قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثاني

لا تستعجل على زواج او رزق فإن الله يخبئك لمن يشبهك
قام الشخص من مكانه بخبث واتجه اليها، اقترب منها ليكتشف أنها فتاه عادية للغاية ولكنها لا تضع الكثير من مساحيق التجميل كما الفتيات هناك...

الشخص بخبث: احم، هو القمر تايه ولا ايه!
يارا بغضب: مين حضرتك!
الشخص بخبث: انا وائل، وانتي!
يارا بغضب: هو انا بسألك عن اسمك يا بني آدم يا سمج انت! استغفر الله العظيم يا رب...
الشخص بغضب: ليه كدا يا موزة دا احنا لسه بنتعرف...
تتعرف على مين يا روووح اممممك...
نظر الإثنان لهذا الصوت لتشهق يارا بشدة...
يارا بصدمة: معتز!
معتز وهو يوجه نظره بغضب لمن يعاكس اخت خطيبته: تتعرف على مين يا روح امك ما تنطق!

نظر الشخص بخوف إلى معتز فهو يعلم جيداً من هو ابن الدمنهوري ويعلم أنه قد يمحي مستقبله كله...

الشخص بخوف: انا اسف يا معتز باشا...
معتز بغضب: امشي من قدامي ولو اتكررت تاني انت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه...

أومأ الشخص بخوف واتجه بعيداً عنهم...
وجه معتز في تلك اللحظه نظره إلى يارا لينظر بصدمة وانبهار شديد إليها والي بساطتها تلك والتي لا يجدها في حياته أبداً، ملابسها بسيطه كل شيئ بها بسيط حتى جمالها هادئ وبسيط وهي راضيه به ليس كالفتيات الذين يعرفهم أو يراهم من يضعون الكثير والكثير من مستحضرات التجميل والمكياج...

يارا بخجل من نظراته المصوبه نحوها فقط: احم، شكرا يا استاذ معتز...
معتز بإنتباه إلى خجلها الجميل هذا والذي جعلها جميله قليلاً: لا العفو يا يارا، احم، انتي جاية الجامعه ليه، مش المفروض انك في ثانوي مش جامعه!

يارا بجدية: اختي في الشغل وقالتلي اجي اخدلها المحاضرات، عن ازنك...
معتز بسرعة: آنسة يارا، انا عاوز أسألك سؤال لو سمحتي...
يارا بإنتباه: افندم!
معتز بخبث: لا مش دلوقتي، خلصي محاضرات اختك وانا هستناكي بعد المحاضرة قدام الكليه، صمت ليتابع بخبث، انا عارف ان اختك نقلت لكلية علاج طبيعي وانا هستناكي قدام الكليه بعد ما تخلصي محاضراتها...

يارا بغضب: معلش وتستناني ليه انا اسفه لكن...
معتز بمقاطعة وخبث: على مهلك يا جميل بس، انا عاوزك في موضوع يخص اختك مش اكتر بما انها خطيبتي يعني انتي مش هتخرجي مع حد غريب دا انتي يعتبر خارجه مع جوز اختك...

يارا بتفكير واقتناع ساذج: تمام، عن ازنك عشان الحق المحاضرات...
قالت جملتها وانطلقت إلى كليه اختها لينظر معتز في أثرها بخبث شديد تعود عليه...

معتز في نفسه بخبث بعد رحيلها: انا لازم اعرف كل حاجه عنك يا هدي، لازم اعرف انتي ليه بتكرهيني كدا من اول يوم شوفتيني فيه، انا صحيح مش بطيقك وخطبتك عشان انتقم منك بعد الجواز لكن لازم اعرف انتي ليه بتكرهيني كدا، صمت ليتابع في نفسه بخبث، وبالمرة اتعرف على نوع جديد أهبل وساذج وبيضحك عليه بسرعة زي اختك اللي وافقت تخرج معايا من كلمتين...

قال جملته الأخيرة بسخرية واتجه بعيداً عن الجامعه ينتظر يارا إلى أن تنهي محاضرات اختها...

بيني وبينك مراكب كانت سايره بينا. بيني وبينك انا ظالم وعدّلت فينا،
وأخيراً فُكت جبيرة قدم اسراء...
نظرت اسراء بخوف إلى وليد بعدما انهي بنفسه تلك العمليه والتي لم تستغرق منه وقتاً طويلاً، لينظر لها بخبث شديد...

وليد بخبث: خلاص كدا الجبس اتفك وكلها فترة علاج طبيعي على رجلك وهتقدري تمشي تاني زي الأول، صمت ليتابع بخبث، وطبعا انا برضه اللي هعملك العلاج الطبيعي دا...

اسراء بغضب: انا عاوزة افهم انت ليه مش عاوز تسبني في حالي يا وليد، لما خبطتني بالعربية قولتلي كلها فترة ولما تفكي الجبس هتمشي من هنا، دلوقتي انت ليه مش عاوز تسبني في حالي...

وليد بخبث: الكلام دا كان زمان قبل ما تبقي مراتي ولا شكلك نسيتي اننا متجوزين يا ملاك...
اسراء بغضب: متقولش ملاك انا اسمي اسراااء اسراااء...
وليد بخبث: بالنسبالي ملاك...
اقترب منها بخبث لتتراجع هي للوراء بخوف شديد...
وليد بخبث وهو يقترب: وبعدين مالك خايفه ليه مش كنتي الصبح عاملالي شادية في فيلم مراتي مدير عام وبتقوليلي يا دودو...

اقترب اكثر حتى صار أمامها مباشرة لتشعر إسراء بالخوف الشديد من قربه الشديد منها...

وليد بخبث وهو يضع يده على الحائط خلفها ويحبسها بين زراعيه: انا عاوز اسمع كلمه دودي تاني منك يا حببتي...
اسراء بشهقة: إيه!
وليد بخبث: ايه مالك انتي مش مراتي برضه ومن حقي اقولك يا حببتي!
اقترب بوجهه من رقبتها ليردف بخبث: ومن حقي برضه اعمل حاجات تانيه...

شهقت اسراء بخوف شديد لتدفعه بسرعة وخوف وهي تتجه بصعوبة لتجري وهي تتسند على قدمها اللتي كانت مكسورة بخوف شديد منه ومن كلامه، لتقع اسراء أرضاً بعد خطوتين بألم شديد...

وليد بغضب وانتباه: يا غبيييه، انتي غبية يا بت انتييي...
اتجه إليها وليد بخوف عليها وحملها بسرعة...
لتردف اسراء بغضب: ما انت اللي خوفتني، وقعدت تقولي...
وليد بغضب ومقاطعة: انتي مينفعش الواحد يهزر معاكي أو يعمل فيكي مقلب والله هتموتي نفسك بالطريقه دي وهتموتيني معاكي...

اسراء بإنتباه أنها بين أحضانه يحملها كما الطفله، لتشهق بخجل شديد وخوف...
اسراء بخجل: يخربيييتك نزلني انت شايلني كدا ازاااي نزلني...
وليد بخبث: دا على اساس انها اول مرة، وبعدين متخافيش انتي خفيفه خالص...
اسراء بخجل: نزلني عشان خاطري يا وليد باشا...
وليد بخبث: أبداً، عشان تتعلمي ازاي تنشفي دماغك يا اسراء...

حملها وليد إلى سريرها بخبث وهو يتفحص النظر إلى كل إنش بوجهها عن قرب، بينما هي كانت في قمه الخجل والخوف منه...

وضعها وليد على السرير ليردف بخبث: بعد كدا متنشفيش دماغك تاني يا اسراء عشان هتقعي كتير بعد كدا...

ابتعد عنها قليلاً ليتابع بخبث وسخرية: أصل انا عجبتني اللعبة اللي انتي عملتيها الصبح وقررت الاعبك بيها، سلام يا ملاك...

قال جملته بسخرية وتوعد وخرج من الغرفة بغضب وتوعد شديد لها، اما هي نظرت في أثره بعدم فهم لكلامه هذا، ماذا يعني اللعبه التي لعبتها معه في الصباح، عن اي شيئ يتحدث!

لم تهتم كثيراً لكلامه واتجهت لتعدل من وضعيه نومها وهي تفكر به وبما يمكن أن يفعله...

ثواني وجاء في مخيلتها هيثم والذي قد نسته ولم تفكر به في الفترة الماضيه منذ أن جاءت إلى هذا القصر، معقول انها نسته ولم تعد تحبه، ام انها فقط خائفه من وليد!

هذا ما حدثت به اسراء نفسها...
ثواني وأردفت في عقلها بغضب: ازاي أنساه دا حب طفولتي، صمتت لتتابع بحزن، سامحني يا هيثم اني هربت منك اليوم دا، اوعدك اني هحاول أخرج من هنا في اقرب وقت وهرجعلك تاني يا حبيبي...

قالت جملتها في نفسها بحزن واشتياق شديد له، ثواني وغرقت في نوم عميق من كثرة التفكير بما ستفعله للخروج من هذا المكان...

وعلى الناحية الأخري في شركات السيوفي...
كان هيثم مندمجاً في أول يوم له في العمل الجديد، أعطته نعمه منصباً جيداً بعد فترة التدريب التي سيتدرب بها في الشركه أيضاً...

اتجه هيثم ببعض الملفات التي كان يعمل عليها إلى مكتب المديرة التنفيذية...
دلف هيثم ببعض الخجل ليردف بجدية: انا خلصت الملفات يا فندم...
نعمه وهي تنظر إليه بإستغراب وضحك للهجته تلك: واضح فعلا انك جديد واول مرة تشتغل في حياتك يا هيثم، يا ابني انا هنا زي زيكم يعني فندم دي قولها لإسلام باشا أو مامته انا هنا بس بوصلهم الملفات وبدير شغل الشركة في فترة غيابهم...

هيثم بضحك وإحراج: احم، ما انا بصراحه معرفش شغل الشركات وكدا يا آنسه نعمه...
نعمه بإيماء ومرح: كلها فترة وتكسب مناعة ويبقي عندك تناحه ضد اي شغل بعد كدا...
هيثم بضحك: هههههههه علفكرة الشات الافلام دي بتفكرني بأختي روان هههههههه
نعمه بمرح: ابقي سلملي عليها، وبعدين تعالي هنا بقي معقول روان تيجي عندكم امبارح ومتقوليش!
هيثم بإستغراب: عرفتي ازاي!

نعمه بخبث وضحك: يا ابني اي شركة منافسة لشركات النمر زي الشركة دي او شركة الملك أو أي شركة كبيرة في مصر بتبقي منافسه لشركات النمر فبالتالي اي خبر بيتعرف علطول، صمتت لتتابع بحزن، وللاسف رغم أننا بننافس بعض الا اني بجد زعلت لما سمعت أن آدم باشا النمر عنده فقدان ذاكرة، ربنا يشفيه عشان اختك...
هيثم بإستغراب شديد. : حتى دي عرفتوها! وبعدين ايه ربنا يشفيه عشان اختك دي!

نعمه بحزن شديد: يعني يا هيثم من الاخر كدا آدم باشا وعلى حسب ما سمعت منكم في الفترة الأخيرة أنه حب روان واتجوزها فعلا مخطفهاش، يعني وبعد ما جابها عندكم دا معناه أنه نساها للاسف، وبرضه دا معناه اننا كلنا هنشوف ايام سودا والنمر هيرجعلنا تاني اسوء من الاول بعد ما اتغير شوية في الفترة الأخيرة، ربنا يستر...

هيثم بخوف وعدم اطمئنان لما هو قادم: للدرجاتي!
نعمه بإيماء: ربنا يستر عشان انت متعرفش آدم باشا النمر قدنا، صمتت لتتابع بجدية، اه صحيح يا هيثم انا بعت واحد يستفسر على مكان اسراء في كل مكان...
هيثم بلهفة: بجد! ها وعرفتي حاجه!

اسراء بإيماء: أيوة، كاميرات المراقبه على طول الخط اللي هربت فيه اسراء كانت شغاله سواء على الطريق أو على معظم المحلات والصيدليات من برة، صمتت لتتابع بحزن، ويؤسفني اقولك يا هيثم أن آخر مكان اتشافت فيه اسراء انها وهي بتجري عملت حادثه على طريق المعادي...
هيثم بشهقة: إيييه! اسراااء لااا...
نعمه بحزن: انا اسفه جداا يا هيثم انا عملت اللي عليا وجبتلك خط سيرها من اول ما هربت من المستشفي...

هيثم ببكاء لأول مرة: انا، انا السبب، انا السبب سامحيني يا اسراء، سامحيني يا حببتي...

بكي هيثم بشدة وحزن وهو يتخيل ما قد يحدث لحبيبته واين هي الآن...

نظرت له نعمه بشفقة وحزن شديد عليه وعلى نفسها، حزنت عليه لأنه سمع مثل ذلك الخبر عن حبيبته حتى وإن كانت مجرد حادثه عادية، وحزنت على نفسها أكثر منه لأنها لم تجد شخصاً يحبها هكذا ويضحي من أجلها مثل هيثم الذي ضحي بكل شيئ حتى يجد اسراء حبيبته، وما زال يبحث عنها حتى أن عمله في شركات السيوفي كان فقط من أجل أن يعلم اي شيئ عن حبيبته اسراء...

نعمه بحزن عليه: متقلقش يا هيثم أن شاء الله هتكون بخير...
هيثم وهو يرفع رأسه بحزن شديد وبكاء: يا ريت بعد ازنك تقوليلي نمرة العربية اللي خبطتها...
نعمه بإيماء: أن شاء الله هعرفلك الرقم في خلال 42 ساعه...
هيثم بحزن: شكراً يا نعمه معلش تعبتك معايا...
نعمه بمرح: ولا يهمك يا هندسه انت زي اخويا الصغير برضه...
هيثم بضحك وإحراج. : علفكرة انا اصغر منك بسنه واحدة...

نعمه بمرح: سنه مين ياض انت هتنصب دا انت 22 سنه وانا 24 سنه وداخله على ال25 اهو يعني أنا اكبر منك بسنتين تلاته...
هيثم بضحك وخبث: بس علفكرة انت شكلك في الشكل اصغر مني بسنتين تلاته وخصوصا انك سمرا يعني مش باين عليكي سن...
نعمه بخجل: طب يلا يا بابا من هنا عاوزة اخلص شغل...
هيثم بضحك: ماشي سلام...

خرج هيثم من مكتب نعمه وهو يضحك عليها وعلى شكلها وخجلها منه رغم أنها تخبره دائماً أنه أخاها الصغير، بداخله كان يكره تلك الكلمه منها ولا يدري السبب هو فقط لا يريدها أن تقول تلك الكلمه وحسب، لذلك تعمد اخجالها واحراجها حتى تتوقف عن تلك الكلمه، ولكن لا احد يعلم ما يخبئه له القدر...

انا وقلبي نسألك مين فينا زعلك، انت قاسي ولا ناسي حبي يا اجمل ملاك.

كان آدم يقود السيارة بوجه غاضب للغايه يكاد يقتل كل ما مر في طريقه، كان يتخيل كم شخصاً رآها وهي خارج المنزل حتى وإن كانت محجبه بالنسبه اليه أن يراها أو يلمحها شخص ما سيقلته ويخلع عينيه من مكانهما، والمصيبه أن غيرته تلك قد وصلت إلى حد المرض ليصبح كل جزء منه يغار عليها وبشدة ويريد أن يحبسها والي الابد في مكان لا يعرفهما به أحد، صبراً روان فسأفعل هذا بالتأكيد بعدما انتهي من أعدائي، هذا ما حدث به آدم نفسه وهو يقود السيارة بغضب ناحيه قصره...

وصل آدم إلى القصر أخيراً ليركن السيارة ويدلف بشموخ إلى القصر...
نظر حوله في كل مكان ولم يجدها، في تلك اللحظه غضب اكثر لانه كان يريدها أن تكون موجودة ويعاقبها بشدة على ما فعلته وبطريقته الخاصه...

وجه نظره إلى الاعلي ليري تلك الحيه تنزل من على السلالم وهي ترتدي فستان مفتوح من كل مكان بشكل مبالغ به يلتصق بجسدها النحيل للغايه والطويل للغايه بشكل مقزز وغير ملفت...

آدم وهو يضغط على أسنانه بغضب محاولاً عدم قتلها: نورتي يا حببتي...
دارين بفرحه وهي تتجه إليه: بنورك يا آدم باشا انا بجد مش مصدقه أننا رجعنا لبعض تاني...
آدم بخبث وتمثيل: ليه هو احنا كنا بعدنا عن بعض!
دارين بتوتر ولخبطه فقد كانت نست أنه فقد الذاكرة كما أخبرها...
لتردف بتوتر: لا مش قصدي انا، انا...
قطع كلامهم في تلك اللحظه صوت باب القصر الكبير وهو يُفتح، ليدلف احدي الحراس بسرعة...

الحارس بأدب: آدم باشا، حرم سيادتك برة و...
اااددددم...
وجه الجميع نظره لها لتشهق دارين بشدة خوف لرؤيتها روان مجدداً فقد ظنت ان آدم بعدما يراها سيتذكرها على الفور...

روان بلهفة وهي تنظر إليه من بعيد: اااددددم حبيبييي...

جرت روان بسرعه كبيرة إليه، لترمي نفسها بين أحضانه بإشتياق شديد وعشق كبير، اشتاقت لكل شيئ به، اشتاقت لرائحته واحضانه وكل شيئ به، رمت روان نفسها بين أحضانه بعشق وهي تبكي بشدة واشتياق شديد له وهي تلف يدها حول عنقه بعشق شديد واشتياق كبير...

اما هو كان ينظر بصدمه شديدة إليها والي ما فعلته تلك المجنونة، الا تعلم أن بفعلتها تلك ستفسد خطته وتجعله يحملها إلى عالمه الخاص رغماً عن الجميع، الا تعلم انها بتلك الحركه ستفسد كل خطته لتجعله يحتضنها إلى الابد أمام الجميع...

نظر أمامه بصدمه وهي بين أحضانه ولأول مرة لم يحتضنها آدم، فقط كان ينتظرها أن تنتهي دون أن يعانقها وفي داخله يتمني الا ينتهي هذا العناق إلى الابد، جاهد آدم نفسه بشدة حتى لا يعانقها ويكسر اضلعها بين أحضانه من شدة اشتياقه لها ولرائحه الاطفال خاصتها ولكل شيئ بها...

نزلت روان من أحضانه لتردف بفرحه وابتسامه حمقاء: وحشتني اوووي اوووي يا حبيبي معقول قدرت تنساني!

نظر لها آدم بعشق شديد وعيونه تكاد تأكلها لتخبرها فقط كلمه واحدة كيف أنساكي وانتي كل شيئ بحياتي ، كان يتمني لو يقبلها أمام الجميع دون خجل أو أن يتوقف الزمن عندهما ولو دقيقه حتى يبث لها اشتياقه اليها والي كل شيئ بها، يا الهي كم اشتقت إليها وبشدة، كيف سأتحمل يوماً آخر بدونها!

نظر لها آدم بعشق شديد مطولاً وكأنه يحفر وللمرة الأخيرة ملامحها بين عيونه...
ثواني وتحول في ثانيه ليردف ببعض الجدية: خير، انتي مين!
نظرت دارين له بشهقة وفرحه، ثواني وعلمت أنه نساها ولم يتذكرها كما كانت تتوقع فقد أخبرها مجدي قبلاً أن آدم يعشق روان وبشدة لدرجه أنه ممكن أن يقتلها إذا تتدخلت بينهما مجدداً، طبعاً لم تصدق تلك الحيه نفسها وكيف أن آدم عاد إليها مجددا ونسي روان...

لتردف دارين بفرحه: آدم، انت، انت مش عارف مين دي، دي روان!
آدم وهو ما زال ينظر إلى عيون روان ويتمني بداخله أن يقتل دارين في تلك اللحظه لأنها فقط لفظت اسمها ولكن صبراً فأجلك وموتك محتم على يدي يا دارين...

آدم وهو ينظر لعيون روان التي تنتظر اجابه منه هي الأخري وفي عيونها لهفة شديدة أن يقول نعم اعرفها...

آدم بغضب وهو يبعد عيونه عنها قبل أن يضعف أمام قهوتيها: لا معرفهاش، مين دي!

روان بصدمة: انا، انا روان يا آدم، انا مراتك وحببتك...
آدم وهو يدير لها ظهره قبل أن ينقض عليها ويخبرها أنه لم ينساها أبداً: معرفكيش، اطلعي بره انتي مش مراتي...

روان وهي تتجه إليه بسرعه وصدمة وبكاء: ا، آدم، انت بتتكلم جد!
آدم بغضب وهو يبتعد عنها: وههزر معاكي انتي ليه، انتي متعرفيش انا مييين يا بت انتييي وممكن اعمل ايييه...

وجه نظره إلى الحارس ليردف بأمر: انتو ازاي تدخلو اي حد كدا القصر انا هطردكم كلكم يا شوية
روان ببكاء: آدم، ابوس ايديك يا آدم، ابوس ايديك افتكر انا مين، انا مراتك يا آدم انا روااان...

دراين بخبث في تلك اللحظه: روان روان، يا شيخه قرفتينا تلاقيكي شحاته وجايه ترمي بلاكي علينا، طلعوها بره انتو مسمعتوش آدم باشا ولا ايه!

وجه آدم نظره إلى دارين بغضب شديد وهو يتجه لا ارادياً لها ليقتلع رأسها من مكانه على ما قالته الآن، اتجه إليها بغضب شديد وهو يكاد يصفعها ولكن رؤيته لعيون حبيبته تبكي أمامه أوقفته في مكانه بسرعه وصدمه، كان يتمني لو يذهب إليها ليحتضنها بعشق، كان يتمني لو يقبلها بشدة وعشق ويطرد تلك الحثاله دارين...

روان وهي تتجه إليه ببكاء: آدم انا...
تكعبلت روان بالسجادة الموضوعه أسفل قدمها وهي تتجه إليه، لتقع على وجهها بألم...

آدم بسرعة وخوف: روااان...
وجهت دارين نظرها إليه بصدمه شديدة وشك كبير...
اتجه آدم لا ارادياً بسرعه وخوف عليها ليساعدها على النهوض بخوف...
آدم بعشق وقد نسي خطته: انتي كويسه!
روان وهي تقوم من مكانها بألم: أيوة، انا كويسه...
ثواني وشهقت روان بفرحه: انت، انت افتكرتني يا حبيبي!
تذكر آدم في تلك اللحظه خطته وما فعله الآن، لينظر إلى دارين ليجدها تنظر اليهم بشك كبير...

وجه آدم نظره إلى روان وفي أقل من ثانيه دفعها بغضب شديد لتقع روان على الأرض مجدداً بصدمه شديدة...

ابتعد آدم بغضب ليردف بأمر: لو كنت جوزك زي ما بتقولي يا اللي اسمك روان، فإنتي طااالق...

وجه نظره إلى الحارس ليردف بأمر: إرموها برة انا معرفهاش...
شهقت دارين بفرحه وقد تأكدت الآن أنه فعلاً فقد الزاكرة كما قال وليس مجرد تمثيل كما شكت هي، ثواني واتجهت لتقف بجانبه بخبث شديد وهي تلف يدها حول زراعه...

دراين بخبث وهي توجه نظرها للحارس: مسمعتش آدم باشا يا بئف انت! يلا ارموها بررره...

نظر آدم لروان التي كانت تحاول النهوض بألم، ورغماً عنه نزلت دمعه من عيونه التي كان يحبسها رغماً عنه ليبدو النمر كما اعتاد أمام الجميع وخصوصا أمام دارين ليكمل خطته...

روان بألم شديد وصدمة وهي تقوم من مكانها...
وجهت نظرها إلى الحارس الذي كان مشفقاً عليها مما حدث: انا هخرج لوحدي لو سمحت، مش عاوزة حد يلمسني...

أدارت روان ظهرها لهم دون أن تنظر لأي أحد منهم ثواني وخرجت من القصر كما جاءت ولكن تلك المرة تحطمت تماماً، خرجت محطمه مما حدث، لم يحطمها دفعة آدم لها كما حطمتها تلك الكلمه انتي طالق...

خرجت روان إلى الشارع لتركب تاكسي وهي فقط تنظر أمامها بصدمه شديدة فقط، كل ما يدور بخاطرها كلمه انتي طالق التي سمعتها من اغلي شخص عندها في الحياه...

اتجهت روان إلى المنزل ودلفت وهي بنفس رد الفعل والذي هو الصدمه الشديدة وعدم القدرة على التحدث...

الأم بإستغراب عند رؤيتها هكذا: في ايه يا بت، ايه اللي حصل؟
روان وهي تنظر لأمها بصدمة: آدم، آدم طلقني يا ماما...
الأم بشهقة شديدة: إيييه!
في تلك اللحظه استفاقت روان من صدمتها لتنفجر في بكاء شديد وصراخ مجدداً، صرخت روان بشدة لتردف ببكاء وصراخ: اااددددم طلقنييي خلاااص اااددددم سااابنييي سااابنييي يا مامااا، آدم طلقني يا مااامااا...

بكت روان بشدة وهي تقع أرضاً بصراخ وتبكي بشدة...
اتجهت الأم لها بسرعه وخوف لتردف بسرعه: روااان روااان قووومييي...
روان بصراخ: انا عاااوزة اموووت عاااوزة اموووت، آدم بعد عنييي خلاااص سااابنييي...

بكت روان بشدة وهي تصرخ بأعلى صوتها لدرجه ان الجيران اجتمعو جميعاً بخوف شديد عليها وعلى ما يحدث لها، ولكن لا احد تجرأ على الكلام والا سيلقنهم النمر درساً كبيراً كما فعل من قبل...

روان بصراخ: آدم بعددددد عنييي، ااادم بعدددددد عنييي خلاااص...
الأم بخوف: ابوس ايديكي يا بنتي اهدي ابوس ايديكي...
روان بصراخ: خلاص بعد عني يا مامااا، خلاص سااابنييي خلاااص...
الأم بصراخ على الجيران المجتمعين دون مساعدة: ما حد فيكم يجي يسند معايا البت...

ابتعد الجيران جميعهم بخوف شديد وكأنها قالت لهم تعالو لتحترقو بالنار...
نظرت الأم لهم بغضب وقد علمت أن آدم وراء كل ما حدث...
ثواني ووجهت نظرها لروان لتردف بسرعه: قومي معايا على الاوضه يا بنتي، تعالي...

قامت روان بصراخ وبكاء مع والدتها إلى غرفتها، دلفت الأم ومعها روان إلى الغرفه بعدما أغلقت باب الشقه في وجه الجيران بغضب...

الأم بشفقة وحزن وهي تسند روان إلى السرير: يا بنتي اهدي ابوس ايديكي وفهميني ايه اللي حصل!

روان ببكاء وهي تتمد على سريرها وتضم ركبتيها إلى صدرها ببكاء: خلاص بعد عني. خلاص طلقني يا ماما خلاااص بعد عنييي...

بكت روان بشدة وهي لا تكرر الا نفس الجمله فقط بهيستيريا، ثواني ونامت في مكانها رغماً عنها ببكاء شديد وهي تهلوس حتى اثناء نومها...

الأم بشفقة وحزن: عيني عليكي يا بنتي...
ثواني واردفت بغضب: والله العظيم يا آدم لو طلقتها فعلاً زي ما بتقول ما هتشوفها تاني في حياتك وابقي وريني بقي هتعمل النمر عليا ازاي وانا امها...

بكت الام بشدة على ابنتها الوحيدة وزهرة حياتها فلم تكن هكذا أبداً كانت تضحك دائما حتى في أصعب الأوقات واشدها كانت تضحكهم بجنونها، تغيرت تماماً بعدما تزوجت من هذا النمر، ماذا حدث لكي يا ابنتي حتى تتغيرين هكذا، ماذا فعل لكي هذا النمر!

وعلى الناحيه الأخري في قصر الآدم...
دلف إلى غرفته بعد رحيل دارين لتحضر اشيائها وتبقي معه في القصر كما أخبرته، لتخرج وتتركه في القصر...

دلف آدم إلى غرفته بصدمه شديدة مما فعله منذ قليل مع عشقه الوحيد، نظر آدم في كل مكان حوله في الغرفه والقصر، وعند هذه اللحظه لم يتحمل أي شيئ، المكان أصبح مظلماً وبارداً من دونها، اصبحت حياته بلا معني من دونها، عادت إليه وحدته وجبروته مجدداً ليظلم اقرب شخص لديه في العالم وهي حبيبته روان...

جلس آدم على سريره وهو يبكي بشدة وحزن على ما فعله لها، تخيلها آدم أمامه وحوله
ليردف ببكاء: سامحيني يا حببتي انا اسف، سامحيني ابوس ايديكي...
بكي آدم بشدة بمفرده على حبيته، ولأول مرة يبكي النمر لها ومن أجلها وهو المعروف عنه الجبروت وعدم الرحمه طوال حياته، بكي بشدة وهو يتذكر كيف رماها وطلقها دون رحمه ليثبت فقط أنه لا يمثل امام تلك الحيه دارين...

آدم بغضب وجبروت: ورحمه ابويا يا دارين لتكون نهايتك قربت وعلى ايدي انتي ومجدي الكلب، وأقسم بالله لأخلص منكم وارجع لحياتي اللي ملهاش اي معني ودفا من غير روان، انا اكتشفت اني ولا حاجه من غيريك يا حببتي، انا اسف اوووي على اللي عملته معاكي يا رواني، انا اسف يا حببتي اوعدك هرجعلك تاني وهمحي من حياتي شخصيه النمر نهائياً بعد ما انتقم منهم، اوعدك...

بكي آدم بشدة وهو يحدث نفسه وكأنه يري روان أمامه تسمعه وتفهمه، ولكن حقاً تلك المرة لا احد يعلم ما يخبئه له القدر...

وفي مكان بعيد في شرم الشيخ...
ابتسم بشرود وهو يردف بحب: اخيراً عرفت مكانك يا روضه، قصدي يا روان، المرادي انا مش هسيبك إلا ودبلتي في ايديكي زي ما المصرين بيقولو، فمن هو هذا يا تري!

لا تكابر في الهوي، خلينا نبقي سوا يا حبيبي مهما تبعد قلبي معاك،
لمار بغضب: يعني ايه بقي نبقي أصحاب دي!
عمر بضحك: يعني نرجع تاني زي الأول اصحاب الفترة دي لحد ما تخلص وأطلقك...
لمار بنفي: وبالنسبه للي حضرتك عملته من شوية دا!
عمر بإحراج: انا اسف يا لمار، بصي اوعدك مش هعمل كدا تاني...
لمار بغضب: يا سلام يا عمر وبكل بساطه كدا عاوزني بكل بساطه كدا اوافق واقولك يلا نرجع صحاب تاني بعد كل اللي عملته فيا!

عمر بخبث: بصي انا مش هعتذر عن اي حاجه عملتها فيكي يا لمار عشان طول لسانك دا هو اللي وداكي في داهيه معايا تمام! بس فكري فيها كدا هتلاقي فعلا انسب حاجه اننا نبقي أصدقاء الفترة دي عشان نضطر نتحمل بعض لحد ما اطلقك وكل واحد فينا يروح لحاله...

لمار بغضب: طب ما تطلقني دلوقتي وكل واحد فينا يروح لحاله!
عمر بخبث: معقول، نسيتي أن عمار اخويا عاوز يتجوزك، معقول اطلقك يا خلبوصه عشان تلفي عليه وتتجوزيه!

لمار بغضب شديد: انا مش عارفه العيله دي عاوزة ايه مني ليه انت واخوك متسيبونيش في حااالي ليييه ليييه!
عمر بخبث وهدوء: انتي اللي بدأتي كل دا يا لمار متلوميش الا نفسك يا، يا مراتي...

قال جملته بخبث واتجه ليخرج من الشاليه تاركاّ لمار تبكي بحسرة مجدداً على ما يحدث لها وما يسببه لها القدر من أحزان، فاجأة قامت من مكانها ببكاء لتردف بغضب: انا مستحيل اسكتلك بعد كدا يا عمر، اوعدك اني هندمك على كل حاجه عملتها فيا، ثواني وتابعت بخبث وغضب، انا بقي هخليك تلف وتدور حوليا بعد كدا عشان اسامحك ومش هوافق...

وعلى الناحيه الأخري في القاهرة...
عمار بخبث: خلاص يا خالتي كفايه عييط...
ام لمار ببكاء شديد: يعني بنتي اتخطفت وراحت مني خلاااص يا ناااس...
عمار بخبث: متزعليش يا خالتي، اوعدك اني هرجعهالك تاني...
ام لمار ببكاء وحزن: ازاي يا ابني!
عمار بخبث: انتي ناسيه اني مش قليل في البلد دي ولا ايه يا خالتي، بس انا عندي طلب منك بعد ما ارجعها...
ام لمار ببكاء: ايه هو يا ابني!

عمار بخبث: انا عاوز اكتب كتابي عليها علطول ونتجوز انا وهي بعد ما ارجعها، قولتي ايه موافقه!
ام لمار ببكاء شديد: ترجع بس يا ابني واعمل اللي انت عاوزة بس ابوس ايديك هاتلي بنتي، رجعلي بنتي ابوس ايديك...

عمار بخبث وهو يقوم من مكانه بغضب: كدا بقي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم يا عمر الكلب...

خرج عمار من البنايه وركب سيارته متجهاً إلى مكان ما بخبث شديد وغضب كبير وتوعد شديد بالانتقام من اخيه على ما فعله في حقه وحق الفتاه التي كان يحبها...

لو عمر تاني، غيريك ما احب تاني، إلك كل لحظه انا اشتاق،
خرجت رحمه من الحمام بعدما ارتدت ملابسها
لتردف بحب: انا خلاص جهزت يا احمد، سلام عشان اروح الشغل...
احمد بإستغراب وهو ينظر لها بغضب: نعم! تروحي فين يا روح امك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة