قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والأربعون

نظرت روان ليسرا بصدمه شديدة بعدما اخبرتها هذا الكلام عن أن آدم في المشفي...
روان بصدمه: إيييه! قولتي إيييه!
يسرا بصدمه هي الأخري: اه والله متل ما بقلك، آدم ترند الصحافه والنت دلوقتي أنه عمل حادث وهلأ بالمشفي!

قفزت روان من مكانها بصدمه شديدة، ثواني واردفت بسرعه...
انا لازززززم ارررروحله، ااادم لااا يااا ررررب لااا...

يسرا بغضب: تروحي وين يا روان بهاي الحاله! وبعدين مش انتي خلاص ناويني تبعدي عنه! انتي نسيتي اللي عمله فيكي!

روان ببكاء شديد: قلبي هيموت يا يسرا لو حصله حاجه هموت وراه قلللبي يااا ررررب لااا والنبي يااا رب بحق حبيبك النبي آدم يبقي كويس يااا رب آدم ميموتش يااا رب، اااه قلللللبي انا مش قاااردة اخد نفسي...

اتجهت يسرا إليها ببكاء هي الأخري على صديقتها وعلى شكلها وهي تبكي بشدة وبصوت وصراخ كبير...

اوقفتها يسرا من على الأرض ببكاء
لتردف بسرعه: متقلقيش يا روان، انا هاخدك ليه تطمني عليه، بس اتمني تطمني عليه من بعيد لأننا لو انكشفنا راح تكون مصيبه كبيره ووقتا ممكن آدم جوزك يعملي مصيبه أو مشكله...

روان بإيماء وبكاء: اي حاجه المهم اطمن عليه أنه بخير حتى لو من بعيد...
يسرا بإيماء وهي تمسح دموعها: يلا بينا هلأ بنروح المشفي...
سحبت يسرا يد روان ولحسن الحظ كان هناك نضارات شمسيه في الشقه...

ارتدت يسرا واحده وكذلك روان وللاسف طبعا لم تغطي روان شعرها أو ترتدي حجاب أو باروكه لسببين. الاول هو أن بالها لم يكن مشغولا سوي بآدم فقط والثاني لأن اوكرانيا بلد ملحده وتشك بأي امرأه ترتدي حجاب أنها ارهابيه وقد يأخذها الظابط على الطريق ويحقق معها دون أي مشاكل لأن قانون البلاد يسمح بذلك وهي ليس لديها الوقت لهذا الآن...

نزلت يسرا إلى الأسفل ومعها روان تبكي بكاءاً شديداً حتى غطت الدموع كامل وجهها ونظاراتها...

سحبتها يسرا خلفها وركبت سيارة جارهم ادوارد، ثواني وانطلقت في طريقها إلى المشفي الذي أيضاً علمت عنوانه من الانترنت حيث كان متبوعاً مع البوست الذي انتشر لآدم على الانترنت...

وبعد دقائق من القيادة...
وصلت يسرا وروان أمام هذا المشفي الضخم الذي به النمر بذاته، ركنت يسرا السيارة ولكن روان لم تنظر دقيقه من القلق والبكاء ونزلت بسرعه من سيارة يسرا تبعتها يسرا خلفها حتى وصلتا إلى داخل المشفي والذي كان شبه فارغ إلى حد ما...

تحدثت يسرا بالأوكرانيه مع موطفي الاستقبال والذين هم بالاصل من رجال النمر وعلمو على الفور أن تلك زوجه آدم ومعها فتاه ما، وبالطبع كما أمرهم رئيسهم تصرفو كأنهم عملاء استقبال دون إحداث ادني شك بهم، حتى يسرا نفسها لم تشك بهم...

أخبرها موظفي الاستقبال أو بالمعني الأصح حراس الآدم أن آدم الان في غرفه العمليات ولا احد منهم يعلم متي سيخرج منها...

جلست روان على احدي المقاعد تبكي بشدة بعدما أخبرتها يسرا بما قاله موظفي الاستقبال لها، جلست تبكي وتندب قلبها وحظها العسير، كيف لفتاه أقل من العادية من عائله متوسطه أن تتحمل وتعيش كل تلك المأساه من يوم وليله، تغيرت حياتها في يوم وليله لتكون زوجه لشخص مجهول لا تعرفه بل والأغرب من هذا أن تقع في حبه ليصبح النمر الجبروت القاسي زوجها وحبيبها الذي لم تعشق غيره، جلست تدعو له ببكاء وحسره وألم شديد بقلبها وبطنها أيضاً...

وعلى الناحيه الأخري في الغرفه...

ابتسم آدم بفرحه شديدة وعشق شديد بمجرد أن رأي امامه في اللاب توب بكاء روان وأنها جاءت لتراه وهذا يعني أنها لا تريد الابتعاد عنه، بالطبع شعر بغضب شديد عندما رآها خرجت بدون حجاب يغطي شعرها الذي يعشقه، وتوعد لها بعقاب بسيط يعشقه وبشدة ولكن مهلاً حبيبي فإشتياقي لكِ فاق جميع الأوصاف والمشاعر، آدم رغم جبروته وقسوته الا أنه من قلبه يعشقها كطفل صغير لا يعرف في الحياه سوي والدته عشقه لها يفوق الوصف والجمال فهي اول عشق له في حياته وهي أول واخر فتاه خلقت على وجه الارض بالنسبه له، وبالطبع لاحظ بروز بطنها اثر الحمل وسعد بشدة أن طفلته او طفله بخير...

فكر آدم بخبث وهو ينظر إلى تلك الجالسه بجانبها تواسيها فهو لا يريد أن تكون معها تلك الفتاه حتى تذهب روان له، ثواني وتوصل إلى حل ما!

امسك هاتفه ورن على موظفي الاستقبال...
آدم بإمر وباللغه الأوكرانية: اذهب وعطل تلك الفتاه التي تقف مع زوجتي بأي طريقه، حاول لفت نظرها أو اي شيئ فقط ابعدها عن زوجتي...

العامل بإيماء: حسناً سيد آدم ولكن...
آدم بغضب: يمكنك اخراجها من المكان بأن تمثل انك سرقت سيارتها أو أنك تريد ركن السيارة أو اي شيئ فقط اخرجها من هنااا هلللل تففففهم؟

الحارس بإيماء: حسناً سيد آدم، ثواني وسنخرجها من المشفي...
اغلق آدم مع العامل الخط وبالفعل وبعد عشر دقائق خرجت يسرا وراء عامل الاستقبال ( حارس الآدم ) الذي أخبرها انها يجب عليها أن تغير مسار ركن السيارة أمام المشفي...

اتجه موظف الاستقبال الآخر إلى روان ليردف بجدية مزيفه وباللغه الانجليزيه...
Mr. Adam is out of the operating room , now you can visit him, he s in room 211...
( لقد خرج السيد آدم من غرفة العمليات الآن يمكنك زيارته أنه في الغرفة رقم 211 )...

اومأت روان ببعض الفهم للغه الرجل الإنجليزية فهي في الأساس طالبه بكليه الألسن قسم اللغه الانجليزيه...

اتجهت روان إلى تلك الغرفه تسير ببطئ تود وبشدة رؤيته من خارج الغرفه من أمام الزجاج لتطمئن عليه وتذهب بعيداً...

سارت في الطرقات في المشفي وهي تبكي بشدة وتحمد الله أنه بخير الآن، تود وبشدة عناقه عناق طويل فقط يريح لها قلبها المنكسر بسببه، فقط تود لو يتوقف الزمن لثانيه ثانيه واحده ويتوقف الوقت والأحداث والزمان والمكان حتى تذهب وترمي نفسها في جحيم أحضانه اللعينه اللتي اشتاقت لها وبشدة، تود تكسير عظامها بين احضان الآدم ولو لثانيه واحده فقط...

أما آدم على الناحيه الأخري، رآها تتجه إليه في الطريق إلى غرفته...
اغللق اللاب توب بسرعه وبسرعه شديدة مثّل أنه نائم تحت تأثير المخدر...
وقفت روان أمام باب غرفته تبحث عن اي زجاج تنظر منه إليه ولكن للأسف الغرفه كانت معلقه بالكامل فآدم ذكي وفكر مسبقاً في كل شيئ، فهو يريدها أن تدخل لا أن تراه وترحل...

توترت روان بعض الشيئ، هي لا تريد الرحيل بدون رؤيته فماذا تفعل!
فكرت روان وقد توصلت أن تراه فقط من قريب ثم ترحل بعدها بسرعه قبل أن يشك بها أحد من الموظفين أو الأطباء...

فتحت روان باب الغرفه ببطئ وخوف، ثواني ودلفت إلى الداخل وبداخلها الف حرب وحرب...

& ابعث إلى عيونك السلام فكيف السلام على من دق قلبي له بالسلام!
وقفت روان عن قرب تنظر له والي الاجهزه المتصله به كما اعتقدت، وقفت تبكي بشدة بعد رؤيته بتلك الحاله...

دون شعور منها اقتربت ببطئ على قدميها ناحيه سريره بالمشفي تبكي وهي تسير ببطئ وحزن وألم شديد بكامل أنحاء جسدها، ولكن الم قلبها كان أكبر وأكبر...

اما آدم شعر بها وبدخولها الغرفه وبإقترابها من سريره مما جعله وبشدة يود القيام ومعانقتها وليحدث ما يحدث فقط يود معانقتها...

وقفت روان بجانب سريره وهي ما زالت تنظر له ببكاء مسموع ونهنهةً وحسره على شكله والأجهزة متصله به...

روان ببكاء وهي تحدثه: وحشتني اوووي، وحشتني اوووي اوووي رغم كل حاجه وحشه شوفتها معاك مقدرتش امنع نفسي اجي اشوفك...

بكت بحسره وهي تكمل بصوت متقطع من البكاء: ل، ليه يا، آدم ليه يا آدم تعمل فيا وفي نفسك كدا! ليه توصلنا للمرحله دي، ليه تعمل حادثه ليه تخليني ابعد، ليه تكسر قلبي، ليه تموتني عليك من الرعب والخوف وكل حاجه ليييه ليييه اعاتتبك على ايه بس يا ادددددم ولا اقووولك ايييه...

تألم بشدة بداخله وهو يستمع إلى كلماتها وصوتها الذي من الواضح أنه يعبر له عن الكثير والكثير منا تخفيه حبيبته...

تألم بشدة وهو يود أن يقول لها أنه آسف، اسف وبشدة عن كل ما فعله معها وعن كل شيئ حدث بينهم...

جلست روان بجانب يده على الأرض بعد كلامها هذا معه وبعد حديثها هذا...
جلست وامسكت يده وبصوت متقطع اردفت بألم: انت لو عارف انا كنت بحبك قد إيه، لو بس تعرف انت كنت عندي ايه، لو بس تعرف انت عملت فيا وفي قلبي ايه مكنتش فكرت ثانيه تدمرني بالشكل دا يا، يا حبيبي...

كنت! كنت يا روان؟
صدمت روان بشدة وهي تسمع صوته يتحدث بألم وهو ينظر لها...
قامت بسرعه من على الأرض وبسرعه رهيبه حاولت الجري خارج الغرفه ولكن آدم اعترض في ثواني طريقها بعدما قام من على السرير بسرعه وقوة...

نظرت روان له بصدمه، ألم يكن مريضاً! ماذا حدث!
آدم بإبتسامة: أيوة يا روان انا مكنتش عامل حادثه دا كان تمثيل عشان بس اشوفك يا حبيبتي، وحشتيني اوووي...

نظرت له روان باستحقار ثواني واردفت بغضب...
ويا تري بقي المرادي هتجلدني ولا هتحبسني ولا هتعذبني ولا هتحرق ايدي ولا ايه بالظبط؟

آدم بندم وصوت باكي: انا اسف يا حببتي، صدقيني انا مش هعمل كدا تاني والله سامحيني ارجوكي...

روان بإبتسامة ساخره: هو انت فعلا مش هتعمل كدا تاني عشان خلاص...
آدم بصدمه وهو ينظر لعيونها: خلاص إيه!
نظرت روان له ولخضراوتيه بشدة وحزم: خلاص انا هسيبك يا آدم، انا هتطلق منك يا آدم، انا هبعد عنك يا آدم...

آدم بنظرات عميقه تكاد تخترقها لم يرمش له جفن حتي: ومين هيسمحلك تعملي كدا!

روان وهي تنظر له بعيون قوية للمره ااأولي: محكمة الأسرة يا آدم باشا، ولا نسيت أني ممكن ارفع قضيه خلع...

نظر آدم لها بعيون متسعه من الصدمه، هل وصل بها الأمر لتقول في وجهي هذا الكلام! للمره الاولى يسمع آدم هذا الكلام؟ للمره الأولي يشعر آدم أنه لا يتحدث إلى روان بل يتحدث إلى فتاه أخري غير تلك الضعيفه التي تسامحه وتعشقه!
هل حقاً توقفتي عن حُبك للنمر يا روان؟
نظر آدم لها بإبتسامة ساخره بعد الصدمه.
ليردف بحسرة: طالما وصلتي للمرحله دي يا روان يبقي انتي فعلا كرهتيني...

روان بقوة وغضب رغم ألمها: اووي وفوق ما تتخيل كمان...
نظر آدم لها بعيون حزينه دامعة ليردف بإيماء: وانا مش هستني ترفعي عليا قضيه يا روان...

روان بحيرة: نعم!
آدم بقوة وكرامة رغم قلبه المنكسر: يعني هطلقك يا روان من غير محاكم هريحك من غير ما تتعبي رغم أني قادر اخلي القضيه ليا وفي صالحي ومحدش يقدر يبعدني عنك لكن، مسح آدم دموعة ليردف بحزم لكن أنا خدت وعد على نفسي اني عمري ما هزعلك تاني وهنفذ ليكي كل اللي تؤمري بيه، وعشان كدا انا هطلقك يا روان من غير مجهود يا، يا ملكة النمر...

روان بقوة رغم قلبها وروحها المنكسره: اتفضل طيب طلقني، وبسرعه يا ريت...
آدم بألم: قبل ما اطلقك ممكن بس اعمل حاجه!
روان وهي تغمض عيونها من الألم: لا، انا عاوزاك تطلقني علطول...
آدم بدموع: قبل ما اطلقك، بصي في عيني يا روان، قوليلي أن انتي مش بتحبيني...

نظرت روان له بقوة رغم انكسارها...
ثواني واردفت بقوة وهي تنظر إلى الناحيه الأخري: انا مش بحبك...
آدم بنفي وبكاء: لا، بصي في عيوني بقولك، بصي في عيوني وقوليلي انك مش بتحبيني...

نظرت روان إلى داخل عيونه بقوة وألم وصمت، فقط تود البكاء، تود البكاء والصراخ أنها لم ولن تعشق غيره مهما حدث، ولكنه هو من جعل منها تلك الفتاه، هو السبب في كل شيئ، هو الذي كسرها وحطم قلبها...

آدم ببكاء: يلا اتكلمي، بصي في عيوني وقوليلي انك مش بتحبيني...
روان بقوة وألم وهي تنظر إلى داخل عيونه تلك المرة: انا مش بحبك، انتهينا خلاص انا مش بحبك يا آدم، انا بكرهك وكرهتك...

آدم وهو يمسح دموعه بألم: يعني انتي مش بتحبيني!
روان بقوة: أيوة، مش بحبك...
آدم بحسره وبكاء شديد: قولي دا للمره الاخيره وانتي بتبصي جوه عيوني يا روان، للمره الاخيره قوليها وانتي بتبصي لعيوني يا كل عيوني وحياتي...

روان وهي تنظر له بقوة وألم: اناا مشش بحببك، خلاص انتهينا...
آدم وهو يمسح دموعه بسخرية وألم: وانا مش مصدق كلامك، بس هسيبك تمشي يا روان، انا كمان شايف اننا خلاص انتهينا، انا مش هأذيكي تاني خلاص يا حبيبتي، وعمري ما هحب بعدك، بكره هبعتلك ورقه طلاقك يا روان، ويعز على قلبي اني ابعد عنك أو اطلقك يا روان، بكره هتستلمي ورقه طلاقك، يلا امشي، امشي قبل، قبل ما احضنك ولو للمره الاخيره، امشي...

نظرت له روان بألم، هل حقاً ما سمعته! هل حدث ما لم اتوقعه طيله حياتي، هل، هل سيطلقني آدم! هل حدث هذا يا تري!

آدم ببكاء وألم: اخر حاجه هقولهالك، انا عمري ما هقدر احب بعدك، رغم كل شيئ، انتي هتفضلي الأولي والاخيره، يلا امشي...

سارت روان ناحيه الباب وهي تبكي بشدة وصوت مسموع، بكت بكل كيانها، بكت بكل ما تحمله الكلمه من معني ولا احد سيشعر بتلك الصيحه وهذا البكاء غير الأشخاص الذين انكسرو مثلها وكانو بموقفها...

سارت خارج الغرفه وهي تبكي بألم وصوت عالي، لا تدري كيف حتى حملتها قدميها لتسير إلى الأسفل وهي ما تزال تبكي وبحسره وبصوت عالي وبصوت مكسور، ( روحو شوفو المشهد الاخير بين آدم وروان على اليوتيوب يا جماعه في قناتي سيدة القلم ).

نزلت روان وهي تبكي بشدة إلى الدور السفلي إلى صديقتها يسرا...
كانت يسرا في ذلك الوقت قد عادت من الخارج وكانت تنتظر روان بالاسفل وعلى وجهها كل علامات الغضب الشديد...

ولكن هذا الغضب اختفي بمجرد رؤيتها حزن وبكاء صديقتها...
اتجهت بسرعه وخضه إليها لتردف...
في ايه مالك ايه إلى حصل؟
روان: خلاص يا يسرا، خلاااص يا يسرا كل شيئ انتهي خلاص احنا انتهينا...
يسرا بإستغراب: شو! ايه إلى حصل: روان بدموع: آدم طلقني، آدم طلقني يا يسرا...
صدمت يسرا بشدة وقد توقعت ما حدث دون أن تحكي لها روان، بالتأكيد كان هذا تمثيل حتى تأتي روان إلى المشفي ولكن ما لم تفهمه يسرا لماذا طلقها النمر؟

روان ببكاء: بعدنا خلاااص، انتهينا خلاااص...
أمسكت يسرا يد روان بحزن شديد عليها لتردف بحزن: يلا بينا يا روان من هنا، يلا واحكيلي اللي حصل بالبيت...

امسكتها يسرا من يدها، ثواني واتجهت بها إلى السيارة ومنها إلى المنزل ولم تصمت روان عن البكاء بصوت متقطع مرتفع في السيارة طيله الطريق كانت فقط تتألم حد الموت من قلبها ومن كل شيئ...

ولم يكن الحال افضل عند آدم النمر، كان اسوء منها بمراحل، كان يبكي بحسره كان يريدها أن تبقي، كانت يريد منها حقاً أن تبقي، ولكن إذا كانت هي لا تريده فلن يجبرها على اي شيئ، تلك المره اتخذ كلاهما القرار وهو الانفصال رغم تألمهم الشديد...

هل فعلا انتهت قصه حب آدم وروان بالانفصال!
أم هل للقدر رأي آخر!

‏فقدت كل شيء أملكه فوجدت نفسي
وما أروع أن تكون أنت التائه وأنت الدليل.!
جلست ندي مع والده اسلام ماجده وحكت لها ماجده كل شيئ بدايه من معرفتها بوالدتها وحتى زواج والدتها وإنجاب ادهم وكل شيئ...

ندي بصدمه بعد الذي سمعته: ياااه أما قصه عبره بصحيح، دا ولا رواية احببتها في انتقامي أو ملاك في عالم الشيطان دا ايه دا معقول ماما قابلت كل دا.!

ماجده بضحك: أيوة شوفتي بقي...
ندي بمرح: عارفه يا طنط متزعليش مني بس بعيدا عن اي حاجه ابنك اسلام دا محتاج بيج رامي بطل العالم في الأولمبياد يجي يديله بالفوكس في وشه...

ماجده بضحك: ههههههههههه انا مش عارفه اقولك ايه والله بس انا فعلا لولا أنه كبر كنت ضربته والله على اللي عمله يا ندي، بس انتي ازاي مش زعلانه يا ندي؟ المفروض انك مخطوفه يعني تخافي منه مش تضحكي وتهزري؟

ندي بمرح: بصراحه يا طنط انا كان نفسي اتخطف من زمان، انا بحب الخطف اوووي، انا قرأت 20 رواية تقريبا كلهم خطف عشان كدا حبيت الخطف بس سبحان الله يوم ما اتخطفت خطفني اكتر واحد بكرهه على وش الأرض...

ماجده بصدمه: للدرجاتي بتكرهي اسلام ابني؟
ندي ببعض الخجل: هو شخص نرجسي ومتسلط وبصراحه الشيئ اللي مصبرني اني مهربش واروح ابلغ عنه اني مستنيه آدم اخويا وهو جاي ينقذني عشان بصراحه هموت وأتصور معاه هههههههه.

دلف اسلام إلى الغرفه في تلك اللحظه بوجه مبتسم عكس طبيعته...
ثواني واردف بابتسامة جذابة وهو يقترب من ندي المصدومه امامة: عاملة ايه انهاردة يا ندوش!

ندي بصدمه وفم مفتوح وكذلك ماجدة: ندوش؟
اسلام بخبث وابتسامه: طبعاً ندوش، لو انتي مدلعتيش مين بس يتدلع...
ندي بمرح: انا عارفه الدماغ دي كويس دا انت تلاقيك شارب قرش حشيش لوحدك عشان يعمل الدماغ دي...

اسلام بضحك مزيف: اهاهاهاها بطلي هزارك الحلو دا بقي وقومي يلا اقعدي معايا انتي وماما انا حضرتلكم العشا بإيدي...

ندي بصدمه من معاملته لها وكذلك ماجدة التي
اردفت بصدمة: في ايه يا اسلام، اول مره تعمل كدا يعني هو في حاجه!
اسلام بنفي مزيف: لا بس قررت اتغير يا امي، انا فعلا نفسي اتكلم مع ندي وابقي صديق ليها، انا اكتشفت انها ملهاش ذنب في اي حاجه وعشان كدا ناوي ارجعها مصر في اقرب وقت لما رجاله أخوها يشيلو عينيهم من عليا الفترة دي، ساعتها هرجعك مصر يا ندي...

ندي بصدمه: لا ثواني هو انا لسه مش مستوعبه انك دكتور اسلام لحد دلوقتي بس اشتا هعديلك حته انك ناوي ترجعني مصر دي، لكن انت عاوز تصاحبني! انت عبيت! هل انت عبيت! انت بتتكلم جد يا دكتور ولا ايه!

اسلام بخبث وتفكير: صديقني انا مفيش ذره عداوة بيني وبينك، لكن كل اللي حصل بيني وبينك قبل كدا دا بسبب اني كنت عاوز انتقم من اخوكي بأي طريقه، لكن دلوقتي اظن بما انك عرفتي كل حاجه خلاص يبقي ايه المشكله لما على الاقل نتجنب خناق الفترة دي ونحاول نكون اصدقاء أو حتى زملاء، لحد ما الجو يبقي تمام في مصر وساعتها هرجعك تاني...

ندي ببعض الاقتناع: هو انا لسه مخرجتش من صدمه إني اخت آدم الكيلاني عشان ادخل في صدمه انك عاوز تصاحبني دي بس تمام يا دكتور، كان نفسي أقلش عليك واقولك مصاحبش الفرافير حتى لو راكبين فيراري لكن خلاص هتنول شرف انك تبقي زميل ليا وامري لله هههههههه.

ابتسم اسلام بخبث وهو يمد يده لها بالمصافحه...
يبقي نبتدي اول يوم صداقتنا يا ندي، واتمني نبطل فعلا شغب وخناق واللي جاي يبقي احسن بالنسبالنا...

ندي بإيماء وابتسامه وهي تظن أنه فعلا يريد أن يتجنب الخناق بمصادقتها: تمام يا دكتور اسلام، خلاص مش هتخانق معاك تاني يا قماص...

نظرت ماجده والدته له ببعض الشك فكلام ابنها غير منطقي بعض الشيئ، فهي تعلم أنه يكره اي شيئ له علاقه بآدم الكيلاني، ليس من السهولة أن يصادق أخت آدم هكذا اليس كذلك؟ ماذا سيحدث يا تري!

وجاء الصباح التالي على الجميع بمصر وأوكرانيا...
فتحت ليلي عيونها واستعدت للذهاب إلى العمل بشركة مانجو للملابس، ولأن اليوم هو يوم الحفل المنتظر اتجهت ليلي بعدما خرجت من منزلها لتخبر عمار أنه من المدعوين إلى الحفل...

اتجهت ليلي إلى شقه عمار ببطئ وترتد فبعد ليلة امس وما فعلته عندما حزنت بسبب من تنمرو عليها وهي تشعر بالذنب تجاه المعاملة التي عاملت بها عمار...

اتجهت ليلي إلى شقته، ثواني ودقت الباب ليفتح لها عمار بعد قليل بوجهه ناعس وقد نسي ارتداء قميصه العلوي ليظهر لها عضلات بطنه وصدره العريض...

عمار بنعاس وهو يفتح الباب: مين، و، ليلي، ازيك عامله ايه صباحك قمر شبهك...

نظرت ليلي بصدمه إليه والي عضلاته والي جسده الرياضي التي لم تري مثله بصدمه وخجل شديد...

ليلي بخجل: ممكن تلبس حاجه عشان متاخدش برد يا حضره القبطان...
عمار بخبث: لا عادي انا متعود على الهوا والبحر والبرد، وعلفكرة لازم تتعودي عليهم انتي كمان عشان أنا بسافر كتير وهاخدك معايا...

ليلي بغضب: نعم وتاخدني معاك ليه أن شاء الله!
عمار بخبث وغمزة لذيذة: ما انا مش هسيب مراتي لوحدها واسافر بالشهر بره مصر، لازم اخدها معايا...

خجلت ليلي بشدة حتى احمر وجهها بالكامل أثر جملته الاخيره تلك...
ثواني واردفت بسرعه: لو سمحت لم نفسك و، انا كنت جايه بس افكرك أن معاد الحفله الساعه 7 بالليل في (وأعطته العنوان ).

عمار بايماء: تمام يا ملبن، مقولتليش صحيح هتلبسي ايه.!
ليلي بخجل: ملكش دعوه علفكرة، البس اللي البسه...
عمار بغضب: نعااام يا روحمك؟ هو ايه اللي مليش دعوه!
ليلي بغضب: لم نفسك يا عمار من أمتي وانت بتشتمني! وبعدين صحيح مالك انت بيا البس ايه وملبسش ايه، دا شيئ يخصني...

عمار بخبث وغضب: بصي انا فعلا مليش دعوة لكن هقولك كلمه واحده، لو فكرتي تلبسي حاجه عريانه انا هرميكي لسمك القرش يا ليلي...

ليلي بضحك: علفكرة انت مش خطيبي عشان تقولي كدا...
عمار بخبث وغمزة: مستعجله ليه، ما خلاص قريب وهبقي، احم، روحي يا ليلي شوفي شغلك يلا وخلي بالك على نفسك...

ليلي بضحك وخجل: ماشي سلام...
نزلت ليلي وهي تضحك عليه وعلى تصرفاته التي تعشقها بمرح وفرحه شديدة، وها قد جاء واقترب موعد الحفل الذي سيقلب الموازيين رأساً على عقب، فماذا سيحدث يا تري!

لتكُن فضيلتك الأُولى هي ألا تُؤذي أحدًا عن عَمد، تأتي بعدها أي فَضائل أُخرى!

وأخيراً وصل على من السفر، اتجه على إلى منزله ليري زوجته التي اشتاق لها بعد مده طويله من السفر خارج البلاد...

استقبلته رضوي بفرحه كبيرة وهي تظن بداخلها أن أخيراً كل ما كانت تفكر به عند عوده على سيتحقق...

علي بفرحه: وحشتيني اوووي يا دودي...
رضوي بفرحه: وانت كمان يا علوشي، يا تري بقي الشغل اللي خدك مني دا خلص ولا لسه!

علي بضحك: أيوة خلص يا ستي وهنقعد مع بعض براحتنا.
رضوي بإيماء: دا انت تنورني يا قلبي...
في تلك اللحظه رن هاتف رضوي برقم غريب...
امسكته رضوي وقامت للرد بعيدا قليلا عن على الذي كان منشغلا في ذلك الوقت بتغير ملابسه...

رضوي بجدية: الو!
الو آنسه رضوي!
رضوي بغضب: مدام رضوي لو سمحت، مين!
انا احمد الخرسيتي من مكتب الشركه، في أوراق يا فندم محتاجه امضتك عليها وحضرتك مجتيش انهاردة أعمل ايه!

رضوي بصدمه عندما علمت أن من يتكلم معها هو احمد الخرسيتي...
طب، طب سيبها عندك وانا جايه اشوفها...
احمد بإيماء: تمام يا فندم براحتك...
اغلق احمد الخط مع رضوي ولم يهتم كثيراً بما قالته أنها متزوجه أو اي شيئ فقط كان مركزاً على عمله...

اتجهت رضوي لتعلق ملابس زوجها على في مكانها بعد سفره الذي استمر لمده شهر ونصف...

ثواني ولمحت شيئاً ما وهي تعلق له قميصه الابيض...
قربت رضوي القميص من عيونها لتري ما تللك البقعه الحمراء على قميصه، ثواني وصدمت بشدة وهي تري أن البقعه لم تكن سوي احمر شفاه؟

‏ولقد أسرفت في الكتمان، حتى نسيت كيف أبوح...
فتحت هدي عيونها وقامت من سريرها عند السابعة صباحاً، ثواني وغضبت بشدة من نفسها فقد كان يجب عليها أن تستيقظ مبكراً عن هذا حتى تلحق بالملك وتلحق بأول دروس البيانو لها...

اتجهت هدي دون يأس فهي تعلم أنه ما زال موجوداً في غرفته حتى يعلمها ما أخبرها به بالأمس...

طرقت هدي الباب لتسمع صوته يأمرها بالدخول، و
دلفت هدي ببعض الخوف والتوتر إلى داخل الغرفه، لتجده جالس على البيانو ويعزف بمهارة عاليه مقطوعه مميزه لبيتهوفين...

انهي العزف ليردف بصرامه: احنا متفقين على الساعه كام يا هدي؟
هدي بخوف: الساعه 6 يا باسل باشا...
باسل بإيماء: ولما هي الساعه 6 حضرتك جايالي 7 وعشره ليه!
هدي بغضب: متزعلش نفسك مش عايزه اتعلم يا باشا، انا اصلا مش مهتمه بيه، عادي يعني فوكك...

باسل بغضب: يعني ايه! وبعدين ازاي تردي عليا كدا!
هدي بغضب: يا عم انت مكبر الموضوع دا انا بقولك خلاص مش عايزه اتعلمه وبعدين هعمل بيه ايه! ما خلاص مش مهم اتعلمه كفايه انت بس بتعرف تتعلمه...

باسل بإيماء وغضب: ماشي يا هدي براحتك و...
لم يفت ثانيه حتى سمع الجميع صوت طلقات نارية بالأسفل، وهجوم شديد في أنحاء القصر بين حراسه الملك وأشخاص ما!

ثواني وسمعو صراخ شديد من يارا وكذلك صياح مراد اخو الملك؟

نزل باسل بسرعه وخلفه هدي بعد كل هذا الضرب والرصاص الذين لا يفهمون من اين أتو!

مراد بصراخ: حد يتصل بالاسعاف بسرعه، يااارااا اتصااابت!
هدي بصراخ: إيييه! يااارااا؟
اتصل باسل بسرعه بالاسعاف وهو لا يدري حتى ماذا حدث ولماذا أصيبت يارا ولماذا كل هذا لا يدري اي شيئ، فقط يري جثث من أشخاص غريبين قتلهم حراسته الشجعاء، ولا يدري ماذا حدث بعدها، ولماذا اقتحمو القصر حتي؟

ماذا سيحدث يا تري؟

وبالفعل تم الطلاق، ووصلت لروان ورقه طلاقها عند الساعه الثامنه صباحاً، وليس هذا فقط.
بل وصلتها أيضاً تذكره سفر حتى تعود لمصر بآمان...
نظرت روان إلى الورقه في يدها ببكاء شديد وحسرة لا تدري لماذا حتى تريد وبشدة أن تقطع تلك الورقه وتذهب إلى آدم وتخبره أنها لا تريد الطلاق، تود وبشدة احتضانه وعناقه، اشتاقت له بشده...

استعدت روان للعودة إلى مصر جهزت بعض الاشياء لها واستعدت للعودة...

يسرا ببكاء وحزن وهي تمسك تذكره سفر روان صديقتها الوحيده: يعني خلاص كدا هترجعي مصر يا روان وتتركيني!

روان ببكاء هي الاخري: هتوحشيني يا يسرا والله، انا عمري ما هنساكي واكيد هكلمك علطول...

يسرا ببكاء: عنجد راح اشتاقلك يا صديقتي...
روان بإيماء: والله وانا كمان يا بنتي، خلي بالك على نفسك...
يسرا بإيماء: وانتي كمان، يلا مشان وصلك...
روان بإيماء: تمام يلا يا يسرا...

وبالفعل اوصلتها يسرا إلى مطار اوكرانيا حتى تعود إلى مصر، ودعت روان صديقتها بحب ثواني واتجهت إلى الطائره...

ركبت روان الطائره وبالفعل كانت درجه اولي first class...
كانت خائفه بشدة لأنها لا تحب شعور عندما تصعد الطائره إلى عنان السماء...
جلس بجانبها شخص ما بعد قليل يغطي وجهه ويرتدي سويت شيرت باللون الأسود وبنطال اسود...

لم تهتم روان به كثيراً، ولكنها كانت تتنفس بسرعه من الخوف عندما تصعد الطائره...

روان بخوف ودعاء: يا رب استر يا رب...
متقلقيش يا روان هتبقي بخير طول ما انا معاكي...

صدمت روان بشدة وهي تسمع هذا الصوت مجدداً والذي ظنت انها لن تسمعه مره أخري في حياتها...

انزل غطاء السويت شيرت عن وجهه ليظهر لها آدم الكيلاني بإبتسامة خبيثه عاشقه...
روان بصدمه: انت! انت بتعمل ايه هنا؟
آدم بخبث: وانتي مفكره يا ملكة قلبي اني اقدر اسيبك برضه أو اطلقك!
روان بصدمه: نعم!
آدم بخبث: مبروك يا روان انتي تم اختتطافك من جديد على ايديا، مش هنرجع مصر يا حبيبتي...

روان بصدمة: ايييه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة