قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل العشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل العشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل العشرون

رفعت ندي رأسها وبداخلها تنوي التوسل ببكاء لهذا المراقب الذي أخذ ورقتها، ولكنها صُدمت بشده عندما رأت من يقبض على ورقتها...

اسلام بغضب شديد: اطلللعييي بررره يا غشاشه...
ندي بمرح: انا كنت عاوزة منها مسطره...
اسلام بغضب: انتي شايفاني عيل قدامك، اطلللعييي بررره انا سامعك وانتي بتسأليها...

ندي بغضب: اوووف بره بره، كدا كدا انا مخلصه الامتحان ومعدش غير اخر خمس أسأله في الاختياري خليهملك...

قالت جملتها وقامت من مكانها متجه خارج المدرج والجميع ينظر لها...
اسلام بصوت عالي وخبث قبل أن تخرج: وحاجه كمان، انتي هتسقطي في المادة دي وممنوعه من دخول باقي المواد يا غشاشه...

شهق الجميع بخوف منه وكذلك ندي التي توقفت في مكانها بصدمه شديدة وخوف شديد مما قال. فهذا اول امتحان لها، معقول انها ستُحرم من دخول الامتحانات لباقي المواد!

ندي بإعتراض وغضب: نعم! حضرتك ايه علاقه المادة دي بباقي المواد عشان تحرمني من امتحاناتي.!

اسلام بخبث: انا رئيس القسم وشوفتك بتغشي ومعني كدا انك غشاشه ومن حقي احرمك من باقي المواد...
ندي بغضب شديد وتحدي: ملهاااش اي علاقه علفكرة انت لو رئيس الكليه نفسها مش هتقولي كدا عشان مش من حقك تحرمني من باقي المواد، وانا مش هسكت على كلامك دا انا هشتكيك للعميد...

قالت جملتها بغضب وتحدي وخرجت من المدرج بإتجاه غرفه عميد الكليه...
أخبرت ندي العميد بكل ما حدث ببكاء وأنها حتى إن كانت غشت لا يعني هذا أن تحرم من باقي المواد، ولكنها صُدمت بشده عندما وجدت العميد يقول لها بصوت عالي انها محرومه من باقي المواد كما قال لها اسلام السيوفي لأنها غشاشه والغش ممنوع...

خرجت ندي من غرفه العميد تبكي بشده لما حدث لها، هل معني هذا أني سأعيد اخر سنه لي مره اخري بعدما كنت احلم بالتخرج مع اصدقائي وزملاء دراستي!

بكت بشده وهي تجلس على سلم الكليه الخارجي وحدها لان الجميع يؤدون امتحاناتهم إلا هي طردت من امتحانها ولهذا جلست وحدها تبكي بشدة وخوف...

ثواني ووجدت من يتكلم معها بإستغراب وخوف عليها...
ندي، انتي كويسه بتعيطي ليه!
رفعت ندي رأسها لتجده (عز الدين)...
ندي ببكاء وخوف: طردني من الامتحان وقالي مش، مش هحضر الامتحانات تاني...
عز الدين بأستغراب: مين طردك، وليه!
حكت له ندي كل شيئ ببكاء شديد وهي تمسح دموع وجهها الذي تحول إلى الأحمر...
عز الدين بغضب بعدما انتهت من حديثها: انتي غبيييه، انتي من الطلبه المتفوقين ليه تغشي اصلا يا غبيه...

ندي ببكاء شديد: عشان والله كنت نسيت كلمه في الاختياري بس دا مش معناه اني اتحرم من بقيه المواد!
عز الدين بغضب: طب اهدي بس، قومي أما اشتريلك ميه أو اي حاجه تشربيها تفوقك بدل ما انتي بتعيطي كدا...

ندي برفض وبكاء شديد: لا مش عاوزة، والنبي يا دكتور ارجوك تقول للعميد يدخلني بقيه المواد عشان خاطري والنبي انا مستقبلي كدا بيضيع...

عز الدين بتوتر وهروب: بصي هو قوانين الكليه مانعه كدا بس، بس حاضر هبقي أكلمه يا ندي بس موعدكيش وخصوصا انك غشيتي...

ندي ببكاء شديد وإحتقار أنه حتى لم يحاول من أجلها وهذا اكبر دليل على صحه ظنها به أنه يحب نفسه وأناني لدرجه كبيرة...

بكت بشدة ودون حتى أن تتحدث إليه أو تقوم معه فقط كانت تبكي...
عز الدين وهو ينظر في ساعته بعد وقت: معلش يا ندي لازم اسيبك عشان لازم أراقب على امتحان، تعالي افتحلك مكتبي اقعدي فيه عقبال ما اخلص و...

ندي برفض وغضب من وسط بكائها: مش عاوزة من حضرتك حاجه، شكرا...
أومأ عز الدين بعدم اهتمام سيندم عليه فيما بعد واتجه بسرعه إلى الجامعه حتى يراقب على الطلبه في الامتحان...

أما ندي لم تتوقف لثانيه عن البكاء بسبب ما حدث وما سيحدث لها مستقبلاً إن ظل اسلام السيوفي في الجامعه، هل يجب عليها أن تنتقل إلى جامعه أخري حتى تهرب منه ام ماذا.!

ثواني وسمعت صوتاً تعرفه جيداً وتكرهه جيداً أيضاً من خلف ظهرها...
كنت بفكر في حجه عشان اطردك بره الامتحان بس كالعادة، انتي بتبهريني اني مش محتاج اي حجه عشان اطردك وبتسهلي عليا الأمور...

التفتت ندي إلى من يتحدث ببكاء ووجه احمر وعيون حمراء لتجده هذا الحقير المقرف من وجه نظرها وهو اسلام السيوفي...

اسلام بخبث وهو يتجه ليجلس بجانبها على السلم دون قيود: ها، تحبي تقضي عمرك كله بتعيطي على مستقبلك اللي راح واللي لسه هيروح ولا توافقي عليا...

ندي بغضب وتحدي: بعد الحركه اللي عملتها معايا في اللجنه دي انا ابقي كلبه مبفهمش لو وافقت عليك...

اسلام بضحك وخبث: ههههه طب ليه تشتمي نفسك يا حببتي، بصراحه كدا يا ندي ومن غير لف ودوران يا توافقي عليا بمزاجك، يا توافقي عليا غصب عنك...

ندي بغضب: ودا ازاي بقي أن شاء الله، واستني انت ليه مصمم عليا كدا!
اسلام بخبث: ازاي، هتتحرمي من امتحاناتك كلها زي ما قولتلك فوق كدا، وتفكيريك لو راح انك تنقلي لجامعه تانيه برضه هتلاقيني وراكي وبرضه يا حببتي هحرمك من امتحاناتك زي ما حرمتك منها كدا، وشوفي بقي هتفضلي كام سنه تنقلي من جامعه للتانيه، وليه مصمم عليكي، لانك بصراحه عجبتيني...

ندي بغضب شديد: انت بتعمل كدا لييية، انت عاااوز مني إيييه!

اسلام بخبث وغضب: عاوزك يا ندي، عاوز اتجوزك...
ندي بغضب: وهو اي حد يتقدم لحد والعروسه متوافقش عليه يعمل كدااا يا استاذ اسلام!

اسلام بهدوء وخبث: والله بقي انتي دخلتي دماغي، وعاوز اتجوزك، ومش كدا وبس...

اقترب من وجهها ليتابع بخبث، كتب كتابنا هيبقي يوم الخطوبه، يا توافقي عليا وعلى شروطي يإما اللي شوفتيه فوق دا مش حاجه قصاد اللي لسه هتشوفيه لو نشفتي دماغك ورفضتيني...

ندي بغضب شديد وعيون حمراء: اعلي ما في خيلك، لو على الجامعه مش مهم دراسه اصلا انا كدا كدا مش محتاجاها كفايه اسم كليه إعلام واني معايا 4 لغات هتخليني مذيعه في اي مكان انا عاوزاه وحتى لو مش هشتغل خالص ما في داهيه، لكن انك تتكلم معايا بالإسلوب دا ومفكر انك هتكسرني احب اقولك إنك مشوفتش نص ساعه تربيه معلش انا مش بشتمك يا استاذي انا بوصفك مش اكتر انت بطريقتك دي لو مفكر اني هخضعلك تبقي غلطان واحب اقولك برضه للمره التانيه، اعلي ما في خيلك اركبه وانا مش هوافق على شخص زيك حتى لو هموت...

قالت جملتها بغضب وتحدي وقامت من على السلم بغضب وسارت حتى تخرج من الجامعه ونظرات اسلام تتبعها بغضب شديد يكاد يقتلها على ما نطقت به، لا حد تجرأ في حياته على أن يتكلم معه بهذا الشكل حتى روان عندما كانت تعانده وتتحداه عندما كان معيداً عليها، كانت دائماً ما تخضع له عندما يغضب أو يطلب منها شيئاً، لكن تلك الفتاه مختلفه تماماً، عنيده وقوية للغايه...

نظر اسلام لإثرها وهي تسير خارج الجامعه بخبث وتوعد شديد...
ليردف اسلام بتوعد وخبث: تمام، انتي اللي بدأتي، بس ورحمه ابويا انا اللي هنهي عليكي وعلى اخوكي...

قال جملته بغضب واتجه مجدداً إلى الجامعه حتى ينهي عمله بها...

كل ما احلم الاقيك، جوه عيوني شايفك حبيبي ملاك،
وصل مراد وهدي أخيراً أمام قصر الملك...
نظرت هدي بإنبهار لتصميمات القصر الكبير هذا وشكله من الخارج، معقول ان الحظ ابتسم لها لتعيش في هذا القصر حتى لو كمجرد خادمه...

مراد بإبتسامه وهو يراقب انبهارها: ها عجبك!
هدي وهي تنظر في كل مكان حولها بإبتسامه منبهره: تحفففه، معقول انت عايش هنا، انا مبشوفش القصور دي الا في الافلام بس هههههههه.

مراد بإبتسامه: اتمني العيشه هنا تعجبك...
هدي وهي تلتفت له بكبرياء: انا مش هعيش هنا ولا انت نسيت اتفاقنا!
مراد بإبتسامه هادئة: لا منستش، بس مش عارف ايه اللي ممكن يحصل، المهم يلا عشان اعرفك على اخويا هو زمانه جه من الشغل دلوقتي...

اومأت هدي بهدوء ونزلت من السيارة خلف مراد...
وصلو إلى داخل القصر...
ليردف مراد بإبتسامه مطمئنه: خليكي هنا عقبال ما اطلع اشوف الملك خلص ولا لسه...

هدي بإبتسامه وعدم ملاحظه لما نطق به: ماشي اتفضل...
صعد مراد على السلالم تاركاً هدي واقفةً مكانها تتأمل القصر بإنبهار من تصميمه وخزفه وزخارفه الرائعه...

ثواني ولاحظت شيئاً لتردف في نفسها بتذكر: هو قالي هيشوف مين، الملك!

فتحت هدي عيونها من الصدمه عندما تذكرت كلام مراد، ثواني واردفت في نفسها بخوف وتوتر: يا رب يكون بيدلع اخوه ولا حاجه لكن ميكونش هو اللي في بالي ينهااار اسوووح لو كان هو، يا حظي الهباب يانا ياما...

توقف هدي في مكانها وكأن أحدهم سكب عليها دلو ماء بارد وهي تراه ينزل من السلالم في القصر ينظر لها بلهفه لم تكن تتوقعها أبداً، ولكنها صُدمت بشدة عندما رأته هو وعرفت أن شكها وظنها حقيقه وأنه هو الملك الذي كانت تعمل عنده وطردها من الشركه...

أما هو بمجرد أن أخبره أخاه بقصتها بالأعلي حتى هب من مكانه واقفاً بصدمه وفرحه أنه وجدها بعد هذه المده، فقد كان قلقاً بشدة عليها بعدما أخبرته اختها أنها اختطفت على يد هذا الحقير...

قام بسرعه من مكانه وخرج اليها ليفرح بشدة عندما رآها هي...
نزل السلالم بسرعه، ليقف أمامها بشموخه المعتاد ونظرات سعيده أيضاً لأول مرة تراها هدي في حياتها على وجهه...

باسل بسعادة وهو ينظر إليها: الحمد لله على سلامتك، الحمد لله انك بخير يا هدي...

هدي بإستغراب: هو حضرتك كويس!
باسل بسعادة: انا دورت عليكي كتير لما اختك جاتلي الشركه وقالتلي انك اتخطفتي، دورت عليكي في كل مكان لكن مكنش ليكي اي أثر يا هد، يا هدي، (قال جملته الأخيرة وهو يتذكر بدون شعور زوجته المتوفيه والتي كان اسمها على اسم هدي ).

هدي ببكاء: منه لله، ربنا ينتقم منه على اللي عمله فيا واللي هيعمله في اختي، ابوس ايديك يا باسل باشا تلحق يارا انا سمعت أن فرحها عليه انهاردة، ارجوك تنقذها منه...

باسل بإيماء وتوعد: متقلقيش، تعالي بس اهدي كدا واحكيلي ايه اللي حصلك...

اومأت هدي ببكاء وقد نست خوفها منه منذ قليل، وجلست تحكي له كل ما حدث لها وكل ما قاله معتز الدمنهوري لها عنها وعن اختها...

باسل بغضب وهو يقوم من مكانه: يبقي لازم الحقها منه قبل ما الحقير يتجوزها، واقسم بالله هندمه هو وأبوه وعيلته كلها...

قال جملته بغضب ونادي بأعلي صوته على مراد والذي كان واقفاً على السلم يستمع إليهم من بعيد بغضب شديد على اختها الصغيرة التي لا ذنب لها هي وهدي حتى يفعل بهم معتز هذا...

اتجه إليه مراد بإيماء وغضب ليردف بإيماء: احنا لازم نتحرك دلوقتي يا باسل...

باسل بإيماء وتوعد: جهز الرجاله مفيش وقت، لازم نلحق البنت دا فرحها كمان ساعه...

اتجه مراد بسرعه لينفذ كلامه، ثواني وإنطلقو جميعاً إلى قصر الدمنهوري تاركين هدي تبكي بشده وهي تدعو الله ان ينقذ اختها الصغيره من براثن هذا الذئب...

وعلى الناحيه الأخري في منزل هدي...
الام وهي تطلق الزغاريد: لولولولولللللللي، الله اكبر عليكي يا بنتي زي القمر الله اكبر في عين اللي يشوفك وميصليش على النبي...

نظرت يارا لنفسها في المرآة لأول مرة بإنبهار، فهي فتاه عاديه للغايه ليست ملكه جمال أو أي شيئ بل بالعكس هي أقل جمالا أو بالمعني تري نفسها أقل جمالا من اي فتاه أخري، ولكن الميكب التي وضعته تلك الخبيره على وجهها جعلها ملكه جمال أقل ما يقال عنها جميله بشكل غير طبيعي لأول مرة في حياتها، وبالطبع ما زاد القمر اكتمالاً حجابها التي ارتدته يوم زفافها ولم تتخلي عنه كمعظم الفتيات في ذلك اليوم...

الام بفرحه: قومي يلا يا بنتي جوزك مستنيكي بره...
قامت يارا من مكانها وهي تحاول عدم البكاء حتى لا يفسد الميكب وحتى لا يلاحظ أحد ما ذلك ويظن أن هناك شيئاً...

اتجهت يارا ببعض الدموع التي نزلت رغماً عنها إلى الخارج، حيث يقف معتز الدمنهوري في أبهي حُلته وجماله، أجل وسيم للغايه هذا الحقير بعيون سوداء لامعه للغايه وانف طويل مدبب وفك حاد وجسد طويل للغايه 190 سنتي تقريباً وبه عضلات كبيرة من يراه يظن أنه في الثلاثين من عمره لكنه فقط في الخامسه والعشرين...

خرجت يارا إليه ترمقه بنظرات محتقره لكنها لم تلاحظ نظره الإنبهار تلك في عيونه ووجهه المصدوم بشده عندما رآها جميله، اخفي المكياج العديد من البثور الصغيره في وجهها وجبهتها، ملامحها جميله هو لا ينكر ذلك ولكن أيضاً الميكب زادها جمالاً، لن أبالغ إذا قلت زادها فوق الجمال جمالاً وكأنها فتاه أخري وليست يارا التي اعتاد أن يراها...

يارا بهدوء وهي تحاول التماسك: يلا قبل ما حد يلاحظ دموعي...
عاد معتز من شروده بها ليردف بنبره رجوليه وغضب: وفري دموعك صدقيني هتحاجيهم...

امسكها من يدها بقوة وغضب وخرج بها وسط الزغاريد والفرحه في بيت هدي وبيوت الجيران والحقد أيضاً أن تلك الفقيره تزوجت من هذا الغني الوسيم...

اتجهت يارا إلى السيارة معه وركبت بجانبه بهدوء وهي تكتم دموعها وحسرتها...
قاد السائق السيارة متجهاً إلى فيلا الدمنهوري حيث العِرس...
ثواني واردف معتز بخبث: على فين يا اسطي!
السائق بقلق: على الفرح بتاع سيادتك يا معتز باشا...
معتز وهو ينظر إلى يارا بإبتسامه خبيثه اخافتها: بس الفرح مش في الطريق دا، اطلع على (وأعطاه العنوان).

أومأ السائق بإستغراب، ثواني وانطلق إلى الطريق الآخر...
نظر معتز إلى يارا التي كانت تنظر إليه بإستغراب شديد...
ثواني واردف أمام وجهها بذكاء وابتسامه خبيثه: هي العروسه متعرفش أن الفرح مكانه اتغير! معلش بقي نسيت اقولك أن في ناس عاوزة أو مفكره انها هتاخدك مني...

اقترب منها لتبتعد برأسها إلى الخلف بخوف شديد...
معتز بخبث وهمس: هدي اختك مفكره انها هتعرف تنقذك مني، بس الذكيه متعرفش اني كنت مراقبها من ساعه ما سبتها، صمت ليتابع بغضب شديد، محدش يقدر ياخدك مني أو ينقذك من الجحيم اللي هتشوفيه معايا يا يارا، وربي وما أعبد هخلص القديم والجديد فيكي وهكسر رقبتك انتي وكل بنت مفكره نفسها بنت ناس والحقيقه انكم أقذر ما يكون...

قال جملته بغضب وهو ينظر لها بتوعد شديد...
وبعد قليل وصل معتز إلى حفل زفافه والذي كان في مكان آخر غير فيلا الدمنهوري المتفق عليها، فماذا سيحدث لتلك المسكينه يا تُري...

ناديتي بشوق ناديت قولتيلي تعالي جيت، لا هعاتبك على اللي فات ولا حتى هلوم عليكي...

لم يفتح آدم فمه ببنت كلمه بعدما أخبرته روان أنها ستتركه بمجرد أن تعرف أنه كان رئيس عصابه المافيا، بل جلس يفكر فيما سيحدث وكيف سيخفي عليها هذا الأمر في ماضيه المؤلم، اه يا روان لو تعرفي فقط كيف ترك تلك العصابه لحمدتي الله انك الآن بخير وعلى قيد الحياه انتي والجنين في بطنكِ، ف المافيا عصابه خطيره أن دلف أحد إليها لن يخرج منها حياً فماذا لو كان الزعيم بنفسه...

جلس آدم شارداً في زكرياته وماضيه المؤلم ولأول مرة منذ سنين يتذكر هذا اليوم الذي أخذ به لقبه الشهير وهو النمر ، تذكر كيف كان يتاجر في كل انواع المحرمات دون قيود هو ووليد وعلى صديقه، تذكر كل شيئ وأيضاً تذكر كيف وبكل برود كان يواجه الموت كل يوم دون خوف، كان الزعيم في تلك العصابه يخطط وينفذ...

لم يفق من شروده في ماضيه إلا على صوت باب المرحاض وهو يفتح، ثواني ونظر آدم إلى من خرجت للتو من المرحاض بإنبهار شديد من جمالها الذي يزيد يوماً بعد الآخر...

خرجت روان من المرحاض وهي ترتدي فستان لونه احمر داكن بحمالات قصيره ضيق بشده أبرز كل تفاصيل جسدها الأكثر من رائع بمنحنياته المثيره للغايه، وكتفيها ورقبتها الابيض الناصع...

آدم وهو ينظر لها بإبتسامه خبيثه: هو في حامل ملهاش بطن كدا، انتي اكيد بتكدبي عليا عشان عاوزة تختبري غيرتي عليكي صح.!

روان بمرح وهي تتجه ناحيه المرآه تمشط شعرها البندقي الطويل: يا عم اقعد انا اول مرة اصلا اشوف واحد بيغير من عياله فكرتني بأغنيه اغار عليها من ثيابها مش عارفه والله طالما بيغير عليها من ثيابها مبيمشيهاش عريانه ليه.! هههههه اهو دا بقي انت يا آدم...

آدم بغيره وغضب: واغير عليكي من نفسي حتي، اغير عليكي من المرايه اللي انتي بتبصي فيها دي، بغير عليكي وغيرتي انا بالذات يا روان مش عاديه، بلاش تستهوني بيها عشان لو قلبت عليكي ممكن اقتلك ومش بهزر والله هقتلك لو فكرتي اني بهزر في موضوع الغيره دا وحاولتي حتى تختبريني أو تبصي لأي حد، هقتلك يا روان...

نظر إليها بخبث عقب كلماته...
ليردف بمرح: وبعدين سيبك من كل دا وقوليلي انتي بتحلوي كدا ازاي!
روان بمرح: بطل تحرش بقي يا متحرش انت وأقسم بالله هرش في وشك بخاخ فلفل احمر هههههههه.

آدم بضحك: هههههههههههه مجنونة والله ههههههههه بزمتك بعد جنانك دا مش عاوزاني اغير عليكي وانتي هبله كدا وبتضحكي وتهزري، انا خايف في يوم من الأيام اقتل عيالي نفسهم لو هزرتي معاهم كدا...

روان بشهقه وغضب وهي تقوم من مكانها لتقف أمام السرير قبالته: اعملها كدا يا آدم عشان تلاقي نفسك محصلهم، وبعدين انا عاوزة اقولك حاجه كفايه بقييي غيررره اوووفر دي عشان مكحش في وشك اجبلك كورونا ولا البتاع الدملي دا اللي ظاهر جديد في الصين، بطللل الغيررره دي بقييي...

آدم بضحك وهو يعتدل ليجلس على السرير أمامها: ههههههه طب علفكرة بقي دي مجرد البدايه يا روان، انتي لسه اصلا مشوفتيش غيرتي الحقيقيه، انا كدا مش عاوز اخنقك مني ومن غيرتي يعني من الآخر كدا انا هادي معاكي على الاخر ومش عاوز اوريكي غيرتي الحقيقية...

روان بشهقة وغضب: كل دا ومش حقيقية...
آدم بإبتسامه خبيثه جذابه: أيوة يا ملكه النمر، كل دا ومش حقيقيه تخيلي بقي...

روان بمرح وعشق: يا خوفي بعد خمس سنين تقولي انتي مش ناويه تروحي بيت أهلك بقي يا وليه انتي هههههههه.

آدم بضحك: هههههههههههه يلا يا هبله هو الحب من وجه نظرك خمس سنين بس!
روان بمرح: هم خلوه من 10 ولا ايه!
آدم بضحك: هههههه يا بنت الهبله انا نفسي تبطلي جنان اهلك دا بزمتك هتبقي ام ازاي وانتي هبله كدا هههههههه.

روان بمرح: هو انت مفكر اني هبقي زي مامتي ومامتك واجيب لعيالي العاب وكدا! انا هجيب الالعاب دي ليا انا يا حبيبي وانت بقي شوفلك صرفه في عيالك هههههههه.

آدم بضحك: دايما المقوله بتقول أن الأب هو الإبن الأول للزوجه لكن انتي يا روان حاجه تانيه خالص هههههههه.

روان بشهقة وقد تذكرت شيئاً: استني يا آدم يخربيتك، انا نسيت حاجه مهمه، نسيت اطمن ماما عليا و، و، يلهوووي استني نسيت حاجه تانيه، ياسمين اختك زمانها لوحدها دلوقتي...

آدم وهو يخبط على رأسه هو الآخر بتذكر: ياسمييين، انا نستها خااالص...
روان بمرح: انت اخ انت! حد ينسي أخته! يحظك الإسود يا ياسمين في اخوكي اللي بينسي الدنيا كلها وهو معايا هههههههه.

آدم بضحك وهو يسحبها من يدها لتقع بين أحضانه: انا معاكي مش بنسي الدنيا دي، انا بنسي نفسي، بنسي اني آدم النمر الجبروت اللي الكل بيخاف منه، انتي يا بت عاملالي سحر ولا ايه.!

روان بمرح وهي تلف يديها حول رقبته: عارف انت فكرتني بمين بالجمله الاخيره دي...
آدم بإستغراب. : بمين!
روان بمرح: فكرتني بفيلم حب البنات لما كان بيقولها وانا معاكي بنسي اني نجم وستار وكدا ههههههههه
آدم بضحك: هههههههههههه مجنونة يا بنتي والله ههههههههه
ثواني وسمع آدم رنات هاتفه، حاولت روان القيام بعيداً عنه ولكنه ثبتها بين أحضانه بتملك وعشق...

التقط هاتفه ليجد المتصل على...
آدم بغضب وهو يعود لسابق عصره واوآنه: عاوز ايه يا زفت!
علي بمرح على الناحيه الأخري: الزفت بيتصل بيك عشان يقولك أن فرحه بكره فلو تكرمت يعني لو تكرمت يا آدم باشا معلش هنعطلك شوية بس تعالي باركلي وامشي هههههههه.

آدم بضحك وفرحه: الف مبروك، ماشي هاجي...
علي بفرحه: الله يبارك فيك، يلا اسيبك عشان ورايا صفقاتك اللي انت سايبهالي...

اغلق آدم مع على الخط، ونظر إلى روان ليجدها تنظر له بفضول...
آدم بمرح وقد جاءت برأسه فكره: عارفه مين كان بيتصل بيا!
روان بفضول: مين!
آدم بخبث: عميله عندي بتعزمني على الغدا...
روان بشهقة وهي تعتدل على السرير بغضب: نعااام يا عووومر سمعني كدا تاااني مييين!

آدم بضحك وهو يحاول أن يمثل دور الغضب: روان متعليش صوتك عليا و...
روان بغضب وغيره: ولاااعععع انت مفكر أن انت لوحدك اللي ليك حق تحب وتغير! لو انت النمر فأنا أنمر منك، ومتخليش عيني البني الحلوة دي تتحول لأسود دلوقتي زي عيونك واقلب عليك...

آدم بضحك شديد رغماً عنه: هههههههههههه انتي بتقلديني بقي!
روان بخجل وغضب وغيره: لا بجد يا آدم، مين دي!
آدم بخبث وتكمله: إيه يا حببتي مش انا قولتلك واحده عميله عندي بتعزمني على الغدا، وبصراحه يا روان انتي بدأتي تتخني في الفترة الأخيرة دي والعميله دي حلوة وشبه الأجانب...

روان بغيره وعيونها بدأت بالتحول فعلياً إلى البكاء: علفكرة يا آدم انت لو بتتكلم جد والله العظيم ااا...

قام آدم من مكانه ونظر في عيونها بحزن، فلم يكن يتوقع أن تبكي تلك المجنونة مما قال...

آدم بمقاطعة وهو ينظر في عيونها بدهشه وحزن: انتي بتعيطي يا روان! انتي ازاي اصلا تصدقي أو يجي في دماغك اني ممكن في يوم اعمل كدا!

روان ببكاء وحزن: انت ازاي تقول كدا يا آدم، دا حتى الكلام لو بالهزار والله يبكي، انت مفكر انك كدا بتختبر غيرتي عليك! يعني هتتبسط دلوقتي لما اقولك اني كنت بدأت أعجب بإسلام السيوفي قبل ما اشوفك و!

آدم بمقاطعة وعيون سوداء مظلمه: قووولتييي إيييه!
روان بخوف وهي تقوم من مكانها بسرعه بعيداً عنه: انا، انا كنت بس بديك مثال و...

آدم بغضب وهو يقوم من مكانه متجهاً اليها ووجهه لا يوحي بالخير أبداً: بتديني مثااال، دااا انااا هقتتتتللللك واقتتتلللله...

خرجت روان تجري بسرعه من الغرفه ولكن قبل أن تفتح الباب وجدت من يقبض على رقبتها بغضب شديد وغيره كبيره...

آدم وهو يرفعها بيد واحدة إلى الأعلي بغضب شديد: قووولتييي إيييه بقييي يا روااان، بدأتي إيييه يا روووح اممممك!

روان بخوف شديد: بدأت ايه يا حبيبي انا مقولتش حاجه...
آدم بغضب وغيره وهو يحتجزها بين زراعيه والباب أمامه: واقسم بالله يا روان لووو الكلااام دا بجد انااا هقتلللك...

روان وهي تنظر إليه بخوف: انا، انا مبحبش غيرك يا آدم، والله ما بحب ولا حبيت غيرك...
آدم بغضب: اومال ايه اللي انتي قولتيه دا!
روان بغضب هي الأخري: طب ما انت قولت برضه، قال ايه انتي تخنتي يا روان وانا رايح اتعزم على الغدا مع واحده عميله، مين بقي دي اللي هتسرق العيون الخضرا دي مني! مين هتسرقك مني يا آدم ما تقووول، ولا انت لوحدك اللي ليك حق تغير!

آدم بضحك شديد وهو ينظر لها بعيونه بعشق وخبث، ثواني واقترب منها بعضلاته وجسده، لتشهق روان بخجل شديد.

ليردف بخبث أمام وجهها: انا محدش يقدر يبص في عيني غيريك يا روان لا عميله ولا عميل يقدرو حتى يتكلمو معايا أو يبصو في عيني وهم بيتكلمو من الرعب، مفيش غيريك اللي قدرت تبص لعيوني وتخطفها مني، انتي الوحيده اللي دق ليها قلبي مش ببالغ لما اقولك في عز جبروتي انتي الوحيده اللي قدرتي تتحديني، نظر إليها بخبث ليتابع بعشق، والوحيده اللي كسبتي التحدي وغيرتيني، فاكره زمان لما اتحدتيني انك هتكسري غروري وبرودي اللي طالع بيهم السما...

روان بإيماء وابتسامه جميله: أيوة...
آدم بعشق وإبتسامه اجمل: وكسبتي التحدي يا حرم النمر. قدرتي فعلا تغيريني من غير ما احس حتي، قدرتي توقعي النمر اللي الكل بيترعب منه في حبك وعشقك، انا مش ببالغ لما اقولك انك الوحيده في حياتي من يوم ما اتولدت اللي حبتها. انا عمري ما عرفت معني الحب بكل أنواعه غير معاكي، انا بعشقك يا روان...

روان ببعض الغضب: استني انت مفكرني هعدي موضوع انتي تخنتي يا روان دا بالساهل يا عنيا! تحب اخضك في الشات كل يوم واعملك الإيموشن اللي بتخافو منه! ( ).

آدم بضحك: ههههههههه بصي بعيداً عن اني كنت بهزر لكن هقولك حاجه، انتي لو فكرتي فعلاً تاخدي كلامي الأخير دا انك تخنتي وكدا جد وتحاولي تخسي انا هقتلك، انا عاوزك كدا زي ما انتي بل ولو عرفتي تتخني اكتر اتخني براحتك انا بعشقك وانتي كيرفي كدا، يخربيت جمال امك وانتي قمر...

روان بضحك وخجل: انت سافل علفكرة هههههههه
آدم بخبث وهو يحملها من خصرها إلى أحضانه بعشق: تعالي بس هنناقش الموضوع دا بالتفصيل...

حملها آدم بضحك وخبث إلى جنه عشقهم التي لا تنتهي أبداً، قبلها بشدة وعشق وأخذها إلى عالم لا يوجد به سوي الجنة والعشق والجنون، تملك آدم كل تفاصيلها واحتواها بكل جنونها بل وعشق كل تفصيله بها، لم يعلم آدم أنه حتى لم يصل إلى ذوره عشقه معها فهذه البدايه فقط، بينما روان ذابت بكل تفاصيلها بين أحضانه وقبلاته العاشقه لها، ليذهب كلاهما في عالمهم الخاص بهم وحدهم...

وبعد ساعات...
فتح آدم عيونه على رنات تصدر من هاتفه مجدداً...
امسك آدم الهاتف ليجدها ياسمين أخته...
آدم وهو يرد بلطف: ازيك يا حببتي عامله ايه!
ياسمين بمرح: ايه يا دومي هي ست روان هتاخدك مني ولا ايه!
آدم بضحك: معلش يا ياسمين كنت بمر بشوية مشاكل كدا بس خلاص الحمد لله خلصت...
ياسمين بإيماء: طب روان عامله ايه طمني عليها!

آدم بضحك وهو ينظر إلى روان النائمه بجانبه فاتحه فمها كما الأطفال وبعض اللعاب ينزل من فمها: ههههههه كويسه الحمد لله بتسلم عليكي...

ياسمين بغضب: هتيجو أمتي بقي يا آدم القصر وحش اووي من غيركم...
آدم بحب: هنيجي بكره يا حببتي، انا اسف اني سبتك لوحدك بس والله حصل حاجات كتير واكيد انتي عرفتيها من الصحافه...
ياسمين بغضب: انت هتقولي، دا تليفونات البيت مبطلتش رن عشان يعملو معاك أو معايا مقابله...
آدم بإيماء: لما اجي نتكلم في الموضوع دا...
ياسمين بإيماء وتفهم: ماشي سلام دلوقتي يا نمر...

اغلق آدم الخط معها ونظر إلى روان بعيون الزيتون خاصته بنظره خبيثه...
ثواني واقترب منها بوجهه وقبل فمها المفتوح بعشق لوقت طويل حتى انقطعت انفاس روان لتفتح عيونها بصدمه وهي تحاول أن تأخذ نفساً ولكنه لم يسمح لها بل كان يقبلها بشده وعشق وكأنه يقبلها للمرة الأولي...

وأخيراً ابتعد عنها لتسعل روان بشده وهي تأخذ نفسها وكأنها كانت تغرق...
روان بغضب شديد: والله يا آدم انت سافل علفكرة وقليل الأدب وعيب كدا...
آدم بضحك وخبث: هههههههههههه اغلطي اغلطي ما كل دا هتتعاقبي عليه هههههههه
روان بخجل: هههههه يا قليل الأدب امريكا علمتك قله الأدب...
آدم بخبث: طب قومي البسي يلا عشان هنرجع القصر، بصراحه صعبان عليا اسيب ياسمين بعد كدا لوحدها، قومي يلا...

روان بغضب: صعبانه عليك ياسمين ومش صعبان عليك مامتي واخويا هههههههه
آدم بجدية: بصراحه يا روان انا قايلهم انك معايا يوم ما اتخطفتي هيثم كلمني. عشان كدا متقلقيش مامتك وتقوليلها انك اتخطفتي والكلام دا، ولو كانت عرفت من الصحافه أو السوشيال ميديا انا هفهمهم أن دا خبر كاذب زي معظم الأخبار عني...

روان بمرح: حاسه اني متجوزه ابو هشيمه والله كل حاجه بتعملها بتطلع ترند يا آدم هههههههه
آدم بغضب: ما تحترمي نفسك بقي وتبطلي تجيبي في سيرة رجاله غيري...
روان بضحك: هههههههههههه عيوني يا باشا قلبي...
قامت روان لترتدي ملابس الخروج خاصتها بعدما أخذت حماماً دافئاً، ارتدت روان فستان اسود به بعض التفاصيل الورديه الجميله على حجاب لونه وردي اللون. كانت جميله وجذابه كالعادة...

خرج آدم وهي معه يحتضن كفها بشده وتملك بين يديه حتى وصل إلى السيارة ليذهبا في طريقهما إلى القصر...

وصل آدم إلى القصر ودلف وهو يضحك معها، سلما على ياسمين التي تفاجئت بمجيئهم وفرحت بشده بهم وخصوصاً روان لأنها صديقتها المقربة...

ثواني وجاء لآدم إتصال هاتفي...
استغرب آدم كثيراً من الرقم الذي يرن عليه ولكنه أجاب برود...
الو مين!
الشخص بتوتر: معايا، معايا آدم باشا النمر!
آدم بغضب: ايوووه مييين!
الشخص على الناحيه الأخري بسرعه وخوف: آدم باشا انا، انا لقيت حاجه مهمه يا باشا، ااا، لقيت ملف على مكتب اسلام السيوفي، و، و...

آدم بغضب. : اخللللص، فييي ايييه!
الشخص بتوتر وخوف: انت ليك اخوات يا باشا، انت ليك اخوات تانين غير ياسمين هانم و، الو الو...

وقف في مكانه يحدق بصدمه شديدة في الأرجاء، صدمه، سكوت، تفاجئ أقل ما يصف حاله النمر في ذلك الوقت، فماذا سيحدث يا تُري!

وصل عمار إلى منزله أخيراً بعد يوم عمل طويل، ابتسم بشده وقلبه يدق بسرعه وقد اشتاق لتلك العنيده المجنونة بشدة، كأنها أصبحت جزء من حياته اليوميه...

ثواني وسمع صوتها تنادي عليه من البلكون كأنها هي الأخري بإنتظاره...
اتجه عمار إلى البلكون وفتحها ليجدها تبتسم بشده...
ليلي بإبتسامه: عمار، انا فكرت كتير في الكلام اللي انت قولتهولي امبارح...

عمار بسعادة وهو يضع يديه فوق الأخري: وقررتي ايه!
ليلي بإيماء: انا هخوض التجربه دي، عارفه انها صعبه وهواجه مشاكل كتير وتنمر كتير لكن هخوضها عشان سبب واحد بس...

عمار بسعادة: وهو!

ليلي بجدية: عشان في بنات كتير زيي في نفس جسمي ومش لاقين لبس مناسب ليهم عشان كدا بيتعقدو من نفسهم وجسمهم اللي في نظر الناس شكله وحش وكدا هم مش جميلات، عشان كدا انا هلغي فكره الخساسان دي من دماغي خالص على الأقل لحد ما اشجع بنات كتير أنهم يقبلو على الحياه زي ما هم كدا ويحبو نفسهم زي ما هم حتى لو هيتغيرو يتغيرو عشان نفسهم مش عشان حد، عاوزة اقنع البنات دي أنهم حلوين مش زي ما الناس بتقولهم، عشان كدا يا عمار انا هخوض التجربه دي...

عمار بفرحه شديدة بكلامها: وانا هفضل معاكي وهفضل احفزك واشجعك للأبد يا ليلي...

ليلي بفرحه: طبعا انت من انهاردة خلاص صديقي واخويا الوحيد بعد على طبعاً هههههههه.

عمار بفضول: انتي عندك اخ ولد، هو فين انا ليه مش بشوفه.!
ليلي بضحك. : عشان هو شغال في القاهرة مدير تنفيذي لشركه النمر العالميه انت اكيد عارفها!

عمار بإيماء وانبهار: أيوة ومين ميعرفش شركه النمر، اخويا علفكرة برضه كان شغال مهندس فيها...

ليلي بفضول: بجد!
عمار بإيماء: أيوة...
ليلي بضحك: علفكرة عاوزة اقولك حاجه، كنت هنساها...
عمار بجدية. : ايه هي!
ليلي بإيماء: انت معزوم بكره على فرح اخويا هنسافر انا وانت القاهرة بكره عشان نحضر الفرح...

عمار بضحك: ومين بقي اللي عازمني هههههههه
ليلي بخجل: احم، انا، بصراحه حبيت اعرفك على اخويا وعيلتي اللي هتنزل بكره مصر، ايه رأيك!

عمار بإبتسامه جذابة: موافق طبعاً، صمت ليتابع بخبث، عقبال كدا ما نبقي قرايب انا وعيلتك...

ليلي بإستغراب: ازاي مش فاهمه!
عمار بضحك: هبله اوووي انتي والله عمرك ما فهمتي التلميحات، خشي جوه يا هبله ههههههههه.

ليلي بضحك وعدم فهم لأي شيئ: ماشي يا عم عمار، سلام بقي...
دلفت ليلي إلى شقتها وهي تبتسم بسعادة كبيرة وشعور بالفرحه انها كسبت صديق جديد وجار وسيم مثله، فرحت بشدة أنها وجدت من يفهمها ويشجعها ويحفزها في حياتها، هل سيستمر الوضع على ما هو عليه مع ليلي وعمار! ام هل للقدر رأي آخر...

وعلى الناحيه الأخري في مكان آخر...
نزل من سيارته بغضب شديد أمام الباص خاصتها وهو يرمقها بغضب شديد وهو يراها تنزل من الباص مع هذا الضخم والفريق خاصتها...

دقائق ووقف هذا الضخم في المنتصف يشرح لهم فكره المشروع حتى يبدأو بتنفيذه...
وقف عمر يراقبها من بعيد بغضب شديد يكاد يتجه إليها ليأخذها من يديها ويرحل بعيدا عن هذا اللذي يرمقها بنظرات أشعلت غيره عمر بشكل كبير...

وعليه الناحيه الأخري...
اسر بصوت رجولي عالي: فهمتووو يا مهندسين!
الجميع بصوت واحد: فهمنا يا بشمهندس أسر...
اتجه كل واحد لينفذ ما أمره به رئيسهم بجد وخوف من رئيسهم ومعهم لمار أيضاً واللتي كانت خائفه أيضاً من أسر رئيس عملها...

ثواني ووجدته يقترب منها...
أسر بجدية: الأرض بتتقاس بالأگر يا بشمهندسه لمار، ركزي شوية انتي كنتي في هندسه ازاي!

لمار بخوف شديد منه: انا اسفه يا فندم والله نسيت و...
ثواني وشهقت لمار بشدة وخوف وهي تكاد تصرخ عندما وجدت من ينزل من سيارته ويتجه إليها ووجهه لا يوحي بالخير!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة