قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والستون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والستون

كانت الصدمة حليفه الموقف، صدمته مما قالته والدته، صدمته من تذكر اسمها بعد ان نساها لفترة، صدمته من معرفته انها خطفت للتو جعلت عقله لا يدري ما هذا الذي يحدث يا إلهي...

قام أدهم من مكانه مسرعاً ليردف بسرعه...
اتخطفت! اتخطفت ازاي!
الأم بسرعه وخوف: كنت بكلمها دلوقتي أطمن عليها سمعت صوت عربيه بتتفتح جنبها وهي صرخت والتليفون فصل...

أدهم وهو يرتدي ثيابه بسرعه وخوف وبداخله وبداخل عقله استعاد زكريات الماضي عندما توفت حبيبته يمني أثر حادث سير وهو يتكلم معها، الموقفين رغم انهم غير متشابهين الا ان أدهم شعر بداخله أنه لا يريد ان يفقد يمني مرتين وخصوصا ان تلك الفتاه تشبه حبيبته المتوفيه بشدة...

ابعد أدهم تلك الأفكار عن عقله ثواني وقام بسرعه وارتدي ملابسه بسرعه شديدة...
انهي ارتداء ملابسه ليردف بسرعه لوالدته...
هاتي رقمها بسرعه يا ماما...
أعطته صفاء الرقم بسرعه ليجري أدهم بعيدا عن الغرفه وبعيدا عن القصر وعن كل شيئ...

ركب أدهم سيارته وهو يتحدث في الهاتف مع الأشخاص المتخصصين لمراقبه ندي اخته ومعرفه مكانها...

أدهم بسرعه وخوف: لو سمحتو تتبعولي الرقم دا بسرعه دلوقتي وتقولولي المكان...

الرجل المسئول بإيماء وسرعه: تمام يا فندم قول الرقم...
أعطاه أدهم رقم ميار بخوف على أمل ان يعرفو مكانها بسرعه...
وبالفعل بعد 10 دقائق ولأن الخط ما زال في الهاتف بداخل السيارة عرفو كيف يتتبعون مسار السيارة والتي كانت متجهه إلى مكان قديم او مجهور لا يعيش به احد...

أعطوه كل التفاصيل وإسم ولوكيشن المنطقه وعادو إلى عملهم مجدداً.
فتح أدهم الموقع الذي ارسلوه له ليتتبع السيارة بسرعه وبالفعل انطلق في الطريق لينقذ ميار من شر هذا الخبيث...

وعلى الناحية الأخري...
محمد ( خطيب ميار السابق ) بإبتسامه خبيثه وهو يتفحصها بعدما وصلت...
متشكرين يا رجاله، الحساب يجمعنا بعدين...
خرج الرجال من تلك الشقه القديمه المتهالكه في هذه المنطقه المقطوعه، بينما محمد حمل ميار على يديه بنظرات شهوانيه حقيرة وهو يتوعد بشدة لما سيفعله بها...

وفي الطريق كان أدهم يتجه بسرعه إلى هذه المنطقه وهو يتمني ان تتحول السيارة إلى هليكوبتر كي يستطيع بسرعه اللحاق بها، ولكن ها هو قد اقترب من هذا الموقع...

بينما محمد وضع ميار على السرير بقوة وهو يتفحص جسدها بنظره، ثواني وخلع قميصه العلوي بتوعد لميار ان يذيقها العذاب الأبدي حتى يتزوجها رغماً عن انفها وانف والدها بعد ان يكسرها ويأخذ روحها وشرفها معه، بدأ محمد يجعلها تشم رائحه ما حتى تستفيق وبالفعل بدأت ميار تستفيق من أثر المخدر هذا...

نظرت ميار حولها ونظرت إلى محمد، ثواني وتذكرت ما حدث لها منذ قليل لتصرخ بسرعه وهي تبتبعد بعيداً عنه بخوف شديد وصراخ...

محمد بخبث: لا لسه بدري على الصريخ دا يا عروسه، دا الليله ليلتك حتي...
ميار بخوف وبكاء: حرااام عليييك انت عاااوز مني ايييه يا اخي ليييه بتعمل معااايااا كدااا ابعد عني ابوووس إيديك وسبني في حالي...

محمد بتوعد وخبث: مش قبل ما اشوف في عينيكي انتي وابوكي اللي طردني الذل والمهانه وانتو بتتحايلو عليا عشان بس ارضي اتجوزك...

ميار بغضب شديد: انا عمري ما ارضي في حياتي أتجوز واحد حقير زيك، انت اخر واحد أوافق اني اتجوزه رغم اني زمان كنت بحبك الا اني بجد بحمد ربنا أنه خلصني من واحد شهواني حقير زيك ونيته احقر منه...

غضب محمد بشدة ليتجه اليها ويمسكها من شعرها بغضب شديد...
مين الحقير يا بنت الك...
صفعها محمد بغضب شديد، ثواني وبدأ يضربها بشدة وهي تصرخ بكل قوتها وتتمني ان تحدث معجزة لتتخلص منه، بدأت تدعو الله بداخلها ان ينفذها من براثن هذا القذر...

وبالفعل وبعد مده قصيره، وصل أدهم إلى هذه المنطقة أخيراً...
نزل من السيارة بسرعه وهو يعلم ان ميار اخططفت في هذا المنزل المتهالك فلا يوجد غيره في المكان...

اتجه إلى المنزل مسرعاً بخوف وقلق من ان يكون قد حدث لها شيئ، صعد بسرعه وبداخله غضب شديد ممن فعل هذا، ثواني ودفع الباب بجسده ليقع على الأرض فقد كان قديماً متهالكاّ...

سمع محمد وميار على الناحية الأخري فتح الباب ليتوقف عن ضربها لثواني، بينما ميار صرخت بإستغاثه وخوف حتى ينفذها اي احد...

وبالفعل وقبل ان يتحرك محمد ليري من اقتحم عليه البيت، فاجئه أدهم بالدخول إلى الغرفه بغضب شديد وملامح لا توحي بالخير...

ميار بصدمة وفرحه: أدهم!
محمد بإستغراب لهذا الشخص: انت مين، وازاي...
وفي ثواني وقبل ان يكمل كلامه اعطاه أدهم ضربه في وجهه أطاحت به أرضاً، وقبل ان يستفيق محمد من هذه الضربة وجه اليه أدهم سيل من الضربات المتفرقه في جسدة من الغضب الشديد حتى كاد ان يخرج احشائه من جسده من غضبه من هذا الحقير...

قامت ميار بسرعه من مكانها بوجهها الذي توجد عليه علامات الضرب، واتجهت إلى أدهم لتردف بسرعه...
خلاص، خلاص سيبه مش هتوسخ إيديك بواحد قذر زيه...
نظر اليه أدهم بغضب وقد كان محمد مغشياً عليه من كثره الضربات وقوتها...
قام من مكانه بغضب شديد وتوعد، ثواني ووقف أمامها ليردف بقلق...
انتي كويسه! هو اللي عمل فيكي كدا؟
قال جملته بقلق وهو يتفحص وجهها بيديه برقه شديدة وقلق...

لم تتحمل ميار تلك الصدمه وما حدث لها من اختتطاف وما كان سيحدث لها على يد هذا القذر...

وبدون وعي رمت نفسها بين أحضان أدهم بخوف شديد مما كان سيحدث لها وهي تبكي بشدة وألم في احضانه...

ميار ببكاء: كان، كان عاوز ي، كان عاوز يغتصبني يا أدهم، لو انت مكنتش جيت، كان زماني دلوقتي ميته...

صُدم أدهم بشدة من فعلتها تلك وقلبه بدأ يدق بسرعة وهي بين احضانه الآن...
لف أدهم يديه على خصرها بهدوء واحتضنها هو الاخر بخوف شديد عليها فهو أيضاً صدم مما حدث ولم يتوقع ان تخطف ميار او ان يحدث لها اي شيئ...

ظل الإثنان في أحضان بعضهم لفتره وبداخل كلاً منهم قلب لا يتوقف عن الدق من تلك المشاعر التي شعر بها كلاهما لأول مره...

إبتعدت ميار بخجل قليلاً عنه لتردف بإبتسامه...
شكرا اووي والله لحضرتك بجد شكراً...
أدهم وهو ينظر لها مطولاً بمشاعر لا يعلم ما هي وكيف يحددها...
العفو، يلا عشان نخرج من هنا انا بلغت الشرطه وشوية وهيجو يسجنو ابن ال دا...

أومأت ميار بألم في جسدها الذي ضربه محمد وألم في وجهها ايضاّ...
ثواني واتجهت لتخرج معه وهي تسير ببطئ وإتكاء على قدمها اليسري...
أدهم بحزن عليها: تتقطع ايديه قبل ما تتمد عليكي يا ميار، واقسم بالله ما هسيبه الا لما يتعدم، بس انتي لازم تيجي معايا المستشفي أفحصك هناك واشوف في خطر ولا لأ وأضمضلك الجروح اللي في وشك دي...

ميار بألم بعض الشيئ: ح. حاضر...
خرجا كلاهما من تلك الشقه، ثواني واتجهت ميار معه إلى السيارة...
ركبها كلاهما لينطلق بها أدهم بعيداً إلى المشفي، وهو ينظر لها بقلق بين الحين والآخر، لم ينظر لها اليوم على انها يمني لا ولأول مره ينظر اليها ولا يتذكر يمني شعر هذا اليوم ولأول مره أنه يتحدث مع ميار وليس يمني حبيبته السابقه، فهل سيتحرك قلبه لها ك ميار أم هل للقدر رأي اخر!

كنت سأحاربُ بكَ الأهل والقبيلة أما الآن لو جئتني ببلدانِ العالم، لا أريدك!

دخل آدم وروان إلى داخل تلك الفيلا بمدينتي لتتفاجئ روان بشدة وهي تري المكان من الداخل مزخرفاً بأجمل الأنوار والزينه في منظر لن تراه مرتين بحياتها، فقد كان المكان غايه في الجمال ومضيئ بشكل جميل...

روان بإنبهار: أيه دا واااووو...
آدم بإبتسامه جميله: ولسه دي مش اخر المفاجأت...
اتجه آدم إلى مكان ما بداخل الفيلا غاب قليلاً، ثواني وعاد ووقف بجانبها مجدداً وهو يعدل من هيئتها وهيئه حجابها بغيره...

اقترب من أذنها ليهمس بغيره شديدة لا يغيرها اي شيئ.
عارفه. لولا بس انك زعلانه انا عمري ما كنت عملت كدا وجبتهولك لحد عندي...
روان بإستغراب: هو مين دا!
آدم وعروقه بارزة من الغيره: أهو، مستعجله على أيه هتشوفيه يا روحمك حاضر...

سمعت روان صوت اقدام خلف آدم بإستغراب، لتوجه انظارها لمن كان يقف خلف آدم...

ثواني وشهقت بصدمه شديدة وعيون مفتوحه من هول المفاجأة، يا إلهي هل ما أراه الان حقيقه!

روان بصراخ: عااا عمرررو دياااب عااا الحقوووناااي، آدم اضربني بالقلم بسرعه...

آدم بغضب من ردة فعلها: والله نفسي بس وعدت نفسي للأسف اني عمري ما همد ميتين ام ايدي عليكي تاني، اتهدددي شوووية...

أشار آدم بيدية إلى عمرو دياب ليبدأ بسرعه في فقرته تلك ويرحل مسرعاً فهو يغار بشدة عليها ولولا أنه يتذكر عندما حكت له كيف انها تحب صوت عمرو دياب بشدة ما كان ليحضر اي رجل إلى الفيلا أبداً...

بدأ عمرو دياب الذي كان يقف وخلفه فرقه بدأت تتجمع للعزف، ثواني وبدأ يغني أغنيته المشهوره والتي اوصي بها آدم لان روان تحبها بشدة، وهي اغنيه ( وحياتي خليكي مع قلب دايب فيكي ).

وايضاً غني العديد من الأغاني المشهوره له امام نظرات روان المنبهره والمفتوحه عيونها وتكاد القلوب تخرج من عيونها من هذا الانبهار، اما آدم كان يتأفف بغضب وهو يحاول تمالك نفسه من اجل ان تكتمل فرحتها فقط...

غني عمرو دياب أيضاً كوبليه مشهور له من اغنيه قصاد عيني وهو ( ومن تاني اكيد راجعين انا دايب وكلي حنين ).

نظر آدم إلى روان عند هذا المقطع وعيونه بدأت تدمع قليلاً من اشتياقه لها، اشتاق اليها بشدة اشتاق الآن ان يحتضنها ان يخبئها بين عضلاته تلك، معقول انها لا تبادله هذا الشعور، ام ان قسوته معها أنستها كيف تحبه وكيف تشتاق اليه، هل اعتادت روان على غيابه يا تري!

كانت روان مندمجه مع الأغاني ومع عمرو دياب الواقف أمامها الآن، تنظر اليه بإنبهار تاره والي الموسيقي والأغاني تاره أخري وبداخلها فيض من المشاعر تحاول اخفائه حتى لا يلاحظه آدم...

نظرت روان إلى آدم من وسط اندماجها لتجده يزيل تلك الدمعات الصغيره بسرعه قبل ان يلاحظ أحد، نظرت له وقد علمت ان بداخله اشتياق شديد لها، هل الأخري بداخلها مشاعر تكبتها عنه فهو آذاها بشدة وآلمها بشدة وعليها ان تراه اولاً يتغير وإن لم يفعل هذا هو لا يحبها إذاً، عليه فعلا ان يتغير ويغير معاملته لها كلياً...

ومن وسط تفكيرها وتفكيره في كل شيئ، غني عمرو دياب اخر كوبليه في الحفل هذا وهو اغنيه حزينه نعرفها جميعاً...
مش ناسي كلامك في وداعنا ولا قسوه قلبك وعنيك كنت بقولك خليك جنبي متهزتش وهنت عليك بقى مش عارف ايه غيرني يا برئ يا حنين يا ملاك هبعد علشان بتفكرني بالجرح اللي انا عشته معاك رد عليك مبقاش هيفيدك ضعت وضيعتني من يدك يا خساره بتيجي الحاجه لما الواحد مايعوزهاش...

عند هذه اللحظه لم تمنع روان دموعها لتبكي وتنزل رغماً عنها، فهذه الأغنيه تصف ما حدث بينهم تماماً من كل شيئ، تصف كل ما حدث وتصف كل شيئ...

مسحت دموعها بسرعه مع انتهاء الأغنيه، حاولت ان تبدو طبيعيه قدر المستطاع ولكن آدم بالطبع لاحظ كل ما حدث...

اتجه عمرو دياب وفرقته ليخرجو من الفيلا...
ولكن روان اردفت بسرعة إلى آدم...
استني استني عمرو دياب رايح فين انا عاوزة أسأله سؤال في دماغي من زمان...
آدم بغضب وغيرة: نعم! سؤال أيه دا بقي ان شاء الله!
روان بمرح: انا عاوزة أسأله هو ليه بيصغر مش بيكبر لحد دلوقتي وهل فعلا ارتبط بعد دينا الشربيني ولا في إمكانيه اكون برج الحوت الجديدة بتاعته ههههه.

آدم وهو يحاول كبت غضبه من تلك المستفزه...
روووااان مبقاااش بتعاالج عشان اخلص من قسوووتي وانتي تثيررري غيرررتي، واقسم بالله أرجع اسوووء من الأووول تاااني بسببببك...

روان بمرح: لا لا بجد يا آدم كنت هاتلي مع عمرو دياب فقره حسن شاكوش بقي يجي يقولي حبيبتي افتحي شباكك انا جيت كنت هتخطف قلبي بقي ساعتها هههههه.

آدم وهو ما زال حزيناً على طول فتره بعدهم عن بعضهم...
روان ممكن سؤال...
روان بإستغراب: خير!
آدم بحزن: تعرفي أيه انتي عن الحب يا روان؟
روان بمرح: بحل بيه الامتحان...
آدم بإستغراب: إيه!
روان بمرح: والله بحل بيه الامتحان بحله بالحب ههههه.

آدم بغضب: انا بتكلم جد علفكرة، تعرفي أيه عن الحب! طب اجاوبك انا! الحب بالنسبالك انك متسامحيش وقت ضعف اللي قدامك صح! الحب بالنسبالك انك تتعودي على غيابي والمفروض انا حبيبك! الحب بالنسبالك إيه بالظبط يا روان!

روان بهدوء وجدية: مبدأياً كدا متتكلمش عن حاجه انت متعرفش عنها غير الضرب والإهانه والقسوة، متتكلمش عن حاجه انت متعرفهاش اصلا، إنت بتجرح في اللي قدامك انت بتكسر اللي قدامك، هو انت مفكر يا آدم ان شوية الشو والكلام والهدايا اللي انت عملتها ليا دي هتأثر فيا زي زمان! انا كنت زمان مفكره انك بتعمل كدا عشان بتحبني فكنت بسامحك بسرعه وأنسي وأقول تعب نفسه عشانك سامحيه، جابلك هديه يصالحك بيها سامحيه، فضلت اقول ساميحه ساميحه ساميحه لحد ما نسيت كرامتي نسيت ان اللي انت عملته فيا مينفعش يتعمل، نسيت ان كرامه الست فوق كل شيئ وان اللي يهينك مره ويجي عليك مره عمره ما هيبطل يعمل كدا طول حياته، حتى لو اديته فرصه واتنين وتلاته عمره ما هيبطل يهينك لأن في حكمه بتقول هطول المطر يبدأ بقطره، بمعني ان بدايه كل حاجه كبيره حاجه صغيره انت طنشتها، انا طنشت كتير معاك فاكر يوم ما عرفت انك كنت زعيم الزفت المافيا واتصدمت منك وطلبت الطلاق كأي رد فعل طبيعي لواحده عرفت ان جوزها كان تاجر مخدرات وسلاح وقرف، فاكر بقي رد فعلك.! هل صالحتني! هل حاولت تهديني! عملت أيه ساعتها يا آدم ما ترد! حبستني في مكان مقفول وانا بترعب من الأماكن المقفوله، حرقت ايديا بالولاعه وكان عندك استعداد تسبني أموت عادي طب كل دا عشان أيه! طب انت فاكر انا عملت أيه! انا سامحتك للأسف انا سامحتك وبكل هدوء قولتلك خلاص مش هحاسبك على الماضي ورجعتلك في نفس اليوم، هل في حد طبيعي يعمل اللي انا عملته دا؟ هل في ست تستحمل على نفسها الإهانه دي وتستحمل يحصلها كل دا؟ مستتتحيييل مستتتحيييل، بس انا استحملت ووقفت جنبك ومسبتكش ابداً، وفي الناهيه جزاتي منك انك بتزيد فيها، انك بتزيد فيها يا ادم، ودا بقي ابعد ما يكون عن الحب...

قالت كلماتها تلك بحرقه وألم، ثواني وانفجرت في بكاء مرير وهي تنظر له بغضب شديد على كل ما حدث لها بسببها اولاً فهي لم تدافع عن كرامتها مع كل موقف وبسببه ثانياً أنه لم يقدر ما فعلته من أجله...

بكي آدم معها بندم شديد فهي محقه في كل كلمه قالتها، ومن كامل حقها الا تعود اليه ابداً...

آدم بندم: وانا هثبتلك اني بدأت اتغير يا روان واوعدك هتشوفي شخص جديد تماماً والله...

روان وهي تمسح دموعها: انا عاوزة اروح بعد ازنك زمان يوسف وسيف بيعيطو دلوقتي، بعد ازنك عايزة اروح...

آدم بإبتسامه جميله خبيثه بعض الشيئ: تروحي.! ممممم، لا مفيش مرواح...

روان بغضب: نعم؟ هي مدرسه هو أيه اللي مفيش مرواح! انا عايزة امشي يا آدم لو سمحت...

آدم وهو يحرك كتفيه ورأسه بخبث: تؤ تؤ، مش قبل ما نصفي حسابنا، وبعدين عاوز اقولك حاجه...

روان بغضب: مش عايزة اسمع منك حاجه انا عايزة اروووح...
آدم بضحكته الخبيثه الوسيمه تلك: لا مش هنروح دلوقتي، وبعدين الوقت أتأخر خالص دلوقتي مش هشوف الطريق عشان اسوق، وبعدين شايفه الفيلا دي كلها!

روان بغضب: مالها؟
آدم بعشق: بقت بتاعتك خلاص، يعني هنعيش هنا لوحدنا شوية...
روان بغضب: آدم انت اتجننت! طب وعيالي؟
آدم بجدية: جايين في الطريق دلوقتي مع حراسه مشددة، بس مش هنمشي من هنا يا روان دلوقتي...

قال جملته واتجه ليجلس على الأريكه الموضوعه في الصالون ليردف بإبتسامه خبيثه لها...
من الاخر كدا مش هنمشي الا لما ترجعيلي تاني، غير كدا انسي اننا نمشي خالص...

روان وهي تنظر له بغضب شديد: اكيد امك يا آدم كانت بتتوحم على تلج عشان تجيب كتله البرود دي، اكيد امك مكنتش بتحطلك صودو كريم ههههههه.

آدم بخبث: سمعتك علفكرة وبرضه انسي اننا نمشي من هنا مش هنروح الا لما تسامحيني...

روان بغضب: يبقي مش هنروح خالص...
آدم بإبتسامه وسيمه: احسن برضه عشان إبقي لوحدي معاكي للأبد...
نظرت له روان وهي تنفخ النار من وجهها من كثرة الغضب، دقائق ووصل الأطفال ليستقبلهم آدم الذي حملهم برفق واعطاهم لروان...

روان بغضب: انا هطلع انا وعيالي فوق يا آدم لو عوزت حاجه اعملها لنفسك عشان انا على اخري منك والله...

قالت جملتها وصعدت إلى الدور العلوي بغضب شديد وبداخلها تتوعد له بشدة...
اما هو ابتسم وهو يعلم جيداً وبداخله يدرس كيف يعيدها اليه مجدداً كيف يجعلها تثق به مجدداً، كيف يجعلها تقع في عشقه مجدداً...

ولكن يا خساره الأفراح وتلك الخطط لا تدوم...
آتي لآدم في هذه اللحظه اتصال هاتفي من على من الشركه...
رد آدم بهدوء بعض الشيئ: خير يا على! مبترنش الا في المصايب...
علي بسرعه وصدمة: الححححق يا اددددم انت لااازم تيجي الشرررركه دلوووقتي بسررررعه، في مصيييبه حصللللت في صفقه اتضربت ودي أهم صفقه في الشرررركه يا اددددم...

آدم بصدمه وغضب شديد وعيونه بدأت بالتحول إلى الغضب الشديد...
يعني ايييه!
علي بخوف شديد وصدمه كبيرة وحزن اكبر...
يعني الشركه هتعلن افلاااسها يا اددددم...

وقع الهاتف من يد آدم الكيلاني، ثواني وعاد إلى وعيه والي الماضي مجدداً ليتذكر أنه كان مهتماً بالشركه قبل ان تدخل روان حياته، تذكر الهيبه والتفكير العميق الذي كان به في الماضي وتهديده لأي شخص يمس عمله بسوء، تذكر كل هذا وبداخله غضب شديد ليس من روان بالطبع ولكن من نفسه أنه أهمل اخته وشركته وعمله فقط حتى يقضي مع حبيبته اطول فتره ممكنه ويجعلها تقع في غرامه مجدداً...

لم يفق آدم من صدمته الا على صوت روان من خلفه...
في بقي أكل في البيت دا ولا هتموتني من الجوع!
نظر اليها آدم وما زال على صدمته من الأخبار التي سمعها...
بينما هي نظرت لصدمته بإستغراب...
في حاجه يا ادم؟
آدم وما زال بنفس القدر من الصدمه...
إطلعي هاتي العيال وتعالي بسرعه...
روان بإستغراب: في اي!
آدم بصوت عالي: يلااا...
خافت روان بشدة، ثواني ونفذت ما قاله...

حمل آدم الأطفال على يديه، ثواني واردف في نفسه بخوف وهو ينظر لهم...
عشانكم انتو انا مستعد أضحي بنفسي، عشان بس آمن مستقبلكم انا مستعد أموت...

حمل أطفاله وأخذ روان بين يديه، ثواني وانطلق خارج الفيلا بعيدا عنها وعن المدينه بأكملها وعن كل شيئ، أنزلهم آدم في قصره الكبير الرئيسي...

وانطلق هو بعيداً بسرعه إلى الشركه وبداخله غضب وإصرار كبير أن ينتقم ممن فعل هذا، أن يذيقه انواع العذاب جميعها، أن يجعله فريسه نموره هذه الليله...
فماذا سيحدث يا تري!
وعلى الناحية الأخري في كندا، كان الصباح قد بدأ...
وفي احدي الشركات نسمع صوتاً نعرفه جيداً...
ايوووة كدا عفااارم عليكووو...

قالها اسلام السيوفي بخبث وهو ينظر للرجل الجالس أمامه ويبتسم بكل قوته بسعادة من انتقامه هذا، هكذا لم يعد له الا خطوه واحده فقط...

قام من مكانه بسرعة واتجه إلى القصر الذي يعيش فيه مع امه ومع ندي...
وعلى الناحيه الاخري وبعد ساعه...
فتحت ندي عيونها مبكراً لتجد من ينظر لها بجانب السرير...
فزعت بشدة من هذا المنظر...
لتردف بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم، حد يصطبح بالوش دا كدا على الصبح؟ هو حد قالك اني عاوزة اقطع الخلف!

اسلام بصرامه شديدة: يلا يا ندي عشان نمشي...
ندي بإستغراب: نمشي! هنروح فين!
اسلام بخبث: هنرجع مصر...
ندي بصدمه: إيييه معقوول!
اسلام بإيماء: أيوة، يلا عشان ماما كمان جهزت وهنرجع دلوقتي والدنيا ليل...

ندي بسعادة شديدة وهي تقوم من مكانها بسرعة...
ياما انت كريم يا رب، فوريره يا باشا والله انا اصلا ممكن ملبسش حاجه واجي معاك كدا بسرعه...

اسلام بخبث: لا لازم تلبسي حاجه، بس بسرعه يا ندي عشان منتأخرش...
ندي بإيماء وسعادة: حاضر، حاضر...
قامت من مكانها بسرعة لترتدي ملابسها بحماس...
ولا تدري تلك المسكينه ما هي مقبله عليه اليوم...
وبعد نصف ساعه خرجت بسرعه إلى الصالون في هذا القصر ولكنها لم تجد والده اسلام كما إدعي، حتى انها لم تجدها بالقصر!

ندي بإستغراب: مامتك فين يا دكتور اسلام!
اسلام بإبتسامه متوعده خبيثه: ماما راحت قبلنا، يلا احنا عشان الطيارة اللي بعدها علطول عشان مينفعش نروح كلنا مع بعض فهمتي!

ندي بتصديق وإيماء: ماشي يلا...
وبعد ساعه وصلو إلى المطار ليختم اسلام جوازات السفر بسرعه، دقائق وانطلقو بالطائره إلى مكان ما، إلى مصر يا تري! ام إلى مكان اخر!

وصلت الطائره إلى المكان بعد 4 ساعات...
نزلت ندي من الطائره بحماس وسعادة...
ثواني وشهقت بشدة...
فماذا حدث يا تري!

فتحت هدي تلك الجميله عيونها ليلاً وقد كانت نائمه وكان الوقت في مصر في تلك الساعه الواحده بعد منتصف الليل...

فتحت هدي عيونها حتى تنزل إلى الدور السفلي وتشرب المياه...
وبالفعل نزلت هدي إلى الدور السفلي في قصر باسل الملك زوجها الآن...
ثواني وهي تمر من على غرفه باسل سمعت شيئاً جعلها تصدم بشدة، صوت فتاه بداخل الغرفه، سمعت هدي صوت فتاه بداخل غرفه زوجها وفي الساعه الواحده بعد منتصف الليل!

صدمت هدي بشدة صدمه جعلتها لا تتحرك من مكانها، يا إلهي هل انا أحلم الآن!

فتحت هدي الباب عليه بغضب شديد وما زالت في صدمتها، ثواني وفتحت عيونها من هول المفاجأة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة