالت في صدمتها: دا زمانه معاه ششتاشر لغه، احيييه يعني كان لازم انسحب من لساني واقوله معهد فني تطبيل، والنبي انا اللي في معهد فني تطبيل وتسقيف كمان...
آدم وهو يضحك بشدة عليها، ثواني واردف بجدية: روااان يلا عشان تنامي، كفايه جنانك دا...
روان بغضب في نفسها وهي تتجه له: هتنام بدري كدا دا الساعه مجتش 7 يا ابن المفترية، لتردف بصوت عالي وهي تقف امام السرير، اتفضل قوم من على السرير هنام فين يعني!

آدم وهو يخلد للنوم: مش مشكلتي، عندك الكنبه لو عاوزة تنامي، ليتابع بخبث، ولو عاوزة تنامي جنبي انا معنديش مانع...
شهقت روان بصدمه، لتردف بخجل: انت قليل الادب...
آدم بلا مبالاه: والله اللي يريحك انا بقولك بس عشان صعبتي عليا...
نظرت له روان بغضب وهي تدبدب بقدميها على الأرض بشكل مضحك، لتتمتم في نفسها ببعض الكلمات بغضب وهي تتجه إلى الأريكة لتنام عليها...

ثواني وقامت من مكانها بتأفف وهي تشعر بالبرد، بينما آدم كان نائماً على السرير براحه وهو مُغطي وينعم بالدفئ...
اتجهت روان إليه بغضب، لتسحب الغطاء من عليه، ليفتح هو عيونه بغضب...
روان وهي تحمل البطانيه: ما هو مش هيبقي السرير والبطانيه كمان...
ثواني ووجدت من يشدها اليه بغضب، لتسقط على صدره بكامل جسدها...
ليبتسم هو بخبث وهو يلف يده ليحتجزها بين اضلعه...
روان بشهقه وهي تدفعه دون جدوي: ابعد...

آدم بغرور وهو يبتسم بخبث: مش انتي اللي نويتي على الشر الأول...
روان بغضب: ما انت اللي واخد السرير والبطانية كمان...
آدم بخبث: مش قولتلك تعالي نامي جنبي...
روان بشهقه ووجهها تحول للطماطم: قليل الأدب، ابعد...
آدم وهو يلف بها، لتصبح هي اسفل منه وهو فوقها: بقي كدا، يعني بتشتميني!
روان بخجل شديد: لا يبشه دا انا كدا بمدحك قليل الادب دي يعني باد بوي والبنات تموت في الباد بوي عشان كدا المفروض تفرح...

آدم بضحك وهو يبتعد عنها لتفر هي هاربه كالفأر: ههههههههه مجنونه والله...
ابتعدت روان عنه واتجهت إلى الأريكة البعيدة عن السرير لتجلس عليها...
نظر لها آدم بسخرية، ثواني وسحب الغطاء الواقع أرضاً ليتغطي به ويذهب في نوم عميق...
بينما روان بقيت مستيقظة وهي تشتمه في سرها بغضب شديد، ثواني وبدأت جفونها تذهب في النوم لتنام وهي جالسه مكانها وفاتحه فمها بطريقه مضحكة...

بينما آدم، فتح عيونه بعد قليل من الوقت ليجدها نائمه مكانها وترتجف من البرد وفمها مفتوح بطريقه مضحكة، ضحك آدم على شكلها هذا بخفوت، ثواني وقام من مكانه وهو يحمل الغطاء، ليتجه إليها ويعدل من نومتها لتنام على الأريكة التي ابتلعتها كامله فكانت الأريكة واسعه بشدة، بعدها قام آدم بتغطيتها لتنعم بالدفئ، نظر لها مطولاً فكانت تشبه الملائكه وهي نائمة هادئه بشدة عكس جنونها وشخصيتها تماماً، نزل بوجهه إليها ليقبلها مطولاً برفق على جبينها ويملئ رئتيه من عبق رائحتها الطفوليه التي تشبه حد السحر رائحه بشرة الأطفال وملمسها ايضاً...

ابتعد عنها بعد وقت طويل وهو يتنهد بشدة قبل أن يفعل شيئا قد يندم عليه...
ليردف بعمق: يا تري ناوية تعملي فيا ايه تاني يا روان، انا اللي عمر ما حد قدر حتى يبصلي من الخوف أو يقف قدامي ويتحداني غيريك، ليبتسم وهو يتذكر تحديها له منذ قليل، يا تري ناويه تعملي فيا ايه تاني يا مجنونه!
قال جملته الأخيرة واتجه إلى سريره لينام وهو يفكر فيما سيحدث في الأيام المقبله...

وكيف ستكون حياتي بدونكِ، وكيف سأعيش بدون وجودكِ،
وصلت سيارة الإسعاف بسرعه إلى المشفي وهي تحمل بداخلها فارس المغيب تماماً عن الوعي أثر صدمته الشديدة التي لم يتحملها عقله، وعلا التي كانت بين الحياه والموت...
ليدلف الممرضين إلى غرفه الطواري وهم يحملون علا التي كانت غارقةً بدمائها أثر إصطدام السيارة...
وكذلك فارس الذي دلف به أحد الممرضين إلى غرفه عادية ليعلق له بعض المحاليل حتى يفيق...

دلف الطبيب مسرعاً إلى غرفه الطوارئ ليحاول تنشيط القلب وعمل اللازم ل علا التي كانت بين الحياه والموت...
ثواني وأردف الطبيب بأمر وصوت عالي: بسرعه هاتولي 3 اكياس دم فصيله O سالب، بسرعه البت بتموووت...
احد الممرضات بتوتر: يا فندم الفصيله دي تعتبر نادرة وللاسف بنك الدم اللي هنا مفيهوش غير كيس واحد o سالب...
الطبيب بغضب: شوفو حد يتبرع بسررررررعه...

خرجت احدي الممرضات مسرعه وهي تحاول ايجاد اي شخص بتلك الفصيله لكي يتبرع ولكن للاسف لم تجد احداً يريد التبرع ومن اراد لم يكن من نفس فصيله دمها...
خرج فارس من غرفته بسرعه بعدما فاق وتذكر كل شيئ، ليتجه مسرعاً إلى تلك الممرضه...
-لو سمحتي فين علا خطيبتي...
الممرضه بسرعه: معلش مش فاضيه في واحدة في الطوارئ بتموت وعاوزين حد يتبرعلها، ممكن تسأل عن خطيبتك دي في الإستقبال...

فارس بخوف شديد وصياح: بتقووولييي ايييه!
الممرضه بخوف: هي تبقي خطيبتك!
اتجه فارس مسرعاً دون رد إلى غرفه الطوارئ وهو يجري مسرعاً رغم تعبه الشديد، ليقتحم الغرفه دون تردد رغم محاوله الكثير لإبعاده ولكن دون جدوي، اتجه إليها ببكاء شديد وهو يحتضنها بشدة ويترجاها أن تفيق...
الطبيب بسرعه وهو يبعده عنها: ابعد عنها ممكن تموتها ابعددددد...

ابتعد فارس عنها رغماً عنه، ليردف بسرعه: انا عاوز اتبرعلها بسررررعه، انا نفس فصيله دمها...
الطبيب مسرعاً: اتفضل نام هنا...
وأشار له إلى سرير بجانبها، ليتجه فارس إليه بسرعه وثواني وكان الطبيب يأخذ الدم الكافي منه مسرعاً وينقله إلى جسد تلك المغيبه عن الواقع...
فهل ستحدث معجزة وتستفيق! ام أن للقدر رأي آخر! (الناس اللي عاوزة تقتلني انا فاضيه بكرة الجمعه ).

ماذا لو إنقلب السحر على الساحر وأصبح السجان أسير عشقها، (أو أسير قصب تن تراتراران تن تن ).

لمار وعمار بصدمه في نفس الوقت: ايييه!
عمر وهو ينظر لكلاهما بخبث، ليوجه نظره مجددا لوالدتها المستغربة مما يحدث: أيوة يا طنط، انا يشرفني اطلب ايد آنسه لمار ليا...
عمار وهو يقوم من مكانه بغضب: يعني ايه يا عمرررر الكلام دا!
عمر بثقه: زي ما سمعت، انا عاوز اتجوز لمار...
عمار بغضب: انت مفكر إ...
قاطعته لمار وهي تردف بسخرية: ومين قالك بقي اني موافقة...

عمر بسخرية هو الآخر وتوعد برد الصفعه: والله يا انسه لمار فكري وقرري قبل ما تقولي اي حاجه، وعلى العموم معاكي يومين تفكري فيهم قبل ما تندمي...
لمار بإستغراب: أندم!
وجه عمر كلامه لوالدتها التي ما زالت لا تعلم فيما يلمحون ولماذا هم هنا، ليردف بإبتسامة وهو يتجه للخارج: اتشرفت بيكي يا طنط، انا ابن راسل نيروز رجل الأعمال المعروف، ممكن تسألي عليا ولو لمار وافقت هجيب امي واجي اتقدم رسمي، عن ازنك...

قال جملته الأخيرة وذهب دون انتظار أي رد، أو حتى دون انتظار عمار المصدوم بشدة لا يعلم فيما يفكر اخوه، ولكنه قام من مكانه وودعهم بلطف دون أن يردف بكلمه أخري حتى لا يحرج نفسه أو أخاه ولكن بداخله يتوعد لهذا الأحمق بالكثير...

خرج من العمارة ليتجه لسيارته بغضب، ثواني وفتحها وأخرج عمر منها وضربه بشدة...
عمار بغضب وهو يسدد له لكمه أطاحت به أرضاً: بتغفلني يا عمر، رايح تتقدملها مش تعتذرلها، انا هعرفك...
ضربه بشدة في معدته لينزف الآخر دماً من فمه...
عمار بغضب: انا لسه هعرفك في البيت يا عمر ازاي تعمل اللي انت عملته دا، انا هعرفك يا
قال جملته وشد عمر الواقع أرضاً من قميصه ليقف الآخر بضعف فقوته مقارنه بقوة اخيه لا شيئ...

دفعه عمار في السيارة وركب في الناحيه الأخري ليقودها بغضب شديد وهو يتوعد لاخيه بسبب ما فعله...

صدق من قال، رُب صدفة خير من ألف ميعاد.
وصلت ياسمين بعد وقت طويل من القيادة فكان المكان بعيداً، واخيرا وصلت إلى المكان الذي لا تشعر بالراحه إلا به وهو أن تجلس على النيل تتأمله...

جلست ياسمين بأحدي الكافيهات الغاليه المطله على النيل مباشرة لتطلب عصيراً، وجلست على أحد المقاعد امام الوجهه الزجاجيه المطله على النيل مباشرة، وهي تنظر من خلال النافذة الكبيرة إلى النيل وتتنهد بتعب شديد وأحيانا أخري تبكي بشدة كلما ضاقت بها روحها، فكانت كلما تذكرته دون سبب تبكي بشدة...
ثواني وأتاها صوتاً من خلفها يردف بسخرية: انتي بتعيطي ليه يا بشمهندسة ياسمين!

نظرت ياسمين بإستغراب إلى الصوت لتردف بتفاجأ: جاسر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة