قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني والخمسون

مر نصف يوم على جميع ابطالنا في مصر والنرويج...
كانت روان جالسه بغرفتها تفحص تلك الهديه التي أحضرها لها آدم الكيلاني...
روان بغضب: آدم مفكر اني مهزقه وهقبل الهدايا دي، لااا بقي دا انا اغنيله أغنيه مسلسل لؤلؤ انا روان رورو روننه ( انا لؤلؤ لؤلؤ لئلئه) ههههههه، انا مش سامعاله صوت من الصبح ليه! أما اقوم اشوفه...

وعلى الناحيه الأخري بالصالون كان آدم جالساً على الاريكه أمام التلفاز يشاهد مباره كره قدم لفريق ما من النرويج، ولكن عقله يخطط بإبتسامه خبيثه لما سيفعله بروان بعد قليل...

نزلت روان إليه لتجده جالساً أمام التلفاز...
روان بسخرية: وانت فاكر شوية اللعيبه دول يجو حاجه جنب الشناوي! وبعدين من أمتي وانت متابع كره قدم اصلا!

آدم بسخرية اكبر: وانتي فاكره اني لما اتابع كره قدم هتابع حاجه محليه! صمت ليتابع بخبث، انا بتابع العالمي بس يا مجنونه وبعدين تعالي هنا انتي فين طول اليوم مختفيه منزلتيش ليه تحضري الاكل او تعملي حاجه!

نظرت له روان بغضب، ثواني واتجهت إلى الأريكة المجاوره لتجلس عليها وهي تضع قدماً فوق الأخري بتكبر...

انا مش قولتلك شوفلك كلبه، ق، قصدي شوفلك خدامه تخدمك عشان انا مش هعملك حاجه، انا مش قايلالك كدا يا ابني ولا اقولهالك بلغه السغه لمون اللي طالعه جديد؟

آدم بضحك وإستغراب: إيه! لغه إيه!
روان بإستفزاز: حاجه ترند كدا مش هتعرفها عشان انت كبير ونرم من بتوع صوره صباح الخير على باقه ورد ههههههه.

آدم بخبث وابتسامته الوسيمه تسحر قلب تلك المجنونه كعادته.
ماشي يا روان بقي انا كبير وعجوز! بس العجوز دا بقي هيعرفك هيعمل أيه انهاردة، مش انتي اللي طلبتي وقولتي شوفلك خدامه!

روان بغضب واصرار: أيوة
نظر لها آدم بإبتسامه شريره وهذا بالضبط ما كان يريد أن يسمعه منها...
آدم بخبث: تمام يا روان بس مترجعيش تعيطي بقي...
لم يفت دقيقتين، حتى رن جرس الباب يعلن عن قدوم شخص ما، فمن هو يا تري!

نظر آدم إلى روان بإبتسامه شريره ونظره تعني، ستندمين وتتمنين لو لم تقولي هذا الكلام يا حبيبتي!

بينما روان نظرت بإستغراب له بمعني من قد يأتي في هذا المكان وهذا الوقت !
اتجه آدم ليفتح الباب أمام روان...
فتح آدم الباب ثواني وصفر بانبهار رغماً عنه وهو يري ايقونه جمال اجمل من مارلين مونرو بل من اجمل الفتيات التي قد يراها شخص في حياته!

بينما روان اردفت بإستغراب: مين يا آدم!
أفسح آدم الطريق لها لتري من اتي اليهم...
ثواني وشهقت روان بشدة بل وكادت عيونها تخرج من مكانهم من صدمتها مما تري، يا الهي من هذا الصاروخ هههههه!

كانت تلك الخادمه اجمل خادمه قد تراها في حياتك لأنها اصلا ليست خادمه بل عارضه ازياء جميله للغايه بساقين طويلتين وجسد منحوت نحيل وعيون خضراء واسعه وحاجبين عريضين وشفاه منفوخه أثر الفيلر وشعر احمر برتقالي جميله للغايه لمن ينظر لها...

روان بصدمه: مين دي يا آدم!

آدم بخبث: رحبي ب إلينور الخدامه الجديدة يا روان...
روان بشهقه وصدمه. : دي خدامه! لما دي خدامه ابقي انا ايه! ينهار اسووود بقي دي الخدامه يا آدم!

آدم وهو يكتم ضحكته على تلك المجنونه التي يود أن يقبلها بشدة...
أيوة دي خدامتي الجديدة يا روان، بتتكلم عربي وانجلش ومعاها كذا لغه.
إلينور بايماء وتمثيل: اجل سيدتي انا اتحدث العربيه الفصحى جيداً، وانا هنا لخدمه سيد آدم النمر...

روان بغضب: سيد مين يا روحمك! سيد يا سيد جرا ايه يا بت تخدمي مين يا عنيااا!

آدم بضحك يحاول كتمانه...
اهدي يا روان مالك يا حبيبتي، وبعدين مش قولتيلي هات خدامه، مالك بقي يا زعلانه ليه دلوقتي!

روان بغضب: وانا ازعل من ايه! لتكون مفكرني هغير من المقشه اللي بتتكلم زي جوجل ترانزليشن دي؟ لا لا يا حبيبي خليها تخدمك براحتك أنت وهي خدو راحتكم ما انا اريال هنا...

آدم بضحك: ههههههههه يعني انتي مش غيرانه!
روان بشهقه قرف مضحكه: مييين غيرانه! لا يا بابا قد يبدو لك اني أنهار من الخارج لكن في الحقيقه انا بحيرات، بقي انا روان ايمن خليفه اللي قربت تلبس عقد التمساح بتاع ياسمين صبري اغير من المقشه اللي بتقولك اجل يا سيدي دي! يلا يا ماما روحي اعمليلي كوبايه شاي ولا اغسلي المواعين ولا اعملي حاجه، علمطبخ يلا...

آدم بضحك: ههههههههه يا سلام، تمام يا روان افتكري بس كلامك كويس...
إلينور برقه متناهيه: هل تريدني أن أحضر لك الغداء سيد آدم!
روان بحرقه وغيره: شوف البتتت والممممحن يا اخويا، قال سيد آدم قال الله يرحم أبوه كان فاكر الكريسماس نوع فاكهه، وبعدين يا حبيبتي اسمه آدم بس مش سيد آدم، سيد دا يبقي ابوكي...

نظر آدم بضحك مكتوم لروان، ثواني واردف بإيماء وابتسامه إلى إلينور...
ايوة يا إلينور اعملي الغدا يلا عشان جعان...
أومأت إلينور، ثواني واتجهت إلى المطبخ بعد أن أشار إليها آدم بالذهاب...
روان بغضب بعد أن ذهبت: هي القطه دي هتفضل معانا كتير!
آدم بخبث ونظره عاشقه: مش انتي اللي قولتي شوفلك خدامه!

روان بغضب: يا سلام وانت بقي ما صدقت مسكت في الكلمه، وبعدين هي من امتي الخدامات شكلهم كدا! اللي اعرفه ان الخدامات بيبقو كبار في السن وشكلهم غلبان كدا على قد حالهم من امتي بقي الخدامات بقو كدا زي الست انوار اللي جوا دي!

آدم بضحك: هههههه انوار! والله انتي عبيطه يا روان وبعدين يا حبيبتي خدامات النرويج حلوين كدا عشان البلد نفسها فيها مزز مش لا مؤاخذه غفر وفلاتر زي مصر كدا...

قال جملته الاخيره بإستفزاز وهو ينظر لها يقصد اهانتها حتى يري غضبها والذي وبالفعل بدأ يظهر عليها وعلى وجهها الذي بدأ بالتحول إلى وضعيه الرجل الأخضر...

روان بغضب وصوت عالي: لااا حوووش حوووش احنا غفر ووحشين وفلاتر وانتو ما شاء الله وسامتكم مقويه قلوبكم اووي ما شاء الله، نظرت اليه لتردف بسخرية واستفزاز، معلش استسمحك اعمل مكالمه لكل بنات مصر عشان اقولهم معلش يا بنات خفو فلاتر شوية عشان جوني ديب وتوم كروز بيضربو مشاوير على الفاضي اصلنا مش عاجبينهم...

قالت جملتها بسخرية وهي تشير عليه قاصده رد الصفعه له...

ضحك آدم في سره ولكنه في نفس الوقت كان ينظر لها بإشتياق، اشتياق فاق كل الوصف، اشتاق لها لملامحها، رغماً عنه اتي في ذاكرته ذكريات ذلك اليوم الذي هربت منه وجلست قرابه شهر ونصف بعيده عنه يبحث عنها في كل مكان، معقول أنه كان سيفقد كتله المرح والجمال المتحركه تلك طيله حياته! معقول أنه لم يكن سيراها مجدداً! كيف وهو فقط لا يعشقها بل يتنفسها! كيف سيستطيع ولو لدقيقه ان يبتعد عن تلك المجنونه التي غيرت بل وبدلت له حياته...

ورغماً عنه أيضاً اشتاق لها، اشتاق لعشقها، اشتاق لملامحها، اشتاق لقبلاتها وكل إنش بها، يا إلهي كيف فقط لشخص مثلي شيطان مثلي ان يؤذيك بيوم! كيف اتي فقط في خيالي ان اضربك وأهينك مثل تلك الإهانات التي فعلتها بك!

رغماً عنه اراد ان يقترب منها، لا بإرادته بل بقلبه...
اقترب آدم منها ببطئ وهي تتكلم وما زالت في غضبها الذي يجعل وجهها أحمراً ويجعل ملامحها شهيه بالنسبه له، اقترب منها ببطئ وعشق وهو ينظر لها بإشتياق وابتسامه خبيثه لا تفارق وجهه...

نظرت روان له ولإقترابه وابتسامته لتقرأه في ثانيه وتقرأ نيته في ثانيه...
ثواني واردفت بخبث هي الاخري...
عارف لو اللي انت بتفكر فيه دا حصل هعمل فيك إيه! انا هعمل من فخاد ياسمين اختك شاورما لو قربت مني يا آدم...

آدم بخبث وهو يقترب اكثر: طب ولو عملت اللي انا بفكر فيه وخليتك تندمي على كلامك دا يا روان!

روان بخوف حقيقي من خطر اقترابه فهي تستلم له بسهوله بمجرد اقترابه منها...
ثواني وفكرت بخوف لتردف بسرعه وصوت عالي...
يا اوووشين قصدي يا انوااار انتي يا زفته يا خداااماااععععع...
خرجت الينور من المطبخ بسرعه لتردف بإستغراب...
ماذا هناك! ماذا يحدث!
نظرت روان إلى آدم في تلك اللحظه بخبث وابتسامه شريره لتردف بمرح وهي تغني تلك الأغنيه الشعبيه...

هات الدكتور عشان يخيط مقدرش غير اللي يقدر، ههههاااعععع عشان بس تبقي تتحداني يا آدم يا عم عيب عليك دا احنا جامدين ومفيش الا احنا جامدين جامدين...

آدم بغضب وغيظ منها: علفكرة انا اقدر امشيها واعمل فيكي اللي انا بتمناه بس انا صابر عليكي عشان انا...

روان بمقاطعه وضحك: صابر الرباعي ههههههههههه
آدم بغضب: لا يا خفيفه عشان انا مستنيكي تيجي بمزاجك وانا اتحديتك على شهر واحد هرجعك فيه ليا وفعلا هنفذ يا روان...

روان بخبث واستفزاز وهي تتحرك تجاه غرفتها: طب يلا يا بابا من هنا بدل ما اجبلك بسنت بتاعه التيك توك البت الصغيره دي تقصفلك جبهتك يلا يا سي نمر من هنا ولا على رأي الخدامه دي يلا يا سيد من هنا ههههههههه.

آدم بغضب شديد: ماشي يا روان انا هصبر عليكي بس مش كتير والله...
فكر آدم بخبث بعد دقائق عندما رحلت روان، ثواني واتي بباله فكره ما، انتي ربحتي تلك الجوله يا روان ولكن ليس تلك المره انا هذه المره من سيربح وسترين...

نظر آدم إلى الينور بخبث ليردف بإبتسامه ساحره وسيمه للغايه...
الينور! هل تعلمين لعبة كره القدم!
الينور بإيماء وهي مسحوره بإبتسامته رغماً عنها فأمامها آدم الكيلاني هذا الوسيم بحق، وسيم جدا...
ااا، اجل يا مستر آدم، انا اعرف كيف العبها قليلاً...
آدم وهو ينظر إلى غرفه روان بخبث وابتسامه وتخطيط شرير...
اذا إستعدي، سنلعب في الفناء الأمامي...
ماذا سيحدث يا تري!

فتحت عيونها بوهن لتجد نفسها في المشفي محاصره بين اجهزه طبيه لا تعرفها فقط تشعر بألم في قدميها وبالتحديد فخذيها...

ولكن في نفس الوقت تشعر بثقل على يديها اليمني...
اتجهت يارا تلك الفتاه الصغيره التي يتلاعب بها القدر اسوء العابه بنظرها إلى من هو بجوارها يستند على يديها اليمني وتقريبا يغط في نوم عميق...

يارا بتالم وهي تحاول سحب يدها...
سسسس، انت، كح كح، لو سمحت ايدي؟
تململ في الفراش على يديها، ثواني وبدا يفيق فهو مراد هذا الوسيم بحق...
رفع وجهه ليظهر لها من هو، ثواني ونظر اليها بإبتسامه مرهقه أثر نومه المرهق على يديها فقد كان بالأمس بجوارها نائماً على يديها وباقي جسده على الارض...

مراد بإبتسامه: صباح الخير، الف سلامه عليكي يا رب تكوني بخير...
يارا بتألم: الحمد لله على كل حال...
مراد بقلق عليها: انتي كويسه يا يارا! اناديلك الدكتور!
يارا بنفي: لا لو سمحت انا بس عاوزة اعرف أيه اللي حصل لاني مش فاكره غير ان في حد ضرب عليا نار و...

مراد بغضب: دا الحقير معتز الدمنهوري، بعت رجاله يضربوكي بالنار...
يارا بشهقه وصدمه: معتز! معقول!
مراد بإيماء وغضب: بس واقسم بالله ما هيخلص من ايدي بروح امه انا هخلص عليه، هو دلوقتي اصلا يعتبر في السجن بيتحقق معاه وهيتسجن لكن انا بقي اللي هجيب أجله خالص...

يارا بخوف: هتعمل أيه!
مراد وهو ينظر لها بإستغراب: نعم! انتي خايفه عليه!
يارا بنفي: لا بالعكس انا اكتر واحده بكرهه بس مش لدرجه الموت! يعني كفايه عليه السجن اقصد و...

لم تكمل يارا كلامها حتى وجدت والدها يقتحم عليها الغرفه...
الاب بخوف وهو يتجه إلى السرير لها: يارا! انتي كويسه يا بنتي!
يارا وهي تنظر له بإستغراب وخوف، كيف عرف ابوها انها هنا، وهل يعلم اني اعيش في قصر الملك باسل انا واختي ام لا!

يارا بقلق: ب، بابا، ازيك، حضرتك عرفت اللي حصل ازاي!
الاب وهو يتجه اليها يحتضنها بخوف وبكاء...
سامحيني يا يارا انا اللي غلطان اني جوزتك الحقير دا، كله بسببها كله بسببها كله بسبب اختك انا مكنتش اعرف أنه حقير كدا انا لسه شايف الاخبار من شوية وعرفت اللي حصل وان معتز الدمنهوري ضربك بالنار. والله ما هيكفيني فيه موته...

مراد بتهدئه وقد كان جالساً على الكرسي امام يارا...
اهدي يا عمي متقلقش انا هجيب ليارا حقها من معتز وأبوه وعيلته كلها...
الاب بإلتفات: انت مين يا ابني!
انا مراد اخو باسل الملك اللي يارا وهدي عايشين عنده و...
الاب بغضب وامتعاض عندما سمع اسم هدي...
اه اه، اللي هدي متجوزاه وفضحتنا ووصلتنا لكل دا، منها لله لا هي بنتي ولا اعرفها...

يارا بغضب من والدها على كلامه على أختها بتلك الطريقه رغم استغرابها من حديثه انها زوجه باسل...

علفكره يا بابا، هدي ملهاش ذنب، وبعدين انت ترضي انها كانت تتجوز الحقير دا وتعيش هي مأساه معاه وفي الاخر يقتلها! انا ليه بحسك يا بابا مش بتحب هدي!

الاب بغضب: هدي مين اللي ملهاش ذنب، هي الغلطانه عشان هربت من الاول مين كان عارف أيه اللي هيحصل لو مهربتش، وبعدين فضيها سيره، لما تقدري تقومي ان شاء الله هرجعك البيت يا بنتي...

يارا بغضب شديد من والدها وتفكيره...
وانا اسفه يا بابا، انا هقعد مع اختي...
الاب بغضب وصوت عالي. : يااارااا انا قووولت هترجعي يبقي هترررجعي...
مراد بتدخل محاولاً تهدئه الامور: لو سمحت يا عمي سيبها بس ترتاح وهي اكيد هترجع بيت والدها، بس ارجوك بلاش ضغط عليها عشان الدكتور قال دا خطر على صحتها...

الاب بإيماء وغضب وهو ينظر لها: ماشي انا همشي دلوقتي يا يارا بس عاوزك تعرفي ان انا وامك غضابنين على هدي وانتي الوحيدة اللي بنتنا دلوقتي متخليناش نموت بحسرتنا عليكي انتي كمان كفايه واحده...

قال جملته بغضب مخلوط ببكاء وحزن، ثواني وخرج من الغرفه تاركاً يارا وقد انفجرت في بكاء شديد...

مراد بخوف عليها وهو يتجه يقف بجانبها بحذر بعض الشيئ...
انتي، انتي كويسه!
يارا ببكاء شديد: عمره ما حبها، مش عارفه ليه بيعمل كدا مع اختي رغم انها انقذته وانقذتني من كل حاجه حصلت...

مراد بتهدئه: اهدي يا انسه يارا، بلاش تتكلمي في اي حاجه دلوقتي عشان انتي في حاله صعبه لسه...

يارا ببكاء: انا مش عارفه اقول أيه والله انا بجد تعبت من الدنيا كلها و، و، انت قولت انسه يارا؟

فتح الباب في تلك اللحظه لتدخل هدي وباسل الذين جائو لزيارتها واصطحابها معهم إلى المنزل مجدداً...

هدي وهي تتجه لتعانق أختها: يارا، انتي كويسه يا حبيبتي!
يارا بإيماء وما زالت تنظر إلى مراد بإستغراب...
ا، أيوة يا هدي الحمد لله...
باسل وهو يدخل إلى الغرفه متهجم الوجه يفكر في شيئ ما وما حدث بالأمس من حديثه مع هدي وما اتفقو عليه...

باسل بهدوء وهو يجلس على احدي المقاعد في الغرفه...
اسمعوني كلكم عشان انا وهدي قررنا قرار وعاوز الكل يسمعه كويس...
طأطأت هدي رأسها في الارض حزناً لانها تعلم ما سيقوله الملك جيداً ولكنها مجبره على أمرها تماماً مثل أختها...

باسل بقوه وصوت رجولي صارم: انا قررت أتجوز هدي...
يارا ومراد بصدمه: ايييه؟

الرجال بعد الفراق يرون المرأة أجمل بكثير مما كانوا يرونها أثناء حبهم، أما المرأة فتسأل نفسها دوما: كيف أحببت يوماً هذا الأحمق!
‏د. أحمد خالد توفيق
كان الليل قد حل في كندا...
كانت ندي جالسه مع ماجده طيله النهار يتحدثان في كل شيء حتى ان ماجده حكت لها كيف تزوجت والدتها من الكيلاني باشا وكيف هربت بهم إلى المنصورة خوفا من فريده ومن ثم إلى الاسكندريه بعد ذلك...

كانت ندي تسمع وكأنها تسمع رواية او مسلسل فمن المستحيل ان تكون تلك حقيقه؟ كيف لم تحكي لها والدتها اي شيئ عن هذا!

ندي بإستغراب: معقول يا طنط كل دا حصل.! طب ليه ماما محكتليش اي حاجه من دي!

ماجده بحزن: كانت مخبيه عليكم عشان كانت خايفه من فريده كانت خايفه تأذيكم...

ندي بحزن: انا نفسي بجد اشوف اخويا واختي نفسي اشوف آدم الكيلاني اووي، هعمل زي البت اللي كانت بتعيط لما شافت محمد رمضان ههههههه بس اشوفك بس يا آدم يا اخويا ياااه ياااه على الاحضان اللي هتاخدها مني ما انت اخويا بقي والكراش سابقاً يعني قبل ما اعرف أنه اخويا...

ماجده بضحك: ههههههه شوف البت هههههه، طب يفرق أيه بقي آدم من إسلام ابني، دا حتى إسلام ابني موز وقمر ويتحب...

ندي بسخرية: موز وقمر اه لكن يتحب لا يا طنط سوري يعني بس انا كنت بستغرب ازاي هاري بوتر بيكلم التعابين في الفيلم، بعد كدا اكتشفت ان انا كمان بكلمهم لما عرفت اسلام ابنك اكبر تعبان...

ماجده بغضب: بقي كدا يا ندي!

ندي بضحك: يا طنط والله انتي قمر بس هو فعلا تعبان مش كفايه الشحططه اللي انا فيها دي بس يا ربي، قال أيه انتقام انا كان مالي ومال الإنتقام دا انا واحده كان نفسها تتخطف من زعيم مافيا قتال قتله بتاع نسوان ضربته بالقلم مثلا وعاوز ينتقم مني يقوم يعذبني ويعاقبني ويحبني بعد كدا زي الروايات يكش حتى أتجوز بالعافية وبعد كدا أتنيل أتحب، لكن ليه اتخطف عشان حاجه انا معملتهاش وبعدين ابنك لحد دلوقتي معذبنيش ليه! ها ليه ليييه!

ماجده بضحك شديد: ههههههههههه انتي مجنونه والله يا ندي يا بنتي، حاضر هخليه يعيشك جو الروايات اللي انتي عايزاه بس اتقلي ههههههه.

ندي بمرح: شكل اخري أتجوز الواد ماندو بتاع اليوتيوب او شهاب الدين زي نيره بتاعه التيك توك لكن ابنك اسلام دا عاوز عمل عشان يحبني ويتجوزني...

ماجده بإستغراب وانتباه: ليه يا ندي، ثواني هو انتي لو اسلام عاوز فعلا يتجوزك انتي هتوافقي!

ندي بخجل ورفض: لا يا طنط انا بهزر والله مش اكتر انا اصلا مش بحبه...
ماجده بخبث وهي تضيق عيونها: يا بت! طيب ماشي يا ندي مين عارف أيه اللي ممكن يحصل، بس انا عن نفسي اتمني فعلا تثبتي على رأيك وترفضيه عشان عاوزة اعلمه الادب الاول...

ندي بإستغراب: انا مش فاهمه حاجه!
ماجده بخبث: هتفهمي بعدين، وبعدين بقولك أيه انتي مش عاوزة تكلمي امك تطمنيها عليكي ولا أيه!

ندي بإستغراب: ازاي!
ماجده بتفكير وابتسامه: انتي نسيتي اني معايا تليفوني ولا أيه يا ندي...
ندي بضحك وفرحه: يا خلبوصه وساكته كل دا! هاتيه ابلغ الشرطه ابوس ايديكي خليني اخلص...

ماجده بنفي: مش هينفع يا ندي تبلغي الشرطه بصي هتفق معاكي إتفاق الفتره اللي انتي قاعداها هنا هخليكي تكلمي امك كل يوم وتطمنيها عليكي لكن الشرطه دي متفكريش فيها، عشان...

ندي بحزن وغضب: عشان دا ابنك صح؟ عشان مش عايزاه يتحبس صح!
ماجده بنفي: لا لو على السبب دا انا بنفسي هبلغ عنه لكن انا مش عاوزاكي تبلغي الشرطه دلوقتي عشان دا خطر عليكي انتي، بصي هفهمك حاجه إسلام ابني مش سهل وانا واثقه أنه مراقب تليفوني وتلفونات البيت، لكن انا هخليكي تكلمي امك غصب عنه لحد بس ما الامور تهدي ويثق فيكي ساعتها تقدري تبلغي عنه ومحدش هيقولك حاجه...

ندي بعدم فهم: مش فاهمه يعني أيه يثق فيكي دي!
ماجده بخبث وابتسامه وتخطيط...
دي شطارتك انتي يا ندي، تحاولي تخليه يثق فيكي و، و...
ندي وهي تحرك رأسها بإستغراب: و. أيه!
ماجده بإبتسامه: ويحبك، تخليه يثق فيكي ويحبك يا ندي، ساعتها هيديكي الامان وتقدي تعملي اللي انتي عاوزاه بقي، تكلمي الشرطه تحبسيه كل حاجه انتي عاوزاها تعمليها، لازم تعملي كدا عشان يشيل مراقبه التليفون وتقدري تطلبيله الشرطه...

ندي بتفكير: طب وليه بتقوليلي الكلام دا دلوقتي يا طنط!
ماجده بخبث: عشان لقيته انهارده بدأ يعاملك كويس بشكل مبالغ فيه وانا شاكه أنه بيخططلك لحاجه وعشان كدا لازم انتي تبدأي وتوقعيه في شباكك، ساعتها بس هتقدري فعلا تخرجي من هنا...

ندي بإقتناع بعض الشيئ: ت، تمام يا طنط ماجده بس برضه هعمل كدا ازاي! انا عمري ما حاولت الفت نظر حد او أوقع حد في شباكي، سوري يا طنط بس انا دبش اخر واحد جه اتكلم معايا في الكليه قولتله your mother without hair وسبته ومشيت ( امك قرعه ).

ماجده بضحك شديد: هههههههههه انا هقولك تعملي كدا ازاي يا مجنونه ههههههه بس ركزي معايا كويس...

بدأت ماجده تشرح لها كيف يفكر اسلام وما يجب عليها فعله لكي تلفت نظره واخبرتها بعض النصائح لإستخدام انوثتها المدفونه ضده وكيف تجذبه...

ماجده بابتسامه خبيثه فهي تعلم ما تفعله جيداً...
فهمتي يا ندي!
ندي بتصفيق: يا بنت الإيه يا طنط، انتي عرفتي كل الحاجات دي ازاي! فينك من زمان والله دا انتي كنز انتي اكيد صاحبه كتاب كيف تصطادين عريساً هههههه.

ماجده بفخر: اومال انتي فاكره مين كان بيدي لأمك برضه نصايح في مشاكلها مع ابوكي زمان...

ندي بتخطيط وتفكير: حيث كدا بقي، ابدأ أنفذ...
قامت من مكانها بسرعه إلى غرفتها تتستعد لما هو قادم من اجل حريتها عليها ان تقدم التضحيات وتلك التضحيات هي ان توقع هذا المغرور في شباكها كما قالت لها ماجده، عليها ان تبدأ بلفت نظره كما قالت ماجده لان الرجال تعشق بعيونها اولاً، وهذه اول خطوه ستتبعها ندي لإيقاعه من اجل الحصول على حريتها...

وبالأسفل كانت ماجده تضحك بفرحه وتخطيط...
اما نشوف بقي يا اسلام يا ابني مين هيربيك من اول وجديد، إن ما خليتك تفتح قلبك وتعشقها مبقاش انا امك...

ماذا سيحدث يا تري! وهل ستنجح ماجده في خطتها!

بالفعل نزلت تلك المثيره الحسناء الينور لتلعب كره القدم مع من تسميه (سيد آدم )
آدم وقد قصد ان يلعب كره القدم في الفناء الأمامي للمنزل امام نافذه غرفه روان حتى تراه...

كانا يلعبان وكان آدم يضحك بتصنع حتى تسمع روان تلك الضحكات وتخرج بينما الينور كانت بالفعل تضحك وتلعب من قلبها وهي تنظر إلى آدم بإعجاب شديد بتلك العضلات وهذه الوسامه الشديدة، فقد علمت أنه تم استدعائها لتمثيل انها خادمه ولكن لا تعلم السبب هي فقط تؤدي عملها ولكن رغماً عنها من النظره الأولي انجذبت لهذا الوسيم صاحب القامه الطويله للغايه...

خرجت روان على هذا الصوت لتصدم بشده وهي تري آدم وتلك الخادمه يلعبان معاً...
روان بغضب شديد: وحيياااه اممممممك ماااشي يا اددددم الزززززفت انا بقي هعرفك ازاااي تلللعب على واحده ونص يا روووحممممممك...

اتجهت روان وعلى وجهها كل قسمات الغضب إلى الأسفل حتى تفجر قنبله نوويه على هذا المغرور وتلك المستفزه...

ثواني وقبل ان تصل إلى الخارج رن هاتف آدم الذي نساه في غرفه الجلوس قبل ان يخرج ليلعب كره القدم مع تلك الطويله الحسناء...

انتبهت روان إلى صوت الهاتف لتذهب بغضب لأخذه...
وجدت روان ان المتصل مسجل بإسم أرنولد وهو هذا الشخص الذي احضر له تلك الخادمه...

فتحت روان المكالمه لتسمع الطرف الاخر يقول بالإنجليزية...
Mr. Adam , i hope u like my main model Elinor، Don t you!
سيد آدم آمل انك احببت عارضتي الرئيسيه الينور. اليس كذلك!
روان بصدمه شديدة لما سمعت الان: What.! What do u say!
ماذا! ماذا تقول!
أرنولد بإستغراب على الطرف الاخر: Who are u! من انتي؟

اغلقت روان الخط في الحال مع هذا الذي لا تعرفه ولكن ثواني وبدأت بإستيعاب الموقف، هل هذه الفتاه ليست خادمه! هي عارضه! ولكن لماذا احضرها آدم إلى هنا!

ثواني وبدأت روان بإستيعاب كل شيئ، لتبتسم بخبث شديد وقد فهمت للتو لماذا احضر آدم فتاه اجمل منها بمراحل إلى هنا كخادمه، فهمت الان ما يحدث ولماذا الينور هنا، كانت ستنزل كالمغيبه عن الوعي لتفعل بالضبط ما يريده آدم وهو الفوز بذلك الرهان عن طريق اشعال غيرتها...

ابتسمت بخبث لتردف بسخرية...
انا بقي هعرفك ازاي ان كيدهن عظيم يا ادم، ماااشي استني عليا بقي وانت اللي بدأت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة