قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والعشرون

خليك فاكرني وإن حس قلبك يوم بقلبي أبقي زورني،
كانت الصدمه فقط حليفه الموقف مع يارا والتي كانت تنظر إلى معتز وتلك الفتاه التي دلف بها إلى الغرفه بصدمه شديدة وعقلها لا يصدق أنه فعل هذا بها وبكل برود يقول في وجهها أنها زوجته الجديدة ومتي.! في يوم عُرسهما! كيف يكون حقيراً لتلك الدرجه.!

يارا بصدمه: قووولت ايييه يا معتززز!
معتز بخبث وهو يلف يده حول خصر تلك الفتاه: زي ما سمعتي، دي هايدي مراتي الجديدة، ومن انهاردة هتعيش معايا زي ما انتي برضه هتعيشي معايا، صمت ليتابع بخبث وهو ينظر إلى عيونها المصدومه، بس الفرق الوحيد إنك هتبقي خدامه ليا وليها...

هايدي ( زوجته الجديدة ) بخبث: بصراحه يا معتز زوقك وحش جدا، انا لحد دلوقتي مش مصدقه أن معتز قمر الشله اللي انا وكل البنات هنموت عليك تتجوز دي! زوقك انحدر جدا في الستات...

معتز وهو ينظر إلى يارا بإستفزاز وشر: معلش يا هايدي يا حببتي اصل انا اضطريت أشفق عليها وخصوصا انها فقيره ومُعدمه، لكن طبعا انتي اللي في القلب يا دودي...

يارا بإستحقار وهي تقوم من مكانها بغضب شديد واتجهت لتقف أمامهم بغضب: انا فقيرة ومعدمه وشكلي وحش يا معتز، ايه بقي اللي جابرك تفضل معايا وتتجوزني غصب عني ما تطلقنييي وتعيييش حياااتك لكن طلقننننني انا بكررررهك...

بدون أي رحمه او شفقه، صفعها معتز بعد كلامها هذا بغضب شديد أمام عيون زوجته الجديدة كما يدّعي...

ثواني واردف بغضب وصوت عالي: لمااا تتكللللمي مع جوززززززك يا روووح اممممك تتكلمي عددددل، اتظبطي احسسسن ما اظبببطك...

يارا وهي تمسك وجهها بألم: انا مش هقولك غير حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منك يا رب...

هايدي بغضب من معتز: متضربهاش كدا يا معتز تاني لو سمحت انت كدا بتخوفني انا...

معتز وهو يضم كتفي تلك العاريه هايدي إليه بخبث وتلذذ: تعالي بس انتي نسيتي أن انهاردة كتبنا الكتاب انا وانتي يعني الليله فرحنا يا دودي...

قال جملته وحملها بخبث بين زراعيه، لتنظر هايدي إليه بإبتسامه ووقاحه مثله، أما يارا شهقت بخجل لما تراه ثواني ووضعت يدها على وجهها بخجل شديد وهي تخفي عن عيونها هذا المنظر وهذا الحقير يحمل تلك الفتاه شبه العاريه بهذا الفستان القصير الذي ارتفع بعدما حملها معتز...

ثواني ولاحظ معتز فعله يارا تلك...
ليردف بخبث وشر: أما انتي بقي. جهزي نفسك عشان هنسافر اللي المفروض أنه شهر عسلنا، لكن هو شهر عسلي انا وهايدي وبالنسبالك شهر جحيم يا يارا...

قال جملته بخبث وشر واتجه وهو يحمل هايدي التي كانت تبتسم بشر هي الأخري خارج الغرفه متجهاً إلى غرفه أخري معها، تاركاً تلك المسكينه تنظر في أثرهم بتقزز وحزن وانكسار وتحطم. أجل. تحطمت أنوثتها وكبريائها على يد هذا الحقير الذي حتى لم يحترم ان اليوم هو يوم زفافهم واتجه ليتزوج عليها فتاه أخري، فتاه من فتيات الكباريهات كما يُقال وكما يظهر عليها أيضاً أنها مثله لا تختلف عنه بأي شيئ حتى في الشر والحقاره والأماكن المقرفه التي يذهب إليها معتز، تركها معتز في يوم زفافهم في الصباح واتجه إلى ( النايت كلاب )كما يقال وتزوج في السر من فتاه هناك يعرفها دون مأذون أو أي شيئ، وآتي بها إلى يارا المسكينه حتى يستفزها بها ويكسر كرامتها وكبريائها وكيانها، هل سينجح معتز فيما خطط ونفذ يا تري!

وعلى الناحيه الأخري في مكان ما...
هدي ببكاء شديد: يعني خلاص كدا، يعني خلاص كدا يارا راحت...
باسل بغضب: خلاااص بقييي يا هدددي من الصبح بهدددي فيكي، انا مقدر زعلك على اختك وانك في موقف صعب بس انتي بتعيطي كدا من الصبح هتأذي نفسك يا غبيه...

هدي بغضب وصوت عالي وبكاء: يعنييي حتتيي العييط والبكااا مش عاوزني اعييط أو ازعل على اختي يا باسل باشا.! حرااام عليكوو والله انا كان عندي امل انكم تجيبوها قبل ما الفرح يخلص بس خلاااص كداا اختي راااحت...

باسل بغضب وصوت عالي: انااا قووولتلللك مررره انا هتصرررف وهرجعهااالك تاااني، بمجرد ما الرجاله يعرفو مكان ابن الدمنهوري هرجعلك اختك تاااني يبقييي اسكتي ومتعليييش صوووتك...

خرج مراد من غرفته بالاعلي في القصر على الصوت، ثواني ونزل السلالم مسرعاً بقلق...

ليردف بقلق وتهدئه: اهدو يا جدعان مش كدا، اهدي يا باسل عشان اعصابك، وانتي يا آنسه هدي اهدي شوية مش كدا...

هدي بغضب شديد وتحدي: كدا كدا كلها يومين وهمشي ومش هقعد في القصر تاااني، بمجرد ما اقبض اول شهر همشييي...

باسل وهو ينظر لها بإبتسامه خبيثه وغضب: تمام، وبما انك شغاله عندي في القصر، اتفضلي يلا جهزيلي العشا...

مراد ببعض الغضب: في ايه يا باسل انت بتتكلم معاها كدا ليه!
أشار له باسل بإصبعه وهو مركز النظر على هدي بخبث وغضب، ثواني واردف بغضب: متتدخلش انت يا مراد، مش المفروض ان هدي خدامه عندي في القصر، يبقي تنفذ اللي بقول عليه...

أما هدي كانت تنظر إليه بغضب شديد وهي تود صفعه بشده ولكن كيف وهي عامله في القصر كما قال وأيضاً هي المخطئه لأنها تحدثت بتلك الطريقه مع رئيسها...

ثواني واومأت هدي لتردف بإيماء: حاااضر يا استاذ باسل، خمس دقائق والعشا هيكون جاهز يا فندم...

قالت جملتها واتجهت بعيدا عنهم تبحث عن المطبخ فهي ما زالت لا تعرف هذا القصر، ثواني وعادت اليهم لتردف بتساؤل: معلش بس فين المطبخ عشان أنا معرفش حاجه هنا، وحاجه كمان فين اوضتي عشان اغير هدومي بعد ما اخلص لحضرتك
العشا!

باسل بعدم اهتمام وهو يصعد إلى الاعلي: وريها يا مراد اوضتها والمطبخ، استدار ليردف وهو ينظر إليها بغضب. وانتي، خمس دقائق بالعدد ويكون العشا وصل لأوضتي انتي اكتر واحده عارفه انا دقيق ازاي في المواعيد وممكن اطردك لو اتأخرتي ثانيه واحده...

اومأت هدي بتوتر وهي تنظر إليه بخوف، ثواني وصعد باسل دون اهتمام إلى غرفته...

أما مراد بالأسفل. ابتسم لها بتهدئه...
ليردف بهدوء: انا اسف لحضرتك يا انسه هدي على طريقه اخويا بس هو كدا من زمان...

هدي بعدم اهتمام: المهم اني اخلص بس عشان امشي من هنا، ربنا يصبرني الشهر دا لحد ما اقبض...

مراد بضحك وهو يسير بجانبها يرشدها إلى مكان غرفتها والمطبخ: علفكرة احنا مش وحشين للدرجاتي دا اللي يشوفك يقول احنا بنعذبك...

هدي وهي تمسح دموعها: معلش يا استاذ مراد، بس انا فعلا مزاجي مش كويس وخايفه على اختي، انا اسفه لو كنت فظه مع حضرتك من ساعه ما شوفتني...

مراد بإيماء وتفهم: عادي يا هدي، انا مقدر، وان شاء الله انا وباسل هنرجعلك اختك وحقكم من عيله الدمنهوري كمان، يلا تعالي اهو دا يا ستي المطبخ...

دلفت هدي خلف مراد إلى المطبخ، ثواني وشهقت بإنبهار شديد من اتساعه وجماله، كان المطبخ على احدث طراز مجهزاً بجميع معداته وأدواته الحديثه...

هدي دون شعور: كل دا مطبخ، دا قد بيتنا والله على رأي فيلم خالتي فرنسا خالتي لو شافت المطبخ دا هتحلف تتدفن فيه...

مراد بضحك شديد على كلامها: ههههههههه علفكرة يا هدي انتي فيكي طبع غريب جدا هههههههه.

هدي بإنتباه وحرج: ها.؟
مراد بضحك: يعني بحس انك مرحه وبتضحكي بس مداريه كل دا ورا شخصيه جد ومبتهزرش يعني بحس انك بتتصنعي الجدية وكدا رغم أنك سوري في اللفظ تافهه هههههههه.

هدي بغضب: علفكرة انا شخصيتي جد فعلاً ومبحبش الضحك والهزار وأن حد ياخد عليا وأسأل اخوك حتى لما كنت شغاله في الكافيه بتاعه زمان كنت بطفش نص الزباين لما يهزرو معايا...

مراد بضحك: هههههههه ماشي يا ستي وانا مصدقك من غير ما أسأله، اتفضلي بقي حضري العشا للملك. وبعدها هبقي اوريكي اوضتك تمام.!

اومأت هدي بجدية، واتجهت لتُعد العشاء لباسل كما أمرها وبداخلها لم يتوقف لسانها عن ذِكر الله والدعاء لأختها أن يحفظها الله من هذا الشيطان...

ثواني ووجدت مراد يدلف إلى المطبخ مجدداً بسرعه...
مراد بسرعه: اه صح نسيت اقولك، متحطيش ملح في الأكل يا هدي...
هدي بإستغراب: ليه!
مراد بحزن: عشان اخويا عنده مشكله في ضغط الدم ومبياكلش اي حاجه مالحه أو مسكره، اوعي تنسي يا انسه هدي بالله عليكي...

هدي بصدمه، فلم تكن تعلم هذا عن باسل الملك كما يسمي: بجد! احم. قصدي حاضر تحت امرك...

خرج مراد بعدما أخبرها واتجه إلى غرفته ينتظر أن تناديه هدي حتى يريها غرفتها، ولكنه دون شعور غفي وسقط في نوم عميق بسبب تعب هذا اليوم وعبئه عليه...

وبالأسفل، إنتهت هُدي من اعداد الطعام، لتتجه ومعها صينيه الطعام إلى غرفه باسل الملك...

وقف هدي أمام باب الغرفه بإرتباك وعقلها يتذكر تفاصيل ذلك اليوم الذي أوقعت به صوره تلك الفتاه من على مكتب باسل ليطردها على الفور، وقفت ترجتف بخوف شديد من أن يحدث الشيئ نفسه وخصوصاً انها من النوع الذي لا يكد يمشي خطوه حتى يقع على وجهه...

هدي وهي تحاول التماسك: اهدي يا هدي في ايه، انتي هتدخليله العشا وتطلعي تاني بهدوء ومن غير ما توقعي حاجه أن شاء الله، اهدي عشان انتي محتاجه الوظيفه دي وملكيش مكان تقعدي فيه غير هنا...

اخذت هدي نفساً عميقاً، ثواني وخبطت على الباب لتسمع صوته الرجولي المخيف من الداخل يأمرها بالدخول...

دلفت هدي بتوتر وخوف وبيدها صينيه الطعام، ثواني والقت نظره في الغرفه لتنبهر بشده من جمالها وجمال تصميمها فكانت غرفه الملك أشبه بغرف الملوك العثمانين، ولكن تلك الغرفه يطغي عليها اللون الأسود والأبيض في مزيج أكثر من رائع وجذاب...

باسل بصوت عالي من غرفه الملابس: حطي الأكل عندك يا هدي واطلعي بره...
هدي بإيماء: حاضر يا فندم...
وضعت هدي صينيه الطعام بتوتر على إحدى الطاولات، ثواني واتجهت لتخرج وهي تنظر إلى الغرفه بإنبهار شديد لها ولتلك الصور الجميله التي تملئ الغرفه لهذه الفتاه الجميله التي رأتها هدي من قبل في الصوره التي اوقعتها في المكتب قبل أن تطرد من الشركه...

كانت تسير لا تنظر أمامها، ثواني ودون شعور ارتطمت بطاوله ما أمامها لتقع الطاوله بكل ما عليها من صور واباجورات وتحف فنيه، كل هذا غير مهم، المصيبه هنا في الصور التي وقعت من على الطاوله والتي كانت في حامل زجاجي لتنكسر الصور مجدداً ولم يكن بالصور طبعاً غير تلك الفتاه...

هدي بصدمه شديدة: ينهااار اسوووح...
باسل من غرفه الملابس بصوت عالي: وقعتتتي ايييه يااا هدددددي!
هدي بخوف وتوتر: موقعتش حاجه دي. دي كوبايه ميه كانت على الصينيه هلمها اهو وأخرج فورا يا حضرة باسل باشا الملك الرئيس...

ضحك باسل من الداخل على كلامها بدون صوت، ثواني وتابع ارتداء ملابسه دون إهتمام...

أما هي بالخارج، كانت تضع الطاوله في مكانها بسرعه وتحمل الزجاج المنكسر بيدها بسرعه شديدة وخوف من ان يطردها باسل مجدداً فهي بحاجه شديدة إلى تلك الوظيفه...

حملت الزجاج بيدها. ليدخل بعض الزجاج في يدها مما جعلها تنزف بشدة، آلمها هذا كثيراً ولكنها لم تُحدث اي صوت، بل تابعت حمل هذا الزجاج بسرعه وخوف شديد...

وللأسف، ولسوء حظها، خرج باسل من غرفه الملابس ليجدها تحمل الزجاج من على الارض وتحمل صور زوجته الراحله بسرعه وتضعها في مكانها...

تحول وجهه في أقل من ثانيه إلى الغضب الشديد، ليتجه إليها بسرعه وغضب ووجهه لا يوحي بالخير أبداً...

باسل بغضب شديد: ايييه اللي انتييي عملتيييه دااا!
هدي بشهقة وخوف: ينهااار اسوووح، والله العظيم انا اسفه وأقسم بالله وقعت غصب عني والله...

باسل وهو يقف أمامها بغضب ولم يلاحظ جروح يدها: لتاااني مرررررره توقعييي صوووره مراااتي يا هدددددي، لتاااني مررررره تقوووليللللي غصببب عنييي!

هدي ببكاء شديد وخوف: وأقسم بالله غصب عني كانت تنقطع رجلي قبل ما اوقع صوره الهانم انا هعتذرلها بنفسي والله بس ابوس ايديك يا باسل باشا والنبي ما تطردني انا محتاجه الشغل جدا والله ابوس ايديك...

رفعت هدي يدها أمامه تترجاه ليسقط من يدها بعض الدماء على ملابسها.
لاحظ باسل الجرح في يدها، ليهدئ قليلا من ثوره غضبه عليها...
ليردف ببعض الغضب: ايديكي بتنزف! بتشيلي الازاز من على الارض بإيديكي يا غبيه!

هدي ببكاء وهي تمسح يدها في ملابسها بألم: شوية والجرح يقف بس والنبي سامحني يا باشا ومتطردنيش...

نظر إليها باسل بغضب شديد عقب كلامها هذا نظرات بمعني، هل هذا ما يشغلكِ الآن يا غبيه!

اتجه إلى درج في غرفته ليخرج منه صندوق الاسعافات الأوليه...
اتجه إليها مجدداً ليردف بأمر: تعالي اترزعي هنا...
اومأت هدي بتوتر وجلست حيث أشار الملك، ثواني وأخرج باسل من الصندوق شاش وقطن وزجاجه مطهر...

امسك باسل يدها لتسحب هدي يدها بغضب شديد...
هدي ببعض الغضب: عيب تمسك ايدي يا باسل باشا، بعد ازنك ناولني انا الشاش وانا هلفه على ايدي انا اصلا دكتورة...

باسل بضحك وخبث: ماشي امسكي يا حضره الدكتورة وريني هتعملي كدا ازاي بإيد واحده...

أمسكت هدي بالشاش والمطهر ولكنها لم تستطع حتى فتح الزجاجه أو فعل أي شيئ بيد واحده...

باسل بهدوء وجدية: فهمتي بقي انا لازم امسك ايديك ليه!

اومأت هدي بتوتر ومدت يدها إليه، ليمسك باسل يدها بقوة واحكم عليها، قشعريره سارت بجسدها فهذه المره الأولي التي يمسك بها رجل يدها، ابتسمت هدي رغماً عنها وبداخلها تود تصوير تلك اللحظه التي يمسك بها هذا الوسيم رغم قسوته يدها فبالنهايه هي انثي ويظل تفكيرها تافهاً مثلنا جميعا، أما باسل لم يهتم أبداً بأي شيئ تفكر به تلك الحمقاء فقط كان يربط لها يدها اللتي تنزف شفقه منه لا اكثر...

ثواني ونظر إليها بعدما انتهي ليجدها تنظر إليه بإبتسامه بلهاء لتلك اللحظات التي امسك بها يديها...

باسل بغضب: هدددددي، انااا خلللصت اتفضلللي يلااا بررره...
هدي بصراخ وخضه: عااا ينعل ابو شكلك خضتني، اوبااا
نظر باسل إليها بغضب شديد عقب جملتها تلك ليردف بغضب: قولتي ايه!
هدي بتوتر وخوف: والله ما قصدي يا باشا وأقسم بالله ما قصدي أن شاء الله لساني كان يتشل قبل ما اقولها و...

باسل بغضب وهو يشير إليها: خلاص انتي هتشحتي يا هدي، اتفضلي يلا بره...
اومأت هدي بتوتر وخوف واتجهت بسرعه خارج الغرفه تجري من هذا الوحش...

خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها لتردف بغضب في نفسها: انا إيه اللي انا هببته دا، وبعدين ازاي اصلا اسمح لنفسي افكر فيه كدا وهو ماسك ايدي ايه التفاهه اللي انا فيها دي فووقي لنفسك يا هدي انتي هدي الجد في حياتها، مستحيل ارجع تاني البنت التافهه اللي بتحب تضحك وتهزر والناس تستغل سذاجتها تاني...

قالت جملتها بغضب واتجهت تبحث عن مراد حتى يرشدها إلى غرفتها، بالطبع لم تعرف أين هو لانه كان نائماً في غرفته، ولم تعرف حتى اين غرفتها في هذا القصر الواسع الكبير...

لم تجد حلاً إلا أن تسأل الملك بنفسه عن غرفتها...
صعدت مجدداً إلى غرفته بالأعلي ولكن قبل أن تدق الباب وتدلف، سمعته يتحدث مع شخص ما أو إلى شيئ ما...

باسل من الداخل ببكاء وهو يحمل صورتها: سامحيني يا حببتي، انا عارف غيرتك عليا وعارف انك اكيد زعلانه أن في هدي تانيه غيريك في القصر أو بنت تانيه غيريك في القصر لكن والله العظيم ما حد غيريك انتي هيملي قلبي وهيملي مكانك عندي، دي مجرد خدامه يا حببتي واول ما ارجعلها اختها زي ما وعدتها هطردها من هنا ومش هشوفها تاني، انتي لوحدك اللي في قلبي وانتي لوحدك حببتي يا هدي...

قبل صورتها ببكاء شديد وبداخله يترحم عليها وبشدة...
أما هدي بالخارج، كانت في صدمه شديدة، وحللت الأحداث بطريقه خاطئه حسب ما توصل إليه عقلها...

ثواني ودقت الباب بغضب شديد وهي تنوي شيئاً ما...
فتح باسل بعد قليل بإستغراب ليجدها تلك الحمقاء من وجه نظره...
باسل بغضب: خييير، جايه ليه تاني!

هدي بغضب هي الأخري: جايه اقول لست هانم اللي متضايقه من وجودي إني مجرد خدامه هنا وأنها تتطمن ومتغرش عليك عشان أنا مستحيل اخطفك منها ولو على الصور بتاعتها اللي وقعتها فدا شيئ غصب عني واي حد كان ممكن يعمل كدا علفكرة، انا بس جايه اقولها أنها مكبره الموضوع وعيب بجد كدا على هانم في مستواها تظن فيا بالشكل دا يا استاذ باسل...

نظر إليها باسل بهدوء شديد وهو يستمع إلى هراءها بعيون ثاقبه...
ثواني واردف بهدوء: تمام، تعالي قوليلها الكلام دا بنفسك...
اومأت هدي بغضب ودلفت خلفه إلى الغرفه حتى تخبر زوجته كما ظنت هذا الكلام...
هدي بإستغراب وهي تبحث عنها: هي. هي فين.!
باسل بهدوء وهو يشير إلى صورة كبيرة موضوعه على الحائط: اهي، قوليلها، قدامك اهي...

هدي بتوتر وهي لا تعلم اين هي: انا مش شايفاها يا استاذ باسل ولو سمحت متخوفنيش عشان أنا شوفت الحته دي في فيلم الانس والجن...

باسل بهدوء وهو ينظر إلى صوره حبيبته: مراتي متوفيه من سنتين يا هدي...
هدي بشهقه: ايييه!

باسل بإيماء وهو يحاول التحكم بدموعه: ايوة مراتي متوفيه من سنتين، اسمها هدي، انا محبش ولا هحب في حياتي حد قدها، هي كانت كل العالم بالنسبالي، لدرجه اني اشتريت الكافيه اللي انتي كنتي شغاله فيه معايا، عشان هي كانت شغاله فيه زمان واتعرفت عليها هناك، انا حبتها اكتر من نفسي وحياتي لكن، لكن مكنش لينا نصيب مع بعض في الدنيا، ماتت وهي بتولد ابني وهو كمان مات معاها، بس ان شاء الله لينا نصيب مع بعض في الآخره، ربنا يرحمك يا حببتي...

قال جملته وهو ينظر إلى صوره زوجته بدموع يحاول التحكم بها بشدة ولكن لم يستطع، أما هدي كانت تبكي بشدة وغضب من نفسها وغبائها على ما ارتكبته منذ قليل وعلى حماقتها وظنها الخاطئ...

ثواني واردفت بحزن شديد وهي تنظر إليه: انا اسفه جدا لحضرتك يا فندم، ربنا يرحمها برحمته يا رب، انا بجد غبيه اووي واتمني من حضرتك تسامحني...

باسل بإيماء وهو يمسح دموعه: خير. كنتي جايه ليه.!
هدي بتوتر: اخو حضرتك كان المفروض هيقولي اوضتي فين بس انا مش لاقياه خالص ومش عارفه اروح فين دلوقتي...

باسل بهدوء: تمام. تعالي ورايا...
خرج باسل من الغرفه تتبعه هدي بعيون خائفه وحزينه عليه في نفس الوقت...
صعد باسل إلى الدور العلوي وفتح احدي الغُرف، دلف وخلفه هدي التي لم تكن تعلم أن هذا القصر مكون من 3 طوابق...

دلفت هدي خلفه ثواني وشهقت بإنبهار للمره الثالثه على التوالي من هذا القصر وتلك الغرفه وكل شيئ بها، كانت غرفه صغيره للغايه ولكنها جميله للغايه حتى أنها اجمل من غرفتها في منزلها القديم...

باسل بهدوء: دا المكان اللي هتقعدي فيه يا آنسه هدي...
هدي بإنبهار شديد ومرح: إيه الجمال دا، دا انا هعيش هنا واحتمال اجيب العيله كلها تشتغل خدامات بلا تعليم بلا نيله...

باسل بصرامه وعدم اهتمام بكلامها: يا ريت تعرفي أن المواعيد في القصر صارمه جدا يا هدي، انا بصحي الساعه 6، الساعه 6 وعشره بالدقيقة يكون فنجان القهوة بتاعي جاهز. الساعه 7 بالدقيقة الفطار يكون جاهز، والباقي رئيسه الخدم هتعرفهولك، أي تأخير اعتبري نفسك مطروده فاااهمه!

هدي بإيماء وخوف: حاضر حاضر...
باسل بهدوء: وعندك هدوم في الدولاب وفي حمام في الاوضه خاص بيكي عشان متخرجيش منها كل شوية...

هدي بإيماء وخوف: حاضر يا فندم...
اتجه باسل ليفتح الباب ويخرج من الغرفه ولكن هدي اردفت بسرعه قبل أن يفتح الباب...

عنك يا باسل باشا الملك الرئيس انا هفتحه لحضرتك...
اتجهت هدي لتفتح الباب بسرعه ولكن لسوء حظها وأنها دائماً تتعثر في كل شيئ، تعثرت بالسجاده الموضوعه أمام الباب حتى كادت أن تسقط على وجهها ولكن يد ما لحقتها بسرعه...

امسك باسل زراعها بسرعه قبل أن تسقط، لتشهق هدي بصدمه وتوتر وخوف...

نظرت إليه هدي عن قرب وهو يمسك ذراعها بخوف شديد في عيونه الزرقاء الغامقه المخيفه للغايه وكأنها بحر مظلم مخيف، أما هو ولأول مرة يري ملامح تلك الحمقاء عن قرب، بعيونها العسليه المختلطه بالاخضر الخفيف ورموشها الطويله وبشرتها القمحيه المائله للسواد وانفها المتوسط وفمها الكبير، لأول مرة يلاحظ تلك الملامح وهذا الوجه والذي يختلف طبعاً كامل الاختلاف عن وجه زوجته الراحله البيضاء الجميله للغايه...

ابتعدت هدي بسرعه شديدة وخوف كبير منه...
ثواني واردفت بتوتر: انا اسفه و...
باسل بعدم اهتمام: مش كل شوية تعتذري، وانا مش رئيس جمهوريه عشان تعامليني كدا انا بعرف افتح الباب كويس لنفسي انتي هنا شغلتك تطبخي وتروقي مش اكتر، نظر إليها ليتابع بسخرية، متخافيش مش هطردك عشان أنا عارف انك محتاجه الشغل هنا يا آنسه هدي...

قال جملته بسخرية من تصرفاتها الحمقاء واتجه خارج غرفتها إلى جناحه الخاص حتى يستريح من عناء هذا اليوم والصداع الذي سببته له تلك الحمقاء ببكائها وغبائها أيضاً...

دون شعور منه ضحك بشدة وهو مستلقي على سريرة وهو يتذكر نعتها له ب ( باسل باشا الملك الرئيس )، ضحك بشدة على غبائها هذا وسذاجتها تلك، ثواني وغط في نوم عميق...

أما هدي بالأعلي...
ارتدت بيجامه من الدولاب الموضوع في غرفتها بعدما اخذت حماماً بارداً، ثواني وذهبت هي الأخري في نوم عميق بعدما ظبطت منبه كان موجود بجانبها على الساعه السادسه بالظبط حتى تستعد لأول يوم عمل لها في هذا القصر وهذا المكان الذي يشبه قصور الرؤساء والأمراء فقط، هل ستستمر هدي في هذا العمل وتؤدي وظيفتها بهدوء، ام سيكون عنادها وتحديها وكبريائها رأي آخر!

القدر لما يلاقيني جايبه سيره حاجه غيره.

لو على قلبي داب في هواك وكفايا ليل وسهر وعناد ويايا،
وجاء الصباح على الجميع يُعلن بداية جديدة ويوم جديد...
فتحت تلك المجنونة عيونها بوهن لتجد نفسها بملابس السهره لم تغيرها منذ الأمس بعدما ذهبوا إلى فرح صديق زوجها (على)...

خبطت روان بيدها على رأسها
لتردف بضحك وسخرية من نفسها: انا فاكره أن اخر حاجه نمت في العربيه امبارح واحنا مروحين، اكيد آدم شالني وانا نايمه وجابني هنا...

نظرت بجانبها على السرير لتجد حبيبها نائم كما الاطفال هو الآخر لا يشعر بأي شيئ...

اعتدلت روان في نومها لتكون بين أحضانه، ثواني ونظرت إليه عن قرب ودققت النظر بملامحه الرجوليه تلك بشعور غريب...

ثواني واردفت روان بضحك: ايه حواجب حسن شحاته دي يا آدم انت لو رفعت حواجبك مرتين هتطير هههههههه نفسي افهم ليه حواجب الرجاله اجمل دايما من حواجب البنات!

أنهت روان كلامها ونظرت إلى آدم النائم بشعور غريب شديد...

ثواني واردفت بحزن وعشق في نفس الوقت: انا نفسي افهم انت ازاي قاسي كدا يا آدم وفي نفس الوقت قادر تخليني اعشقك كل يوم اكتر من الاول، انا مش عارفه كرامتي كانت فين لما سامحتك امبارح بعد ما حرقتلي ايدي ولا حتى فين روان اللي كانت مبتعديش يوم من غير ما تعاندك وتتحداك، مش عارفه انا ايه اللي حصلي من بعد ما حبيتك، حتى وانت قاسي عليا بعشقك! انا محتاجه رقم رضوي الشربيني والله هههههههه.

قالت جملتها بسخرية وعدم استيعاب أن هذا ما يُسمي العشق وان آدم وصل إلى تلك المرحله معها وتخطاها منذ زمن بعيد ليصل إلى مراحل أبعد منها بكثير...

ثواني وجاءت لروان فكره خبيثه...
لتردف بمرح في نفسها: طب والله لأعمل كدا، طيييب يا آدم مش انت حرقتلي ايدي، استني بقي عليا، انا هخليك دودو دلوقتي...

قالت جملتها بخبث واتجهت بهدوء إلى مكان ما. وهو نائم بعمق لم يشعر بها...
في البدايه أخذت روان حماماً دافئاً وبدلت ملابسها تلك ب بيجامه حمراء اللون أبرزت جميع تفاصيل جسدها المغري بشكل أكثر من رائع وجذاب بشدة...

رفعت روان شعرها على شكل زيل حصان ليتدلي إلى اخر خصرها بشكل رائع للغايه...
نظرت روان بخبث إلى الغرفه لتجد آدم ما زال نائماً بعمق وكأنه لم ينم لسنوات...

حملت روان وهي تضحك بشدة بعض ادوات التجميل خاصتها واتجهت لتقف أمامه بها وهي تنظر إليه بضحك شديد وتتخيل شكله بعد انتهائها مما تنوي عليه، ( اوعي يااض يكون اللي في بالي بصوت رمضان مبروك ابو العالمين حموده ههههههه).

ثواني معدودة وكانت روان تضع الميكب على وجه آدم وبداخلها تضحك بشدة وخبث...
وضعت روان له الأيشادو على جفنه وبعض الروج الاحمر على شفتيه بجانب الماسكارا والأيلينر وكل شيئ تقريباً، وضعت روان على وجه آدم النائم كل ما تحمله من الميكب حتى جعلته يبدو كالعروس يوم زفافها...

ضحكت روان بشدة وهي تكتم فمها بيدها حتى لا يستيقظ آدم لدرجه انها لم تستطع منع ضحكاتها من منظره وشكله هذا...

روان بمرح وضحك: متخيله شكلك يا آدم لما تقولي انا آدم النمر يا روووح اممممك بشكلك دا يلهوووي ههههههههههه.

اتجهت روان بخبث إلى هاتف آدم وأخذت بصمته وهو نائم بعمق شديد ( هو آدم مات ولا ايه؟ فوق يا سليمان بالله عليك هههههههه).

ثواني وبدأت بتصويره وهو نائم وعلى وجهه المكياج الذي وضعته...
ضحكت روان بشدة بعدما نفذت خطتها تلك، ثواني واتجهت لتضع الهاتف في مكانه بخبث...

وقفت روان مجدداً بجانب آدم لتردف بضحك حاولت إخفائه: احم. آدم هههههههه، دومي، يا دمدومي، اصحي يا كميله...

تحرك جفن آدم، ثواني وفتح عيونه لتظهر خضراواتيه والتي زادت الطين بله ليصبح فعلاً ورغم كل شيئ، اجمل من روان واجمل من اي فتاه بمراحل!

آدم وهو ينظر لها بإبتسامه رائعه: صباح القمر يا ملكه النمر...
كانت روان تكتم فمها بيدها من كثره الضحك على ما يقول وعلى شكله...
لاحظ آدم فعلتها تلك ليردف بغضب: في ايه يا بت مالك! بتضحكي على ايه يا بنت الهبله!

روان بضحك شديد: ههههههههههههه ملكه النمر لا قول ملكه النمره ههههههههههه آدم ينفع اقولك حاجه! وأقسم بالله انت بطل جمل يابا الحج جمل، انت عارف لو بقيت بنت والله هتوقف سوق بنات مصر كلهم ومحدش فينا هيتجوز هههههههههههههههه.

آدم وهو يفرك عيونه بيده بعدم اهتمام بجنونها هذا فهو قد اعتاد عليه ويعلم أنها أكثر من مجنونه...

ثواني وقام من على السرير لتظهر عضلاته الكبيرة بشكل جذاب ومخيف في نفس الوقت...

روان بضحك: رايح فين يا حبيبتي، قصدي يا حبيبي هههههههه
آدم وهو ينظر لها بغضب: بت انتي شاربه حاجه على الصبح، مااالك!
روان بضحك شديد: بص لنفسك في المرايا وانت تفهم مالي ههههههههههه
نظر آدم لوجهه في المرآة خلفها، ثواني وتحولت عيونه وبشدة إلى اللون الاسود الجحيمي دليل على اكبر غلطته ارتكبتها روان في حياتها...

آدم وهو ينظر إليها بغضب شديد وعيون سوداء: اايييه اللي انتييي عملتيييه دااا يا روااان...

روان بمرح وهي تردف بسرعه: اسمحلي اقولك كلمه، انا في الحاله دي معنديش غير حل واحد، وعلى رأي سمير وشهير وبهير، هوبااا.

قالت جملتها وجرت بسرعه البرق من أمامه خارج الغرفه وهي ما زالت تضحك وبشدة عليه وعلى ما فعلته...

اما آدم تحول وجهه إلى الغضب الشديد فبحياته لم يجرؤ أحد على فعل هذا به وإلا كان حرفيا في عداد الاموات، ثواني وجري ورائها هو الأخر بغضب شديد وهو ينوي أن يربيها من اول وجديد ويلقنها درساً لن تنساه أبداً، وها هو النمر يعود من جديد!

تزحلقت روان وهي تضحك بشدة على ترابزون السلالم واتجهت بسرعه وهي تجري إلى الحديقه الخلفيه، ونزل آدم ورائها بغضب شديد وهو يجري هو الآخر خلفها ليلحق بها إلى الحديقه الخلفيه والتي بالطبع لم يكن بها أي أحد أو أي حراسه فهذه منطقه محظوره عليهم...

روان وهي تلتفت لتجده يجري خلفها وعيونه لا توحي بالخير: يختاااييي، عااا ابوووس ايديك يا آدم باشا سبناااي...

آدم وهو يجري خلفها بغضب شديد: دا انا هربيكي من اول وجديد يا روان الكلب عشان تفكري مليون مره قبل ما تعملي مقالبك السخيفه دي تاني، وأقسم بالله لاربيكي، انا آدم النمر اللي الكل بيترعب منه يتعمل فيا كدا! تعااالييي...

قال جملته بغضب وهو يجري خلفها، أما روان لم تستطع السيطره على نفسها من الضحك وهي تجري أمامه حتى وصلت إلى المسبح...

روان وهي تجري حول المسبح وادم خلفها: آدم والنبي استهدي بالله وقوم ارقص، قصدي قوم روح الشغل...

آدم بغضب وهو يلف حول المسبح يحاول الإمساك بها: تعااالييي هنااا احسن وربي وما اعبد هيبقي حسابك عسييير يا روااان هقتتتتلللك...

روان بضحك وهي تلف حول المسبح كأنه كرسي يلقون حوله: عسير مانجا ولا عسير قصب هقهقههقههق...

آدم بغضب وهو يحاول الإمساك بها: ماااشي اانااا هعررررررفك...
وقفت روان على مقدمه المسبح وادم في النهايه على الجهه الأخري...
ثواني واردفت روان بمرح: وانت متضايق ليه طب والله شكلك كدا مدي على مايلي سايروس والبنات لو شافتك هتشقطك دا انا نفسي كنت هنسي انك جوزي واقول عليك بنوته قمر 14 والله...

آدم بغضب وهو يكز على أسنانه: اصبري عليا لما امسكك يا روان الكلب...
لف آدم المسبح لتجري روان إلى الناحيه الأخري بسرعه وهي تضحك، ثواني ودون شعور منها وهي تجري انزلقت قدمها لتقع في المنطقه العميقه في المسبح، لم تستطع روان الصعود مره اخري ليعلم آدم أنها غبيه لا تسطيع السباحه...

لم ينتظر آدم لثانيه واحده ونزل بسرعه خلفها ليمسكها من خصرها وصعد بها بسرعه إلى السطح في المسبح...

روان وهي ممسكه بعضلاته تتشبث به بشده وخوف: متسبنيش يا آدم والنبي، طلعني من هنا...

آدم بخبث وتفكير: بعد كل اللي عملتيه دا.! لا مش هطلعك...
روان بغضب: طب وديني عند السور وانا همسك فيه لحد ما اطلع...
آدم بخبث وهو ينزل أكثر بها ناحيه المنطقه العميقه بعيداً عن السور: لا يا روان انسسسسييي، بعد اللي عملتيه دا انا بفكر اصلا اغرقك هنا...

روان بمرح وهي تلف يدها بخبث حول رقبته: انت جوزي حبيبي القمر اللي هيسامحني، سامحني ياااض دا انا سامحتك على مواقف لو رضوي الشربيني سمعت بيها هتبلغ عني منظمه المرأة...

آدم بضحك وخبث: لا برضه مش قبل ما تعتذري عن كل اللي عملتيه دا...
روان بضحك: فين دا. ما خلاص كل حاجه اختفت والايلينر ساح لما نزلت الميه يا آدم، منك لله انا بقالي ساعه بظبطتلك فيه...

آدم بضحك شديد: هههههههه انتي مجنونة علفكرة، اقترب منها ليردف بخبث وعيون قوية، عارفه لو حد غيريك يا روان عمل كدا انا كنت هعمل فيه ايه! عارفه ولا مش عارفه...

روان بضحك وسخرية: عارفه يا باشا، كنت هتأكله للنمور بتاعتك...
آدم بإستغراب: عرفتي ازاي أن عندي نمور!
روان وهي تفتح عيونها بصدمه: نعم! لا ثانيه انا كنت بألش مش اكتر! هااار اسووود انت، انت، انت عندك فعلا نمور يا آدم!

آدم بإيماء وضحك: مالك خوفتي كدا ليه.! ايوة عندي 4 نمور والخامس لسه صغير بربيه...

روان بصدمه وخوف شديد: انت اكيد بتهزر عشان تخوفني صح!
آدم بضحك وخبث: تحبي اخدك انهاردة اعرفك عليهم...
روان بصراخ شديد وخوف: عااا ابعدددد عنييي، يااامااا نمووور يااامااا...

آدم بضحك وهو يضع يده على فمها بضحك: اسكتي يا بنت الهبله هتفضحينا هههههههه
روان بخوف شديد وهي تنظر إليه: آدم، هو انت قريب محاسن الحلو! يعني ليه مصمم تخوفني وتربيلي الرعب!

آدم بخبث وهو يقترب منها: انا لو عاوز اخوفك فإنتي لسه متعرفيش انا ممكن اعمل ايه، النمور دي بالنسبالي عقاب بسيط خالص، انتي لسه متعرفيش يا روان اي حاجه عني وانا بالذات ممكن اعمل إيه...

روان بخوف: اوعي تكون مربي تمساح هنا يا آدم! وبعدين طلعني بقي من الميه عشان هاخد برد كدا...

آدم بخبث وضحك: لا هعملك السباحه الاول عشان عارف انك مجنونة ولا قدر الله ممكن تقعي في البيسين وانا مش موجود، تعالي يلا...

أخذها آدم وهو يحملها من خصرها إلى مقدمه المسبح حيث لمست قدم روان الأرض...
ثواني واردفت روان بغضب: علفكرة يا آدم انت اصلا بتعوم عوم كلابي ومش هتعرف تعلمني حاجه...

آدم بضحك وهو يرفع حاجبه بسخرية: عوم كلابي! اتكلمي على قدك يا كلبه، انا بطل عالمي في السباحه مركز اول خمس سنين في الأولمبياد...

روان بشهقة وصدمه: انت بتتكلم جد!
آدم بإيماء وثقه: اه والله اومال انتي مفكره أن سوسو اللي هتعملك السباحه! اه منك يا روان الجزمه انتي كل ما افتكر اللي عملتيه الصبح ببقي هاين عليا اموتك هنا والله...

روان بضحك ومرح: ما قولنا اسفين بقي متقرفوناش، خلاص بقي وبعدين وشك والله كان لايق عليه الميكب اللي كنت حاطاه هههههههه.

آدم بغضب وهو يتركها لتقف على قدمها: ليكي عقاب تاني بعدين يا روان، عشان وأقسم بالله ما هسيبك...
روان بضحك: علفكرة بقي وانت لو عليت صوتك عليا تاني وقلبت آدم النمر الشيطان هعاقبك هههههههه.

آدم بخبث: وانا متشوق اوووي عشان اشوف العقاب دا يا حرم النمر، صمت ليتابع بجدية، دلوقتي يلا عشان هعملك ازاي تعومي...

روان بمرح: ريح نفسك انا عارفه ازاي اصلا، هسيب نفسي للميه والميه هترفعني زي ما كلنا عارفين...

آدم بضحك شديد: هي هترفعك فعلا لو عملتي كدا، بس هترفعك عند ربنا يا حببتي من الاخر هتموتي يا غبيه عشان مفهوم العوم مش كدا خالص...

روان بغضب: طب وريني يا استاذ مركز أول في كل حاجه، دا انت لو مركز شباب مش هتقولي كدا...

آدم بضحك: هههههههه بصي يا مجنونة، الاول ايديكي متخرجش بره الميه دايما ايديكي تخليها في الميه وراسك تبقي لفوق، رجليكي تبقي كإنك راكبه عجله و...
شرع آدم في الشرح لتلك المجنونة التي تقف أمامه محدقه به وعقلها اصلا غير مركز في ولا كلمه قالها آدم عن السباحه...

روان وهي تحدث نفسها: لو حركت راسي هيبقي كإني فاهمه هو بيقول إيه...
نظرت إليه وهو يشرح لها لتتابع بداخلها: بس إيه دا يخربيت جمال امك يا آدم، ايه المناخير دي مناخيرك أصغر من مناخيري. وايه طبعه الحسن دي شبه فرحات اووي في مسلسل حب ابيض واسود، انت حلو كدا ليه يخربيت جمالك و...

آدم وهو يقطع تخيلاتها بغضب شديد: يا روااان الكللللب انا بقووول ايييه وانتي بتفكررري في ايييه يا غبيه...

روان بضحك شديد: آدم ريح نفسك والله لو عملت ايه مش هتعلم، انا واحده بنزل الميه عشان اعمل مسابقه مين نفسه اطول تحت الميه وخلاص هههههههه.

آدم بضحك شديد وبعض الغضب: هههههههه مجنونة وأقسم بالله، تعالي يا مجنونة مش هعلمك حاجه بس اوعديني متجيش هنا غير معايا...

روان بإيماء ومرح: انا اصلا مش عارفه اتحرك غير معاك يا آدم والله، حتى في غيابك بقعد مع ياسمين أو دادة فتحيه...

حملها آدم بضحك وصعد بها خارج المياه إلى غرفتهم بالأعلي وهو ينظر لها بعشق شديد...

انزلها آدم في الغرفه ليردف بضحك: روان هو أنتي ازاي حامل من فترة ومفيش اي بطن أو اي حاجه ظاهره فيكي...

روان بضحك: هي تقريبا البطن دي بتظهر في الخامس أو في التاسع ايهما أقرب...
آدم بجدية وهو ينظر لها بعشق: بس عشان تبقي عارفه بمجرد ما الطفل يتولد هينام في اوضه لوحده ممنوووع يا روااان الاقيكي نايمه جنبه أو بتدلعيه...

روان وهي تشهق بغضب وغيظ: يعني ايه يا آدم بعد ما أولد ابني هينام في اوضه لوحده، انت مجنووون يلااا دا ابني وابنك!

آدم بغضب وصوت عالي: محددددش هيشغلللك عنييي يا روااان وأقسم بالله كلمه زيادة وما هخليكي حتى تشوفيه بعد ما يتولد، نظر إليها بغضب شديد ليتابع بصوت عالي وغضب، اوعي تكوني فاكرة يا روح امك اني كمان هسيبك ترضعيه أو تشيليه أو تحضنيه، انا هجبله دادة لكل دا لكن انتي ليا لوحددددي...

روان بغضب شديد: لا بجد كدا اوووفررررر يا آدم انت وصلت بيك الغيره لمرحله مرضيه يا آدم، لا بتخرجني الا والا معاك ولا بتخلي اي حد يشوفني حتى صاحبتي وكمااان هتحرمني من ابني ومن اني ابقي ام عادية زي بقيه الأمهات! انت عندك خال اهبل يلا!

آدم وهو يجذبها إليه بغضب شديد لتصطدم بصدره العريض، لتشهق روان بخوف شديد منه فهي ما زالت تخافه بشدة حتى بعدما تغير...

آدم بغضب وهو ينظر إلى عيونها: واغير عليكي من هدومك حتى يا روان، انا قولتهالك مرة وهقولها تاني، لو الطب كان توصل لعمليه اني افتح جسمي وادخلك جواه انا هعمل كدا يا روان من غير تردد، انتي ملكي لوحدي محدش في الدنيا يشاركني فيكي ولا حتى ابن الكلب اللي في بطنك دا...

روان بضحك: ههههههه انت بتشتم نفسك علفكرة وأقسم بالله انت شكلك عاوزني اجبلك امي تضربك بأبو وردة...
آدم بإبتسامه ساحرة للغاية وهو يلف يده حول خصرها بعشق: بعيداً عن اني فرحان ان جواكي حته مني، بس ورحمه ابويا يا روان لا هو ولا القطيع اللي هجيبه بعده يقدر يشاركني فيكي، انتي بتاعتي وهتفضلي بتاعتي لوحدي...

روان بشهقة: ثانيه كدا يا سي آدم، هو ايه اللي قطيع بعده! انت عايش في زمن اجدادنا ولا ايه في دلوقتي تنظيم أسرة يا بابا وانا مش هخلف تاني بصراحه عشان ميطلعليش كرش اكتر من كدا...

آدم بضحك وهو يحتضنها بخبث: مش بمزاجك يا حببتي، انا مش هقبل بأقل من 10 عيال يا روان وكلهم بنات عشان مش عاوز راجل يشاركني فيكي حتى لو ابني...

روان بغضب وهي تبتعد عنه: والله ما عارفه اقولك ايه غير انك بجد اتجننت رسمي يا آدم...
آدم بضحك وهو يحملها بعشق: تعالي بس وهنبقي نشوف موضوع العيال دا بعدين...
حملها آدم بعشق بين يديه وهو يغمز لها بخبث وتوعد. ثواني وحملها إلى جنته وحبه الذي لم ينتهي ولن ينتهي من تلك الجميله التي أصبحت كيانه وجزء من روحه لا يستطيع ولن يستطيع أن يبتعد عنها إلى الابد ومهما طالت الصعاب...

وبعد فترة.
نظر آدم إليها بعشق شديد ليردف بخبث: خدي بالك انا لسه معاقبتكيش على اللي عملتيه في وشي يا روان، انتي عقابك تقل اووي معايا...

روان بضحك وخبث هي الأخري: وانا لسه معاقبتكش على حرق ايدي امبارح وسجنك ليا يا آدم يا شيطان...

نظر إليها آدم نظره غريبه، ثواني وأمسك يدها ليري الحرق قد ترك أثراً في يدها...

آدم بحزن: انا مش مصدق اني عملت كدا لحد دلوقتي علفكرة يا روان، مش مصدق اني حرقت وأذيت عشقي وكل حياتي بس لمجرد اني خوفت انك تسيبني، صمت ليتابع بتساؤل، ومستغرب اكتر انك سامحتيني على كل دا ورجعتي تضحكي وتهزري تاني!

روان بإبتسامه: بص يا آدم انت ممكن تعتبر دا قله كرامه لنفسي، لكن عاوزاك تعرف حاجه، في اليوم اللي هبطل اسامحك فيه اعرف اني كرهتك بجد وانك مش فارق معايا، انا كنت بقولك اني بكرهك امبارح وقلبي من جوه بيقولي بتكرهي مين هتضحكي على نفسك دا انتي بتعشقيه اكتر من روحك، يمكن طريقه حبي ليك غريبه شوية واني بسامح وبنسي بسرعه، لكن أنا شخصيتي كدا، مبعرفش ازعل من اللي بحبه حتى لو هو آذاني، بمجرد ما يعتذرلي ويرجعلي برجعله وبموت فيه و...

آدم بغضب شديد: متتكلميش بضمير الغائب ومسمهاااش اللي بحبه وبموت فيه، اسمها انا بحب وبموت في آدم الكيلاني يا روووح امممك، سااامعه...

روان بغضب هي الأخري: ينعل ابو شكل اللي عاوز يقولك كلام رومانسي يا زفت، بتقاطعني عشان بتكلم بضمير الغائب، طب والله بعد كدا هتكلم بضمائر الجمع كلها بحبكم وبموت فيكم...

آدم بغضب شديد وعيونه بدأت بالتحول من جديد، ليشدها إليه بغضب وقوة: قووولتتتتللللك متلعبيييش على حته الغيره دي يا رووااان عشااان مقتلكيييش، بلاااش تختبرررري غيررررررتي يا روااان احسنلللك...

روان وهي تبتعد بغضب: حاضر يا آدم بس أبقي شوف بقي مين هتهزر معاك تاني عشان مش كل ما اقولك كلمه تعلقلي عليها حبل المشنقه...

قالت جملتها بغضب ولفت الغطاء حول جسدها واتجهت إلى المرحاض وهي تسب بداخلها هذا الغيور والذي أصبح غيوراً أكثر حتى من البداية وكأن غيرته لا تقل من الزمن بل تزداد يوماً بعد الآخر...

خرجت بعد فترة من المرحاض وهي تلف منشفه حول جسدها، نظرت في الغرفه لتجدها فارغة، زفرت بضيق وقد ظنت أنه خرج إلى العمل...

اتجهت إلى غرفه الثياب وفتحتها لتجده أنهي ارتداء ملابس العمل خاصته والمكونه من بدله سوداء فخمه وانيقه للغايه كملابسه السوداء الأخري...

روان بخجل شديد ولم تتوقع أن تراه: احم، انت لسه ممشتش!
نظر إليها آدم وهو يرفع احدي حاجبيه بغضب شديد وما زال غاضباً من كلامها معه منذ قليل، لم يرد عليها وتابع ارتداء ملابسه...

روان وهي تقترب منه بمرح: ايه يا قموصه انت زعلت ولا ايه انا من أمتي ببطل تفاهه وضحك وهزار معاك يا عم النمر الغيور انت...

آدم وهو يرتدي ساعته الغاليه: انا رايح الشغل يا روان هتعوزي حاجه!
روان بضحك ومرح: ايوة عاوزة...
آدم بإستغراب وجدية في نفس الوقت: عاوزة ايه!
روان بمرح وهي تقترب لتقف أمامه ويا ليتها لم تفعل ذلك: عاوزاك تصالحني و...

قبض آدم عليها بعدما اقترب هي من النمر بنفسها ليرفع خصرها إليه ودون أن تتحدث روان بكلمه واحده، قبلها آدم بشدة وعمق حتى شهقت روان بصدمه شديدة من بين قبلته المفاجئه تلك وحاولت الابتعاد عنه دون جدوى...

ابتعد آدم عنها بعد فترة طويله، ليردف بخبث وهو يحملها بين يديه: لو انتي بغبائك دا مفكره اني ممكن ازعل منك تبقي غلطانه، انا بس زعلان اني للاسف هضطر اسيبك عشان ورايا صفقه مهمه مع شركه آلمانيه...

روان بمرح وهي بين يديه: شركه المانيه ايه انت عندك حشرات في الشركه ولا ايه!
آدم بضحك شديد: هههههههه يلا يا هبله ههههههه دي شركه لعربيات BMW اللي جوزك هيستورد معداتها من بره عشان يبدأ تصنيعها في مصر. وهبقي اول شركه مصرية تصنع عربيات عالميه وتصدرها كمان...

روان وهي تنظر إليه بإنبهار: ما شاء الله مكنتش اعرف انك غني اووي للدرجاتي يا آدم!

أوقفها آدم على قدمه وهو ينظر لها بعشق، ثواني ولثم فمها بعمق مجدداً، ابتعد عنها
ليردف بعشق: ساعتين وهجيلك تاني يا ملكه قلبي وحياتي...
روان بضحك ومرح: لا بما انك خضتني بقي وخلتني افكر انك زعلان مني يبقي تصالحني بقي وتوديني دريم بارك هههههههه
آدم بضحك: دا اخرك في الملاهي!
ابتسم بخبث وهو يفكر في شيئ ما. ثواني.

واردف بعشق: ومولاتي تأمر وانا انفذ، البسي واجهزي انتي وبعد ساعتين هوديكي مكان عمرك ما كنتي تحلمي بيه...

روان بصدمه: آدم انا بهزر والله!
آدم بضحك: وانا مش بهزر، البسي يلا عشان محضرلك مفاجاه يا ملكه قلبي وروحي...

قبل ارنبه أنفها بعشق واتجه خارج الغرفه حتى يذهب إلى عمله لتلك الصفقه المهمه، أما روان وقفت تنظر في أثره بإستغراب شديد، وهي لا تدري اين سيأخذها آدم أو أين سيذهب بها!

احنا واحنا بنقرأ البارت دا.

من غير اي اتفاق عقلي في ثانيه انت خدته
خرجت من شقه خالتها التي أصبحت تعيش معها في الفترة الاخيره بسبب عملها ولكن بالطبع تذهب في زيارات إلى والدتها واختها الصغري في القاهرة وترسل اليهم كل النقود التي يحتاجونها...

لمار وهي تنزل خارج العماره: يا رب ما أتأخر عشان مطردش...
طب ما ترجعيلي تاني وانا مش هطردك...
التفتت لمار خلفها إلى المتحدث لتجده أكثر شخص كرهته في حياتها...
لمار بغضب: انت عرفت عنوان البيت منين.!
عمر بخبث وهو يقترب منها: راقبتك، وهفضل اراقبك كدا طول عمرك لحد ما ترجعيلي كدا...
اقترب عمر منها حتى صار أمامها...

ليردف بحزن ظاهر وبشده عليه: إيه يا لمار. مش عاوزة تسامحيني ليه يا حببتي انا بجد بحبك وندمان والله على كل حاجه عملتها ليكي، مش كفايه بُعد بقي لحد كدا! معقول موحشتكيش!

لمار بسخرية: عارف يا عمر انت مكانك فين بالنسبالي، انت أقل عندي من الزباله والله على الأقل الزباله ليها إعادة تدوير لكن انت ملكش فايدة في الحياه للاسف...

عمر بحزن: طب وقلبي اللي متعلق بيكي يا لمار!
لمار بسخرية وغضب: بص هقولك على حاجه، عارف وسط البلد!
عمر بإستغراب: ايوة.!
لمار بسخرية وغضب: في شارع هناك في وسط البلد قدام المستشفي العام لو وصلت لآخر الشارع دا هتلاقي محل مكتوب عليه من بره ( حاجات ملهاش لازمه ) أبقي حط قلبك فيه ويا ريت لو عرفت تحط نفسك هناك تبقي فعلا حطيت نفسك في المكان الصحيح، عن ازنك عشان وريا شغل...

قالت جملتها بغضب وسخرية واتجهت لتسير ولكن يد ما منعتها...
عمر وهو يمسك يدها بهدوء لم يعتد عليه: عشان انتي حببتي وانا فعلا عاوز اصالحك، لولا كدا كان هيبقي ليا رد تاني على الكلام اللي انتي قولتيه دا يا لمار...

لمار وهي تسحب يدها من يده بغضب: انا ولا حببتك ولا بحبك ولا بطيق اشوف وشك حتي، اللي زيك والله مش عارفه هو عايش ليه...

قالت جملتها بغضب شديد منه وقلب تحطم بسببه على كل شيئ فعله معها، إهانته لها، زواجه منها رغماً عنها، تحطيم أنوثتها وكبريائها، تهديده لها، كل شيئ فعله بها لا يذهب عن زاكرتها لثانيه واحده...

اسأجرت تاكسي واتجهت إلى العمل في ذلك المشروع الذي بدأت العمل به في شركه آسر والملقب بالوحش بسبب ضخامته وضخامه عضلاته وجسده...

أما عمر على الناحيه الأخري...
نظر في أثرها بحزن شديد...
ثواني واردف بحزن ويأس: معاكي حق يا لمار، اللي زيي يعيش ليه!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة