قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والستون

‏أنا لا أنتقم. أنا أعيد الشخص غريباً كما كان!
- مارك توين
كانت الصدمه حليفه الموقف، مسيطره على خلايا عقلها وجسدها ايضاً الذي شُل من هول الصدمه والموقف...

معقول ان ما سمعته صحيح!
معقول ان عمار انجب طفلاً وهو الآن يتحدث معها على الهاتف!
ليلي بتوتر وهي ترد على الطفل: انت. انت إبن عمار!
الطفل بعدم فهم وباللغه التركيه: üzgünüm ben anlamad! ( عفوا لم أفهم ) يعني أيه إبن عمار! عمار دا خالو انا ابن صفيه اخت خالو عمار...

استعادت ليلي انفاسها التي كادت ان تذهب منها للتو أثر ما سمعته من الصبي وأثر ما شكت به أنه قد يكون ابن عمار...

تنفست الصعداء لتردف بإبتسامه وحزن ما زال يغطي جفونها الجميله...
ما. ماشي يا حبيبي انا هقفل معاك عشان الرقم غلط، و...
أركان، بتكلم مين في تليفوني!
شهقت ليلي بمجرد ان سمعت صوت عمار يقترب من ابن اخته لتغلق هي الخط بسرعه وقلب يدق دون توقف بحراره...

اقترب عمار من ابن اخته ليتابع بغضب ولكن بمرح ايضاً...
هتفضل شقي كدا لحد امتي يا أركان وريني كنت بتكلم مين!
أركان بطفوله وضحك: كنت بكلم لي. ليلولو اللي متسجله في تليفونك يا خالو...

عمار بإستغراب. : ليلولو! ثواني وشهق بصدمه وغضب وقد فهم ما فعله هذا الصبي.

يخربيت شقاوة اههلللك يا ارركااان الكلب...
جري أركان مسرعاً بخوف إلى والدته من امام خاله الذي غضب بشدة من هذا الصبي الذي لا يتوقف عن المشاغبات...

نظر عمار في هاتفه إلى اخر مكالمه وقد تأكد بالفعل انها ليلي جارته وحبييته السابقه...

عمار بغضب في نفسه: طب اعمل أيه دلوقتي يا ربي الواد دا قالها أيه مش فاهم انا! طب اكلمها اعتذرلها عادي ولا مش مهم! لا مش مهم كدا كدا انا عمري ما هشوفك تاني يا ليلي، للأسف يا ريت قلبي يقتنع اني عمري ما هشوفك تاني...

خرجت اخت عمار من المطبخ في تركيا وهي تسمي ( صفيه) وهي اخت عمار وعمر الأصغر منهم بسنتين تزوجت في تركيا حيث عاش اجدادها واعمامها فقد أحبت ابن عمها وتزوجته وسافرت معه إلى تركيا في الماضي لتنجب أركان وأسيل هذان الشقيان الذين يحبون خالهم عمار وعمر بشدة. وصفيه اخذت من جمال التركين وجمال اخيها عمار أيضاً فهي ذات عيون بلوريه زرقاء فاتحه للغايه ووجه دائري جميل ابيض وفم وانف متناسق بشدة مع ملامحها الجميله، وهي ترتدي الحجاب الذي زادها جمالاً.

صفيه بضحك وهي تخرج من المطبخ: مش كدا يا حضره القبطان انت كل شوية تزعق لأبني قوم امشي من عندنا لو مش عاجبك بيتنا يا باشا...

كان عمار في ذلك الوقت شارد عقله ليس معه ينظر في مكان ما. يفكر بها وبكل شيئ حدث أفسد حب كان قد بدأ بينهما...

نظرت له صفيه بإستغراب...
هو في حاجه يا عمار! في حد شاغلك بالك او حاجه شغلالك بالك.!
عمار بحزن: لا مفيش يا صفيه، كل الموضوع اني بحاول انسي ليلي اللي كنت حكيتلك عنها بس مش قادر...

صفيه بتفهم: انت ممكن تكون ظلمتها يا عمار خلي بالك ان بعض الظن إثم وانت مشيت من غير ما تسمعها او تعرف الحقيقه...

عمار بغضب: وانا هستني اعرف الحقيقه منها بعد ما شوفتها قدامي يا صفيه!
صفيه بنفي. : مش كل حاجه نشوفها قدامنا تبقي حقيقه يا عمار لازم تسمع وتفهم قبل ما تحكم...

خرج عمار إلى الشارع عله يستنشق بعض الهواء المثلج بعيدا عن كل شيئ وبداخله صراع كبير وحزن شديد لما حدث وجعله يفكر بها مجدداً...

وعلى الناحية الأخري في منزل ليلي في إنجلترا...
كانت ليلي قد انفجرت من البكاء وهي تتذكره وتبكي بألم وحسره، لماذا فعل بها هذا، باليوم الذي كادت فرحتهم ان تبدأ بإعترافه لها بحبه، تدمرت فرحتهم أيضاً عندما ظن بها ظناً سيئاً...

ليلي في نفسها ببكاء وحسرة...
لازم اتماسك عن كدا، لازم ابطل العياط دا واتغير اكتر وأكتر وابدأ من جديد في شغلي وشهادتي وكل حاجه في حياتي، لازم ابعد نفسي عن الحب وعن اي حاجه تانيه اسمها حب، كل اللي هفكر فيه من انهاردة مستقبلي ونفسي وبس والحمد لله ان ربنا كشفلي حقيقته عمار وقد أيه هو شكاك من قبل ما يحصل اي حاجه ومن قبل ما ارتبط بيه حتي...

انهت ليلي حديثها وقامت لتأخذ حماماً دافئاً تريح به اعصابها المنهاره أثر ما حدث...

فماذا سيحدث يا تري!

ومن اجمل ما قيل عن الحب: ‏حين تفتقدينه أثناء وجوده. فاعلمي أن العلاقة انتهت،
كان آدم الكيلاني بقوته وهيبته قد عاد من جديد إلى هذه الشخصيه التي وعد أنه لن يعود اليها مجدداً...

كان في كامل غضبه وهو يحمل تلك القصيره على كتفيه بغضب يتجه بها إلى السرير في غرفتهم وبداخله تتطاير النيران والبراكين من قوة غضبه التي وصل أليها أثر كلماتها انها تكرهه ولم تعد تحبه لتعطيه حقوقة...

كانت روان تصرخ بشدة على كتفيه وتضرب بقدمها في صدره عله ينزلها من الأعلي.
آدم بغضب وهو يتكلم: انا بققققي هعرررفك ازاااي ترفضي تدددديني حقوووقي وتقوليلي بكررررهك ومقروووفه منك يا روااان، ماااشي انا هوووريكي...

روان ببكاء وهي تضربه بقوة: ابوس إيديك فوووق قبل ما تضيع كل حاجه من إيديك اتغلب على عصبيتك وشخصيييتك دي وفوووق يا ااادم، ابوووس ايييددك...

دفعها آدم بقوة على السرير لترتطم رأسها بالسرير بقوة جعلتها تتألم بشدة وهي تبكي...

بدأ آدم بعيونه الشيطانية تلك والتي وللأسف عادت إلى الأسوء والأسود، بدأ يخلع ملابسه ويفك ازرار قميصه وهو ينظر لها بتوعد علمت روان منه انها هالكه لا محاله فقد كانت تبكي بشدة...

خلع آدم قميصه العلوي ليظهر جزعه العلوي عاري بعضلاته البارزة وصدره الصلب ذو العضلات السداسية ونظراته الشيطانية قد اعادته مره اخري إلى النمر هذا الوحش الذي لا يعرف الرحمه عاد اسوء من ذي قبل وها هو يقترب من فريسته مجدداً...

روان بتوسل وهي تتراجع بخوف: ابوس إيديك ابوس إيديك، لا لا...
سحبها آدم من قدمها وقربها إلى مقدمه السرير مجدداً وقد اعماه غضبه عن كل شيئ...

ثواني واردف بشّر وهو يقترب منها: متلوميش الا نفسك وكلامك يا روان انتي اللي عاوزاني كدا وبتحبيني كدا، وانا بقي هنفذ...

صرخت روان بشدة وبكاء، وهي تتوسل اليه ان يبتعد...
اقترب من قميصها وقد كاد يقطعه من عليها ولكن قبل ان يفعل اي شيئ، انفجر الطفلان يوسف وسيف من البكاء الشديد من هذه الأصوات والصرخات المدوية التي يسمعونها...

عاد آدم لثواني إلى وعيه، استفاق من هذا الغضب لثواني وقد تذكر أنه الآن أب، تذكر أنه الآن مسئول، تذكر ان اطفاله ليس لهم حق ان يرو هذا الشجار وهذا الغضب كل يوم من والدهم، تذكر انهم سيقلدونه وقد يحولهم بشخصيته تلك إلى الأسوء، توقف في مكانه وقد بدأ يستعيد وعيه بصدمه لما فعله ولما عاد اليه...

نظرت روان له ببكاء وبعيونها توسل ان يبتعد عنها بخوف شديد منها...
ابتعد آدم عن روان وهو ينظر بحزن وصدمه لما عاد اليه رغماً عنه، لماذا دائماً لا يتحكم بنفسه، لماذا كل هذه القسوة معها ومع أطفاله!

استمع آدم ونظر إلى صرخات أطفاله وبداخله صراع وحزن كبير لما سيحدث في المستقبل ان بقي على هذا الحال، مرضه النفسي هذا ألم يحن له الوقت ان يتعافي منه! كل هذه القسوة لزوجته ألم يحن لها الوقت ان تنتهي ليبدأ حياه جديدة سعيدة متفهمه معها ومع أطفاله! شخصيه النمر المتعجرف هذا ألم يحن لها الوقت ان تختفي ولا تعود ابداً!

تذكر آدم كل المرات التي أذي بها روان في الماضي بدايه من حبه لها الذي كان به أيضاً اذي نفسي وجسدي لها، جلده لها مرات تلو الأخري وبكل قسوته كان يفعل هذا حتى وهي حامل، حبسه لها وحرقه ليدها في القبو، تذكر آدم كل هذا وتذكر أيضاً انها لم تتخلي عنه، تذكر انها من حبها كانت دائماً تسامح حتى وصل بها الحال إلى انها نست كيف تسامحه من كثره اخطائه معها، كيف يأتي له قلب ان يفعل بها كل هذا ومن المفترض أنه يحبها...

نظر آدم مطولاً اليها نظرات كانت روان خائفه منه ولكن في نفس الوقت كانت مستعجبه منه أنه صامت يفكر بشيئ لا تفهمه...

نظر اليها مطولاً ليردف بصرامة وثبات: انا طالع شوية يا روان، واحتمال مرجعش البيت انهاردة متستنينيش...

قال جملته تلك بكل صرامة وثبات وبداخله صراع كبير وحزن وتفكير بما سيفعله...
نظرت روان إلى أثره بأستغراب فبحياتها لم تري النمر هكذا!
اتجهت روان إلى الولدين بخوف عليهم وعلى بكائهم، ثواني وانخرطت هي الأخري في بكاء شديد وهي ترضعهم...

خرج آدم من القصر وبداخله ينوي العزم على شيئ ما.
ركب سيارته الفارهه وإتجه بها إلى مكان ما يعرفه جيداً...
وبعد وقت ليس بطويل...
ركن سيارته وهو ينظر إلى تلك اليافته التي تشير إلى وجود طبيب متخصص في الطب النفسي والأعصاب...

نزل آدم من السيارة وهو ينظر إلى العيادة بإصرار وحزن شديد من أجلها ومن اجل اولاده حتى لا يصبحون مثله في يوم من الايام...

صعد آدم إلى العيادة وبالطبع دخل اولاً لانه النمر المشهور صاحب مجموعه شركات النمر...

دلف آدم إلى تلك الغرفة وبعد ان سلم عليه الطبيب بحرارة بدأ آدم يحكي له سبب وجودة...

الطبيب بهدوء: أتفضل احكيلي أيه مشكلتك يا آدم باشا.!
آدم بصرامه وجدية: انا، انا مش عاوز حد يعرف حاجه عن الكلام دا...
الطبيب بهدوء: متقلقش حضرتك محدش اصلا هيعرف ان حضرتك كنت موجود هنا...
آدم بهدوء وحزن: انا عندي مرض نفسي مشكله نفسيه من صغري عاوز اتعالج منها...

الطبيب بهدوء وإستغراب: مشكله أيه يا فندم!
آدم بحرج وحزن: اني، اني قاسي و. وسادي وكل ما اتعصب او يحصل حاجه بتحول بغضبي دا لشخص تاني شخصيه قاسيه عاوز اتخلص منها...

الطبيب بإيماء وتفهم: تمام يا آدم باشا هنلتزم بجلسات الثيرابي (النفسيه) مع العلاج وان شاء الله الأوضاع هتتحسن بس اول حاجه لازم ارادة قوية عشان تقدر تتغلب على أي حاجه...

آدم بإيماء. : تمام...
بدأ الطبيب يستجوب آدم ويسأله بعض الأسئله وادم يجيب بحزن وتصميم على ان يكون شخصاً جديداً من أجلها ومن اجل اولاده ومن اجل نفسه قبل كل شيء، عليه ان يكون شخصاً جديداً ويولد من جديد، وها هي المعجزه تتحقق وربما يكون الآدم شخصاً جديداً تماماً...

وعلى الناحية الأخري في القصر...
كانت روان جالسه تتكلم مع أولادها كعادتها عن كل ما يحدث وعن كل ما تمر به...
ثواني وفتحت الخادمه الباب عليها وهي تحمل شيئاً ما لتردف بإحترام...
روان هانم، آدم باشا بيبلغ حضرتك تلبسي الفستان دا ضروري يا هانم لحد ما يرجع من بره، وبيبلغك لو مبقتيش جاهزه خلال نص ساعه متلموميش الا نفسك...

قالت الخادمه كلماتها وخرجت بعد ان وضعت الفستان بجانب سرير روان...
روان بغضب وهي تتحدث مع أطفالها...
شايفين ابوكو والنبي! طب ولما أخلي شكله وحش قدام الخدم دلوقتي وأقطعله الفستان دا، أستغفر الله العظيم يا رب صبرني يا ربي لسه متخانقين ومش جاي ومش عامل إيه اللي جابه دا...

وضعت روان الأطفال في عربه الأطفال الخاصه بهم، ثواني واتجهت لتمسك الفستان والذي كان عباره عن فستان اسود اللون منقرش بالدوائر البيضاء...

ارتدته روان بغضب على طرحه بيضاء، وبداخلها حزن شديد لم تعد تريده ان يأتي خوفاً على أطفالها منه وعلى نفسها منه، لم تعد تشعر بالأمان معه وهذا بالطبع مؤشر على الخطر فإن لم ينقذ آدم هذه العلاقه، لن تستطيع روان ان تسامحه مجدداً فقد كرهت كل هذا وحتى هي الأخري تغيرت شخصيتها المتسامحه إلى حد كبير إلى شخص يعرف معني كلمه ( كرامه) وان تلك الكلمه تساوي الكثير...

وصل آدم اخيراً بعد نصف ساعه كما قالت الخادمه...
دلف إلى القصر والي الغرفه وهو يبتسم بسعادة وبيده يحمل بوكيه من الورد الأحمر الجميل...

فتح آدم باب الغرفه ليراها قد انهت ارتداء هذا الفستان الذي كان رائعاً عليها كالعادة فهي دائماً أجمل من كل شيئ مثل هذا الورد بيده...

ابتسم آدم بفرحه كبيره ونظره مشاغبه وسيمه ينوي بداخله اعداد مفاجأه لها ليس لمصالحتها فقط بل ليقول لها ما الذي ينوي فعله بالضبط...

آدم بمشاغبه: خلصتي.!
روان بغضب: انت شايف أيه!
اتجه آدم اليها يحمل بيده بوكيه من الورد وهو يقدمه لها بندم...
بصي انا مش جاي اصالحك على اللي كنت هعمله فيكي، انا جاي بس اقولك حاجه يا روان، انهاردة بالذات انا اقدر اقولك اني فعلا بدأت اتغير وهتفهمي ليه بعدين يا حبيبتي، يلا بينا عشان منتأخرش.

روان بعدم فهم وبعض الغضب: انا مش عاوزة اروح معاك في مكان اصلا لو سمحت...
امسك آدم يدها رغماً عنها وجرها خلفه إلى السيارة بعدما أوصي على اطفاله لداده فتحيه...

ثواني وخرجا خارج القصر بالسيارة إلى مكان ما، كان آدم طوال الطريق ينظر لها بسعادة كبيرة ان اليوم سيكون البداية لكل شيئ، بدايته الجدية وبدايتهما الجديدة بشخصيه آدم الجديدة تلك دون أي تعذيب او عودة مجدداً إلى شخصيه النمر القاسي...

وصلا بعد مده امام تلك الفيلا بمدينتي التي اشتراها آدم لها...
نزلت روان من السيارة وهي تنظر بإنبهار إلى المكان والي كل شيئ فهذه المره الأولي في حياتها التي تري بها تلك المدينه الساحره وهذا المكان الرائع...

وبمجرد ان دخل كلاهما إلى الحديقه الأماميه للفيلا حتى اضيئ ستار من الأضواء امام طريق الفيلا بطريقه مبهره وجميله للغايه صدمت روان من جمالها وجمال هذه الأضواء او بالأخص ستاره من الأضواء...

روان بإنبهار: وواااو أيه الجمال دا!
آدم بسعادة وهو ينظر لها: انزلي من العربيه نتمشي شوية يا روان...
اومأت روان بهدوء وهي تنظر له بحزن وغضب لا تريد حتى التحدث معه مجدداً...
نزلت من السيارة وسارت بمفردها أمامها، ليتجه آدم بسرعه اليها ويسير بجانبها...

آدم بحزن شديد وهو يسير بجانبها...

انا عشت طول عمري وحيد يا روان، عشت حياه صعبه في أميركا في بدايه حياتي حياه مشوفتش فيها حنيه ام ولا وجود أب، القسوة اللي فيا دي نتيجه تراكمات اتعلمتها مع الزمن، مدرسه الأولاد الداخليه اللي كنت فيها في أميركا كان فيها قسوة شديدة ولا كإنها سجن علمتني ان هي دي الحياه، لازم اكون قاسي ومحدش يقدر عليا عشان اكون رقم واحد والكل يحترمني، عشت طول حياتي 16 سنه من عمري على المبدأ دا في المدرسه والكليه لدرجه اني كنت بفرح لما الاقي نتيجه قسوتي ان الكل فعلا كان بيحترمني من الخوف، لدرجه، لدرجه كان معايا في واحد في الكليه لما شافني وشاف هيبتي قدر يقنعني اني اكون عضو معاهم في المافيا، وانا وافقت وقسوتي وتملكي كبرو جوايا مع الزمن 32 سنه يا روان وانا معرفش غير القسوة وعدم الرحمه، ومش هكدب عليكي واقولك انتي غيرتي فيا لاني حتى وانا معاكي بحاول اتغير بس للأسف النتيجة اني كنت برضه قاسي عليكي اووي في كل حاجه، انا مش عاوزك تسامحيني يا روان لاني طلبت كتير اووي منك السماح ومكنتش قده كل مره كنت برجع فيها واجلدك واضربك وأعذبك، وعشان كدا المرادي انا مش بطلب منك السماح...

روان بصدمه من هذا الكلام الذي تسمعه لأول مره...
اومال انت طالب أيه.!
آدم بهدوء رغم حزنه: فرصه جديدة، فرصه جديدة اتولد فيها، انا بدأت اول خطوه فيها بس محتاجك جنبي اكمل بقيت الخطوات للنهايه، انا انهاردة روحت عيادة نفسيه عشان ابدأ اول رحله ليا مع العلاج النفسي من مرض السادية والقسوة والتملك اللي انا فيه، موافقه تساعديني يا روان وتديني فرصه تكوني جنبي فيها حتى لو مش هتقربي مني الفتره دي ولا لأ!

نظرت له روان بصدمة مما قال، معقول ما يقوله النمر، معقول أنه سيتعالج! معقول كل هذا يحدث الآن ام انا في حلم!

روان بصدمه: معقول!
آدم بإيماء وابتسامه وسيمه: أيوة يا روان، انا ناوي اتغير كلياً عشان خاطرك وعشان خاطر عيالي ونفسي...

روان ببعض الغضب: يعني دي مش خطه منك عشان ترجعني او احن تاني وكدا!
آدم بنفي: لا واعتبري نفسك كسبتي تحدي الشهر يا روان رغم أنه لسه مخصلش الا انك كسبتي بس بشرط، تقفي جنبي لحد ما اتعالج وابقي انسان جديد...

روان بكبرياء وغضب: بس برضه انا عمري ما هسامحك على غلطات قديمه مش قادرة اغفرلك لما جلدتني واحنا في أوكرانيا وحبستني وكتفت ايديا ورجليا وانا حامل عشان تجلدني وكل دا انا مليش ذنب فيه وعشان أيه. عشان بقولك لو انا مسببالك الحزن دا كله طلقني يا آدم! كل دا عشان كلمه! انا بجد مش قادرة أسامحك...

آدم بحزن: ارجوكي انا بحاول اتغير كفايه ضغط عليا منك وبلاش تفتحي في حاجه قديمه يا روان، اوعدك والله عمري ما هعمل كدا تاني بس خليكي معايا عشان اكون قد الوعد دا واتعالج نهائياً ولو رجعت تاني ليكي كامل الحق انك تطلبي الطلاق يا روان...

روان بغضب وحزن: لا، انا هقعد معاك لحد بس ما تتعالج من اللي انت فيه دا لنفسك بس بعد كدا يا ادم، انا، انا مش قادرة انسالك الموقف دا ابدا، أرجوك لو هقعد يبقي بعد ما تتعالج، تطلقني يا آدم...

أومأ آدم بموافقه ولكن بداخله شيئاً مختلف تماماً، ينوي ان يفاجأها لا ينوي ابداً تركها كما تظن تلك المجنونة...

آدم بنظرات خبيثه بعض الشيئ...
طب أيه مش عاوزة تشوفي المفاجأه اللي محضرهالك جوه الفيلا دي ولا أيه!
روان بمرح. : اصلا كفايه عليا اني شوفت مدينتي دي انا اخر معرفتي بيها اعلان هي شمس وسط رمله بتاع ميريام فارس هههههه وبعدين ما شاء الله يعني اللهم لا حسد يعني أيه كل القصور والفلل دي يا حفيد نجيب ساوريرس انت...

آدم بإبتسامة وضحك: ههههههه علفكرة عاوز اقولك انك مشوفتيش غير بالظبط 10 في الميه من القصور اللي عندي، بقولك كل قصر او فيلا او بيت يا بيجيلي هديه من صفقه ياما بيعجبني بشتريه...

يا سلااام بكل سهوله ولا كإنك بتتكلم عن ساندوتش حلاوه طحنيه والله انا اخر مره حسيت فيها نفسي غنية سيكا لما كنت راكبه في الميكروباص قدام وأخدت الكورسين اللي جنب السواق، كنت حاسه نفسي كاريزما كدا اللي هو شوف البت الغنيه اللي هتدوس على الناس دي...

آدم بضحك: ههههههههههه مجنونة والله ههههههههه يلا عشان وصلنا يا مجنونة...
دلف آدم إلى داخل الفيلا وخلفه روان...
ثواني وشهقت روان بشدة مما رأت بالداخل، ابتسم آدم بشدة وهو ينظر لها وقد علم انها ستفرح بتلك المفاجأة، فما هي تلك المفاجأه يا تري!

لا نهايات للحب الحب الذي ينتهي لم يكن حباً،
وبالعودة مجدداً إلى مصر، وبالتحديد في قصر وليد باشا العِمري...
عاد وليد من العمل مبكراً فلم تكن الساعه قد تجاوزت الثالثه عصراً...

اتجه وليد وهو يبتسم إلى غرفه اسراء التي علم اليوم في الصباح انها حامل وقد كان كلاهما سعيد للغايه بهذا الخبر. أستأذن منها في الصباح ليذهب إلى العمل ووعدها أنه لن يتأخر عنها وبالفعل عاد اليها بعد الظهيره ولكنه للأسف لا يدري ماذا حدث في تلك المده القصيرة وما الذي رأته اسراء جعلها تُصدم في الصباح...

اتجه وليد إلى الغرفه حيث كانت اسراء جالسه على السرير تنظر إلى اللاشيئ وتبكي بحسره وعيونها الزرقاء حمراء وشعرها الأسوء منسدل على كتفيها ووجها في منظر ملائكي جذاب للغايه ولكن لماذا تبكي تلك الجميله يا تري! وما الذي رأته على هاتف زوجها جعلها تبكي هكذا!

فتح وليد الباب ليجد اسراء بهذا المنظر وهذا البكاء...
صدم وليد بشدة من منظرها هذا ليتجه بسرعه اليها...
وليد وهو ينظر لها ولبكائها بعدم فهم...
في ايه، أيه اللي حصل يا حبيبتي بتعيطي ليه!
نظرت له اسراء بتقزز ووجه غاضب بشدة من دموعها تلك لتردف بغضب وصوت عالي...

ابعدددد عننننني متلمسنيش ابدااا ولا اسمع منك كلمه حبيبتي دي تاااني فاااهم، انا مش حبيبتك ولا عمري يشرفني اني اكون حبيبتك انا بكرررررهك بكررررهك، انت واحد واطي وقذر وخاين وبتاع مخدرات وسلاح وبلاوي سودا على دماااغك انت ايييه ازززاااي تعمل كدا ازاااي...

عند هذه اللحظه وهذه الكلمة، توقفت كل حواس وليد عن الحركه توقف العالم عن الدوران من حوله من أثر صدمته، يا إلهي ما الذي يحدث هل هذا حلم، هل علمت اسراء الآن بالحقيقة ويا ليتها حقيقه صغيره عملت اسراء الآن بأسوء شيئ عن وليد وماضيه، ما الذي يحدث الآن اتمني فقط ان يكون هذا كابوس، كابوس أستفيق منه بسرعه...

هذا ما اخبر به وليد نفسه من صدمته مما حدث للتو...
ثواني واردف بتعثلم وعيون مذهوله...
انتي، انتي عرفتي اني؟
اسراء ببكاء وغضب: انك واحد قذر وحيوان وبتاع مافيا ومخدرات وقتل وقرف وانا مش عااايززززه اعيييش هنااا تاااني...

وليد بدموع بدأت تخرج من عيونه بخوف وصدمه...
ابوس ايديكي ابوس ايديكي اسمعيني والله العظيم الكلام دا كان من 10 سنين ولا 15 سنه كمان انا والله اتغيرت وبطلت انا وادم ابن عمي و...

اسراء بصدمه اكبر: آدم! كمان! دا انتو عصااابه بققققي، منكووو لله، منكووو لله، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا وليد، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، انا مش هقعد هنا يوم واحد تاني...

قامت اسراء من مكانها بغضب وهي تبكي واخرجت ملابس لها قديمه من الدولاب ووضعتها في حقيبه موضوعه بجانب الدولاب وهي تبكي بحسره وصوت عالي من الصدمه...

بينما وليد قام من مكانه بخوف وهو ينظر لها تلم شتات نفسها وملابسها لترحل بعيداً عنه...

اتجه اليها ببكاء وخوف وهو يردف بحسره...
انتي هتمشي يا اسراء! ابوس ايديكي افهمي والله العظيم والله العظيم دا كان في الماضي وعمري ما اتجرأ تاني أرجع للماضي يا اسراء والله العظيم حياتي كلها اتغيرت من زمان واتغيرت اكتر لما انتي دخلتي حياتي واهو ربنا بيكرمنا انا وانتي بعيل صغير يعوضنا عن كل حاجه في حياتنا يا اسراء بالله عليكي متمشيش وانا همشي...

اسراء ببكاء وهي تضع اخر قطعه ملابس في الحقيبة...
وانت فاكر اني هخلي ابني يتربي هنا مع اب زيك، هو انت اب صالح اصلا ولا تنفع حتى تربي حد، منك لله انا مش هقول اكتر من كدا، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا وليد، انا ماشيه وعمري ما هرجعلك تاني...

اتجهت اسراء لتخرج من الغرفه ببكاء وصدمه، ثواني وامسك وليد يدها ليردف ببكاء...
خليكي انتي يا اسراء انا اللي همشي، خليكي انتي متمشيش...
اسراء وهي تسحب يدها منه...
انا مش طايقاك ولا طايقه اي حاجه هنا تفكرني بيك، انا عند عمي في الشرقيه وورقه طلاقي توصلي فاهم...

قالت جمالتها وخرجت ببكاء بعدما ارتدت حجابها بسرعه ثواني ووجدت وليد يخرج ورائها بدموع وحيره يفكر كيف عرفت اسراء هذا الماضي الأليم!

جري خلفها حتى خارج القصر ليردف لها ببكاء...
لو انتي مش قادرة تسامحيني او تفهمي ان كل دا ملوش علاقه بوليد اللي واقف قدامك دلوقتي على الأقل خليني اوصلك انا مش هسيبك تمشي لوحدك.

اسراء بسخرية من بكائها: لا حنين اووي، انا مش عايزة منك اي حاجه لو سمحت لو باقي على اي عِشرة بينا سبني في حالي بقي، سبني وطلقني لو سمحت، دا اخر طلب هطلبه منك، سلام...

قالت جملتها وخرجت خارج القصر وهي تبكي بحرقه وبكاء، ثواني وخرج ورائها سائق بسياره من سيارات وليد...

السائق بإحترام وهو يقف أمامها ويفتح الباب...
اتفضلي يا هانم لو سمحتي هوصلك لأي مكان...
اسراء ببكاء: انا مش عايزة حد يوصلني سيبوني في حالي بقققي...
السائق بإحترام...
دي أوامر وليد باشا، اتفضلي لو سمحتي...
ركبت اسراء السيارة على مضض وبكاء فهي لا تمتلك نقوداً حتى تركب ميكروباص او تسافر وهي بهذا الوضع إلى الشرقيه...

وبالفعل انطلقت السيارة إلى المكان الذي طلبته اسراء إلى كانت تبكي طوال الطريق بحسره حتى غفت عيونها من شدة البكاء...

وبعد وقت طويل قرابه ال 4 ساعات من السفر وقد حل الليل في هذا الوقت، اخيراً وصلت اسراء إلى قريتها مجدداً في الشرقيه...

دلت اسراء السائق على منزلها ليقف السائق امام منزلها مع نظرات جميع من في القرية إلى من سينزل من السيارة والي صاحب تلك السياره الغاليه التي لم يروها من قبل...

نزلت اسراء من السيارة وهي تبكي ودخلت مباشرة إلى منزل عمها وولي أمرها الوحيد بعد والديها المتوفين...

فتحت زوجه عمها الباب لتردف بفرحه وسعادة وتفاجئ...
اسراااء، وحشتيني يا بنتي عامله أيه!
احتضنت اسراء زوجه عمها وهي تبكي بشدة دون توقف وانهمرت في دموعها وهي تلعن اليوم الذي رأت فيه وليد واليوم الذي عشقته به...

زوجه العم بصدمه: في أيه يا بنتي بتعيطي ليه كفي الله الشر أيه اللي حصل طمنيني، تعالي ادخلي...

أدخلت زوجه العم اسراء إلى الداخل وبالتحديد إلى غرفتها القديمه وهي مصدومه من بكاء اسراء بهذا الشكل فبحياتها لم تري اسراء تبكي هكذا...

عاد العم بعد قليل إلى المنزل بعدما علم من اهل القرية ان اسراء وزوجها الثري كما ظنو احضرها إلى هنا...

دخل العم بسعادة إلى البيت وهو ينظر بالأرجاء ولكنه لم يجد وليد باشا، ليستغرب بشدة...

بعد دقائق خرجت زوجته من غرفه اسراء لتردف بحسره...
اسراء مالها يا عبد المنعم!
عبد المنعم ( العم ) بتفاجئ: مالها؟ في أيه هي فين اسراء اصلا ولا وليد باشا!

الزوجه بحسرة: اسراء جايه لوحدها يا عبد المنعم ويا عيني البت جايه غرقانه في دموعها مش عارفه تتكلم ولا اي حاجه لحد ما نامت من غير ما تحكيلي اي حاجه ولا أيه اللي حصل...

عبد المنعم بتفاجئ وصدمه: ربنا يستر يا رب، جيب العواقب سليمه يا رب، سيبها تنام دلوقتي تلاقيها تعبت من السفر ولما تصحي بكره نعرف منها كل حاجه...

الزوجه بإيماء: ماشي، ربنا يستر يا رب عليكي يا بنتي.
نامت اسراء بالداخل على سريرها القديم ودموعها على خديها من كثره البكاء، فبالطبع هذه صدمه كبيرة، كيف تحب شخص وبالنهاية تكتشف ان له ماضي قذر مع المخدرات والسلاح وغيره، كيف لها ان تستوعب تلك الصدمه!

وعلى الناحية الأخري، كان وليد هو الاخر جالساً في غرفتهم يفكر ببكاء فيما سيحدث وماذا سيفعل حتى يسترد حبها، بالتأكيد لن يتركها وليد ولكنه يعلم انها الان تحتاج إلى بعض الوقت والراحه في منزل عمها بعيداً عنه قليلاً ولكن بالطبع لن يتخلي عنها ابداً وسيحاول بشتي الطرق ان يعيدها اليه وتسامحه على اخفائه تلك الحقيقه عنها وعلى كل شيئ...
فماذا سيحدث لهم يا تري!

مرت فتره طويله عليها لم تري بها الخاله صفاء او أبنها أدهم او أياً منهم، مرت فتره طويله عليها كانت فتره امتحاناتها وقد كانت مشغوله بشدة فيها حتى انها نست ان تطمئن إلى اين وصلت قضيه صديقتها ندي...

هي ميار صاحبه الواحد وعشرون عاماً تلك السورية الجميله التي ظلمها الحظ والقدر، فهل سينصفها حظها يا تري؟

خرجت ميار من الكليه بعد انتهائها من تلك الامتحانات، ثواني واخرجت هاتفها لتطلب رقماً ما...

ردت صفاء على الناحية الأخري بفرحة.
عاش من سمع صوتك يا بنتي عامله أيه وحشتيني اووي...
ميار بسعادة: الحمد لله يا خاله صفاء، انتي عامله أيه و، والدكتور أدهم عامل إيه، طمنيني مفيش اخبار عن ندي!

صفاء بنفي كاذب: لا مفيش يا بنتي، بس الحمد لله يعتبر قربنا نوصلها على حسب كلام آدم اخوها...

ميار بحزن: ان شاء الله خير ونوصلها فعلاً، انا احتمال اعدي عليكم انهاردة يا خاله عشان اقعد مع روان شوية عشان وحشتني اووي...

صفاء بسعادة كبيرة: تنوري يا بنتي...
وعلى الناحية الأخري من الطريق
كان هذا الحقير خطيب ميار السابق لو تتذكرون الذي كان اسمه محمد، يخطط لشيئ ما...

بقي انا ابوكي يرفضني يا بنت الرافضي، وحياه أهلك كلهم انا هندمك واندمهم انهم جم مصر...

أشار هذا الحقير إلى شخص ما ليبدأ بالتنفيذ مسرعاً بينما هو يراقب ما سيحدث...
كانت ميار تتحدث في الهاتف مع صفاء وتخبرها بساعه مجيئها التي ستذهب بها إليهم بعد كل هذا الوقت...

صفاء بإبتسامه: علفكرة يا ميار انا زعلانه منك لأنك برضه مردتيش عليا، فاكره لما سألتك لو الدكتور أدهم اتقدملك هتوافقي ولا لأ وانتي مردتيش!

ميار بخجل: تاني يا طنط! تاني! يعني بزمتك في واحده بنتها مخطوفه تقول كدا! هههههه.

صفاء بضحك: ههههه ماهو بصراحه انا مش هلاقي لإبني واحده زيك بجمالك وبأخلاقك يا بنتي، وخير البر عاجل هههههه.

ميار بضحك: يا طنط بالله عليكي متحرجنيش و، لااا...
مرت في تلك اللحظه سيارة سوداء أمامها وبأقل من ثانيه فتح باب السيارة وإختطفت ميار بسرعه من امام الجامعه دون ان يلاحظ اي احد أي شيئ...

صفاء على الناحية الأخري بخوف شديد...
ميااار. ميااار، استر يا رب ميااار رددددي، في ااايييه...

قامت بسرعه من مكانها إلى غرفه أدهم في الدور العلوي وهي تصرخ بشدة.
ادددددهممممم يا ادهممممممم الحححق ميااار...
خرج آدم من الغرفة بخوف شديد ليردف بسرعه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة