قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الحادي عشر

خرج معتز من الفندق التابع لعائلته، ليرفع هاتفه وهو يرن على يارا التي كانت مشغوله هي وعائلتها بالبحث عن هدي التي تأخرت بالخارج ليقلقو عليها جميعاً...

يارا وهي ترد بغضب: خير عاوز ايه!
معتز بخبث: اهدي على نفسك يا عروسه وخلي عيلتك تهدي عشان هدي معايا...
يارا بصدمة وشهقة: إيييه!
معتز بخبث: ماهو مكنش ينفع اتجوزك من غير ما اختك تختفي، جهزي نفسك يا يارا عشان بكره هتكوني مرااتي...

يارا بصدمة كبيرة وخوف شديد: حرام عليك يا اخي انت أيييه! طب رجع هدي وبعدها نتجوز...
معتز بخبث: انتي مفكراني عبيط، هدي مش هترجع الا لما تقولي قبلت زواجك يا حرمي العزيز...

قال جملته بخبث واغلق الخط في وجهها وهو يتوعد بالكثير والكثير، بينما هي جلست تبكي في مكانها بخوف وقله حيله لا تدري ماذا تفعل، ثواني وخطر ببالها شيئ ما...

لتقوم بسرعه وهي ترتدي ملابسها وتتجه خارج المنزل في الخفاء بسرعه شديدة إلى مكان ما...

خرجت يارا من المنزل بسرعه دون أن يراها والديها لتتجه بسرعه إلى الشرطة حتى تبلغ عن اختطاف اختها وتتهم ابن الدمنهوري بهذا...

ولحظها العاثر لم تسجل مكالمته الأخيرة لها ولهذا ليس معها اي دليل...
يارا بغضب: يعني ايه يا حضرة الظابط يعني هتسيب اختي مخطوفه وبعيده عن البيت!

الضابط بحزم: لازم يمر 24 ساعه على خطفها يا آنسه عشان نقدر نتحرك وندور عليها وبعدين انتي جايه تبلغي بنفسك ليه فين ابوكي فين امك ولا دي مش اختك.؟

يارا بحزن: بيدورو عليها هم كمان والله بس للاسف هم ميعرفوش أنها مخطوفه، صمتت لتتابع بحزن، طب شكرا يا حضرة الظابط مع السلامه...

خرجت يارا من القسم وهي تشعر بخيبه الأمل في القبض على ابن الدمنهوري...
ثواني وخطر ببالها فكره، اتجهت يارا إلى الشارع الرئيسي وأخذت تاكسي لتتجه بسرعه إلى شركه الملك...

دلفت يارا إلى الشركه بعدما اخبرت الحراس أنها تعمل هنا حتى ولو بالكذب...
اتجهت بسرعه لتسأل أحد ما عن مكتب المدير، ثواني وصعدت بالمصعد إلى الدور العلوي...

يارا وهي تدلف دون استئذان أو أي شيئ إلى مكتب باسل مباشرة: لو سمحت يا حضرة المدير الحقني...

نظر باسل بإستغراب إلى من بالباب وكذلك من معه جميعاً نظرو إلى تلك الفتاه الغريبه صاحبه الثياب الفضفاضة إلى حد كبير...

باسل بغضب: انتي مين وازاي تدخلي المكتب كدا من غير إذن!
يارا ببكاء وهي تدلف أمام جميع من بالمكتب بوجهه احمر خجل بشدة فقد كان باسل في اجتماع مهم بالشركه وجميع الموجودين من رؤساء الشركات الأخري التابعه له...

يارا ببكاء: لو سمحت ارجوك تساعدني احنا منعرفش غيريك، ا، ااا، انا اخت هدي عماد اللي كانت بتشتغل عند حضرتك و.

باسل بسرعه ولهفه أثارت استغراب الجميع: هدي مالها، هي كويسه!
يارا ببكاء: اتخطفت، و...
باسل بصوت عالي وصدمة: إيييه، امتي الكلام دااا!
قام مراد اخوه بسرعه من جانبه ليردف بسرعه: الاجتماع ملغي يا أساتذة يا ريت تتفضلو دلوقتي...

اتجه الجميع للخارج وهم يرمقون يارا بنظرات غاضبه ومشمئزة منها ومن ملابسها وشكلها من دون مكياج ليست كباقي الفتيات...

باسل بسرعه وغضب: انطقي امتي حصل الكلام دا وفييين وازاااي!
يارا ببكاء: ا، انا عارفه اللي خطفها هو، هو معتز الدمنهوري اللي كان خطيبها ع، عشان...

قطع باسل كلماتها وخرج بسرعه شديدة غاضبه من مكتبه إلى خارج الشركه ليستقل سيارته بسرعه وهو يتجه إلى مكان ما بسرعه البرق...

أما يارا، انفجرت في بكاء مرير وخوف شديد على أختها التي لا تدري ماذا فعل هذا الاحمق بها!

نظر مراد إليها بقلق ليردف بقلق: احم، هو حضرتك كويسه!
يارا ببكاء: انا خايفه على اختي اووي أصله أصله بيعمل كدا عشان عشان...
شهقت يارا بخجل وقد كاد أن يزل لسانها لتردف أنه يريد الزواج بها...
مراد بعدم فهم: عشان ايه!
يارا بخجل: عشان، عشان هو حقير، عن ازنك...

قالت جملتها بسرعه واتجهت خارج مكتب باسل إلى منزلها تاركةً مراد ينظر في أثرها بإستغراب وعدم فهم، ولكنه لم يهتم كثيراً فقد عمل بالآونه الأخيرة في شركه أخيرة لذلك اتجه ليتابع عمل أخيه إلى حين عودته...

وعلى الناحيه الأخري في شركه الدمنهوري...
دلف باسل بغضب إلى مكتب الدمنهوري ليردف بغضب: فييين ابننننك، فييين معتززززز!

الدمنهوري بخوف: باسل باشا منور و...
باسل بغضب: فييين معتززز!
الدمنهوري بخوف: معرفش يا باشا والله زمانه في الجامعه ثواني هتصل بيه يجي دلوقتي...

قال الدمنهوري جملته وأمسك هاتفه ليرن على ابنه بسرعه وخوف من هذا الوحش...
الدمنهوري بسرعه: خمس دقايق والاقيك عندي يا معتزززز...

اغلق الخط في وجه ابنه وهو ينظر إلى باسل بخوف شديد أما باسل كان يتوعد له بشدة وغضب، وخوف شديد لا يعلم سببه على هدي والتي بمجرد أن نطقت اختها بأنها مخطوفه والقلق واللهفة يساورانه والخوف الشديد عليها أيضاً، خائف بشدة من أن يحدث لها شيئ وخصوصا أنه يعلم هذا الحقير معتز ويعلم أنه زير نساء وقد يفعل أي شيئ من أجل الفتاه التي يريدها...

هات إيديك تحضن إيدي، شوف حُبك جوه وريدي، ( )
سحبها آدم من يدها بغضب شديد إلى الدور العلوي...
فتح آدم باب غرفته بغضب ودفعها لتدلف إلى الداخل بألم وهي تنظر له بخوف شديد عليها وعلى ابنها الذي لم يري الحياه بعد...

آدم وهو يغلق الباب بغضب وينظر إليها بتوعد: مفيش خروج من الأوضة دي من انهاردة يا روان، ومن انهاردة يا روان عيني وعقلي هيكونو عليكي مش هتتنفسي حتى من غير إذني، ولا انتي نسيتي قواعد النمر اللي انا قولتهالك زمان...

نظرت له روان بخوف شديد وبكاء وألم فهو لم ولن يتغير قط...
آدم بغضب وهو يقترب منها: ومن انهاردة يا روان مش هسمع منك كلمه تبعدي دي تاني فاااهمه ممنوووع اسمع الكلمه دي...

روان بغضب وكبرياء: هو انت مفكر لما تعمل كدا إني كدا هقولك ماشي زي زمان واحبك! فوق يا آدم باشا انا دفنت قلبي اللي كان بيحبك دا بالحيا، فوووق، انت ولا حاجه بالنسبالي وفي اليوم اللي شوفتك بتخوني فيه وبتحب واحدة تانيه انا خلاص كرهتك في نفس اليوم، نظرت له بغضب لتردف بغضب شديد، ومش من حقك خلاص تقولي الكلام دا عشان انت طلقتني وخلاص الرابط اللي كان بيني وبينك انتهي...

آدم بهدوء لأول مرة: اسمعيني يا روان انا مخونتكيش انا...

روان بغضب: صح المفروض لما اشوف واحدة معاك في القصر وبتلعب في خدودك المفروض اعرف كدا أنها دكتورة الجلدية بتاعتك صح! انت بتبرر ايه يا آدم.! بتبرر غلطك بغلط اكبر وحتى كلمه آسف مسمعتهاش منك دا انت حتى معتذرتش يا اخي، حرام عليك بقي سيبني في حالي وابعد عني انا خلاص تعبت منك ومن حياتك ومن كل حاجه كانت ليها صله بيا وبيك كل حاجه يا آدم بجد انت كرهتني في نفسي عشان حبك ليها...

نظر لها آدم بدموع وجمود في نفس الوقت...
ثواني وأردف بقوة: كلامي، كلامي يتنفذ يا روان مش هتخرجي و...
روان بمقاطعة وغضب: لا هخرج يا آدم، والمرادي مش هرجع تاني، كفايه عليا اووي كسرتي وكسرت كرامتي قدامك وقدام اي حد، انا خسرت كرامتي بسببك مرة واتنين، ومش مستعدة اخسرها تالت لأني تعبت...

قالت جملتها واتجهت بسرعه ناحيه الباب وهي تبكي بشدة وألم...
آدم وهو ينظر لها ببكاء وغضب من نفسه على كل شيئ، ليردف بحزن: روان، استني...

وقفت روان في مكانها ببكاء رغماً عنها فهي ما زالت تعشقه ولم تستطع أن تذهب...
ادارت وجهها له وهي تحاول رسم الغضب على ملامحها لتردف بقوة: نعم يا آدم باشا عاوز ايه!

نظر آدم لها بإشتياق شديد وحزن شديد، ودون مقدمات اتجه إليها بسرعه وخطفها بين أحضانه بشدة وقوة وتملك وعشق بين طيات أحضانه...

شهقت روان من تلك الحركه المفاجئه التي فعلها آدم، لتحاول الإبتعاد عنه بسرعه وغضب ولكن آدم كان أسرع منها، حيث حملها من خصرها بين أحضانه بقوة ليرفعها من على الأرض بعشق وهو يُقبلها ويشتم رائحتها التي عشقها بشدة...

روان ببكاء وهي تمنع نفسها من مبادلته العناق: ابعد يا آدم لو سمحت...
آدم وهو يحتضنها بشدة ولم يبتعد إنشاً واحداً. اقترب بوجهه من رقبتها ليدفن وجهه بها وهو يبكي بشدة بين أحضانها ورقبتها: ماما ماتت يا روان، اتقتلت...

شهقت روان بشدة وصدمه لتردف بسرعه وهي تحاول النزول: بتقول ايييه!
آدم وهو يحكم بقبضته عليها وعلى خصرها ولم ينزلها على الأرض: خليكي ارجوكي انا محتاج الحضن دا منك يا حببتي، انا متدمر كل حاجه فيا مدمرة بُعدك عني وموت امي، كل حاجه بتدمرني يا روان، النمر لأول مرة يضعف بالشكل دا يا حببتي...

بكي آدم بشدة بين أحضانها وهو يزيد من احتضانها بين بكائه على والدته وعلى كل ما مر في حياته أبعده عن روحه وعشقه...

روان بدموع وصدمه شديدة، ولكنها أيضاً رفضت عناقه أو أن تبادله العناق: و، ولقيتو اللي قتلها!

أومأ آدم بين طيات رقبتها ببطئ ليردف بدموع: أيوة وهيتعدم دا غير اني مش هرحمه، والله العظيم ما هرحمه...

روان بخوف من نبرة صوته التهديدية تلك: مم. ممكن تبعد يا آدم...
آدم برفض وهو يُقبل رقبتها ببطئ: لا يا روان، عمري ما هبعد عنك إلا بموتي...

قال آدم جملته وهو يقبلها من رقبتها ببطئ وتملك، ثواني وأبعدها عنه وهو ينظر إلى شفتيها بعشق شديد، اقترب ببطئ من شفتيها وقبل أن تعترض روان إنقض على شفتيها في قبله مشتاقه عاشقه لها ولكل تفصيله بها، قبلها آدم بشدة وعشق واشتياق شديد لها، ابتعدت عنه كثيراً وافترقا كثيراً الا يكفي هذا الفراق، ألم يحن الوقت لكي تعودي لي يا حبيبتي، قبلها آدم بتملك وهو يحاول إيصال تلك الرساله لها...

للحظه كادت روان أن تستلم له ولقلبها الذي يريد قربه، ولكنها قررت التماسك فليس سهلاً عليها ما فعله معها وخيانته لها كما اعتقدت ليس سهلاً عليها أن يقول لها انها كانت لعبة انتقام في حياته، ليس سهلا عليها كل هذا ولن يكون...

دفعته روان بكل قوتها بعيداً عنها لتردف بقوة رغم بكائها: مش موت مامتك اللي هيخليني اقرب منك تاني يا آدم، الله يرحمها وكل حاجه لكن اللي انت عملته معايا ملوش اي مبرر عندي غير انك حقير ومبتحبش الا نفسك...

نظر لها آدم بصدمة شديدة ليردف بصدمة: مبحبش الا نفسي! مش حرام كلمه زي دي تطلع من واحدة بعشقها اكتر حتى من نفسي!

روان بغضب: انت مش مدرك تقريبا انت عملت ايه يا آدم، انا هقولك انت عملت ايه، من اول يوم خطفتني واتجوزتني فيه وانت اهنتني قدام اهلي وقدام اهلك كمان، جلدتني وسامحتك، ضربتني قبل كدا بالقلم وسامحتك، أهنت كرامتي قدام اللي كنت بتخوني معاها بس انا كنت راضيه لإني كنت مفكراك فقدت الزاكرة، طلقتني حتى قدامها لكني رجعتلك تاني يوم لإني كنت مفكراك ناسيني وكنت هموت من الخوف واللهفه عليك، انت دمرتني حتى يا آدم وانت بتقولي انك فاكرني قولتلي ساعتها اني لعبة وانتهت، لعبة انتقام في حياتك وانتهت، عاوزني اسامحك بعد كل دا؟ بكل بساطه كدا عاوزني اقولك معلش يا حبيبي واقف جنبك وانت نفسك سبتني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه!

صمتت لتتابع ببكاء، قدرت تبعد عني شهر كامل يا آدم! قلبك قدر يبعد عني؟ انت حجر يا ابني مبتحسش!

آدم بدموع شديدة وحزن شديد: سامحيني يا حببتي، انا آسف على كل حاجه عملتها ليكي، سامحيني ارجوكي عشان انتي بالذات اللي مش هقدر على فراقها عني ولو يوم...

روان وهي تحرك رأسها بنفي وبكاء: لا يا آدم، عمري ما هسامحك على كرامتي اللي انت كسرتها بإيديك دي، عمري ما هسامحك لأنك للاسف آدم النمر وعمرك ما هتتغير حتى في معاملتك ليا، لو انا المفروض زي ما بتقول اكتر واحدة بتحبها في حياتك كنت عاملتني احسن من كدا، دا حتى يا مفتري جيت البيت امبارح تهددني اني هرجعلك بالعافيه أو بالزوق، للدرجاتي انا رخيصه عندك انك تقول كدا بدل ما تعتذر ليا ولأمي على كل حاجه! حرام عليك والله حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا آدم...

نظرت إليه بكسرة وغضب لتردف بكبرياء وكرامه، اخر حاجه هقولهالك يا آدم، اني هنساك وهعتبر الفترة دي من حياتي معاك هي مجرد تجربة واتعلمت منها، هنساك يا آدم وعلى قد ما حبيتك، على قد أضعاف ما هكرهك يا، يا آدم باشا النمر...

قالت جملتها بغضب وكبرياء واتجهت خارج الغرفة وخارج القصر بأكمله وهي تبكي بشدة...

أما آدم نظر في أثرها ببكاء ودموع وهو يعلم أنه مخطئ في حقها بشكل كبير، يجب عليه أن يعتذر لها عن كل شيئ، يجب أن يطلب السماح منها بكل الطرق وأن تعود له حبيبته حتي، حتى لو رغماً عنها، أجل فهو النمر ولن يتغير في حبه المتملك الشديد لها...

أخرج هاتفه ليردف بأمر إلى صديقه: أيوة يا علي، تشوفلي أحدث عربية نزلت السوق موديل السنه الجايه مش بس السنادي فاااهم، وتجبهالي على القصر دلوقتي حالاً...

اغلق آدم الخط في وجهه ونظر بخبث في صورة روان في هاتفه ليردف بعشق: شكلك هتغلبيني معاكي يا حببتي، بس انتي اكتر واحدة عارفه انا قد ايه بعشقك وهخليكي تسامحيني برضاكي أو غصب عنك...

قال جملته بعشق وقبل صورتها في هاتفه واتجه خارج القصر بسيارته إلى مكان ما بعيد للغايه...

وصل آدم إلى هذا المكان بعد كثير من الوقت، ليقف الجميع احتراماً له فهذا مديرهم ورئيس هذه القرية السياحيه التي يعملون عليها، وهي قرية سياحيه مُطله على البحر مباشرة في مرسي مطروح، ما زال العمل بها جارياً ينقصها بعض التشطيبات...

آدم بأمر لرئيس العمال والمهندسين: القرية دي تخلص الأسبوع الجاي بالكتير فاااهم...

الرجل بصدمة: يا آدم باشا الشغل كتير و...
آدم بأمر وغضب: متنساش نفسك يا بشمهندس انت بتشتغل عند مين وانا اقدر اعمل ايه، لو ناقصك عمال هبعتلك من 100 ل 1000 عامل لكن كلمتي تتنفذ فاااهم...

الرجل بخوف شديد وإيماء: حاضر يا آدم باشا، اللي، اللي تشوفه يا باشا...

آدم وهو يُلقي نظره في المكان فهذة القرية معزوله تماماً عن الأماكن حولها في مكان ساحر جذاب للغايه هي وحدها بها كل الاماكن التي قد يحتاج اي احد زيارتها غير أنها مطله على بحر مرسي مطروح الصافي مباشرةً في منظر جميل للغايه...

آدم بخبث: اسبوع واحد بس يا روان، اسبوع واحد وهتشوفي انا محضرلك مفاجأه إيه...

خرج آدم من مرسي مطروح بسيارته إلى القاهرة مجدداً بعد قيادة طويله للغايه...
اتجه إلى إحدي محلات الألماس والذهب وإشتري لها العديد من أطقم الألماس الحُر اغلي الماركات لها...

نظر آدم في المحل على المجوهرات ليلفت نظره من وسط تلك المجوهرات خاتم فضه على شكل ما لانهاية موضوع بداخله قلب...

نظر آدم إلى هذا الخاتم وابتسم بعشق ليردف بأمر: هاخد الخاتم دا كمان...
اشتري آدم ما اشتراه من مجوهرات واتجه إلى سيارته ومنها إلى قصره...
دلف آدم إلى غرفته في القصر ليخرج هاتفه الذي يرن ولم يكن سوي أخته ياسمين التي تكلمه كل ليله تطمئن عليه وعلى روان والتي اخبرها في الفترة الماضيه انها عند والدتها بسبب انشغاله عنها ولم يخبرها طبعاً بأمر طلاقهما أو حتى امر دارين أو أي شيئ...

نظر آدم إلى شاشه هاتفه بألم فهو يجب عليه أن يخبرها بأمر والدتهم والمؤكد أنها ستحزن كثيراً إن علمت وخصوصاً أن ياسمين عكسه تماماً والدتها لم تتركها مثله منذ الصغر بل كانت ياسمين تحبها وتبقي معها وهي صغيره فهي متعلقه بها كثيراً، عكس آدم الذي حتى لم يحزن الا قليل على والدته وذلك لأنه ليس له معها أي ذكري جميله، فقط روان هي من لها معه كل شيئ وكل الزكريات الجميله والمُرة حتي، لذلك هي بالنسبه اليه العالم وليس والدته...

آدم وهو يجيب بحذر: ازيك يا ياسمين عامله ايه!
ياسمين بقلق: آدم انا برن على ماما بقالها يومين قافله التليفون انا قولت يمكن كالعادة عندها اجتماع أو واجهه صحافيه مهمه عشان كدا مش عاوزة ترد على حد لكن انا قلقانه عليها هي فين.! هي كويسه!

آدم بألم وهو يحاول التماسك: ه، هي، احم، انتي فين يا ياسمين، قصدي يعني انتي في الشارع ولا الفندق ولا فين!

ياسمين بإستغراب: انا في الموقع يا آدم بشتغل لسه ساعه ومعاد شغلي يخلص واروح الفندق...

آدم بإيماء وحزن: طب تمام لما تروحي الفندق نبقي نتكلم...
ياسمين وقد بدأ الشك يراودها: ماما، ماما فين يا آدم، انت مخبي عليا حاجه صح!

آدم وهو يمسح دموعه التي هبطت رغماً عنه: ماما تعيشي انتي يا ياسمين، ماما ماتت...

ياسمين بصدمة شديدة على الناحيه الأخري وكأن الزمن قد توقف عندها، لتردف بتقطع وصدمة: ا، إية. ماما، ماما إيه!

نظر جاسر على الناحيه الأخري في العمل لها بإستغراب وهي تقف بعيداً تتحدث في الهاتف مع شخصاً ما ويبدو على وجهها الصدمه، اتجه جاسر إليها بحذر ينظر إليها...

ياسمين بصدمة وهي تحرك رأسها بنفي ودموعها تنزل بغزارة: ماما، ماما، مااامااا ماتت يا اددددم، مامااا لااا مااامااا...

انفجرت ياسمين في بكاء شديد لتقع على الأرض وهي تبكي بشدة على ما سمعت، لا مستحيل انا إحلم بالتأكيد هذا حلم وسأقوم منه...

وقعت ياسمين أرضاً وهي تبكي، ليجري إليها جاسر بسرعه وصدمة عندما رآها تقع...

جاسر بصدمة: ياسمين، ياسمين انتي كويسه!
ياسمين ببكاء: ماما مااتتت مامااا لااا...
لم يفت ثانيه ورن هاتف جاسر برقم رئيسه في العمل، آدم باشا الكيلاني...
رد جاسر بسرعه وخوف: أيوة يا آدم باشا!
آدم بسرعه: ياسمين، هي كويسه! هي فييين!
جاسر بإستغراب فما هي علاقه آدم رئيسه بياسمين ولماذا يسأله عليها!
جاسر بإستغراب: نعم! ياسمين!

آدم بغضب وصوت عالي أرعبه: دور على أختي دلوقتي حالاً ورجعها القاهرة، ياسمين الكيلاني تبقي أختي، دلوقتي حالا تلاقيها وترجعهالي بنفسك القصر يا جاااسر فاااهم! لو حصلها حاجه وأقسم بالله هقتلك انت يا جاسر...

قال آدم جملته واغلق الخط في وجهه، أما جاسر وقف في قمه صدمته مما سمع، هل ياسمين التي يعشقها كل هذا العشق هي أخت رئيسه في العمل! هي أخت النمر كل هذا الوقت ولم تقل له! معقول أنه كان يعشق أخت رئيسه والتي هي اكبر منه بمراحل في غناها الفاحش وثرائها بمستوي يفوق مستوي جاسر بمراحل المراحل!

شعر جاسر بخيبه الأمل لأول مرة في حياته ولكنه لم يظهر هذا واتجه بسرعه إليها ليراها واقعه على الأرض تبكي بشدة وحزن على موت أمها...

جاسر بجمود: حضرتك كويسه يا آنسه ياسمين!
ياسمين ببكاء شديد: ماما، ماما ماتت، ماما ماتت يا جاسر...
شعر جاسر بالحزن الشديد عليها ليردف بحزن: البقاء لله يا بشمهندسه، معلش تحاولي تقومي عشان آدم باشا أمرني اني لازم اوصلك القاهرة دلوقتي...

ياسمين ببكاء وهي تحاول الوقوف: ح. حاضر...
وقفت ياسمين وهي تبكي بشدة واتجهت مع جاسر إلى سيارته وهي لم تتوقف عن البكاء ثانيهً واحدة، تحاول استيعاب أن كل هذا حقيقه وليس حلم، هل معقول ان والدتها ماتت! هل تركتها وحيدة!

بكت بشدة في السيارة بجانب جاسر...
نظر إليها جاسر بحزن شديد وألم ولكن تفكيره وانشغاله بأنها اخت آدم كان أكبر...
جاسر بحزن: احم، اجمدي كدا عشان خاطري يا انسه ياسمين، صدقيني هي في مكان احسن دلوقتي أن شاء الله...

ياسمين ببكاء: ماما سابتني يا جاسر، خلاص راااحت...
جاسر بحزن وهو يحاول الثبات أمام عيونها وبكائها حتى لا يفعل شيئاً يندم عليه طوال حياته وخصوصاً بعدما علم أنها اخت النمر رئيسه ورئيس المجموعه...

جاسر بحزن: عشان خاطري متعيطيش...
نظرت له ياسمين ببكاء وهو يقود، ثواني واردفت بصوت متقطع من البكاء. : انا عاوزة اروح لماما يا جاسر، ابوس ايديك...

جاسر بتماسك وهو يضغط على البنزين: حاضر يا حببتي، اوصلك بس القصر وبعدها هنروح نزوها في المقابر...

لا يعلم لما ولكنه شعر في تلك اللحظه انها مسئوله منه، رغم كل شيئ ورغم معرفته حقيقتها الا أنه ما زال لديه امل أن تحبه هي في يوم وتشعر بقلبه الذي يود الوصول لها ولكنها ترفض، هي ترفض بسبب انها تعلم أنه زير نساء وليس بسبب أن مستواه رغم غناه الفاحش هو ايضاً ولكن مستواه أقل منها بكثير...

بكت ياسمين طوال الطريق حتى غفت دون شعور منها، أما هو كان يسترق النظر إليها من حين لآخر بحزن شديد عليها وعلى أنه كما ظن خسرها إلى الأبد...

وعلى الناحيه الأخري في قصر الآدم...
آدم وهو يخرج هاتفه ليردف بأمر إلى عليّ: أيوة يا علي، قدامك اسبوع واحد كل الصفقات والحاجات المهمه اللي محتاجه امضتي وتوقيعي تجهزهالي عشان بعدها لو سمعت رنه تليفوني بإسمك تاني انا هقتلك...

علي بضحك: هههههههه شكلك ناوي تسافر الجزيرة تاني يا آدم طالما قولت كدا...
آدم بخبث: لا ناوي على حاجه اجمل، المهم، متنساش اللي قولتلك عليه، عشان مش عاوز اسمع أن في صفقه وزفت تاني يا على...

علي بإيماء: حاضر يا نمر، صحيح انت عرفت أختك بخبر، احم، موت والدتها وكدا!

آدم بإيماء: أيوة، بس انا عارف انها قوية وهتقدر تنسي وتعيش، أصلاً الله يرحمها مكنش ليا انا وهي معاها زكريات كتير، طول عمرها بتعاملنا اسوء معامله...

علي بحزن: ربنا يرحمها يا صاحبي، طب، طب وموضوع روان!
آدم بغضب: شكلك عاوز تتقتل يا علي، قولتلك اسمها حرم النمر، اسمها ميتقااالش على لسانك يا علييي...
علي بخوف وسرعه: انا، انا نسيت والله و...
اغلق آدم الخط في وجهه بغضب ولكنه ابتسم بفرحه وهو ينظر إلى الخاتم الفضي على شكل علامه مالا نهاية وقلب...
ليردف بعشق: أوعدك يا روان ان قلبي هيكون ليكي إلى الأبد يا حببتي...

وضع الخاتم في جيبه مجدداً واتجه ليبدل ملابسه وينام فقد كان يوماً متعباً بالنسبه إليه...

وعلى الناحيه الأخري في منزل روان...
الأم بحزن: يا روان يا بنتي لو انتي بتحبيه انتي ممكن تديله فرصه و...
روان بغضب وبكاء: مستحيل يا ماما مستحيييل، دا أهني وحطم كرامتي، مستحيل ارجعله تاني وارجوكي يا ماما لو أنتي بتحبيني متفتحيش معايا موضوع آدم تاني، عشان انا تعبت وعاوزة أنساه...

الام بإيماء وحزن: حاضر يا حببتي...
قامت الام من مكانها تاركةً روان تبكي بشدة وألم على قلبها وعلى كرامتها ونفسها وعلى حياتها التي باتت تكرهها بشدة بسببه وحده، ولكن دائماً يكون لأقدارنا مصير مُحتم كُتب في اللوح المحفوظ قبل بدء الخليقه، ولهذا لا يجب أن نعترض على شيئ قد يكون بالنسبه الينا عذاب وضياع وهو على العكس تماماً بداية جديدة لحياه جديدة قدّرها الله لنا...

روان لما تشوف آدم جايبلها عربيه والماس يصالحها بيهم.

واقوله استني واسمعني بلاش قلبك يضيعني، جاوبني وقالي إية يعني اكيد بكره هتنسيني...
سألته ازاي يقولهالي، رجع من تاني قالهالي
سيبيني في حالي وانا مالي مقولتلكيش تحبيبني
وجاء الصباح على الجميع، يوم ينتظره البعض والبعض الآخر لا...
فتحت لمار عيونها العسليه ببطئ لتردف بسرعه وهي تقوم من مكانها: احييية اتأخرت على الشغل...

اتجهت لمار بسرعه لترتدي ملابسها الجديدة والمكونة من بنطال جينز ازرق غامق عليه بلوزة رمادية اللون وعقصت شعرها على شكل زيل حصل ليتدلي إلى اخر رقبتها فقط، لانها قامت بقصه منذ وقت...

اتجهت لمار خارج الغرفه لتتناول إفطارها بسرعه من خالتها وتتجه بسرعه إلى العمل...

اتجهت لمار بسرعه إلى الشركه التي تعمل بها حاليا والتابعه لبطل المصارعه السابق آسر الغندور...

وصلت لمار أمام الشركه لتدلف بسرعه وتبدأ العمل بمكتبها بعدما تعرفت على أصدقائها وزملاء عملها وبالطبع أرادت لمار عدم الاحتكاك بهم فهي لم تنسي سخرية الجميع منها ومن شكلها القديم في شركه الآدم...

وعلى الناحيه الأخري في مكان ما...
عمار بغضب وهو يتجه إلى عمر: انا عاوز افهم لحد امتي هتفضل تشرب في الزفت اللي انت بتشربه دا، انت بقيت تقريبا شبه مدمن للكحول يا عمر ولا مش ملاحظ انك كل ليله بتشرب...

عمر بسكر وعدم وعي: لحد ما انساااها، لحد ما انسي لمااار...
عمار بغضب شديد وهو يحمله بغضب: والله العظيم لو شوفتك بتشرب تاني يا عمر انا هكسر ازايز الخمرا دي فوق دماغك، دي اخر مرة اشوفك فيها بتشرب، فوووق بقي لحياااتك يا اخييي فوووق...

عمر بضحك وهو يبكي في نفس الوقت: مش قادر افوق لحياتي يا عمار، هي خدت حياتي معاها وهربت خلاص، ازاي افوق لحياتي وهي مش موجودة...

عمار بغضب: ولما انت بتحبها كدا عملت كل دا فيها ليه! ليه دمرتها بالشكل دا!

عمر ببكاء: عشان كنت غبي، عشان مكنتش عارف اني بحبها الا لما سابتني، عشان كنت غبي كنت غبييي...

عمار بحزن شديد على أخوه وهو يحمله إلى السيارة ليذهب به إلى المنزل ككل يوم.
اتجه عمار إلى منزلهم الجديد في الإسكندرية وهو عبارة عن شقه كبيرة فخمه للغايه في احدي المباني الراقيه لا يسكنها الا أصحاب الطبقه العاليه...

فتح عمار الشقه واتجه بأخيه إلى غرفته ومنها إلى السرير ليغطئه ويتركه ينام...
خرج عمار من غرفه أخيه وهو يفكر في حل له، لابد أن يجدها، هو يعلم أن اخوه عنيد ولن يترك الخمر أو شربه بسهوله فقد تعب من الكلام معه كل يوم في نفس الموضوع دون جدوي، يجب عليه أن يجدها...

عمار في نفسه بإصرار: لازم ادور عليكي يا لمار والاقيكي، عشان انتي الوحيدة اللي هتقدري تلحقي عمر قبل ما يتحول لمدمن للخمرا والقرف اللي بيشربه معاها ( يا شمااام )، لازم الاقيكي بسرعه واحاول اخليكي توافقي ترجعيله تاني...

قال جملته بإيماء واصرار واتجه إلى بلكونه شقته المطله على البحر مباشرة، ليقف بإستمتاع بهذا الهواء الرائع...

ثواني وسمع صوت بلكونه الجيران التي بجانبه مباشرة تُفتح...
وجه عمار نظره إلى من خرجت للتو ليشهق بشدة وتفاجئ وصدمه وغضب أيضاً، فمن هي يا تُري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة