قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي والخمسون

كانت الصدمه هي الشيئ الوحيد المسيطر على الموقف، صدم الجميع بما فيهم هدي التي اكتشفت للتو أن اختها ما زالت عذراء، وكذلك باسل الذي استغرب بشدة كيف أن تكون يارا عذارء وهي كانت زوجه!

ولكن هناك من ابتسم بشدة وسعادة كبيرة ولم يكن سوي ( مراد ) الذي سعد بشدة بهذا الخبر وتأكد تماما أنها حافظت على نفسها بالرغم انها كانت زوجه هذا القذر، علم الآن مراد أنها لم تكن تحب معتز الدمنهوري ولن تحبه...

هدي بإستغراب وهي تسأل الطبيب...
دكتور معلش هو حضرتك عملتلها كشف عذريه ليه هي المفروض الرصاصه جت ليها في الفخذ الأيسر تقريبا ايه علاقه دا بأنك تعملها كشف عذريه...

الطبيب بنفي: للاسف الرصاصه جت في منطقه خطر شوية هي كانت في الفخذ الأيسر من فوق قريبه بشكل كبير من المنطقه الحساسه وعشان كدا كان لازم كشف كامل للمنطقه دي عشان نتأكد أنها بخير من الرصاصه نفسها واحنا بنتأكد عرفنا أنها عذراء بس هو دا كل اللي حصل، عن ازنكم...

اتجه الطبيب ليتابع عمله...
وكذلك مراد وباسل وهدي والذين كانوا بإنتظار أن تفيق يارا من المخدر الموضعي حتى يطمئنو عليها جميعاً...

باسل وهو يتحدث بصوت جاد للغايه...
بصي يا هدي اليومين دول مينفعش تسيبو القصر عندي عشان كدا انتي واختك هتفضلو عندي...

هدي بإيماء وبكاء: شكرا يا باسل باشا بس برضه كلام الناس هيكتر عني أنا واختي يعني هنقعد عندك بصفتنا إيه! اكيد طبعا كل حارتنا زمانها عرفت من التلفزيون أن ابن الدمنهوري اتحبس وابويا قالب الدنيا على اختي ولو لقانا عندك هنقوله ايه وبصفه ايه نقعد معاك!

باسل بهدوء وعقلانيه...
اهدي يا هدي، مفيش حاجه تستعدي خوفك دا وصدقيني انا هعرف اتكلم مع ابوكي لو لقاكم عندي غير كدا اطمنو انتو الاتنين، وبعدين لازم حد بس يفضل جنب المريضه حسب تعليمات الدكتور لحد ما تفوق بكره الصبح، و...

هدي بمقاطعة: انا هقعد، انا عاوزة اقعد مع اختي...
باسل بجدية شديدة ولكن وسامه رهيبه أيضاً فهذا الأرمل وسيم للغايه...
مينفعش يا هدي، لو قعدتي دا خطر عليكي وعليها واحتمال رجاله معتز يجولكم تاني عشان كدا مراد هيقعد...
( زمان مراد دلوقتي عمل زي فيلم التجربه الدنماركيه لما عادل امام خلي المساعد بتاعه يروح المكتبه مع أنيتا، ايديك أبوسها يا باشا هههههههه ).

اومأ مراد وهدي بتفهم، ثواني واتجهت هدي مع باسل إلى القصر وبقي مراد مع يارا ينتظرها بالخارج حتى تفيق بخير وبداخله سعادة كبيرة لما قاله الطبيب...

اتجهت هدي مع باسل إلى سيارته ومنها إلى القصر...
وصل باسل وهدي أمام بوابه القصر ليجدوا شخصاً ما واقفاً أمامها يحاول إقناع الأمن بالدخول، لا يعرفه باسل ولكن هدي شهقت بمجرد أن رأته، فهذا هو والدها الذي طردها من حياته من قبل...

اتجه باسل بجدية إليه ليردف بغضب...
مين حضرتك وعاوز ايه من قصري!
هدي بصدمه وتوتر خلفه: ب. بابا...
التفت باسل إلى هدي بصدمه، هل هذا والدها.!
الأب بغضب: فين بنتي، فين يارا، انا سمعت من الاخبار أنها هنا، هي فييين! وبعدين بتعملي ايه هنا يا هددددي، ومين الراجل دا...

باسل بهدوء: اتفضل ادخل يا عمي وانا هفهمك كل حاجه...
دلف الإب ببعض الغضب من هدي والتي ما زال غاضباً منها لانه ظن من قبل أنها خائنه للشرف والعائله وأنها هربت منهم حتى لا تتزوج ابن الدمنهوري...

باسل بهدوء بعدما دلفو إلى القصر...
اسمع يا عمي، بنتك الحمد لله كويسه بس...
الأب بغضب: بس ايييه، فين يااارااا! وبعدين برضه مين انت وبناتي بيعملو ايه عندك!

وجه الرجل أنظاره إلى هدي ليردف بغضب...
هددددي انتي قاعده هنا من أمتي ومين دا وبتعملي في بيته ايه!
هدي ببكاء: انا، انا...
باسل بصرامه: هدي قاعده هنا بصفتها، بصفتها مراتي...
هدي والأب بصدمه: إيييه!
باسل بإيماء وهدوء: أيوة مراتي، حضرتك بعد ما طردتها انا اتجوزتها يا عمي، هدي مراتي على سنه اللي ورسوله...

الأب بغضب من ابنته: مش مستغرب أن هدي تعمل كدا، انا اصلا مليش بنات غير يارا، هي فييين قالولي أنها هنا هي فييين!

نظرت هدي له بتألم وبكاء، كيف يكون والدها الذي من المفترض أن يكون أكثر شخص بالعالم قريباً لها ويفعل هذا بها!

لم تستغرب هدي ايضاً من كلامه هذا فوالدها منذ الصغر يعاملها بقسوة هكذا بالرغم من أنها مسالمه إلا أنها تشعر أنه لا يحبها فهي ليست الابنه المفضله لديه على اي حال كمعظم الفتيات التي تعاني من نفس المشكله!

نظر باسل له بإستغراب ولكنه لم يهتم، ليردف بجدية...
بنتك جالتها رصاصه في رجليها وهي حاليا في مستشفي، متقلقش اخويا معاها هناك وحراسي واخدين بالهم منها...

جري الاب مهرولاً خارج القصر بخوف ليذهب للمشفي حتى يري ابنته يارا!
أما هدي استجمعت قواها بعدما خرج والدها، ثواني ونظرت إلى باسل لتردف بغضب...
ممكن افهم ايه اللي انت عملته دا!
باسل بهدوء: كان لازم اقوله كدا يا هدي عشان نضمن أنه هيثق انكم تقعدو هنا و...

هدي بغضب: لا هو انت فاكر بعد كلامك دا هيقعد يارا معانا، اه هيسبني اغور في ستين داهيه زي ما قالهالي زمان لكن عمره ما هيسيب اختي تفضل هنا و...

متقلقيش، انا هعرف اتصرف معاه، اطلعي انتي دلوقتي ارتاحي فوق عشان بكره هنروح انا وانتي ليارا، وكمان عشان الحق اكلم مراد اقوله على اللي حصل دا عشان يعرف هيقول ايه هو كمان لباباكي، يلا...

أومأت هدي بتألم ورغبه شديدة في البكاء، لماذا تعاندها الحياه هكذا وهي حتى لم تفعل بحياتها اي شيئ!

عندما مرض والدها في الماضي قررت العمل حتى تعيل أسرتها بالكامل ورغم هذا لم يحبها والدها ابداً أو يظهر لها أي اهتمام!

عندما كانت اختها في ورطه مع معتز كانت هي من تتصدر له حتى خطفها لتهديدها ورغم هذا ما فعله والدها هو التبري منها بإسم الشرف والعار، عار هذا المجتمع الذي لا يرحم نساءه مما هو فيه، منذ طفولتنا نعاني من كل شيئ من التقاليد الملزمه على عدم ممارسه طفولتنا كما نشاء بإسم ( هذا عيب لأنك فتاه )! وحتى عندما كبرنا لا نشعر أننا المفضلين لدي أحد في منازلنا بالرغم من أننا نساعد ونساند في كل شيئ إلا دائماً ما نشعر بالتمييز بين الأخت واخيها! وحتى بين الأخت الكبري والصغري!

وهذا هو الحال مع هدي بطله روايتنا، التي تعاني من هذا الشعور القاتل الذي لا يستهان به!

بكت في غرفتها بشده وهي تتمني أن ينتهي كل هذا بسلام، فقط أرادت أن ينتهي هذا الكابوس لتعود هي واختها إلى منزلهما وحياتهما التي حتى وان لم تكن مثاليه فهي بالنسبه لها جنه بعد هذا العناء!

ماذا سيحدث يا تري.!

الزواج عقوبة، إنه يشبه أن تقول أحب الكعك، فيوضع الكعك في فمك مدى الحياة!

كانت تصرخ بشده وهي بين يديه، تحاول فقط الابتعاد عنه، لا تدري حتى لماذا هو هكذا ولماذا هو دائماً متقلب ولا تدري شيئاً سوي انها فقط اعادت اليه شخصيه النمر من جديد، وها هو آدم الكيلاني يعود اسوء من ذي قبل!

روان بصراخ وبكاء وادم يحملها بغضب...
آدم ابوووس ايديك سبنننني سبنننني...
حملها آدم بغضب بين يديه بعدما استفزته بكلماتها تلك أنها ستقبل الهديه من اي رجل غيره! كيف لها حتى أن تذكر مجرد ذكر كلمه رجل على لسانها لا يحق لها هذا لأنه هو وحده من يجب أن يكون على لسانها آدم الكيلاني وحسب، ليس لأي رجل آخر أو حتى مجرد كلمه (رجل) تذكر على لسانها...

آدم بغضب وتوعد...
انا بقييي هعررررفك ازاااي تقوليللللي كدااا يا روااان انا هربيييكييي...

حملها آدم حتى صعد بها إلى الطابق العلوي بين يديه، ثواني ودلف إلى غرفه ما ورماها بغضب على السرير...

آدم بغضب وعيون متوحشه ليست بعيون بشر عادي...
بتتتتقووولللليللللي راااجل غيرررررررري، انا بقي هعررررررفك ازاااي تقووولي كدااا...

روان بخوف وبكاء: آدم. آدم فوق انت مش كدا، عشان خاطري متحطمش آخر أمل باقي في قلبي ليك عشان والله ما هقدر اسامحك المرادي تاني لو فكرت تعملي حاجه، والله ما هقدر والله...

آدم وهو يغمض عيونه بغضب كبير يحاول استجماع أنفاسه...
اطلعي بره وسيبني لوحدي، يلااا...
بصوت عالي قال جملته تلك لتهرب روان بسرعه من أمامه فهي تعلم جيداً أنه إن بقيت ثانيه واحده فسيكسر الغرفه على رأسها...

هربت روان من أمامه بسرعه وخرجت من الغرفه تستجمع هي الأخري أنفاسها المفقوده...

أما آدم بمجرد خروجها، كسر كل ما قابله في الغرفه من أثاث وتحف وكل شيئ تقريبا...

آدم بغضب وهو يكسر الأشياء: مشششش هتسيبيني يا روااان مششششش هسمحللللك...

كانت روان تسمع بالخارج صوت التكسير بخوف ورهبه كبيره تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها من الخوف منه ومما هو قادم معه فقد ظنت أنه سيعذبها من جديد...

ذهبت روان إلى غرفتها وأغلقت الباب جيداً عليها من الداخل بخوف من أن يأتي النمر ويضربها ويعذبها بعد غضبه هذا...

ثواني ونامت روان في مكانها دون وعي فقد كانت متعبه بشدة وتحتاج النوم حتى أنها نامت بالفستان من شدة التعب!

وجاء الصباح على الجميع بمصر والنرويج...
فتحت روان عيونها لتجد نفسها نائمه في مكانها بالأمس بالفستان، تذكرت احداث الليله الماضيه لتبتسم بسعادة وقد أدركت الآن أنها بخير ولم يضربها آدم أو يكسر الباب عليها!

اتجهت روان إلى المرحاض بالغرفه لتغسل وجهها...
ثواني وخرجت حتى تبدل ملابسها تلك، ولكن اليوم هي تشعر بألم شديد وشعور بالأعياء والوحم والقيئ أيضاً بسبب الحمل...

ارتدت روان بصعوبه ملابسها والمكونه من سلوبيت جينز أسفل منه قميص ابيض مخطط وقد أبرز هذا السلوبيت أو الjump suit منحني بطنها الكبير المنفوخ بشكل رائع للغايه ومثير للغايه أيضاً فقد كانت في غايه اللطف والجمال بآن واحد...

نزلت روان إلى الأسفل بحذر وتروي وخوف من ان يكون آدم ما زال غاضباً ويكسر في الأشياء!

تسحبت روان على قدميها ببطئ ومهل حتى تري اين زوجها المجنون هذا! بحثت عنه في الصالون ولكنها لم تجده وكذلك بحثت عنه في الغرفه الزجاجيه الكبيرة الرائعه ولكنها لم تجده أيضاً، إذاً اين هو!

صعدت روان على مهل إلى الدور العلوي حيث غرفته التي كان يكسر بها كل شيئ، فتحتها بهدوء وخوف وقلب يرتجف خوفاً ورعباً منه، ثواني ونظرت في الغرفه بتوتر لتجده نائماً على الأرض كما الأطفال؟

دلفت روان إلى الغرفه بأمان وبطئ وهي تسير إليه حتى توقظه...
روان بخوف: آدم، آدم اصحي...
آدم بتعلثم وهو يكح مغمض العينين...
روان، كح كح، روان انا، انا بحبك وبعشقك و...
روان بمقاطعة وهي تعلم أنه ما زال نائماً...
ششش انت شكلك تعبان من امبارح، و، و، ايه العرق دا يا آدم وبعدين...
وضعت روان يدها على جبهته لتجده يتصبب عرقاً ودرجه حرارته مرتفعه بشدة...
روان بخوف عليه: آدم، آدم انت محتاج دكتور.

آدم وهو نائم يرتجف ويكح بشدة...
انا، انا مش قادر احرك جسمي يا روان...
قامت روان من مكانها بسرعه ونزلت إلى الأسفل واتجهت إلى المطبخ لتفتح المياه وتحضر بعض الأشياء لتفعل له كما يسمي ( كمادات) لتخفف له الحراره...

اتجهت روان بسرعه إليه صعودا إلى الدور العلوي...
ثواني واردفت بخوف وهي تتجه لتجلس على الأرض بجانبه...
هتقدر تقوم معايا انقلك لاوضه تانيه بدل اللي انت فشفشتها دي!
آدم بإبتسامة وسيمه وإيماء رغم تعبه الواضح...
ح، حاضر...
قام من مكانه ببطئ وتعب حتى يتحرك ولكنه كاد أن يسقط من شده التعب والحراره...
اسندته روان بسرعه ووضعت يده على كتفها، ليستند آدم عليها وهو يخرفت بالكلام عنها في حاله لا وعي...

روان. بحبك. متبعديش. بحبك اووي، ابوس ايديكي انا وحيد من غيريك...
ابتسمت روان بشفقه عليه، هل هذا من كان بالأمس نمراً كاد أن يكسر العالم من غضبه!

إسندته روان على مهل إلى غرفتها التي كانت نائمه بها...
ثواني وفردت جسده على السرير وبدلت له ثيابه بأخري ثقيله قليلاً، ثواني وبدأت تفعل له كمادات المياه الباردة حتى تخفف من حراره جسده تلك...

آدم وهو يتحدث بحاله لا وعي مجدداً...
روان بلاش تروحي بعيد عني عشان خاطري، بلاش تسبيني...
روان بهدوء: انا جنبك مش هسيبك...
اوعديني...
روان بإبتسامة وهي تنظر إلى حالته تلك من اللاوعي...
اوعدك...
قامت روان من جانبه مجدداً ونزلت إلى الأسفل لتعد له الفطور، وقد أعدت له شوربه دافئه مع الفطور...

صعدت إلى الغرفه مجددا واطعمته بنفسها ولكنها كانت تلاحظ أن درجه الحراره لم تنخفض سوي قليلاً فقط، خافت روان عليه بشدة ولكنها حتى لا تتعلم أي شيئ عن هذا المكان لتطلب له الاسعاف ولا تدري بأي لغه يتحدث اهالي النرويج! ولا تعلم اي شيئ!

أمسكت روان بهاتف آدم بعدما فتحته ببصمته وهو نائم متعب للغايه، ثواني وبحثت بمحرك البحث جوجل عن رقم الاسعاف بالنرويج، ثواني وكتبته واتصلت عليه ليرد شخص ما على الجانب الآخر باللغه النرويجيه...

اهلا سيدتي كيف اساعدك؟
روان بقلق وهي ترد باللغه الانجليزيه...
I cannot understand u، But my husband is sick، Please come here quickly!
( لا استطيع فهمك ولكن زوجي مريض تعالي إلى هنا بسرعه، )
الشخص بإيماء وتحدث: So where is ur address!
( اين عنوانك؟ )
روان بنفي وباللغه الانجليزيه: لا ادري ولكن ارجوكم تعالو بسرعه أنه مريض للغايه، أنه آدم الكيلاني الملياردير المصري، عليكم ال تيان بسرعه!

أومأ الشخص على الناحيه الأخري وبسرعه أخبرها ان تفتح ال GPS في الهاتف وتخبرهم مكانها ففعلت روان ذلك بسرعه وخوف على آدم...

مرت عشر دقائق لتصل سياره الاسعاف بسرعه وأخذت آدم الكيلاني إلى المشفي وكذلك روان التي كانت معه والتي ارتدت بالطبع حجابها...

كانت تجلس خارج الغرفه يفحصه الأطباء بالداخل وهي تنتظر بشوق وخوف عليه...
خرج الطبيب من الغرفه ليردف بجدية وباللغه الانجليزيه...
كان مريضاً للغايه، ارتفعت درجه حرارته ولكنك انقذتيه في الوقت المناسب، لو تأخرنا لثانيه أخري كان سيحصل له نوبه قلبيه من فرط دقات قلبه وحرارته المرتفعه...

روان ببكاء وصدمه: هل هو بخير يا طبيب؟
الطبيب بإيماء: سيصبح بخير، يمكنك الدخول إليه ولكنه بحاجه إلى الراحه والطعام الساخن...

روان بإيماء. : شكرا.
دلفت روان إلى الغرفه لتجده نائماً بعمق...
جلست بجانبه لتردف بخوف ولهفه عليه.

اتمني تكون بخير يا آدم وربنا يبعد عنك اي شر، للأسف يا آدم حتى بعد كل اللي عملته فيا دا قلبي لسه بيحبك ومش قادره احدد حتى صفه كويسه فيك احبك عليها! انا حبيت ظلامك وقسوتك وجبروتك وكل حاجه فيك، رغم اني تعبت منك ومن جبروتك دا عليا إلا اني حبيتك بكل اشكالك، اتمني فعلا تتغير عشاني يا آدم، اتمني شخصيتك دي تغيرها عشان عيالك ميترعبوش منك ويطلعولك، يا رب يا آدم تتغير يا رب اشوفك حد جديد فعلا زي ما وعدتني...

قالت جملتها وهي تنظر له ببكاء وشفقه عليه فقد كاد أن يحدث له شيئ منذ قليل...
أما آدم كان فقط نائماً بعمق يحلم بها وبكلامها، هو يريد فعلا أن يتغير، يريد أن يصبح شخصاً جديداً ولكنه لا يعرف كيف!

فتح عيونه الخضراء بعد ساعه ليجد روان نائمه على الأريكه بجانبه تنتظره أن يفيق...

ابتسم بعشق بعد أن رآها، ثواني واردف في نفسه بتصميم...
اخر مره اتحول فيها قاسي تاني يا روان، اوعدك دي اخر مره خلاص والحمد لله اني متحولتش عليكي امبارح...

حملها آدم بين يديه بعشق إلى الأسفل بعدما طلب تاكسي ليقلهم إلى المنزل ودفع تكاليف المشفي...

اتجه آدم إلى المنزل بجانبه روان بالتاكسي نائمه بعمق فقد كانت متوتره بشدة وهذا التوتر مع الحمل جعلها تنام بعمق لا تشعر بأي شيئ...

حملها من التاكسي إلى الأعلي حتى تنام بأريحيه في السرير...
نظر لها آدم مطولا بعشق وهي نائمه وبداخله يخطط لشيئ جديد، شيئ سيحول حياته وحياتها إلى حياه جديدة، فما هو يا تري!

فتحت روان عيونها بعد وقت طويل، لتجد نفسها نائمه بقصر زوجها بالنرويج، كيف اتت ألم تكون بالمشفي!

استغربت روان كثيراً ولكنها فهمت أنها بالطبع كانت نائمه بعمق...
صباح الخير يا حرمي العزيز!
شهقت روان بصدمه بعدما سمعت هذا الصوت يأتي من غرفتها...
روان وهي تقوم بسرعه وصدمه: آدم! انت بتعمل ايه هنا! وإيه اللي قومك من السرير وانت تعبان!

آدم وهو يقوم من على الأريكه التي كان يجلس عليها بالغرفه، ثواني وسار يتجه إليها وعلى وجهه ابتسامه خبيثه تعلمها روان جيداً!

آدم وهو يقترب ليقبل رأسها بعشق، لتبتعد روان بغضب قبل أن يقترب ويقبل رأسها...

آدم وهو ينظر لها بتفهم وابتعاد...
بصي يمكن تستغربي من اللي هقوله دا ويمكن تقولي دا شيئ عادي لكن، شكرا، شكرا لأنك انقذتي حياتي، اكيد هتستغربي من اللي ههقوله دا لكن والله العظيم دي اول مره اقول فيها شكرا لحد، عمري ما قولتها لحد غيريك يا روان...

روان بسخرية وعدم اهتمام...
وشكرك دا لا يعني لي اي شيئ، عاوز تشكرني بجد رجعني مصر وابعد عني يا آدم...

آدم بإبتسامه خبيثه وتخطيط: حاضر يا روان...
نظرت له روان بعيون مفتوحه وصدمه شديدة لتردف بإستغراب...
بجد، هتعمل كدا بجد!
آدم بإيماء وخبث: أيوة هنرجع مصر بس، بس لما اخف لأني تعبان...
روان بغضب وهي تنفخ شفتيها بغضب...

ماشي، بس يا ريت تخف بسرعه وعلفكرة لو انت مفكر اني ههتم بيك وشغل الصعبنيات دا انا مش هعمل كدا، شوفلك بقي خدامه شوفلك اي حد من اللي انت بتعرف تجبهم في دقيقه دول يجو هنا يخدموك انا مش هتحرك من مكاني...

أومأ آدم ببعض الضحك والتخطيط وهو يضع يده أمام صدره...
طيب تمام يا روان انا هشوفلي خدامه فعلا تجي تعملي كل حاجه، بس افتكري ان انتي اللي قولتي...

روان بعدم اهتمام وهي تهز زراعيها بسخريه...
دا ربنا يكون في عونها نوسه...
آدم بضحك: هههههه تمام بس برضه افتكري ان انتي اللي طلبتي...
نظر بخبث وعشق إليها ليتابع بتخطيط...
وانا بقي هنفذ يا روان...

خرج آدم من الغرفه يبتسم بعشق فهذا بالضبط ما كان يريدها أن تقوله ولأنه يعلمها ويعلم تفكيرها أكثر حتى من نفسها علم أنها ستقول هذا، علم أنها بعنادها ستقول هذا، حبيبتي انا من بدأ هذا التحدي وانا من سينهيه بإعترافك لي انك
( تحبيني وبشدة أيضاً )...
امسك آدم الهاتف بتحدي معهود على النمر...

ثواني وطلب شخصاً ما، شخصاً يعرفه النمر جيداً، أنه صديقه منذ زمن فقد كانو في نفس المدرسه الداخليه بأمريكا سوياً ولكنه من النرويج وصديقه هذا يمتلك شركه خاصه في مجال الأزياء، أي أنه يُعد عارضات الازياء للخروج للمسرح وينظم لهم الحفلات العالميه الضخمه وكذلك يصمم لهم في شركته ملابس للعرض...
معني هذا أنه يعرف جميلات العالم من العارضات والفتيات...
آدم بخبث وهو يتحدث إلى صديقه باللغه الانجليزيه.

Hello bro , long time Ha! I just , mmmm , I might want a little service from you, would you do it for me!
( أهلاً صديقي، مر وقت طويل أليس كذلك! مممم انا فقط اريد منك خدمه صغيره هل ستفعلها من اجلي.! ).

رد الشخص على الناحيه الأخري بالانجليزيه بترحاب شديد...
يا الهي آدم الكيلاني بنفسه يتحدث الي! بالطبع يمكنني فعل أي شيئ لك يا صديقي لقد اعتقدت أنك نسيت صديق طفولتك ارنولد...

آدم بخبث وإيماء...
اسمعني ارنولد، انا اريدك أن تحضر لي اجمل واحلي فتاه تعمل لديك في الشركه كعارضه ازياء، اريد الاجمل والأطول والاحلي في كل شيئ، حسناً!

ارنولد بضحك...
ايها الخبيث؟ لقد اعتقدت أنك محترم ولكن اتضح أن لديك علاقات مخفيه و...
آدم بغضب: احمققق احمققق بالطبع لا يا احمق، اريدها فقط كخادمه لدي، ليس أكثر ايها الأحمق...

ارنولد بإستغراب...
ماذا! تريد اجمل فتاه وعارضه تعمل في شركة الازياء خاصتي كخادمه!
آدم بخبث وتخطيط وهو ينظر إلى غرفه روان بالأعلي بعشق وتحدي...
سأوضح لك ما الذي ستفعله بالضبط سأشرح لك كل شيئ، ولكن اسمعني جيداً ونفذ لمصلحتك...

ارنولد بإيماء: كلي اذان صاغية سيد آدم...
قال له آدم بعض التعليمات وطلب منه تنفيذها فماذا قال له هذا النمر يا تري وما الذي ينوي عليه الآدم! هل سيفعل ك وليد ابن عمه أم أن للقدر رأي آخر؟

مهما بلغتك ثقتك بالآخرين، لا تفتح لهم من غرف حياتك سوى غرفة الضيوف...
(نجيب محفوظ )
فتحت تلك الجميله صاحبه العيون الزرقاء عيونها بوهن وبطئ...
ثواني ووجدت وليد زوجها يقف بجانبها يربط الكرافيت الخاص به ليذهب للعمل...
وليد بإبتسامه وهو يستدير ويتجه لها...
صباح القمر على عيون احلي بنت في المجره...
قال جملته وهو يقبل رأسها بعشق وفرحه...
اقترب من اذنها بخبث ليتابع بعشق...

كنتي وحش إمبارح يا بنت اللذينه وخصوصا بدله الرقص اللي كنتي لابساها كانت اون فاير خالص عليكي هههههه تخنتي واحلويتي اووي اوووي يا مراتي القمر...

اسراء بخجل وغضب شديد...
وليد احترم نفسك لو سمحت، وبعدين ايه تخنتي دي انت كدا بتشتمني علفكرة وهبدأ كدا اعمل دايت و...

وليد بغضب: تعملي ايه يروحمك، دايت ايه اللي تعمليه دا انا اموتك وبعدين انا بحبك كدا متخسيش تاني أنا بحبك ملبن كدا يخربيت جمالك والله هنقبك بسبب جمالك دا...

اسراء بضحك وعشق...
ههههههههههه والله انت مجنون ومتربتش يا وليد العمري...
وليد بخبث وغمزة وسيمه: وانا معاكي هبقي مؤدب ازاي بس هههههه
ابتعد عنها قليلاً ليتابع بتذكر...
اه صحيح بقولك...
اسراء بإستغراب: خير!

وليد بإبتسامة: ياسمين بنت عمي اخت آدم هتيجي الفتره الجايه تقعد معانا في القصر عشان هي قاعده لوحدها، انا كنت هجيبها امبارح لكن هي قالتلي لا خليني بكره عشان تقول لمراتك الاول، ها يا حرمي القمر موافقه ولا افلسعها!

اسراء بابتسامه وبعض الغيره التي شعرت بها تلقائياً كأي فتاه...
احم، لا لا طبعاً تنور، بس هي ليه قاعده لوحدها هم معندهمش خدم وناس وبعدين مش مرات ابوها تقريبا ظهرت هي وابنها الدكتور دا اللي اسمه ااا.

اياكي تنطقي اسمه على لسانك، متنطقيش اسم اي زفت راجل غيري على لسااانك يا اسراء انا مش قولتلك قبل كدا! وبعدين خلاص أيوة عرفته، ها كملي!

اسراء بضحك شديد عليه: ههههههههههه أيوة هو دا هم مش المفروض اصلا عندها يعني!

وليد بنفي: لا لان آدم صمم يروحو فيلا تانيه عشان يبقو على راحتهم وبعدين عشان كانت مراته في القصر وكدا وطبعا بيغير عليها، دا غير أن ياسمين لسه متعودتش على وجودهم في حياتها يعني لسه اصلا بتخجل منهم، وهي ملهاش غيرنا دلوقتي، بس لو انتي رافضه يبقي بلاش...

اسراء بنفي وشعور غريب بالغيره، ولكنها شفقت عليها، لتردف بنفي...
لا، لا خلاص هاتها، وبعدين احسن اهي تيجي تونسني بدل الوحده دي واتعرف عليها كمان...

وليد بخبث: تونسني بدل الوحده دي، طب وحياه امك ما رايح الشغل انهاردة، وادي الكرافته اهي والبدله اهي...

قال جملته وهو يرمي الكرافيت والبدله على الأرض...
اسراء بضحك: ههههههههههه بتعمل ايه يابن المجنونه! هههههههه
اتجه وليد لها ثواني وحملها بعشق ليردف بخبث وغمزه جميله...
مش مراتي عاوزة اللي يونسها! تعالي بقي نعيد زكريات ليله امبارح كدا عشان نسيتها تقريباً...

اسراء بغضب وهي تحاول النزول: يا قليل الادب يا سافل ابعد عني ونزلني، و...

قبل أن تكمل اسراء جملتها حبس وليد كلماتها بين شفتيه في قبله عاشقه لها ولكل تفاصيلها، وكذلك تلك الجميله صاحبه العيون الزرقاء التي شعرت بنيران العشق تشتعل بجسدها لمجرد قبلته العاشقه تلك، ثواني ووضعها على السرير برفق وهو يقبلها برقه وعشق لا يشبع منها مدي الحياه، امتدت يده لتزيل ما ترتديه اسراء ولكن قبل أن يقترب أكثر من هذا رن هاتفه في تلك اللحظه ليخرجهما من طيف مشاعرهما تلك...

وليد بغضب وهو يبتعد برفق: ابن ال اللي بيرن دا هطلع مي...
اسراء بغضب: وليد قولتلك بلاش الألفاظ دي...
وليد بضحك وهو يقبلها على غفله: بحبك، حاضر مش هقول ألفاظ بنت كلب تاني هههههه.

اسراء بضحك: هههههههه والله ما اتربيت هههههههه
امسك وليد هاتفه ليجدها ياسمين من تتصل.
وليد وهو يجيب بسرعه واستغراب...
الو، ازيك يا ياسمين! خير في حاجه!
ياسمين على الناحيه الأخري بهدوء...
أيوة يا وليد باشا في اجتماع مهم دلوقتي لشركه ( ## ) لمراجعه عقود البيع، لازم حضرتك تيجي دلوقتي معلش عشان انت المدير مكان آدم دلوقتي...

وليد بإيماء: تمام ربع ساعه وهكون عندكم...
اغلق وليد الخط، ثواني ونظر إلى اسراء التي كانت تنظر له بإستغراب وانتظار لمعرفه ما حدث!

وليد بتفسير وأسف: معلش يا قلبي حصل اجتماع طارئ ولازم اروح دلوقتي، بس اوعدك هاجي بدري...

اسراء بتفهم وإيماء. : تمام بس متنساش تقول لياسمين تيجي عشان اكيد لو مقولتلهاش انهاردة وعزمت عليها هتزعل وهتحس اني مستتقلاها أو انت غيرت رأيك أو كدا...

وليد بعشق لتلك الزوجه الجميله المتفهمه...
ماشي يا سوسو، خلي بالك على نفسك...
اسراء بإيماء: ماشي يا لولو، يلا روح...
ذهب وليد إلى العمل ولكن اسراء كانت تشعر بالغيره الشديدة والفضول الكبير حتى تري ياسمين، تري هل هي جميله! هل ستلفت نظر وليد! فهي ابنه عمه وليست أخته!

هذا ما كانت تفكر به اسراء بغيره ونيران تتأكل بصدرها وخوف من ان تكون ياسمين شريرة أو شيئاً كهذا! فماذا سيحدث يا تري!

جونكوك القمر دا يا ابني بقي بطل تحلو كدا بشعرك دا ولا يلهوووي على جين وجي هوب، لا لا هذا ما لم نسمع به من قبل، يخربيت جمالكم وجمال بشرتكم اللي انضف من حياتي دي...

كانت تلك ( سمر يسري )تلك المجنونه بالفرقه الكوريه BTS وهذه أسمائهم...
سمر بعشق وهي تنظر إلى صوره ما على التي شيرت الخاص بها.
أما انت بقي يا جيمين، انت لو تعرف بس انا بتخانق مع كام فانزايه ليك كل يوم لما بتقولي أنها بتحبك وياه على خناقه اني كلبوبه دي لما بقول لحد اني بحبك، اه لو تحس بس بغيرتي وبالي انا فيه يا جيمين مش كان زماني دلوقتي مراتك زي روايه ( اسمك) كدا كنت عذبني واضربني وبعدها حبني...

بتتتتتتتت يا سمااار، انتي يااا بتتتتتتتت، قومي يا ززززفته روقتي اوضتك المعفنه اللي زي الزريبه دي عشان جايلنا ضيوووف...

كانت تلك والده سمر صاحبه الصوت الذي يسمعه اهالي الحي وأهالي الشارع وأهالي المنطقة وأهالي مصر وأسوان والعراق أيضاً من قوة صوتها...

سمر بغضب: يعني الضيوف هيجو يعملو ايه في اوضتي يااا ماااما وبعدين بقولك ايه اخر مره جالنا فيها واحده صاحبتك وابنها الصغير ابنها قطعلي صورة جيمين يا ماما...

دلفت الأم بغضب إلى الغرفه لتردف بصوت عالي: قووومي يا بنتتتت الجززززمه اسمعييي الكلام ما اصل انا كلااامي مبيتنفذذذش يا حاااج يااا حاااج...

سمر بضحك: هههههههه مبتكلمش معاكي الا لما تقولي يا حاااج يا حاااج هههههههه واصلا بابا في الشغل مش هيسمعك الا بقي لو قاصده تقلدي الافلام الهندي اللي هي تبقي البطله مخطوفه وبيضرب عليها نار وتنادي على البطل بصوت عالي وهو في قاره تانيه اصلا فيسمعها ويروحلها ويلحقها قبل ما الرصاصه توصلها هههههههه.

الام بغضب: قومي يا بت يلا اسمعي الكلام وبعدين الضيوف دول مش اي ضيوف يا بت، دا انتي أخيراً حد شافك وأعجب بيكي يا موكوسه لولولولولولي أخيراً العمل اللي كان عليكي اتفك وهتتجوزي وتغوري من وشي احم قصدي هتتجوزي وتتستري...

نظرت سمر لها بغضب لتردف نفي...
ماما انا لسه 17 سنه! انتي عارفه لو بلغت عنك جماعه الفيمينست والبوليس هيعملو ايه! هتتحبسي يا ماما دا انا لسه قاصر قاااصر...

الام بغضب: اتقصرت رقبتك، قاصر ايه يا شحطه دا انتي اكبر مني، وبعدين انا مبرغمكيش على حاجه اقعدي معاه لو ارتحتي كان بها مرتحتيش تقوليلي مرتحتيش ليه عشان هترتاحي غضبن عنك...

سمر بضحك: ههههههههههه ماشي ماشي يلا عشان الحق البس طيب اطلعي بره...
خرجت الام بغضب وهي تدعو الله أن توافق ابنتها تلك المره حتى تتزوج...
أما سمر نظرت بخبث إلى الباب لتردف بمرح...
وحان الآن، حبك في قلبي ياخدلو مكان، احم قصدي وحان الآن عمليه تطفيش العريس رقم 4 انا بقي هعرفك يا ماما ازاي تفكري تجوزيني وانا لسه قاصر...

ماذا سيحدث يا تري ومن هو هذا العريس المتقدم لخطبتها!

لحد امتي يا ليلي! انا عاوز افهم ليه اصلا تاخدي قرار زي دا!
كان هذا يحيي يتحدث إلى ليلي السويسي التي كانت مختلفه اليوم، فقد حاطت الهالات عيونها، وكانت حزينه بشكل كبير...

ليلي بهدوء: بكل بساطه انا عاوزة الغي العقد، ايه المشكله ولو على الشرط الجزائي هدفعه، معلش انا عاوزة فعلا الغي العقد، وبعدين دا قراري انا قررت وهنفذ خلاص...

يحيي بغضب: كل دا عشانه!
ليلي بهدوء: لا كل دا عشان نفسي، انا بقي محتاجه الخطوه دي في حياتي، وعشان كدا انا هبعد فتره، هسافر فتره احتمال 3 أو 4 شهور، وعشان كدا دور على واحده غيري يا استاذ يحيي، انا اسفه انا اصلا مش هنفعك بعد كدا عشان خلاص انا اخدت القرار، عن ازنك...

قالت ليلي جملتها، ثواني وخرجت من مكتب يحيي وهي تخطط لشيئ ما، شيئ ما سيقلب حياتها ويغيرها 180 درجه، تركها عمار ولكنها اخذت القرار، ستتغير من اجل نفسها، فكيف ستتغير ليلي يا تري! وماذا سيحدث لها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة