قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الستون

نظرت له ندي بصدمه لكلامه هذا...
ندي بصدمه. : أيه!
اسلام بخبث وهو ينظر لها نظره وسيمه...
تتجوزيني!
ندي بإستغراب: انت بتتكلم جد؟ ولا دا مقلب عشان تردلي مقلب التورته.!

اسلام بنفي: لا مش مقلب، انا فعلا عاوز اتجوزك يا ندي، تتجوزيني؟
ندي بنفي وغضب: نعم! ومن امتي وانت بتطقني اصلا عشان تقولي تتجوزيني!
اسلام بإبتسامه وخبث: انا فعلا بحبك يا ندي، تعرفي ان انتي خليتيني احبك من اول لحظه شوفتك فيها.! انا فعلا غصب عني حبيتك وعشان كدا بتقدملك...

ندي بمرح: أيوة أيوة تصدق اني صدقتك ياااض! بتحبني أيه دا انت تطيق العمي ولا تشوفني وبعدين منين بتحبني ومنين خاطفني وعاوز تنتقم من اخويا والكلام دا! مفكرني داقه عصافير على قفايا؟ ولا مفكر اني دايبه في دباديشبك؟

قام اسلام من على الأرض وابتسم لها ليردف بإيماء...
انا مش هضغط عليكي يا ندي بس صدقيني انتي غيرتي فيا حاجات كتير وانا صادق معاكي، ولو على الخطف انا قررت هرجعك لأخواتك يا ندي...

ندي بصدمه: بجد! هترجعني لاخويا وامي؟
اسلام بخبث وابتسامه: طبعاً، بس بشرط واحد، تقعدي معايا 3 شهور بس لحد ما اظبط امور سفرك وعلطول هخليكي تسافري...

ندي بصدمه وما زالت لا تستوعب ان هذا اسلام...
انت بتتكلم جد! والله العظيم هتسبني اسافر!
اسلام بإيماء وبداخله شيئ ما: أيوة والله هسيبك تسافري دي اصلا تاني مفاجأة محضرها ليكي بمناسبه عيد ميلادك، بس بعد 3شهور زي ما اتفقنا؟

ندي بإيماء وسعادة: 3 شهور سنه المهم أنه افراااج الحمد لله خلاااص خلصت فتره خطفي بالسلامه...

اسلام بضحك: هههههه محسساني انك كنتي محبوسه هههههه
ندي بفرحه: الحمد لله والله انا كنت مستنيه كريم عبد العزيز يجي ينقذني منك زي فيلم ولاد العم...

اسلام بضحك ولكن بالطبع بداخله خبث شديد: هههههه ماشي يا ندي، يلا بقي اتفضلي عشان تتعشي ونروح...

ندي بمرح وهي تمسك فستانها الاحمر بأناقه وغرور...
طب يلا اطلبي باتون باليه بالسمسم هات ههههه.

جلست ندي وجلس اسلام أمامها وهو ما زال ينظر لها من بين الحين والآخر والي أحمر الشفاه الخاص بها الذي أبرز شفتيها الممتلئتين، كان ينظر لها وبداخله صراع لا يدري تحديداً ما هو هذا الصراع، هو لأول مره اليوم يراها أنثي جميله فهي حقاً لم تكن ابداً من النوع المهتم بنفسه واناقته الا اليوم من اول يوم قابلها في المشفي وحتى الجامعه لم تكن ندي ابداً من النوع المهتم بنفسه، ماذا فعلت تلك الطفله بنفسها اليوم.؟ وما هذا اللون الاحمر هل تنوي ندي ان تصيبه بنوبه قلبيه لأن هذا اللون مثير للغايه للغايه عليها...

نظر لها مطولاً...
قبل ان تردف ندي بمرح...
مش هتتطلبلي حاجه! اطلبلي حاجه بقي ههههه
اسلام بعدم فهم: يعني أيه!
ندي بغضب وهي تنفخ قصه شعرها...

صبررررني يا ررربي، يا جدع انت لاغيني اقولك مش هتطلبلي حاجه قولي واحد بيره للمرحومه ههههه انت مسمعتش فيلم الباشا تلميذ! يلهوووي على النورميز يجدعان اكبر مخوافي بيتحقق ولا أيه لا وقال أيه جاي يقولي تتجوزيني يختاااييي وانا اللي كنت بحلم أتجوز واحد اكلمه بالصور والميمز يرد عليا بالميمز برضه! ههههههههه.

اسلام بضحك: ههههههههه خلاص يا بنتي كل دا عشان مفهمتش هههههههههه
نادي اسلام على احد الجارسونات في الكافيه وطلب منه بعض الأشياء باللغه الانجليزيه المطلقه وكأنه ولد وتربي هنا وليس فقط أجنبي عنهم...

هذا قليلاً ابهر ندي فعندما تري شخصاً يتحدث الأنجليزيه بطلاقه قد يبهرك هذا بعض الشيئ أيضاً اليس كذلك! هذا ايضاً ابهر ندي...

رحل الجارسون لينفذ طلب اسلام، بينما ندي نظرت له بإنبهار...
لتردف بمرح...
وواااووو فووو أيه يسطي القلام (الكلام ) ده!
انت ازاي عرفت تتكلم كدا ورا بعض من غير ما تسأل نفسك جوه عقلك هو الحته دي هتمشي ماضي بسيط ولا مضارع مستمر! ههههههه أيه دا لا بجد واااووو!

اسلام بغرور وهو يرفع احدي حاجبيه بثقه ووسامه شديدة...
متنسيش اني دكتور في مادة الtranslation يعني انا اصلا مترجم انجلش فطبيعي اتكلم إنجلش in fluency (بطلاقة ).

ندي بمرح: وانا بتكلم إنجليزي فيفتي فيفتي هههههه
اسلام بضحك: طب يلا يا هبله عشان الاكل وصل...
بالفعل تناولو طعامهم وخرجو من الكافيه وكان الكافيه مطل تماماً على المحيط فكان الليل والمحيط يلتقيان في منظر مخيف ورائع في نفس الوقت...

ندي وهي تستنشق الهواء...
المنظر تحفه، ما تشوفلنا كدا أسعار الشقق اللي اول درجه من البحر هنا تساوي كام ولا اقولك انا اروح عند ميريام فارس في اعلان هو شمس وسط رمله هي حلوة بنت صرمه احسن من هنا ههههههه.

ضحك اسلام رغماً عنه ليردف بإبتسامه وهو ينظر لها بضحك.
هههههههههه انا مش عارف انتي بتجيبي الكلام دا منين والله بس انتي بجد فظيعه يا ندي انا مشوفتش كدا في حياتي هههههههههه.

ندي بمرح: اي خدمه فرفشتك أهو عشان اما أرجع مصر ولأهلي متقولش على ستات مصر نكديه بس ههههه.

تقدمت ندي أمامه بخطوتين إلى السياره، بينما اسلام نظر لها بشرود بعض الشيئ...
ليردف بسرعه...
ندي استني!
التفتت ندي له قبل ان تفتح باب السيارة لتردف بإستغراب...
خير في اي.!
اخرج اسلام من جيبه شيئاً ما ليردف بإبتسامه ولكن تلك الأبتسامة حقيقيه هذه المره...
انا جايبلك الهديه دي يا رب تعجبك...

كانت الهديه الثالثه تقريباً عباره عن سلسله من الفضه جميله للغايه في نهايتها بلوره زجاجيه بداخلها مجره بالكامل كأنها بلوره تحبس بداخلها مجره جميله للغايه ورقيقه للغايه...

ندي بإنبهار: الله بجد.! تحفه اوووي ربنا يخليك...
أخذت ندي منه السلسله وارتدتها وهي سعيدة للغايه فقد كانت تلك الهديه اجمل هديه حظت بها لأنها تحب السلاسل والفضه بشكل عام...

ندي بمرح: عارف هتجبلي التهاب في رقبتي عشان انا عندي حساسيه من الفضه بس برضه بعشققها اووي، دي تحفففه تحفه.

اسلام بشرود ولم ينتبه لكلامه: انا جبتهالك عشان بتفكرني بعنيكي، تعرفي انك عينيكي شبه جمال الكون اجمل عيون شوفتها في حياتي...

ندي وهي تغمز له بخبث: خبر أيه يا دكتور انت بقيت سيمب كدا امتي! هههههه شويه كمان وهتقولي ابوس رجليكي وايديكي والكلام اللي بشوفه في طلبات المراسله على الفيس بوك دا هههههه.

انتبه اسلام لكلامه ولما قال ليغضب من نفسه بشدة، ثواني ونظر لها بتوتر مخلوط بغضب شديد...

ثواني واردف بغضب: يلا عشان نروح، انا مكنش قصدي اللي قولته دا علفكرة...

قال جملته واتجه إلى السيارة ليفتحها وهو في قمه غضبه من نفسه...
ثواني وركبت ندي بجانبه وهي تنظر له بإستغراب. ما الداعي لكل هذا الغضب!
ثواني وانطلق اسلام بغضب شديد وسرعه كبيره إلى القصر، وبداخله يلعن نفسه الف مره على ما قاله وما زل به لسانه...
فهل للقدر رأي اخر.!

ما زلت أحبّ الناس الذين أحببتهم، حتى لو كنت أقطع الشارع لتجنبهم!
وصل آدم إلى مكان في مصر يسمي ( مدينتي ) وبالتأكيد جميعنا نعرفه...
نزل من سيارته بعد دقائق امام فيلا صغيره بعض الشيئ مصممه على الطراز الحديث بمسبح أمامها كانت صغيره ولكن جميله للغايه، تفحصها آدم من الداخل والخارج ومعه شخصاً ما من الواضح أنه مدير اعماله.

اردف آدم بإبتسامه جذابه وهو يخطط لشيئ ما...
امضي عقدها دلوقتي...
الرجل بإيماء وخوف من النمر...
بإسم مين يا آدم باشا...
آدم بإبتسامه جميله ووسيمه للغايه...
بإسم روان آدم الكيلاني...
أومأ الرجل بسرعه وخرج لينهي اوراق تلك الفيلا الكبيرة...
اما آدم كان يبتسم وهو يخطط كيف سيفاجأها بهذه الهديه وهل ستعجبها ام لا!
خرج آدم ورحل إلى قصره مره اخري وهو يبتسم بتخطيط وعشق كيف سيفاجئ حبيبته!

ركن آدم سيارته ونزل منها وهو يخطط كيف سيفاجئ روان!
دلف إلى القصر ولكنه لم يجدها فعلم على الفور انها بالأعلي...
صعد آدم إلى الأعلي وفتح باب غرفته ليجدها جالسه على سريره وهي تحتضن الطفلين وتتكلم معهم، وهما ينظران لها كما اي اطفال حديثي للولاده يستمعون لمن يتكلم او يمزح معهم بنظره خائفه وأحياناً يبكون، اما تلك المجنونه كانت تتكلم مع صغارها وتتحدث معهم وكأنهم اطفال بالغين ويفهمونها!

اختبأ آدم خلف احد الحوائط وهو يستمع لما تقوله تلك المجنونه بضحك شديد...

روان بمرح وهي تنظر لأحدهم: عارف ياض يا سيف يخوفي منك تتطلع زي ابوك انت صحيح واخد لون عنيا انا لكن شعر ابوك مقويك هههههه يلهووي لتطلعو انتو الاتنين نسخه من آدم الكيلاني النمر دا تبقي قصه بنت كلب بصحيح، اوعو يعيال تطلعو لابوكم، وانت ياض يا يوسف انت بقي واخد لون شعري البني الفاتح وعيون ابوك الخضرا اوعي ياض تورث من ابوك عيونه اللي بتتحول لأسود دي خليك كدا كيوت ههههه جتك القمر وانت قمر شبه ابوك كدا اللي عاوز يتباس دا...

طب وايه اللي مانعك دا انا مرحب جدا والله هههههههه
نظرت روان بخضه إلى هذا الذي دلف إلى الغرفه للتو...
ثواني واردفت بغضب وخضه...
ما تلم نفسك بقي ولا انت لازم تسمع اسرارنا انا وعيالي!
اقترب آدم من السرير وهو يخلع بدلته التي كان يرتديها...
ليردف بخبث: طب ما عيالي لما يكبرو هيحكولي كل الأسرار دي ولا انتي فاكره انا هربيهم ازاي، دول هيبقو نمور صغيرين...

روان بصراخ بعض الشيئ: لااا والنبي ابوس إيديك مش هسمح انا ان نمر تاني يطلع من البيت دا كفايه انت وربنا كفايه انت عليا ههههه.

آدم بخبث وهو يقترب من السرير...
طب بقولك أيه، هاتي كدا...
اخذ آدم منها الأطفال، ثواني واتجه ووضعهم في السرير الخاص بهم...
آدم بخبث وهو يرجع مجدداً إلى السرير: أيه بقي يا وحش انتي مش ناوية تحني ولا أيه!

روان بغضب وتحدي وهي تقوم بسرعه من على السرير.
مش قولتلك متعملش الحركات دي معايا عشان انا مبخسرش يا آدم...
آدم بخبث وهو يجلس على السرير: ومين قالك اني عاوز اعمل حاجه، انتي حره يا روان انا مش هجبرك تعملي حاجه انتي مش عاوزاها، انا بس عاوز اقولك اني عاملك مفاجأة بمناسبه ولادتك ليا أحلي طفلين في الدنيا، بس هتشوفيها كمان يومين...

روان بغضب وتحدي: مش عاوزة منك حاجه اصلا انا بس عاوزاك تسبني في حالي وارجع واقولك مش معني اني وافقت ورجعتلك اني كدا خلاص هرجعلك بقلبي زي زمان كفايه كسره بقي لو سمحت، عشان انا مش هستحمل منك كتير انا بس قاعده هنا لحد ما الشهر يخلص وساعتها همشي اروح بيت امي يا آدم...

آدم بخبث وتخطيط: وانا موافق بس دا في حاله لو كسبتي التحدي يا روان، وارجع برضه واقولك مش انا اللي أخسر يا روان...

روان بغضب وهي تتجه إلى غرفه تبديل الملابس...
ماشي ابقي وريني شطارتك بس دا في أحلامك...
قالت جملتها واغلقت الباب عليها لتبدل ملابسها...
نظرت روان إلى نفسها في المرأه، معقول انها رغم ولادتها لم تسمن او يحدث لها شيئ! سمعت روان من قبل قصصاً عن عدم القدره على المشي او اي شيئ بعد الولاده ولكن ها هي تستطيع الجري والمشي وايضاً لم تسمن...

علي الفور علمت روان ان ولادتها كانت طبيعيه وليست قيصريه كما زعمت الطبيبه علمت روان حتى لانه ليس لديها اي جرح او جراحه في بطنها...

أخرجت روان من الدولاب الخاص بها بعض الملابس وارتدتها...
نظرت روان إلى نفسها في المرآه الموضوعه بداخل الغرفه لتبتسم بفرحه شديدة وقد عادت إلى كامل انوثتها بهذا الجسد الأكثر من رائع وتلك الملابس التي كانت عليها اكثر من رائعه على جسدها الكيرفي الممتلئ بعض الشيئ من الاسفل...

كانت الملابس عباره بنطال من النوع ( باجي) باللون الاحمر عليه قميص اسود اللون مكتوب عليه بالإنجليزية كلمه queen، وفردت شعرها البني الجميل ليتدلي إلى اخر خصرها...

روان وهي تنظر لنفسها بسعادة كبيرة...
دلوقتي بقي يا آدم انا هوريك انا هعمل أيه.
نظرت روان إلى المرآه مره اخيره قبل ان تخرج من الغرفة...
ثواني وخرجت وهي تضحك بخبث، ثواني ووقفت في مكانها متفاجأه بشده!
نظرت روان له لتجده يحمل أطفاله ويلعب معهم لأول مره بحياته وحياتها يفعل هذا!

كان آدم يحملهم ويهدهدهم برفق وحب ابوي كبير ينمو بداخله يوماً بعد الاخر...
روان بإنبهار وهي تنظر له: معقول يا آدم دا انت!
رفع آدم نظره لها ويا ليته ما فعل، نظر لها بإنبهار شديد وهو فاتح فمه من الصدمه...

ثواني واردف بإنبهار: ايه الجمال دا يخربيت حلاوتك؟
روان بمرح: عيب عليك يا مان دي أقل حاجه عندي على الله حكايتك يا آدم لو فكرت تعاكسني تاني هههههه.

كان آدم ينظر لها فقط، ينظر لها بإشتياق شديد لم يراها هكذا منذ شهور، اشتاق آدم لها بشدة ولكل تفاصيلها وجمالها الآخاذ...

رغماً عنه وضع طفليه في العربه الخاصه بهم، واتجه اليها وهو مغيب عن الواقع وعن كل شيئ تقريباً...

نظرت روان له بخوف، ثواني وابتعدت عنه قليلاً إلى داخل الغرفه، بينما آدم سار أمامها حتى دخل هو الاخر إلى غرفه الملابس...

كان آدم ينظر لها بإنبهار مخلوط بإعجاب وعشق وهو يريدها بشدة...
حبسها آدم بعد وقت في ركن من اركان الغرفه وهو واقف أمامها مباشره بعضلاته وهيبته الآخاذه والتي ليس لها مثيل هو الآخر...

آدم وهو يقترب منها قليلاً: وحشتيني، وحشتيني اووي...
روان بخوف وهي الأخري بدأت تحن له...
آدم لو، لو سمحت ابعد شوية خليني امشي...
آدم وهو يقترب اكثر منها حتى صار لا يفصل بينهم اي مسافه...
ليه مش عاوزة ترجعيلي يا روان مكفاكيش كل دا بعد! معقول انا موحشتكيش!

قال جملته وهو يمرر اصابعه على رقبتها البيضاء بخبث شديد وبداخله ينوي شيئاً ما...

بينما روان كادت تقع مغشياً عليها أثر تلك الحركه على رقبتها...
روان بتوتر وخوف: لو، لو سمحت اب، ابعد يا آدم...
آدم بخبث وهو يقرب وجهه منها: شششش وحشتيني، انا عارف ان انتي كمان عاوزاني وأكتر مني كمان...

روان وهي تذوب كلياً: ااا، ادم، لو لو سمحت، شيل ايدك...
آدم وهو ينزل بيده إلى هذا القميص الذي ترتديه روان وهو يبعده قليلاً عن اكتافها...
وحشتيني...
قَبل آدم كتف روان ببطئ وتمهل وكأنه يستنشق عطر جلدها الذي ما زال يحمل من رائحه الاطفال تلك التي يعشقها آدم كثيراً بها وبأطفالهم...

عند هذه النقطه انهارت حصون روان لتضع يدها على صدره تبعده قليلاً قبل ان تنهار كلياً بين يديه ويكسب هو الرهان...

ولكن آدم فاجأها أنه امسك يديها ووضعهم أعلي رأسها وهو ما زال يقبلها صعوداً إلى رقبتها بعشق شديد...
حتي وصل إلى فمها لينهال عليها بقبله عاشقه جعلتها في لحظه تكاد تقع مغشياً عليها، ولكن آدم احاط خصرها بيديه وهو ما زال يقبلها بشدة واشتياق كبير يريدها وبشدة ان تعود اليه والي احضانه وعشقه وعالمهم الخاص...

ولكن وبدون مقدمات استفاقت روان على يديه التي كادت تزيل هذا القميص من عليها، لتدفعه بعيداً عنها بشدة...

روان وهي تستفيق مما كانت فيه...
ااادم، ااادم مينفعش كدا...
استفاق آدم هو الاخر مما كان سيفعله ثواني واردف بغضب...
هو أيه اللي مينفعش كدا! انا جوووزززك! فاهمه يعني أيه جوززززك انا ليا حقوووق يا روان...

روان بغضب: بس انا مش عاوزاك يا ادم، وانا اسفه بس انا فعلا معتش طايقاك و...

عند هذه الكلمه نظر اليها آدم وعيونه بدأت بالتحول والغضب الكبير إلى النمر...
آدم بغضب شديد: معتتتيييش ايييه؟
روان بخوف ولكن بتحدي: معتش طايقاك، طلقني لو سمحت...
نظر اليها آدم بغضب اكبر بعد هذه الكلمه ليردف وعيونه برزت بشدة تود ان تقتلها من الغضب.
معتتتتيش طااايقاااني! ليييه عملتلللك ايييه، نظر اليها بغضب اكبر ليردف بمتابعه، لو مش هتددديييني حقوووقي يا روااان، انا هاااخدها منك بالعااافيه...

قال جملته بغضب شديد، ثواني واتجه اليها وعلى وجهه كل قسمات الغضب ترتسم بشدة، ثواني وحملها رغماً عنها على كتفيه قبل ان تهرب وقبل ان تقول اي شيئ، واتجه بها إلى الغرفه والي السرير بغضب كبير وقد اعماه غضبه عن سماع صراخها مخلوط بصراخ أطفالها من الخوف الشديد...

فقط كل ما حدث هو أنه عاد إلى وحشيته وعاد إلى شخصيه النمر التي لن تتغير ابداً...

هل سيحدث شيئ يقلب الموازين يا تري!
ام للقدر رأي اخر!

وفي مكان ما اخر، في مدينه كبيره تسمي لندن
. في مكان صغير بداخل إحدي الصالات الرياضه...
نظرت إلى نفسها في المرآه وهي تبتسم بفخر، فقد خسرت في شهر واحد من وزنها 14 كيلو جراماً وبكل فخر استطاعت ان تحقق الجسد المثالي وهناك فرق بين جسد مثالي ووزن مثالي...

استطاعت ليلي ان تصل بمساعده خبراء اجنبين إلى ما يسمي فورما او جسد رائع حتى وان كان وزنها ليس المثالي فقد كان شكلها هو المثالي...

ليلي بسعادة وهي تنهي تمارينها الرياضيه...
الحمد لله الدايت القاسي مع التمارين جاب نتيجه انا مش مصدقه نفسي...
تحولت ليلي تماماً إلى شخص اخر، تحولت إلى فتاه جميله غير تلك السمينه التي كانو يتنمرون عليها فقط لأن بالنسبة لهم الجمال هو الجسد المثالي وليس الروح الجميله...

تحولت ليلي إلى فتاه ذات جسد جميل ولكن روحها بهتت بحزن، ما زالت تتذكره في كل ليله وتبكي بشدة...

ما زالت زكرياته وظلمه لها بأبشع الطرق في زكرياتها، ما زال هذا اليوم المشئوم يجول بخاطرها ليجعلها اقوي في مواجهه سمنتها المفرطه بل وتغلبت عليها أيضاً...

جاي كابتن الجيم اليها وقد كان مصرياً بعد دقائق ليردف بسعادة...
مبروك يا ليلي انتي الوحيده في الفريق اللي قدر يحطم رقم قياسي في شهر واحد...

ليلي بسعادة: ولسه يا كابتن انا عاوزة أوصل لأكتر من كدا...
الكابتن بنفي: هوني على نفسك شوية انتي كل شوية تعملي رجيم قاسي اووي حتى عضلاتك متستحملش انتي مبتاكليش الا بروتين بس...

ليلي بحزن: معلش انا مرتاحا كدا عن ازنك...
خرجت ليلي من الجيم، ثواني وركبت سيارتها وانطلقت إلى مسكنها وقد كان شقه صغيره استأجرتها في لندن...

نظرت ليلي إلى صورها معه على اللاب توب الخاص بها، قد كان لهم زكريات كثيره هي وعمار، هذا الأحمق الذي كرر خطئه للمره الثانيه المره الاولي مع لمار في الماضي والثانيه مع ليلي...

ثواني وجاء لها اتصال هاتفي من رقم غريب...
نظرت ليلي إلى الرقم بإستغراب...
ثواني وردت بهدوء: مين!
جاءها صوت طفل من الناحيه الاخري يرد عليها...
انتي اللي مين انا لقيت رقمك على تليفون بابا عمار. انتي اسمك لي، ليل، ليلو.! بابا عمار مسجلك كدا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة