قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والأربعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السابع والأربعون

‏ لا زلت تعني لي الكثير. لكنَّك لم تعد تستحق المحاربة!
نظرت له روان بصدمه بعد الذي نطقه آدم الكيلاني الذي تفاجئت به يجلس بجانبها بل ويخبرها أيضاً أنها تم اختطافها!

روان بصدمه: إيييه!
آدم بخبث وهو ينظر ببلورتيه الخضراواتين لها...

مالك! اتصدمتي كدا ليه! هو انتي مفكره يا روح امك اني اقدر ابعد عنك أو يجي حتى في خيال أهلك المريض دا اني اسيبك دقيقه لوحدك! مفكره اني اقدر ابعد عنك أو اسيبك أو اتخلي عنك! لو انتي مفكره كدا احب اقولك فوقي من احلامك دي عشان انا ما صدقت لقيتك اصلا اقوم بقي بعد ما الاقيكي اتخلي عنك واسيبك واطلقك كمان! ( شتمها آدم في تلك اللحظه شتيمه قذرة بعض الشيئ مينفعش اقولها عشان الرقابه عزيزي المشاهد هههههههه ).

نظرت له روان بغضب، ثواني وزفرت الهواء من رئتيها بسرعه وغضب دليل على انها تكاد تنفجر من الغضب الشديد بسببه...

روان بغضب وعيون تكاد تخرج من مكانها لتأكله...
يعني انت كنت بتضحك عليا لما قولتلي في المستشفي انك هتنفذلي اي طلب ودموعك قدامي دي كانت كدب! ولما قولتلي أنا بحبك بس اللي انتي عايزاه هعملهولك عشان وعدت نفسي بكدا دا برضه كان كدب؟

آدم بغمزه وبرود شديد ووسامه شديدة...
أيوة كان كدب يا حرمي العزيز، انا مقدرش ابعد عنك ولا اسيبك ثانيه واحده يبقي مستحيل اطلقك...

روان بغضب وصوت عالي: انت لووو راااجل وعندك كرامه كنت طلقتتتني لكن هقووول ايه عليك انت مش راجل دا حتى اللبان دكر وانت لسه يا آدم يا كيلاني...

نظر لها آدم ببرود وهو على مجلسه وموضعه لم يتحرك له جفن عكس شخصيته التي وإن كانت قالت له هذه الجمله من قبل لكان ألقاها الان من باب الطائره!

نظر لها آدم ببرود ليردف بعيون ووجه ساخر...
مش بطال برضه القطه بتاعتي بدأت تخربش ويطلع ليها لسان...
روان بغضب: انت إيييه يا ابني انت عاوز مني إيييه ما تسبني بقي في حالي وحياتي اللي هتبقي احسن من غيريك، سبني اشوف نفسي بقي بعد ما ادمرت بسببك، سبني بقييي...

نظر لها آدم بنصف عين لثواني.
دقائق وقام من مكانه وأتجه ناحيتها ببطئ وتمهل...
آدم بهدوء وهو على مقربه منها: عاوزاني ابعد عنك يا روان!
روان بإيماء وغضب: أيوة عاوزاك تبعد عني وتسبني في حالي وحياتي، والمرادي يا ريت تبعد عني خالص، مش عايزه اشوف وشك حتى في حياتي ولا في خيالي تاني...

أومأ آدم بهدوء، ثواني وأخرج من جيبه مسدس كبير، لتشهق روان بصدمه وخوف شديد وعيون متسعه...

آدم وهو ينظر لها بهدوء وسخرية من خوفها وظنها أنه سيقتلها...
متقلقيش، انا عمري ما اذيكي، انا بنفذلك رغبتك...
روان بصدمه وعيون متسعه: ي، يعنني ايه؟
آدم وهو يمد يده لها بالمسدس...
طلقه واحده بس يا روان، وهختفي من حياتك وأحلامك لللابد زي ما انتي عايزه، طلقه واحده بس وهترتاحي مني للأبد يا كل حياتي...

روان بغضب رغم خوفها وصدمتها...
ايه المسلسل الهندي دا يا آدم ما تفوق يا آدم هو في اي، ليه بتعمل كدا ولا انت مفكر شغل الصعبنيات دا هيشغلني تاني! لا لا فوق لنفسك انا اتغيرت 180 درجه يا آدم وحرفيا ميفرقش معايا تموت أو تعيش يلا موت نفسك خلي البشريه ترتاح منك ومن ذُلّك وقسوتك وقرفك يلا يلا اعمل كدا والله ما هتصعب عليا...

آدم بإبتسامة ساخره وحزينه: ياااه، قلبك قسي اووي علفكرة...
روان بغضب وقسوة: من عاشر القوم يا استاذ آدم...
آدم بخبث وابتسامه: انا فعلا هموت، بس على ايديكي يا روان...
روان بصدمه: إيه!
اتجه آدم لها وعلى وجهه نظره لن تنساها روان أبداً...
ثواني وسحب يدها إليه ووضع بها المسدس رغماً عنها واوقفها لتكون على رأسه مباشرةً...

آدم بقوة وهو ينظر بعيونها...
يلا، انا عاوز يكون آخر مكان واخر شخص اشوفه يبقي انتي يا روان، حتى لو انتي بتكرهيني انا بعشقك وامنيتي الاخيره قبل ما اموت هي انتي يا حبيبتي، اني افضل باصص ليكي كدا بس قبل ما اموت...

روان وهي تحاول سحب يديها من اسفل يديه التي كانت تضغط على يدها بالمسدس وتضغط على اصبعها بالزناد...

روان بخوف: س، سبني لو سمحت انا مش بحب حركاتك دي لو سمحت ابعد...
آدم بنظره عميقه قويه لم يتحرك له جفن والمسدس على رأسه مباشره: مش حركات يا روان، انا عاوز اموت على ايديكي يا حبيبتي، بس قبل ما اموت انا عاوز اقولك اني بعشقك وهفضل اعشقك لآخر نفس في عمري...

روان بغضب وخوف شديد وهي تحاول سحب يديها: ابعد يا آدم بقي عشان خاطري، سبني لو سمحت وابعد انا مبحبش بجد كدا ابعدددد بقييي...

آدم بنظره عميقه: هبعد يا حبيبتي صدقيني هبعد ومش هتشوفيني تاني...
آلمتها جملته تلك بشدة ولكنها تمالكت نفسها لتردف بغضب...
موووت انت نفسسسسك لكن سبني بقييي، انا كدا هدخل السجن بسببك، لو سمحت موت انت نفسك...

آدم بهدوء ورفض: متقلقيش أنا عامل حساب كل حاجه، مستحيل تدخلي السجن يا حبيبتي في كاميرات مراقبه هنا، وانا كاتب بإسمك كل حاجه كل شركاتي وكل حاجتي ماعدا ميراث اخواتي، انا بحبك اوووي يا روان انا بجد محبتش غيريك يا أول واخر واجمل حاجه حصلتلي وهفضل احبك حتى لو انا مصيري الجحيم هتفضلي انتي جنتي اللي عشتها على الأرض...

قال آدم جملته ووضع يده على الزناد وهو ببطئ يحركه حتى يطلق الرصاصه في رأسه...
ثواني وصرخت روان بشده قبل أن يقترب الزناد من النهايه وتطلق الرصاصه، وبسرعه البرق رمت روان المسدس بعيداً لتنطلق الرصاصه في احدي الكراسي على الطائره...

روان ببكاء وغضب وصراخ...
لااا لااا لااا حرااام عليييك، انت كنت، انت كنت انت كنت انت كنت، انت كنت هتعمل كدا بجد اااه، كنننتتت هتموووت نفسك بجدددد...

آدم بدموع وإيماء: انا لما بقول كلمه بنفذها يا روان، انا فعلا كنت هموت نفسي يا حبيبتي...

روان وهو تقفز ببكاء وصدمه على الأرض عده مرات وشعرها كاد أن يشيب من هول الصدمه...
لااا لااا، متعملللللللش كدااا اااه بطنناااي انا حاااسه اني هموووت...

اقترب آدم منها بسرعه وخوف عليها بعد أن أمسكت معدتها...
آدم بخوف: روان! روان مالك يا حبيبتي!
روان بصراخ: حاااسه اني بموووت يا آدم...
آدم بخوف وهو يريحها على الكرسي: اهدي يا حبيبه قلبي مفيش حاجه صدقيني، اهدي بس دا من الخضه، اهدي وانتي هتبقي كويسه...

بالفعل هدأت روان قليلاً وهدأت معها تشنجات بطنها ورحمها...
آدم وهو يطبطب على رأسها برفق ( بنت اللذينه لقت الطبطبه هههههه )...
اهدي يا رواني ويا حياتي ويا كل ما امتلك، معقول يا حبيبتي كنتي خايفه عليا!

روان بتنفس وبكاء وما زالت في صدمتها: انا مش مش قادرة ارد، لو سمحت مش عايزه اتكلم معاك تاني...

آدم بإبتسامة جميله وسيمه للغايه: طب اهدي وانا بعيد عنك اهو، متقلقيش مش هقرب منك إلا بإرادتك...

روان بتنفس صعب وبطئ مع غضبها الذي اكتسح ملامح وجهها...
لو سمحت يا آدم روحني انا عايزه اروح مصر عند بيت اهلي...
آدم بخبث: مينفعش، انا قولتلك انتي خلاص تم اختطافك ومش هنرجع مصر يا حبيبتي...

روان بغضب: يعني ايه! وبعدين ايه تم اختطافك دي انت مبتزهقش! انا بجد قرفت من العيشه معاك وصدقني لو انت بتعمل كدا عشان ارجعلك تبقي غلطان انا مش هسامحك المرادي يا آدم، انا كرهتك لدرجه اني خلاص مبقاش في قلبي ذره احساس من نحيتك مبقتش حتى اتأثر زي زمان لما كنت بتقولي كدا كنت بفرح انك هتصالحني لكن دلوقتي للاسف بسببك كل دا اتكسر يا آدم انا مبقتش حاسه تجاهك بأي حاجه، هقولك على حاجه عارف اغنيه اليسا بيني انا وبينك خلاص في شيئ انكسر؟ الاغنيه دي تنطبق عليك يا آدم انا فعلا مش قادرة اسامحك ومش قادرة اقرب منك ومش قادره انسالك واغفرلك، وعشان كدا ارجوك ومن غير مناهده ووجع قلب اتمني ترجعني مصر وورقه طلاقي توصلني وكل واحد فينا يروح لحاله...

آدم بنظره ثاقبه عميقة...
انا بقي مفيش اي حاجه اتكسرت من جوايا نحيتك، انتي كنتي وما زلتي وهتفضلي ملكة النمر، انا عارف ان انتي انكسرتي من نحيتي لكن صدقيني والمرادي اخر مره، انا عمري ما هأذيكي تاني...

روان بسخرية: عارف دي المره الكام اللي سمعت منك الكلام دا؟ دي مش المره التانيه ولا التالته يا آدم، انا سامحتك اكتر من مره واكتر من مرتين وتلاته واربعه، اللي فيه طبع عمره ما هيتغير وانت هتفضل زي ما انت كدا قاسي مفتري مبتحسش ومبتحبش غير نفسك، فلو سمحت بعد ازنك انا فعلا مش طايقاك خلاص، لو سمحت ابعد عني خااالص...

آدم وهو يغمض عيونه بألم وحزن...

انا، انا، انا مش هبعد يا روان، لو بإيدي هبعد بعد كلامك دا وخصوصا ان كرامتي اتهانت دلوقتي لكن مش بإيدي دا بقلبي، قلبي اللي عشقك مش قادر يبعد خلاص، انتي دخلتي ليا صدفه قدرك ونصيبك رموكي ليا وخطفتك وانا مفكر اني ملك العالم، بس انا خلاص بعد ما شوفتك ودخلتي حياتي انا مش قادر ابعد عنك مش قادر والله ابعد عنك غصب عني أنا لو بعدت الموت اهون ليا من كل دقيقه انتي مش معايا فيها، وعشان كدا انتي قدامك خيارين بس يا روان، يا تفضلي معايا، يا تموتيني وتريحيني دلوقتي حالا...

روان بكسره وحزن: لو سمحت كفايه...
آدم: اختاري يا روان دا اخر كلام ليا معاكي، اختاري يا حبيبتي حاجه من دول يا تموتيني وترتاحي يا تفضلي معايا...

روان بغضب: هو انا مكتوب عليا يعني اعاني معاك واتعب عشانك! مكتوب عليا قله الراحه بسببك! هو ايه اللي موتيني أو افضلي معايا دا انت كدا المفروض بتتصرف صح؟

آدم ببكاء وإيماء: انا يائس وحزين بسبب بعدك لدرجه ان الموت مش فارقلي، ارجوكي يا تفضلي معايا وتحيي الميت اللي قدامك دا، يا تموتيني وترتاحي وتريحيني انتي ياحبيبتي، انا، انا بحبك اوووي يا روان...

روان بنظره عتاب وحزن...
انا مش هقتلك يا آدم، انا هخليك تدفع قيمه كل دمعه وكل كرامه اهدرتها طول حياتي بسببك وبسبب غرورك، هخلي غرورك يخضع وينتهي يا آدم وكبريائي وكرامتي انا بقي هتتحدي غرورك وقسوتك يا آدم...

آدم بإيماء وابتسامه: وانا اوعدك اني هعرفك اني فعلا اتغيرت يا روان واني فعلا مش هأذيكي تاني يا ملكه النمر...

روان بقوة وجديه: لو سمحت ممكن اعرف واخدني على فين!
آدم بابتسامه وسيمه وجذابه...
هنروح القاره القطبيه الشماليه وبالتحديد النرويج، وهتعرفي ليه لما نوصل هناك...

روان بغضب: يعني مش لاقي مكان تخطفني فيه غير التلج!
آدم بابتسامه وإيماء: أيوة عشان في الوقت دا في النرويج بيظهر الشفق القطبي في منظر مش هتشوفيه غير مره واحده في السنه...

روان بعدم فهم وعدم اهتمام: قصدك قوس قزح يعني! يا عم والله لو كنت ودتني حديقه الحيوان اللي في مصر اشوف الزرافه سوسن وعريسها كان هيبقي احسن بالنسبالي من المرمطه دي...

آدم بضحك: ههههههههههه الزرافه سوسن! والله يا روان انا عارف انك عمرك ما هتتغيري حتى وقت زعلك هتفضلي هبله ومجنونه هههههههه.

روان بغضب من نفسها انها مزحت معه وقت حزنها وغضب منه ايضاً...
لو سمحت اقعد ساكت عشان أنا مش عايزه أتكلم معاك انا بس رضيت اني اتخطف عشان ملبسش جريمه قتلك وانا بصراحه حامل في تؤام ولاد وعاوزة اخلف عيالي واربيهم ميطلعوش شبهك...

آدم بصدمه شديدة وغضب: حااامل في ايييه!

‏ ولا تُدين بفضل إلا لشخص احتضن انكسارك، بينما كان يمُر الجميع فوقك بلا رحمة!

استعدت سمر كعادتها للذهاب إلى المدرسه والي دروسها...
نزلت سمر من العماره إلى تقطن بها لتجد في وجهها هيثم بسيارته ينتظرها بالضبط أمام العماره...

هيثم ببعض الغضب: اركبي...
سمر بمرح: طب مفيش صباح الخير ولا حتي
(joh-eun achim)
هيثم بإستغراب: ايه!
سمر بغضب: هقول ايه على واحد غبي، جون أشام يعني صباح الخير بالكوريه...

هيثم وهو يمسك وجهه بغضب يحاول الهدوء...
بقووولك ايه انا مش فايق لأهلك على الصبح انتي والشواذ بتوعك دول اركبي خلصيني...

سمر بغضب: مالك ياااباااعععع في ايه مااالك على الصبح متعصب عليا ليييه ما بالراااحه على نفسك يا استاذ هيثم، اقولك على حاجه روح جامعتك لوحدك يلا مش عايزه منك حاجه ولا توصلني ولا زفت اتفضل يلا...

هيثم وهو ينظر لها بغضب: سمر...
سمر بغضب: نعم!
هيثم بهدوء ونظرات مخيفه: اركبي احسنلك...
ركبت سمر بجانبه ببعض الخوف من ملامح وجهه التي لا تعلم لما هو غاضب هكذا اليوم!

بمجرد أن ركبت سمر انطلقت سياره هيثم في طريقه ليوصلها إلى جامعتها...
هيثم بغضب في الطريق: مين بقي وصلك امبارح لما كنت نايم، وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تعاكسي ولد في الشارع!

تذكرت سمر أنها بالأمس استفزته وأخبرته أنها رأت ولد وسيم وعاكست هذا الولد أمامه حتى تستفزه فهو بارد المشاعر لا يشعر بها ولا يشعر أنها في شهر واحد أحبته بشده رغماً عنها، ولكنه دائماً بارد المشاعر معها ويراها فقط صديقته وجارته الصغيره ولا مكان لها في قلبه المتحجر...

سمر بإستفزاز: اااه افتكرت معلش اصل بقابل رجاله حلوة كتير فتلاقيني في الذاكره مش قد كدا...

هيثم بغضب: ما انتي لو محترمه نفسك وأهلك مكنتيش عملتي كدا يا سمر...
سمر بإستفزاز أكثر: لا عادي الاحترام ملوش علاقه اني شوفت ولد او لمحت ولد حلو في الشارع وعاكسته جوه نفسي ما انا اكيد مش هروح اقوله في وشه أنه حلو انا بس بعاكسه جوه نفسي يا استاذ هيثم، انت بقي مالك متضايق ليه! متقلقش مش هعاكسك انت مش نوعي المفضل انا بحب الرجاله السمرا القمحاويه إنما أنت للاسف اشقر شوية وابيض...

هيثم بنظره ثاقبه غاضبه: ماشي يا سمر، اعملي اللي انتي عايزاه انا بس خايف عليكي لحد يفهمك غلط وبعدين عيب تبصي للرجاله يا حبيبتي غضي البصر عشان ربنا يكرمك في مذاكرتك يا سموره وتطلعي الأولي...

سمر بغضب من معاملته لها كطفله فقط...
علفكرة متتكلمش كدا انا 17 ونص وماشيه في ال 18 يعني علفكرة انا بيتقدملي عرسان اكتر من اللي بيتقدمو لواحده عندها 22 سنه فمتفضلش تقولي كدا...

هيثم بضحك شديد: ههههههههههه يا بنتي انتي صغيره خالص بيتقدملك ايه بس انا اصلا فكرتك في ابتدائي اول مره شوفتك فيها وبعدين هو طول ما انتي لابسه الحاجات بتاعه فرقه BTS دي هيتقدملك حد! ههههههه دي تبقي علاقه قذرة بصراحه لو راجل وافق بيكي وانتي بتحبي في شوية ش...

سمر بغضب: هيثم والله لو فضلت تشتم في فرقتي اللي انا بحبها باللفظ دا انا بجد هتضايق والله ومش هتعرفني تاني عشان انت مش بتحترم حاجه انا بحبها مهما كانت تافهه بالنسبالك ومش مهمه، هي بالنسبالي حاجه حلوة وحاجه انا بحبها ومن شروط الاصدقاء أنهم يدعون اهتمامات بعض مش يتنمرو ويتريقو على بعض فهمت!

هيثم بإيماء: انا مش قصدي يا سمر بس تمام...
سمر بهدوء: طب يلا وصلني السنتر عشان الدرس بدأ وبعدين ما تشغلنا اغنيه ادهم نابلسي بتاعه وحان الآن حبك في قلبي ياخدلو مكان بدل الهدوء اللي احنا فيه دا...

هيثم بضحك: هههههههه طفله والله كلبوبه اوووي هههههههه
سمر وهي تنظر له وبداخلها تتحدث بإصرار...
بكره تحب الكلبوبة دي يا هيثم، بكره هتحبني وتعشقني كمان زي ما انا بحبك وبعشقك...

نظرت له سمر بابتسامه حمقاء وهو يقود السيارة وبداخلها تود فقط لو تخبره ان مشاعرها الصغيره بدأت أن يكبر بداخلها شيئاً ما له وحده، مشاعر قلبها تنمو تجاهه بشدة، بينما هيثم للاسف لا يكن لها أي شيئ...

فماذا سيحدث يا تري!

فرحةُ الحبِّ عظيمة، لكنَّ المُعاناة فظيعة، والأفضَل للإنسَان أن لاَ يحبّ أبدا!

كان وليد في شركات ابن عمه النمر يعمل على صفقات مهمه فمنذ أن سافر آدم ووليد استلم اداره الشركات بعد ياسمين وبالطبع ياسمين ما زالت تعمل بالشركه فهي مدير العلاقات العامة بالشركه والمسئوله أيضاً عن قسم الهندسه المعماريه بمعني أنها مسئوله عن مدير قسم الهندسه المعماريه وعمله والذي لم يكن سوي ( جاسر عبد الرؤوف ) الذي كسر قلبها وفطره...

كان وليد يعمل في مكتب الآدم ومن وقت لآخر يتصل بحبيبته اسراء حتى يطمئن عليها، لم يكد يفوت ربع ساعه حتى يتصل بها بين الحين والآخر...

وليد بضحك وهو يتحدث في الهاتف مع اسراء...
بقولك ايه يا ملاكي بجمال امك دا مش ناوية تخسري الرهان بقي واخد اجازه ونسافر انا وانتي!

اسراء بضحك: يا وليد ومين يهتم بالشغل وبعدين متنساش شغلك وشغل ابن عمك محتاجين رعايه ومسئوليه وخصوصا أن آدم ابن عمك مسافر وسايب الشركه بقاله اكتر من شهرين...

وليد بغضب وتوعد لابن عمه: يوصل بس سي زفت آدم دا وساعتها ههرب انا وانتي ومش هنرجع تاني هنا...

اسراء بضحك: يا ابني احنا اصلا لسه جايين من سفر بقالناش كام اسبوع هي ايه العيله دي يا ربي، كلكم بتحبو الخطف والتهديد والسفر هههههههه.

وليد بخبث: بقولك ايه، احم، انتي، انتي واحشاني ما تجيبي بوسه كدا بحلاوة امك دي و...

دق في تلك اللحظه على الباب شخص ما دقات كثيره متتاليه...
وليد بغضب من فاسد اللحظات السعيدة هذا...
مين ابن ال## اللي بيخبط دا، دا ليله أمه سودا معايا وحياه أهله لاخصمله شهر...

اسراء بضحك على الناحيه الأخري: ههههههههههه احسن احسن عشان تبطل قله ادب وتلم نفسك وانت في الشغل، يلا سلام وركز في شغلك مش كل شوية تنطلي وبعدين انا ورايا محاضرات دلوقتي ومش فاضيالك وبصراحه بتكسف ارد عليك قدام الدكتور وبخاف يقفشني ويطلعني بره...

وليد بغضب وثقه: طب يبقي عميد الجامعه نفسه يتجرأ كدا ويطرد حرم وليد باشا العمري من الكليه وشوفي انا هعمل ايه، و.

دق الباب مجدداً...
وليد بغضب: يوووه، ادخل...
اسراء بضحك قبل أن تعرف من دخل للتو...
طب سلام بقي وركز في الشغل لحد ما نروح يا لولي...
أغلقت اسراء الخط معه وهي تبتسم بسعادة كبيرة، ثواني واتجهت لتتابع محاضراتها وتسجلها...

ثواني وهي تسير في رواق الجامعه، سرحت بخيالها وحياتها وما حدث في ماضيها وحاضرها كم كانت تحب شخصاً آخر وكانت متعلقه به بشدة وتظن أنه هو الأفضل وهو كل حياتها وانا أتحدث هنا عن هيثم ابن خالتها، ولكن يشاء الله أن تكون حياتها وسعادتها مع شخص آخر غير حب طفولتها وحبيبها الأولي...

ومن هنا عزيزي القارئ نتعلم أن الله عندما يقدر لك الابتعاد عن شيئ يراه الله مؤذي لك، ولكنك تريده وبشدة وتظن أنه كل ما تريد، يفتح لك الله باباً جديداً وشخصاً جديداً يعشقك ويحبك وتعشقه وتحبه حتى وان لم يكن حبيبك الأول...
لذا ثق دائماً أن تدبير الله لك أفضل من اختيارك...

سبحت اسراء بخيالها في صديقتها ( هدي ) التي لم تعد تعلم عنها شيئاً، لم تعد تراها حتى أو تعرف مكانها، لا تدري اسراء اين اختفت فجأه فمنذ أن عادت اسراء من سفرها وشهر عسلها بعد صراعات مع وليد وبعد غيابها عن الجامعه لفترة طويله بعض الشيئ لم تعد اسراء تري هدي مجدداً، حزنت بشدة ولكنها دعت لها بالخير...

وعلى الناحيه الأخري...
دلفت إلى مكتب وليد ياسمين ابنه عمه حتى يوقع لها بعض الأوراق...
وبالفعل وقع وليد لها الاوراق ولكنه لاحظ صمتها وحزنها الشديد...
وليد بجدية: في حاجه يا ياسمين! مش حاسس انك كويسه من كام يوم!
ياسمين بحزن: مفيش حاجه يا وليد انا كويسه شوية تعب بس وهيرحو...

وليد بإيماء وابتسامه جميله: ماشي يا بنت عمي، بقي بتخبي عني وانا اللي كنت اول واحد بتحكيله كل حاجه وانتي صغيره، دا انتي كنتي مبتشتكيش لآدم اخوكي من حاجه قد ما بتحكيلي عنها، ولا نسيتي يا طرمه هههههههه...

خجلت ياسمين بشدة حتى احمرت وجنتيها، فقد تذكرت هذا الوقت عندما كانت صغيره وكان وليد يكبرها ب 7 سنوات أو 8 سنوات وكانت ياسمين في ذلك الوقت عندها 6 سنوات عندما كانت الصديقه الأقرب لوليد العمري ابن عمها، وكان هو يعاملها كملكه صغيره ويدللها أكثر حتى من أخيها في ذلك العمر، حتى ظن آدم والجميع أن ياسمين ستكون من نصيب وليد ولكن الزمان بالطبع غير الكثير...

ياسمين بخجل: انا لازم امشي معلش...
وليد بضحك وإيماء: اتفضلي يا ياسمين، وعلفكرة انتي زي اختي واكتر كمان يعني منين ما يحصل حاجه اتمني تحكيهالي يا ياسمين، واه حاجه كمان...

قام من مكانه واتجه إليها ليردف بجدية...
انتي مش هينفع تقعدي في القصر لوحدك بعد كدا، يا ريت انهاردة تلمي هدومك وتيجي تعيشي معايا انا واسراء مراتي...

ياسمين بنفي: لا لا شكرا يا وليد انا مرتاحه كدا...
وليد بنفي واصرار: معلش مفيش اخ يسيب أخته تقعد لوحدها، وبعدين انا صعيدي يا ياسمين يعني اوئدك فيها هههههه يلا يا بت بلاش دلع انهاردة هتيجي القصر بتاعي وبعدين يمكن تنولي شرف اني أتنازل واعرفك على ملاكي، اسراء مراتي...

ياسمين بضحك وإيماء وهدوء: ربنا يخليكو لبعض يا وليد انت طيب وتستاهل كل خير...

وليد بإبتسامة وسيمه للغايه: طب يلا اتفضلي على شغلك يا ياسمين هانم...
رحلت ياسمين من المكتب وعلى وجهها ما زال هناك حزن كبير، فهي ما زالت على وضعها مع جاسر الذي لم تراه أو تتحدث معه منذ فتره، لا تدري ياسمين اين هو في تلك الفتره الماضيه ولا تعلم عنه شيئاً، فقط ما تعلمه أنه قد اخد اجازه من الشركه منذ مده ولا تدري متي سيعود، ولكنها لم ولن تستطيع مسامحته ابداً...

هذا ما اخبرت به نفسها، فما رأي القدر يا تري!

آدم بصدمه شديدة وغضب: حااامل في ايييه!
روان بصدمه من رد فعله...
حامل في تؤام ولاد! ايه مالك!
آدم وهو يحاول تمالك نفسه رغم غضبه الواضح، ل، لا مفيش حاجه...
روان بغضب: ولو في، انا مش مهتمه اصلا، يا ريت بقي نخلص اليومين دول عشان بصراحه وحشتني حياتي الطبيعيه من غيريك...

آدم بنظرات خبيثه: متأكده! يعني أنا موحشتكيش!
روان بغضب ونفي: لا وعمري ما هفكر فيك أو توحشني يا آدم، عارف ليه، عشان اللي زيك لعنه وقرف على اي حد يفكر يحبهم...

آدم بصوت ساخر وخبث...
اللي زيي اااه مممم، طيب ماشي يا روان معلش تسمحيلي اقرب منك بس اقولك حاجه...

روان بغضب: لا، يستحسن تفضل بعيد و...
آدم وقد قام من مكانه بخبث واتجه إليها...
براحتك انا استأذنت من باب اني اعرفك اني مؤدب بس انتي شكلك وحشك عقابي وانا بقي وحشني اوووي اني اعاقبك...

روان بصدمه وهي تراه يقترب...
ايه دا! آدم خليك بعيييد و...
لم تكمل جملتها حتى وجدت النمر اقترب منها أمام عيونها حتى قبل أن تقوم هي من مكانها...
وبسرعه البرق مال بجِزعه عليها وقبل شفتيها قبله طويله شهقت خلالها روان من الصدمه قبل أن تستوعب حتى ما الذي حدث.!

قبلها آدم ببطئ وتلذذ وهو مشتاق لتلك القبله وهذا النفس الذي يلهب مشاعره وتلك الفتاه التي يعشقها أكثر حتى من حياته، يا إلهي كم اشتاق النمر إليها فهو يكاد يأكلها!

ابتعد آدم بعد مده عندما شعر بها تضربه بشدة في كل أنحاء جسده الطويل فهي لم تستطع التحرك بسببه والابتعاد عنه، فكانت فقط تضربه في صدره دون أن يشعر...

آدم وهو يعض على شفتيه بخبث...
يخربيت جمال امك، لولا بس انك زعلانه مني انا كنت عاقبتك براحتي على كل كلامك...

روان بغضب: وأقسم بالله انت ما محترم و
آدم بغمزه وضحك: ههههههه بقيتي بتشتمي يا روان، فين أخلاقك يا فخر الأمهات!

روان بغضب: اشتمك! دا انا لسه هديك بالجزمه بس لما انزل من الطياره يا آدم...

سيد آدم نحن على مشارف الاقتراب من وجهتنا سيدي، بالرجاء الاستعداد وربط احزمه الامان للهبوط، شكرا...

( كان هذا صوت الطيار من غرفه القيادة )
اتجه آدم وبلحظه هبط على قدمه وربط لروان حزام الامان والتي كانت تظن أنه سيقبلها مجدداً ولهذا كانت على وشك ضربه وصفعه...

اتجه آدم إلى كرسيه وربط لنفسه حزام الامان...
ثواني وهبطتت الطائره بسلام في القارة القطبية الشماليه وبالتحديد في النرويج بلد الثلوج والشفق، فماذا سيحدث يا تري!

وعم المساء على مصرنا العزيزه...
وجاء موعد الحفل، وها هي الحفله قد أعدت على النسق الأوروبي في اجمل الشواطئ في الإسكندرية وفي اجمل القاعات والتنظيمات...

دا مش مناسب، ودا برضه مش مناااسب، كب اعمل ااايييه!
كان هذا صوت ليلي السويسي والتي كانت تحاول أن تجد افضل التصميمات التي تليق بجسدها حتى ترتديه، ولكن للأسف لم تلق بها اي واحده...

ثواني ونظرت حولها لتجد فستان احمر اللون مفتوح قليلاً من الفخذ إلى اخر القدم...

ليلي بانبهار: تحفففه الفستان دا بس للاسف مش هيبقي لايق عليا...
علفكرة عندنا مقاسات منه تحبي اجبلك مقاسك يا آنسه ليلي!
التفتت ليلي إلى هذا المتحدث لتجده يحيي المنظم الرئيسي للعرض والحفل وكل شيئ...

ليلي بخجل: لا لا شكرا انا هلبس اي حاجه من عندي...
يحيي برفض: مستحيل طبعاً، عارضتي الرئيسيه لازم تلبس افخم حاجه، خليكي هنا ثواني هجبلك المقاس دا من الفستان واجي...

اتجه يحيي ليحضر لها المقاس الأكبر من هذا الفستان الاحمر الذي رأته ليلي...
عاد إليها ليردف بابتسامه: يلا اتفضلي ومتتأخريش عشان الحفل بدأ...
ليلي بإيماء وخجل: ماشي شكرا يا استاذ يحيي...
ذهبت ليلي ومعها الفستان حتى ترتديه مع اكسسواراته وملحقاته التي كانت معه...
أنهت ليلي ارتداء الفستان الاحمر، ثواني ونظرت إلى نفسها بصدمه في المرآة...
يا إلهي هل هذه انا؟

كان الفستان بالكامل باللون الاحمر الساده دون أي شيئ ملفوف على قوامها بشكل رائع للغايه ابهرها بشدة، واظهر بشرتها البيضاء أسفل منه بشكل رائع للغايه...

ا
رتدت ليلي عليه هيلز ( كعب عالي ) ووضعت الميكب ولفت شعرها على شكل تمويجه خفيفه بعض الشيئ ليبدو مظهرها أكثر من أنثوي وجذاب للغايه بل والافضل بالتأكيد فما هذا الجمال إلا لفتاه فتاكه الجمال مثل ليلي...

خرجت ليلي من القاعه تسير ببطئ وخجل وهي تحاول تجنب عيون الناظرين لها بانبهار شديد والمعاكسات التي انهمرت عليها بشدة بل وهناك من أوقفها حتى يسألها إن كانت مخطوبه أم لا من شده بياضها وجمالها الذي أبرزها الفستان...

وأخيراً خرجت من القاعه بسلام إلى البحر والهواء ومكان الحفل المقام...
بالطبع كان يقف في أبهي حلته بجانبه فتاه نعرفها جيداً تلتزق به تتحدث معه ولم تكن سوي ( سيرين)...

بمجرد خروج ليلي وجه جميع من بالحفل نظرهم لها بشهقه وانبهار كبير!
سيرين بغضب: ايه دا الموسيقي وقفت ليه يا جدعان، و، ليييلييي؟

نظر عمار إلى المكان الذي نظرت له سيرين ليصدم هو الأخر بشدة...
ثواني وتحولت صدمته إلى الغضب الشديد وها هو بركان ثائر على وشك الانفجار...
فماذا سيحدث يا تري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة