قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

ومن أعظم ما قيل عن الحُب إن لم تجد من يعشقك بالطريقه التي تريدها انت فإرحل
بدأ الخوف يتسرب إلى قلب ندي، هي لا تخاف من الأماكن المغلقه كما روان ولكنها خافت أن تموت في هذا المكان دون أن يلاحظها أحد بدأت تخاف أن تكون خطه اسلام هي تركها بمفردها تعاني من الجوع والعطش حتى الموت...

ندي بخوف وهي تتجه إلى البلكون في الغرفه، لتشهق بذهول فقد كانت الغرفه في الدور ال 30 من الفندق وارتفاعها شاهق وبشدة عن الأرض...

بدأت ندي تنادي على من بالطريق ولكن للأسف لم يسمعها أي أحد فقد كانت على ارتفاع شاهق للغايه...
ندي وهي تتحدث إلى نفسها بخوف: انا شوفت الفيلم الهندي دا قبل كدا لما اتحبس في الدور ال90 ومعرفش يطلع إلا بصعوبه يلهووواااي اكبر مخاااوفي بتحقق اهي يختاااييي يختاااييي...
لم تكد ندي تكمل جملتها حتى وجدت من يفتح باب الغرفه، ويدلف وعلى وجهه قسمات الغضب والشر...

ندي وهي تأخذ نفسها بإرتياح وهي تتجه إلى الغرفه مجدداً: عوقت ليه يا راجل وغوشتني عليك هههههههه
اسلام بغضب: انا سمعت صوتك وانتي بتنادي انتي مفكرررره يا روووح اممممك أن حد هينقذذذذذك مني!

ندي وهي تتجه لتقف أمامه بغضب: اولا انا خوفت لما انت غبت وملهاش علاقه خالص ينقذني منك او لأ انا بس افتكرت فيلم هندي كنت سمعته قبل كدا لواحد اتحبس في الدور الأخير وكان هيموت من الجوع والعطش وبصراحه خوفت يحصلي نفس الشيئ لما انت اتأخرت عليا فهمت! ثم تعالي هنا انا عندي سؤال هو انت ليه خاطفني اصلا دا انا نسيت أسألك من فرحتي لما خطفتني بصراحه مكنتش عاوزاك ترجع في رأيك عشان كدا مسألتكش هههههه...

اسلام بغضب: ما قولتلك عشان الزفت اخوكي...
ندي بإستغراب: ادهم عملك ايه.! موتلك حد! داسلك على طرف!
اسلام بغضب شديد: اخوووكي اددددددم الكيلاااني، انتي ليييكي اخ تاني اسمه ادددددم الكيلاااني، الملياااردييير الززززفت المشهووور...

ندي بشهقة وخوف: احيييه آدم الكيلاني الملياردير! يا باشا افهم عشان العنوان غلط تقريباً انا صحيح اسمي ندي الكيلاني بس دا تشابه اسماء يعني معقول اي حد إسم أبوة كيلاني يبقي اخويا!
اسلام بغضب: لا مش اي حد اسمه كيلاني يبقي اخوكي، لكن انا عملتلك تحليل DNA انتي وآدم الكيلاني وطلع النتيجه إيجابي، يعني انتي أخته يا ندي...

ندي بعدم فهم: والله ما فاهمه حاجه!
اسلام وهو يحاول أن يهدئ: طب اقعدي وانا هحكيلك كل حاجه...
جلست ندي على السرير وجلس أمامها اسلام على الأريكه الموضوعه في الغرفه...
حكي لها اسلام كل شيئ بداية من عشقه لطالبته روان ايمن خليفه وحتى خطبته لها واختطافها أمامه من قِبل آدم الكيلاني حتى ينتقم منه، أخبرها كل شيئ بغضب شديد وتوعد بالإنتقام من آدم الكيلاني...

ندي بشهقه وصدمه بعدما انتهي: انا عارفه القصه دي علفكرة النت كله مكنش ليه سيره غيرها من فترة لكن مكنتش اعرف انك انت اسلام السيوفي اللي اتخطفت منك خطيبتك!

اسلام بغضب: كانت خطيبتي، وبعدين اديكي عرفتي...
ندي بمرح: لا دا انا اتصور معاك بقي هههههههه وبعدين ثواني كدا انت دلوقتي خطيبتك اتخطفت ما تروح تولع في آدم الكيلاني اللي خطفلك خطيبتك انا مالي يا عم انت تخطفني ليه!

اسلام وهو يحاول الهدوء والتحكم بأعصابه: عشااان انتي اختتتتتت ادددددم الكيلاااني، إفهمييي بقييي، من فترة طويلة لاحظت وجه شبه كبير بينك وبينه انتي وهو عندكم نفس العيون والشكل اكتر حتى من أخته من الأم والأب ياسمين انتي شبهه اكتر منها، ولما عملت تحليل DNA ودورت وراكي ووراه اكتشفت أن ابوكي كان متجوز قبل مامتك كان متجوز فريدة هانم وخلف منها آدم وياسمين وبعدها حب مامتك واتجوزها وخلفك انتي وادهم، يعني انتي اخت آدم الكيلاني يا روووح امممممك...

ندي بغضب هي الأخري: لا بقووولك ايييه بقووولك ايييه الدماااغ دي أنا عارفاااهااا انت شااارب مخدرااات اكيييد ياااض فوووق اختتتتت مييين هووو مسلسل هندددي يا دكتووور اسلااام! ما هو انت لو قعدت تحلفلي من هنا لبكره إني اخت آدم الكيلاني الملياردير من اغني اغنياء العالم مش هصدقك، ولا انت مفكر إني هبله ولا إيه...

اسلام وهو يرفع حاجبه بخبث: طب لو آدم نفسه كلمك، ولا اقولك بلاش آدم، لو، لو مامتك نفسها كلمتك وأكدتلك كلامي دا هتعملي إيه!

ندي بصدمه وعيون خضراء مفتوحه: ماما!
اسلام وهو يخرج هاتفه ويضغط على بعض الأزرار بخبث شديد أمام عيون ندي المصدومه...
الو، نص ساعه ورقم صفاء ام أدهم يجيلي فاااهم...
قال جملته واغلق الخط في وجه من تحدث إليه.
ندي بصدمه وبعض الغضب: لو، لو انت مفكر إن الشو ( show) اللي انت عملته دا هيجيب معايا نتيجه تبقي غلطان يا دكتور و...

اسلام بخبث شديد: أنا مبعملش خطوة إلا لما اكون متأكد منها 100 يا ندي، وأنا مش هخطفك كدا وأورط نفسي معاكي على الفاضي، أنتي اخت آدم الكيلاني وهتعرفي ازاي بعد شوية...

ندي بغضب: طب، طب تمام فرضاً صدقتك وقولتلك انا أخته، انت بقي خاطفني ليه! هو انا عشان أخت آدم النمر اتخطف كدا!

اسلام بخبث: خاطفك انتقام يا ندي، وشوية وهرجعك تاني ليه...
ندي بمرح: اقولك على حاجه مبدأياً كدا انت فاشل في الانتقام عشان لا انا ولا آدم نعرف أننا اخوات دا لو كلامك صح تمام يعني انت بتضيع وقتك وخلاص...

اسلام بخبث هو الآخر: اللي انتي متعرفيهوش إن اخوكي عارف أنك أخته وبيلف عليكي في كل مكان أروحه عشان يجيبك ويرجعك بس انا مستحيل اسمحله بكدا، مش قبل ما احرق قلبه زي ما حرق قلبي...

ندي بمرح: يا حسره قلبي عليك كنت فاكراك بلطجي وعصبي طلعت محمد حماقي اووي في نفسك هههههه قال احرق قلبه قال، لا بقولك إيه انت تبعد عن كراشي خااالص عشان آدم دا جوزي مش اخويا انت فاااهم...

اسلام بضحك رغماً عنه: هههههههه علفكرة آدم اخوكي والله يعني مينفعش تتكلمي كدا...

ندي بمرح وهي تقترب منه وتنظر إلى عيونه وهو يضحك: ايه دا ايه دا، هو اللي انا شايفاه دا بجد!

اسلام بجدية وقد توقف عن الضحك: إيه في ايه!
ندي بمرح: حضرتك عندك سنان زي بقيه البشر وبتضحك! انا فكرتك مكسوف تضحك عشان عندك شارع في سنانك ولا حاجه هههههه.

اسلام بغضب: اتلللمي يا بت وو...
رن هاتف اسلام فجأه ليتوقف اسلام عن الكلام ويرد على هاتفه...
اسلام بغضب وهو يجيب على الهاتف: عملت إيه!
رد عليه الشخص الآخر بإجابه ليبتسم اسلام بخبث فور سماعها، نظر إلى ندي نظرات خبيثه غير مفهومه جعلتها تخاف بشدة منه ومما ينوي عليه.

اغلق الخط مع الرقم بعدما اعلمه شيئاً ما...
ثواني ورن اسلام على رقم ما آخر وفتح الميكرفون او ما يسمي ( الإسبيكر ) لندي حتى تسمع رنات الهاتف يرن على رقم ما آخر...

نظر اسلام إلى ندي بخبث شديد والهاتف يرن في يده...
ثواني ورد صوت ما مألوف لدي ندي على الناحيه الأخري.
الو، الو، مين...
نظر اسلام إلى ندي بخبث وابتسامته تعتلي شفتيه بنظرات انتقام وهو يري صدمه ندي الشديدة وهي تسمع صوت والدتها تتحدث على الناحيه الأخري...

ندي بصدمه وهي تتحدث هي الأخري: م، ماما!
الأم بصدمه شديدة وهي تسمع صوت ابنتها المخطوفه: ندددددي ندددددي بنتييي، انتي فييين يا بنتتتتتي انتي كووويسه؟

ندي بفرحه شديدة وهي تتحدث مع والدتها: ايوة يا أمي انا بخير والله و...
اسلام بمقاطعة وخبث: مدام صفاء؟
صفاء على الناحيه الأخري بشوشرة: م، مين، ندي انتي فين، مين معايا!

اسلام بخبث وهو ينظر إلى ندي: معقول مش عارفاني؟ طيب برضه معقول مش عارفه إنك تبقي حرم الكيلاني باشا وندي وادهم يبقو ولاده!

صفاء بصدمه شديدة: انت! انت، انت مين وازاي عرفت كل دا!
ندي بصدمة وهي تنظر إلى الهاتف بإستغراب: هو الكلام دا يبقي صح يا أمي، انا فعلا أخت آدم الكيلاني!

الام بتلقائية وخوف على ابنتها: ايوة يا بنتي انتي تبقي أخت آدم الكيلاني، ومتخافيش اخوكي هيرجعك تاني وهترجعي لحضني تاني يا حبيبتي حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطفك يا ندي آدم باشا هيقتتتتللللك يا حيوووااان لو عمللللت في بنتتتتي حاااجه انت فاااهم...

نظر اسلام إلى ندي المصدومه بخبث وابتسامه، ثواني واغلق الخط في وجه صفاء وأخرج الشريحة من الهاتف وقام بقطعها والقاها بعيداً...

نظر إليها مجدداً بخبث شديد وفرحه انتصار...
اسلام بخبث: مش قولتلك انتي اخت النمر مصدقتينيش...
ندي بصدمه: معقول فعلا انا أخت آدم باشا! طب، طب ليه ماما خبت عليا انا وادهم كل دا، ليه تخبي علينا أننا اخواته كل الفترة دي!

اسلام بخبث: معرفش لكن اللي اعرفه إني هنتقم من اخوكي آدم الكيلاني أشد انتقام...

قال اسلام جملته بغضب وخبث ثواني وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب مجدداً على ندي المسكينه وكان الوقت ليلاً في كندا في ذلك الوقت، خرج اسلام من الغرفه يفكر جيداً فيما سيفعله ويدرس كل خطوه سيقوم بها في المستقبل وكيف سينتقم جيداً من آدم النمر...

هل فعلا سينتقم كما خطط ودبّر، ام هل للقدر رأي آخر!

لا تكن غربة لشخص يراك وطن
وعلى الناحيه الأخري في مصر كان الوقت صباحاً...
فتحت يارا عيونها بوهن شديد وبطئ، نظرت حولها ببطئ بعدما فتحت عيونها، ثواني وصدمت بشدة وهي تري نفسها في مكان غير تلك الشقه التي كانت بها في الأمس رأت نفسها في غرفه جميله للغايه مليئه بأثاث جميل ومرتب بشكل عصري وجميل للغايه...

يارا بصدمه: ايه دا انا دخلت الجنة ولا ايه! ايه المكان دا!
لم يفت دقيقتين حتى دق باب الغرفه ودلفت خادمه ما إلى الداخل...
الخادمه بإحترام: استاذ مراد وأستاذ باسل الملك بعتوني عشان اصحي حضرتك يا فندم...

يارا بإستغراب: ممكن اعرف انا فين!
الخادمه بإيماء: حضرتك كنتي نايمه امبارح في العربيه بتاعه مراد باشا وهو جابك هنا على السرير عشان ترتاحي و...

هنا تذكرت يارا كل شيئ بداية من اقتحام شخص ما غرفتها في هذا المنزل بمنطقه المعادي إلى ضرب مراد هذا الشخص وأخذها معه حتى تري اختها فقد أخبرها أنه يعرف اختها هدي...

هنا صرخت يارا بشدة وصوت عالي: هددددي اختتتتتي هدددددي؟ هي فييين!

الخادمه بخوف: اهدي اهدي، اختك موجودة تحت مستنياكي و...
قامت يارا بسرعه من مكانها لم تنتظر حتى تغير ملابسها أو رؤيه حتى ما ترتديه فقد كانت ترتدي ملابس نوم مريحه البستها إياها احدي الخادمات وهي نائمه وقد كانت البيجامه عبارة عن بيجامه من الستان أو الحرير باللون البنفسجي انسدلت على جسدها بصورة جذابة للغايه...

نزلت هدي وهي تجري على السلالم وقد كان شعرها مفروداً رغم تقصفه وقصره وأنه ليس بالشعر الطويل الكثيف إلا أنه كان رائعاً أيضاً، بل جعلها جميله للغايه عندما فردته على تلك البيجامه التي ترتديها ليجعلها جميله للغايه...

نزلت بسرعه إلى اول غرفه قابلتها وقد كانت غرفه السفره التابعه الملك ولسوء حظها كان مراد والملك باسل بها يجلسان حتى يتناولان طعام الإفطار...

دلفت يارا وهي تشهق من الجري إلى الغرفه لتردف بصوت مشتاق: لو، لو سمحت هدددي هدددي اختتتي فييين!

نظر إليها باسل بإستغراب بينما مراد نظر إليها بإنبهار، هل تلك هي نفس الفتاه التي أحضرتها بالأمس! يا إلهي لما ازادت جمالا هكذا!

لم يلاحظ مراد أو بالأحرى لم يري حتى ان يارا جميله فتلك طبيعتها أنها ليست جذابه أو ملامحها ليست بالجميله الرائعه كجمال معظم الفتيات بل هي عادية للغايه ولكن ما يميزها أنها لا تضع المكياج كمعظم الفتيات، ما يميزها أنها طبيعيه، ما يميزها أنها جميله فقط لأنها طبيعيه ليست اصطناعيه...

يارا وهي تعيد السؤال بلهفه وعدم ملاحظه لهذا الذي ينظر لها بإستغراب لا يعرفها وهو باسل الملك، وهذا الآخر الذي ينظر لها بإنبهار وهو مراد...

باسل وهي يجيب بإستغراب: مين انتي!
مراد وقد استفاق من شروده بها: احم، دي، دي يارا يا باسل، هي دي يارا أخت هدي...

باسل بصدمه وهو يقوم من مكانه: معقووول! يارا! انتي اخت هدي!

مراد بإبتسامه وثقه: مش هتصدق لقيتها ازاي امبارح، بس دا كله مش مهم دلوقتي هبقي احكيلك الحكايه بعدين، دلوقتي بقي ننادي على هدي نفاجئها...

قال جملته ونادي بصوت عالي على احدي الخادمات لتأتي مسرعةً...
مراد بأمر: نادي على هدي يا سوسن...
سوسن بإيماء: تحت امرك يا مراد باشا...
قالت جملتها بسرعه وانطلقت إلى المطبخ تنادي على صديقتها الخادمه هدي...
لم يفت دقيقتين مرتا على يارا كما السنتين من شدة اشتياقها لرؤيه اختها وشدة اشتياقها لها...

ثواني ودلفت هدي بتوتر وهي تحمل بيدها صينيه موضوع عليها إبريق شاي ساخن وكوبين حتى تصب الشاي لمراد وباسل فقد توقعت أن مراد نادي عليها حتى تأتي بالشاي لا اكثر...

دلفت لتردف بهدوء وهي تسير إلى داخل غرفه السفره: الشاي يا مراد باشا ويا باسل باشا زي ما أمرتو و...

نظرت هدي بصدمه شديدة لتلك التي تقف بجانبها محدقه بها...
ثواني وبدون مقدمات أوقعت كل الصينيه بكل كوبايات الشاي وكل ما عليها من محتويات لتنكسر على الأرض من صدمه تلك المسكينه بما تراه أمامها، معقول أن هذه اختي. معقول أهذا أنتي!

أما يارا بمجرد أن رأت اختها حتى جرت إليها بسرعه واحتضنتها بشدة وبكاء شديد وهي تبكي من كل قلبها على ما سببه هذا الحقير معتز والذي ابعدها عن اختها وعائلتها كل تلك الفترة...

ربطت هدي على ظهر يارا ببطئ وبكاء هي الأخري فقد اشتاقت وبشدة لأختها الصغيره...

يارا ببكاء: الحقير كان عاوز يقتلني يا هددددي الحقير كان عاوز يقتلني...
هدي ببكاء وحزن شديد على اختها: اهدي يا حبيبه قلبي محدش هياخدك مني تاني خلاص حسبي الله ونعم الوكيل فيه...

باسل بغضب شديد من معتز: ابن ال وأقسم بالله هقتله المرااادي عشااان قذااارته ابن ال...

مراد بتهدئة: اهدي يا باسل، وانتي يا هدي يا ريت تاخدي يارا لأوضتها عشان، احم، عشان هي نسيت الحجاب و...

هدي بإيماء: تمام...
سحبت هدي يد اختها الصغيره وخرجت من الغرفه بينما يارا كانت تبكي بإنهيار وهي تحكي لأختها عن حقارته وما فعله معها طيله تلك المده...

مراد بتهدئه بعدما خرجو: عشان خاطري يا باسل اهدي عشان تفكر صح، بلاش تنتقم وخلاص...

باسل بغضب: الحقير طالع لأبوة، هم الأتنين لازم أولع فيهم عشان يبقو عبره للبشرية، أبوة زمان كان عاوز مراتي ودلوقتي ابنه عاوز أخت هدي...

مراد بتهدئة: انت اخدت حقك منه يا باسل زمان، عشان خاطري أهدي عشان البنت اللي جايه جديد دي نفسيتها مدمره، اصلا انت مش عارف ايه اللي حصلها امبارح...

باسل بتساؤل: إية اللي حصل!
حكي له مراد كل شيئ بداية من اقتحام شخص من رجال معتز منزلها حتى يخطتفها ويعيدها إلى معتز مجدداً ولكنه أنقذها في الوقت المناسب...

باسل بغضب: انا لازم أعلمه درس عمره ما ينساه، المره اللي فاتت انا خليتهم يعلنو إفلاسهم، المرادي بقي انا هنهي عليهم خااالص...

قال باسل جملته بغضب شديد وتوعد كبير بالإنتقام من عائله الدمنهوري، فماذا سيحدث يا تري!

كن لي صادقا اكن لك قصة لن تنتهي
كان آدم في الشركه يفكر جيداً فيما سيفعله حتى يعيد أخته، بالطبع حكت له صفاء كل شيئ من مكالمتها مع ابنتها وبعدها ارسلت له الرقم الذي تكلمت مع ندي عليه...

لم يستطع آدم تتبع الخط لأنه قد كسر للأسف ولكنه جلس يفكر جيداً فيما سيفعله، لن يتأني لثانيه حتى يجد أخته حتى لو اضطر أن يبحث عنها في كل مكان في أنحاء العالم حتى يجدها...

فكر آدم جيداً ولكنه توصل لحل بسيط...
آدم في نفسه بخبث: انا لازم في الفترة دي اختفي شوية لحد ما يظهر واراقبه من بعيد، انا لازم اسافر بعيد عن مصر عشان رجالته يبلغوه اني مسافر ساعتها الفار هيطلع من جحره ووقتها بس هصطاده واقتله، لازم اسافر انا وروان انهاردة...

فكر آدم جيداً وقد رضي عن هذا القرار وهو أن يسافر لفترة ويراقب تحركات رجال اسلام في هذه الفترة من بعيد حتى يعلم أين هو بالتحديد فهذه هي الطريقه الوحيدة التي سيعلم بها النمر مكان فريسته...

ولكن بالطبع في هذه الفترة يحتاج آدم من يدير شركاته ولأن ادهم اخوه طبيب ولا يفهم بشغل الشركات أو الهندسه بأنواعها، لهذا يحتاج إلى مهندس كفء ويكون واثق منه بشدة...

بالطبع لن يجد افضل من أخته الشقيقه ياسمين فهي الوحيده التي يمكن أن يثق بها في تلك الفترة والوحيدة اللتي تفهم جيداً بعمله وطبيعته...

رفع آدم سماعه هاتفه حتى يطلب أخته في المنزل...
ردت ياسمين على الناحيه الاخري وقد كانت بغرفتها تبكي بشدة على من ظنت أنه سيتغير وعلى من ظنت انها تعشقه وفي النهايه صدمت به وأنه اسوء رجل بالعالم، فمن يخونك مره يخونك ألف مره...

ياسمين وهي تحاول الهدوء: الو، ازيك يا آدم...
آدم بجدية: الحمد لله، ياسمين انتي الفترة دي هتديري شركات النمر كلها، انا محتاج اسافر فترة عشان اقدر الاقي ندي وفي الفترة دي لازم انتي اللي تكوني مسؤوله عن كل شركاتي وكل صفقاتي لحد ما ارجع من السفر...

ياسمين بإيماء: طب وعلى يا آدم ما هو ممكن يديرها برضه!
آدم بغضب: للاسف على لازم يسافر بكره على لندن عشان في صفقه مهمه لازم تخلص وهيقعد هناك شهر تقريباً، عشان كدا انا ملقتش غيريك يا حببتي، ها موافقه ولا لا!

ياسمين بإيماء: موافقه يا اخويا، هبدأ من أمتي.!
آدم بجدية: من انهاردة، عشان لازم اسافر انهاردة، في الفترة دي لازم تقولي للشركه وللعمال أن كل شيئ طبيعي واني مسافر عشان اخلص صفقه مهمه تمام؟

ياسمين بجدية: تمام يا آدم باشا...
اغلق آدم معها الخط وقام من مكانه بعدما حمل حقيبه اللاب توب الخاصه به، ثواني واتجه خارج الشركه حتى يذهب إلى حبيبته، اشتاق اليها بشدة، لا يدري لما لا يريد حتى الابتعاد عنها، حتى العمل لم يعد النمر يريد أن يعمل ويتركها ولا يدري حتى ما السبب الذي يجذبه لها يوماً بعد الآخر...

أما ياسمين على الناحيه الاخري، نهضت ياسمين من على سريرها ونظرت في المرآة لتري انعكاس صورتها وهالاتها الحمراء من كثره البكاء على جاسر...

نظرت إلى نفسها بغضب شديد، على من تبكي! على شخص خانها وخان مشاعره!
علي من تبكي هكذا!
ياسمين بغضب: فوقي لنفسك بقي فوووقي، وأقسم بالله يا جاسر هنساك ومش هتكون حتى ذكري واحده في ذكرياتي، انت ماضي وانتهي خلاص...

نظرت ياسمين إلى صورتها في المرآة لتردف بغضب وإصرار: انا لازم اكون قوية، لازم اشتغل واشغل وقتي وتفكيري بعيد عنه، انا مش هركز بعد كدا الا في الشغل وبس، ودا وعد مني لنفسي...

قالت ياسمين جملتها بغضب شديد وإصرار، ثواني واتجهت لترتدي ملابسها حتى تذهب إلى العمل في شركه اخوها النمر، فهذه بداية جديدة بالنسبه لها، وبداية جديدة لحكايتها أيضاً فماذا سيحدث يا تري!

( ياسمين في الحته الاخيره دي فكرتني ب فيفي عبده وهي بتقول قومي يا بت شوفي مصالحك وفوقي لنفسك هههههههه ).

دلف آدم إلى داخل القصر بعدما وصل وركن سيارته الغاليه في الگراچ الخاص به...
صعد آدم إلى غرفته بسرعه فقد كان قلقاً على حبيبته ومشتاق إليها أيضاً قلق عليها بسبب فترة الحمل التي بدأت تكون صعبه وشاقه بالنسبه إليها، واشتاق إليها لانه يعشقها وبشدة...

آدم في نفسه وهو يصعد السلالم: زمانها تعبانه ومش قادرة تقوم من مكانها...
فتح آدم الغرفه ويا ليته لم يفعل فقد خالفت روان كل توقعاته...
كانت روان ترتدي فستان قصير يصل إلى الركبه رمادي اللون مفتوح وعليه جاكيت طوبي او رمادي بعض الشيئ وكانت تفرد شعرها البني الطويل حتى يصل إلى اخر خصرها، وفوق كل هذا كانت مشغلة الموسيقي على مهرجان اخواااتي اخواااتي هههههه.

روان وهي ترقص وتتمايل بخصرها متناسيه تماماً حملها: ااابطااال الجمهوووريااا عدووو حدود العالمية عاملين فكره جهنيمه هنغنيلكم تحت الميه، هرررربااانييين من العباااسيه القططططه بتاعتي المشمشيه قاعدة جنبي في العربيه...

آدم بغضب شديد وهو يلقي الحقيبه بغضب على الارض، ويتجه إليها بسرعه...
بتعمللللي ايييه يا روااان؟
روان بمرح بعدما اطفئت مشغل الموسيقي: ايه برقص زي الراقصه لودريانا البرازيلية، ولا هي احسن مني في ايه يا استاذ آدم!

آدم بغضب: انتي ناسيه انك حامل يااا زززززفتتتته!
روان بمرح: والله يا آدم انا مش ناسيه بس وانا بقلب في التليفون بتاعك قابلني فيديو للرقاصه دي وهي بترقص بنفس الهدوم اللي انا لابساها دي فتقريباً كدا الفيديو عجب إبنك اللي في بطني دا عشان كدا خلاني اقوم البس زيها وارقص زيها هههههههه غصب عني اعمل ايه...

آدم بضحك رغماً عنه: بتتوحمي على رقص يا حرم النمر! هههههههه انتي مجنونه والله...

روان بمرح: ممكن اطلب منك طلب يا دومي؟
آدم بضحك: اتفصلي يا قلب دومي وملكته الوحيده...
روان بمرح: عاوزة اكل ايس كريم...
آدم بعشق: دقيقه واحده وكل مصانع الايس كريم هتكون تحت رجليكي يا قلبي...
روان بمرح. : لا انا عاوزة اكل ايس كريم من عند بائع الآيس كريم التركي الحلو دا اللي كل شوية يرقص قبل ما يديني الآيس كريم هههههههه.

آدم بغضب شديد: نعااام يا روووحمك!
روان بضحك شديد: بتقلب في ثانيه يخربيتك برج الجوزاء والله هههههههههه بموووت في غيرتك بموووت في غيرتك ههههههههه.

آدم بغضب شديد: روااان انا مبهزززززررررش، بعدددد كدااا هقطعلك لسااانك لو جاااب سيرة راااجل تاااني غيرررري فاااهمه ولا لااا...

روان بمرح: افضل زعقلي كدا يا سي آدم لحد ما نفسيتي تتعقد وانزل بسببك اتمشي في سموحه في اسكندرية عشان يخطفوني هناك هههههه.

آدم بغضب: انا مش بهزر يا روااان كلامي يتنفذذذذذ فاااهمه، متختبرررريش غيررررتي عشان مش هتعججججبك يا حررررم النمررر، فاااهمه...

روان بإيماء وعشق: فاهمه يا قلبي انت، بحبك يا دودي...
آدم بغضب وضحك في نفس الوقت: هههههههههه عشان خاطري بلاش تدلعيني هههههههه، صمت آدم ليتابع بعشق، يلا اجهزي عشان هنسافر يا حرمي...

روان بتفاجئ: بجد، هنسافر فين!
آدم بخبث وعشق: مفاجأة يا حرمي القمر، بس إيه الجمال يخربيتك، هاتي الطقم دا معاكي عشان ترقصيلي بيه واحنا مسافرين هههههههه.

روان بمرح واستغراب: احنا بجد هنسافر يا آدم! دا احنا لسه جايين من الجزيرة قريب؟

آدم بإيماء: وهنسافر تاني بس مكان احلي مليون مره من الجزيرة يا قلبي، يلا عشان منتأخرش يا حبيبتي...

قال جملته بخبث وفرحه شديدة وتوعد كبير بالانتقام من إسلام السيوفي، فماذا سيحدث يا تري؟ وما هو هذا المكان الذي سيسافر إليه النمر؟

ومن هنا عزيزي القارئ استعد نحن على موعد مع آدم المتملك القاسي مجدداً ها هي شخصيه النمر القاسي ستعود مع حبيبته، فماذا سيحدث يا تري، وما هو السبب!

روان لما آدم سابها وهي تعبانه ورجع لقاها بترقص.

فتحت اسراء عيونها في المانيا في قصر وليد العمري.
قامت من مكانها بتثاؤب حتى تذهب إلى المرحاض، ثواني وسمعت صوت زوجها وليد أو بالأحرى صوت وليد الذي تزوجها رغماً عنها كما تدعي اسراء...

سمعت اسراء صوت وليد يضحك بشدة في الحديقه بالأسفل وصوت فتاه ما أيضاً تضحك بشدة أسفل بلكونة غرفتها في حديقه القصر...

اتجهت اسراء وفتحت البلكونه بغضب حتى تري مع من يضحك هذا الاحمق...
ثواني وصدمت بشدة وهي تراه يلعب التنس مع فتاه ما اجنبيه الجمال يستوحي اسمه منها من شدة جمالها فهي المانيه تقريباً، كانت الفتات ترتدي هوت شورت وتي شيرت ضيق للغايه عليه كاب ينسدل أسفل منه شعرها الأصفر الحريري، أقل ما يقال عنها باللهجه المصرية (جمل يابا الحج جمل ) ههههه...

نظر وليد إلى البلكون الخاصه بغرفه اسراء ليراها تنظر إليهم بصدمه شديدة والي تلك الفتاه بصدمه اكبر...

وليد بخبث وهو يشير لها: سها قصدي نهي يوووه قصدي اسراااء، اه أيوة صح اسمك اسراء، تعالي يا اسراء اتفرجي على الماتش بتاعي انا وهاندا، هسمحلك تتفرجي عليه شفقه مني إنك فلاحه ومشوفتيش الحاجات دي قبل كدا، (مستفز اووي يخربيت جمال امك هههههههه).

هنا إستشاطت اسراء غضباً شديداً وغيره شديدة أيضاً كانت تكتمها لم تستطع اسراء التحكم بأعصابها ضد هذا المستفز الذي يستفزها بكل الطرق...

نظر إليها وليد وهو يبتسم بعشق وخبث، وهذا بالظبط ما أراده أن يري غضبها وغيرتها، وهذه اول طريقه ليجعلها تريه عشقها المدفون بداخلها خلف عنادها وكبريائها، هو متاكد من انها تعشقه ليست فقط تحبه، ولكن حتى يري هذا العشق لابد أن يجعلها تغار بكل الطرق، فماذا سيحدث يا تري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة