قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والخمسون

كانت الصدمه حليفة الموقف، لم يصدق هيثم ما سمعه من الصدمه، معقول انها ستخطب! لماذا وكيف!
هي ما زالت صغيره للغايه كيف ترضي والدتها ان تخطب ابنتها في هذا السن! هل ما يشغله حقاً هو السن! ام ان بقلبه شيئاً اخر!

هيثم بصدمه شديدة وهو يكتب لها بسرعه...
بقولك أيه انزلي دلوقتي حالا انا عاوز اشوفك...
سمر بإبتسامه خبيثه: أيه ضااا عاوز تشوفني ليه يا استاذ هيثم! اول مره تطلب مني كدا يا بشمهندس؟ وبعدين انا مش فاضيه ورايا ترويق عشان العرررييس، ومتنساش ان العشا هتدن خلاص أهي والوقت أتأخر...

هيثم بغضب وهو يكتب مسرعاً...
سمررر بطلي استفزاز وانزلي دلوقتي، هستناكي في كافيه اللي على الشارع...

سمر بضحك: تمام ماشي يا هيثم بس يا ريت يكون الموضوع يستاهل...
اغلقت سمر معه وهي تبتسم بخبث لأن خطتها بدأت بالنجاح في لفت نظر هذا الأحمق، هذا اللذي يراها صغيره في نظره دائماً ولا يعطيها اي انتباه...

استأذنت سمر من والدتها انها ستزور الجيران ووافقت والدتها على مضض...
اتجهت سمر بعدما ارتدت ملابسها اللي كما تسمي ( oversize) وتعني واسعه بشكل رقيق للغايه كالكورين فقد ارتدت سويت شيرت وردي اللون واسع على بنطال ابيض ملتصق بجسدها نسبياً من بعد الركبه فجسدها نحيل للغايه كالكورين لذلك هي ترتدي مثلهم ولكن على حجاب...

نزلت سمر متجهه إلى هذا الكافيه وبداخلها تستعد لما ستقوله وتدرس كل رد فعل ستفعله بمهاره شديدة فهي استخدمت نظريه ( التُقل ) اي انها لن تهتم بهيثم بعد اليوم ولكن في نفس الوقت ستجعله مشتاقاً لها يوماً تهتم للغايه واليوم الاخر لا، صدقيني عزيزتي إذا كنتي مرتبطه او مخطوبه فهذه هي الطريقه الصحيحه لجعل اي رجل يعشقكِ بشدة ويود بشده لفت إنتباهك كما قالت رضوي الشربيني ههههه...

اتجهت سمر إلى الكافيه، دخلت مسرعةً لتتفاجئ به ينتظرها على الباب لم يستطع حتى الجلوس من كثره تفكيره فيما سيحدث لهذه الصغيره...

بمجرد ان رآها حتى اتجه بسرعه اليها...
سمر بمرح بعد ان رأته: عندكووو شامبووو!
هيثم بإستغراب: نعم!
سمر بضحك: عندكووو شامبووو. اومال عندكو أيه دباديشب! ههههه أيه يا ابني انت مش متابع الترند ولا أيه! ههههه.

هيثم بغضب وهو يكز على اسنانه: بطلي هبل وفهميني أيه اللي انت قولتيه على الواتس دا؟

سمر ببرود وابتسامه جميله: قولت أيه! بقولك اني هتخطب؟ دا بدل ما تباركلي يا سوسو اجي الاقيك زعلان كدا ههههه...

هيثم وهو يحاول الابتسام...
لا ازاي، الف مبروك طبعاً انا قولت لازم بنفسي اشوفك عشان اباركلك، بس، بس مش يعني انتي لسه صغيره على الحاجات دي؟

سمر بضحكه ملفته أصرت على اظهارها حتى تلفت نظره اكثر وقد فعلت...
هههههههه صغيره أيه بس يا هيثومي، انا يا ابني قربت افتح كورسات لصحابي البنات والأكبر مني كمان عشان اعلمهم ازاي يتعاملو مع خطابهم وشريك حياتهم وتقولي صغيره! هههه وبعدين انت مستخسر فيا الفرحه ولا أيه مستخسر فيا اقعد في عربيه خطيبي بالشراب وأغني اغنيه روبي ( هوبااا اصل الأفندي دا في حته تانيه عندي )!

هيثم وهو يحاول كبت غضبه وعدم اظهاره...
علي العموم مبروك يا سمر، اتمنالك الخير وألف مبروك، انتي زي اختي...
سمر بخبث: بس انا مش بعتبرك اخويا...
هيثم وهو ينظر لها فاتحاً عيونه: بجد؟
سمر بخبث وابتسامه: انت اكتر من اخويا يا هيثم واكيد ليا الشرف انك اخويا يا اخويا يا اخويا يا قمر...

هيثم بغضب: بس بس هي هيصه في الكلام ولا أيه، كل دا اخويا! خلاص عرفت اني زفت، اوووف، اقولك على حاجه، انا ماشي...

قال جملته وخرج من الكافيه بغضب حتى قبل ان يطلب شيئاً...
أما سمر ضحكت بشدة وسعادة ان خطتها قد بدأت بالنجاح. ( اتعلمو من سمر يا بنات هههههه).

سمر بضحكه وابتسامه...
ههههههه ماشي يا هيثم يا ابن ام هيثم، وحياه آدم الكيلاني كراشي اللي هو جوز اختك ووحياه اختك وامك وكل كراشاتي انا بقي هخليك تتجن عليا عشان تبقي تقول عليا صغيره وزي اختك، انا بقي هعرفك انت ازاي زي اخويا بقي، هوريك الصغيره صاحبه الستاشر سنه دي هتعمل أيه، انهت جملتها وقد فعلت حركه الكورين المشهوره وهي حركه الأصبعين للدلاله على الحب.

اتجهت سمر إلى المنزل وهي تنوي شيئاً ستفعله، فما هو يا تري!

كنا نتلاقي من عشيه ونقعد على الجسر العتيق...
وتنزل على السهل الضباب...
تمحي المدي وتمحي الطريق...
ما حدا بيعرف بمطرحنا، غير السما وورق تشرين...
ويقلي بحبك أنا بحبك، ويهرب فينا الغيم الحزين
( فيروز).

خرج آدم من مركز الاتصالات التابع للمدينه وهو يبتسم بمكر فقد استمع إلى المكالمه بأكملها وعلم انها كشفته وكشفت خطته لأن تلك الغبيه اتصلت بأرنولد صديقه، علم للتو كل شيئ ليبستم بمكر وفرحه داخليه وتخطيط اكبر لما سيفعله معها طيله هذا الشهر...

قاد السياره مجدداً إلى المنزل...
فتح باب الفيلا ليصدم بشدة...
آدم بخوف شديد وصراخ: روااان؟
وجد آدم روان في حاله إغماء على الأرض في مدخل الفيلا ترتجف بشدة...
اتجه اليها بسرعه دون وعي ان كل هذا بالطبع خطه محكمه من روان، اتجه اليها وعلى وجهه علامات الذعر والخوف الشديد، ثواني وحملها بين يديه بسرعه وهو ينادي بأعلي صوته على إلينور...

اتت الينور من المطبخ بسرعه وهي تمثل بالضبط ما قالته لها روان...
الينور بخوف شديد: يا إلهي ماذا حدث؟
آدم بغضب شديد: انتتتتي لسسسسه هتسسسسألي يااا روحححح اممممك، روحي بسرعه اتززززفتي هاااتي اي ازازه زززززفت ريحه من عندك...

قال جملته وهو يشير لها بغضب شديد ان تذهب...
آدم وهو ينظر إلى روان بخوف شديد عليها...
روان، روان يا حبيبتي ارجوكي اصحي...
وضعها آدم برفق على الأريكة وقام بتغطيتها بسرعه وخوف عليها كبير، بالطبع روان كانت تود وبشدة الضحك في هذا الموقف وخصوصا أنه عندما ينظر احد إلى وجهنا ونحن نمثل اننا نائمون يكون موقفنا هو الضحك، فما بالك بموقف تلك المجنونه...

آدم وهو يمسك يديها وينادي بأعلي صوته على إلينور بغضب...
اتت الينور بالطبع وقد أحضرت زجاجه برفيوم...
بدأ آدم بإفاقه روان حسب ما اعتقد وبالطبع بكل تمثيل بدأت روان تمثل انها استفاقت...

ثواني وبدأ على وجهها علامات الرعب وهي تتذكر ما حدث منذ قليل، وهذه المره ليست تمثيل فهي فعلا ارتعبت منه بمجرد ان رأته وتذكرت شده لشعرها وكل شيئ...

روان وهي تبتعد بخوف: ارجوك يا ادم، لو سمحت ابعدددد...
آدم وهو يقترب منها بإستغراب: انتي خايفه مني يا روان!
روان بإيماء وبكاء رغماً عنها: ايوة مرعوبه منك ومش مآمنه ابداً على نفسي معاك، فلو سمحت فعلت ابعد عني...

نظرت الينور اليها بإستغراب شديد، لتقول في نفسها ان روان يجب ان تحصل على جائزه الأوسكار فهي حتى اقنعتها بالبكاء وكل شيئ، ولا تدري ان روان فعلا لا تمثل بل هي في قمه خوفها منه ان يفعل بها شيئاً مجدداً فهي لم تعد تثق به...

آدم بهدوء شديد وايماء: علفكرة، انا عرفت انك عرفتي كل حاجه، وعرفتي ان الينور ااا...

الينور بمقاطعة وسرعه: سيد آدم يجب ان نتحدث على انفراد...
آدم بإستغراب: ماشي!
اتجه معها آدم بإستغراب لما قاطعته تلك الفتاه ولكنه شعر انها فعلت هذا عن عمد...

الينور بسرعه عندما إبتعدت عن عيون وسمع روان...
سيد آدم انها لا تعرف اي شيئ...
آدم بإستغراب: نعم! ازاي!

الينور بخبث: انا اعلم كل شيئ سيد آدم، فلقد سمعتك وانت تقول لها من كان يتصل بكِ وفي هذا الوقت الذي خرجت انت به، ذهبت اليها وتكلمت معها بهدوء وقد أخبرتني انها رأت رقماً يتصل بكِ من قبل مكون من ثلاث ارقام وقد ظنت ان هذه ارقام النرويج، ولهذا اتصلت على نفس الرقم فقط لتستفزتك ولكنها لم تعلم اي شيئ ولا حتى تعلم من هذا الرقم، لكني اظن أنه أرنولد فهي نفس الارقام التي أخبرتني بها روان عندما كانت تبكي منذ قليل...

آدم بإستغراب ان الينور تعلم كل هذا: ممممم، حقاً! اذا هي لا تعلم شيئاً! حسنا يا الينور، إذهبي انتي الآن...

ذهبت الينور كما قال لها آدم وفي طريقها إلى المطبخ غمزت لروان دليل انها فعلت بالضبط وبالحرف ما قالته روان لها ان تفعل...

غمزت روان هي الاخري لها بإبتسامه خبيثه ومهاره شديدة في التخطيط، فقد تعلمت هذا من آدم الكيلاني نفسه طيله حياتها معه تعلمت منه كيف تفعل كل هذا وكيف تخطط جيداً لكل شيئ، اجل يا آدم انت من عملتها كل شيئ بقسوتك ورقتك وحبك وحنانك وطباعك التي ورثتها روان عنك، قررت روان انها ستنفذ خطه تجعل آدم يندم طيله حياته على ضربه لها وعلى كل ما فعله لها فهي لم ولن تنسي اي شيئ فعله بها، ليس قبل ان ترد له الصفعه، فماذا تنوي روان يا تري!

اتجه آدم إلى روان وعلى وجهه ابتسامه وسيمه للغايه يحاول تهدئه نفسه من اجل التفكير فيما سيفعله حتى يجعلها تعترف لها بعشقه ويفوز بقلبها من جديد...

آدم وهو يجلس على الارض بالقرب من ركبتيها...
تعرفي انك وحشتيني اووي! هو انتي ليه بتعانديني يا روان! طب ليه تستفزيني كدا لدرجه اني رجعت آدم النمر تاني وكنت فعلا على وشك اني اضربك من غيرتي! ليه تعملي كل دا وتتصلي على رقم غريب عشان بس تستفزيني!

روان بغضب: والله! أيه دا سبحان الله رجعت آدم النمر اللي انت واعدني من كام يوم بس انك مش هترجعه تاني.! انا والله ما عارفه اقولك أيه يا آدم غير انك عمرك ما هتتغير، وبجد انا فعلا مش طايقاك عشان احبك وارجعلك تاني...

آدم بغضب وتملك: ترجعيلي! لا مش بمزاجك اصلا انك تبعدي، واه يا روان انا هرجع اسوء ميه مره من اللي فات لو فكر حد يقرب منك او فكرتي تبعدي عني او تستفزيني بموقف زي دا، هرجع آدم النمر وأسوء كمان منه...

روان بغضب: الكلام دا كنت هسمعه زمان واخاف، دلوقتي لا يا آدم انا مش عايزه اعيش مع واحد يعتبرني واحده من ممتلكاته مش مراته اللي المفروض يعاملها كويس ويحتويها ويصالحها وعمره ما يفكر يزعلها ولو زعلها يصالحها مش يضربها، انا حرفياً مش طايقاك ولا طايقه الصدفه اللي جمعتني بيك يا آدم...

آدم وهو ينظر لها مطولاً بغضب مكتوم من كلامها هذا.

بصي انا مش هحاسبك دلوقتي عشان عارف انك بتقولي كدا لما اتعصبت عليكي كرد فعل طبيعي لأي راجل لما يشوف مراته بتتكلم في التليفون مع واحد متعرفوش، ولا هقولك اني مش زي اي راجل في غيرته لأن لو الرجاله غيرتهم ألف في الميه يا روان انا بقي مليون في الميه وخصوصاًااا بقي عليكي انتتتي، انا مش هحاسبك دلوقتي على كلامك دا، بس وربي ما هعديهولك يا روان، انا طالع انااام تصبحي على خير...

لم ترد روان عليه بل نظرت له بغضب شديد فهي حقاً لا تريد تلك المعامله وقد شعرت للمره الاولي في حياتها ان كرامتها هي أهم شيئ وهي مخطئه من البدايه لانها سمحت له بتعدي حدوده مع كرامتها ولكنها لن تفعل هذا مجدداً، وهذا ما وعدت به روان نفسها الا تسمح له او لإي شخص بتعدي حدوده مع كرامتها، فماذا سيحدث يا تري!

خرجت الينور من المطبخ لتردف بهمس...
هل ذهب!
اومأت روان دون اهتمام فقد كان تركيزها كله منصباً فيما ستفعله مع آدم وهل فعلا قلبها لم يعد يحبه!

هل لم تعد تشعر بأي شيئ تجاهه كما قالت له!
استفاقت من احلامها على صوت الينور...
يا روان، يا روان!
روان بإنتباه: نعم!
الينور بخبث: رأيتي اني فعلت كل ما قلتيه لي بالحرف!
روان بغضب: أيوة اسقفلك يعني ولا اعمل أيه؟
الينور بعدم فهم: ما معني أسقف. اسفق، اسسس.
روان بمرح: بس يا ست انتي هي ناقصه لبخه في الكلام هههههه، مفيش قصدي شكراً...

الينور بخبث: إذاً.! هل تثقين بي الآن!
روان بخبث اكبر: ممممم، أيوة طبعاً يا بنتي وثقت فيكي جداً، دا انا واثقه فيكي قد ثقتي بجروب الدفعه وخصوصا يهود الدفعه، شوفتي انا واثقه فيكي ازاي!

الينور بعدم فهم ولكنها شعرت ان روان وثقت بها بالفعل...
اذا ما الخطوه القادمه يا روان!
روان بخبث: بصي يا موزه، الخطوه القادمة انك هتتصرفي زي ما آدم جابك على اساس انك خدامه تمام! يعني اتصرفي بطبيعتك لحد ما تغوري، قصدي لحد ما آدم يقولك خلاص انصرفي. تمام!

الينور بإيماء وخبث: حسناً، بالطبع سأفعل هذا...
نظرت لها روان بشك وهي تعلم جيداً ان تلك الحقيره تخطط من اجل إيقاع النمر بشباكها، ولكنها قررت أيضاً التصرف معها بتخطيط وخطه جيده، ستجعلها تندم على اليوم الذي اتت به إلى هنا...

قامت روان من مكانها وصعدت الدور العلوي إلى غرفتها حتى تستريح من عناء الحمل...

صعدت بهدوء إلى الدور العلوي، فتحت الباب ودخلت إلى غرفتها لتتفاجئ بيد تسحبها بشدة إلى الوراء وقبل ان تصرخ روان كتمت انفاسها تلك اليد...

صرخت روان بشدة صرخات مكتومه اسفل تلك اليد لتتفاجئ بالصوت...
شششششش اهدي انا آدم...
اطمأنت روان قليلاً، ثواني وابعدت يده عنها واستدارت له لتردف بغضب...
خير، جاي اوضتي ليه، اطلع بره...
نظر لها آدم بإبتسامه جذابه...
ثواني واردف بخبث وهو يغلق الباب من الداخل بالمفتاح، ثواني وامسك المفتاح ووضعه في جيبه...

مش طالع يا روان، انا هبات هنا انهاردة...
روان بغضب: طب وانا هبات فين، لو سمحت هات المفتاح خليني اطلع من هنا يكش حتى ابات في التلج اللي برا دا...

آدم بخبث وهو يقترب منها...
وانا ميهونش عليا تباتي في التلج برا وحضن جوزك القمر دا موجود...
قال جملته وهو يبتسم بعشق شديد ووسامه كبيره، نظرت له روان بغضب ولكن بقلب يترنح فهذا اللعين حقاً وسيم للغايه وله حق الغرور...

اقترب منها آدم وقد قرأ افكارها مجدداً ككل مره يراها بها تنظر له بإعجاب يعرفه جيداً حتى لو خبأته هي بين طيات وجهها...

إبتعدت روان بغضب تحاول اظهاره...
لو سمحت ابعد...
آدم وهو يقترب بشدة: ولو مبعتدش...
نظرت روان له بغضب وهي تبتعد للوراء وهو يقترب منها يريد أن يحبسها بين زراعيه بشدة...

بينما هي ظلت تبتعد وهي تفكر كيف تتخلص منه قبل ان تقع بين شباكه وهي تعلم انها لن تستطيع مقاومته او مقاومه سحره ابداً...

نظرت روان لتري كأس ماء على الطاوله بجانبها، ثواني واتجهت اليه بسرعه وامسكته وقبل ان يفكر عقل آدم بأي شيئ رمت روان الماء بوجه آدم بغضب كبير حتى يبتعد عنها...

صدم آدم بشدة ولكن ثواني وتحولت صدمته إلى الغضب.
آدم بغضب كبير: بترمي الميا في وشي يا روان! ماااشي انا بققققي هععررررفك...

اتجه آدم اليها بسرعه ولكن قبل ان يقترب صرخت روان وجرت في الغرفه حوله تحاول تفاديه.

ظل آدم يجري خلفها في الغرفه لتصعد هي على السرير مره وهي تصرخ بشدة...
عااا ااادم والنبي خلاااص عيييل وغلللط وانت الكبييير...
آدم بغضب وهو يحاول ان يمسكها...
الللي غلللط يترررربي يا روووحممممممك وانا بقي هربيييكي، بقي بترمي الميا في وشششي يا روااان! دا امه مجابتوووش اللي يعمل فيا كدااا...

جرت روان بسرعه من السرير وهي تلف في الغرفه تصرخ بشدة وخوف من ان يفعل بها شيئاً. بينما آدم ضحك بشدة عليها رغماً عنه من وسط غضبه ذلك ضحك بشدة على شكلها وهي تجري كالكره المنفوخه أثر الحمل...
(توت توت هادي البيضا فيها كتوت هههههه)
جري خلفها ببطئ يجاريها، ولكن روان وقعت على الأريكة الموضوعه في الغرفه بظهرها وهي تجري لتقع في وضع النائم على ظهره عليها...

وكذلك آدم الذي عرقلته حركتها أثر جريه خلفها ليقع برأسه وجسده على روان...
آدم وهو ينظر لها وهي تقريباً محاصره بالكامل بين احضانه وامامه...
وحشتيني، وحشتيني اووي...
روان بخوف وهي تحاول ان تقوم دون الإنجذاب لسحر عيونه الخضراء المشعه بالنور تلك...
آدم لو سمحت اا...

قطع آدم حديثها بين شفتيه في قبله أطاحت بها وبقلبها تماماً، قطع كلامها وحديثها في قبله أرادها بشدة لينهل من عسل شفتيها الذي اشتاق لهما بشدة وعشق شديد، وهي الأخري دون أراده منها فقط بإراده هذا القلب لم تستطع منع نفسها من الإستجابه لتلك القبلات التي أطاحت بكيانها وقلبها، لتلف يدها حول شعره ورأسه تجذبه لها بشدة فهي الاخري اشتاقت له ولكل تفصيله به، تعشقه رغماً عنها ورغماً عن عقلها وقلبها وكل شيئ فقط تعشقه بكل كيانها فهذا الادم إدمان لكل من تراه من النساء فما بالك بها وهي التي أسرت قلب النمر الشرس هذا...

ظل يقبلها بعقل غافي تماماً مشتاق فقط لكل تفصيله بها فليذهب اليوم غروره وكبريائهما إلى الجحيم، امتدت يده لتزيل ما ترتديه روان بعقل متجاوب من كليهما واشتياق شديد، ولكن يا خساره اللحظات الجميله لا تدوم...

دقات على الباب افاقت كلاً منهما لتفتح روان عيونها البنيه بصدمه مما كانت على وشك ان تفعله، ثواني ودفعته ليقوم بعيدا عنها...

بالفعل ابتعد آدم عنها بغضب من هذا الذي يدق الباب والذي أفسد لحظاته مع حبيبته وعشقه الوحيد، سيقطع رأس هذا الذي يدق والذي لم يكن بالفعل سوي الينور كما خمنتم...

اخرج آدم المفتاح من جيبه وفتح الباب ليردف بغضب وصوت عالي اخاف الينور بشدة...
بتخبطططططي ليييه، عاااوزززة ايييه!
الينور بخوف وهي تبتعد: انا فقط، انا فقط سمعت صراخ في الغرفة وظننت ان خطباً ما أصاب روان؟

آدم بغضب شديد: مفيش زفففت حاجه امشششي يلااا...
جرت الينور مسرعةً إلى الأسفل بخوف شديد من رده فعل آدم النمر والذي اخافها بشدة...

اما روان كانت تبتسم بضحك وانتصار على هذه الحقيره والتي كانت تعلم تماماً انها فعلت هذا عن عمد لتفسد عليهما لحظتهما تلك، ولكن أيضاً بداخلها حمدت الله ان الينور دقت الباب وإلا كانت ستقع في شباكه وبين احضانه وغرامه وتستلم له دون ان تلقنه درساً لن ينساه ابداً، يجب على آدم ان يتغير كلياً من أجلها قبل ان تستسلم له يجب عليه ان يصبح شخصاً جديداً من أجلها ومن اجل أبنائها...

آدم وهو يلتفت لها بإبتسامه ساخره...

طبعاً حضرتك ما صدقتي بعدتي عني، بس انا علفكره قادر اخلي مشاعرك دي ترجع تاني ليا ومعايا زي ما عملتي دلوقتي وكنتي عاوزاني قد ما انا عاوزك يا روان، بس عشان انا عارف اني لو قربت منك هبقي بخسر الرهان وانا عمري ما اخسر ابداً قالها بغرور وعشان كدا انا هبعد عنك لحد ما انتي بنفسك تقرري ترجعيلي ساعتها هتلاقيني يا روان، وانا اتمني قبل ما أفقد اعصابي ترجعيلي يا روان وإلا بقي في داهيه اي رهان لاني خلاص مش قادر استحمل بعدك كل دا، انتي إيه يا شيخه معقول اعصابك وقلبك مستحملين كل دا من غيري ومن غير ما تشتاقي ليا! دا انا على نار من ساعه ما بعدتي عني وهربتي مني، انا مش عارف اصلا انتي مخلوقه من أيه عشان تستحملي تبعدي عني كل دا يا روان وانتي بتحبيني، قادره تستحملي ازاي بعدي عنك كل الفتره دي!

قال جملته وخرج من الغرفه بإتجاه غرفته حتى يأخذ حماماً بارداً في هذا الجو البارد عله فقط يطفئ لهيب مشاعره واشتياقه لها، يشتاق حقاً لها بشدة...

وعلى الناحيه الاخري بغرفه روان، كانت تبكي بشدة أثر كلماته القاسيه تلك، كيف تشرح له فقط انها تشتاق له اضعاف اشتياقه لها، كيف تشرح له فقط انها تعشقه وتريده بشدة قدر ما يريدها هو، ولكن كيف أيضاً تشرح له أنه إذا ظل هكذا بشخصيه آدم النمر تلك لن تستقيم حياتهم ولن تكون جيده وخصوصاً انها ستنجب تؤاماً، كيف سيربي أب قاسي مثله أبنائها أو بناتها! هي لا تريد لقسوته تلك معها او معهم ان تستمر حتى لا تفسد حياتهم وخصوصاً ان الاطفال تتأثر بكل شيئ وهي لا تريد لأبنائها او بناتها ان يصبحن قاسين مثل والدهم ولهذا يجب عليها اولاً تغير آدم النمر، يجب عليها اولاً تغير هذا القاسي حتى يكون أباً جيداً وزوجاً جيداً أيضاً...

هل ستنجح روان يا تري!
ام للقدر رأي اخر.!
القدر.

نحن في أحتياج شديد لمن يرانا من الداخل ف يعرف أننا كنا على وشك الأنهزام كثيراً، وأثار العابرين ما زالت حوافرهم باقيه على قلوبنا وما زلنا نعاني منها حتى الأن.
( من روايه أرض إيلاف )
وعندما كان المساء بمصر والنرويج قد حل وجاء الليل بنجومه الجميله إلى سماء مصر والنرويج دون فارق توقيت، كان على العكس تماماً الصباح قد حل بكندا...

فتحت تلك الجميله الطويله صاحبه العيون الخضراء كأخيها عيونها بإستفاقه وقد استعادت لنفسها ما خططت له طيله الليل لإيقاع هذا المغرور اسلام السيوفي بين شباكها...

تذكرت ندي ما حدث بالأمس قبل خلودها إلى النوم، تذكرت انها تحدثت إلى والدتها بمصر وطمأنتها عليها وكذلك أخبرتها انها بحال جيد والا تقلق عليها لانها ستعود قريباً. وكذلك ماجده التي اعتذرت لوالده ندي عما حدث من ابنها واخبرتها انها تتحدث من ورائه الآن وانه خارج المنزل وانها حتى لا تجرؤ على طلب الشرطه لان الهاتف مراقب جيداً...

اطمأنت صفاء نسبياً وطمأنت أدهم أيضاً ولكنه كان في حاله غضب شديد من إسلام يود تكسير رأسه ولكنه لا يدري حتى اين هي اخته ف ندي ووالدتها لا يعلمون سوي انهم بكندا ولا يعلمون اين مكانهم بها بالضبط وهذا ما حير أدهم وصفاء الذين كانو خائفون ليلاً ونهاراً على ابنتهم، ولا يدري حتى أدهم اين اخوه آدم ولماذا كل هذا الوقت ليعيد لهم ندي! هل نساها ام ماذا! وكيف يتصرف هو ولا يمتلك أي سلطه مثل اخيه الأكبر! لم يدري أدهم كيف يتصرف سوي ان يسكت ويظل فقط يتابع اخته تطمئنه عليها كل يوم حتى يستطيع الإتصال بآدم واخباره ان ندي بكندا حتى يبحث هو عنها بنفوذه ويجدها بسرعه ولكن للاسف لا يستطيع الوصول إلى آدم فدائماً هاتفه مغلق! ماذا يفعل هذا المسكين سوي الانتظار!

قامت ندي من على السرير وهي تتذكر كل هذا وكل ما حدث بالأمس قبل ان تخلد إلى النوم وقد أدركت ان اسلام لن يعود إلى المنزل اليوم ولا تدري اين ذهب هذا الوسيم الاحمق، ولما لم يعود بالأمس!

ارتدت ندي من الدولاب بيجامه ورديه اللون عليها بعض الرسومات الكرتونيه ولكن لطولها المبالغ به ( 175 سنتي متر ) وجسدها النحيل للغايه كانت البيجامه واسعه جداً عليها مما اعطاها منظر طفولي للغايه...

خرجت ندي من غرفتها بعدما مشطت شعرها الطويل...
ثواني واتجهت إلى الدور السفلي إلى المطبخ حتى تشرب المياه...
شهقت ندي بشدة وخجل وهي تدخل المطبخ فقد رأت اسلام عاري من الجزء العلوي لا يرتدي سوي بنطاله وقد رأت كل عضلات ظهره البارزة لها وهو الاخر كان يشرب المياه بالمطبخ الذي لا يوجد به سواهم...

التفت اسلام لها لتشهق ندي بخجل كبير ووجه احمر من الخجل بعدما رأت كل عضلات صدره البارزه عندما استدار هو ليري من دخل للتو إلى المطبخ...

ابتسم بخبث، ثواني واردف بإبتسامه خبيثه.
صباح الخير، صاحيه بدري ليه انهاردة!
ندي بخجل ووجه احمر: احم، لا لا انا صاحيه اشرب وارجع انام تاني، وبعدين انت ازاي، انت ازاي واقف كدا مش خايف تأخد كورونا ولا حاجه!

اسلام وهو يبتسم ابتسامه جانبيه خبيثه...
أيه دا انتي خايفه عليا!
ندي بمرح: ليه حضرتك كنت مومياء الملكه تيتي ام شعر حلو دي عشان اخاف عليك!

اسلام بغضب: انا عاوز اعرف انتي بتعرفي الحاجات دي منين!
ندي بضحك وهي تتجه إلى الثلاجه لتخرج زجاجه مياه...
ههههه من التلفزيون المصري ما انا بقالي اكتر من شهر مش معايا تليفوني عشان افتح نت قولت افتح التلفزيون اتعرف عليه...

استغل اسلام انها تدير ظهرها له تشرب المياه، ثواني واقترب منها ليقف خلفها مباشره بخبث وهو ينوي شيئاً ما...

انهت ندي شرب المياه، لتستدير للخلف ثواني وشهقت بشدة ولكن قبل ان تصرخ وضع اسلام يده على فمها ليرتطم ظهرها ب باب الثلاجه وهي تنظر له بصراخ تصرخه اسفل يديه ولكنه يكتمه حتى لا تستيقظ امه...

ششششش اهدي اهدي مش هعملك حاجه...

ابعد يده ببطئ على وجهها بعدما اومأت له، ثواني ونظر إلى عيونها بشدة دائماً ما تبهره تلك العيون، يا إلهي هل خلقت عيون تلك الفتاه من الزمرد؟ من المفترض انها عدوتي لأنها اخت اكبر اعدائي، لماذا ينجذب هذا القلب اللعين لتلك العيون كل مره يقترب منها او يراها امامه تنظر له، يخفق قلبه بشدة كأنه يري قطه او طفله صغيره بريئه، لماذا تبهرني عيونك يا فتاه بل والألعن لماذا يخفق هذا القلب بين أضلعي بشدة عندما يراكي او تنظرين له بنظرات عيونك المضيئة تلك! لماذا انتي عاديه ولكن في نفس الوقت جميله للغايه!

ندي وهي تنظر له بخجل شديد تود الهروب بسرعه ولكنه يحبسها بين عضلاته الكبيره تلك والثلاجه...
لو سمحت ابعد يا دكتور اسلام!
اسلام بإبتسامه وسيمه وضحكه خفيفه...
دكتور! انتي خليتي فيها دكتور؟ انا من ساعه ما شوفتك وعمري ما شوفت طالبه بتعامل الدكتور بتاعها كدا زيك...

ندي وهي تنظر في كل مكان الا له: طب، طب ابعد عشان اعرف اتكلم عشان انت حابسني كدا فكرتني بالروايات والله وصدقني لو مبعدتش انا هبوسسس، يختاااي يا باااولو منتج يا باااولووو منتج يا باولو...

انفجر اسلام يضحك بشدة عليها رغماً عنه وعلى كلامها وجنونها الذي لن يتوقف ابداً...
ههههههههههه مش بقولك والله مفيش واحده بتعامل الدكتور بتاعها كدا الا انتي، بقي بزمتك انا في نظرك دكتور في الجامعه بس! ههههههه.

ندي بخجل وهي تضع يدها على وجهها...
علفكرة والله العظيم انا اتحرجت فشخ و، يوووه بقااا...
اسلام بضحك: ههههههههههه لا لا كملي انا لسه هشوف منك مواهب والله ههههههههههه مجنونه وأقسم بالله هههههههههه.

جرت ندي مسرعةً إلى الخارج وهي تضع يدها على وجهها بخجل شديد وبسرعه كبيرة...
اما اسلام كان يضحك على شكلها وطفولتها ومرحها وحتى كلامها هذا، تذكر في تلك اللحظه أيضاً انجذابه لجنون روان منذ زمن، ليتوقف عن الضحك ويعود وجهه القاسي المرعب مره اخري، ويعود بروده مره اخري...

ولكن هل سيظل هكذا يا تري!
اتجه إلى الدور العلوي مجدداً، ليجدها تجلس على السلم تضع يدها بخجل على وجهها وكأنها تعاتب نفسها...

ابعدت ندي يدها ونظرت له وهو يقف أمامها على السلم لتردف بخجل: انا مش قصدي علفكرة و، و...

اسلام بإيماء: ماشي، ميهمنيش، ابعدي عشان عاوز اغير هدومي وامشي...
قامت ندي من مكانها لتردف بإستغراب...
هو انت بتمشي كدا كل يوم بتروح فين ومبشوفكش بالليل!
اسلام وهو ينظر أمامه دون الإلتفات لها بجمود...
ملكيش دعوة...
قال جملته واتجه إلى غرفته ليرتدي ملابسه تاركاً ندي تنظر بذهول في اثره، هل هذا الشخص يعاني من انفصام في الشخصيه يا تري! يا إلهي ما نوع هذا الإنسان!

فكرت ندي فيما قالته لها والدته بالأمس حول ان توقعه في حبها، ثواني وبدأت بالإبتسام والتخطيط في كيف ستبدأ بإيقاع هذا الوحش الضخم في حبها حتى تخرج من هنا بسرعه! كيف ستفعل هذا يا تري!

ابتسمت ندي بخبث وقد نوت فعل شيئ ما فما هو يا تري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة